خطايا قاتلة في مسيرة الحركة الإسلامية .. بقلم: أ.د.الطيب زين العابدين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 04:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-20-2012, 06:14 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10817

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خطايا قاتلة في مسيرة الحركة الإسلامية .. بقلم: أ.د.الطيب زين العابدين

    خطايا قاتلة في مسيرة الحركة الإسلامية .. بقلم: أ.د.الطيب زين العابدين

    نقلا عن سودانيزأونلاين
    الأحد, 19 شباط/فبراير 2012 09:41

    النموذج البائس للنظام الإسلامي الذي قدمته حكومة الإنقاذ طيلة تربعها المتطاول في السلطة جاء نتيجة لأخطاء قاتلة وقعت فيها ابتداءً الحركة الإسلامية ثم تبعتها في ذات الطريق المعوج حكومة الإنقاذ، ليس عن طريق الصدفة أو الجهل ولكن عن تقدير استراتيجي خاطئ واصرار على ذات النهج بسبب ضبابية الرؤية الإسلامية واختلال الأولويات وحب السلطة والجاه. ونريد أن نستعرض في إيجاز هذه الخطايا وتداعياتها لعل في ذلك درس لآخرين حتى لا يسلكوا ذات السبيل.
    1. أولى هذه الخطايا النظرة المبالغ فيها لدور السلطة في إحداث التغيير الإسلامي المنشود، ومن ثم أهمية العمل السياسي على غيره. لقد عرف عن حركة الاخوان المسلمون في مصر، التي انبثقت منها الحركة الإسلامية السودانية، نظرتها الشاملة للإسلام كدعوة وتربية وعبادة وثقافة وجهاد ونظام حكم. ونسبة لسيطرة الحكومات العسكرية في عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات على عدد من الدول العربية وما ترتب على ذلك من كبت للحريات العامة واضطهاد القوى السياسية وعلى رأسها الحركات الإسلامية، وتبني مبادئ القومية العربية والعلمانية والاشتراكية،فأحدث ذلك ردة فعل لدى الكثيرين من أبناء الحركات الإسلامية في العالم العربي أن السلطة السياسية القابضة هي أداة التغيير الأساسية في المجتمع للأصلح أو الأفسد. ولعل كتابات الشهيد سيد قطب والأستاذ أبو الأعلى المودودي كانت تسير في ذلك الاتجاه ولكن المودودي رفض طريق العنف والانقلابات العسكرية، وأذكر أني سألته في لندن في مطلع السبعينيات: هل سبب رفضه للانقلاب العسكري مبدأ ديني أم حكمة سياسية؟ فأجابني باختصار أنها حكمة سياسية. وكانت الحركة الإسلامية السودانية منذ نشأتها في المدارس الثانوية وجامعة الخرطوم سياسية التوجه بامتياز، فقد قامت للتعارك مع الحركة الشيوعية التي بدأت تتمدد في مؤسسات التعليم. وبعد ثورة أكتوبر 64 انفتحت شهوة الحركة الإسلامية للعمل السياسي المباشر في الساحة الحزبية الذي تدرجت فيه عبر «جبهة الميثاق الإسلامي» ثم «الجبهة الإسلامية القومية». وبدأ العمل السياسي القح يطغى على كل أنشطة الحركة الأخرى مما دفع ببعض القيادات، من أمثال محمد صالح عمر وجعفر شيخ إدريس وصادق عبد الله عبد الماجد، الاحتجاج على هذا النهج الذي يتزعمه الترابي وذلك في مناقشة ساخنة داخل مجلس الشورى في منتصف عام 1968 بنادي أمدرمان الثقافي والذي أدى فيما بعد إلى انشقاق الحركة عقب مؤتمر فبراير 69. واعترف بأني كنت في الصف الذي انتصر للترابي في تلك المواجهة الفكرية. وبالطبع كان نتيجة ذلك أن صرفت معظم موارد الحركة البشرية والمادية على العمل السياسي على حساب الأنشطة الدعوية والفكرية والتربوية والاجتماعية. وظهر أثر تلك النظرة المختلة في حل الحركة الإسلامية بعد شهور من نجاح الإنقلاب العسكري لأن الهدف المرجو قد تحقق، وفي واقعة المفاصلة بين المنشية والقصر إذ كان الصراع أساساً على السلطة والنفوذ، وقال به أعضاء لجنة المعالجة الشاملة في صراحة ان استلام السلطة هو أكبر إنجازات الحركة الإسلامية فلا ينبغي