يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-29-2024, 03:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة احداث امدرمان 10 مايو 2008
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-04-2008, 06:06 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    وهذا ما وعدت به الزميل كمال بالأمس ببيان أنه لا تناقض بين (الشروط العمرية)و(العهدة العمرية)ونلاحظ في الفتوى كلام أهل العلم أن الشروط المذكورة عليها اجماع من الصحابة، وبذلك بطل كل ادعاء يعارض صحتها أو الاجماع عليها.

    لا تناقض بين الشروط العمرية والعهدة العمرية
    تاريخ الفتوى : 15 صفر 1422 / 09-05-2001
    السؤال
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السادة المحترمون
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    لقد سألتكم فيما مضى عن (العهد العُمري) و رقم السؤال كان 9507 . و أجبتم مشكورين على سؤالي بالجواب رقم 7497.
    في نهاية الأسبوع طالعت موقعكم المحترم، و فوجئت بذكر ل(الوثيقة العمرية في فتح بيت المقدس) ، http://www.islamweb.net/Article.asp?Article=256 .
    سؤالي هذه المرة، هل هناك تباين بين ما أجبتم على سؤالي مشكورين و ما مذكور في موقعكم الكريم أم لا؟ وكيف ينبغي النظر إلى هذه الوثيقة روائياً و فقهياً؟
    مع بالغ الإحترام و التقدير و السلام


    الفتوى

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
    فنسأل الله أن يوفقنا وإياك لطاعته، واعلم أن الذي تبادر إلى أذهاننا ونحن نقرأ سؤالك الأول برقم 9507 أن مرادك هو الشروط العمرية، والتي أوسعها الإمام ابن القيم بحثاً في كتابه (أحكام أهل الذمة) فكانت إجابتنا بناءً على ما تبادر إلى أفهامنا من سؤالك، ولعل ذلك يوضح لك سبب ما ظننته تبايناً بين ما أجبناك به ، وبين ما نشر في موقعنا. أما العهدة العمرية، وهي: عهد عمر رضي الله عنه لأهل بيت المقدس، فقد ذكرها الإمام الطبري في تاريخه من غير إسناد، فقال: وعن عدي بن سهل قال ثم ذكرها.
    أما فقهياً: فالعمدة في بيان أحكام أهل الذمة على ما ذكرناه من الشروط العمرية، وهي التي بنى عليها ابن القيم كتابه، كما سبق آنفاً، وفيها ذكر -رحمه الله- أن الأئمة تلقوها بالقبول، وذكروها في كتبهم، واحتجوا بها، ولم يزل ذكر الشروط العمرية على ألسنتهم وفي كتبهم، وقد أنفذها بعده الخلفاء، وعملوا بموجبها، ونقل الإمام ابن تيمية إجماع الصحابة على العمل بموجبها، أما العهدة العمرية فكانت مجملة في شروطها، مما جعلها محل قبول عند بعض من لم ترق له الشروط العمرية، وأخذ يضعف سندها مغفلاً الإجماع القائم على الأخذ بها، وعمل الخلفاء على وَفْقِها، ولا يخفى أن هذا المسلك مسلك مجانب للصواب، فكيف يسوغ لطالب الحق أن يضرب بإجماع مبرم في أول القرون المزكاة، وسنة ماضية عرض الحائط. هذا ومما ينبغي التنبه له أنه ليس في العهدة العمرية لأهل المقدس ما ينقاض الشروط العمرية، وكل ما في الأمر هو أن الثانية مفصلَّة، والأولى مُجملَة بعض الشيء. والله أعلم.


    المفتـــي: مركز الفتوى
                  

06-04-2008, 06:27 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)


    حجج بينة- كالشمس-من الفتوى السابقة،في ردهم على من يحاولون التشكيك في صحة الشروط العمرية،ويفترضون خطأها بزعم أن (العهدة العمرية)تعارضها!:

    (.... وأخذ يضعف سندها مغفلاً الإجماع القائم على الأخذ بها، وعمل الخلفاء على وَفْقِها، ولا يخفى أن هذا المسلك مسلك مجانب للصواب، فكيف يسوغ لطالب الحق أن يضرب بإجماع مبرم في أول القرون المزكاة، وسنة ماضية عرض الحائط. هذا ومما ينبغي التنبه له أنه ليس في العهدة العمرية لأهل المقدس ما ينقاض الشروط العمرية، وكل ما في الأمر هو أن الثانية مفصلَّة، والأولى مُجملَة بعض الشيء. والله أعلم.


    هذا مقطع من الفتوى السابقة بخصوص الشروط العمرية، ويلاحظ القارئ الكريم الادانة العلمية الواضحة لماسمته الفتوى بأنه مسلك مجانب للصواب) لأنه يضرب باجماع مبرم في أول القرون التي زكاها القرأن والنبي عليه أفضل الصلاة والتسليم.وبذلك تكون هذه المسألة قتلت بحثا
    ،ولا زلنا في انتظار الاجابة من الزميل (كمال).أما الزميل (صبري الشريف)فنقاشه يختلف لأن الفكرة الجمهورية قائمة على ادعاء أن هناك
    رسالة ثانية غير رسالة الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم.وأصدر علماء المسلمين في الأزهر ، ورابطة العالم الاسلامي وغيرهما من الهيئات
    فتاوى باعتبارها دعوة خارجة عن الاسلام، وكذا من ينتسب اليها، ويمكن الرجوع الى مظان هذه الفتاوى.ولذلك فالفكرة الجمهورية تلحق بأخواتها من النحل الخارجة أصلا عن ملة الاسلام كالبهائية، والبابية،والنصيرية،والدروز وغيرها.الكلام هنا مع من يعلن الاسلام ،ولا يقول برسالة أخرى،ولكن يناقضه ويعارضه بالعلمانية التي هي أصلا تقوم على مناقضة ومحاربة الاسلام فكرا وواقعا.
                  

06-04-2008, 06:34 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)


    هذه أسئلتي للزميل كمال عباس ، وهناك أسئلة أخرى في انتظاره :

    ومادمنا أجبنا على أسئلة كثييييييييييييييييييييييييييييييرة ،فأرجو من الزميل كمال أن يجيب على هذه الأسئلة
    القليييييييييييييييييييلة التي تصب في نفس موضوعنا، والاجابة عليها بكل وضوح تعطي المتابع المنصف لمحة
    عما يحمل المعارضون للشرع الاسلامي ، المتحمسون للدين العلماني:
    *هل يجوز للمسلم أن يفرق بين الصلاة والزكاة؟ وماذا فعل أبوبكررضي الله عنه بمن فرق بينهما؟
    *هل يجوز للمسلم أن يفرق بين الصلاة والحكم؟ فينادي بالعلمانية وينبذ الأحكام الشرعية وراء ظهره بحجة أن العصر لا يستسيغ
    الأحكام الشرعية والوحي السماوي المنزل على خير خلق الله عليه الصلاة والسلام؟وهل ماتواضع عليه غير المسلمين من (العلمانية)-كحل وسط مع الكنيسة -حجةعلينا؟وهل ماعليه معظم دول العالم من الحكم العلماني وثمراته المرة أسوة حسنة،وقدوة يقتدي بها؟
    *دعونا من قضية(الشروط العمرية)،هل ترضون بأحكام الشريعة في الاقتصاد/المال/الحدود والجنايات/الدماء/العلاقات الدولية....الخ؟
    *هل تحسون بالحرج من حكم الله ورسوله؟اذا كانت الاجابة بنعم فسنناقشكم ، واذا كانت الاجابة ب(لا)فكذلك سنناقشكم ، وأول سؤال لكم هو:
    ما دمتم لم تروا حرجامما قضى الله ورسوله فأين التسليم؟!(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)،فهنا حكم الحق سيحانه بعدم ايمان من لم يحكم(بتشديد الكاف وكسرها)من لم يحكم الله ورسوله،وبعدم ايمان من وجد في نفسه حرجا من قضاء الله ،وبعدم ايمان من لم يسلم تسليما بشرعه -تعالى- فماذا أنتم قائلون للمنصفين؟، بل-وفوق ذلك-لله (يوم يقوم الناس
    لرب العالمين)
    ملحوظة:
    ربما أتغيب عن المنبر لأمور ضرورية،فالاعذار الاعذار يا كمال
    والشكر له ولجميع المتابعين.

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 06-04-2008, 06:41 AM)

                  

06-04-2008, 06:52 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)



    وهذه لمحة عن العلمانية من "صيد الفوائد"ونقلوها من موقع"وحي السماء"جزاهم الله خيرا:

    العلمانية






    التعريف :
    العلمانية وترجمتها الصحيحة : اللادينية أو الدنيوية ، وهي دعوة إلى إقامة الحياة على العلم الوضعي والعقل ومراعاة المصلحة بعيداً عن الدين وتعني في جانبها السياسي بالذات اللا دينية في الحكم ، وهي اصطلاح لا صلة له بكلمه العلم الوضعي والعقل ومراعاة المصلحة بعيدا عن الدين وتعني في جانبها بالذات اللادينية في الحكم ، وهي اصطلاح لا صلة له بكلمه العلم وقد ظهرت في أوربا منذ القرن السابع عشر وانتقلت إلى الشرق في بداية القرن التاسع عشر وانتقلت بشكل أساسي إلى مصر وتركيا وإيران ولبنان وسوريا ثم تونس ولحقتها العراق في نهاية القرن التاسع عشر . أما بقية الدول العربية فقد انتقلت إليها في القرن العشرين ،وقد اختيرت كلمه علمانية لأنها اقل إثارة من كلمه لادينية .
    ومدلول العلمانية المتفق عليه يعني عزل الدين عن الدولة وحياة المجتمع وإبقاءه حبيساً في ضمير الفرد لا يتجاوز العلاقة الخاصة بينه وبين ربه فان سمح له بالتعبير عن نفسه ففي الشعائر التعبدية والمراسم المتعلقة بالزواج والوفاة ونحوهما.
    تتفق العلمانية مع الديانة النصرانية في فصل الدين عن الدولة حيث لقيصر سلطة الدولة ولله سلطة الكنيسة وهذا واضح فيما ينسب للسيد المسيح من قوله إعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله ) . أما الاسلام فلا يعرف هذه الثنائية والمسلم كله لله وحياته كلها لله ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) سورة الأنعام : آية 162

    التأسيس وابرز الشخصيات :
    · انتشرت هذه الدعوة في أوربا وعمت أقطار العالم بحكم النفوذ الغربي والتغلغل الشيوعي . وقد أدت ظروف كثيرة قبل الثورة الفرنسية سنة 1789م وبعدها إلى انتشارها الواسع وتبلور منهجها وأفكارها وقد تطورت الأحداث وفق الترتيب التالي :
    - تحول رجال الدين إلى طواغيت ومحترفين سياسيين ومستبدين تحت ستار الاكليريوس والرهبانية والعشاء الرباني وبيع صكوك الغفران .
    - وقوف الكنيسة ضد العلم وهيمنتها على الفكر وتشكيله ا لمحاكم التفتيش واتهام العلماء بالهرطقة ، مثل:
    1- كوبرنيكوس : نشر عام 1543م كتاب حركات الأجرام السماوية وقد حرمت الكنيسة هذا الكتاب .
    2- جرادانو: صنع التلسكوب فعذب عذاباً شديداً وعمره سبعون سنة وتوفي سنة 1642م.
    3- سبينوزا : صاحب مدرسة النقد التاريخي وقد كان مصيره الموت مسلولاً .
    4- جون لوك : طالب بإخضاع الوحي للعقل عند التعارض .
    ظهور مبدا العقل والطبيعة : فقد اخذ العلمانيون يدعون الى تحرر العقل وإضفاء صفات الإله على الطبيعة .
    - الثورة الفرنسية : نتيجة لهذا الصراع بين الكنيسة وبين الحركة الجديدة من جهة اخرى ، كانت ولادة الحكومة الفرنسية سنة 1789م وهي أول حكومة لا دينية تحكم باسم الشعب . وهناك من يرى أن الماسون استغلوا أخطاء الكنيسة والحكومة الفرنسية وركبوا موجة الثورة لتحقيق ما يمكن تحقيقه من أهدافهم .
    - جان جاك روسو سنة 1778له كتاب العقد الاجتماعي الذي يعد إنجيل أ الثورة ، مونتسكيو له روح القوانين , سبينوزا ( يهودي) يعتبر رائد العلمانية باعتبارها منهجا للحياة والسلوك وله رسالة في اللاهوت والسياسة ، فولتير صاحب القانون الطبيعي كانت له الدين في حدود العقل وحده سنة 1804م ،وليم جودين 1793م له العدالة السياسية ودعوته فيه دعوة علمانية صريحة .
    - ميرابو : الذي يعد خطيب وزعيم وفيلسوف الثورة الفرنسية .
    - سارت الجموع الغوغائية لهدم الباستيل وشعارها الخبز ثم تحول شعارها الى ( الحرية والمساواة والإخاء ) وهو شعار ماسوني و( لتسقط الرجعية ) وهي كلمة ملتوية تعني الدين وقد تغلغل اليهود بهذا الشعار لكسر الحواجز بينهم وبين أجهزة الدولة وإذابة الفوارق الدينية وتحولت الثورة من ثورة على مظالم رجال الدين الى ثورة على الدين نفسه .
    - نظربة التطور : ظهر كتاب أصل الأنواع سنة 1859م لتشارز دارون الذي يركز على قانون الانتقاء الطبيعي وبقاء الأنسب وقد جعلت الجد الحقيقي للإنسان جرثومة صغيرة عاشت في مستنقع راكد قبل ملايين السنين ، والقرد مرحلة من مراحل التطور التي كان الإنسان آخرها . وهذا النظرية التي أدت الى انهيار العقيدة الدينية ونشر الإلحاد وقد استغل اليهود هذه النظرية بدهاء وخبث .
    - ظهور نيتشه :وفلسفته التي تزعم بأن الإله قد مات وأن الإنسان الأعلى (السوبر مان ) ينبغي أن يحل محله .
    - دور كايم ( اليهودي ) : جمع بين حيوانية الإنسان وماديته بنظرية العقل الجمعي .
    - فرويد ( اليهودي ) :اعتمد الدافع الجنسي مفسرا لكل الظواهر .والإنسان في نظره حيوان جنسي
    - كارل ماركس ( اليهودي ) : صاحب التفسير المادي للتاريخ الذي يؤمن بالتطور الحتمي وهو داعية الشيوعية ومؤسسها والذي اعتبر الدين أفيون الشعوب .
    - جان بول سارتر : في الوجودية وكولن ولسون في اللامنتمي : يدعوان إلى الوجودية والإلحاد .

    - الاتجهات العلمانية في العالم الإسلامي نذكر نماذج منها :
    1- في مصر : دخلت العلمانية مصر مع حملة نابليون بونابرت . وقد اشار اليها الجبرتي الجزء المخصص للحملة الفرنسية على مصر واحداثها – بعبارات تدور حول معنى العلمانية وان لم تذكر الفظة صراحة .أما أول من استخدم هذا المصطلح العلمانية فهو نصراني يدعى اليأس بقطر في معجم عربي فرنسي من تأليفه سنة 1827 م .وادخل الخديوي اسماعيل القانون الفرنسي سنة 1883م،وكان هذا الخديوي مفتونا بالغرب ،وكان أمله أن يجعل من مصر قطعة من أوروبا .
    2- الهند: حتى سنة 1791م كانت الاحكام وفق الشريعة الاسلامية ثم بدأ التدرج من هذا التاريخ لإلغاء الشريعة الإسلامية بتدبير الإنجليز وانتهت تماما في أواسط القرن التاسع عشر .
    3- الجزائر : إلغاء الشريعة الإسلامية عقب الاحتلال الفرنسي سنة 1830 م .
    4- تونس : أدخل القانون الفرنسي فيها سنة 1906 م.
    5– المغرب: ادخل القانون الفرنسي فيها سنة 1913م.
    6- تركيا لبست ثوب العلمانية عقب إلغاء الخلافة واستقرار الأمور تحت سيطرة مصطفى كمال أتاتورك ، وان كانت قد وجدت هناك إرهاصات ومقدمات سابقة .
    7- العراق والشام : الغيت الشريعة أيام إلغاء الخلافة العثمانية وتم تثبيت أقدام الإنجليز والفرنسيين فيها .
    8- معظم أفريقيا : فيها حكومات نصرانية امتلكت السلطة بعد رحيل الإستعمار
    9- أندونيسيا ومعظم بلاد جنوب شرق اسيا دول علمانية .
    10-إنتشار الأحزاب العلمانية والنزاعات القومية : حزب البعث ،الحزب القومي السوري ،النزعة الفرعونية ،النزعة الطورانية ،القومية العربية .

    11- من اشهر دعاة العلمانية في العالم العربي الإسلامي : احمد لطفي السيد ، إسماعيل مظهر ، قاسم امين ، طه حسين ، عبد العزيز فهمي ، ميشيل عفلق ،أنطوان سعادة ، سوكارنو ، سوهارتو ، نهرو، مصطفى كمال اتاتورك ،جمال عبد الناصر ، أنور السادات ( صاحب شعار لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين ) ، د. فؤاد زكريا ، د. فرج فودة وقد اغتيل بالقاهرة مؤخرا ، وغيرهم .

    الأفكار والمعتقدات :
    * بعض العلمانين ينكر وجود الله أصلاً .
    * وبعضهم يؤمنون بوجود الله لكنهم يعتقدون بعدم وجود آية علاقة بين الله وبين حياة الانسان .
    * الحياة تقوم على أساس العلم المطلق وتحت سلطان العقل والتجريب .
    * إقامة حاجز بين عالمي الروح والمادة والقيم الوحية لديهم قيم سلبية .
    * فصل الدين عن السياسة وإقامة الحياة على أساس مادي .
    * تطبيق مبدأ النفعية على كل شئ في الحياة .
    * اعتماد مبدأ الميكافيلية في فلسفة الحكم والسياسية والاخلاق .
    * نشر الإباحة والفوضى الأخلاقية وتهديم كيان الأسرة باعتبارها النواة الأولى في البنية الاجتماعية .
    أما معتقدات العلمانية في العالم الاسلامي والعربي التي انتشرت بفضل الاستعمار والتبشير فهي :
    * الطعن في حقيقة الإسلام والقرآن والنبوة
    * الزعم بان الإسلام استنفذ أغراضه وهو عبارة عن طقوس وشعائر روحية
    * الزعم بان الفقه الاسلامي مأخوذ عن القانون الروماني .
    * الوهم بأن الإسلام لا يتلائم مع الحضارة ويدعو إلى التخلف .
    * الدعوة إلى تحرير المرأة وفق الأسلوب الغربي .
    * تشويه الحضارة الإسلامية وتضخيم حجم الحركات الهدامة في التاريخ الاسلامي والزعم بأنها حركات إصلاح .
    * إحياء الحضارات القديمة .
    * اقتباس الأنظمة والمناهج اللادينية عن المغرب ومحاكاته فيها .
    * تربية الأجيال تربية لادينية .

    · إذا كان هناك عذر لوجود العلمانية في الغرب فليس هناك أي عذر لوجودها في بلاد المسلمين لأن النصراني إذا حكمه قانون مدني وضعي لا ينزعج كثيراً ولا قليلا لأنه لا يعطل قانون فرضه علية دينه وليس في دينه ما يعتبر منهجا للحياة ، أما مع المسلم فالأمر مختلف حيث يوجب عليه إيمانه الاحتكام لشرع الله . ومن ناحية أخرى كما يقول الدكتور يوسف القرضاوي – فإنه إذا انفصلت الدولة عن الدين بقي الدين النصراني قائما في ظل سلطته القوية الفتية المتمكنة وبقيت جيوش من الراهبين والراهبات والمبشرين والمبشرات تعمل في مجالاتها المختلفة دون أن يكون للدولة عليهم سلطان بخلاف ما لو فعلت ذلك دولة إسلامية فأن النتيجة أن يبقى الدين بغير سلطان يؤيده ولا قوة تسنده حيث لا بابوية ولا كهنوت ولا اكلريوس وصدق الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه حين قال ( إن الله يزع بالسلطان ما لايزع بالقرآن ) .

    الجذور الفكرية والعقائدية :
    * العداء المطلق للكنيسة أولا وللدين ثانيا أياً كان ، سواء وقف إلى جانب العلم أم عاداه .
    * لليهود دور بارز في ترسيخ العلمانية من أجل إزالة الحاجز الديني الذي يقف أمام اليهود حائلا بينهم وبين أمم الأرض .
    * يقول الفرد هوايت هيو : ( ما من مسالة ناقض العلم فيها الدين إلا وكان الصواب بجانب العلم والخطأ حليف الدين ) وهذا القول إن صح بين العلم واللاهوت في اوروبا فهو قول مردود ولا يصح بحال فيما يخص الاسلام حيث لا تعارض إطلاقاً بين الاسلام وبين حقائق العلم ، ولم يقم بينها أي صراع كما حدث في النصرانية . وقد نقل عن أحد الصحابة قوله عن الاسلام : ( ما أمر بشئ ، فقال العقل : ليته نهى عنه ، ولا نهى عن شئ فقال العقل ليته أمر به ) وهذا القول تصدقه الحقائق العلمية والموضوعية وقد أذعن لذلك صفوة من علماء الغرب وفصحوا عن إعجابهم وتصديقهم لتلك الحقيقة في مئات النصوص الصادرة عنهم .
    * تعميم نظرية (العداء بين العلم من جهة والدين من جهة ) لتشمل الدين الاسلامي على الرغم أن الدين الاسلامي لم يقف موقف الكنيسة ضد الحياة والعلم حتى كان الاسلام سباقاً إلى تطبيق المنهج التجريبي ونشر العلوم .
    * إنكار الآخرة وعدم العمل لها واليقين بان الحياة الدنيا هي المجال الوحيد لماذا يرفض الاسلام العلمانية
    * لانها تغفل طبيعة الانسان البشرية باعتبارها مكونة من نفس وروح فتهتم بمطالب جسمة ولاتلقي اعتبارا لاشواق روحة .
    * لانها نبتت في البيئة الغربية وفقا لظروفها التاريخية والاجتماعية والسياسية وتعتبر فكرا غريبا في بيئتنا الشرقية
    * لانها تفصل الدين عن الدولة فتفتح المجال للفردية والطبقية والعنصرية والمذهبية والقومية والحزبية والطائفية .
    * لانها تفسح المجال لانتشار الالحاد وعدم الانتماء والاغتراب والتفسخ والفساد والانحلال.
    لانها تجعلنا نفكر بعقلية الغرب ، فلا ندين العلاقات الحرة بين الجنسين وندوس على اخلاقيات المجتمع ونفتح الابواب على مصراعيها للممارسات الدنيئة ,وتبيح الربا وتعلي من قدر الفن للفن ,ويسعى كل انسان لاسعاد نفسة ولو على حساب غيرة .
    * لانها تنقل الينا امراض المجتمع الغربي من انكار الحساب في اليوم الاخر ومن
    ثم تسعى لان يعيش الانسان حياة متقلبة منطلقة من قيد الوازع الديني ، مهيجة الغرائز الدنيوية كالطمع والمنفع وتنازع البقاء ويصبح صوت الضمير عدما .
    * مع ظهور العلمنية يتم تكريس التعليم لدراسة ظواهر الحياة الخاضعة للتجريب والمشاهدة وتهمل امور الغيب من ايمان با لله والبعث والثواب والعقاب , وينشا بذلك مجتمع ٍغايته متاع الحياة وكل لهو رخيص .

    الانتشار ومواقع النفوذ :
    بدات العلمانية في اوروبا وصار لها وجود سياسي مع ميلاد الثورة الفرنسية سنة 1789م . وقد عمت اوروبا في القرن التاسع عشر وانتقلت لتشمل معظم دول العالم في السياسة والحكم في القرن العشرين بتأثير الاستعمار والتبشير .

    يتضح مما سبق :
    ان العلمانية دعوة إلى إقامة الحياة على أسس العلم الوضعي والعقل بعيدا عن الدين الذي يتم فصلة عن الدولة وحياة المجتمع وحبسة في ضمير الفرد ولا يصرح بالتعبير عنة الا في أضيق الحدود . وعلى ذلك فأن الذي يؤمن بالعلمانية بديلا عن الدين ولا يقبل تحكيم
    * الشرعية الإسلامية .في كل جوانب الحياة ولا يحرم ما حرم الله يعتبر مرتدا ولا ينتمي الى الإسلام . والواجب اقامة الحجة علية حتى واستتابتة حتى يدخل في حضيرة الإسلام والا جرت علية أحكام المرتدين المارقين في الحياة وبعد الوفاة .

