|
|
 يـا الامـريـكــان لـيـكــم تـشـلـحـنــا (1)
|
بـانـورامــا الـرحـيــق1
Thursday, March 15th, 2012
يا الامريكان ليكم تشلحنا!!
§ القانون الامريكي لمحاسبة السودان جاء ، مفصلا ( قميص عامر) علي حكومة السودان في الخرطوم التي يقودها المؤتمر الوطني. اهم ما ركز عليه القانون جرائم الابادة الجماعية وجرائم الحرب والتعذيب وكل انتهاكات حقوق الانسان المتعارف عليها دوليا وجرائم الاضطهاد ، عقوبات القانون تشمل حتي الدول التي تدعم السودان وتلك التي يدعمها النظام . القانون اول مراحل (تشليح ) نظام الانقاذ !!ما كفاية عليهم الازمة الاقتصادية الطاحنة ؟؟.
الغاز ..الغاز ..الغاز!!
§ جمعيات ونيابات حماية المستهلك وهيئة المواصفات والمقاييس تغض الطرف عن جرائم الغش والتدليس التي تمارسها شركات تعبئة الغاز والتي رفعت اسعاره في السوق الاسود وافتعلت الندرة للضغط علي الحكومة لاعلان اسعار جديدة للغاز والحكومة تنفي حدوث ازمة غاز مما حدا بغالبية الشركات التلاعب في تعبئة الغاز الي نصف الانبوب بسعر الانبوب الكامل ليتضاعف الاستهلاك وحماية المستهلك قالواعندهم مهرجان لسباق الحمير.
طيب ما تاكلوا كيك!!
§ وزير ماليتنا يسأل في (استغراب) منو القال في ضائقة معيشية؟ ويواصل (مندهشاً) كيف الناس ما قادرة تأكل؟ الوزير ليهو حق يستغرب ويندهش لان الشعب السوداني لم يسأله حتي الآن وهو سيد ( الحيشان الثلاثة ) كيف استطاع ان (يصمد) والناس ما قادرة علي زوجة واحدة وهو لا يقرأ اعلانات المحاكم وازدياد حالات الطلاق. الوزير يعالج ابنه في امريكا وأعرق الاسر مالاقية حق الدواء وكل الشعب السوداني اختصر طعامه في وجبة (هزيلة ) واحدة تسمي (الغشاء).
سيراميك راس الخيبة..!!
§ لا يمكن باي حال من الاحوال أن يظل مدير مصنع سيراميك راس الخيمة اللبناني ينتهك السيادة الوطنية دون حماية من النافذين بالدولة وحتما هنالك شريك (كبير) ونافذ ، يفرض (جزية ) مقابل الحماية. العاملون السودانيون بالمصنع مستهدفون من قبل الادارة التي فصلت امين النقابة ويوم أمس فصلت الرئيس، العاملون الاجانب يعتدون علي العمالة السودانية بتشجيع من الادارة والتشريد ينتظر الجميع. لماذا تتدلل وزارة العمل واتحاد الغندور؟؟ ولا الحكاية معاندة من الشريك النافذ الخفي؟؟
المرا عندها كديسة!!
§ الراجل ، مرتو مربية ليها كديسة كل يوم تخربش..فيهو ،يوم زهج منها و شالها برة الحلة وجدعها..اول ما رجع البيت لقاها قاعدة…..تاني يوم شالها و وداها برة البلد و جدعها بعييد….و برضو جا راجع البيت لقاها قاعدة…تالت يوم زهج منها شدييد..شالها وداها برة البلد بعييييييد لحدي ما وصل الصحراء و جدعها هناك…….بعد تسعة ساعات ضرب لي مرتو قاليها :اسمعي، الكديسة دي جات؟ قالت ليهو : جات قبييل…قاليها : كدي اديني ليها خليها توصف لي البيت بي وين عشان انا رحتا !!
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يـا الامـريـكــان لـيـكــم تـشـلـحـنــا (1) (Re: فيصل محمد خليل)
|
شحـاديـن بملابـس رسميـة
Thursday, March 15th, 2012
كمال كرار
السدنة والتنابلة في مصر الذين دخلوا ليمان طرة بعد الانتفاضة المصرية عرضوا رد الأموال المنهوبة مقابل شطب قضايا الفساد ضدهم واطلاق سراحهم .
وتقول الأنباء المصرية إن حجم هذه الأموال يفوق الـ(5) تريليون دولار الدولار ينطح دولار، معني ذلك أن نصيب كل فرد مصري مما نهب يعادل 64 ألف دولار.
أما السبب الذي جعل هؤلاء يساومون فهو معروف، السجن حار والحرية لا تقدر بثمن، ويمكن أن نضيف إن أكل السجون لا ينفع أولاد المصارين البُيض الذين تعودوا على الهمبرغر والكافيار وملاهي شارع الهرم في نص النهار.
وباستنساخ هذا الموضوع وسودنته، فإن الفاسدين هنا لم يعرضوا هذه المساومة لأنهم إما في مواقع رسمية أو من خلف ظهرهم نافذون أقوياء.
ولا يستطيع الفاسد أن يسجن فاسداً، لأن كبش الفداء الذي يقف أمام القاضي سيكون شاهد ملك ويكشف كل الأسرار، كما حدث في قضية الفلاشا أيام الديمقراطية.
ولن يستعدل الاقتصاد السوداني حركته إلا إذا رجعت الأموال المنهوبة للخزينة العامة، بعد أن أصبح البترول في خبر كان.