التخلي عنها لأي سبب ولو على حساب إبعاد شيخهم الترابي من معادلة الحكم القائمة. وتطور الأمر مؤخراً لإبعاد الحركة نفسها عن أي دور لها في المجتمع أو الدولة لأنها غير مؤتمنة على حسن السلوك، وبمناسبة الململة الحالية التي ظهرت في القواعد ارتفع صوت بعض السياسيين المحترفين «الذين ظلوا يتكسبون من العمل السياسي سنوات طويلة» ينادون علانية بدمج الحركة الإسلامية «المؤودة» في المؤتمر الوطني، وأن يكون رئيس المؤتمر الوطني هو شيخ الحركة الجديد «وكأن رئاسة الدولة والحزب لا تكفيه!»، مما يعني حقيقة التخلي تماماً عن كل الأنشطة الإسلامية الأخرى التي كانت تقوم بها الحركة غير العمل السياسي!
    2. الخطيئة الثانية هي اللجوء للإنقلاب العسكري وسيلة لاستلام السلطة بالقوة رغم الكسب السياسي المقدر الذي لقيته الحركة في الديمقراطية الثانية «65-69» والثالثة «85-89». وقد كان للحكم العسكري الطويل في عهد الرئيس نميري وما نال الحركة فيه من ملاحقة وسجن وتشريد أثره في زعزعة قناعة قيادة الحركة الإسلامية بالطريق الديمقراطي التي كانت تنادي به فبدأت عملاً منظماً مطرداً في أوساط العسكريين. ولم يكن العمل في الجيش أمراً خاصاً بالحركة الإسلامية فقد انغمست فيه معظم القوى السياسية خاصة الأحزاب الأيدولوجية. والمشكلة في استلام السلطة عن طريق الانقلاب هو الطعن في صدقية الحركة بالنظام الديمقراطي الذي ظلت تنادي به وتعمل من خلاله، وصعوبة التخلي عن القيادة العسكرية التي ستتولى رئاسة الدولة ولم يكن لها سابق دور في بناء الحركة المدنية السياسية، وأكثر من ذلك كله أن النظام العسكري بحكم طبيعته الإنقلابية مستعد لأن يرتكب أية فعلة لتأمين نفسه في السلطة ولو خرج في ذلك من كل تعاليم الدين وقيمه الأخلاقية. وليس هناك هزيمة أخلاقية ومعنوية لنظام يدعي تطبيق الإسلام أكثر من تخليه عن التعاليم والقيم التي نادى بها مبرراً لوجوده وتسلمه السلطة. وقد تفوقت الإنقاذ على كل الحكومات الوطنية السابقة في الخروج على قيم الدين الكبرى من عدل ومساواة وحرية وصدق وأمانة وشورى ومحاسبة. وتغلبت الروح العسكرية للنظام في معالجة القضايا السياسية الشائكة، فاختار النظام المواجهة العسكرية والحلول الأمنية وسيلة لقمع حركات التمرد في الجنوب وفي دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وشرق السودان، وعندما لم تنجح المواجهة العسكرية بقوات النظام الذاتية جلب المرتزقة من الداخل والخارج لتعينه في صد المتمردين.
    3. الخطيئة الثالثة هي حل الحركة الإسلامية بعد شهور من نجاح الإنقلاب العسكري. وبما أن الانقلاب بادر بحل البرلمان والأحزاب السياسية والنقابات العمالية والاتحادات المهنية وصادر الصحف السياسية وحظر كل أنواع التعبير والتنظيم الحر، فقد كانت الحركة الإسلامية هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تناصح الدولة وتحاسبها وتوجهها ولكن قيادة الدولة المعلنة والمستترة ما كانت تريد من يناصحها أو يحاسبها ولو من داخل تنظيمها. وقد رضيت الحركة بهذا الوضع المهين لأن معظم قياداتها انخرطت في وظائف الدولة الجاذبة وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من النظام ولكن بصفاتهم الفردية وليس التنظيمية مما سهّل التخلص منهم أو اسكاتهم في أي وقت تختاره القيادة المتنفذة. ومقابل المال والسلطة والجاه قبلت معظم قيادات الحركة الإسلامية أن تصمت عن المناصحة وقول الحق في وجه الظلم والاستبداد والفساد والكذب والمحسوبية وخيانة الأمانة، بل أوغل عدد كبير منهم في الوحل الذي سقطت فيه الحكومة. وما عاد معيار الفلاح في أوساط سدنة النظام أخلاقياً كما ينبغي أن يكون، بل أصبح هو جمع المال والصعود في المناصب وتكوين الشركات والتطاول في البنيان وتعدد الزوجات واقتناء العربات الفارهة وقضاء الإجازات خارج البلاد!
