|
Re: خطايا قاتلة في مسيرة الحركة الإسلامية .. بقلم: أ.د.الطيب زين العاب (Re: Murtada Gafar)
|
Quote: وأذكر أني سألته في لندن في مطلع السبعينيات: هل سبب رفضه للانقلاب العسكري مبدأ ديني أم حكمة سياسية؟ فأجابني باختصار أنها حكمة سياسية. |
الاخ ناصر تحياتي وتقديري وشاكر لك نقل المقال ليتم تناوله بنقد موضوعي وخلاق سنحاول ان نكشف خطل الفكر الاسلامي ....... عندما قرأت الفقرة اعلاه ، تسآلت في نفسي ، لو كان الدكتور يود أن يبحث في اخطاء الحركة الاسلامية بموضوعية ومنهجية وشجاعة ، لادرك بؤس الفكر ومرجياته من الفقرة اعلاه ..........اذ أن السائل "كاتب المقال " والمجيب "المودودي" يدركان ان هناك فصل بين الدين والسياسية ، فمن طرف السائل لو لم يكن يعلم الفرق بينهما لما سأل بدأً ولو يكن المجيب يدرك البون الشاسع بينهما لكان رده مختلف ،علي الاقل كان سيرفض السؤال آنذاك ........أما اجابة المودودي قائلاً :بل هي حكمة سياسية ، عبارة لا تمنع (علي الاقل ) لزوي المرجعية الدينية من استخدام حكم سياسية ومبررات دينية أخري تبيح الانقلاب ، وقد كان . فاعتقادي أن الطيب زين العابدين الذي ألف المشروع الاسلامي العاطفي ــــــوالولف كتال ـــــــــ لكان من اليسير عليه ان يدرك ان الخطاء الرئسي وراء هذه الاخطاء الست، هو خطاء الفكر وامكانية الزئبيقية فيه،فمن جهة تيار يري ان الانقلاب هو الطريق السهل واليسير في تحقيق الاحلام والاشواق الاسلامية المبنية علي العاطفة فقط ، ومن جهة اخري يري تيار صغير مغلوب علي امره ان الحكمة السياسية لاحظ لا المبدأ الديني يمنع الانقلاب ، اذن مالحل؟ (علي قول محمد موسي مندري!!!!!) وعلي ذلك قس ..........موقفهم من الديمقراطية ، فابان الفترة الديمقراطية كانت الحركة الاسلامية تؤصل للديمقراطية ، وتصيح باعلي صوتها بانهم ديمقراطية وكانك حينما تسمعهم بصيحون ان الاسلام هو اول تجربة ديمقراطية ، وانه اول من علم العالم معني الحرية السياسية والدينية ومعني اختيار الحكام حتي تخال ان الديمقراطية ركن من اركان الاسلام ، ولكن نتيجة لبعد الناس عن الدولة الاسلامية فقد تناست تطبيقه ، وكاننا لم نسمع بتباين طرق تولي الخلافة الاسلامية من تعين وتوريث وووووو........وما ان نجحت الجبهة الاسلامية في تدبير الانقلاب ، فتسمع الشتمية الدينية للديمقراطية وانها رجس من عمل الشيطان والغرب وانها مؤامرة غربية لابعاد الاسلام .......وحتي هذه اللحظة تجدهم يستخدمونها للاساءة للخصوم ، فيقول لك الديمقراطية حقتكم دي ما بتلتزمو بيها ،" فكلمة حقتكم دي " المقصود بها تبرئة ذمتهم من رجسها . كل الفساد والافساد والاستبداد والتعذيب تم بتأصيل اسلامي ، فالكوز حينما يضرب يعذب يقتل ، يسرق يسبي ، لا يظن نفسه اكثر من مجاهد في سبيل الله ، ففي قتل الاخر خدمة للاسلام ، وفي التمكين ، تمكين للايادي النظيفة والمتوضئة ، وعليه يبقي تمكين لجند الله ......اذن اين الخطاء يادكتور الطيب.؟ السؤال المهم يادكتور ، كيف يصبح راي المودودي ملزم لصبية تم خصاءهم عقلياً ينفذون مايؤمرون دون تروى وحكمة ؟ مالذي يجعل الراي الذي يفضل الديمقراطية عن الاخر الذي لايري فيها اقل من مؤامرة غربية ؟ وكل منهم يستند الي اسانيده الدينية ؟ اذن الخطاء يادكتور يتعلق بالفكر او بالاحري بالشعارات العاطفية التي سيق لها القطيع كالانعام ، وحينما ادرك بؤس الفكر لجاء الي تكملة دينه ، لمزات الحياة واعتبر ان الزواج من اربع اهم للاسلام والشعب من الديقراطية ، وبدأ يزدري الشعب كعادة اي طاغية مستبد ،فتارة يصف الشعب بالكسول ، وتارة بالخامل ، ثم المدلع ليتسني له الاقضاض علي حقه في التعليم والعلاج . اعتقد ان الدكتور الطيب زين العابدين ، لا تعوزه المعرفة ولا العقل في تتبع بؤس الاطروحة ، ولكن هي محاولة لا تقل مكراً عن تبرير الانقلابين لجرائمهم بحق الشعب ، وهي محاولة عقيمة لاحياء الاموات . فهل يعقل يادكتور أن تمر كل الجرائم من تعذيب حد الموت والتشويه وتكون كل هذه الجرائم نتيجة اخطاء ؟ هل تعتقد انه يمكن ان تمر هذه الجرائم بدون محاسبة قضائية وجنائية ، تحت مبرر انها اخطاء؟ لو كانت الحركة الاسلامية جادة في مكاشفة الشعب السوداني عليها ان تعلن عن الجناة ، وان تسعي مع الشعب لتقديمهم للعدالة . لابد ان تساهم في كشف اللصوص الذين افسدو في المال العام ، وكشفهم لا سيما وانها كانت ومازالت جزء من الجريمة . المسألة ليس ان الحركة الاسلامية خدعت في الانقلاب ،بل ان الانقلاب من تخطيط وتنفيذ ورعاية الحركة الاسلامية التي كنت انت جزاءاً منها ........حسناً لقد قلت انك كنت ضد الانقلاب ، ولكن بتقديري ان مثل هذا الموقف لا يكفي ، اذ انه كان عليك العمل علي ابطاله ، وليس تسجيل مواقف في اجتماع ،ثم الخنوع لراي الاغلبية ؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|