    المصدر موقع وحي السماء

                  

06-04-2008, 07:09 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    وهذا مقطع كاشف ل(الليبرالية)من "صيد الفوائد":
    تعريف الليبرالية
    هي مذهب رأسمالي ينادي بالحرية المطلقة في السياسة والاقتصاد ، وينادي بالقبول بأفكار الغير وأفعاله ، حتى ولو كانت متعارضة مع أفكار المذهب وأفعاله ، شرط المعاملة بالمثل . والليبرالية السياسية تقوم على التعددية الإيدلوجية والتنظيمية الحزبية . والليبرالية الفكرية تقوم على حرية الاعتقاد ؛ أي حرية الإلحاد ، وحرية السلوك ؛ أي حرية الدعارة والفجور ، وعلى الرغم من مناداة الغرب بالليبرالية والديمقراطية إلا أنهم يتصرفون ضد حريات الأفراد والشعوب في علاقاتهم الدولية والفكرية . وما موقفهم من الكيان اليهودي في فلسطين ، وموقفهم من قيام دول إسلامية تحكم بالشريعة ، ومواقفهم من حقوق المسلمين إلا بعض الأدلة على كذب دعواهم .

    ينظر للزيادة : الموسوعة السياسية 5/566
                  

06-04-2008, 07:13 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    إلى دعاة الفصل بين الدين والسياسة


    { سبحان الله عما يشركون}
    ليس من طبيعة الدين الحنيف أن ينفصل عن الدنيا...
    وأن يكون في ركن ضئيل يسمى بالأحوال الشخصية..
    وسائر الأركان الأخرى تسلم لآلهة أخرى يضعون لها المناهج دون الرجوع إلى شرع الله تعالى.
    ليس من طبيعة الدين أن يشرع طريقا للآخرة لايمر بالحياة الدنيا..
    نعم ليس من طبيعة الدين أن نمنعه من التدخل في شؤون حياتنا ونفتري عليه ونقول:
    " لاتدخلوا الدين في كل شيء"..
    ونقول:
    " خل دينك لنفسك"..
    أو نقول على سبيل المثال:
    " إن قضية حجاب المرأة واختلاطها بالرجال ليست قضية دينية"...
    لا، ليس دين الله هكذا أنزل...
    بل أنزل ليحكمنا في كل صغيرة وكبيرة، رجالا ونساءا، وكل قضايانا دينية...
    لكن من أين جاء هذا المسخ إذن؟..
    من أين جاء الزعم بأن من الخطأ إدخال الدين في كل شيء؟..
    وكيف وقع هذا التصادم والفصام بين الدين وقضايانا الحيوية كالاقتصاد والاجتماع والثقافة والعلم والأخلاق؟..
    كيف وقع هذا الفصام بين الدين والحياة، ومن أين بدأ؟..
    هل بدأ عندنا؟، أم أنه بدأ عند غيرنا ثم انتقل إلينا؟...
    لقد وقع هذا الفصل في أوربا في ظروف نكدة، وكانت له آثاره المدمرة على أوربا، ثم في الأرض كلها حين طغت التصورات والأنظمة الغربية على البشرية كلها..
    لنفهم كيف وقع الفصل لنعد بالحديث إلى عهد موسى عليه السلام..
    لقد جاء موسى بالتوراة لتكون منهجا لحياة بني إسرائيل..ثم جاء عيسى عليه السلام بالإنجيل ليكون المنهج المعدل لبني إسرائيل..
    ولكن اليهود لم يقبلوا رسالة المسيح، ومن ثم قاوموه، وانتهى بهم الأمر إلى إغراء بيلاطس الحاكم الروماني على الشام يومئذ بقتله وصلبه، لولا أن الله رفعه إليه..
    ثم سارت الأمور بعد ذلك بين اليهود وأتباع عيسى عليه السلام سيرة بائسة، انتهت بانفصال أتباع المسيح عن اليهود، وانفصال النصرانية عن اليهودية، مع أن عيسى جاء تكملة لما جاء به موسى عليهما السلام..
    وقد اضطهد أتباع المسيح من اليهود ومن الرومان، مما اضطر الحواريين وأتباعهم إلى التخفي والعمل سرا فترة طويلة، تناقلوا خلالها نصوص الإنجيل وتاريخ عيسى عليه السلام وأعماله تناقلا خاطفا في ظروف لاتسمح بالدقة ولا بالتواتر، وأقدم هذه الأناجيل كتب بعد المسيح بنحو 40سنة، وبهذا لم يحفظ الأنجيل، ولم يسطر كما أنزله الله، فكانت هذه الخطوة الأولى في طريق تحريف الدين، ومن ثم نبذه فيما بعد..
    ثم تلتها الخطوة الثانية:
    فقد دخل بولس في النصرانية، وبولس كان يهوديا من ألد أعداء المسيح، وفجأة انقلب فصار من أتباعه، وذلك بعد موت المسيح، وتبوأ مركزا هاما في النصرانية، حتى صار في مقام الرئيس وسمي بـ "الرسول"، فتسنت له الفرصة ليدخل فيها ماشاء من الوثنية الرومانية والفلسفة الإغريقية، ومن ذلك عقيدة الحلول، فكانت هذه الخطوة كارثة كبرى على النصرانية..
    ثم تلتها الخطوة الثالثة في طريق نبذ الدين في أوربا..
    وهي اعتناق قسطنطين الحاكم الروماني للنصرانية وسيطرة الحزب النصراني على الحكم..
    كان قسطنطين لايبال بالدين، فسهل على المنافقين أن يمزجوا بين الوثنية والنصرانية مستغلين مناصبهم العالية، وكانت من نتيجة ذلك أن ظهر دين جديد تتجلى فيه النصرانية والوثنية سواء بسواء..
    ساعد على هذه تعميق الانحراف في هذه الخطوة الخلافات السياسية والعنصرية، فقد أصبحت العقيدة النصرانية عرضة للتغيير والتنقيح لتحقيق أهداف سياسية..
    فهذه ثلاث كوارث حلت بالنصرانية..
    اضطهاد أتباعها منذ الأيام الأولى مما منعهم من تسطير الإنجيل تماما كما أنزل بالدقة..
    واختلاط الوثنية بها على يد بولس أولاً..
    ثم على يد قسطنطين الحاكم الروماني ثانيا..
    ومن ثم صارت النصرانية غريبة كل الغرابة على طبيعتها كدين إلهي منزل، فلم تعد قادرة على أن تعطي التفسير الصحيح لحقيقة الوجود وصلته بالخالق، وحقيقة الخالق وصفاته، وحقيقة الإنسان والغاية من وجوده، والنتيجة أن الدين النصراني لم يعد صالحا لأن يكون منهجا للحياة..
    ومع ذلك فقد كان الرجل الأوربي يعيش تحت مظلته، يشعر بحرمته ووجوب الخضوع لتفسيراته وأحكامه مهما كانت غير منطقية..
    ثم..
    حلت الكارثة الرابعة..
    والتي تمثلت في الخطوة الرابعة في طريق نبذ الدين..
    وذلك أن الكنيسة أرادت أن تقف في وجه الترف الروماني وسعار الشهوات التي كانت الامبراطورية قد غرقت فيها، لكنها لم تسلك طريق الفطرة السوية لغياب المنهج الصحيح، فاندفعت في رهبانية عاتية، لعلها كانت أشأم على البشرية من بهيمية الرومان الوثنية، فأصبح الحرمان من الطيبات وسحق الغريزة عنوان الكمال والفضيلة، وغرق الرهبان في نوع من البدعة من الزهد مقابل الفجور الذي غرق فيه المترفون، فامتنعوا من الطيبات وحرموا الزواج على أنفسهم، ولم يكن علاجا لذلك الانحلال، بل كان عاملا من عوامل الفصل بين الدين والحياة في نهاية المطاف..
    الخطوة الخامسة:
    وكانت الطامة الكبرى يوم اكتشف الناس أن حياة رجال الكنيسة تعج بالفواحش في أشد صورها، مما أفقد الثقة برجال الدين، والدين من ثم..
    وإذا أضفنا إلى ذلك تعدي الكنيسة على حقوق الناس باسم الدين، بفرض الضرائب والخدمة بلا مقابل والإذلال الكبير إلى مهزلة صكوك الغفران، أدركنا طرفا من الملابسات التي أدت في نهاية الأمر إلى فصل الدين كليا عن الحياة في أوربا..
    رافقت هذه الخطوة خطوة أخرى كانت تسير معها جنبا إلى جنب..
    فقد كانت الكنيسة تنازع الأباطرة السلطة والنفوذ، ولأجل ذلك كانت الأباطرة في سخط كبير، ومن ثم استغلوا أخطاء الكنيسة ليثيروا الرأي العام ضدها، واستخدموا لهذه الغاية كل وسيلة، منها فضح رجال الكنيسة وكشف أقذارهم، مما ولد في نفس الإنسان الغربي النفور من الدين ورموزه..
    ثم تلتها الخطوة السادسة..
    والتي تعتبر القاصمة التي بها تم الفصل بين الدين والحياة..
    فقد احتكرت الكنيسة لنفسها حق فهم الكتاب المقدس وتفسيره، وحظرت على كل عقل من خارج الكهنوت أن يتجرأ على ذلك، ثم قامت بإدخال معميات في العقيدة لاسبيل إلى إدراكها أو تصديقها، مثل الثالوث والعشاء الرباني، وفرضت على الناس قبول كل ذلك ومنعتهم من المناقشة وإلا تعرضوا للطرد والحرمان..
    هذا المنهج المتعسف المنحرف اتبعته الكنيسة كذلك في المسائل العلمية وأحوال الكون، فادعت آراء ونظريات جغرافية وتاريخية وطبيعية مليئة بالخرافة والخطأ وجعلتها مقدسة لاتجوز مناقشتها...
    وقد كانت هذه القضية بالذات سببا للكفاح المشؤوم بين الدين والعلم والعقل، الذي انهزم فيه الدين لأنه كان محرفا، فقد انفجر بركان العقل في أوربا وحطم علماء الطبيعة والعلوم سلاسل التقليد الديني..
    فزيفوا النظريات التي اشتملت عليها الكتب المقدسة، وانتقدوها صراحة، فقامت قيامة الكنيسة وكفروهم وقتلوهم وأحرقوهم، فعوقب ثلاثمئة ألف إنسان، أحرق منهم إثنان وثلاثون أحياءً، منهم "برونو" و "وغاليليو"..
    هنالك ثار المجددون وأصبحوا حربا على الكنيسة، ومقتوا كل ما يعزى إليها من عقيدة وثقافة وأخلاق، وعادوا الدين المسيحي أولا، وكل دين ثانيا، وقرر الثائرون أن الدين والعلم ضرتان لاتتصالحان، وأن العقل والدين لايجتمعان..
    وبهذه الخطوة تكاملت الخطوات في طريق نبذ الدين وفصله عن الحياة بالكلية، فلم تبق إلا القشة التي تقصم ظهر البعير ليتم الحدث وتدخل أوربا في مرحلة جديدة تتنكر فيها لجميع الأديان..
    وقد تحقق ذلك بالثورة الصناعية الفرنسية، التي بها أعلن زوال ملك الأباطرة والإقطاعيين وحكم الكنيسة ومعه الدين أيضا..
    وبذلك أصحبت أوربا لادينية .*.
    هذه هي أهم الملابسات التي أدت إلى فصل الدين عن الحياة في أوربا، وهذا هو الدين الذي ثارت عليه أوربا، وقد كان لهم الحق في ذلك، فكما رأينا..
    كان دينا محرفا أقرب إلى الوثنية، عاجزا عن تلبية حاجات البشر..
    ثم إن هذه الفكرة سرت إلى بلاد الإسلام، ونصرها الببغاوات والقرود دون يفرقوا بين دين الإسلام الصحيح ودين النصرانية المحرف، فتلك الملابسات أوربية بحتة، وليست إنسانية عالمية، ومتعلقة بنوع من الدين لا بحقيقة الدين، وخاصة بحقبة من التاريخ..
    ومن هنا كان من الخطأ تعميمها على الأرض، خاصة البلاد المسلمة التي قبلت هذه المبدأ الكافر، فأعرضت عن الدين، وحصرته في ركن ضيق..
    وإذا كان لأولئك الحق في نبذ دينهم، فقد كان المسلمون على خطأ كبير في نبذ دينهم تقليدا لهم، إذ لم يتحقق على مدى نصف قرن من الإعراض عن الدين أي تقدم في أي مجالات الحياة..
    بل لازالت البلدان الإسلامية التي قامت على مبدأ فصل الدين عن الحياة إلى اليوم متخلفة في كافة المجالات عن نظيراتها من البلدان الأوربية، والسبب:
    أن الدين المحرف كان يعوق تقدم الغرب، فلما تخلص منه انطلق..
    أما الذي يعوق تقدم المسلمين اليوم هو تركهم العمل بدينهم الصحيح المحفوظ من رب العالمين، ولن يصلح حالهم إلا بالدين الكامل الشامل.. والدليل:
    أن المسلمين حكموا العالم اثني عشر قرنا لما كانوا يحكمون الدين في كل صغيرة وكبيرة، ثم لما أهملوا العمل به تراجعوا وتقدم غيرهم، فإن أردوا استرداد مكانتهم فيجب عليهم أن يعودوا ويكونوا كما كان الأولون، ورحم الله الإمام مالك حين قال:
    " لن يصح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها"..
    والذي أصلح أولها هو تحاكمهم إلى الدين في كل شيء، وترك أهوائهم جانبا، ومن هذا نفهم خطأ ما يتردد على ألسنة بعضنا من كلمات مثل:
    " خل دينك لنفسك"،..
    " لا تدخلوا الدين في كل شيء"،..
    " لا تجعلوا كل القضايا دينية"..
    وندرك كذلك خطورة ما يفعله من بهر بالغرب من محاولة واجتهاد في تفسير الدين في نطاق ضيق لا يتجاوز زوايا المسجد وشعب القلب.

    أبو سارة
    [email protected]
                  

06-04-2008, 07:22 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)


    وشهد شاهد من أهلها.ليت أبناءنا من العلمانيين ينصفون ولا "يضربون رؤوسهم بالحائط"!:

    الإقلاعُ عن العادةِ العلمانية .. برنامج من ست خطوات



    بقلم: ديفيد بروكس
    ترجمة: تركي الزميلي


    مجلة أتلانتك منثلي، عدد مارس 2003
    هذا مقالٌ رئيسٌ في العدد الحالي، من مجلة أتلانتك منثلثي، المقروءة على نطاق واسع في أمريكا وبريطانيا وغيرهما، وهو واحدٌ من مقالات عديدة مشابهة، تَظهر في منافذ النشر المختلفة في العالم الغربي، وهو بالتأكيد لا يخلو من التحيزات المعتادة، وقد لا يتفق بالضرورة مع تفسيرات القارئ العربي ومواقفه من الأشخاص والوقائع، ولكنه عينةٌ من كتابات كثيرة، ومؤشراتٍ أكثر، تَتلمَّسُ طريقاً آخر، وتُحس بأن مرحلةً مختلفةً من التحول التاريخي تتكرّسُ يوماً بعد يوم، وتتحدّى ما استقرَّ من مسلماتٍ في المسار الرئيس لفكر النخب في العالم الغربي. وكاتبُ المقال يُراجع تجربتَه هو شخصياً، مثلما يراجِع الثقافةَ التي مَنحتْه ما عاش به من مسلماتٍ في النظرِ إلى الأحداث، وتفسيرِ التحولات في تاريخ البشر، وحاضرهم، ومستقبلهم. ويبحث عن يقين جديد، بعد أن تهدمتْ معابد اليقين القديم ومسلماته أو كادت، وهي جرأة محمودة، وإن لم تُوصل بالضرورة إلى فكرةٍ أكثر صواباً، وأجدر بالبقاء.

    أنا مِثلُ الكثير من الناس اليوم: علمانيٌّ يَستعيدُ عافيتَه.
    لقد كنتُ حتى 11 أيلول أَقبَلُ الفكرةَ التي تقول: إن العالم كلما أصبح أكثر غنى وتعليماً أصبح أقل تديناً. إن هذه النظرية تتمسك –من خلال الاستنتاج من عيِّنةٍ إنسانية محدودة وغيرِ مُمَثِّلَة (بعض أجزاء من أوروبا الغربية، وأجزاء من أمريكا الشمالية)- بأن التاريخ كلما تقدم إلى الأمام؛ فإن العلم يَحُلّ مكانَ التسليم الاعتقادي، والتعليلُ السببي يَحُلّ بديلاً عن التسليم غير الخاضع للتعليل العقلي، وإن أي منطقة لم تنل حصتها بعد من الإصلاح والتنوير-كالعالم العربي مثلا-؛ لابد أنها سوف تنالها، عاجلاً أم آجلاً.
    إن من الواضح الآن بأن نظرية العلمنة هذه غير صحيحة؛ فالجنس البشري لا يصبح بالضرورة أقل تديناً كلما أصبج أكثر غنى، أو أفضل تعليماً. إننا نعيش اليوم في ظل واحدة من أعظم فترات التقدم العلمي، وتخليق الوفرة، وفي الوقت نفسه فإننا في قلب الازدهار الديني.
    إن الإسلام يموج بالحركة. واليهودية الأرثوذكسية تنمو في الأوساط الفتية من المجتمع، وإسرائيل تزداد تديناً كلما أصبحت أكثر غنى. والتنامي في المسيحية يفوق كل الأديان الأخرى. لقد نشرتْ هذه المجلة (مجلة أتلانتك منثلي) مقالاً في عام 1942م كان عنوانه: "هل سوف تنجو الكنيسة المسيحية من الاندثار؟" والحال أن ثمة الآن بعد ستين سنة من نشر المقال بليونين من المسيحيين في العالم، وبحلول 2050 فإن العدد وفقاً للتقديرات سيصبح ثلاثة بلايين. وكما يلاحظ فيليب جينكينز أستاذ التاريخ والدراسات الدينية في جامعة بنسلفانيا، فإن أكثر الحركات الاجتماعية التي شهدها عصرنا نجاحاً ربما تكون حركة الـPentecostalism (راجع مقال"المسيحية التالية" في عدد أكتوبر من مجلة أتلانتك). فقد تحققتْ لها البداية في لوس أنجلوس منذ حوالي القرن، والآن يعتنقها 400 مليون من الناس -وهذا الرقم وفقا لما يقوله جينكينز ربما يبلغ المليار عند حلول منتصف القرن-.
    بالإضافة إلى ذلك، فإن الطوائف الدينية، التي ترفض تبني العلمنة، هي الطوائف الأسرع نمواً، بينما تستمر في الذبول والاضمحلال تلك التي تحاول أن تكون عصرية(modern). وإن الصيغ المثيرة من المسيحية، والصيغة المقاومة للحداثة من الإسلام هي التي تنمو وتزدهر. إن تعداد المسيحيين في أفريقيا، الذي كان يبلغ 10 ملايين تقريباً في عام 1900م، والذي يبلغ الآن حوالي 360 مليوناً؛ من المتوقع له أن يبلغ في عام 2025م: 633 مليوناً، مع سيطرة للمجموعات الإنجيلية المحافظة. إن الكنائس في أفريقيا تغدو أكثر نفوذاً من العديد من الكيانات القومية، مع ما ينشأ عن ذلك من آثار، الجيد منها والرديء.
    إن العلمانية ليست هي المستقبل؛ إنها رؤية الأمس الخاطئة للمستقبل. هذا الإدراك يدفع بنا نحن العلمانيين في طور التعافي إلى محلات بيع الكتب، أو المكتبات العامة، في محاولة يائسة لاكتشاف ما الذي يحدث في العالم. إنني أشك أني الوحيد، الذي وجد نفسه بعد الحادي عشر من سبتمبر يقرأ طبعة ورقية (غيرمجلدة) من القرآن، والتي كانت قد أُحضرتْ من بضع سنين خلت، في تلائم مع سمو المبدأ، ولكنها في الحقيقة لم تُفتح قط، وربما لستُ الوحيد الذي يتعمق الآن في دراسة تعاليم أحمد ابن تيمية، وسيد قطب، ومحمد بن عبد الوهاب.

    إن عملية التشافي من العلمنة تحتاج إلى ست خطوات:

    أولاً عليك أن تقبل حقيقة أنك لست المعيار أو النموذج.
    إن المؤسسات الغربية والجامعات ترسل مجموعات الباحثين من أجل أن تدرس وتشرح ظاهرة الحركات الدينية، ولكن -وكما أشار إلى ذلك عالم الاجتماع بيتر بيرجر- فإن الظاهرة التي تحتاج حقاً إلى تفسير؛ إنما هي عادات أو سلوكيات أساتذة الجامعة الأمريكان، ويجب على المجموعات الدينية أن تكون هي من يرسل الباحثين؛ لمحاولة فهم: لماذا تُوجد مجموعات ضئيلة من البشر في العالم، لا يشعرون بالحضور المستمر للإله في شئون حياتهم، ولا يملئون أيامهم بالشعائر والصلوات التي تهيؤهم للاتصال بالنبوءة والحدس، ولا يؤمنون بأن رغبة الإله يجب أن تشكل حياتهم العامة.
    حالما تقبل هذا –وهو يشبه تفهم أن الأرض تدور حول الشمس والعكس بالعكس- فإنك تستطيع أن تبدأ رؤية الأشياء بطريقة جديدة.

    الخطوة الثانية في اتجاه الشفاء تتضمن التصدي للخوف.
    لبضع سنوات بدا أننا كنا جميعاً نتجه نحو نهاية حميدة للتاريخ، ربما كان السأمُ فيها أحدَ أعظم مخاوفنا. لقد فازت الديمقراطية الليبرالية بيومها الموعود. ونعم، تَوجَّب علينا أن نتناقش حول العولمة وعدم المساواة، ولكنها كانت مفاهيم مادية وتعيسة.
    أما الآن فنحن ننظر إلى المصادمات الأساسية للعقيدة، وإلى الحالة المروِّعة حقاً –على الأقل في نصف الكرة الجنوبي-، التي تُذَكِّر بالعصور الوسطى، مع حكوماتٍ واهنة، وجيوشٍ من المبشرين، وصراعٍ ديني عنيف.

    الخطوة الثالثة: أن تصبح غاضباً.
    أنا الآن أعاني انزعاجاً مفرطاً بسبب الأصوليين العلمانيين، الذين هم راضون ببقائهم متجاهلين للتحولات الهائلة، التي تحدث من حولهم في كل مكان. إنهم لا يتعلمون أي شيء عن الدين، داخلَ بلادهم وخارجَها. إنهم لا يعرفون من يكون تيم لاهاي وجيري بي جينكينز، حتى وهذان هما المؤلفان، اللذان باعا 42 مليون نسخة من كتبهما! إنهم ما زالوا لا يعرفون ما الذي جعل من عيد الخمسين عند المسيحيين عيد الخمسين (بإمكانك أن تعبر داخل غرفة من غرف الأخبار الأمريكية، وتسأل هذا السؤال، وستجد أن الناس الذين قد يكونون قادرين على الإجابة؛ هم ربما السكرتارية، أو موظفو الأمن). إنهم ما زالوا لا يعرفون عن ميشيل عفلق، القومي العربي الروحاني، الذي كان المرشد الروحي لصدام حسين. إن زخات نياجرا الاتقاد الديني هذا الشلال العظيم، تنهمر من حولهم، بينما يقفون بُلداءَ، ومُتَيَبِّسين، في كهفٍ حقير من ضيق أفق التفكير، والكثير منهم صحفيون، ومحللون سياسيون، إنما يُدفَع لهم من أجل مواكبة هذه التغيرات.