    4. الخطيئة الرابعة هي سياسة التطهير والتمكين التي اتبعها النظام منذ استيلائه على السلطة بمنهجية مخططة حتى يسيطر على كل مفاصل الدولة النظامية والمدنية والاقتصادية. وكانت النتيجة أن أبعد أهل الخبرة والكفاءة من قيادة الدولة ليتسلمها أهل الثقة والولاء الذين لا حظ لهم من خبرة أو كفاءة أو تأهيل. ومن الطبيعي أن يتدهور أداء الخدمة المدنية والنظامية والمؤسسات والمشروعات الاقتصادية لأن المعيار السياسي،وأحياناً القبلية أو الشللية،أصبح هو الحاكم لتعيين المسئولين في تلك القطاعات، وتبع ذلك التستر على فشلهم وفسادهم. قال لي أحد المقربين من مواقع القرار إن أكبر مشكلة يعانون منها هي حل مشكلة الأشخاص الذين أبعدوا من مناصبهم الدستورية لسبب أو آخر، فهؤلاء لا يكفون عن ملاحقة المسئولين صباح مساء في المكاتب والبيوت حتى يجدوا لهم وظيفة أخرى لا تقل عن وظيفتهم الأولى! لقد تراجعت مشاكل أهل السودان الكبرى لتحل محلها المشاكل الشخصية لمحسوبي النظام، وربما يفسر هذا كيف أن الحكومة «الرشيقة» الموعودة أصبحت أكثر الحكومات تضخماً في تاريخ السودان فقد قاربت التسعين دستورياً، وبقاء «البدريين» من سدنة النظام لأكثر من عقدين دون إحلال أو تبديل.
    5. الخطيئة الخامسة هي طموح النظام الزائد في أن يلعب دوراً عربياً وإفريقياً في دول الجوار وما بعدها يفوق قدرات السودان وإمكاناته، خاصة بعد أن نجحت الثورة الاثيوبية والارترية بقدر متواضع من الأسلحة السودانية. وقد ظن قادة النظام بغرور لا حد له أنهم يستطيعون مواجهة الدول الكبرى ونفوذها في المحيط العربي والإفريقي، ومن هنا جاء شعار «أمريكا دنا عذابها»، والوقوف مع صدام ضد العالم العربي المستنصر بأمريكا وأوربا، وتكوين «المؤتمر العربي والإسلامي» الذي جمع المعارضة السياسية والمسلحة ضد الأنظمة العربية، واحتضان قيادة تنظيم القاعدة وجماعات العنف المصرية، ومحاولة تغيير بعض الأنظمة العربية خاصة في مصر وليبيا. وعندما بان للنظام سوء تقديره وعجزه بل وإمكانية سقوطه إن هو سار في هذا الطريق، انقلب إلى متعاون مخلص مع الأنظمة العربية والغربية يستجدي تطبيع العلاقات معها ويسلمها العناصر المطلوبة لديه ويمدها بكافة المعلومات الاستخبارية المتاحة له مشاركة منه في الحرب على الإرهاب. وأصبح يستقبل في عاصمة بلاده ممثلي الدول الغربية الكبرى الذين يرفضون مقابلة رئيس البلاد لأنه مطلوب للعدالة الدولية! وجر ذلك الطموح الأخرق على السودان عقوبات دبلوماسية واقتصادية وسياسية ما زال يعاني منها حتى اليوم.
    6. الخطيئة السادسة هي اختلال الأولويات في تطبيق تعاليم الإسلام. لقد تجرأ النظام على التضحية بقيم الإسلام الكبرى في إقامة العدل وبسط الشورى والحرية والمساواة بين الناس، وفي محاربة الفقر والفساد، وضرب المثل الأعلى في الأمانة والصدق والعفة والزهد. واختار بدلاً عنها أن يعنى بمظاهر الإسلام وشكلياته وفروعه ليخدع بها العوام من الناس؛ فأصبحت تربية اللحية وحجاب المرأة، والصدع بالشعارات الدينية الجوفاء وإقامة المهرجانات والاحتفالات، واحتضان المداحين والمنشدين ، والتقرب من شيوخ الطرق الصوفية والجماعات السلفية في نفس الوقت، وطلب المعونة من «الفقرا» الذين يجلبون من داخل السودان وخارجه لحل معضلات السياسة والاقتصاد!
    فلا عجب إن أدت هذه الخطايا القاتلة وغيرها إلى نموذج الحكم البائس الذي نشهده وتتبرأ منه كل الحركات الإسلامية في المنطقة خاصة تلك التي وصلت إلى الحكم عن طريق التفويض الانتخابي الحر. ولكن المثل السوداني الشهير ينطبق على أهل الحكم: الجمل ما بيشوف عوجة رقبتو!
                  