ولن تفلح جهود الوزراء والمستشارين والمساعدين ونواب الرئيس في إقناع المستثمرين الأجانب لجلب أموالهم لبلد فيها حروب دائرة بين مهمّشين وناس مرتاحين، وبين دولار وجنيه، وبين ماهية وضرائب ورشاوي وحكاوي وعجايب.
وإلي حين أن يدخل الفاسدون كوبر وشالا وناقيشوط ، فإن الأزمة الاقتصادية الماثلة لن تخفف منها التصريحات المضروبة عن استقرار سعر الجنيه أو اكتشاف المزيد من الدهب والفضة .
جاء وزير التنمية البريطاني إلى بلادنا يحمل شيك آجل وليس عاجل بـ(300 مليون دولار) فاحتفى به السدنة والتنابلة، وقابل معظم القيادات النافذة في الحكومة، وأكل وشرب على حساب المال العام ونزل في ضيافة رسمية على بنود الميزانية ورجع وشيكه في جيبه.
طالما كانت( الشحدة ) هي السياسة الرسمية، فلتستمر لكن بدون انبراشة ، ولمن لا يعرف فنون التسول من المسؤولين فليرجع لكتاب المطالعة قبل الانقاذ ليعرف قصة المرأة التي شكت للخليفة من قلة الفئران في بيتها.
حتى ذلك الحين فإن ملوك التصريحات من زير المالية وإلى وزير الدولة للطاقة الجديد لنج ، لن تضيف تعريفة للايرادات ولن تخفض سعر اللقيمات أو الأدوية والكراسات.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يـا الامـريـكــان لـيـكــم تـشـلـحـنــا (1) (Re: فيصل محمد خليل)
|
أمريكا بالها طووووووووويل سلبه بس
الآن وبعد أن نفذت كل مارادته من اجندة خاصة بها
جاء الدور لتأديب الانقاذ وأكيد امريكا سوف لن تنســى
جلالاتهم يا الامريكان ليكم تسلحنا
من شلاقتهم مسكوا الحكم وما كملوا ليهم شهرين
قالوا هم تسلحوا لأمريكا .. وأن أمريكا قد دنا عذابها
اها جاءت لحظة الحقيقة ووأمريكا ماضية في تلخيص تارها
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يـا الامـريـكــان لـيـكــم تـشـلـحـنــا (1) (Re: فيصل محمد خليل)
|
مـرّة أضحـك ومــرّة أبكــي!!
Tuesday, March 13th, 2012
§ التحق العامل حسن الطاهر في وظيفة مساعد نجار بمصلحة الاشغال التي تعرف الآن ب (التخطيط العمراني ) بالحصاحيصا منذ 1981 (31عام) كان مثالاً يحتذي به في الانضباط رغم انه معاق يعاني من الصمم منذ ولادته . لا يعرف الكتابة والقراءة ويستعين بذكائه الفطري في الفهم والاستيعاب السريع. تبدأ معاناته بحلول مطلع كل شهر في رحلة الي مدني لاستلام راتبه واحيانا كثيرة يعود بخفي حنين .
§ بلغة الاشارة التي لا أنكر معرفتي بها ، جلس الي طويلا يبث شكواه بطريقة درامية تختلط فيها الكوميديا بالتراجيديا، في كثير من الاحيان ينطق بعض الكلمات بوضوح ومن اكثر الكلمات التي يرددها عبارة (حكومة ) و ( حرامية ) و (جبهة ) و ( كلام فارغ) . قضي طيلة عمره يحلم بالزواج ولكن حلمه مرتبط ببناء سكن في الارض التي ورثها عن والديه والتي قام بتسويرها فقط .
§ عندما سألته عن راتبه لم اصدق ما قاله حتي اصطحبته معي للتأكد من رئاسة مصلحته في وادمدني وفي مدخل وزارة الاشغال بمدني مجموعة من العمال يتسامرون في انتظار وصول المرتبات وجميعهم في حالة تذمر من تأخر الرواتب التي (لا تسد فرقة ) ولكنه حق وعندما سألتهم عن اوضاعهم جميعهم وبصوت واحد قالوا انه لا توجد مصلحة للاشغال تم تصفيتها ونحن الآن مجهولي المصير تم تسكين الجميع في درجة واحدة بدون ترقيات او علاوات .
§ ذهبت مع صديقي حسن الطاهر لمعرفة راتبه فكانت المفاجأة من واقع الدفاتر تقول أن مرتبه الاساسي 146 جنيه ،علاوة غلاء المعيشة 62ج وبدل السكن 31ج وبدل ترحيل 36 ج وبديل نقدي 18جنيه اما استقطاعته الشهرية 22جنيه جاري معاش 10ج صندوق معاشات ،15 جنيه صندوق خيري ،11ج تامين صحي ،2 جنيه دمغة جهاد، 6 ج دعم طلاب ،صرح عمال ، وشيكان . 5ج اتحاد عمال، 3 ج (مرحمة) ، 46ج مواد تموينية لم يستلمها. راتبه الشهري مع منحة الرئيس 273 ج فقط.