    الخطوة الرابعة في اتجاه الشفاء، تكون بمقاومة دافع البحث عن تفسيرات مادية لكل شيء.
    خلال القرون، عندما تبدّت العلمنة، بصفتها موجةَ المستقبل؛ طوّر المفكرون الغربيون نماذج لعلم اجتماعٍ، مُقْنِعٍ بصورةٍ استثنائية. فقد شرح ماركس التاريخ عبر صراع الطبقات، وشرحه اقتصاديون آخرون من خلال تعظيم الأرباح والفوائد، واستخدم أساتذة الشئون الدولية، مبادئَ صراع المصالح، ونظريةَ اللعب؛ للتنبؤ بالتفاعلات بين الأمم.
    كل هذه النماذج مغرية، وصحيحة جزئياً. وهذا البلد (أمريكا) يستمر في بناء مؤسسات قوية من أمثال قسم الشئون الخارجية، والسي آي إي، التي يستخدمها لتطوير سياسات ذات مغزى. ولكن ليس ثمة أي نموذج من هذه النماذج يستطيع أن يأخذ في الحسبان، وبصورة ملائمة، الأفكارَ والدوافعَ والتصرفاتِ الدينية، لأن التوقد الديني لا يمكن قياسُه ولا تنميطه. إن الدوافع الدينية لا يمكن أن تفسر بتحليل حدود الكسب والخسارة.
    لقد كان محللو السياسة المدنية، عبر السنوات العشرين الماضية، يفكرون بجد في الوظائف والأدوار، التي يلعبها الدين والخصائص الشخصية في الحياة العامة. إن نخب سياستنا الخارجية هم متأخرون عنها بعقدين من السنين على الأقل. لقد استمروا لشهور يتجاهلون قوة الدين، وحينها عندما اصطدموا مع أمرٍ لا مفر من كونه دينياً، كالثورة الإيرانية، أو طالبان، بدؤوا يتحدثون عن الحماس والتعصب الديني، اللذين أصبحا، وبصورة مفاجئة، يفسران كلَّ شيء. وبعد بضعة أيام من هز الرؤوس الرافضة للمتعصبين؛ عادوا إلى تحليلاتهم العلمانية المعتادة. إننا حتى الآن لم نملك –مع حاجتنا المؤكدة- نموذجاً للتحليل، يُحاوِل أن يدمج العاملَ الروحيّ، والعاملَ المادي معاً.
    يجب على العلماني المتعافي، أن يقاوم إغراء معاملة الدين بصفته مَعْبراً أو قناةً مجرَّدة لدوافع اقتصادية مقاوِمة. على سبيل المثال: نحن غالباً ما نقول: إن الشبان العرب الذين لا يملكون إمكانياتٍ لائقة؛ يتحولون إلى الإسلام الثوري. إن هناك بشكل واضح بعض الحقيقة في هذه الرؤية، ولكنها ليست كل القصة: فلا أسامة بن لادن، ولا محمد عطا -على سبيل المثال- كانا فقيرين أو مقموعين. ومع ذلك فإن من المحتمل تشييد نظريات، تشرح اتجاههما الراديكالي بصفته نتيجةً لتوحدهما، أو لأشياء أخرى من عوامل التحليل العلماني، مع أن الذي يقدِّم إدراكاً أفضل، هو الاعترافُ بأن الإيمان مصدر القوة، بصورة مستقلة، وربما أقوى من أي استياء اقتصادي.
    إن الكائنات الإنسانية تتوق إلى حكم الصلاح والاستقامة، وإلى عالم الإنصاف، أو عالمٍ يعكس مراد الإله، وفي كثير من الحالات، وعلى الأقل بمقدار مشابه في القوة، لاشتياقها إلى النجاح أو المال. وإن التفكير في هذا التوق؛ يعني التحرك بعيداً عن التحليل العلمي، والدخول إلى ممالك الحكم الأخلاقي. إن السؤال الحاسم لا يكون عن: ما هو نوع الدوافع الذي يستجيب لها هذا التوق؟ ولكن: هل الأفراد يتبعون رؤيةً أخلاقيةً للحكم الصالح؟ وهل هم يمارسون ذلك من خلال طرقٍ مستقيمةٍ وفاضلة؟ أم أنهم مثل صدام حسين وأسامة بن لادن أشرار في رؤيتهم وطرائقهم؟

    الخطوة الخامسة: يجب أن يعترف العلماني في طور التشافي، بأنه كان متراخياً جداً مع الدين؛ لأنه افترض أن الدين يلعب دوراً متقلصاً في الشئون العامة. لقد عامل الدين بغطرسة، ثم قرّر متنازلاً عَدمَ محاكمة العقائد الأخرى، فهي كلها طرق مشروعة لمقاربة الإله، كما أخبر نفسَه، وقرر أن يذوبَ أخيراً في واحدة منها.
    ثم بعد كل شيء، ما الداعي لإثارة المشكلة بمحاكمة عقائد الآخرين؟ إنه ليس تصرفاً مؤدباً. إن الخيار الأفضل عندما تواجَه ببعض التصرفات القبيحة، التي يتم ممارستُها باسم الدين، هو أن تتفادى عيون هؤلاء.
    هل الوهابية هي شِقٌّ قاسٍ يَضُرّ بالإسلام؟ لا تتحدث عن هذا.
    ولكن لا يمكن لهذه المقاربة أن تكون مقبولة، في عالم يلعب الدينُ فيه، الدورَ الأعظم بصورة مطلقة. على الشخص أن يحاول الفصل بين الصواب والخطأ. ولكن المشكلة أننا في المرة التي نبدأ فيها بفعل ذلك؛ فإنه من الصعب أن نقول: أين سينتهي بنا المطاف؟ أَمْعِن النظرَ في (بيم فورتشوين) السياسي الألماني ذي النزعة اليسارية، والمدافع عن حقوق الشاذين، الذي ينتقد المهاجرين المسلمين لمواقفهم تجاه النساء والشاذين؛ عندما تم اغتياله في السنة الماضية، وصفته الصحافة بناءً على هذه النزعات النقدية، بأنه يميني من نوعيةِ جين ماري لوبان، وهو وصفٌ بعيد عن الحقيقة. إن تصنيفات اليسار واليمين في عالم اليوم ما بعد العلماني ستصبح غير ملائمة، ومنتهية الاستعمال.

    الخطوة السادسة والأخيرة للعلمانيين في طور التعافي: هي أن يفهموا بأن هذا البلد لم يكن علمانياً بالفعل في أي يوم من الأيام.
    إننا نحن الأمريكان نتوق إلى معيار الصلاح والاستقامة بتوقُّدٍ كأي شخص آخر. إننا مغروسون مع الفكرة التي عَبّرتْ عنها كلمات أبراهام لينكولن: نحن نمثل "الأمل الأفضل والأخير للمعمورة". إن العديد من الأمريكيين أحسوا وباستمرار، بأن لدينا مهمة غير عادية، ومتجاوزة للحدود، مع أنها، ولحسن الحظ، ليست من النوع اللاهوتي. إننا نُحس غريزياً، وبطرق لا يحس بها الناس في أماكن أخرى، بأن التاريخ لم يتحقق بعد، طالما بقي هناك أمم أو شعوب، لا يكون الناس فيها أحراراً. وهذا هو الإحساس الغريزي الذي قاد بوش للاستجابة بصورة طموحة جداً، لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وهذا ما قاد الأغلبية من الأمريكان لتأييده.
    إن الأمريكيين نشطون كغيرهم في صراع عقائد النهايات. يرى صدام حسين التاريخ ينتهي مع أمة عربية موحدة، مسيطرة عالمياً، مع تحقيقه لمكانة مبجلة، كصانع لنظام عالمي كهذا. ويرى أسامة بن لادن التاريخ ينتهي بفرضٍ عالمي لقانون الشريعة. والكثير من الأوروبيين يرون التاريخ ينتهي بإقامة مؤسسات عالمية علمانية، حيث ستهدأ الانفعالات القومية والدينية، وتُعطِي دولُ القوميات معبراً للقانون الأممي، وللتعاون المتعدد. والكثير من الأمريكان يرونَ التاريخَ ينتهي بانتصار الحرية، واحترام الدستور، مع تدين غير متخلى عنه، أو مقموع، وإنما مثرٍ للحياة الديموقراطية.
    إنه لا مفر من كوننا عالقين في عالم من الرؤى المتصارعة، في رؤيتها للقَدَر التاريخي. ولكن فهمَ هذا العالم يَعني: جلدَ التحيزات العلمانية، الصادرة عن عقولنا كل يوم.

    المصدر موقع الإسلام اليوم

                  

06-04-2008, 07:39 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    من المفال السابق:

    لقد عامل الدين بغطرسة، ثم قرّر متنازلاً عَدمَ محاكمة العقائد الأخرى، فهي كلها طرق مشروعة لمقاربة الإله، كما أخبر نفسَه، وقرر أن يذوبَ أخيراً في واحدة منها.

    تحليل عجيب ومدهش ينطبق على دعاة العلمانية في بلاد الاسلام.


    لقد بدأ المثقفون من أبناء الغرب يقرءون بعمق عن الاسلام ، فيسلم كثير منهم،بعد قراءة متأنية وهادئة ومنصفة،لأنهم" يذوقون حلاوة"
    لشيئ في صدورهم اسمه (الايمان).وليس للعلمانية حلاوة ايمانية.
    وصدق الله القائلفأن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين)

    والقائلالذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ،ألا بذكر الله تطمئن القلوب. الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب)
                  

06-04-2008, 08:25 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)


    يقول صاحب المقال السابق:

    إن
    Quote: من الواضح الآن بأن نظرية العلمنة هذه غير صحيحة؛ فالجنس البشري لا يصبح بالضرورة أقل تديناً كلما أصبج أكثر غنى، أو أفضل تعليماً. إننا نعيش اليوم في ظل واحدة من أعظم فترات التقدم العلمي، وتخليق الوفرة، وفي الوقت نفسه فإننا في قلب الازدهار الديني.


    كلمة حق ، (ياليت قومي يعلمون)
    والواقع خير شاهد.
                  

06-04-2008, 08:34 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)


    يقول صاحب المقال (ديفيد بروكس):

    Quote: لمحاولة فهم: لماذا تُوجد مجموعات ضئيلة من البشر في العالم، لا يشعرون بالحضور المستمر للإله في شئون حياتهم، ولا يملئون أيامهم بالشعائر والصلوات التي تهيؤهم للاتصال بالنبوءة والحدس، ولا يؤمنون بأن رغبة الإله يجب أن تشكل حياتهم العامة.


    هذا هو ياديفيد مربط الفرس.والسؤال منا الى هشام آدم وأضرابه.
                  

06-04-2008, 08:37 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)


    شهادة أخرى -بالضربة القاضية "العلمية"! على العلمانية والليبرالية:

    Quote: والصيغة المقاومة للحداثة من الإسلام هي التي تنمو وتزدهر
                  

06-04-2008, 09:14 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)


    يقول "ديفيد بروكس" في مقاله -أعلاه-:
    Quote: إن الإسلام يموج بالحركة. واليهودية الأرثوذكسية تنمو في الأوساط الفتية من المجتمع، وإسرائيل تزداد تديناً كلما أصبحت أكثر غنى. والتنامي في المسيحية يفوق كل الأديان الأخرى


    صدق-الا في مسالة التنامي، فالاسلام هو الأكثر انتشارا. ،نعم هناك زخم وتأثير كبير من جهة الجماعات النصرانية المعتنقة للصهيونية في أمريكا نفسها، والامكانيات الاعلامية
    والمالية المتعاظمة التي تمتلكها.ورغما عن هذا فان الاسلام (يموج بالحركة)هنالك وفي غيرما هنالك!حدثني صديق أمريكي كان يعمل معنا هنا في الدوحة أنه كان يعمل متطوعا من ضمن جمعيات محاربة الادمان في أمريكا،وكان كذلك يعمل في مكتبة عامة كبير ،فقرأ فيها كل الأديان ،وذكر منها اليهودية، والنصرانية، والكونفوشيوصية ،والبوذية، فدخل في قلبه النووووووووووووووووووووووور!-الاسلام-وأكثر آيات هزت كيانه هزا
    -كما حكى لي-ألم نشرح لك صدرك).لماذا يختار هؤلاء الاسلام عندما يقرءون بكل حرية عن كل الأديان؟؟؟؟!هذا سؤال كبير يحتاج الى كتب وأسفار،
    لكن يبدو لي أن هؤلاء-كحال كل مسلم- أنهم يجدون ذلك(التناغم،التطابق،التوافق...)الكبير بين الفطرة البشرية والشرعة الربانيةفأقم وجهك للدين حنيفا،فطرة الله التي فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لايعلمون).


    *وقبل أشهر قليلات أعلن طالب يهودي اسلامه وكان يدرس في جامعة قطر.ونشرت الصحف قصتة كاملة والحمد لله رب العالمين.

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 06-04-2008, 09:22 AM)
    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 06-04-2008, 11:40 AM)
    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 06-04-2008, 03:11 PM)

                  

06-04-2008, 09:32 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    يقول (ديفيد بروكس):

    Quote: فإن الطوائف الدينية، التي ترفض تبني العلمنة، هي الطوائف الأسرع نمواً، بينما تستمر في الذبول والاضمحلال تلك التي تحاول أن تكون عصرية(modern


    وهذه سنة اجتماعية وكونية وشرعية.فهل من عودة الى الاسلام، الذي شهد له (بروكس) بالفعالية والنمو،أم نستمر في المكابرة التي لا تضر الا صاحبها؟

    البحر خلفي والعدو ازائي*************** ضاع الطريق الى السفين ورائي!!!!!!
                  

06-04-2008, 09:45 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)


    يقول (بروكس):
    Quote: إن الأمريكيين نشطون كغيرهم في صراع عقائد النهايات. يرى صدام حسين التاريخ ينتهي مع أمة عربية موحدة، مسيطرة عالمياً، مع تحقيقه لمكانة مبجلة، كصانع لنظام عالمي كهذا. ويرى أسامة بن لادن التاريخ ينتهي بفرضٍ عالمي لقانون الشريعة. والكثير من الأوروبيين يرون التاريخ ينتهي بإقامة مؤسسات عالمية علمانية، حيث ستهدأ الانفعالات القومية والدينية، وتُعطِي دولُ القوميات معبراً للقانون الأممي، وللتعاون المتعدد. والكثير من الأمريكان يرونَ التاريخَ ينتهي بانتصار الحرية، واحترام الدستور، مع تدين غير متخلى عنه، أو مقموع، وإنما مثرٍ للحياة الديموقراطية.
    إنه لا مفر من كوننا عالقين في عالم من الرؤى المتصارعة، في رؤيتها للقَدَر التاريخي. ولكن فهمَ هذا العالم يَعني: جلدَ التحيزات العلمانية، الصادرة عن عقولنا كل يوم.

    ولا شك أن كل هؤلاء في خطأ كبير ، والحل هو في الاسلام ،على فهم السلف الأخيار، وليس على فهم بن لادن ، وأسلوب التفجيرات .دعوا الاسلام
    يشع نوره، وابذلوا جهدكم لتبليغه والعمل به،والصبر على الأذى فيه.انه نوووووووووووووووووووووووور نسبه الله اليه،فمن يستطيع أن يطفئه؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!(يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم) الآية
    (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون).
                  

06-04-2008, 11:43 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    في انتظار الزميل (وائل)حتي يحمل (الراية) ،!راية الجهاد.................بالكلمة!
                  

06-04-2008, 11:49 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    كتب السيد عماد موسي
    وهذا ما وعدت به الزميل كمال بالأمس ببيان أنه لا تناقض بين (الشروط العمرية)و(العهدة العمرية)ونلاحظ في الفتوى كلام أهل العلم أن الشروط المذكورة عليها اجماع من الصحابة، وبذلك بطل كل ادعاء يعارض صحتها أو الاجماع عليها.
    نعم وعدنا الاخ عماد بأن يأتي بما يفيد عدم التناقض بين نص القيم
    والعهدة العمرية وهاهو قد بسيل كلامي يقول بعدم وجود تناقض ولكن
    لم يجيبنا مصدره ولا عماد علي هذه التناقضات الواضحة
    ونعود للوثيقة العمرية ونقول لعماد من لك التاكيد أنها صحيحة النسب
    للخليفة عمر? وما هو رأئك في التناقض بينها وبين العهدة العمرية?
    راجع التناقض هنا ( كيف يستقيم عقلا أن تقول العهدة
    :
    Quote: : أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم ، وسقيمها وبريئها وسائر ملته؛ أنه لا تُسكن كنائسهم ولا تُهدم، ولا يُنتقص منها ولا من حيِّزها ، ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم ، ولا يُكرهون على دينهم ، ولا يضارّ أحد منهم
    ويقول النص الاخر الذي تبناه بن القيم
    Quote: وأن يجُزُّوا مقادم رؤوسهم،
    17. وأن يلزموا زيَّهم حيثما كانوا،
    18. وأن يشدّوا الزنانير على أوساطهم،... ولا يركبوا سرجاً،
    ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم،

    . لا يضار منهم أحد في النص الاول تقابل الاشتراط بجز مقدم الرؤوس وعدم
    ركوب السروج وشد الزنانير وعدم رفع الاصوات علي الموتي وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس، ..... وتقول العهدة

    Quote: أنه لا تُسكن كنائسهم ولا تُهدم، ولا يُنتقص منها ولا من حيِّزها ،

    ويقول نص ابن القيم
    Quote: : ألّا يُحدِثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلّاية ولا صومعة راهب،
    2. ولا يجدِّدوا ما خُرِّب،


    تقول العهدة
    :
    Quote: : الاتسكن كنائسهم ولاتهدم ويقول نص ابن القيم

    ولا يمنعوا كنائسهم من أن ينزلها أحدٌ من المسلمين ثلاث ليالٍ يطعمونهم

    ،)

    أي الوثيقتين أصح ياعماد?
    أرجو أن تناقش النقاط التي تناقض بعضها في أعلاها بدلا من الصراخ
    بأن لا تناقض ...الفتوي قالت لاتناقض!!!!
    التناقض حادث وماثل ياعماد~!!!
    وكنا قد سألنا
    عن موضوع تبني السيد عماد موسي لنص ابن القيم
    Quote: والسؤال هل ما قاله الاخ عماد يعبر عن رؤيته الشخصية أمعن جماعة أنصار
    السنة?
    هل سيأتي وقت تقوم فيه الجماعة بحظر غير المسلم من ركوب السروج
    وفرض جز مقدمة الرؤوس!!!!!وعدم رفع الاصوات علي الموتي والقيام للمسلمين
    من من المجالس وشد الزنانير علي أوساطهم????
    هل تدعو الجماعة لهذا ولو في المدي البعيد?

    هيا أحصر نفسك في موضوع البوست والموقف من الجهاد وما يتبعه من عهود
    ومواثيق ودعنا من الحيلة البائسة بالهروب لطرح أسئلةعلي قرار
    ( أماسياسة سياسة بسمارك الداخلية فأمرها معروف والتفصيل فيها مضيعة
    للوقت أذا دعونا ندلف لسياسة بسمارك الخارجية )!!!!!
    هذا أسلوب بائس وعقيم ولن يشكل لك مخرجا.....
    أجب قبل أن تسأل وحينما تسأل أسأل في أطار ماهو مطروح ودعنا من أسلوب
    أبعيدة مدني أم كبير البعير?????
    وأعتبر - بمنطقكم- أن تبنينا للعلمانية أنكار للمعلوم من الدين بالضرورة وأنه أستلاب وتغريب الي أخر الاسطوانة فهل تظن أن ترديد هذه
    المقولات محرج ومخرص للألسن وهل هو أمر جديد علينا?
    الجديد والمضحك هو تبنيك لطرح يدعو لعدم السماح لغير المسلم بركوب
    السروج وعدم نقش الخواتم باللغة العربية وجز الرؤوس ومسارعة غير
    المسلم بالنهوض من المجلس أذا حضر مسلم وتضيف لذلك فرض ربط الزنا نير
    في الوسـط وعدم رفع الاصوات علي موتي غير المسلم !!!!!
    كمال
                  

06-04-2008, 11:51 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    Quote: في انتظار الزميل (وائل)حتي يحمل (الراية) ،!راية الجهاد.................بالكلمة!



    شكرا الوهابي عماد موسي محمد
    دعوتك للجهاد بالكلمة هل هي نسخ للجهاد بالسيف
    هل سقط الجهاد بالسيف ام ايضا ممكن تدعو وائل وانت وشيخكم الكبير الطقي لحمل السوف علي من لا يقول لا اله الا الله محمد رسول الله
    وفقا لما يخاطبك به القران والسنة؟؟؟؟؟؟؟

    انا لا احمل اي سيف لقتال مشرك او نصراني او يهودي
    دعوتي ان السماح نسخ ايات السيف
    لذا لا ارغمك علي اتباعي قهرا او عنفا
    ختي الكلمة تاخذ بلطف وتهذيب
    وان ايات السيف لا تفيد في عالم اليوم
    ماذا انت قائل
                  

06-04-2008, 12:08 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Sabri Elshareef)


    كتب الزميل كمال ب(نفس حار)!على غير العادة!:
    Quote: نعم وعدنا الاخ عماد بأن يأتي بما يفيد عدم التناقض بين نص القيم
    والعهدة العمرية وهاهو قد بسيل كلامي يقول بعدم وجود تناقض ولكن
    لم يجيبنا مصدره ولا عماد علي هذه التناقضات الواضحة
    ونعود للوثيقة العمرية ونقول لعماد من لك التاكيد أنها صحيحة النسب
    للخليفة عمر? وما هو رأئك في التناقض بينها وبين العهدة العمرية?


    نعم وعدتك ووفيت-باعترافك-وجئت لك بفتاوى والله من علماء تضرب لهم أكباد الابل.أما عن زعمك بأن المصدر الذي أتيت به(الفتوى)ولا أنا ماقدم اجابة، فماذا أفعل لك؟الهداية يا ود الحلال من رب العالمين و(الفهم قسم)كما يقول أهلنا.آسف لا أريد أن أكرر نفسي وأدخل في جدال
    بيزنطي في موضوع محسوم باجماع الصحابة.ولذلك أتينا بكلام من علماني (أصلي)!تشرب العلمانية تربية، ومدرسة، وحياة ،وسياسة ومجتمعا،
    وها هو يفدم لكم (6)حبوب للعلاج من (وهدة،ومصيبة)العلمانية ولذلك تجدون أن كمال فقد توازنه، وصار كلامه حادا،كمباراة ثيران اسبانية!
                  

06-04-2008, 12:33 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    كتب الزميل (صبري الشريف)

    Quote: شكرا الوهابي عماد موسي محمد
    دعوتك للجهاد بالكلمة هل هي نسخ للجهاد بالسيف
    هل سقط الجهاد بالسيف ام ايضا ممكن تدعو وائل وانت وشيخكم الكبير الطقي لحمل السوف علي من لا يقول لا اله الا الله محمد رسول الله
    وفقا لما يخاطبك به القران والسنة؟؟؟؟؟؟؟

    انا لا احمل اي سيف لقتال مشرك او نصراني او يهودي
    دعوتي ان السماح نسخ ايات السيف
    لذا لا ارغمك علي اتباعي قهرا او عنفا
    ختي الكلمة تاخذ بلطف وتهذيب
    وان ايات السيف لا تفيد في عالم اليوم
    ماذا انت قائل


    الدعوة الى الله باللسان نوع من الجهاد،والجهاد لغة بذل الجهد،فأنت الآن تبذل جهدك في محاربة الاسلام وأنت تظن أنك ناصره،و"كل الناس
    يغدو،فبائع نفسه، فمعتقها، أو موبقهأ"(ان سعيكم لشتى.فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى:فسنيسره لليسرى.وأما من بخل واستغنى وكذب
    بالحسنى فسنيسره للعسرى.). المستر(ديفيد بروكس)أعطاكم في المقال السابق (6)دروس لا زلتم (ملكيين أكثر من الملك)!!!!،ثم من قال لك اننا
    نحمل سيوفنا لقتال نصارى أو غيرهم؟! ما "لازمة" السيوف والناس يدخلون في دين الله أفواجا؟،حتى بعض الجمهوريين بدءوا يرجعون-ولا أذكر هنا
    أسماء حفاظا على ما ائتمناعليه-.أما عن جماعتكم ف(بروكس)لم يتكلم عنها لأنها جماعة -لا في العير ولا في النفير-!!!!!!!حالها ومآلها
    مثل جماعات البهائية،والبابية،وغيرها من النحل الخارجة عن دعوة الاسلام والمسلمين،ولذلك أرجو أن تعمل مقارنة في (الزخم)( والانطلاق )
    والنمو بين(الاسلام)و(الجمهورية)أو بين(الاسلام)و(البهائية)تجدها مقارنة بين الشمس والديناصور!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
                  

06-04-2008, 12:46 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)



    Quote: أن المسلمين حكموا العالم اثني عشر قرنا لما كانوا يحكمون الدين في كل صغيرة وكبيرة، ثم لما أهملوا العمل به تراجعوا وتقدم غيرهم، فإن أردوا استرداد مكانتهم فيجب عليهم أن يعودوا ويكونوا كما كان الأولون، ورحم الله الإمام مالك حين قال:
    " لن يصح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها"..


    لوحة كلمات رائعة تتدفق حقائق ،جزى الله كاتبها خيرا.
                  

06-04-2008, 01:07 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    وهذه لمحة عابرة عن فكر ل(مثقفين؟)-آخرين

    و"العلم نور"كما قالوا،لأنك ترى به الأمور كما هي دون ادعاءات فارغة وشعارات مموهة.