02-20-2012, 07:22 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطايا قاتلة في مسيرة الحركة الإسلامية .. بقلم: أ.د.الطيب زين العاب (Re: Nasr)

    this is a good essay for a discussion.

    I don't agree with Prof. ZeinAlabdin that these mistakes were accidental or marginal.

    They were essential sinse the establishment of the MB by AlBanna.

    I think their enemosity to Democracy was one of their essential pillars, which was based on religious throritical work. A few groups, like the Tunisians, tried to link their interpretation of Islam to democracy. I expected Turabi to be smart enohgt to go in the same direction when he gaind from democracy, but he disappointed me and took the stupidest decision: the military cvoup.

    The second essential problem was that the MB was established as a reaction to the left and democratic and nationalist peoples movement. When the students and workers in Egypt were uprising against the corrupt King in Abbas bridge, the MB marched to express their loyalty to the king. The MB movement was built against the peoples interests and not only the communists. We don't forget also the admiration of Fascism when AlBanna established the paramilitary organization of the movement.

    The movemnt also was opportunistic since its establishment when AlBanna advised them no to declare any political platform or programs, the advice they kept till today when they were faced by the reality that the haven't developed any practical program, beyond the rhetoric slogans, when they reached the seats of the parliaments in Egypt and Tunisia. Where I don't expect better practice than the Sudanese MBs.

    Elbagir Musa
                  

02-20-2012, 08:00 PM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطايا قاتلة في مسيرة الحركة الإسلامية .. بقلم: أ.د.الطيب زين العاب (Re: Elbagir Osman)

    تحياتي للجميع

    فقد قرأت هذه المقالة ولأكثر من مرة، وقد قرأت في نسخها ونشرها من قبل الكثيرين من معارضي النظام الكثير من الدروس والعبر. هذه المقالة مهمة لا ريب في ذلك، من أي باب؟ وهذا ما قد نختلف عليه وحوله. من وجهة نظري أن كتابات البروفسير الطيب زين العابدين قمينة بهذا الاهتمام، سيما وأنه من بين ثلّلة محسوبة على الإسلاميين اللذين يصوبون نقداً لاذعاً للمؤتمر الوطني وسياساته وفسادهـ الخ، وهؤلاء الناقدون قليلون عدداً وكيفاً. المؤتمر الوطني، بحكم وعينا به وإدراكنا له، يستحق كتابة أكثر كشفاً وفتحاً. ولك أن تقرأ الجزء أدناهـ من هذه المقالة:


    Quote: الخطيئة الثالثة هي حل الحركة الإسلامية بعد شهور من نجاح الإنقلاب العسكري. وبما أن الانقلاب بادر بحل البرلمان والأحزاب السياسية والنقابات العمالية والاتحادات المهنية وصادر الصحف السياسية وحظر كل أنواع التعبير والتنظيم الحر، فقد كانت الحركة الإسلامية هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تناصح الدولة وتحاسبها وتوجهها ولكن قيادة الدولة المعلنة والمستترة ما كانت تريد من يناصحها أو يحاسبها ولو من داخل تنظيمها


    هل يتحسر بروفسير الطيب زين العابدين على الإقدام على الإنقلاب أم حل البرلمان والأحزاب السياسية والنقابات العمالية والاتحادات المهنية ومصادرة الصحف السياسية وحظر كل أنواع التعبير والتنظيم الحر؟ أم يتحسر على حل الحركة الإسلامية؟

    عموماً الإنقلاب يفضي إلى كل تلك الموبقات، لكن ذهنية الإنقلاب هي الموبقة الأكبر.
                  

02-20-2012, 10:31 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطايا قاتلة في مسيرة الحركة الإسلامية .. بقلم: أ.د.الطيب زين العاب (Re: Murtada Gafar)

    Quote: وأذكر أني سألته في لندن في مطلع السبعينيات: هل سبب رفضه للانقلاب العسكري مبدأ ديني أم حكمة سياسية؟ فأجابني باختصار أنها حكمة سياسية.

