في الذكرى (26) لرحيل صاحب " الصراحة " الصحافي ( عبد الله رجب )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 07:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-05-2012, 03:51 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في الذكرى (26) لرحيل صاحب " الصراحة " الصحافي ( عبد الله رجب )




    006.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    غلاف كتابه الشهير " مذكرات أغبش " صدر عام 1988 م
    *

    في الذكرى (26) لرحيل صاحب " الصراحة " الصحافي ( عبد الله رجب )
    الموافق 6/1/ 1986 م



    (1)

    لصاحبة الجلالة الصحافة بريق لا يدانيه بريق ، خطف ذلك البريق صاحب الملف الراحل الأستاذ " عبد الله رجب محمد " ، فباع تجارته ودنياها للصحافة . أكمل الأولية بنجاح باهر ، ولضيق ذات اليد لم يكمل التعليم النظامي . عصاميٌ علّم نفسه بنفسه . وكان شاهد عصره . أصرّ الإذاعي " الجزلي " على استضافته في برنامجه الشهير" أسماء في حياتنا " الذي يستضيف فيه بعض الذين أسهموا في تاريخ السودان الثقافي والفني والعلمي والديني والسياسي . في المنزل الذي استأجره بحلفاية الملوك انعقدت الجلسة ، وكان برفقته أبنائه وبناته والراحلة زوجه " فاطمة الطيب عبد الحفيظ " وكذلك صديق عمره الصحافي " محمد الخليفة طه الريفي " والراحل المطرب الذي نقل فن الغناء من " الصياعة " في فهم العامة إلى " الأستاذية " وهو " أحمد المصطفى " . تم التسجيل كاملاً ولخطأ فني لم ينج الملف من التلف ، وعندما طلب " الجزلي " إعادة تسجيل الحلقة ، اعتذر الراحل الأستاذ / عبد الله رجب .
    كانت حلقة مميزة حسب رواية حاضريها . كانت قطعة نادرة من تاريخ السودان الاجتماعي الثقافي وتاريخاً لمسيرة حياة الراحل والحياة الصحافية وحياة وطن يهفو للاستقلال عن الحكم الثنائي ، ورحلة الصحافة بكل تاريخها . ولم يسعدنا الحظ بالتسجيل . خمسة أشهر ثم ودّع الدنيا ورحل في السادس من يناير 1986 م
    رحلت روحه إلى بارئها ، وانقطعت زيارته التي اعتاد لدار الوثائق السودانية أيام الراحل الدكتور " إبراهيم أبو سليم ، لسدّ بعض الثغرات في مسيرة تاريخ " مذكرات أغبش " وقد اتخذها سيرة تاريخ المكان والزمان والمجتمع ، وهو يمتد من عشرينات القرن الماضي إلى رحيله .
    طوال السنوات التي قضيناها برفقته ، حبب إلينا من حيث لا ندري مهنة الكتابة ، فرصيد ما كتبه من مقالات ومن ترجمات عدد لا حصر له ، كله في أرشيف الصحف السودانية في دار الوثائق المركزية .
    كان الراحل طويل الباع في الكتابة الصحافية ، يمد يده بيضاء في رفع الوعي . في كل فرع من علم من العلوم تجده عارفاً وقارئاً نهماً . في مسلكه ديمقراطي النهج في التربية وفي احترام آراء أبنائه وبناته . صديقاً للجميع وبيته مفتوح للأضياف من كل طيف ، وهو حال كل الأسر السودانية الملونة أصولها من أرياف السودان . كانت " سنجة " موطنه الأول و " القضارف " موطنه الثاني ، تم كانت أم درمان وكسلا ... وكم هائل من أشباه المدن والأرياف .
    تقتبس ما نستطيع في ذكراه وبدلف هو لسيرة الصحافة وتاريخها في كتابه " مذكرات أغبش " ، وهي تعيش الآن سطوة الذين لا يحبونها ، ولا يحبون المتتبعين أخبارهم ، لأن الحقيقة والشفافية يفضح النُظم الشمولية ، ويكشف أستارها :