    Quote: أزمة الخطاب الليبرالي



    محمد بن عيسى الكنعان


    يؤكد الليبراليون دائماً على ( المبادئ الحضارية والقيم الإنسانية ) .. كتحقيق الحرية الفردية.. وإقامة العدالة الاجتماعية.. وتطبيق الديمقراطية السياسية.. وإشاعة المساواة البشرية .. وتقرير الحقوق الإنسانية.. إلى غير ذلك في قائمة المبادئ والقيم ، التي يرونها تمهد ل(الإصلاح الشامل) ، وتعزز مسيرة الأمة بوسائل الفكر والإبداع كي تلحق بركب الحضارة الإنسانية الذي تجاوزها منذ قرون، لذا هم يحاربون (الوصاية الفكرية) بكل أشكالها، ويدينون سياسة (تكميم الأفواه) التي تعارض الحق الإنساني في التعبير، أو جريرة (الإقصاء) بكل صوره، لأنه نقيض احترام الآخر، كما يرفضون التدخل في شؤون الناس، أو عقلية رفض المخالف (عقائدياً) والأخذ من ثقافته، أو التحجر عند الماضي وعدم التعاطي مع الحضارة المعاصرة..!

    كل هذا الوصف (النظري) ينقلب إلى خسف (عملي) عندما يقدر الله لك التعاطي مع الخطاب الليبرالي والنزول إلى (واقعه) والاحتكاك بالليبراليين على ميادين الكتابة، والتعامل معهم على مسارات الفكر الواعي أو ملتقيات الحوار الجاد، بل لا أبالغ إن قلت إنك سوف تصطدم بمن يلتهم مبادئ الليبرالية في الليل فهماً وحفظاً، ثم يدوسها في النهار جهاراً نهاراً في أول مقال يكتبه على رقاع الصحافة، أو فكرة يترجمها إلى مشاركة إلكترونية، ناهيك عن حالة (التبلد الفكري) التي تنتابهم إزاء قراءتهم للأحداث والمواقف التي تتقاطع فيها النظرة الإسلامية مع النظرة الغربية، أو تتصادم معها على مساحات الرفض أو القبول أو الحياد، فتلك القراءة تفتقر لمنطق الأشياء في تحليل هذا الموقف أو ذاك الحدث، كما تمتاز بالازدواجية في الحكم على الأطراف الفاعلة في الحدث أو الموقف، أضف إلى ذلك الخروج البائن عن إجماع الأمة في قضية من قضاياها المصيرية بالإعلان عن هذا الخروج بموقف يتمسح بعباءة الغرب ويتغنى بفضائله الحضارية، بحجة أننا أمة رعاع ليس لها راية أو قيادة أو حضارة. ولعل احتلال العراق، أو قضية الرسوم الدنمركية المهينة، أو تصريح البابا الفاتيكاني العدائي خير شاهد.

    لهذا أخفقوا بدرجة (امتياز) في استمالة جماهير الأمة نحو مشاريعهم الحضارية أو برامجهم التنموية، وشواهد الإخفاق حاضرة مع الاختبارات الأولى لهم، فالذي ينادي ب(الديمقراطية) ثم ينقلب عليها لأن صناديق الانتخابات (لفظته)، حتى اتهم شعبه بالجهل وعدم النضج .. كيف يكون ديمقراطياً أصلاً ؟

    والذي يدعو لتحرير المرأة من قيد (الأصولية) الإسلامية، كيف يحارب الوصاية الفكرية وهو يخلصها من القيد ويرميها بوحل التغريب، كي تكون مسخاً للمرأة الغربية في طريقة التفكير وأسلوب الحياة، ولك أن تعجب عندما شنوا حملة فكرية شعواء على الشيخ الهلالي مفتي أستراليا على خلفية تصريحه (اللحم المكشوف) عن النساء العاريات، لأن هذا تعدٍّ على الآخر لكنهم صمتوا صمت القبور على تصريح أحد وزراء الثقافة العرب ضد الحجاب واعتبروه رأياً يدخل في حرية التعبير.

    يسفهون خصومهم من الإسلاميين لأنهم يمجدون التاريخ الإسلامي ويستلهمون منه نظرتهم للمستقبل، ولكنهم لا يفعلون ذلك مع غيرهم الذين يمجدون الإغريق ويتعلقون بآخر حرف كتبه أحد فلاسفة اليونان وهو على فراش الموت عن وحدة الوجود، لأن المعين بالنسبة لهم واحد، خاصة وأنهم رضعوا موروثات الحضارة الإغريقية ثم قفزوا إلى مائدة الحضارة الغربية فتغذوا على أيدي التنوير وموائد الاستشراق، وخلال هذه القفزة كانت قطيعتهم مع الموروث الديني والشاهد التاريخي، الأمر الذي أوجد لديهم قدرة عجيبة ونفساً طويلاً في جلد الذات العربية والتشكيك في الحضارة الإسلامية والطعن في تاريخ الأمة.

    أما (الإقصاء) فهو الشماعة التي يعلقون عليها (انحسار) مدهم الفكري إلى المنصات التي يتحدثون منها في الندوات الفكرية والملتقيات الأدبية، لذا هم يحفلون بأي نظام يقصي الإسلاميين عن مراكز السلطة أو دوائر صنع القرار أو منابر مخاطبة الجماهير، لأن المبرر أن الإسلاميين إذا وصلوا فصلوا.

    يتحدثون كثيراً عن (الحرية الفكرية) التي تتعارض تماماً مع سياسة (تكميم الأفواه)، غير أنهم لا يجدون بأساً في تكميم أي فم لا يتحدث بخطابهم الليبرالي، لأن أي خطاب ما عدا خطابهم هو خطاب (متطرف) يستلزم تكميمه أو سحقه إن لزم الأمر، لدرجة أن بعضهم يبرر عدم التسامح مع أتباع التيار الديني لأنهم أعداء التسامح! وينادي بالمنطق العقلاني في تناول الأمور ويشدد على الواقعية في تصور الأشياء والحكم عليها إلا مع الإسلاميين لأنهم جميعاً متطرفون ومشاريع جاهزة للإرهاب، وعليه لا تجد في قواميسهم إلا القنوات الفضائية الإسلامية التي يتحدثون عنها ويحذرون منها ويشنعون عليها ويرمونها بكل نقيصة، دون الموازنة وفق المنطق المتبصر عن العهر السياسي والأخلاقي الذي تمثله قنوات تتبنى الطرح الليبرالي.

    بعد هذا كله.. هل يمكن تصديق الخطاب الليبرالي الذي ثبت أنه يعيش أزمة حقيقية، أو هل يمكن الوثوق بالليبراليين أو على أقل تقدير التلاقي معهم على أرضية مشتركة، خاصة وأن عدد المنصفين منهم يكاد لا يتعدى أصابع اليد الواحدة ؟

    ربما.. وهو بعيد الاحتمال، ما لم تكن هناك مكاشفة فكرية حقيقية معهم، تدفعهم نحو تبني مواقف عاقلة وقراءة الأحداث قراءة واعية تسهم في تخفيف حدة الغلو في خطابهم الذي بات مكشوفاً على كل الصعد والمجالات الحياتية ، فلعل فيهم بارقة أمل للعلاج حتى لا نضطر يوماً إلى إنشاء وكالة غوث الليبراليين، بسبب أنيميا الفكر وهزال الوعي ، إذا كنا بالفعل نبتغي (وحدة الصف) وننشد (إصلاح الفكر) ، خاصة وأن الإسلاميين قد تجاوزوا إشكالية نقد الذات مع واقع مراجعة خطابهم ورفض الغلو فيه والدعوة للتجديد الديني، والوقوف في وجه المتطرفين منهم ونقد منهجهم بأدوات الفكر الإسلامي ونصوصه الدينية المقدسة، إضافة على دورهم الفاعل والرئيس في فضح دعاوى الإرهابيين ونقض حججهم الدينية.


    المصدر : جريدة الجزيرة السعودية




                      

06-04-2008, 02:35 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    *لا زلت في انتظار الزميل كمال للاجابة على هذه الأسئلة:

    Quote: هذه أسئلتي للزميل كمال عباس ، وهناك أسئلة أخرى في انتظاره :

    ومادمنا أجبنا على أسئلة كثييييييييييييييييييييييييييييييرة ،فأرجو من الزميل كمال أن يجيب على هذه الأسئلة
    القليييييييييييييييييييلة التي تصب في نفس موضوعنا، والاجابة عليها بكل وضوح تعطي المتابع المنصف لمحة
    عما يحمل المعارضون للشرع الاسلامي ، المتحمسون للدين العلماني:
    *هل يجوز للمسلم أن يفرق بين الصلاة والزكاة؟ وماذا فعل أبوبكررضي الله عنه بمن فرق بينهما؟
    *هل يجوز للمسلم أن يفرق بين الصلاة والحكم؟ فينادي بالعلمانية وينبذ الأحكام الشرعية وراء ظهره بحجة أن العصر لا يستسيغ
    الأحكام الشرعية والوحي السماوي المنزل على خير خلق الله عليه الصلاة والسلام؟وهل ماتواضع عليه غير المسلمين من (العلمانية)-كحل وسط مع الكنيسة -حجةعلينا؟وهل ماعليه معظم دول العالم من الحكم العلماني وثمراته المرة أسوة حسنة،وقدوة يقتدي بها؟
    *دعونا من قضية(الشروط العمرية)،هل ترضون بأحكام الشريعة في الاقتصاد/المال/الحدود والجنايات/الدماء/العلاقات الدولية....الخ؟
    *هل تحسون بالحرج من حكم الله ورسوله؟اذا كانت الاجابة بنعم فسنناقشكم ، واذا كانت الاجابة ب(لا)فكذلك سنناقشكم ، وأول سؤال لكم هو:
    ما دمتم لم تروا حرجامما قضى الله ورسوله فأين التسليم؟!(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)،فهنا حكم الحق سيحانه بعدم ايمان من لم يحكم(بتشديد الكاف وكسرها)من لم يحكم الله ورسوله،وبعدم ايمان من وجد في نفسه حرجا من قضاء الله ،وبعدم ايمان من لم يسلم تسليما بشرعه -تعالى- فماذا أنتم قائلون للمنصفين؟، بل-وفوق ذلك-لله (يوم يقوم الناس
    لرب العالمين)
    ملحوظة:
    ربما أتغيب عن المنبر لأمور ضرورية،فالاعذار الاعذار يا كمال
    والشكر له ولجميع المتابعين.
                  

06-04-2008, 02:52 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    الإسلام والليبرالية (حقيقة التوجه الأمريكي وإمكانية الالتقاء الفكري)



    Quote: خالد أبو الفتوح


    بعد أحداث سبتمبر 2001، وتحديداً في عام 2003م، وضمن جهود أمريكا لرسم خريطة التغيير المزمع اتباعها في العالم الإسلامي، نشرت مؤسسة (راند) الأميركية تقريراً استراتيجيّاً بعنوان (الإسلام المدني الديمقراطي: الشركاء، والموارد، والإستراتيجيات) للباحثة في قسم الأمن القومي (شيرلي بينارد)، وفي ربيع عام 2004م قامت الباحثة نفسها بنشر ملخص

    ولمن لا يعرف مؤسسة (راند)، فهي مؤسسة نشأت بصفتها مركزاً للبحوث الإستراتيجية لسلاح الجو الأميركي، ثم تحولت بعد ذلك إلى مركز عام للدراسات الإستراتيجية الشاملة، ويعدها المحللون السياسيون بمثابة «العقل الاستراتيجي الأميركي».

    تقرير الباحثة (بينارد) الذي اهتم بتقديم توصيات عملية لصاحب القرار الأمريكي، يتكون من تمهيد وثلاثة فصول وأربعة ملاحق وقائمة مراجع:

    الفصل الأول عنوانه: «رسم خريطة للموضوعات: مقدمة لآفاق الفكر في الإسلام المعاصر»، ويناقش فيه الوضع الراهن من حيث المشكلات المشتركة والإجابات المختلفة، ويحدد مواقف التيارات الإسلامية إزاء عدد من الموضوعات الرئيسية، مثل: الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وتعدد الزوجات، والعقوبات الجنائية والعدالة الإسلامية، وموضوع الأقليات، ولبس المرأة، والسماح للأزواج بضرب الزوجات.

    أما الفصل الثاني فهو يمثل صلب التقرير، وعنوانه: «العثور على شركاء من أجل تطوير وتنمية الإسلام الديمقراطي»، وهو يتضمن تصنيف التيارات الإسلامية المعاصرة إلى أربعة: العلمانيين، والأصوليين، والتقليديين، والحداثيين؛ حيث يحدد السمات الرئيسية لكل تيار وموقفه من المشكلات المطروحة.

    أما الفصل الثالث وعنوانه: «إستراتيجية مقترحة»، فهو يتضمن توصيات عملية موجهة لصانع القرار الأميركي لاستبعاد التيارات الإسلامية المعادية وتدعيم التيارات الإسلامية الأخرى، وخصوصاً ما يطلق عليه التقرير التيارات العلمانية والحداثية، ولأنها أقرب ما تكون إلى قبول القيم الأميركية وخاصة القيم الديمقراطية.

    وتقرر (بينارد) أن الغرب يراقب بدقة الصراعات الإيديولوجية العنيفة داخل الفكر الإسلامي المعاصر، وتقول بالنص: «من الواضح أن الولايات المتحدة والعالم الصناعي الحديث والمجتمع الدولي ككل تفضل عالماً إسلامياً يتفق في توجهاته مع النظام العالمي، بأن يكون ديمقراطياً، وفاعلاً اقتصادياً، ومستقراً سياسياً، تقدمياً اجتماعياً، ويراعي ويطبق قواعد السلوك الدولي، وهم أيضاً يسعون إلى تلافي (صراع الحضارات) بكل تنويعاته الممكنة، والتحرر من عوامل عدم الاستقرار الداخلية التي تدور في جنبات المجتمعات الغربية ذاتها بين الأقليات الإسلامية والسكان الأصليين، في الغرب، وذلك تلافياً لتزايد نمو التيارات المتشددة عبر العالم الإسلامي، وما تؤدي إليه من عدم استقرار وأفعال إرهابية».

    وبناء على هذه الدراسة المتعمقة يقدم التقرير عناصر أساسية لإستراتيجية ثقافية وسياسية مقترحة لفرز الاتجاهات الإسلامية الرئيسية التي يجملها التقرير في أربعة وهي: العلمانيون، والأصوليون، والتقليديون، والحداثيون. وفي ضوء هذا الفرز تشن الولايات المتحدة الأميركية حرباً ثقافية - إن صح التعبير - ضد الاتجاهات الإسلامية العدائية، وفي الوقت نفسه تصوغ إستراتيجية لدعم الاتجاهات الإسلامية القريبة من القيم الأميركية، مادياً وثقافياً وسياسياً؛ لمساعدتها في الاشتراك في ممارسة السلطة السياسية في البلاد العربية والإسلامية.

    ومن هنا نفهم كلمات العنوان الفرعي للكتاب التقرير «شركاء، وموارد، وإستراتيجيات»، فكلمة (الشركاء) تشير إلى هؤلاء الفاعلين الإسلاميين الذين سيقبلون - لسبب أو لآخر - الاشتراك مع الجهود الغربية عموماً والأميركية خصوصاً في عملية إعادة صياغة الأفكار الإسلامية، من خلال عملية إصلاح ديني لها خطوطها البارزة، والتي تصب في النهاية في استئصال الفكر المتطرف، مما سيؤدي بالضرورة إلى تجفيف «منابع الإرهاب»، أي: تحديد الشركاء الإسلاميين المناسبين، والعمل معهم لمكافحة التطرف والعنف و «الإرهاب»، وتشجيع قيم الديمقراطية على الطريقة الغربية الأميركية.

    أما إشارة العنوان الفرعي إلى (الموارد) فمعناها ببساطة تخصيص ميزانيات ضخمة للإنفاق على المشروع، من خلال «وكلاء» يقومون بمهمة تجنيد الأنصار ونشر الكتب وإصدار المجلات التي تحمل الفكر الإصلاحي الإسلامي الجديد.

    وتبقى كلمة (الإستراتيجيات) الواردة في العنوان الفرعي للكتاب، وهي تشير بكل بساطة إلى الإستراتيجية التي تقترحها الباحثة لشن حرب ثقافية ضد التيارات الأصولية الإسلامية من ناحية، والتعاون الفعال مع عناصر من التيارات العلمانية والحداثية والتقليدية الإسلامية من ناحية أخرى.

    ومن الملفت للنظر أن الباحثة الأميركية ـ التي لا تتردد في وصف مهمة كتابها التقرير بأنه إسهام في عملية «إعادة بناء الدين الإسلامي Religion Building» ـ أفردت ملحقاً خاصاً لمناقشة (السنة النبوية) والتي تتمثل في الأحاديث، وقررت أنه من الضروري تنقية هذه الأحاديث؛ لأن بعضها يستخدم كأساس للفتاوى الدينية التي تستند إليها الجماعات الإسلامية المتطرفة في كراهية الآخر والهجوم على الغرب سياسة وثقافة.

    لم يمض وقت طويل على هذا التقرير حتى تولى مركز ابن خلدون الذي يديره د. سعد الدين إبراهيم تنفيذ التوصيات الأميركية الخاصة بالإسهام في (إعادة بناء الدين الإسلامي) بما يتفق مع القيم الأميركية، ونظم في القاهرة مؤتمراً ـ مولته أمريكا حسماً من المعونة الأمريكية لمصر ـ موضوعه (الإسلام والإصلاح)، بمشاركة 20 باحثاً من جنسيات عربية وأوروبية وأميركية، بالتنسيق مع ثلاثة مراكز بحثية دولية، وقد صدر بيان عن المؤتمر ذكر فيه أنه تبنَّى الدعوة إلى «إعادة صياغة نسق معرفي جديد للفكر الإسلامي ومراجعة التراث الإسلامي مراجعة جذرية، والتصدي لأفكار المؤسسات التي تحتكر الحديث باسم الدين، ومواجهة وتفنيد مقولات ورؤى وأفكار التيارات الدينية المتطرفة، وتكثيف الحوار مع القوى المعتدلة والمستنيرة في المجتمعات الغربية عامة والمجتمع الأميركي خاصة، وأهمية إدماج الحركات الإسلامية في العملية الديمقراطية، وتمكين الحركات المعتدلة من حق الوجود السياسي إذا قبلت بالديمقراطية كخيار إستراتيجي، وأقرت بالمبادئ الأساسية التي تقوم عليها قيم المجتمع المدني والدولة المدنية الحديثة، وضرورة إجراء حوار عام موسع مع تيارات الإسلام السياسي السلمي».

    غير أن أخطر توصية تبناها المؤتمر: دعوته إلى تنقية التراث الديني من الحديث النبوي الشريف، والاعتماد فقط على نصوص القرآن الكريم كمرجعية وحيدة، والتصدي لأفكار المؤسسات التي تحتكر الحديث باسم الدين وإيجاد مدرسة اجتهاد جديدة في القرن الحالي.

    وقد قوبلت توصيات المؤتمر التي أعلنت في مؤتمر صحفي في نهايته باعتراضات عنيفة من الحضور وبعض الصحف المصرية، والتي أفاضت في ذكر الهجوم العنيف على منظم المؤتمر والمشاركين فيه، واتهامهم المباشر بالعمالة لأمريكا.

    معظم ما سبق هو مقتطفات منسقة من مقالات نشرت في الفترة من 15/7 إلى 5/8/2004م، و 5/10/2004م، بجرائد الأهرام المصرية والنهار اللبنانية وملحق (وجهات نظر) من الاتحاد الإماراتية، للكاتب (السيد ياسين)، وهو كاتب غير متهم بالتطرف أو الأصولية، بل على العكس يصنفه كثيرون على أنه يقف في الخندق المواجه للتيار الإسلامي.

    وبحسب الكاتب نفسه في المقالات نفسها: فإن الاهتمام بما أطلق عليه (الصحوة الإسلامية) أكاديمياً وبحثيّاً لم يكن وليد الساعة، ولكنه ظهر واضحاً عام 1979م عقب نجاح الثورة الإيرانية، بَيْدَ أن الأب الحقيقي للتيار الأكاديمي الأميركي الذي حاول بعمق شديد ونادر تأصيل الليبرالية الإسلامية، هو عالم السياسة الأميركي المعروف (ليونارد بايندر) في كتابه (الليبرالية الإسلامية: نقد للأيديولوجيات التنموية) الصادر عام 1988م عن دار نشر مطبعة جامعة شيكاغو.

    ومن الأهمية بمكان في سبيل إيضاح الفكرة الجوهرية التي يقوم عليها تيار الليبرالية الإسلامية كما صاغ منطلقاته الباحثون في دراساتهم، أن نعتمد على ما قرره بايندر نفسه في شرحه لخطة كتابه، وهو يقول: «المحور الأساسي للكتاب هو دراسة العلاقة بين الليبرالية الإسلامية والليبرالية السياسية، وهو يضع في اعتباره الرأي الذي مؤداه أن العلمانية تنخفض معدلات قبولها، ومن المستبعد أن تصلح كأساس أيديولوجي لليبرالية السياسية في الشرق الأوسط، ويتساءل الكتاب عما إذا كان من الممكن بلورة ليبرالية إسلامية، ويخلص إلى أنه بغير تيار قوي لليبرالية الإسلامية فإن الليبرالية السياسية لن تنجح في الشرق الأوسط، بالرغم من ظهور دول بورجوازية».

    وبعد أن يرصد (الأستاذ ياسين) بعض التطورات الفكرية والتحركات السياسية لبعض القوى الإسلامية، يقول:

    وهكذا يمكن القول إن الاهتمام المبكر لعالم السياسة الأميركية (ليونارد بايندر) بالليبرالية الإسلامية منذ عام 1988م(1)، قد فتح باباً للاجتهاد الأميركي أدى من بعد - من خلال عملية تراكمية معرفية معقدة ـ إلى أن يُصدر عالم السياسة الأميركي (رايموند ويليام بيكر) عام 2003م كتاباً ملفتاً للنظر عن الإسلاميين المستقلين في مصر، عنوانه (إسلام بلا خوف: مصر والإسلاميون الجدد)، نشرته جامعة هارفارد، وقد خصصه لدراسة أفكار أربعة من الكتاب الإسلاميين المعروفين، وهم: (أحمد كمال أبو المجد)، و (طارق البشري)، و (فهمي هويدي)، ومحمد سليم العوَّا.. ويضيف كاتب المقالات نفسه إلى هؤلاء الأربعة: الشيخ يوسف القرضاوي.

    بالطبع لا يعني ذلك أن محاولات أمريكا والغرب عموماً لـ (ليبرة) الإسلام بدأت منذ هذا التاريخ، فقد أشار كاتب إسلامي كبير في خمسينيات وستينيات القرن الميلادي الماضي إلى خطورة (الإسلام الأمريكي) الذي تحاول الولايات المتحدة إيجاد موطئ قدم له في العالم الإسلامي، وقد أشرت في مقالات سابقة إلى محاولات الغرب الدؤوبة لإيجاد إسلام (بروتستانتي) لا يثير العداء للغرب ولا يستفز المسلمين، خاصة الجهود التي بذلت نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين(2).

    ورغم الهجمة الأمريكية الشرسة والضغوط الغربية الهائلة التي تهدف إلى تمرير هذه المشروعات في عالمنا الإسلامي، فإني لم أجد جديداً أو غريباً في هذه المساعي، اللهم إلا في حجم التوجه ومقدار تكثيف الجهود في فترة زمنية محددة، ولكن الجديد حقاً كان في محيطنا الداخلي، وأعني به: ظهور فئة تنتسب إلى التيار الإسلامي (العامل) يَسِمُ أفرادها أنفسهم بأنهم (إسلاميون ليبراليون).

    ويبدو أن ضغوط الواقع الاستبدادي التسلطي، وضيق ـ أو اختناق ـ مساحات الحريات، وشيوع مناخات الأحادية والمصادرة... جعل كثيراً من أفراد هذه الفئة يسترقون السمع لأي دعوى حرية، حتى ولو كانت نابتة خارج إطارنا الإسلامي، حتى ولو كانت باسم (الليبرالية). كنت أستغرب ـ ولا يُستغرب ـ أحدهم وهو ينعت نفسه بأنه (إسلامي ليبرالي)، وكأنه يصف نفسه بأنه مسلم (شافعي)، أو (مالكي)، أو حتى (شيعي)، أو كأنه ينسب نفسه بأنه (مسلم إندونيسي) أو (مسلم مغربي)، كان لا يستهجن ذلك، في حين كانت كلماته تقرع أذني وكأنها (إسلامي ماركسي) أو (إسلامي بوذي) أو (إسلامي علماني).

    ومع استبعادي لعمالة هذا الشخص وأمثاله ـ أو حتى وعيه ـ للمشروع الأمريكي السابق ذكره، فإني على قناعة بأن أحدنا لا يفهم الإسلام، أو لا يفهم الليبرالية، أو لا يفهمهما معاً، هذا إذا كان هذا الشخص جاداً وصادقاً في كلامه.