    الاخ ناصر تحياتي وتقديري وشاكر لك نقل المقال ليتم تناوله بنقد موضوعي وخلاق سنحاول ان نكشف خطل الفكر الاسلامي .......
    عندما قرأت الفقرة اعلاه ، تسآلت في نفسي ، لو كان الدكتور يود أن يبحث في اخطاء الحركة الاسلامية بموضوعية ومنهجية وشجاعة ، لادرك بؤس الفكر ومرجياته من الفقرة اعلاه ..........اذ أن السائل "كاتب المقال " والمجيب "المودودي" يدركان ان هناك فصل بين الدين والسياسية ، فمن طرف السائل لو لم يكن يعلم الفرق بينهما لما سأل بدأً ولو يكن المجيب يدرك البون الشاسع بينهما لكان رده مختلف ،علي الاقل كان سيرفض السؤال آنذاك ........أما اجابة المودودي قائلاً :بل هي حكمة سياسية ، عبارة لا تمنع (علي الاقل ) لزوي المرجعية الدينية من استخدام حكم سياسية ومبررات دينية أخري تبيح الانقلاب ، وقد كان .
    فاعتقادي أن الطيب زين العابدين الذي ألف المشروع الاسلامي العاطفي ــــــوالولف كتال ـــــــــ لكان من اليسير عليه ان يدرك ان الخطاء الرئسي وراء هذه الاخطاء الست، هو خطاء الفكر وامكانية الزئبيقية فيه،فمن جهة تيار يري ان الانقلاب هو الطريق السهل واليسير في تحقيق الاحلام والاشواق الاسلامية المبنية علي العاطفة فقط ، ومن جهة اخري يري تيار صغير مغلوب علي امره ان الحكمة السياسية لاحظ لا المبدأ الديني يمنع الانقلاب ، اذن مالحل؟ (علي قول محمد موسي مندري!!!!!) وعلي ذلك قس ..........موقفهم من الديمقراطية ، فابان الفترة الديمقراطية كانت الحركة الاسلامية تؤصل للديمقراطية ، وتصيح باعلي صوتها بانهم ديمقراطية وكانك حينما تسمعهم بصيحون ان الاسلام هو اول تجربة ديمقراطية ، وانه اول من علم العالم معني الحرية السياسية والدينية ومعني اختيار الحكام حتي تخال ان الديمقراطية ركن من اركان الاسلام ، ولكن نتيجة لبعد الناس عن الدولة الاسلامية فقد تناست تطبيقه ، وكاننا لم نسمع بتباين طرق تولي الخلافة الاسلامية من تعين وتوريث وووووو........وما ان نجحت الجبهة الاسلامية في تدبير الانقلاب ، فتسمع الشتمية الدينية للديمقراطية وانها رجس من عمل الشيطان والغرب وانها مؤامرة غربية لابعاد الاسلام .......وحتي هذه اللحظة تجدهم يستخدمونها للاساءة للخصوم ، فيقول لك الديمقراطية حقتكم دي ما بتلتزمو بيها ،" فكلمة حقتكم دي " المقصود بها تبرئة ذمتهم من رجسها .
    كل الفساد والافساد والاستبداد والتعذيب تم بتأصيل اسلامي ، فالكوز حينما يضرب يعذب يقتل ، يسرق يسبي ، لا يظن نفسه اكثر من مجاهد في سبيل الله ، ففي قتل الاخر خدمة للاسلام ، وفي التمكين ، تمكين للايادي النظيفة والمتوضئة ، وعليه يبقي تمكين لجند الله ......اذن اين الخطاء يادكتور الطيب.؟
    السؤال المهم يادكتور ، كيف يصبح راي المودودي ملزم لصبية تم خصاءهم عقلياً ينفذون مايؤمرون دون تروى وحكمة ؟ مالذي يجعل الراي الذي يفضل الديمقراطية عن الاخر الذي لايري فيها اقل من مؤامرة غربية ؟ وكل منهم يستند الي اسانيده الدينية ؟ اذن الخطاء يادكتور يتعلق بالفكر او بالاحري بالشعارات العاطفية التي سيق لها القطيع كالانعام ، وحينما ادرك بؤس الفكر لجاء الي تكملة دينه ، لمزات الحياة واعتبر ان الزواج من اربع اهم للاسلام والشعب من الديقراطية ، وبدأ يزدري الشعب كعادة اي طاغية مستبد ،فتارة يصف الشعب بالكسول ، وتارة بالخامل ، ثم المدلع ليتسني له الاقضاض علي حقه في التعليم والعلاج .
    اعتقد ان الدكتور الطيب زين العابدين ، لا تعوزه المعرفة ولا العقل في تتبع بؤس الاطروحة ، ولكن هي محاولة لا تقل مكراً عن تبرير الانقلابين لجرائمهم بحق الشعب ، وهي محاولة عقيمة لاحياء الاموات . فهل يعقل يادكتور أن تمر كل الجرائم من تعذيب حد الموت والتشويه وتكون كل هذه الجرائم نتيجة اخطاء ؟ هل تعتقد انه يمكن ان تمر هذه الجرائم بدون محاسبة قضائية وجنائية ، تحت مبرر انها اخطاء؟ لو كانت الحركة الاسلامية جادة في مكاشفة الشعب السوداني عليها ان تعلن عن الجناة ، وان تسعي مع الشعب لتقديمهم للعدالة . لابد ان تساهم في كشف اللصوص الذين افسدو في المال العام ، وكشفهم لا سيما وانها كانت ومازالت جزء من الجريمة .
    المسألة ليس ان الحركة الاسلامية خدعت في الانقلاب ،بل ان الانقلاب من تخطيط وتنفيذ ورعاية الحركة الاسلامية التي كنت انت جزاءاً منها ........حسناً لقد قلت انك كنت ضد الانقلاب ، ولكن بتقديري ان مثل هذا الموقف لا يكفي ، اذ انه كان عليك العمل علي ابطاله ، وليس تسجيل مواقف في اجتماع ،ثم الخنوع لراي الاغلبية ؟
                  

02-21-2012, 09:44 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10817

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطايا قاتلة في مسيرة الحركة الإسلامية .. بقلم: أ.د.الطيب زين العاب (Re: ibrahim alnimma)