    ( تاريخ الصحافة السودانية )

    *
    -1- بسرعة دعني أزعُم أن الصحافة في السودان قد بدأت بغازيتة حكومة السودان ، ونشرة رويتر – فكلتاهما جاءتا مع الفتح عام 1899 .
    -2- ثم خرجت جريدة " السودان " في أوائل القرن العشرين وقد كان يحررها ويديرها عملاء مخابرات ن اللبنانيين والمتمصرنين هم ثلاثة اسر محترفة للصحافة ومترابطة – عائلات " صروف " و " نمر " و " مكاريوس " – وهذه المجموعة من الأسر كانت تصدر بمصر " جريدة المقطم " اليومية ومجلة " المقتطف " الشهرية . وتضع المجموعة اللبنانية المذكورة بنشاطها في خدمة الاحتلال البريطاني الذي توطد بمصر منذ هزيمة العرابيين في سنة 1882 م ( بينما كانت أسرة " تقلا" وهي لبنانية أيضاً تملك جريدة " الأهرام " تتعاون مع الفرنسيين وفي تلك الأيام كان التعاون مع الاستعمار الفرنسي أنظف !)
    بهذه العقلية حرر " آل نمر " و " صروف " و" مكاريوس " جريدة "السودان "بالخرطوم ، باحترام للحكام – في إطار الحكم الثنائي – وشجب لعهد المهدية .
    يمكن القول أنهم جلبوا لبلادنا أوليات فن الطباعة .. والصحافة وقد انتهى دورهم قبل الحرب العالمية الأولى .. ولا بد أن يكونوا قد أتاحوا بروز أو طموح بعض الأدباء السودانيين ..
    -3- نجد في فترة الحرب الأولى 1914 – " مجلة الرائد " وهي أدبية كان يحررها مدرس سوري يدعي قليلات واذكر شيئاً طريفاً وهو انه قبل دخول تركيا العثمانية للحرب في صف دولتي الوسط " ألمانيا" و"النمسا"
    كانت السلطنة قد اقتنت طائرة سميت " أدرميد " وقد تبارى شعراء سودانيون منهم المرحوم " أحمد محمد صالح " والشيخ " حسن عثمان بدري في تسطير قصيدة تحي الطائرة العثمانية .. وقد أردت هنا أن أخرج بدلالة أن السودانيين لم يكونوا معزولين " عن العالم " وكانت لهم حتى في ذلك الوقت المبكر مواقفهم " الإسلامية " و " العروبية "
    *
    صحف إنجليزية أخرى :

    بخلاف الغازيتة التي كانت تصدر باللغتين الإنجليزية والعربية وتشتمل على نصوص القوانين وعلى الإعلانات القضائية والرسمية .
    ظهرت مجلة " سودان نوتس أند ريكوردز في عام 1919 على أيدي لجنة من المثقفين الإنجليز التاريخية والانثروبولوجية بأقلام المفتشين البريطانيين – إلى أن سودنت في الأربعينات وعربت ودخل إلى تحريرها العنصر السوداني مثل الأستاذ " جمال محمد أحمد " ( صار اسمها : السودان في رسائل ومدونات ".
    *
    حضارة السودان :