§ سألت الموظفة المسئولة ، كيف أنهم يستقطعون 46 جنيه شهريا لمواد تموينيه لا وجود لها ولم يتسلمها (ابوعلي ) وماهي المرحمة التي تستقطعونها و ما علاقته بدعم الطلاب وصرح العمال الذي اكتمل منذ اعوام ولماذا يدفع لشيكان وللتأمين الصحي في ذات الوقت ولماذا يدفع جاري معاش وصندوق معاش وصندوق خيري47 جنيه شهريا وبأي حق تستقطع 5 جنيهات لاتحاد عمال لا يدافع عن قضايا العاملين؟ لم تجد الموظفة ما تقوله سوي رفع كتفيها نحنا (مأمورين) . تذكرت كلمات .(ابوعلي) الاربعة التي ترجمتها تقول (حكومة الجبهجية حرامية وكلام فارغ). وشر البلية ما يضحك.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يـا الامـريـكــان لـيـكــم تـشـلـحـنــا (1) (Re: فيصل محمد خليل)
|
Quote: أمريكا بالها طووووووووويل سلبه بس
الآن وبعد أن نفذت كل مارادته من اجندة خاصة بها
جاء الدور لتأديب الانقاذ وأكيد امريكا سوف لن تنســى
جلالاتهم يا الامريكان ليكم تسلحنا
من شلاقتهم مسكوا الحكم وما كملوا ليهم شهرين
قالوا هم تسلحوا لأمريكا .. وأن أمريكا قد دنا عذابها
اها جاءت لحظة الحقيقة ووأمريكا ماضية في تلخيص تارها
|
عزيزنا الامين البشارى
وكان الشعب السودانى سباقا عندما قال لهم:ـ
ونضحك مما نسمع!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يـا الامـريـكــان لـيـكــم تـشـلـحـنــا (1) (Re: فيصل محمد خليل)
|
مــن ارشـيــف الـمـيـــدان
رمـتنـي بـدائـها وانسـلــت!
تحاول حكومة المؤتمر الوطني عبثاً، بعد أن استحكمت حلقات أزماتها، تحميل أوزار فشلها لقوى المعارضة. فالحكومة عاودت من جديد اتهاماتها للمعارضة بالعمالة والارتزاق وتبني أجندة عسكرية وتخريبية. والحكومة تسعى للالتفاف حول هامش الحريات بالعودة للاعتقال التحفظي، والاعتداء على الحريات الصحفية، وفض مظاهرات الاحتجاج السلمية بالعنف المفرط. ثم تجئ ثالثة الأثافي بإطلاق الحكومة للوعود بتصحيح المسار والتخلي عن الشمولية والاستبداد بتكوين حكومة ذات قاعدة عريضة.
غير أن واقع الحال يمد لسانه على طوله لحكومة المؤتمر الوطني، ويحول دون خروجها سالمة العنق من زنقتها كما الشعرة من العجين. فالمؤتمر الوطني هو المسؤول عن السياسة الحربية التي تجري على قدم وساق في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. والمؤتمر الوطني هو المسؤول عن الضائقة المعيشية وانفلات أسعار السلع ورسوم الخدمات التي فاقم منها انفصال الجنوب.
وطبيعي أن تصحيح المسار يبدأ بفتح الملفات. وهي ملفات تقفل الباب نهائياً أمام أي تصحيح.
فشعبنا على إيمان تام بأن “مرمي الله كان رفعتو برميك” . فأي تصحيح هذا هو الذي ينجزه من قام بالانقلاب على الديمقراطية واستولى منفرداً على السلطة والنظام المصرفي والسوق؟ وأي تصحيح هذا هو الذي يضطلع به المسؤول عن جرائم بيوت الأشباح ، والتعذيب ، والصالح العام، والاغتيالات، والتحرير الاقتصادي وتمزيق أوصال القطاع العام، والفساد، وضرب قومية أجهزة الدولة، وتخريب نظام التعليم في كل مراحله ، وتزوير الانتخابات؟!
أما عن الفشل في تكوين الحكومة ذات القاعدة العريضة فحدث ولا حرج. ذلك أن المؤتمر الوطني نفسه قد لحس وعده بتكوينها، بعد أن ألقمه الحزبان الكبيران حجارة كثيرة نيابة عن تحالف المعارضة وعن كل شعب السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يـا الامـريـكــان لـيـكــم تـشـلـحـنــا (1) (Re: فيصل محمد خليل)
|
الاقتصاد السوداني : الدوران في حلقة مفرغة
Thursday, March 15th, 2012
** نهبت الرأسمالية الطفيلية كل ما وجدته تحت يدها وهذا ما يفسر سر اتساع دائرة الفقر في بلد منتج ومصدر للبترول والمعادن النفيسة كالذهب.
يعاني الاقتصاد السوداني من أزمة عميقة يراها الجميع إلا المؤتمر الوطني وزبانيته .
علي صعيد الموازنة العامة للحكومة ، فالإنفاق المنفلت علي الأجهزة الأمنية يبتلع جل الموارد المالية ، فتزداد الضرائب والجمارك بصورة مضطردة وهذه تلقي بظلالها على مستويات الأسعار والتضخم وعلى القدرة التنافسية للمنتجات المحلية ، ويقود هذا بدوره لانخفاض القوة الشرائية والدخول الحقيقية للأفراد.
وكلما زاد الإنفاق الحكومي زاد عجز الموازنة لجهة تقلص مصادر الإيرادات الحقيقية ، فالبنية الإنتاجية تصدعت في الزراعة والصناعة والصادرات غير البترولية. وإيرادات المؤسسات العامة تضاءلت بأسباب الخصخصة والفساد وغيرها .
وعجز الموازنة تغطيه الحكومة بالدين الداخلي والخارجي ذو الفائدة العالية، وأقساط الديون ترتفع بارتفاع الدين خصماً علي الإنفاق الضروري علي السلع والخدمات. والاستدانة – وبخاصة من النظام المصرفي – تؤدي لانخفاض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية .
وهكذا يدور الاقتصاد في حلقة مفرغة ، عجز في الميزان التجاري وميزان المدفوعات ، وسياسة نقدية ومالية جل همها توفير التمويل المصرفي للأنشطة الهامشية والمضاربات ، ومعدل بطالة يتصاعد حتى بلغ 70% وسط الخريجين ( وهو رقم متفائل ) ، وغلاء ، وهجرة واسعة للمدن من الريف الفقير هرباً من المجاعة و … و…
ما نراه أمام أعيننا هو نتاج سياسة مدمرة عصفت بالاقتصاد السوداني ربما منذ 1978 ، عندما صار صندوق النقد الدولي هو من يرسم معالم السياسة الاقتصادية في بلادنا .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يـا الامـريـكــان لـيـكــم تـشـلـحـنــا (1) (Re: فيصل محمد خليل)
|
جهاز الأمن يصادر (الميدان) ويمنع قيادتها من المياه والطعام والذهاب لدورة المياه
March 16, 2012
(حريات)
صادر جهاز الأمن أعداد صحيفة (الميدان) لثلاثة أيام على التوالي الأحد ، الثلاثاء والخميس وهي الأيام التي تصدر فيها الصحيفة اسبوعياً ، كما استدعى رئيسة وسكرتيرة التحرير والمدير الإداري.
وقال الأستاذ عادل كلر الصحفي بالميدان لـ (حريات) إن مسئول المطبعة قال لهم أمس 16 مارس إن جهاز الأمن حجز الصحيفة ومنع التوزيع بعد الطباعة، وأضاف: في المرات الماضية كان يحدد مادة معينة هي سبب الحجز كخبر أو مقال أو تحقيق لا يوافق عليه جهاز الأمن ولكن هذه المرة لم يتم تحديد سبب الإشكال.
وروى عادل تفاصيل ما حدث أمس معبرا عن استياء بالغ من الدرجة التي وصل إليها الأمر بقوله: في الساعة 11 صباحا اتصلوا بأستاذة مديحة عبد الله رئيسة التحرير، واستدعوها هي وسكرتيرة التحرير الأستاذة إيمان عثمان والمدير الإداري الأستاذ سليمان وداعة. وأضاف: من المعلوم أن سكرتير التحرير والمدير الإداري لا علاقة لهما قانونا بما ينشر ولا تقع عليهما أية مسئولية جنائية فسكرتير التحرير لا يتخذ قرارا حول ما ينشر ولكن في الأمور الفنية. وقال عادل إن الحزب الشيوعي اتخذ قرارا على عهد المرحوم التجاني الطيب هم ملتزمين به، وهو أنهم لا يتعاملون مع الرقابة الأمنية للصحف ولا يأبهون بقانوني الصحافة والأمن اللذين ينتهكان الدستور، فالحزب ملتزم بالدستور والميدان جريدة حزبية تلتزم بالدستور وبالمبادئ الوطنية وما يمليه الضمير الحي.
وعبّر عادل عن رفضه القوي لطريقة التعامل مع رئيسة وسكرتيرة التحرير والمدير الإداري أمس باحتجازهم منذ الحادية عشرة صباحا وحتى السادسة مساء بدون أكل أو شرب وأضاف: لم يتح لهم حتى الذهاب لدورة المياه، هذا مع أن السيدة مديحة مصابة بارتفاع ضغط الدم وبالسكري ويعد هذا التعامل مهينا وكذلك لا إنساني، وأضاف: نحن في هيئة تحرير الميدان ندينها ونرفضها تماما. وقال عادل إن عناصر جهاز الأمن وجهوا كلاما عنيفا لمسئولي الصحيفة أمس تجاه خط الصحيفة وعدم استجابتها لملاحظات الرقابة، فالصحيفة تنشر للحركات المسلحة ولتحالف كاودا وللحركات الاحتجاجية، وقال: كما إنهم حددوا أسماء ثلاثة من كتاب الصحيفة وقالوا إنهم يجب أن يوقفوا عن الكتابة وهددوا في حالة عدم الاستجابة ألا ترى الصحيفة النور ولن تصدر مرة أخرى.
وعلق عادل قائلا: نحن ملتزمين بقرار مكتب سياسي وتوجيه من المرحوم التجاني الطيب ان جهاز الأمن ليست له صلاحية ويلزمنا ضميرنا الوطني والاخلاقي والمهني ولا نلتزم بتوجيهات الأمن ولا القيود التشريعية التي تنتهك الدستور بما فيها قانوني الصحافة والامن وكل القوانين التي تتعارض مع الدستور.
ولم يكشف عادل عن الأسماء التي اعترض عليها جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وقال إن هيئة التحرير سوف تجتمع اليوم بعد صلاة الجمعة لتتداول حول ما جرى وتتخذ الموقف السديد.
وقال إنهم أكدوا لجهاز الأمن إن أية معلومة لم تصنف بقانون متسق مع الدستور أنها تهدد الامن الوطني فإننا نتعامل معها باعتبارها تصلح للنشر بما فيها اخبار الجيش.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يـا الامـريـكــان لـيـكــم تـشـلـحـنــا (1) (Re: فيصل محمد خليل)
|
Monday, March 12th, 2012
أحداث الديم مقدمة لما ينوي النظام ممارسته
إن أحداث الديم ليست هي الأولى في ممارسات النظام للعنف المفرط ضد كافة فئات الشعب منذ استيلائه القسري على السلطة. إلا أن ما حدث في هذا الحي وأسفر عن استشهاد عوضيه عجبنا رمياً بالرصاص الحي، والضرب الوحشي للمواطنين بأعقاب البنادق والعصي والسياط واقتحام حرمات المنازل وقذف الغازات الخانقة والمسيلة للدموع داخلها، أسفر عن كسر يد والدتها وإصابة العديد من المواطنين بالاختناق ولا زالت حالات بعضهم جد خطيرة. إن كانت ممارستها السابقة بغرض التمكين – الشيئ الذي لم يحدث – فانه يعبر الآن عن هلع وخوف بالغبن من سقوط النظام الذي فقد ثقة الشعب وبان عريه، ولم يسعفه خداعه للجماهير. وانكشف حزب المؤتمر الوطني الحارس والمنتفع بنظام الرأسمالية الطفيلية كحزب فاشي النزعة والتوجه، شرهٌ في جمع المال بكل السبل والوسائل بما فيها الفساد والإفساد للبقاء في الحكم، لا يمنعه من ذلك أي وازع من ضمير أو دين أو قيم أخلاقية.