    يا إبراهيم النعمة
    ما فايت عليك أنني نقلت المقال هنا لا لإتفاقي معه
    ولكن لأهمية المقال :
    أولا لأنه يحي فضيلةالنقد والنقد الذاتي الغائبة عن كل أحزابنا السياسية يمينا ويسارا
    وثانيا لأنه يفضح ويفصح عن الخلل الكامن في الأسس التي تقوم عليها الديكتاتورية الحالية المسماة بالإسلامية
    وثالثا لأن المنهج المستخدم يعلي من شأن العلم، وكما تعلم فإن معاداة العلم هي أس بلاوي الحركات الإسلامية
    ولذلك فحقن وريد العلم في ساعد الحركة الإسلامية مفيد لكلانا، الحركة الإسلامية والعلمانيين من كل حدب وصوب.

    في الفقرة المقتبسة من كلامك أدناه
    Quote: خطاء الفكر وامكانية الزئبيقية فيه،فمن جهة تيار يري ان الانقلاب هو الطريق السهل واليسير في تحقيق الاحلام والاشواق الاسلامية المبنية علي العاطفة فقط ، ومن جهة اخري يري تيار صغير مغلوب علي امره ان الحكمة السياسية لاحظ لا المبدأ الديني يمنع الانقلاب ، اذن مالحل؟ (علي قول محمد موسي مندري!!!!!) وعلي ذلك قس ..........موقفهم من الديمقراطية ، فابان الفترة الديمقراطية كانت الحركة الاسلامية تؤصل للديمقراطية ، وتصيح باعلي صوتها بانهم ديمقراطية وكانك حينما تسمعهم بصيحون ان الاسلام هو اول تجربة ديمقراطية ، وانه اول من علم العالم معني الحرية السياسية والدينية ومعني اختيار الحكام حتي تخال ان الديمقراطية ركن من اركان الاسلام ، ولكن نتيجة لبعد الناس عن الدولة الاسلامية فقد تناست تطبيقه ، وكاننا لم نسمع بتباين طرق تولي الخلافة الاسلامية من
    تعين وتوريث ووووو

    زي ما واضح ليك أنه الموقف من الديمقراطية شائك وملتبس
    وهو كذلك لدي كل الحركات والأحزاب السياسية حتي تلك التي توصلها الديمقراطية لسدة الحكم
    (حتي ولو قلنا أن موقف الإسلاميين بالذات أكثر إلتباسا وغموضا)
    أول حاجة ما بتعرف إنه موقف أصيل ومبدأي (إستراتيجي) أو هو مؤقت (تاكتيكي)
    (وواضح ليك أنني هنا أتفق كثيرا مع ما تقول عنهم)
    فقد سمعتهم بأذني في أحد ندواتهم في معتقل دبك في منتصف السبعينات يقولون أن الديمقراطية هي حكم الشعب
    والشريعة هي حكم الله وهم طبعا مع حكم الله
    (والذي هو في عرفهم بداهة غير حكم الشعب "الديمقراطي")
    وفي دي لا داير ألومهم
    ولا داير أجد ليهم الأعذار
    تطاول الحكومات الديكتاتورية
    وضعف التجارب الديمقراطية
    (في السودان وأفريقيا والعالم العربي والعالم الثالت عموما)
    لم يدع من تجربة حية وثرة للديمقراطية ليستزاد منها
    وربما القياس عليها
    والحوار في المجتمع السوداني حول الديمقراطية والتنظير لها ضعيف بما لا يقاس
    (أنظر لكسب اليسار (الشيوعيين تحديدا) مثلا، مثل الإسلاميين ما كان عندهم مانع أن تكون هناك إشتراكية بدون ديمقراطية وقد سموا الأخيرة بدكتاتورية البرجوازية أحيانا كثيرة، وبشر برنامج المؤتمر الرابع بالديمقراطية الجديدة، ثم غفلوا أيبيين للديمقراطية اللييرالية في عام1977 )