    وإذا كان المقام لا يتسع لعرض جميع أبعاد هذا الموضوع، فسأكتفي هنا بعرض وجهة نظري في الفرق بين الإسلام والليبرالية في أصولهما ومنطلقاتهما وما يترتب على ذلك من فروق على نطاق التصورات أو التطبيقات.

    * الليبرالية والحريات.. الأصول والمنطلقات:

    بداية فإنه لا يختلف أحد من الليبراليين (الأصوليين) على أن (الفكر الليبرالي) لا يقتصر على حقل الفكر السياسي، بل يمتد إلى ما هو أبعد منه، ليكوِّن فلسفة اجتماعية شاملة ترتبط بتوجهات محددة في مجالات الأخلاق وفلسفة العلم والقيم الاجتماعية والاقتصاد، إضافة إلى السياسة.

    لقد لحق مفهوم الحرية ـ الذي ارتبط بالديمقراطية في المدن الإغريقية ـ تطور هائل من المدرسة الليبرالية، خصوصاً مع (جون لوك) في القرن السابع عشر؛ فالحرية في هذا المفهوم هي حرية الفرد، وهي الاعتراف له بمجال خاص لا يجوز التعدي عليه أو التدخل فيه؛ فالحرية هنا هي الاعتراف للفرد بحقوق طبيعية أو أساسية لا يجوز التعدي عليها ولو بموافقة الأكثرية: للفرد الحق في الحياة، في العقيدة، في التعبير، في الاجتماع، في الملكية، في التعاقد.. وهكذا لم يبق للحرية مفهوم إجرائي لاختيار الحكام، أو لأسلوب اتخاذ القرارات السياسية، بل أصبح للحرية مضمون حقوقي قانوني، هو الاعتراف بالحقوق الأساسية للإنسان باعتباره إنساناً.. وهذا هو المفهوم الليبرالي للحرية.

    فعندما نتحدث عن الحرية فإننا قد نقصد أموراً مختلفة، ويمكن تلخيص هذه المفاهيم المتعددة تحت ثلاثة مفاهيم: هناك ما يمكن أن نطلق عليه (الحرية الجمهورية)، وهي تتطلب المشاركة في الحياة السياسية واختيار الحكام ومسؤولياتهم، وهي تقابل المفهوم المستقر للديمقراطية السياسية، وهذه تجد جذورها في الديمقراطيات الإغريقية أو ما يطلق عليه (كونستانت) الحرية بالمفهوم القديم.

    وهناك من ناحية ثانية (الحرية الليبرالية) وهي تشير إلى الاعتراف بحقوق وحريات أساسية للأفراد لا يجوز الاعتداء عليها أو التعرض لها، وهي تقابل المفهوم الحديث للحرية عند (كونستانت) أو الحرية السلبية عند (برلين)، وهي أيضاً ما يقابل ما يعرف حديثاً بـ (حقوق الإنسان) الأساسية كما صدر عن منظمات الأمم المتحدة في وثائقها المتعددة.

    وأخيراً هناك ما يمكن أن نطلق عليه (الحرية المثالية) أو الحريات الاقتصادية والاجتماعية؛ حيث يتعلق الأمر بضرورة تمكين الفرد من ممارسة حرياته، بتوفير حد أدنى من المستوى الاقتصادي وتقديم الخدمات الأساسية في التعليم والصحة والخدمات العامة»(1).

    وإذا كان هذا الكلام يُظهر بعض الاختلاف في نظرة الليبراليين أنفسهم إلى (الحرية)، إلا أنه يوضح أننا لا نستطيع أن نفصل مسيرة الحريات الليبرالية عن مسيرة حقوق الإنسان في الغرب؛ إذ تتشابك وتتداخل المفاهيم في كليهما.

    ينقسم الحديث عن الحقوق والحريات إلى شُعب عديدة: فهناك (حق المعرفة) و (حرية الإبداع) و (حرية الاعتقاد) و (حرية الرأي ) و (حرية التعبير)، و (حرية التعليم)، و (حرية الملكية)، و (الحرية الشخصيّة)، ويمكن أن يضاف إلى ذلك: (حق تكوين الأحزاب والتكتلات). وقد تنقسم بعض هذه الشعب إلى أقسام أو فروع متعددة، كما هو الحال بالنسبة للحرية الشخصيّة، التي تشمل: (حرية التنقل) و (حق الأمن) و(حرية المسكن)، ويعد بعض الباحثين (حرية الرأي) الأصل في هذه الشُّعَب والأقسام جميعاً، وليس من هدفنا في هذا المقال تناول هذه الحريات والحقوق تفصيلياً، بقدر ما يهمنا وضع إطار كلي نستطيع من خلاله فهم النسق الذي توضع فيه هذه الحريات والحقوق وكيفية فهم خريطة العلاقات بينها.

    فمفهوم قيم (الحريات) و (حقوق الإنسان) اصطبغ بالخلفية الفكرية التي خرجت منها هذه الحقوق، وخضع للمنظومة القيمية العامة للمجتمع الذي نشأت فيه، وهو ما يختلف كلية عن الخلفية الإسلامية والمنظومة الإسلامية التي تحوي المفردات أو المصطلحات نفسها.

    فمن المعروف أنه يختلف مفهوم كل مصطلح وطبيعة العلاقة بين القيمة التي يحملها وقيم المصطلحات الأخرى بحسب الإطار الفكري والفضاء القيمي الذي يسبح فيه هذا المصطلح، وعليه: لا نستطيع أن نختزل مفهوماً ما ونقتبسه من بيئته الفكرية والقيمية ثم نحاول إسقاطه على بيئة أخرى ومجتمع آخر له خلفيته الفكرية الخاصة ومنظومته القيمية المتمايزة.

    من الملاحظ أن تبلور الليبرالية تزامن، في القرن السابع عشر الميلادي، مع ظهور الرأسمالية في أوروبا، عندما ظهرت حاجة الرأسماليين الصاعدين وقتها لإيجاد ذريعة أخلاقية وفكرية لحق تخزين الأموال الشخصية وكنزها، واعتقد المفكرون الليبراليون الأوائل بأنه لو خُلِّيَ العالم وسيره الطبيعي فإن المشكلات البشرية سوف تتجه تلقائياً نحو الحل، وأننا لو تركنا الأفراد يعملون وفق إرادتهم الخاصة، فإن ذلك سوف يحقق المساواة في المجتمع وكذلك الأخوة، ومن ثم: اعتقدوا أن عامة الناس يمكنهم اختيار الطريق المفضي إلى سعادتهم وراحتهم، وعليه: فلا تحتاج المسألة إلى افتراض تصور أو نظام يفرض عليهم من فوقهم، سواء من رجال الدين أو غيرهم؛ فالناس أنفسهم يمكنهم تعيين الحقوق والتكاليف التي يجب أن يستجيبوا لها بدون وجود سلطة عليا من خارجهم تفرض ذلك عليهم، وهذا ما تعرض للنقد حتى من مفكرين غربيين، كـ (تشارلز فرنكل) في كتابه (أزمة الإنسان الحديث)، ففي الحقيقة أن الغرب لم يلغِ المرجعية والسلطة بإطلاق، بل استبدل مرجعية بأخرى وسلطة بغيرها، بعد أن أزاح الدين عن ساحة التوجيه والتنظيم.

    الغرب في نهضته استمد خلفيته الفكرية من الفكر الفلسفي اليوناني القائم على تقديس العقل - الذي أعلى من قيمته مرة أخرى مكتشفات عصر النهضة -، كما أن الغرب في نهضته كان خارجاً لتوه من سيطرة كنسية طاغية قائمة على تخلف علمي واستدلالي يورد الفيلسوف (فرانسيس بيكون) نموذجاً لها، فيقول: «وقع بحث ونقاش سنة 1432م، في مجمع من المجامع العلمية، حول عدد أسنان الحصان. لقد جرى التفتيش عن الإجابة عن هذا الموضوع في آثار العلماء السابقين، بيدَ أن ذلك لم يقدم أي نتيجة، وبعد أربعة عشر يوماً من التحقيق أبدى أحد الطلاب رأيه بالنظر إلى فم الحصان وعد أسنانه، لكن هذا الاقتراح تم التعاطي معه على أنه كفر، وأن قائله مستوجب للتأديب الشديد، وفي نهاية المطاف، وبعد عدة أيام من البحث والجدال، أعلن المركز العلمي عدم قابلية هذه المسألة للحل؛ نظراً لعدم ورودها في كتب القدماء، فأحس الغرب بأهمية الاستدلال العقلي وبتعطشه للتجربة الحسية التي حرمته منها الكنيسة، مهدراً أي طريق آخر للمرجعية المعرفية، وأصبح إثبات الحقائق أو نفيها مرهوناً بوقوع هذه الحقائق في دائرة نشاطاتنا العقلية وتجاربنا الحسية، وهذا معناه أنه لا يجوز الاعتراف بأي شيء اعترافاً مسبقاً؛ فكل شيء قابل للتجربة أو للتجزئة والتحليل العقلانيين.

    وهذا ما أثر على نظرة الغرب إلى (الدين) و (الغيبيات) وتصوراته عن الكون والإنسان والحياة عموماً؛ حيث إن الدين والغيبيات لا يمكن للعقل المجرد إدراك مسائلهما، وعليه: فهي نسبية وغير يقينية ولا يستطيع أحد الزعم بأحقية تصوره وإبطال تصور الآخرين، ولذا: فهي متروكة لاعتقاد كل فرد، ومن ثَم: ينبغي على كل إنسان أن يفسح المجال لاعتقادات الآخرين وأن يتسامح معهم في معتقداتهم؛ لأنها ببساطة متساوية مع اعتقاداته في نسبتها إلى الحقيقة، أو بالأحرى: في افتقارها إلى الحقيقة. وعندما صادروا الدين والغيبيات من دائرة العقل والحواس فإنهم وضعوهما في دائرة العواطف والضمير الإنساني، وهي الدائرة التي لا ينبغي لأحد أن يتدخل فيها أو يصادرها، وفي أقصى الافتراضات: فهي عاطفة تقوم على الإقناع وليس على الإلزام.. كما أثر ذلك على نظرة الغرب إلى كيفية بحث الإنسان عن أهدافه وغاياته وعن طرق الوصول إلى تحقيق هذه الأهداف والغايات.. كما أثر ذلك أيضاً في النظرة إلى الأخلاق، حيث لا توجد أخلاق مقدسة أو مؤبدة أو مطلقة؛ فالحُسن والسوء ليسا مطلقين ولا كليين، كما أن تحديد الخير والشر والحسن والقبح يختلف من إنسان إلى آخر، ومن ثَم: لا ينبغي أن تُفرض هذه الأخلاق من سلطة عليا أيّاً كانت. وإذا كان الأمر كذلك فإن السلوك الإنساني سيتحدد من خلال الرغبات والميول البشرية، وعندها سيكون الحَسَن هو ما يحبه الأفراد أنفسهم ويرغبون فيه، والقبيح والسيئ هو ما ينفر منه هؤلاء الأفراد ويتعارض مع الرغبات الإنسانية.

    لم يكن هذا هو التأثير السلبي الوحيد للكنيسة على منظومة الغرب في حقوق الإنسان وحرياته؛ فلقد أدت نظرة الكنيسة إلى الإنسان على أنه يحمل خطيئة أبدية ورثها من أبيه آدم، أي: إنه مذنب بالأصالة حتى يخلصه المسيح، أدى ذلك إلى رد فعل عكسي عند الليبراليين تمثل في تمحورهم حول الإنسان، فهو البداية وهو النهاية وهو الغاية. وإذا نظرنا إلى هذا الإنسان وفق المنظور العقلي والحسي فإنه يتجرد من (الروح) ولا يبقى منه إلا الأبعاد الذاتية والنفعية، أي: الغرائز والشهوات والماديات.

    والخلاصة: أن الغرب لم يُخرج تصوراته عن منظومته في حقوق الإنسان وحرياته - في الربع الأخير من القرن الثامن عشر - إلا بعد قطيعة حادة مع الدين ممثلاً في الكنيسة الكاثوليكية - التي أذعنت في النهاية لهذه القطيعة رافعة شعار (دعوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله) - ثم تجسدت هذه القطيعة في أكبر تجلياتها على أرض الواقع عبر الثورة الفرنسية عام 1789م بشعارها الماسوني المثلث (حرية - مساواة - إخاء)، وهو الشعار الذي يعد أصل كافة حقوق الإنسان في المنظور الغربي، تأسيساً على أنها حقوق عامة تشمل جميع الأفراد بموجب (الحق الطبيعي) الذي يسبق جميع الثقافات والحضارات - حسب هذا الفكر - وعليه: صدر في العام نفسه (إعلان حقوق الإنسان والمواطن).

    فواضح أن المرجعية في الغرب ـ بعد انقطاعه عن الكنيسة في مجالات الحياة ـ تحولت إلى العقل إضافة إلى الحس التجريبي، ومن هذه المرجعية انبثقت هذه الحقوق والحريات، مع مراعاة البعد الاقتصادي في تطور المجتمع الغربي آنذاك، وواضح أيضاً أن المنهجية التي تأسست عليها هذه الحقوق والحريات هي العلمانية.

    وإذا رصدنا ترتيب الهرم القيمي الذي استقر عليه الغرب بناءً على هذه المرجعية وهذه المنهجية نجد أن (الحرية) و (المساواة) تتبوآن قمة هذا الهرم، وعليه: فتحقيق هاتين القيمتين - حسب المفهوم المستقر لديهم - له الأولوية المطلقة التي ينبغي أن تخضع له، أو تتقيد به، أو تنتظم معه قيم المجتمع الأخرى، ومن هنا: أصبحت (الحرية) و(المساواة) على رأس (الثوابت) و(المقدسات) التي لا يمكن المساس بهما، والتي يمكن - أيضاً - التضحية بالقيم الأخرى والحقوق الأخرى من أجل المحافظة عليهما.

    وعلى هــذا الأسـاس انتظـمت (الحقوق) و (الحريات) و (العلاقات). ففي العلاقات بين الأفراد نجد أن (حريتك تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين)، وفي العلاقة بين الفرد والمجتمع برزت نظرية (العقد الاجتماعي) التي نضجت قبيل الثورة الفرنسية في فكر (جان جاك روسو)، والتي بمقتضاها يتنازل كل فرد في المجتمع عن بعض إطلاقات حقوقه وحرياته للجماعة التي ينتمي إليها، والتي تجسدها الدولة، مقابل (تنظيم) هذه الدولة لممارسة تلك الحقوق والحريات بين جميع الأفراد وحمايتها لها، وهكذا تحولت هذه الحقوق والحريات (الطبيعية) إلى حقوق (مدنية) لا يسمح بالخروج عليها؛ حيث تحميها سلطة المجتمع (الدولة)، وهو الأساس الذي قامت عليه الدولة الحديثة في الغرب.

    وبانتشار الفلسفة التحررية (الليبرالية) واستقرارها في غرب أوروبا في القرن التاسع عشر.. أخذت الحريات والحقوق الفردية بُعداً جديداً، عندما أصبحت هذه الفلسفة هي الأساس النظري للتنظيم السياسي والاقتصادي والقانوني للمجتمعات الغربية، فنادت الليبرالية - في الفكر السياسي - بالوقوف ضد كل أشكال التمييز الاجتماعي أو القانوني بين البشر (مساواة)، وطالبت بإطلاق كل الحريات لكل الناس (حرية)، ولكن في حدود قانون واحد يحكمهم ويحتكمون إليه دون تمييز، أو بتعبير الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: «من الضروري أن يتولى القانون حماية حقوق الإنسان لكي لا يضطر المرء آخر الأمر إلى التمرد على الاستبداد والظلم»، فأصبح القانون هو الذي يجسد حقوق الإنسان في نهاية الأمر - حسب الرؤية الغربية - كما نادت الليبرالية بأقل قدر ممكن من القيود التي قد يفرضها المجتمع على تصرفات الأفراد (فردية منهجية).

    وتوج ذلك بإصدار الغرب، المنتصر عام 1948م والمتأثر بما أشيع عن حجم المذابح التي تعرض لها اليهود في هذه الحرب، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بموافقة 48 دولة وامتناع 8 دول عن التصويت - معظمها من دول ما كان يسمى بالكتلة الاشتراكية، ثم تلاه مواثيق وعهود دولية متعددة لحقوق الإنسان، وقد جاء هذا الإعلان مهملاً لقيم لا يزنها الغرب بميزان الحقوق (حق الارتباط الأسري، حق الجوار، حق المسافر «ابن السبيل».. إلخ)، وفي الوقت نفسه: مارس - وما يزال - فرض وجهة نظره في هذه الحقوق على المجتمعات الضعيفة بلا أدنى مراعاة لحرية الاختيار وحق الاختلاف، حيث يرى الغرب في كل زمن وصوله إلى مرحلة النضج والكمال في هذا الزمن، ويرى تخلف غيره من المجتمعات، ويرى أن عليه رسالة سامية، هي (تحضير) هذه المجتمعات المتخلفة بفرض رؤيته (الحضارية) عليها.

    وهكذا نرى أن ملامح الإطار الفكري والفضاء القيمي الذي خرجت منه الحريات والحقوق في الغرب تتمثل في أن:

    1 - العقل المجرد هو مرجعية هذا الحقوق والحريات، حتى وإن اقتبس هذا العقل بعض قيم الدين ـ كما في تأثر الليبرالية بالبروتستانتية ـ فإن العقل المجرد يبقى هو الحاكم على هذه القيم بالرفض والقبول.

    2 - العلمانية (فصل الدين عن الحياة وعن الدولة) هي المنهجية التي تنتظم فيها هذه الحقوق والحريات.

    3 - (الحرية) و (المساواة) هما أعلى قيم المجتمع التي تخضع لها وتنتظم معها قيم المجتمع الأخرى، فهما (ثوابت) و (مقدسات) لا يمكن المساس بهما.

    4 - إعلاء قيمة (الفرد) ومصالحه مقابل تقليص دور المجتمع ومصالحه.

    وعلى هذه الأسس نستطيع رد الأحداث الجزئية إلى أصولها وتفسيرها تفسيراً منطقياً:

    ففي الغرب يحق لأي شخص اعتناق الدين الذي يروق له سواء أكان سماوياً أو غير سماوي أو أن يكون ملحداً أو أن يغير دينه (انظر: المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان)؛ لأن ذلك يدخل في إطار حق (حرية الاعتقاد)، وهو حق (شخصي / فردي) لا يجوز التدخل فيه. وواضح هنا أن تصور (الاعتقاد، أو الدين) جاء منسجماً مع النظرة العلمانية الغربية للدين التي تفصل بين الدين والحياة؛ فالدين عندهم لا علاقة له بالعقل ـ أي: لا يوزن بمعيار الصحة والخطأ ـ أو بنظام المجتمع، ولكنه عاطفة أو ضمير يكنه الشخص داخل نفسه فقط.

    وعلى ذلك: فلو أن شخصاً ما كان من دينه الذي (يعتقده) إباحة تعدد الزوجات مثلاً وأراد ممارسة ذلك فإن الدولة تتدخل لـ (تقييد) هذه الحرية وتمنعه من ذلك؛ لأن تلك الممارسة خارجة عن حقه في (حرية الاعتقاد)؛ إذ إنها خرجت عن إطار (العاطفة والضمير الشخصي)، ولأن في ذلك خرقاً للقانون وللعقد الاجتماعي وللنظام الذي ارتضاه معظم الأفراد (فصل الدين عن الحياة)، ولأن فيه تعدياً على حقوق أفراد آخرين (المرأة، حتى ولو كانت راضية) حسب زعمهم، ولكن في الوقت نفسه: يباح لهذا الشخص معاشرة نساء أخريات خارج إطار الزوجية، ما دام ذلك يتم برضاهن ـ حتى لو كان ذلك مخالفاً لدينه الذي ينتسب إليه - لأن في ذلك إشباعاً لحاجات غريزية يمارسها أفراد بمقتضى (حريتهم) الشخصية التي لم يقيدها القانون؛ فالمسلم في هذه البلاد يستطيع أن (يعتقد) و (يعبر) بحرية عما يعتقد ـ وذلك افتراضاً؛ فتداعيات أحداث سبتمبر كشفت قشرة التجمل الديمقراطية ـ ولكنه لا يستطيع أن يمارس بالحرية نفسها تطبيق ما يعتقده ويعبر عنه (تأمل أيضاً قضية حجاب الفتيات المسلمات في فرنسا، ومنع الذبح الشرعي في أكثر من دولة أوروبية، ومصادرة كتب إسلامية لأكثر من كاتب في أحد معارض الكتب بباريس «عاصمة النور!»، وتأمل معها في الوقت نفسه: الموقف من سلمان رشدي وأمثاله).

    وفي الغرب رُفعت قضايا عديدة ضد أكثر من مفكر وكاتب ومؤرخ لمجــرد أنه (عبــر عن رأيه) بالتشكــيك في محارق النــازية لليهــود (الهولوكــست) نفياً لوجودها أو تقليلاً من عدد ضحاياها، وقد كانت حجج اليهود أن في ذلك معاداة للسامية، وهي عنصرية تعمل على إشاعة الكراهية ومضادة (الإخـاء) و (المسـاواة)، وهي (ثوابت) و (مقدسات) في المجتمع الغربي، يجب المحافظة عليها حتى ولو اقتضى ذلك تقييد (حرية الرأي) ومصادرة (حرية التعبير) لأفراد مفكرين، يمكن أن يكون مآلهم السجن (عكس الحرية تماماً) أو الحكم بالغرامة المالية، بـدلاً من تشـجيعهم عـلى البــحث الحــر والرأي الحر.

    في الغرب يقوم نظام الحكم على الديمقراطية (وهي من أكبر عمليات النصب الفكري في التاريخ، ولهذا حديث آخر) التي قوامها القبول بالتعددية، وضماناً لإعمال هذا المبدأ تقوم أنظمة الحكم الغربية بإطلاق (حرية تكوين الأحزاب السياسية والتكتلات) ومع ذلك نجد أن بعض هذه الدول تشترط عدم خروج الأحزاب على بعض المبادئ الأساسية في المجتمع (تقييد هذا الحق وتوجيهه) فلا تسمح بقيام حزب جمهوري في بلد ملكي، أو قيام حزب ملكي في بلد جمهوري، أو قيام حزب انفصالي في بلد اتحادي، أو قيام حزب شيوعي في بلد رأسمالي (كما في أمريكا مثلاً)، أو قيام حزب نازي أو فاشي في بلد ليبرالي - وخاصة ألمانيا وإيطاليا - ولو حدث اختراق لبعض هذه الشروط والقيود تحت مسميات ومظلات أخرى فإن العقوبات تكون بالمرصاد لهذا الاتجاه ولزعيمه ولبلده، وحالة حزب الحرية (القومي النمساوي) وزعيمه (يورج هايدر) ليست ببعيدة.

    وأسباب ذلك التقييد والتضييق قريبة من الأسباب المذكورة في النقطة السابقة.

    وباختصار: ماذا لو خرج في الغرب ـ مِن منطلق الحريات ـ مَن يطالب بهدم (ثابت) الحرية (المقدسة) وإسقاطه؟ الرد الفوري الجاهز من أنصار الحرية سيكون الشعار المعروف: (لا حرية لأعداء الحرية) بدعوى أن هؤلاء (سيستخدمون الحرية لقتل الحرية).

    وبالطبع فإنهم لا يعدون هذه القيود انتقاصاً للحقوق والحريات، بل يعدونها حماية لهذه المكتسبات التي أصبحت ثوابت (مقدسة) وضبطاً لها؛ حتى لا تتحول إلى فوضى يضيع معها نظام المجتمع.

    * الحريات في الإسلام بين الحق والضبط:

    وفي مقابل المنظومة الغربية في الفكر والقيم نجد في الإسلام و (المجتمع الإسلامي) منظومة مختلفة تماماً: مختلفة في المرجعية والمنهجية، وفي الثوابت والمقدسات، وفي الغايات والأهداف، وحتى في الوسائل والأدوات القانونية والاقتصادية والسياسية لتحقيق هذه الغايات.

    فمقابل (العقل المجرد) و (الحس التجريبي) نجد في الإسلام أن (الوحي) هو المرجعية الأولى للفكر والقيم، مع عدم إهمال أهمية المرجعية المعرفية للعقل والحس، ولكن وضعهما في إطارهما واستعمالهما في مجالاتهما.

    ومقابل (العلمانية) نجد في الإسلام أن (الشريعة) وانتظام الدين مع الدنيا هو المنهجية التي يقوم عليها المجتمع.

    ومقابل (الفردية) نجد في الإسلام المسؤولية المتبادلة بين الفرد والمجتمع والتآلف بينهما من غير جور أو تعدي أي منهما على الآخر (حقوق شخصية، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر)، وهو ما يؤكده حديث السفينة التي استهمها ركابها، وهذا المفهوم يرقى بحريتي الرأي والتعبير ـ وفق التصور الإسلامي ـ من مرتبة (الحق الشخصي) إلى مرتبة (المسؤولية الاجتماعية).