حادثة الديم يجب أن تكون وقفة فاصلة بين الطغيان والاستبداد والاحتقار للشعب وبين الصمود الشجاع لإيقافه عند حده. وإحقاق الحق بتقديم مرتكبي هذه الجريمة البشعة للمحاكمة العادلة والتي يجب أن يتم التحقيق فيها بواسطة القضاء. إنها مقدمة لما ينوي النظام ممارسته بواسطة ما يسمى زوراً بالدستور الإسلامي وقانون التجسس الذي يجري تداوله في البرلمان.
هذه وغيرها من القوانين الغرض منها سد كل المسارب والثغرات التي فتحها الشعب بنضاله الباسل لتوسيع الحريات الديمقراطية. إن النظام يفعل ذلك لتغطية جرائمه التي ارتكبها في حق الشعب والوطن بالبقاء في الحكم . لكن تجارب شعب السودان تؤكد إنه قادر على الإطاحة بكل أنظمة التسلط والقهر مهما بلغت وحشيتها.
إننا نربأ بالشرطة وهي من أبناء الشعب أن تصبح دمية في يد النظام الفاسد وسلاحاً تضرب به أباءهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم وأبناءهم، بينما هم يجلسون في قصورهم وأبراجهم العاجية يشهدون عبر نوافذها كيف تقتلون أهلكم. إننا نحيي سكان الديم قاطبة، رجالاً ونساءاً لصمودهم ووحدتهم ووقفتهم الباسلة التي تكسّر على صخرتها صلف وهيبة النظام. إنه مثل عميق الدلالة في التضامن والتآزر. وهذا ما يجب أن تحزوه جميع الأحياء. وأمامنا تجربة أهلنا في المناصير الذين صمدوا شهوراً حتى انتصرت إرادتهم الموحدة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يـا الامـريـكــان لـيـكــم تـشـلـحـنــا (1) (Re: فيصل محمد خليل)
|
فــي خـدمــة الـشـعــب ؟!
في الزمن الماضي البعيد أضرب بوليس السودان عن العمل تضامناً مع طلاب المدارس الثانوية فكان أول إضراب في العالم وربما آخر إضراب حتي الآن .
وقال لي الخال عبد الرحيم وكان ضابط شرطة متفاني في الستينات أن إطلاق الرصاص علي المتظاهرين والمحتجين كان محظوراً إلا بأمر قاض عال ، وفي الهواء وليس بقصد القتل .
وفي زماننا هذا كثرت حوادث اطلاق الرصاص في مناسبات دامية ، كان الضحايا فيها مواطنون أو مواطنات عزل .
فقط خلال الأعوام القليلة الماضية سقط ضحايا في كجبار وبورتسودان برصاص الشرطة .
وتظاهر مواطنون في الفاشر للمطالبة بأموالهم التي نهبها سوق المواسير فقتل بعضهم بالرصاص .
وماتت طالبة في جامعة الدلنج – كانت تغسل ملابسها - كما أطلق الرصاص علي الطلاب الذين كانوا يحتجون علي ممارسات صندوق الطلاب .
ومات آخرون جراء الاختناق بالغاز المسيل للدموع ، أو أصيبوا بعاهات جراء الهراوات الكهربائية .
وفي معظم هذه الحوادث لم تصل التحقيقات القليلة ، أو الإسمية – إلي الجناة والقتلة ، ولم تتوقف آلة القتل .
ولم يعرف النظام العام في بلادنا إلا بعد انقلاب يونيو 1989 ، ومن عنوانه فقد كان يعني بإعادة تنظيم المجتمع وفق رؤي النظام .
ووقف الكثير من المعارضين أمام محاكم النظام العام الإيجازية ، وكان يمكن أن يحاكموا أمام محاكم عادية إن كانوا مذنبين .
ولم تنته بعض الحوادث إلي يومنا هذا ، فما زال البجة ، وأهل كجبار ينشدون العدالة ، ولا فرق بين دماء الفقراء والأغنياء . وهاهي عوضية البريئة تقتلها طلقة ########ة في منزلها .
وظل مجتمعنا السوداني بعيداً عن العنف برغم محاولات البعض لجره لساحة الصراع الديني والطائفي ، أو هذه الطلقات التي تقتل الناس بدم بارد .
ليس مهماً الاعتذار أو تطييب الخواطر بقدر تقديم المجرمين إلي العدالة ( المامنقوصة ) .
عندها سيفكر كل زول مدني أو عسكري في مصيره المحتوم لو أطلق الرصاص الحي علي المواطنين بلا أي ذنب جنوه .
وإلي حين أن يعاد ترتيب الأمور بما يوقف آلة القتل اللعينة ، فإن قصيدة أمل دنقل الخالدة تحلق فوق الجميع بلغة مفهومة .
