|
Re: وقائع ندوة لندن..التى قدمها بروفسير محمد سليمان محمد.عن مخاطر النفايات المزمع دفنها فىالس (Re: عصمت العالم)
|
خلال العقود الماضية، أمم أفريقية فقيرة استعملت كالمكبات للمخلفات المواد السامة من قبل بعض الدول المتقدمة لغرض التقليل من التكلفة الباهظة للتخلص من تلك المواد في دولهم أو تكلفة إعادة تصنيعها.
نتكلم هنا عن النفايات الخطرة السامة كرماد المحارق والزيوت الملوثة والمواد الكيميائية وأحماض وسوائل المذيبات السامة والأوحال من بقايا المصانع الكيماوية ومخصبات النباتات وبعض مياه المجاري بالإضافة للمخلفات الطبية مثل المخلفات الصيدلانية والدوائية وغيرها من المخلفات المنتجة بالدول الصناعية الكبرى والتي لا يمكن بحال من الأحوال الاستفادة منه.
إذا رجعنا إلى السبب الرئيسي في نشوء هذه الصناعة المربحة لوجدنا أن وراء ذلك كله الإجراءات الصارمة والتكلفة العالية للتخلص من بقايا نفايات ومخلفات المصانع في الغرب للحفاظ على بيئتهم نظيفة، الأمر الذي دعا الشركات العملاقة إلى البحث عن طرق بديلة للتخلص منها، فكانت من أسهل الطرق شحنها بشكل سري بعيداً إلى دول فقيرة توجد بها مساحات شاسعة من الأراضي المستعملة والغير مستعملة، هذه الدول وحكوماتها محتاجة ماديا بسبب الركود والضعف الاقتصادي وحاجتها الماسة للعملة الصعبة لتخفيف المصاعب الاقتصادية والحد من مستويات الفاقة المتدنية بالإضافة إلى طمع بعض الشركات المحلية الأفريقية في الحصول على أرباح بالعملة الصعبة في وقت قصير نسبيا وبدون خسارة وبأسهل الطرق.
رمي هذه النفايات السامة يهدد الحياة في أفريقيا ، والعديد من تلك الدول لا تدرك خطورة تلك النفايات، وبنفس الوقت لا توجد لديهم الإمكانيات والتجهيزات التي تمكنهم من التعامل والتخلص من تلك المخلفات السامة بطريقة آمنة للبيئة والأفراد.
فمن الضروري النظر في هذه المشكلة من منظور عالمي بيئي قبل حدوث كوارث بيئية لا نعرف مدها لجيلنا الحالي أو للأجيال القادمة.
(*) أستاذ جامعى ليبى - رئيس النادى
ارجو أن نناقش هذا الموضوع باستفاضة شكرا اخي لاثارة هذه المشلكة المهمة ،
|
|
|
|
|
|