    ومقابل (الحرية) و (المساواة) نجد في الإسلام أن (العبودية) لله رب العالمين و (العدل) بين البشر (ليس بالضرورة أن يكون العدل هو المساواة كما يفهمها بعض البشر) يتربعان على قمة الهرم القيمي في المجتمع الإسلامي، فهما أكبر (الثوابت) و (المقدسات) في المجتمع، وتحقيق هاتين القيمتين وعدم المساس بهما له الأولوية المطلقة التي ينبغي أن تخضع له أو تتقيد به أو تنتظم معه قيم المجتمع الأخرى بما فيها الحقوق والحريات.

    وأعني بـ (العبودية) لله ـ عز وجل ـ: الخضوع والدينونة العامة له (سبحانه)، {وَمَا خَلَقْتُ الْـجِنَّ وَالإنسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْـحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} [التوبة: 33]، {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39]، وفي هذا الإطار نلاحظ أن تحقيق (العبودية) لله ـ عز وجل ـ يتناسب طردياً مع (التحرر) من المخلوقات؛ فكلما عظمت حقيقة العبودية لله ـ تعالى ـ وارتفعت في نفس المسلم، كلما ازداد تحرره من المخلوقين. كما نلاحظ أن هذا التحرر يكون داخلياً وخارجيّاً؛ فالعبودية لله ـ سبحانه ـ تجعل المسلم يتحرر حتى من سيطرة (الأشياء) والتعلق بها؛ «تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة، إن أُعطي رضي وإن لم يُعْطَ لم يرضَ»(1). وتأمل موقف سلطان العلماء (العز بن عبد السلام) عندما أغلظ في القول جهراً مناصحة للملك الصالح نجم الدين أيوب، لما رأى الأمراء يقبِّلون الأرض بين يديه. يقول تلميذه الباجي: «سألت الشيخ لمَّا جاء من عند السلطان ـ وقد شاع هذا الخبر ـ: يا سيدي! كيف الحال؟ فقال: يا بني! رأيته في تلك العظمة فأردت أن أهينه؛ لئلا تكبر نفسه فتؤذيه، فقلت: يا سيدي! أما خِفتَه؟ فقال: والله! يا بني! استحضرتُ هيبة الله ـ تعالى ـ فصار السلطان قدامي كالقط».

    أما (العدل) فإنه من أبرز خصائص هذه الأمة {وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ} [الشورى: 15]، {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8]، {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [البقرة: 143]، والوسط هو العدل - كما جاء في تفسيرها-.

    وضمن هذا الإطار تنتظم (الحقوق) و (الحريات) الشخصية، وليعذرني القارئ في استعراض بعض هذه الحقوق والحريات حسب شكل الإطار الغربي:

    فـ (حق المعرفة) مكفول في الإسلام، ولكن تحت ظروف معينة جاز تضييقه بعض الشيء لأجل الارتقاء بمستوى (العبودية) والمحافظة عليها، كما في حديث معاذ عندما أخبره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأن «ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله إلا حرَّمه الله على النار»، فقال معاذ: «يا رسول الله! أفلا أخبر بها الناس فيستبشروا؟»، قال: «إذن يتكلوا»(1)، وهو ما يسميه العلماء: جواز كتم العلم للمصلحة.

    و (حرية العقيدة) في المجتمع الإسلامي مكفولة (في إطار) مراعاة الثابت الأعلى لهذا المجتمع (العبودية والدينونة لله عز وجل)، ومن هنا اتسع المجتمع الإسلامي لوجود التعدد الديني فيه، عندما قَبِلَ أن يتعايش فيه أفراد يعتنقون اليهودية والنصرانية - وقد يلحق بهما المجوس كما جاء في بعض الروايات، باعتبار أن لهم شبهة كتاب - وترك لهم حرية تنظيم شؤونهم الشخصية، بينما لم يتسع لغيرهما من الديانات الوثنية أو الإلحاد، وذلك باعتبار أن اليهودية والنصرانية ديانتان ذواتا أصل سماوي ويعلنان انتسابهما إلى مظلة تلك العبودية والدينونة في الجملة؛ فالقاعدة في ذلك: قبول المجتمع الإسلامي أن ينضوي تحت مظلته كل من يعلن قبوله لسلطان الله عليه في الجملة، ونبذه لكل من يعلن تمرده وخروجه على هذا السلطان.

    ولكن الانحراف والتحريف الطارئ على تلكما الديانتين - والذي يتصادم مع حقيقة (ثابت) العبودية - يجعل دائرة (حرية التعبير) أضيق في حقهما من دائرة (حرية الاعتقاد)، فلا يحق لهما الدعوة - أو التبشير ـ بدينهما، ولا إظهار شعائر عباداتهما ـ المعبرة عن انحرافهما ـ خارج دائرة معتنقيهما. فخروج (حرية التعبير) عن هذه الدائرة يخرق نظام المجتمع ويهدم الثابت الأساس والمقدس الأول في الهرم القيمي للمجتمع. وهنا يضاف ـ في حق هؤلاء ـ إلى قبول سلطان الله: قبول شريعة الإسلام باعتبارهما المرجعية والنظام اللذين يقوم عليهما المجتمع الإسلامي والدولة الإسلامية.

    ويتعلق بـ (حرية الاعتقاد) مسألة المرتد عن الإسلام: ففي حين أن الإسلام لا يعاقب من لم يدخل فيه ابتداء، كما أنه لا يُكره أحداً على اعتناقه والدخول فيه، {لا إكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة: 256]، {وَقُلِ الْـحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [الكهف: 29]، {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [الكافرون: 6]، كما لا يمنع ولا يعاقب من انتقل من دين إلى آخر أو من مذهب عقدي في هذه الأديان (التي تعيش في ظله) إلى آخر - وفي ذلك خلاف فقهي ضعيف -.. نجد أنه في الوقت نفسه يمنع و (يعاقب) من ينتقل منه إلى غيره، ولا ينفع في هذا المقام محاولات بعض المتكلفين إبراز آراء فقهية شاذة تنفي عقوبة القتل عن المرتد، بغية التطابق مع المفهوم الغربي لـ (حرية الاعتقاد) لأن التهديد والوعيد الأخروي الثابت في القرآن {وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 217] يأبى إضفاء شرعية هذه الصفة (حرية الاعتقاد) لهذه الفعلة (الردة عن الإسلام) في المجتمع المسلم، وبحسب المفهوم الليبرالي الذي يتمحلون في موافقته؛ فإن ذلك الوعيد يعد ترهيباً معنويّاً لا يتفق مع الدعوة إلى حرية الاعتقاد.

    ونستطيع فهم موقف الإسلام من المرتد عنه، في ضوء أن ذلك الانتقال عنه يعد طعناً في القيمة العليا والأساس التي يقوم عليها المجتمع، أو بعبارة أخرى: إنه يعد ذلك إعلاناً بالطعن في صحة هذا الدين، أو في عدم حاجة الإنسان إليه، وذلك غير مقبول في مجتمع يستمد شرعيته ومرجعيته بالأساس من اعتقاد صحة هذا الدين ومن الحاجة إليه.

    ولا يقتصر (التضييق) على (حرية التعبير) على أهل الكتاب والمرتدين فقط، بل يشمل كل متطاول وطاعن في ثوابت المجتمع ومقدساته، سواء أكان منتسباً إلى الإسلام أم غير منتسب، بل إن ذلك الطعن من سمات (الإمامة في الكفر) كما في قوله ـ تعالى ـ: {وَإن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} [التوبة: 12]، وبالطبع فإن بعض المنتسبين إلى المنظومة الغربية قد يعدون الطعن في الدين (حرية إبداع) و (حرية رأي) و (حرية تعبير).

    ولكننا نرى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يعتدَّ بـ (إبداع) ولا (حرية تعبير) اليهودي كعب بن الأشرف عندما شن حملة إعلامية (شعرية) هجا فيها الرسول -صلى الله عليه وسلم- وآذاه، كما لم يأبه القرآن الكريم ولا الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا مجتمع الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ بـ (حرية الرأي) عندما أبدى بعض المنافقين - في سياق التهكم والسخرية بدعوى التسلية واللعب - رأيهم في (قرَّاء) الصحابة (أي: فقهاؤهم وعُبَّادهم) بأنهم أرغب بطوناً وأكذب ألسنة وأجبن عند اللقاء(1)، وهو ما عده القرآن استهزاءً بالله وآياته ورسوله، استلزم أن يكون كفراً بعد إيمان لا يقبل فيه الاعتذار باللعب؛ فما بالنا بمن يهزأ صراحة ويعلن جديته في ذلك؟

    وهنا نقطة يرددها كثيرون بدعوى أنها دليل على السماح بحرية الرأي المتضمن لنشر آراء كفرية في المجتمع الإسلامي... حيث يدعي بعض الكتاب أنه في مسألة مثل مسألة التعرض إلى الذات الإلهية وإنكار وجودها ابتداءً، نجد أن القرآن الكريم أورد وحفظ ما يصعب حصره من دعاوى غير المسلمين وآرائهم ومقولاتهم واتهاماتهم أياً كانوا في هذا الباب.

    هذا الكلام وأمثاله يحمل في طياته خلطاً كبيراً بين مفهوم (حرية التعبير) الذي يستدلون له، ومفهوم (الحوار والجدل) الذي وردت في سياقه الآيات والآراء والمقولات التي أشاروا إليها. والحقيقة أن بين المفهومين فرقاً كبيراً؛ فحرية التعبير تقتضي ترك صاحب الرأي يعرض وجهة نظره وحججه بدون أي تعقيب أو تعليق مباشر، وقد لا يوجد تعقيب بالمرة، وهذا ما لم يحدث في القرآن ولا في غيره من المرجعيات الإسلامية؛ بينما الحوار والجدل عملية إلقاء حجة على حجة ورأي على رأي لإظهار الحق؛ ففي هذا المقام نلحظ أن إيراد القرآن لأقوال أهل الشرك والكفر لم يكن بقوة الحق الممنوح لهم (حرية التعبير)، بل كان بقوة الفعل الذي صدر منهم وأصبح واقعاً لا يمكن تجاهله، فأوردها في محاورات ومجادلات غاية في الدقة والأمانة والرقي، ونلحظ أيضاً أن (الحوار والمجادلة) بهذه الصورة يعد من أوسع الممارسات الفكرية في الحقل الإسلامي.

    ورغم هذا (التضييق) على حرية الرأي وحرية التعبير (الرأي يكون سابقاً للتعبير عنه) إذا تصادم هذا الرأي أو التعبير مع ثوابت المجتمع ومقدساته وأخلَّ بنظام الهرم القيمي فيه.. نرى في الوقت نفسه تسامحاً ومرونة واتساعاً في (حرية الرأي) و (حرية التعبير) حتى لو صدر من غير المسلم - وحتى لو كان هذا الرأي خاطئاً ومخالفاً لما هو راسخ، بل لو كان يحمل شبهة التطاول الضمني - وذلك إذا كان مستظلاً بمظلة ثوابت المجتمع ومقدساته: فهذا يهودي آخر يتقاضى من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مالاً فيجبذه من منكبه ويقول له: «إنكم يا بني عبد المطلب أصحاب مطل وإني بكم لعارف» ويرد الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما انتهر عمرُ اليهوديَّ، فيقول له: «يا عمر! أنا وهو كنا إلى غير هذا منك أحوج: أن تأمرني بحسن القضاء، وتأمره بحسن التقاضي»(2)، وهذا رائد الخوارج يقول لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- - بعدما قسّم بعض مال في المؤلفة قلوبهم -: «يا رسول الله! اتق الله!» أو «يا رسول الله! اعدل!»(3)؛ ففي هذه المواقف آراء تحمل شبهة تطاول ضمني على شخص الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولكن هذا التطاول ليس على مقام النبوة والرسالة، ومن حق الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يعفو ويتنازل عن حقه الشخصي، وإن لم يكن من حق أمته التنازل عن هذا الحق. هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن هذه الآراء كانت مستظلة بمظلة ثوابت المجتمع (العدل في الحالة الأولى، والعدل والعبودية لله ـ تعالى ـ في الحالة الثانية) ولذلك كان تذكير الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتصحيحه بأنه هو أول من يتمثل هذه الثوابت ويحميها: «ومن يعدل إن لم أعدل؟»، «أوَلست أحق أهل الأرض أن يتقي الله؟».

    وتتسع هذه الحريات (حرية الرأي وحرية التعبير) كلما تأكد استظلالها بمظلة هذه الثوابت، حتى ولو أدت إلى (اختلاف) و (تنوع) و (تعدد)، وفي اختلاف الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ ومَنْ بعدهم من مدارس فقهية ومناهج كلامية ما يتعذر حصره في هذا الصدد.

    وهنا نقطة جديرة بالذكر، وهي: أن التاريخ يشهد بأن مساحة (التنوع) و (حرية الرأي الآخر) و (حرية التعبير) كانت دائماً في أقصى مداها في ظل السيادة الثقافية والسياسية لأهل السنة والجماعة، بينما كانت هذه المساحة تتقلص دائماً - وأحياناً إلى حد الاختناق - مع تملك الفرق الأخرى لأزِمَّة الأمور، ومحنة خلق القرآن التي أراد فيها المعتزلة (أهل العقل) امتحان الأمة وحملها فرداً فرداً على اعتناق رأيها في هذه المسألة العقدية.. خير شاهد على ذلك.

    وعلى النسق نفسه ينتظم حق تكوين الأحزاب والتكتلات؛ فمانعو الزكاة وأتباع مسيلمة الكذاب كوَّنوا تكتلات بناءً على (آراء) تبنوها، ولكن لما كانت هذه الآراء مصادمة لثوابت المجتمع ومقدساته لم يكن لها مكان في هذا المجتمع؛ فكان الصدام معها والقضاء عليها واستئصال آرائها، بخلاف الخوارج الذين تكتلوا على (رأي) أيضاً؛ فلم يقاتَلوا ابتداءً، بل لم يقاتلوا إلا عندما نابذوا الدولة الإسلامية بالقتال، فقوتلوا على جريمتهم السياسية وليس على آرائهم، واستمرت آراؤهم سيارة بعد ذلك في أتباع مذهبهم، يشملهم الانتساب إلى عموم الأمة بمصطلح (أهل القبلة)، وكذلك التكتلات الفكرية الأخرى، بل والتكتلات الاجتماعية كالقبائل، بل كالمهاجرين والأنصار، وهي تكتلات كانت مكونة تحت لواء (انتماء) وليس تحت راية (ولاء) الذي ظل دوماً معقوداً للقيم والمقدسات العليا في المجتمع الإسلامي.

    فهل بعد ذلك يمكن القول إن الإسلام يدعو إلى الحريات والحقوق كما تدعو إليها الليبرالية، ويمكن الجمع بينهما بلا غضاضة؟.. أم أن إضافة الليبرالية إلى الإسلام ليست إضافة بيان أو ترادف، بل لإكمال نقص وسد خَلة في الإسلام؟

    نبرئ إخواننا أن يكون ذلك قولهم..


                  

06-04-2008, 02:37 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    Quote: الدعوة الى الله باللسان نوع من الجهاد،والجهاد لغة بذل الجهد،فأنت الآن تبذل جهدك في محاربة الاسلام وأنت تظن أنك ناصره،و"كل الناس
    يغدو،فبائع نفسه، فمعتقها، أو موبقهأ"(ان سعيكم لشتى.فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى:فسنيسره لليسرى.وأما من بخل واستغنى وكذب
    بالحسنى فسنيسره للعسرى.). المستر(ديفيد بروكس)أعطاكم في المقال السابق (6)دروس لا زلتم (ملكيين أكثر من الملك)!!!!،ثم من قال لك اننا
    نحمل سيوفنا لقتال نصارى أو غيرهم؟! ما "لازمة" السيوف والناس يدخلون في دين الله أفواجا؟،حتى بعض الجمهوريين بدءوا يرجعون-ولا أذكر هنا
    أسماء حفاظا على ما ائتمناعليه-.أما عن جماعتكم ف(بروكس)لم يتكلم عنها لأنها جماعة -لا في العير ولا في النفير-!!!!!!!حالها ومآلها
    مثل جماعات البهائية،والبابية،وغيرها من النحل الخارجة عن دعوة الاسلام والمسلمين،ولذلك أرجو أن تعمل مقارنة في (الزخم)( والانطلاق )
    والنمو بين(الاسلام)و(الجمهورية)أو بين(الاسلام)و(البهائية)تجدها مقارنة بين الشمس والديناصور!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



    ,
                  

06-04-2008, 03:07 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Sabri Elshareef)

    "..............وتؤيدون حمل السلاح لحل القضايا"
    وانا أتعجب -والله-مثلك يا وائل
    *وائل -ياخوي-تعال استلم الأمانة،فجهاد اللسان أمره عظيم.ألم يقل الحق-وقوله الحق- عن جهاد اللسان:
    (فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا عظيما)؟
    مع الشكر لجميع المجادلين بالحسنى، وبغير الحسنى -وأعني بالذات صبري الشريف الذي يشتمناومع ذلك ونشكره على مشاركته-ولو كانت خاطئة!
    هدانا الله واياك والجميع الى سواء السبيل،وأسأل الله أن يرينا الأشياء كما هي.


    فائدة :الدعاء الأخير هذا للعلامة ابن الجوزي ،الخطيب المفوه ،والأديب الرصين.كتاباته سلسة ويعرض لواقع المجتمع الذي عاصره.ويقصد
    بدعائه، أن يلهمه الله أن يرى الأمور على حقيقتها،دون الوقوع في غبش الهوى، أو عمى الضلالة(فانها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور).



    *اللهم أرنا الأشياء كما هي.

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 06-04-2008, 03:19 PM)

                  

06-04-2008, 03:23 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    أرجو من الأخ وائل الحضور حتى يتابع شريطه مع الشكر للجميع.
                  

06-04-2008, 03:37 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    كتب الاخ عماد موسي عن نص ابن القيم حول الوثيقة العمرية
    Quote: مانقلته من كلام القرضاوي لا( يمسح)! اجماع الصحابة،

    وأضاف
    Quote: وهذه فتوى موثوقة من أهل علم موثوقين في هيئة فتوى (الشبكة الاسلامية)-قطر-وهو موقع متميز عالميا.سيجد المتابع في الفتوى ردودا على معظم الشبهات التي طرحها الزميل كمال عن الشروط العمرية، وأهم ما فيها:أن هذه الشروط عليها اجماع من الصحابة

    وأضاف
    Quote: وهذا ما وعدت به الزميل كمال بالأمس ببيان أنه لا تناقض بين (الشروط العمرية)و(العهدة العمرية)ونلاحظ في الفتوى كلام أهل العلم أن الشروط المذكورة عليها اجماع من الصحابة، وبذلك بطل كل ادعاء يعارض صحتها أو الاجماع عليها.
    ولم يقل لنا من هم الصحابة الذين أجمعوا ومتي وأين أجمعوا علي نص ابن
    القيم?
    ماسمي بالشروط أو العهدة عمرية-نسخة أبن القيم- تفتقر لأهم عناصر
    التاريخية والقانونية........متي وقعت ومن وقع ومن كتب من هم الشهود
    والاهم من طرفي التواثق ?
    لم نجد شئ من هذا وأنما وجدنا مجرد كلام أنشائي بلا سند
    وقد أشار القرضاوي لذلك بقوله
    Quote: (الشروط العمرية) التي تنسب إلى عمر بن الخطاب، والتي شرحها ابن القيم في جزأين لم تثبت نسبتها إلى عمر بسند صحيح، وهذا ما اعترف به ابن القيم وغيره، ولكنه ادعى أن شهرتها تُغني عن ثبوت سندها. وهو ما لا نسّلمه، فكم من أمور تشتهر بين الناس -حتى بين أهل العلم منهم- ويتناقلها بعضهم عن بعض، وهي في الحقيقة لا أصل لها.([43]) فالمدار في إثبات النقول على صحة السند، وسلامته من الشذوذ والعلة.
    على أن الأمر أهون من أن يتكلف إنكاره ورده، لو عرفت دواعيه وأسبابه، وعرفت الملابسات التاريخية التي وجد فيها
    والان فلينظر عماد للنص الاخر للوثيقة العمرية -سيجده مشتملا علي العناصر
    الاساسية للوثيقة التاريخية والقانونية

    Quote: العهدة العمرية
    كتب الخليفة عمر بن الخطاب لأهل إيلياء (القدس) عندما فتحها المسلمون عام 638هـ كتابا أمنهم فيه على كنائسهم وممتلكاتهم، واشترط ألا يسكن أحد من اليهود معهم في المدينة. وقد اعتبرت العهدة العمرية واحدة من أهم الوثائق في تاريخ القدس وفلسطين. وفيما يلي نص العهدة.

    "بسم الله الرحمن الرحيم

    هذا ما أعطى عبد الله، عمر، أمير المؤمنين، أهل إيلياء من الأمان.. أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم وسقمها وبريئها وسائر ملتها.. أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم، ولا ينقص منها ولا من حيِّزها ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكرهون على دينهم، ولا يضارّ أحد منهم، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود.

    وعلى أهل إيلياء أن يُعطوا الجزية كما يُعطي أهل المدائن. وعليهم أن يُخرِجوا منها الروم واللصوص. فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا أمنهم. ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية. ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بِيَعهم وصلبهم، فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بِيَعهم وصلبهم حتى يبلغوا أمنهم. فمن شاء منهم قعد وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية. ومن شاء سار مع الروم. ومن شاء رجع إلى أهله، فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم.

    وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين، إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية.

    كتب وحضر سنة خمس عشرة هجرية.

    شهد على ذلك: خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان." وقد سلمت لصفرونيوس بطريارك الروم
    وهناك صورة لهذه الوثيقة علي الانترنت وهناك نسخة منها لدي
    بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس تعضد النص
    الموجود لدي المؤرخيين العرب......
    وهكذا ياعما د ستجد صورة ونص موثق ومؤرخ وبه شهو د وأسماء الاطراف الرئسية
    بينما يفتقر نص ابن القيم لك هذه المعطيات ومع هذا تزعم صحته وأجماع الصحابة
    عليه بلا سند أو أساس!!!

    (عدل بواسطة kamalabas on 06-04-2008, 08:34 PM)
    (عدل بواسطة kamalabas on 06-04-2008, 08:36 PM)

                  

06-04-2008, 04:30 PM

Motawakil Ali
<aMotawakil Ali
تاريخ التسجيل: 03-26-2008
مجموع المشاركات: 2864

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: kamalabas)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على رسوله الأمين وأهل بيته الأئمة الميامين وسلم تسليما...
    لا أخطر في يومنا هذا على الدين وأهله و الإنسانية بصفة عامة من أولئك الذين يزعمون ويدعون أن الله (سبحانه وتعالى) قد أوكل إليهم أمر الدين ، جهادا ، وحكما، وولاية للأمر... وأن الأرض قد خلت من خلفاء الله وبات موقع القيادة فارغا إلا من أولئك الذين قد تضخم (الأنا) في ذاوتهم فرأوا أنفسهم أئمة للدين و أولياء على المسلمين، لهم أن يرفعوا رايات الجهاد، وأن يقيموا (الدول الإسلامية) ويطبقوا (شرع الله) ويجبوا الزكوات ويقيموا حدود الله .... لا بل يصنفون الناس هذا (إسلامي) وذاك (علماني) وأولئك مبتدعون!!!!!!
    إن أكثر الذين يتصم تصنيفهم اليوم كعلمانيين ومعادين للدين ومعارضين لشرع الله ومناهضين للدولة الدينية، هم في الحقيقة معاروضون، لا للدين وشرعه، وإنما لأولئك المنتحلين إمامة المسلمين، والمدعين وصاية على الناس باسم الدين.... ولهم أن يعارضوا ويرفضوا ويقاوموا لأن المنتحلين الوصاية والإمامة منذ الصدر الأول إلى يومنا هذا لم يقدموا نموذجا واحدا يحتذى أو مشروعا واحدا يعكس قيم الدين وعدالة الشرع وروح الإيمان، وإنا لهم ذلك وقد أسسوا بنيانهم على النقيض من ذلك كله بعد أن أقصوا خلفاء الله في أرضه و اغتصبوا مواقعهم وتصدوا لأمر الدين من غير علم أو بصيرة فكان ما أصاب الدين بسببهم أشد وأنكى مما أصابه من اعدائه الظاهرين المعلنين العداء.....
    واليوم في ظل غياب الوعي، وجهل المسلمين بحقيقة الدين، فإن أي جماعة فكرية أو سياسية لا تدعي تطبيقا للدين هي أرحم وأقل سوءا من تلك الجماعات التي تتجار بالدين وتزايد على أهله....
    وفي المقارنة بين الفئتين: تلك المتصدية لأمر الدين، وتلك التي تعمل بعيدا عنه أنقل لكم هذه المقارنة التي كتبها أحد المفكرين المؤمنين بأنه في ظل غياب قيادة ربانية يكون قد أوصى بها الله ورسوله فإنه لا يحق لأحد من المسلمين التصدي لهذا الدور وإلا فإنه يكون منازعا لله في ملكه::


    كتب المفكر عالم النيلي (رحمه الله) :


    Quote: ومعلوم أنَّ هؤلاء أسوأ وأضرّ على الخلق من أية فئة أخرى حتى لو كانت باتجاهات الحادية أو رأسمالية أو برجوازية أو غير ذلك. لماذا؟ لأن لهؤلاء صفات سيئة جداً لا تجدها عند أي حزب آخر مهما كانت طبيعية معتقداته منها مثلاً:

    أولاً: إن هؤلاء سيقومون بتكفير من يخالفهم ولديهم من شدة البطش والانتقام ما يفوق أي عقيدة أخرى في التعامل مع مناوئيها فالعلمانية مثلاً لا تتحدث عن كفر وإيمان أو هكذا يفترض فيها، بل تتحدث عن معارضة ومعارضين.