إن الطلقة التي ندفع فيها ثمن الكسرة والدواء ، لا تقتل الأعداء ، لكنها تقتلنا إن رفعنا صوتنا جهارا ، تقتلنا وتقتل الصغارا .
البوليس في خدمة الشعب ؟ الله أعلم .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يـا الامـريـكــان لـيـكــم تـشـلـحـنــا (1) (Re: فيصل محمد خليل)
|
الميدان: موقفنا مبدئي ضد الرقابة على النشر
لخرطوم: حسين سعد
أعلنت أسرة صحيفة الميدان رفضها القاطع وموقفها المبدئي لكافة أشكال الرقابة علي الصحف وقالت الميدان أنها لن تستجيب لرسائل جهاز الأمن وأوامره وتوجيهاته عبر الهاتف المحمول التي تعتبر احد أشكال الرقابة علي الصحف. وأكدت رفع دعوي قانونية ضد جهاز الأمن. أعلنت في ذات الوقت تصاعد الضغوط السياسية والإعلامية المناهضة للهجمة الشرسة علي الحريات. وأكدت رئيسة تحرير الميدان مديحة عبد الله في مؤتمر صحفي أمس مخاطبة الصحيفة لمجلس الصحافة واتحاد الصحفيين وجهاز الأمن ومجلس الأحزاب بشان حظر توزيع الميدان غير انها عادت وقالت لكننا لم نتلق أي ردود من هذه الجهات.
ولفتت رئيسة التحرير الانتباه الي شكل جديد من أشكال الرقابة علي الصحف وهي عبر المكالمات الهاتفية والرسائل التي تدعو لعدم النشر في قضية محددة. وأكدت مديحة (نحن في صحيفة الميدان وفي الحزب الشيوعي لدينا موقف مبدئي من كافة أشكال الرقابة علي الصحف ولن نستجيب للرسائل عبر التلفون التي تعتبر احد أشكال الرقابة) وأردفت (أكدنا لجهاز الأمن عدم التزامنا بالرسائل الهاتفية والأوامر والتوجيهات التلفونية ونحن ضدها ولن نستجيب لها مهما كانت تكلفتها) وقالت مديحة الميدان ليست الصحيفة الوحيدة التي تتعرض للرقابة والمصادرة بل هناك صحف تم إغلاقها ومصادرة ممتلكاتها. ورددت: (هناك هجمة كبيرة علي الحريات بشكل عام) وطالبت المجتمع الصحفي بالتلاحم وتنظيم وقفة قوية لمناهضة الانتهاكات التي ظلت تتعرض لها الصحافة. وأوضحت أن الخسارة المالية في العددين الأخيرين وصلت قرابة العشرة ألف جنيه. وأردفت: (نحن أغنياء بشعبنا) وقالت لدينا دعوي قانونية سيتم رفعها ونطالب بحقنا القانوني. وأكدت تصاعد الضغوط السياسية والإعلامية المناهضة للهجمة الشرسة علي الحريات.من جهته أعتبر عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي سليمان حامد حظر الميدان من النشر بالهجوم علي الديمقراطية والحريات بشكل عام وقال هذه الهجمة سوف تصل الي صحف أخري وتمضي الي أبعد من ذلك . مشيرا الي منع قيام الندوات والليالي السياسية في الميادين والساحات العامة ودور ومقار الأحزاب والاعتقالات والضرب بالرصاص. وقال حامد ان التضييق علي الرأي الآخر والأحزاب ما زال مستمرا. وأضاف النظام محاصر سياسيا واقتصاديا ودوليا لذلك ليس امامه مخرج سوي تكميم الافواه ومصادرة حرية التعبير. وقال ان جهاز الأمن يريد ان يكون رئيسا لتحرير كل الصحف لكننا نرفض ذلك ونرفض ايضا كافة أنواع الرقابة. وشدد(لن نقبل أوامر بالتلفون) وقال كلما سلط الإعلام الضوء علي قضية فساد فاحت رائحته يصدر قرار بمنع النشر.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يـا الامـريـكــان لـيـكــم تـشـلـحـنــا (1) (Re: فيصل محمد خليل)
|
الدستور الظلامي والألفاظ السوقية
المهاترات وسقط القول هي أسلحة العاجز الذي لا يستطيع مقارعة الحجة بالحجة وتستعص عليه الإجابة على الحقائق بالأسانيد والبراهين، لهذا يلجأ إلى ما ينضح به:
هذه العبارات (حنفقع مرارتهم ونحرق فشفاشهم) و (الأحزاب المعارضة ترلة للحركة الشعبية) و (مخطط جنوب كردفان يقوده السكارى والحيارى) و (الشمال حيعمل كشه على الجنوبيين إذا لم يعودوا إلى الجنوب) و (أي جنوبي يشعر بعدم الراحة يتخارج) هذه وما لا حصر له من مثيلاتها لم يتلفظ بها مواطنون – لم ينالوا حظاً من التعليم – . ولم ترد على لسان مجموعة من الصبية المشردين الذين يتعاطون (السلسيون) ليتناسوا البؤس والظلم الذي حاق بهم وهم محشورون في قاع المجاري. بل هي تصريحات تلفظ بها مسؤولون في قمة السلطة وعلى رأسهم نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم يوسف ومساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع.
نحن في الحزب الشيوعي نربأ بأنفسنا من الخوض في مثل هذه العبارات ولن نجاريها، لأننا نعرف أهدافها ومراميها، فهي من جهة تتعمد عن قصد إلهاء المعارضة عن واجباتها النضالية مع الجماهير وقضاياها ومعاناتها اليومية نتيجة للتردي الذي وصل إليه حال البلاد. وهي محاولة لوقف تصاعد السخط الشعبي وتراكمه ووقفه من الانفجار.
