|
Re: يقتلو الزول و يمشوا في جنازتو...البشير يصلي على جنازة وردي (صور) (Re: Frankly)
|
الأخ ... فرانكلي,
مداخلتك عاليه في عمومها متواضعة لحسب تقديري, لكن ... أنتظر الناس لتقرأ وتكتب, فربما يتبلور في ذهنى مناخ آخر, حين أعلم ما لم أعلم... أو ... هكذا تتراكم المعرفة الإنسانية عبر التجريب والخطأ والصواب. فأنا لست بمدعى لكل المعرفة, ولا أقرأ ما في الضمائر, لكني أتوسل المعلومة الصادرة عن فرد أو جهة ما, لأبني من معطياتها رأي الخاص. عشان كده, شايف كلمة { كذاب } دي كتيرة, فما معصوم من الخطأ إنسان على وجه هذه البسيطة. وإن تجدنى أتحمل حكمك القاسي على, فقط من باب الرأفة عليك وعلى جبل قناعاتك الصلدة والتي لا تتسق مع كونك إنسان يخطئ ويصيب. لكنك ولأسباب تخص مرجعيتك وطرائق تلقيك للمعرفة, تظن أن منطوقك هو الأتم. كان من الممكن أن أقول, وإنت الكذاب, لكننى أترفع عن ذلك لمعرفتي المستغرقة في شئون وشجون الإنسان من حيث هو إنسان. فمن أسوأ ما بين أيدينا الآن هو الميل الصراح لقداسة الرأي وفرضه جزافا وإعتسافا على الآخرين. الآن تدور رحى ساقية الإمتطاء الديني لمهر السياسة, في عدة مجتمعات من حولنا, على إثر ثورات الربيع العربي, وهي تجربة عظيمة أول معانيها التواضع والإعتراف بالمتغير والتساير معه بصدق, وكآلية شعبية نسميها الديمقراطية, فحقوا تتجهزوا لمثل هذا الوضع والذي سوف يكون بيننا وقريبا جدا. لهذا أتعشم في إستظاهر فرانكلي آخر, يدعو لما يدعو وينتظر الناس لتحكم في دعوته وفي أهليته لقيادتهم, وليس شئ آخر.
فأرجو صادقا أن تسحب كلمة { كذاب } في مداخلتك عاليه, ولا أطالبك بإعتذار... اللهم إلا بينك وبين نفسك. لكونى أرى أن التدافع السياسيى المنظور, سوف يضعنا جميعا في محط المسئولية, وسوف يكون عاديا { وليس إستثنائيا كما يحدث اليوم } الجهر بالرأي والرأي الآخر. فمن باب الدربة واللياقة ... أبقى أرحب.
ما أزال أعتقد أن البشير { تهافت } على جنازة وردي, فلا مشترك بينهم غير الجامع الأكبر السودان. فيما أحوال كهذه تستدعي الكثير من الخصوصية, خاصة لأسرة الفقيد, ومحبيه ومريديه وصحابه ومعارفه وعشاق فنه ورواد سيرته. أما أن يتخطى البشير كل هذه المعطيات, ويتدافع نحو وردي الميت تدافعا لا يشبه وردي حيا, فهذه هي المنقصة التى يتحدث عنها الناس اليوم فيما يتصل بذلكم الأمر. أما لو كان البشير جادا في إستظهار رحيل وردي كعلامة فارعة, فكان من الأفضل أن يعلن جنازا رسميا لوردي. جناز تتكلفه الدولة وتعرضه بكامل تفاصيله العسكرية والرسمية والشعبية... وأخال أن وردي يستحق ذلك.
|
|
|
|
|
|