|
Re: جلال الدين الرومي يغزو أميركا بروائعه الأدبية (Re: ابوهريرة زين العابدين)
|
( من ديوان شمس تبريز)
جلال الدين الرومي
ترجمة: عمار كاظم محمد
موسيقى خفية
قلبي يجلس فقط ... مع أولئك الذين يعرفوك ويفهموك ... يجلس فقط تحت الشجرة المليئة بالأزهار المثمرة في سوق الأعشاب والجرعات .... لا تتجول بلا هدف وجد المحل الذي يقدم جرعة حلوة .... إذا لم يكن لديك مكيال فسيسرقك الناس سريعا ستأخذ عملة مزورة ضنا أنها حقيقية ... لا تملأ طاسك بالطعام من كل قدر يغلي فليست كل نكتة مضحكة لذلك لا تبحث عن المعنى حينما لا يكون هناك شيء فليست كل عين ترى ولا كل بحر مليء باللآلئ .... قلبي يغني أغنية الشوق كالعندليب وصدى صوتك يبعث السحر في كل حجر وفي كل شوكة ليهجع رأسك أولا ومرة بعد أخرى ليذهب كل اضطرابك اعتنق الضوء ودعه يقودك وهناك ....خلف رياح الشوق ستجد الربيع يقتات بمياه رؤيته وستحمل الثمار كالشجرة إلى الأبد ...............
***
اللص في الليل
فجأة ..... (وعلى غير ما هو متوقع ) وصل الضيف .... القلب يضطرب من هناك ؟ وأجابت الروح : انه القمر .... جاء إلى البيت ونحن مجذوبون فركضنا إلى الطريق نحدق بأنظارنا عاليا نحو القمر ... ثم في داخل البيت صاح : هاأنذا ... وخلف الصدى درنا حوله ودعوناه وبكينا لأجله وتحلًقنا نائحين ... للعندليب الثمل في حديقتنا ... وبينما نحن نندب طوق الحمامة غمغم نائحا ( إلى أين ؟ ..إلى أين ؟ ) كما لو أن عند منتصف الليل تسمًر النائمون في فراشهم لسماع لص يقتحم البيت في الظلام وهم يتعثرون صارخين النجدة......لص! ...لص! لكن اللص في ارتباكه يصرخ معهم لص! إلى أن تذوب صرخته في صرخة الآخرين ( وهو معكم ) معكم عندما تريدون البحث عنه فابحثوا.... في نظراتكم هو أقرب إليكم من أنفسكم إلى أنفسكم لماذا تركضون خارجا وتذوبون كالثلج ؟ طهروا أنفسكم بأنفسكم حثوها بالحب ... فستبرعم الألسنة من الروح كما تبرعم الأسدية من الزنبق
|
|
|
|
|
|
|
|
|