    في عام 1919 م ظهرت جريدة " حضارة السودان " بتمليك اسمي مزيف للثالوث الطائفي ( المرحومين الثلاثة السادة على الميرغني وعبد الرحمن المهدي ويوسف الهندي ) .. وبدون الدخول في تفاصيل حول فترتها الأولى 1921 م التي محصها صديقنا محجوب محمد صالح ، دعني أشر إلى أنها كانت تستهدف إيجاد رأي عام سوداني مستقل يعبر عن نزعة انفصالية ضد مصر وثورة 1919 م – وقد تولى تحرير " حضارة السودان " الأستاذ " حسين خليفة شريف " ( والد زين العابدين حسين شريف الذي تولى تحرير جريدة " النيل " في الخمسينات – وشقيق محمد الخليفة شريف ، أحد كبار مؤسسي حزب الأمة عام 1945 م – والأسرة الشريفية من بني عمومة محمد أحمد المهدي .
    للمرحوم " حسين شريف " فضل صياغة عبارة " السودان للسودانيين " – وهذه الصياغة لا جديد فيها فإن لطفي السيد وسعد زغلول وغيرهم من زعماء " حزب الأمة " المصري قبل 1919 م كان شعارهم " مصر للمصريين ، في مقابلة مناداة الحزب الوطني ( مصطفى كامل ) بالتبعية العثمانية لتوكيد عدم شرعية الاحتلال البريطاني .
    وكما هو معلوم فإن خصوم " الانفصاليين " لم يجدوا مطعناً في عبارة " السودان للسودانيين " إلا بقول " إنها كلمة حق اريد بها باطل " – وهذا الوصف نفسه مأثور من قصة رفع المصاحف من جيش معاوية أمام جيش علي بدعوى الاحتكام لكتاب الله .
    ونحن في هذا الجيل يجب أن نعتز بعملية توزيع الأدوار ، ولذلك فإنني أرشح المرحوم " حسين شريف كأول صحافي سوداني مُجاهد
    *
    العربية الفصحى :

    تولى تحرير " حضارة السودان " بعد المرحوم " حسين شريف " الشيخ " أحمد عثمان القاضي رحمه الله – وكان قاضياً شرعياً واشتهر بالولاء للحكم الإنجليزي – وهو على كل حال من فئة كانت ترى أننا في حاجة إلى التعليم والتدريب على يد البريطانيين .
    مع ذلك كان المرحوم " أحمد عثمان القاضي " معروفاً ومحترماً لدى الشخصيات المصرية ، ويعتبر صديقاً للأمير " عمر طوسون " – من الأسرة الحاكمة إذ ذاك بمصر ، وكان يعطف على السودانيين وقد أتيح له الإنفاق على تعليم عدد من الشباب السودانيين ، الدرديري أحمد عثمان ويعقوب عثمان وغيرهما .
    وكان أحمد عثمان القاضي يتكلم باللغة العربية الفصحى في حياته العادية ، كما كان ذا علم وفير .
    اشترك أحمد عثمان القاضي في تأسيس حزب الأمة وكان من أعضاء " المجلس الاستشاري لشمال السودان " ( 1946 – 1948 )
    لقد أسلفنا اعتبار قاعدة " توزيع الأدوار " ، وبموجب هذه القاعدة يحتفظ " أحمد عثمان القاضي " بمكانته في تاريخ الصحافة السودانية .

    *
                  

العنوان الكاتب Date
في الذكرى (26) لرحيل صاحب " الصراحة " الصحافي ( عبد الله رجب ) عبدالله الشقليني01-05-12, 03:51 PM
  Re: في الذكرى (26) لرحيل صاحب " الصراحة " الصحافي ( عبد الل عبدالله الشقليني01-05-12, 04:00 PM
    Re: في الذكرى (26) لرحيل صاحب " الصراحة " الصحافي ( عبد الل عبدالله الشقليني01-05-12, 04:14 PM
      Re: في الذكرى (26) لرحيل صاحب " الصراحة " الصحافي ( عبد الل عبدالله الشقليني01-05-12, 04:24 PM
        Re: في الذكرى (26) لرحيل صاحب " الصراحة " الصحافي ( عبد الل عبدالله الشقليني01-06-12, 08:34 AM
          Re: في الذكرى (26) لرحيل صاحب " الصراحة " الصحافي ( عبد الل عبدالله الشقليني01-06-12, 04:00 PM
            Re: في الذكرى (26) لرحيل صاحب " الصراحة " الصحافي ( عبد الل عبدالله الشقليني01-09-12, 08:12 AM
              Re: في الذكرى (26) لرحيل صاحب " الصراحة " الصحافي ( عبد الل الأمين عبد الرحمن عيسى01-11-12, 07:31 AM
                Re: في الذكرى (26) لرحيل صاحب " الصراحة " الصحافي ( عبد الل الأمين عبد الرحمن عيسى01-15-12, 10:03 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de