    والناظر في خطاب وممارسات الحركات السياسية في السودان
    يتولد لديه إنطباع أن الديمقراطية هي برنامج لإسقاط الديكتاتوريات
    ولا تتجاوز ذلك كثيرا حين الإنتصار علي الديكتاتورية
    أو بالأحري
    أننا لا نملأ أشكال الديمقراطية والتي تنهال علينا بغتة بعد إسقاط الديكتاتوريات
    بأي مضامين أو جوهر يعينها علي الصمود بذاتها
    في مواجهة المغامرين من العسكر ومتزلفيهم من البيروقراطية المدنية

    ومثلك لا أعلم إن كان لغو الإسلاميين الكثير الذي أوردت عن الديمقرطية هو رأيهم الأصيل
    أم أن كل ذلك كان دخانا يستر وراءه المؤامرة للإنقلاب علي الديمقراطية والتي كانوا ناشطين فيها طوال سنين الديمقراطية الثالثة في السودان
    Quote: فابان الفترة الديمقراطية كانت الحركة الاسلامية تؤصل للديمقراطية ، وتصيح باعلي صوتها بانهم ديمقراطية وكانك حينما تسمعهم بصيحون ان الاسلام هو اول تجربة ديمقراطية ، وانه اول من علم العالم معني الحرية السياسية والدينية ومعني اختيار الحكام حتي تخال ان الديمقراطية ركن من اركان الاسلام ، ولكن نتيجة لبعد الناس عن الدولة الاسلامية فقد تناست تطبيقه ، وكاننا لم نسمع بتباين طرق تولي الخلافة الاسلامية من تعين وتوريث وووووو........وما ان نجحت الجبهة الاسلامية في تدبير الانقلاب ، فتسمع الشتمية الدينية للديمقراطية وانها رجس من عمل الشيطان والغرب وانها مؤامرة غربية لابعاد الاسلام


    علي كل
    أرتحت لمالم يعجبك في كلام المودودي (لإنعدام المبدأية فيه والميكافيلية التي تضوع من أرجاءه)
    عجبني فيه تغليب الحكمة
    من المفيد لكل الناس أن يغلب الأسلاميون الحكمة علي المبدأ الديني
    وإن بدت (الإنتهازية)الميكافيلية البراغماتية في كل ذلك

    أعتقد أن كل حركات السلفية المحدثة راجياها سكة سفر طويلة لإستزراع (عوضا عن إستصناع) مبادئ ديمقراطية
    تلك التي تعني باشكال الحكم ودور الشعب في أختيار حكامه

    واضح أن التجربة الإسلامية في الحكم
    وبالذات الممالك والسلطنات التي إنهالت كسقط متاع التاريخ
    بعيد الفتنة الكبري
    ونهاية الخلافة الراشدة
    من أمويين وعباسيين وعثمانيين
    وحتي السلفية المحدثة من وهابية (حلف آل سعود وآل الشيخ)واخوان مسلمين
    من الواضح أن هذه التجربة الإسلامية لا تقدم ذخيرة يستزاد منها
    و لا منهجا يستخدم
    (في كتابات كثيرة مفيدة من المعتزلة ومرورا بإبن خلدون وفلاسفة العصور الوسيطة وحتي الكواكبي ومحمد عبده والأفغاني وعصور التنوير العربية)
    بس المنهج ما زال في طور التخلق
    وسينبت من رحم الصراعات السياسية والإجتماعية والفكرية التي تعصف بالعالم الإسلامي
    سيعلي هذا المنهج من شأن العقل وسيحكم طرائق العلوم الإجتماعية
    وقبل ذلك وبعده سيعمل علي إزكا الحوار الذي لا يستبعد أحد لاسباب أيديولوجية أو غيرها
    (عملا بالقول المأثورأن الحكمة ضالة المؤمن أين وجدها فهو أولي بها)

    وحتي ذلك
    فلنحتفي بأمثال الطيب زين العابدين
    ولا نقصيهم بحجج من عينة أنهم اصلا جزء من العصابة إختلفوا لاحقا معها

    أمثال الطيب زين العابدين يجعلون من الحوار إمكانية قابلة للتحقق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de