ومن جهة أخرى فإنهم يبحثون عن أطواق نجاة لانتشال نظام الرأسمالية الطفيلية من الغرق. وهم يعتقدون إن الدستور الظلامي المسمى زوراً وبهتاناً بالدستور الإسلامي هو أحد الأطواق المنقذة، قال بذلك رئيس الجمهورية في أكثر من مكان وردده نائباه ومعظم مساعديه في معظم المناسبات التي تحدثوا فيها، وظهرت مقدماته في التبشير بمنع الاختلاط في الجامعات والمركبات العامة. وفي الضرب الوحشي بالرصاص الحي ومواجهة المظاهرات السلمية بأقصى درجة من العنف، وما حدث لطلاب جامعة بحري وضرب الطالبات بالسياط وخراطيم المياه. وليت من فعلها كانت الطالبات ضد بعضهن البعض، ولكن أن يأتي هذا الفعل المشين من عمداء لكليات في الجامعة، فهذا لم يحدث في تاريخ التعليم في السودان. ويا له من منظر قبيح ومعيب أن ترى مربياً يهرول حاملاً سوطه – كما يفعل رعاة البقر – خلف إحدى طالباته. ما أسوأها من مقدمات لدستور تجري صياغته باسم الإسلام يمارس من خلاله القمع الوحشي وحجر حرية التعبير والرأي الآخر وحرية الصحافة وحظر إقامة الندوات السياسية والثقافية في الأماكن العامة، إنه يدوس على كل الحقوق التي كفلتها المواثيق الدولية، بل نص عليها الدستور الانتقالي لعام 2005م بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل. إنه دستور ظلامي، هدفه الأساسي هو المحافظة على الغنائم من قصور وأموال مكتنزة فيها وفي البنوك الخارجية وترف الحياة الدنيوية وملذاتها عبر المحافظة على هذه السلطة.
كيف يستطيع من يعيشون هذه الحياة أن يقنعوا شعب السودان بأنهم زاهدون في الحياة الدنيا بعد أن انكشف شعارهم المخادع (هي لله لا للسلطة ولا للجاه).
ومن حقنا أن نعجب كل العجب ممن لازال يماري في صحة التفسير المادي لتحويل المجتمعات. وممن لازالوا يتمسكون بالتفسير الطوباوي لأحداث التاريخ ويعتقدون حتى اليوم أو يظنون مجرد الظن إن الشعوب تتبدل أحوالها بتمسكها بالنصوص المعجزة. بل هناك من يتمادى فيرى إن التاريخ عملية استردادية، فليس على من يعيشون في المعاناة وشظف العيش إلا استرجاع الماضي الذهبي والاحتذاء به والسير على منواله. وكل المصائب وضنك الحياة ومآسيها ستزول إذا ما عدنا إلى تلك الحقبة المثالية. ولا أحد من دعاة الدستور الإسلامي استطاع أن يوضح كيف يتسنى استرجاع فترة ولّت منذ خمسة عشر قرناً، وكيف يستطيع من هو في القرن الواحد بعد العشرين أن يعيش بالطريقة نفسها التي كانت سائدة في القرون الوسطى؟
وهل سيتنازلون عن قصورهم الشامخة وحدائقهم الغناء وعرباتهم الفارهة وأموالهم المكدسة في القصور والبنوك وترفهم الدائم.
يا هؤلاء، إنكم لا تخدعون الشعب بل أنفسكم تخدعون. فشعب السودان ملامس ومتابع فسادكم الذي تنشره القنوات العالمية والصحف المحلية. ويشهد عراككم على كراسي الحكم في المركز والولايات. وهو عراك لا لإحقاق الحق ولا لنصرة الدين أو لترسيخ العقيدة، إنما ليظفر كل منكم بأكبر نصيب من الكعكة. خاصة بعد أن بدأت تصغر حجماً يوماً بعد الآخر.
ولهذا أصبح التضليل باسم الإسلام هو شعار الساعة الذي يرفعه كل من هب ودب ممن هم أكثر جشعاً وطمعاً في المغانم الدنيوية، وهم الأكثر تفانياً في العمل للإسراع بوضع مثل هذا الدستور الظلامي، وإقراره بعيداً عن مشاركة الشعب السوداني. بل تمادى بعضهم قائلاً: بأن يحكمنا رئيس الجمهورية بالإسلام! ولا داع لتكوين لجان تصنع دستوراً وتقدمه لحاكم مسلم. فإما أن يحكم بالإسلام أو يذهب غير مأسوف عليه.
شعب السودان لم يعرف الإسلام من حزب المؤتمر الوطني. بل ظلت تقابة القرآن متقدة في كافة أركان البلاد منذ مئات السنين وقبل أن يولد أجداد أجداد من نصبوا أنفسهم بأنفسهم أوصياء على الإسلام ومسؤولين عن توزيع صكوك الغفران ودمغ خصومهم بالكفر والإلحاد ووصفهم بالسكارى والحيارى. بينما هم، بممارساتهم في الحياة اليومية أبعد عن الدين وما نهى عنه الشرع الذي عرفه الشعب السوداني منذ القدم.
إن الواجب المقدم والمُلح الذي يقع على عاتق كل رجال الدين المستنيرين الذين يعون ( إن الدين لله والوطن للجميع) صرف النظر عن جنسهم ودينهم ولغتهم، هو وقف تمرير هذا الدستور بكشف وتعرية خداعهم للشعب باسمه.