    ثانياً: إنها اعتباط ديني فهو يخلق المزيد من التناحر والاختلاف شاء أم أبى، أراد أم لم يرد، لأنه يتعامل معَ نصٍّ الهيٍّ لم تُفوَّض بالتعامل معه. ومثل هذه الصفة مفقودة في الاتجاهات الأخرى إذ ستحرص إذا كانت وطنية على الوحدة الوطنية والمصالح الاقتصادية بصورةٍ عامةٍ.

    ثالثاً: إنها تحكم باسم الدين وهي ليست منه في شيء. فتسيء بذلك إلى الدِّين مرتين بينما تكون الإساءة واحدة من قبل بقية الاتجاهات.

    رابعاً: من الخصائص الذاتية لهذه الفئات أنها سريعة الانقسام والتشرذم فهي لا تفتأ تنقسم على نفسها إلى تيارات وقيادات بسرعةٍ مذهلةٍ. وبمقدورها أن تفعل ذلك لمجرد الاختلاف في مسألة واحدة. فالحلال والحرام والحدود في الشرع الإلهي يمنح هذه الفئات حُجَجاً ظاهريةً للاختلاف وللتأويل وللتزمُّت لجهلها بحقائق الدين، واعتمادها على جانبٍ واحدٍ في كلِّ مسألةٍ ونظرتها ذات البعد الواحد للأمور. فالدِّين سلاح ذو حدين فهو يعاقب الذين يتخذونه هزواً ولعباً ولأجل مصالحهم بأن يوصلهم إلى أبعد نقطة من الطغيان من غير أن يشعروا.

    ومعلومٌ أن هذه الفئات (الدينية) في ظاهرها قد وقعت ضحية مؤامرة الاعتباط اللغوي والفكري. فهي من جهةٍ حُرِمَتْ حرماناً كاملاً من جميع السلطات وأصبحت مغضوباً عليها من جانب الحُكَّام والساسة، ومن جهةٍ أخرى لم تقعْ على الخط الحقيقي للدين الإلهي، وأصبحت من جملة المغضوب عليهم عند الله أو من الضالين، فكانت في خسارة فادحة من الجهتين:

    (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً. الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) (الكهف:103ـ104)

    لقد بلغنا بالحديث الآن إلى نقطة الخطورة التي تحتاج إلى مزيدٍ من التوضيح. فقد تسألني قائلاً: وهل تتحدث هذه الآيات عن هذه الفئة أم عن الكفار؟

    أنها في الواقع تتحدث عن هذه الفئة الذين هم كفار، لأنك أخي القارئ لا تختلف عني بشيء حينما كنت واقعاً تحت ظلمات الاعتباط. فإني كنت مثلك تماماً أتصور الكافر هو ذلك الذي يعلن محاربته لَلديّن ويشكك بالنبوة والمعجزات ويعلم الجميع عنه هذا السلوك الذي لا يخفيه.

    كلاَّ.. إن مثل هذا الإنسان لن تكون له أعمالُ خيرٍ مكتوبة حتى تتحدث الآيات اللاحقة عن إحباطها. فقد عرّفت الآيات اللاحقة هذه المجموعة مجموعة (الأخسرين أعمالاً) تعريفاً آخر فقالت:

    (أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً) (الكهف:105)


    ألم يمر عليك الحديث النبوي في العلامات حيث أكدت النصوص كلها إسْماً للعلامات هوَ (الآيات)؟

    ألم يمر عليك فيما سبق من أبحاث أن النجم الموعود اسمه (نجم الآيات)؟

    أليس طور الاستخلاف هوَ طور اللقاء بالرب حيث تتحقق صفات الرب للمربوب؟

    فلا تحسب أن هذه المجموعة تحارب الدين علناً. كلاَّ.. أنها متمسكةٌ به كأشدِّ ما يكون التمسُّك ولها أعمال عظيمة وجليلة في نظر الناس، عَمَلَتْها لأجل الدين بما في ذلك أن بعض أفرادها يقاتلون في (سبيل الله) حسب تصورها.

    لكن أعمالها كلها تُحبط في النهاية ولا يقيم لهم الله يوم القيامة وزناً بخلاف ما اعتقدوا أو أعتقد فيهم الناس، لأنها كفرت بآيات الله.

    لماذا؟!

    إذ قد تقول إنها إذن فئة غافلة عن حالتها فهي لا تعلم أنها في ضلال، وعَمِلَتْ ما عملت بنوايا صالحةٍ وحسنةٍ. فلماذا لا تُحاسبُ عن نواياها؟، أليست القاعدة: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى)؟.

    والجواب: نعم.. هذا بالضبط هوَ ما أوقعها وجعلها من الأخسرين أعمالاً. فهي إذ آمنت بالدِّين لم يكن إيمانها إلاَّ لإظهار ذاتها، وتحقيق مآربها، فأخذت منه ما أرادت، وتركت منه ما لا يلائم انتفاخ (الأنا) في داخلها. فاعتقدت أنها تقيم الدِّين بمفردها بمعزل عن الإرادة الإلهية.

    فهي لا تؤمن أن الله قد حَتَّمَ تحقيق هذا الدين حتماً بطريقٍ معيَّنٍ، بل ترى أن تحقيقه منوط بها. ومن هنا كفرت بآيات الله.

    إنَّ الخط الفاصل بين الكفر والإيمان هوَ خط دقيق جداً، وما الصراط والحديث عن كونه (أدقّ من الشعرة وأحَدَّ من السيف) إلاَّ تعبيراً دقيقاً آخر عن ضيق هذا الخط بحيث أنَّ الميل عنه قَيْدَ شعره يهوي بالمرء إلى قعر جهنم.

    ليس في هذا التحديد حرجٌ كما تتصور. لان هذا التحديد لا يخصُّ الأعمال مطلقاً، فإن الله يرضى بالقليل من العمل، ويجازي عليه ما لا يخطر على بال ويغفر الكثير من الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر وسلاسل الجبال!.

    إنما هذا التحديد يخص الذات ونواياها.. إنه يخصُّ الأنا الذي هوَ داخل الإنسان يريد الظهور مقابل الله فيأخذ من الدِّين ما يلائمه، ويهجر ما لا يلائمه. فهنا يقع الأنا في الفخ.

    إذ ليس ثمة ظهور للذات مع الله.

    كلُّ من يحاول الظهور مع الله في شيء من التشريع أو الأحكام يدخل في حيز الفناء حيث العذاب الأبدي فلا أحد مع المطلق يمكنه الظهور إلاَّ ويكون ضمن حدود الفناء الأبدي، لأن الوجود كله هوَ وجود المطلق بمعنى أنه لا شيء غير المطلق سوى الفناء.

    وهكذا ذهبت عبادة إبليس الماضية وحبط عمله الذي عمله مدة ستة آلاف سنة، وفي نصٍّ ستين ألف سنة هباءً حينما قال:

    (أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) (لأعراف: من الآية12)

    فحينما تحدثَّ عن ذاته مقابل أمر الله بقوله (أنا) كفر بهذا القول وحبط عمله.

    وهل من الممكن الدفاع عن إبليس بحجة انه يعتقد فعلاً أنه أفضل من آدم، وبالتالي فنواياه حسنة؟

    بالطبع هنا مربط الفرس أو بيت القصيد إذ لو لم يعتقد فعلا بالأفضلية لما كان يؤاخذ بما قال، فاعتقاده هذا هُوَ الكفر بعينه!.

    لو كان لا يعتقد ذلك لكان ما في لسانه غير ما قلبه. إنما كان إبليس في هذه صادقاً كلَّ الصدق، ولذلك حقت عليه اللعنة.

    لماذا؟ لأنك تتوهم إذا حسبت الموضوع مثل ما يحدث في الأعمال. فالاعتقاد شيء مختلف عن الأعمال.

    لا يؤاخذ الله رجلاً شربَ مائعاً وهو يعتقد فعلاً انه غير مسكر وعمل جهده للتأكد. ففي التشريع أنَّ هذا الرجل لا يؤاخذ لأنه لم يكن ناوياً شربَ المسكر أصلاً. فهنا تظهر حقيقة أن الأعمال وليس الاعتقادات بالنيّات، إذ يجب عليك التأكد من كل لفظ في النص النبوي.

    ولكن إذا اعتقد الرجل المذكور أن شرب المسكر كان يجب على الله أن يُحِلَّه ولا يحرِّمه، فإن الأمر سينقلب. فكلما ترسخ اعتقاده هذا، كلما ترسخ في مزيدٍ من الكفر وإن لم يشرب من المسكر قطرةً واحدةً.

    لماذا؟.. لأنه في الحالة الأولى لم يكن يرغب في معاندة الله أو العمل بخلاف ما أراد. وفي الحالة الجديدة تكمن رغبته في معاندة الله والعمل بخلاف ما أراد. وأنت لا تعلم نوايا الخلق ولا تستطيع تحديد ما في قلوبهم. فكم من تشريعٍ؟، وكم من حكمٍ في الدين؟، وكم من تفصيلٍ؟.

    ولذلك فمن المحتمل أن يكون هناك شُرَّاح ومفسِّرين للدِّين وهم يعاندون الله من خلال تخريج أحكامه بخلاف ما أراد فلا يظهر ذلك لك بصورةٍ جليةٍ دائماً.

    فكما قال إبليس: (أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ) (الأعراف: من الآية 12) فكفر، فكذلك كفرت مجموعة (الأخَسرين أعمالاً) حينما قالت في نفسها: نحن خير من المهدي الموعود في إقامة الدين!

    إذ لا فرق هنا مطلقاً. فكما وعد الله الملائكة بكائنٍ ينفخ فيه الروح قائلاً: (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ) (الحجر: 29)، فكذلك وعدَ الله رسوله (ص) برجُلٍ من ذريته يملأ الأرض قسطاً وعدلاً. فكلُّ عملٍ تعملُهُ هذه المجموعة خارج نطاق قيادة هذا الرجل سيكون مُحبَطاً يوم القيامة.

    إذ كيف تسعى أنت للقيادة وتحقيق الدين من خلالك والقيادة الإلهية موجودة؟، لأنك في هذه الحالة تختار الدين بطريقتك لا بطريقة الله. وما الفرق بين هذا وبين قول إبليس (أنا خير منه)؟.

    فإذا قيل: فأينَ هوَ ذا الرجل الموعود؟!.. فإنَّ بعض الفئات والمذاهب يؤمن بهذا الوعد ولكنه يرى أنه رجلٌ يولد في آخر الزمان!

    أقول: لا فرق يذكر هنا. فإنك لا تعلم، فربما يكون الآن مولوداً وبعمر الرجال!. فأي عملٍ يعمله المرء خارج قيادته هو عملٌ محبطٌ، لأن الله عيَّن قائداً لهذا الطور وأنت اتَّخذت قيادةَ غير ما اختاره الله.

    فإذا قلت: فكيف اعمل تحت قيادته وأنا لا أدري أين هوَ ولا أعرفه؟.

    أقول: ليسَ المقصود بالعمل تحت قيادته أن تراه أو تدري أين هُوَ، إنما المقصود أن تدعو الخلق إلى استقبال قيادته، وأن يعملوا لأجل هذا الطور لا أن تطالب بدولةٍ تقودها أنت وأصحابك تسميها دولة دينية أو إسلامية وهي منخورة من داخلها نخراً وتعتمد فيها على ما يتصدَّق به الصندوق الدولي وتسلِّحها بالأسلحة الصدئة العتيقة التي تتصدَّق بها عليك الدول الصناعية بعد طول مغازلةٍ معها وتنازلاتٍ كثيرةٍ عن (توجهاتك الدينية) المزعومة تفعلها مضطراً وتضطر لأن تكذب على الجماهير وتخطب الخطب الحماسية الجوفاء للتعويض عن التنازلات السرية المعلنة!.

    عن أية دولة دينية تتحدث هذه الفئات الجاهلة الغارقة في وحل الشبهات والاعتباط؟

    وهل توحدت يوماً منذ أربعة عشر قرناً بشأن إعراب أو معنى آية واحدة من كتاب الله حتى تدعي القدرة على بناء دولة دينية توحد العالم؟

    إن الدولة الدينية تتميز بكونها تنفِّذ شريعة الله. ومعلوم أن الحاكم في هذه الدولة يجب أن يكون حاكماً بقانون من نفس الشريعة، فأنت لا تجد في الدولة الوضعية قاضياً يحكم بالقانون والقاضي نفسه لم يُعيَّنْ بالقانون، ولا تجد جماعةً من الناس تطلب مثل هذا المطلب. فالناس يزَوِّرون الكثير من المناصب. ولكن هل سمعت في حياتك بوجود محكمةٍ مزوَّرة فيها قاضي مزوَّر لم يُعَيَّن بنفس القانون؟. وإنما جاء به الناس واختاروه بمحض إرادتهم ولم يكن قد اجتاز مراحل دراسة القانون والتفقه فيه بحيث أنه حصل على وثيقة قانونية بالتعيين.

    كلاَّ.. لن تجد مثل هذهِ الحالة في أسوأ دول العالم.

    فكيف يمكن تصوّر دولة التشريع الإلهي يحكمها رجل لم يُعَيَّنْ بنفس التشريع الإلهي؟

    ذلك لأننا إذا فعلنا ذلك فليس له أي معنى سوى أننا نريد دولة مزوَّرة ومزيَّفة لا ينطبق عليها مفهوم دولة التشريع الإلهي إلا بالاسم فقط.
                  

06-05-2008, 11:33 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: kamalabas)


    كتب الزميل كمال:
    Quote: ولم يقل لنا من هم الصحابة الذين أجمعوا ومتي وأين أجمعوا علي نص ابن


    العلماء نقلوا الاجماع ،وهذه حجة،هيا أثيت بالدليل الصحيح عدم وجود أجماع، أما أن تصدق غير المسلمين
    فيما نقلوه من ادعاءات ،وتكذب علماء المسلمين،فهذه هي المصيبة الكبرى،والتناقض العظيم.
                  

06-04-2008, 04:30 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    كتب الاخ عماد
    نعم وعدتك ووفيت-باعترافك-وجئت لك بفتاوى والله من علماء تضرب لهم أكباد الابل.أما عن زعمك بأن المصدر الذي أتيت به(الفتوى)ولا أنا ماقدم اجابة، فماذا أفعل لك
    يزعم ا الاخ عماد ومصدره أن لاتناقض بين الوثيقة العمرية وما يسمي بالشروط
    العمرية وأن الشروط ماهي الا تفصيل للعهدة أي تفصيل لمجمل...
    ولكن لم يقل لنا عماد متي كان التفصيل يناقض المجمل ? ومتي كانت الحاشية
    تناهض المتن وكيف للشرح أن يناطح النص?
    وكيف يتثني لفتوي أن توفق مثلا ما بين من يقول أن أسمك عماد موسي والقول
    الاخر الذي يزعم أن أسمك هو رشاد موسي?
    نص العهدة القائل
    هذا ما أعطى عبد الله أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب) أهل إيلياء من الأمان، أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبناهم، وسقيمها وبريئها وسائر ملتها أنه لا تسكن كنائسهم، ولاتهدم، ولاينتقص منها، ولا من خيرها، ولا من صُلُبهم، ولا من شيء من أموالهم، ولا يكرهون على دينهم، ولا يضار أحد منهم ولا يسكن بإيلياء (القدس) معهم أحد من اليهود وعلى أهل إيلياء أن يعطوا الجزية كما يعطي أهل المدائن، وعليهم أن يُخرجوا منها الروم واللصوص، فمن خرج منهم فهو آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا مأمنهم، ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية، ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بيعهم وصلبهم، فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بيعهم وعلى صلبهم حتى يبلغوا مأمنهم، ومن كان فيها من أهل الأرض، فمن شاء منهم قعد وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية، ومن شاء سار مع الروم، ومن رجع إلى أهله فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصدوا حصادهم. على ما في الكتاب عهد الله وذمة الخفاء وذمة المؤمنين إذا أعطوا الذي عليهم الجزية .

    العهدة تقول لايضار منهم أحد
    ولا يضار أحد منهم
    ونص ابن القيم يلحق بهم أبلغ الضرر وأي ضرر أبلغ من تجبر أنسان علي
    بأن لايركب علي سرج وتكره علي جز مقدمة رأسه! وتمنعه من نقش أسمه بالعربيةعلي خاتمه?بل وتفرض علي مواطن مسيحي بأن يقوم من طربيزته وكرسيه
    بالمطعم ليمكن مسلم من الجلوس?
    الوثيقة العمرية تكفل الحقوق وتمنع الضرر ونص ابن القيم يحط من مكانة غير المسلم ويعامله كمواطن من الدرجة العاشرة ويلحق الضرر والجور به!!
    الكلام عن عدم وجود تناقض لا يسنده النفي الانشائي وأنما تدفعه المقارنة
    والمقاربة وتحليل النصوص هذه هي المنهجية ياعماد وأنطلاقا من هذا
    قد طرحنا هذه النقاط:
    ونقول لعماد من لك التاكيد أنها صحيحة النسب
    للخليفة عمر? وما هو رأئك في التناقض بينها وبين العهدة العمرية?
    راجع التناقض هنا ( كيف يستقيم عقلا أن تقول العهدة
    :

    Quote: : أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم ، وسقيمها وبريئها وسائر ملته؛ أنه لا تُسكن كنائسهم ولا تُهدم، ولا يُنتقص منها ولا من حيِّزها ، ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم ، ولا يُكرهون على دينهم ، ولا يضارّ أحد منهم
    ويقول النص الاخر الذي تبناه بن القيم

    Quote: : وأن يجُزُّوا مقادم رؤوسهم،
    17. وأن يلزموا زيَّهم حيثما كانوا،
    18. وأن يشدّوا الزنانير على أوساطهم،... ولا يركبوا سرجاً،
    ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم،


    . لا يضار منهم أحد في النص الاول تقابل الاشتراط بجز مقدم الرؤوس وعدم
    ركوب السروج وشد الزنانير وعدم رفع الاصوات علي الموتي وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس، ..... وتقول العهدة


    Quote: أنه لا تُسكن كنائسهم ولا تُهدم، ولا يُنتقص منها ولا من حيِّزها ،


    ويقول نص ابن القيم

    Quote: ألّا يُحدِثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلّاية ولا صومعة راهب،
    2. ولا يجدِّدوا ما خُرِّب،

    تقول العهدة
    :

    :
    Quote: الاتسكن كنائسهم ولاتهدم
    ويقول نص ابن القيم

    Quote: ولا يمنعوا كنائسهم من أن ينزلها أحدٌ من المسلمين ثلاث ليالٍ يطعمونهم

    ،)


    أي الوثيقتين أصح ياعماد?
    أرجو أن تناقش النقاط التي تناقض بعضها في أعلاها بدلا من الصراخ
    بأن لا تناقض ...الفتوي قالت لاتناقض!!!!
    التناقض حادث وماثل ياعماد~!!!
    كمال
                  

06-04-2008, 05:57 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    Quote: .........وتؤيدون حمل السلاح لحل القضايا"
    وانا أتعجب -والله-مثلك يا وائل
    *وائل -ياخوي-تعال استلم الأمانة،فجهاد اللسان أمره عظيم.ألم يقل الحق-وقوله الحق- عن جهاد اللسان:
    (فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا عظيما)؟
    مع الشكر لجميع المجادلين بالحسنى، وبغير الحسنى -وأعني بالذات صبري الشريف الذي يشتمناومع ذلك ونشكره على مشاركته-ولو كانت خاطئة!
    هدانا الله واياك والجميع الى سواء السبيل،وأسأل الله أن يرينا الأشياء كما هي.

    فائدة :الدعاء الأخير هذا للعلامة ابن الجوزي ،الخطيب المفوه ،والأديب الرصين.كتاباته سلسة ويعرض لواقع المجتمع الذي عاصره.ويقصد
    بدعائه، أن يلهمه الله أن يرى الأمور على حقيقتها،دون الوقوع في غبش الهوى، أو عمى الضلالة(فانها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور).



    *اللهم أرنا الأشياء كما هي.





    الاخ/ الوهابي عماد موسي محمد

    اولا انا الغير داعي لدولة دينية اتسم بادب واخلاق تامة بفعل التربية التي نشات عليها من اسرتي وقيم المعرفة الحياتية المختلفة
    واعرف ان الخلاف لا يفسد للود قضية

    ليس مثلك اختلف معك في وجهة نرك تكفرني


    منهاج الوهابية خطر علي النسيج الاجتماعي لما يبثه من كراهية بين الناس

    لك تحياتي وانت ايه رايك في جهاد السيف الكلمة هو ما يدعو اليه كمال وانا وهو ايات السماح وحق التعبير
                  

06-04-2008, 07:53 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Sabri Elshareef)

    كتب كمال عباس:

    Quote: أي الوثيقتين أصح ياعماد?
    أرجو أن تناقش النقاط التي تناقض بعضها في أعلاها بدلا من الصراخ
    بأن لا تناقض ...الفتوي قالت لاتناقض!!!!
    التناقض حادث وماثل ياعماد~!!!
    كمال


    لماذا تصر ياكمال على أن تكرر نفسك؟!!!!!
    المتابع المنصف يعرف أنك تعيد أسئلة تمت الاجابة
    عليها.ان كان عندكم علم ائتوا بهقل هل عندكم من
    علم فتخرجوه لنا، ان تتبعون الا الظن وان أنتم الا تخرصون)
                  

06-04-2008, 08:56 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    كتب الزميل متوكل:
    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على رسوله الأمين وأهل بيته الأئمة الميامين وسلم تسليما...
    لا أخطر في يومنا هذا على الدين وأهله و الإنسانية بصفة عامة من أولئك الذين يزعمون ويدعون أن الله (سبحانه وتعالى) قد أوكل إليهم أمر الدين ، جهادا ، وحكما، وولاية للأمر... وأن الأرض قد خلت من خلفاء الله وبات موقع القيادة فارغا إلا من أولئك الذين قد تضخم (الأنا) في ذاوتهم فرأوا أنفسهم أئمة للدين و أولياء على المسلمين، لهم أن يرفعوا رايات الجهاد، وأن يقيموا (الدول الإسلامية) ويطبقوا (شرع الله) ويجبوا الزكوات ويقيموا حدود الله .... لا بل يصنفون الناس هذا (إسلامي) وذاك (علماني) وأولئك مبتدعون!!!!!!
    إن أكثر الذين يتصم تصنيفهم اليوم كعلمانيين ومعادين للدين ومعارضين لشرع الله ومناهضين للدولة الدينية، هم في الحقيقة معاروضون، لا للدين وشرعه، وإنما لأولئك المنتحلين


    الحمد لله لسنا من هؤلاء الذين شتمهم هذا المدافع عن الباطل وأهله.ولكن ما أدري هل أدخل (متوكل)معهم الذين كسروا ظهور أتباعهم بأخذ(الخمس)!،ويزعمون أن لأئمتهم مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل؟!هل أضاف اليهم(متوكل)"آيات الله" الذين يأكلون أموال الناس بالباطل
    ويصدون عن سبيل الله؟ويمارسون أشكالا مهولة من الكذب والخداع والقداسة باسم الدين.ياليتك ما تكلمت وجئت هنا طاعنا ولكن (رجعت ريمة لعادتهاالقديمة-فبغض السنة والتشويش عليها من أكبر العبادات عندكم.
                  

