بهذا أُعلن (تاييدي) للمُؤتمر الوطني .

Quote: الاخ أحمد موسى سلام: ولو اني ضمنياً اثمن ماجاءت به مذكرة المشرف الرامية لمقاطعة الكيزان واذيالهم والانصراف لقضايا اكثر فائدة لحركة الجماهير السودانية ، ولكن ماحيلتي وانا اخرق هذا المعاهدة ؟ علي كل حال دعني في البداية ان اقول لك بانه لا المذكرة ولا الذين خلف المذكرة بقادرين علي اجتثاث الفساد الذي يتحدثون عنه ، وذلك ببساطة لان الفساد لم يكن هابط علي هذه الايادي المتوضئة من السماء كامتحان ، انما هو نابع من طبيعة الانظمة الاستبدادية وكلك نظر ويمكنك بقليل من الاطلاع علي التاريخ القريب والبعيد . فالنظام الذي يقرب الناس حسب درجات الولاء ، والذي يستبعد الناس حسب درجة الموالاة ايضاً ، فهو المسئول علي التلاعب اولاً بأولي مبادي المواطنة ، ولذلك سيكون اكثر تسامحاً فيما يمس قضايا المواطن بل واكثر تطنيشاً حتي ولو بلغ القضايا العدلية .......حتي ولو تم انتهاك حق الانسان في الحياة قتلاً وتعذيباً واغتصابا، ولكنه لن يحاول ولا من باب المجاملة ان يتنازل فيما يتعلق بالحريات او مصالح الناس في التعليم والعلاج والخدمات ......فهؤلاء الالف او الالاف هم المسئولون المباشرون عن كافة انتهاك حقوق الانسان الطبيعية والعدلية وهم لم يتفاجؤا بها بل هم صناعها ..........ولذلك فمحاولتهم هذه هي اقرب للقفز من السفينة منها للاصلاح .....وانا بعكس ماترى ، لا اري فيها غير ما رايت عندما رأيت عمرو موسي يهتف ضد حسني مبارك في ميدان التحرير وتنصل قادة الدولة الليبية القذافية ساعة الخلاص ، او استقالات السفراء في اليمن علي عبدالله صالح. فهي بشارة خير للمواطن تبشر بقرب منازلة المؤتمر الوطني علي الشارع اكثر منها مدعاة للانضام للمؤتمر الوطني لذلك اضم صوتي لصوت الناظر هباني لاقول لك يؤسفني انك تحاول ركوب السفينة لوحدك وعرابها قد تهاوا منها جماعات وافرادا.......ولكني بمبدأ ديمقراطي طويل النفس اقول لك انت حر فيما تختار . نعم المؤتمر الوطني علي استعداد ان يتنازل عن كل شي ، الا السلطة التي يعتقد وعلي السنة قادته بانه قد اتي بها وحافظ عليها بالقوة ، لذا فان مبدأ القوة هو مبدأ مساوى لمبدا السلطة عنده ، لذلك انظر الي مسيرته السياسية فانه لم يسبق له ان تنازل عن العنف السياسي والامني ، وهذا يقوده الاُ يتنازل مطلقاً عن محباة مسوبيه مهما بلغ به النقد ، ومهما كان مصدر التهديد ، فهو علي استعداد ان يتنازل عن دين محممد "وقد فعلها " عن المال ، عن سياسته الخارجية كلياً ، عن الارض"الفشقة وحلايب" ولكنه لم يسبق له ان تنازل عن محاباة عضويته ، وهذا هو مصدر الفساد .......اذن ليس الفساد هو فطرة الله التي فطر الناس عليها كما يشيعون ........ولكنها هي فطرة المستبدين والطغاة .........ولذلك يؤسفني ان تعلن عن خداعك بهذه المذكرة اكثر من تايديك لها.