وهو واجب أيضاً على كل جماهير شعبنا التي ذاقت مرارة الحرمان وشظف العيش والفقر المدقع جراء ما سمي بالمشروع الحضاري والحكم باسم الشريعة.
فلتتحد كافة قوى المعارضة لفرض دستور ديمقراطي يحترم المواطنة وحقها في العيش الكريم دون بطش أو قهر.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يـا الامـريـكــان لـيـكــم تـشـلـحـنــا (1) (Re: فيصل محمد خليل)
|
مـافـــي مـشـكـلـــــة
Updated On Mar 17th, 2012
مرت علي السودان حكومات كثيرة – كعبة وكويسة – مدنية وعسكرية – إئتلافية وحزب واحد ، وكل حكومة حملت إسماً محدداً .
مرة حكومة السيدين ، ومرة حكومة اكتوبر ، ومرة الوفاق والقاعدة العريضة أو الوحدة الوطنية حتي انتهينا إلي حكومة إسمها ( ما في مشكلة ) وهي التي تحكم السودان بعد الانتخابات المضروبة واستقلال الجنوب .
يرتفع سعر الدولار 100% في غضون عام واحد ، ويقفز التضخم لمستويات عالية ، وتنتهي الزراعة والصناعة ، ومعدل البطالة يناهز 70% وسط خريجي الجامعات وتعاني الميزانية من عجز كبير وديون البلد فاتت ال 40 مليار دولار ووزير المالية يقول ( ما في مشكلة ) .
ويزداد عدد الفقراء بسبب سياسات النظام ، ويجوع النازحون والهاربون من جحيم الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق وترفض الحكومة دخول المساعدات الدولية لأن وزيرة الرعاية الاجتماعية قالت ما في مشكلة .
ويقفل الجنوب خطوط بتروله بسبب قرصنة النظام والحرمنة ولا يجد وزير النفط ووزير دولته سوي القول مافي مشكلة .
ويعتصم المناصير تلاتة شهور من أجل مطالبهم العادلة وحكومة نهر النيل ووحدة السدود تقولان مافي أي مشكلة برغم أنهما سبب المشكلة .
وتطفح تقارير المراجع العام بالفساد المصلّح والأموال العامة في كف تماسيح ، ومن كان من الكيزان في راكوبة صار في قصر مريح ، ويقول السدنة ما في مشكلة ولا باب بجيب الريح .
وتئن معسكرات دارفور من الجوع والخريف علي الأبواب والسلطة الانتقالية الدارفورية تعتبر المشكلة قد انتهت بتوقيع اتفاقية الدوحة ، وأهل المصلحة في ( مطوحة ) .
وينأي العالم عن بلادنا بسبب سجلها ( الأسود ) في حقوق الإنسان ويتأجل مؤتمر اسطنبول إلي يوم القيامة العصر ووزيرة التعاون الدولي تقول ما في مشكلة .
والمستشارون والمساعدون وحكام الأقاليم وإلي أصغر معتمد يقولون ما في مشكلة .
ويباع مستشفي العيون ولسان حال وزاره الصحة بالخرطوم يقول ( في عين كتلت زول ؟ ) ، وتخصخص أقسام المستشفيات الحكومية ويضرب الأطباء عن العمل وترتفع وفيات الأمهات والأطفال وتطحن الملاريا الفقراء ويقول سماسرة العلاج والدواء ما في مشكلة .
أتدرون ما هي المشكلة ؟ أن كل هؤلاء القوم يعيشون في بروج عاجية ، ويعيشون في بحبوحة بسبب المرتبات الخرافية والامتيازات الوظيفية من المال العام ، وأنهم لا يركبون المواصلات العامة ، ولم تلسعهم أشعة الشمس ولا يحاسبهم أحد عن أفعالهم وأقوالهم لأن الجميع ( في الهوي سوا )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يـا الامـريـكــان لـيـكــم تـشـلـحـنــا (1) (Re: فيصل محمد خليل)
|
الـمـــــــــارد . .
Updated On Mar 17th, 2012
بشـري الفاضـل
حين تسلقنا الشمس فأنزلنا
قاتلناه
ومزقنا فى عينيه وعيد الويل
لا يتحرك فيكم أحد . .
وتحركنا
لايتقدم فيكم أحد نحو الساحل . .
وتقدمنا
لا يعبر فيكم أحد . .
وعبرنا . .
رغم هياج الموج
وصرخات البحار الشامت فينا
رغم هدير اليم
. . هذا النوتى الضليل المتحجر
لن يعمى إلا العميان
ولن يخرس إلا الصم
أنظر . .
هذا أولنا يعبر فى صمت
حتى عيناه لها عينان
وفى شفتيه كلام لم يتولد بعد
الصمت لديه عنيد
والمنطق لا يتمشدق بالكلمات
ولا يتوارى
فى داخله حمم
وبراكين موَّارة
أنظر خلفك وامامك
هذا عاشرنا
قطعوا رجليه بموسى حقدهم
وتحدوه بأن يمشى
غسلوا سكينتهم بدماء مدينته
نَبَشُوا كل ديانات العالم
لم يجدوا نصاً تبريرياً لإدانته
أوغاداً كانوا
عشنا رغماً عنهم
لا نكرههم
لكن نكره فعلتهم
فرضوها فى أعيننا حجباً
فرفضناها
ما أقبح فعل الأمس
قتل . . تذبيح . . قتل . . دهس
لأن تذبح كل حمامات العالم
فثمة بيض غلاب ينتظر الفقس
| |
|
|
|
|
|
|
| |
فيصل محمد خليل
الامين موسى البشاري
قلقو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست