|
مقابلة تلفزيونية مع مصممة علم إستقلال السودان (فيديو)
|
الاستاذة السريرة مكي الصوفي عند إعلان الاستقلال من داخل البرلمان في 19/12/1955م , دفعتها للتفكير في تصميم العلم بعد أن نظمت قصيدة بعنوان ( يا بلدي العزيز اليوم تم الجلاء) فبعزيمتها وإرادتها التى قادتها لهذ الفكرة فأرسلت تصميمها في ظرف إلى الإذاعة عبر شقيقها حسن مكي ولم تفصح عن أسمها الحقيقي آنذاك, وتضمنت رسالتها رسم توضح فيه ألوان العلم : إن اللون الأخضر رمز الزراعة, وهي المهنة الرئيسية في البلاد, والأصفر يرمز للصحراء, والأزرق يرمز لماء النيل. وبعد أن سمعت في الإذاعة قصيدتها, رجحت أن يكون تم تجاهل تصميمها للعلم, خاصة إنها لم تكتب أسمها صريحاً معللة ذلك بوضع المرأة آنذاك, التي يجب أن تتوارى حسب فهم المجتمع يومها. ولم تتماسك نفسها من الدهشة عقب رؤيتها الفنانة ( حواء الطقطاقة ) والتى كانت من ضمن المناضلات السودانيات اللائى عاشرن تلك الحقبة من النضال صفا صفا بجانب الرجل ولدت الاستاذه السريره مكي الصوفي بأم درمان في عام 1928 وهي تنتمي الي قبيلة الرباطاب كان والدها الخليفه مكي الصوفي يعمل قاضيا بالمحكمه الشرعيه وكان خليفة للشريف يوسف الهندي ببري الشريف. والدتها الحاجه نفيسه الحسن عوض الله من اوائل البنات اللائي درسن بمدرسة بابكر بدري للبنات برفاعه. تربت في كنف والديها ووسط اخت واحده وهي الحاجه ست نور واربعه اشقاء وهم الخضر والياس وهم توامان ثم محمد الذي توفي الي. رحمة الله واخر اخوتها حسن وهي كانت له بمكانة والدته في الرعايه والحنان.. درست الاستاذه السريره مكي بكلية المعلمات ام درمان وتخرج علي يديها لفيف من النساء اللائى عملن كمعلمات في كل فى كل مناطق الوطن عملت الاستاذة السريره لاول مره كمعلمه بمدرسة العباسيه بام درمان ثم بعد ذلك تم نقلها الي مدينة ام روابه بغرب السودان للعمل كمعلمة .. اشتهرت الاستاذه السريره مكي بين تلميذاتها بحسن هندامها وبالوعي وكثره واختلاف اوجه الابداع لديها حتي اطلقوا عليها لقب( السريره دهب الكيله) والاستاذه السريره مكي تمتاز بموهبة عاليه في الرسم وكتابة الشعر وقد استمرت الاستاذه السريره مكي في التدريس بام روابه حتي تم نقلها الي امدرمان بواسطة المفتشه التعليميه الانجليزيه والتي اتت فيما بعد و غضبت منها وذلك بعد ان سؤالها للاستاذه السريره مكي الصوفي ضمن احتفال ضم لفيف من الاساتذه وبحضور وزير المعارف الانجليزي انذاك حيث سؤلت عن امنيتها فاجابت ان امنيتها ان تري حاكم السودان سودانيا وان يتمتع السودان بحكم ذاتي وكانت قولتها بمثابة شعله حقيقيه جعلتها تستمر في النضال والعمل الطوعي . تزوجت من ابن خالها العميد شرطة محمدعوض الله ولها من الاولاد ثلاثة ومن البنات ثلاثة واستمر العلم الذى خطته بأناملها وفكرها وبسالتها مرفوعا لمدت 14 عام الى ان استبدل فى عهد الرئيس جعفرنميرى واعتمد العلم الجديد في منتصف العام 1970م ويتكون من الالوان التي موجود بها http://www.blue-nil.com/vb/showthread.php?t=45130
|
|
|
|
|
|