06-04-2008, 08:22 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    وكتب السيد عماد موسي
    ((((((لماذا تصر ياكمال على أن تكرر نفسك؟!!!!!
    المتابع المنصف يعرف أنك تعيد أسئلة تمت الاجابة
    عليها.ان كان عندكم علم ائتوا بهقل هل عندكم من
    علم فتخرجوه لنا، ان تتبعون الا الظن وان أنتم الا تخرصون) ..)))))
    لماذا أعدت نفس السؤال عن صحة الوثيقة المعنية?
    سؤال مشروع.......الاجابة أعدته لأني أوردت معطيات جديدة وحيثيات وأسانيد
    أضافية حسبتها تغير في وجهة نظرك حول نص ابن القيم.....
    ماذا أضفت?
    أوضحنا أن النص الذي أحتج بها تتوافر به كل عناصر الوثيقة التاريخية
    من زمان ومكان وشهود وأطراف -ومن الشهود صحابة-وأن النص مصور
    وأن الكنيسة لازالت تحتفظ بنسخة منه.....
    أما نص ابن القيم فيتقد كافة عناصر الوثيقة التاريخية وليس عليه
    أجماع صحابة ولايحزنون وليس به تاريخ أو شهود بالاضافة لتناقضه مع العهدة
    العمري
    لذا قلنا
    Quote: كتب الاخ عماد موسي عن نص ابن القيم حول الوثيقة العمرية

    Quote: : مانقلته من كلام القرضاوي لا( يمسح)! اجماع الصحابة،

    وأضاف

    Quote: وهذه فتوى موثوقة من أهل علم موثوقين في هيئة فتوى (الشبكة الاسلامية)-قطر-وهو موقع متميز عالميا.سيجد المتابع في الفتوى ردودا على معظم الشبهات التي طرحها الزميل كمال عن الشروط العمرية، وأهم ما فيها:أن هذه الشروط عليها اجماع من الصحابة

    وأضاف

    :
    Quote: وهذا ما وعدت به الزميل كمال بالأمس ببيان أنه لا تناقض بين (الشروط العمرية)و(العهدة العمرية)ونلاحظ في الفتوى كلام أهل العلم أن الشروط المذكورة عليها اجماع من الصحابة، وبذلك بطل كل ادعاء يعارض صحتها أو الاجماع عليها.

    ولم يقل لنا من هم الصحابة الذين أجمعوا ومتي وأين أجمعوا علي نص ابن
    القيم?
    ماسمي بالشروط أو العهدة عمرية-نسخة أبن القيم- تفتقر لأهم عناصر
    التاريخية والقانونية........متي وقعت ومن وقع ومن كتب من هم الشهود
    والاهم من طرفي التواثق ?
    لم نجد شئ من هذا وأنما وجدنا مجرد كلام أنشائي بلا سند
    وقد أشار القرضاوي لذلك بقوله

    : (الشروط العمرية) التي تنسب إلى عمر بن الخطاب، والتي شرحها ابن القيم في جزأين لم تثبت نسبتها إلى عمر بسند صحيح، وهذا ما اعترف به ابن القيم وغيره، ولكنه ادعى أن شهرتها تُغني عن ثبوت سندها. وهو ما لا نسّلمه، فكم من أمور تشتهر بين الناس -حتى بين أهل العلم منهم- ويتناقلها بعضهم عن بعض، وهي في الحقيقة لا أصل لها.([43]) فالمدار في إثبات النقول على صحة السند، وسلامته من الشذوذ والعلة.
    على أن الأمر أهون من أن يتكلف إنكاره ورده، لو عرفت دواعيه وأسبابه، وعرفت الملابسات التاريخية التي وجد فيها

    والان فلينظر عماد للنص الاخر للوثيقة العمرية -سيجده مشتملا علي العناصر
    الاساسية للوثيقة التاريخية والقانونية


    Quote: العهدة العمرية
    كتب الخليفة عمر بن الخطاب لأهل إيلياء (القدس) عندما فتحها المسلمون عام 638هـ كتابا أمنهم فيه على كنائسهم وممتلكاتهم، واشترط ألا يسكن أحد من اليهود معهم في المدينة. وقد اعتبرت العهدة العمرية واحدة من أهم الوثائق في تاريخ القدس وفلسطين. وفيما يلي نص العهدة.

    "بسم الله الرحمن الرحيم

    هذا ما أعطى عبد الله، عمر، أمير المؤمنين، أهل إيلياء من الأمان.. أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم وسقمها وبريئها وسائر ملتها.. أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم، ولا ينقص منها ولا من حيِّزها ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكرهون على دينهم، ولا يضارّ أحد منهم، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود.

    وعلى أهل إيلياء أن يُعطوا الجزية كما يُعطي أهل المدائن. وعليهم أن يُخرِجوا منها الروم واللصوص. فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا أمنهم. ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية. ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بِيَعهم وصلبهم، فإنهم آمنون على أنفسهم وعلى بِيَعهم وصلبهم حتى يبلغوا أمنهم. فمن شاء منهم قعد وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية. ومن شاء سار مع الروم. ومن شاء رجع إلى أهله، فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم.

    وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين، إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية.

    كتب وحضر سنة خمس عشرة هجرية.

    شهد على ذلك: خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان." وقد سلمت لصفرونيوس بطريارك الروم

    وهناك نص مصور لهذه الوثيقة علي الانترنت وهناك نسخة منها لدي
    بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بالاضافة تعضد النص
    الموجود لدي المؤرخيين العبر......
    وهكذا ياعما ستجد صورة ونص موثق ومؤرخ وبه شهود وأسماء الاطراف الرئسية
    بينما يفتقر نص ابن القيم لك هذه المعطيات ومع تزعم صحته وأجماع الصحابة
    عليه بلا سند أو أساس ........


    ..........

    (عدل بواسطة kamalabas on 06-04-2008, 08:23 PM)
    (عدل بواسطة kamalabas on 06-04-2008, 08:23 PM)

                  

06-04-2008, 09:07 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: kamalabas)


    الزميل كمال:لا أحب أن أكرر نفسي،وأدور في حلقة مفرغة، فالذي يجادل بغير سلطان ولا دليل أتاه حجته داحضة.ولذلك أرجو عدم
    اضاعة الوقت بتكرار الاستفسارات التي رددنا عليها.وأرجو الاجابة على الأسئلة التي طرحناها لكم.وشكرا.
    Quote: لا زلت في انتظار الزميل كمال للاجابة على هذه الأسئلة:


    Quote: هذه أسئلتي للزميل كمال عباس ، وهناك أسئلة أخرى في انتظاره :

    ومادمنا أجبنا على أسئلة كثييييييييييييييييييييييييييييييرة ،فأرجو من الزميل كمال أن يجيب على هذه الأسئلة
    القليييييييييييييييييييلة التي تصب في نفس موضوعنا، والاجابة عليها بكل وضوح تعطي المتابع المنصف لمحة
    عما يحمل المعارضون للشرع الاسلامي ، المتحمسون للدين العلماني:
    *هل يجوز للمسلم أن يفرق بين الصلاة والزكاة؟ وماذا فعل أبوبكررضي الله عنه بمن فرق بينهما؟
    *هل يجوز للمسلم أن يفرق بين الصلاة والحكم؟ فينادي بالعلمانية وينبذ الأحكام الشرعية وراء ظهره بحجة أن العصر لا يستسيغ
    الأحكام الشرعية والوحي السماوي المنزل على خير خلق الله عليه الصلاة والسلام؟وهل ماتواضع عليه غير المسلمين من (العلمانية)-كحل وسط مع الكنيسة -حجةعلينا؟وهل ماعليه معظم دول العالم من الحكم العلماني وثمراته المرة أسوة حسنة،وقدوة يقتدي بها؟
    *دعونا من قضية(الشروط العمرية)،هل ترضون بأحكام الشريعة في الاقتصاد/المال/الحدود والجنايات/الدماء/العلاقات الدولية....الخ؟
    *هل تحسون بالحرج من حكم الله ورسوله؟اذا كانت الاجابة بنعم فسنناقشكم ، واذا كانت الاجابة ب(لا)فكذلك سنناقشكم ، وأول سؤال لكم هو:
    ما دمتم لم تروا حرجامما قضى الله ورسوله فأين التسليم؟!(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)،فهنا حكم الحق سيحانه بعدم ايمان من لم يحكم(بتشديد الكاف وكسرها)من لم يحكم الله ورسوله،وبعدم ايمان من وجد في نفسه حرجا من قضاء الله ،وبعدم ايمان من لم يسلم تسليما بشرعه -تعالى- فماذا أنتم قائلون للمنصفين؟، بل-وفوق ذلك-لله (يوم يقوم الناس
    لرب العالمين)
    ملحوظة:
    ربما أتغيب عن المنبر لأمور ضرورية،فالاعذار الاعذار يا كمال
    والشكر له ولجميع المتابعين.
                  

06-04-2008, 09:48 PM

Motawakil Ali
<aMotawakil Ali
تاريخ التسجيل: 03-26-2008
مجموع المشاركات: 2864

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    كتب عماد موسى
    Quote: الحمد لله لسنا من هؤلاء الذين شتمهم هذا المدافع عن الباطل وأهله.ولكن ما أدري هل أدخل (متوكل)معهم الذين كسروا ظهور أتباعهم بأخذ(الخمس)!،ويزعمون أن لأئمتهم مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل؟!هل أضاف اليهم(متوكل)"آيات الله" الذين يأكلون أموال الناس بالباطل
    ويصدون عن سبيل الله؟ويمارسون أشكالا مهولة من الكذب والخداع والقداسة باسم الدين.ياليتك ما تكلمت وجئت هنا طاعنا ولكن (رجعت ريمة لعادتهاالقديمة-فبغض السنة والتشويش عليها من أكبر العبادات عندكم.


    استاذ عماد
    أنا لا أستثني أحدا
    كل من يزعم ويدعي (باطلا) أنه مفوض من قبل الله للحكم بما أنزل، وتطبيق شرعه على العامة، وتولي أمور الناس باسم الدين، وأخذ أموال الناس باسم الدين،وكل راية ترتفع باسم الدين قبل ظهور المهدي هي راية ضلالة صاحبها طاغوت يُعبد من دون الله..
    لهذا الدين رجاله الذين اصطفاهم الله وانتجبهم وجعلهم أئمة يهدون بأمره (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ).. وهؤلاء أئمة (مجعولون) والجعل نفهمه من قوله تعالىوَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ )...
    أخي عماد منذ أول مشاركة لي بهذا البورد وأنا أعلن بوضوح أني أتبع أهل البيت ولا أتبع شيعة أهل البيت.. وأتمنى أن تناقشني فقط في حدود ما أطرح...وها أنا ذا أقولها لك ثانية ... (لا أستثني أحدا، شيعيا كان أو سنيا) ....
                  

06-05-2008, 08:31 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Motawakil Ali)

    كتب الزميل /متوكل:
    Quote: استاذ عماد
    أنا لا أستثني أحدا
    كل من يزعم ويدعي (باطلا) أنه مفوض من قبل الله للحكم بما أنزل، وتطبيق شرعه على العامة، وتولي أمور الناس باسم الدين، وأخذ أموال الناس باسم الدين،وكل راية ترتفع باسم الدين قبل ظهور المهدي هي راية ضلالة صاحبها طاغوت يُعبد من دون الله..
    لهذا الدين رجاله الذين اصطفاهم الله وانتجبهم وجعلهم أئمة يهدون بأمره (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ).. وهؤلاء أئمة (مجعولون) والجعل نفهمه من قوله تعالىوَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ )...
    أخي عماد منذ أول مشاركة لي بهذا البورد وأنا أعلن بوضوح أني أتبع أهل البيت ولا أتبع شيعة أهل البيت.. وأتمنى أن تناقشني فقط في حدود ما أطرح...وها أنا ذا أقولها لك ثانية ... (لا أستثني أحدا، شيعيا كان أو سنيا) ....




    *الدعوة الى الله يا متوكل حكم شرعي،وأمر رباني لعباده الذين آتاهم الله علما حفظوه،وفقهوه ،وعملوا به،فواجب عليهم أن يبلغوه للناس
    خاصة في هذه الأيام التي قل فيها الدعاة الى الله، وانتشرت فيه الفتن والشهوات.والموضوع عليه أدلة من الشرع ،وليس كما زعمت ،وكما يزعم
    بعض الناس أن القضية"تفويض" من الله،أو التحدث باسم الله...الى آخر هذه المصطلحات الغريبة عن الشرع ،بل مصادرها مشبوهةو مريبة.أما قولك بأن "كل راية ترتفع باسم الدين قبل ظهور المهدي هي راية ضلالة صاحبها طاغوت ..."هذاكلام ليس لك عليه دليل شرعي صحيح،أما عقلا فلا يقبله
    العقل السليم اذ يلزم منه أن يسكت الداعون الى الخير عن المنكرات والفساد بجميع أنواعه حتى يأتي المهدي!،والمهدي عندكم غير المهدي الذي جاءت عليه أحاديث صحيحة من الرسول عليه الصلاة والسلام عند أهل الحق والسنة.(كيف تقنع العقلاء -مثلا- يا متوكل بانسان دخل سردابا قبل مئآت السنين وسيظهر يوما ما؟!أما "الأئمة" في الآيات التي استدللت بهافليس فهم أهل الحق والسنة كفهم الشيعة في موضوع (الامامة).
    أما قولك أنك تتبع آل البيت وليس الشيعة، فأنت في النهاية شيعي، وتتفق معهم في أصولهم، والشيعة عندهم (التقية)، وهي اظهار ما لا
    يبطنون ، وهي عند أهل السنة نفاق،والشيعي عنده التقية عبادة،ولذلك لا يمكننا تصديقكم.لا سبيل الى الالتقاء معكم الا بأن تكون هناك
    "كلمة سواء" بيننا وبينكم ،ومنها عبادة الله وحده،وترك عبادة الائمة،أو اتخاذهم أربابا من دون الله،ومنها الاتفاق على أن هذا القرآن الذي نتلوه هو الذي نزل على سيدنا وامامنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم،وكذلك الأتفاق حول صدقية مصادر السنة، لأنكم لا تعترفون بروايات البخاري ولا مسلم ولا غيره من الأئمة الحفاظ.ويدخل في هذه ال"كلمة السواء":اعطاء الصحابة مقامهم من التبجيل والأحترام والترضي عنهم،لا تكفيرهم جميعا كما تفعلون-وتستثنون منهم قلة-رضي الله عنهم.أنتم تنادون( بالتقارب) وولكنكم تقصدون حقيقة(تشييع)السني وهذا ما حصل في العراق ،ومصر والسودان أخيرا.وفضيحة ضبط الكتب التي تسب الصحابة في الجناح الأيراني-على خلفية معرض الخرطوم الدولي للكتاب-كانت معروفة وكشفت للناس ماذا تريدون بالضبط."ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله".

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 06-05-2008, 08:35 AM)

                  

06-05-2008, 08:57 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)


    أضواء كاشفة أخرى لكشف الزبد وبيان تناقضه حتى لا يخدع برقه الكاذب الناظرين:

    Quote: الفكر العلماني



    سعيد بن ناصر الغامدي


    السؤال
    من هم العلمانيون؟ وماذا يريدون؟ وما هي صفاتهم؟ وما هو السبيل إلى معرفتهم والرد على أفكارهم؟ أرجو من فضيلتكم التوضيح والتفصيل.
    الجواب
    العلمانيون هم: كل من ينسب أو ينتسب للمذهب العلماني، وينتمي إلى العلمانية فكراً أو ممارسة.
    وأصل العلمانية ترجمة للكلمة الإنجليزية (secularism) وهي من العلم فتكون بكسر العين، أو من العالَم فتكون بفتح العين وهي ترجمة غير أمينة ولا دقيقة ولا صحيحة، لأن الترجمة الحقيقية للكلمة الإنجليزية هي (لا دينية أولا غيبية أو الدنيوية أولا مقدس).
    نشأت العلمانية في الغرب نشأة طبيعية نتيجة لظروف ومعطيات تاريخية –دينية واجتماعية وسياسية وعلمانية واقتصادية- خلال قرون من التدريج والنمو، والتجريب، حتى وصلت لصورتها التي هي عليها اليوم..
    ثم وفدت العلمانية إلى الشرق في ظلال الحرب العسكرية، وعبر فوهات مدافع البوارج البحرية، ولئن كانت العلمانية في الغرب نتائج ظروف ومعطيات محلية متدرجة عبر أزمنة متطاولة، فقد ظهرت في الشرق وافداً أجنبياً في الرؤى والإيديولوجيات والبرامج، يطبق تحت تهديد السلاح وبالقسر والإكراه؛ لأن الظروف التي نشأت فيها العلمانية وتكامل مفهومها عبر السنين تختلف اختلافاً جذرياً عن ظروف البلدان التي جلبت إليها جاهزة متكاملة في الجوانب الدينية والأخلاقية والاجتماعية والتاريخية والحضارية، فالشرط الحضاري الاجتماعي التاريخي الذي أدى إلى نجاح العلمانية في الغرب مفقود في البلاد الإسلامية، بل فيها النقيض الكامل للعلمانية، ولذلك كانت النتائج مختلفة تماماً، وحين نشأت الدولة العربية الحديثة كانت عالة على الغربيين الذين كانوا حاضرين خلال الهيمنة الغربية في المنطقة، ومن خلال المستشارين الغربيين أو من درسوا في الغرب واعتنقوا العلمانية، فكانت العلمانية في أحسن الأحوال أحد المكونات الرئيسية للإدارة في مرحلة تأسيسها، وهكذا بذرت بذور العلمانية على المستوى الرسمي قبل جلاء جيوش الاستعمار عن البلاد الإسلامية التي ابتليت بها.
    ومن خلال البعثات التي ذهب من الشرق إلى الغرب عاد الكثير منها بالعلمانية لا بالعلم، ذهبوا لدراسة الفيزياء والأحياء والكيمياء والجيولوجيا والفلك والرياضيات فعادوا بالأدب واللغات والاقتصاد والسياسة والعلوم الاجتماعية والنفسية، بل وبدراسة الأديان وبالذات الدين الإسلامي في الجامعات الغربية، ولك أن تتصور حال شاب مراهق ذهب يحمل الشهادة الثانوية ويلقى به بين أساطين الفكر العلماني الغربي على اختلاف مدارسه، بعد أن يكون قد سقط أو أسقط في حمأة الإباحية والتحلل الأخلاقي وما أوجد كل ذلك لديه من صدمة نفسية واضطراب فكري، ليعود بعد عقد من السنين بأعلى الألقاب الأكاديمية، وفي أهم المراكز العلمانية بل والقيادية في وسط أمة أصبح ينظر إليها بازدراء، وإلى تاريخها بريبة واحتقار، وإلى قيمها ومعتقداتها وأخلاقها –في أحسن الأحوال- بشفقة ورثاء، إنه لن يكون بالضرورة إلا وكيلاً تجارياً لمن علموه وثقفوه ومدّنوه، وهو لا يملك غير ذلك.
    ثم أصبحت الحواضر العربية الكبرى مثل: (القاهرة-بغداد-دمشق) بعد ذلك من مراكز التصدير العلماني للبلاد العربية الأخرى، من خلال جامعاتها وتنظيماتها وأحزابها، وبالذات دول الجزيرة العربية، وقل من يسلم من تلك اللوثات الفكرية العلمانية، حتى أصبح في داخل الأمة طابور خامس، وجهته غير وجهتها، وقبلته غير قبلتها، إنهم لأكبر مشكلة تواجة الأمة لفترة من الزمن ليست بالقليلة.
    ثم كان للبعثات التبشيرية دورها، فالمنظمات التبشيرية النصرانية التي جابت العالم الإسلامي شرقاً وغرباً من شتى الفرق والمذاهب النصرانية، جعلت هدفها الأول زعزعة ثقة المسلمين في دينهم، وإخراجهم منه، وتشكيكهم فيه.
    ثم كان للمدارس والجامعات الأجنبية المقامة في البلاد الإسلامية دورها في نشر وترسيخ العلمانية.
    ثم كان الدور الأكبر للجمعيات والمنظمات والأحزاب العلمانية التي انتشرت في الأقطار العربية والإسلامية، ما بين يسارية وليبرالية، وقومية وأممية، سياسية واجتماعية وثقافية وأدبية بجميع الألوان والأطياف، وفي جميع البلدان حيث إن النخب الثقافية في غالب الأحيان كانوا إما من خريجي الجامعات الغربية أو الجامعات السائرة على النهج ذاته في الشرق، وبعد أن تكاثروا في المجتمع عمدوا إلى إنشاء الأحزاب القومية أو الشيوعية أو الليبرالية، وجميعها تتفق في الطرح العلماني، وكذلك أقاموا الجمعيات الأدبية والمنظمات الإقليمية أو المهنية، وقد تختلف هذه التجمعات في أي شيء إلا في تبني العلمانية، والسعي لعلمنة الأمة كل من زاوية اهتمامه، والجانب الذي يعمل من خلاله.
    ولا يمكن إغفال دور البعثات الدبلوماسية: سواء كانت بعثات للدول الغربية في الشرق، أو للدول الشرقية في الغرب، فقد أصبحت في الأعم الأغلب جسوراً تمر خلالها علمانية الغرب الأقوى إلى الشرق الأضعف، ومن خلال المنح الدراسية وحلقات البحث العلمي والتواصل الاجتماعي والمناسبات والحفلات ومن خلال الضغوط الدبلوماسية والابتزاز الاقتصادي، وليس بسر أن بعض الدول الكبرى أكثر أهمية وسلطة من القصر الرئاسي أو مجلس الوزراء في تلك الدول الضعيفة التابعة.
    ولا يخفى على كل لبيب دور وسائل الإعلام المختلفة، مسموعة أو مرئية أو مقروءة، لأن هذه الوسائل كانت من الناحية الشكلية من منتجات الحضارة الغربية –صحافة أو إذاعة أو تلفزة- فاستقبلها الشرق واستقبل معها فلسفتها ومضمون رسالتها، وكان الرواد في تسويق هذه الرسائل وتشغيلها والاستفادة منها إما من النصارى أو من العلمانيين من أبناء المسلمين، فكان لها الدول الأكبر في الوصول لجميع طبقات الأمة، ونشر مبادئ وأفكار وقيم العلمانية، وبالذات من خلال الفن، وفي الجانب الاجتماعي بصورة أكبر.
    ثم كان هناك التأليف والنشر في فنون شتى من العلوم وبالأخص في الفكر والأدب والذي استعمل أداة لنشر الفكر والممارسة العلمانية.
    فقد جاءت العلمانية وافدة في كثير من الأحيان تحت شعارات المدارس الأدبية المختلفة، متدثرة بدعوى رداء التجديد والحداثة، معلنة الإقصاء والإلغاء والنبذ والإبعاد لكل قديم في الشكل والمضمون، وفي الأسلوب والمحتوى، ومثل ذلك في الدراسات الفكرية في علوم الاجتماع والنفس والعلوم الإنسانية المختلفة، حيث قدمت لنا نتائج كبار ملاحدة الغرب وعلمانييه على أنه الحق المطلق، بل العلم الأوحد ولا علم سواه في هذه الفنون، وتجاوز الأمر التأليف والنشر إلى الكثير من الكليات والجامعات والأقسام العلمية التي تنتسب لأمتنا اسماً، ولغيرها حقيقة.
    ولا يستطيع أحد جحد دور الشركات الغربية الكبرى التي وفدت لبلاد المسلمين مستثمرة في الجانب الاقتصادي.
    هكذا سرت العلمانية في كيان الأمة، ووصلت إلى جميع طبقاتها قبل أن يصلها الدواء والغذاء والتعليم في كثير من الأحيان، ولو كانت الأمة حين تلقت هذا المنهج العصري تعيش في مرحلة قوة وشموخ وأصالة لوظفت هذه الوسائل توظيفاً آخر يتفق مع رسالتها وقيمها وحضارتها وتاريخها وأصالتها.
    بعض ملامح العلمانية:
    لقد أصبح حَملة العلمانية الوافدة في بلاد الشرق بعد مائة عام من وفودهم تياراً واسعاً نافذاً متغلباً في الميادين المختلفة، فكرية واجتماعية وسياسية واقتصادية، وكان يتقاسم هذا التيار الواسع في الجملة اتجاهان:
    أ: الاتجاه اليساري الراديكالي الثوري، ويمثله –في الجملة- أحزاب وحركات وثورات ابتليت بها المنطقة ردحاً من الزمن، فشتت شمل الأمة ومزقت صفوفها, وجرت عليها الهزائم والدمار والفقر وكل بلاء، وكانت وجهة هؤلاء الاتحاد السوفيتي قبل سقوطه، سواء كانوا شيوعين أمميين، أو قوميين عنصريين.
    ب: الاتحاد الليبرالي ذي الوجهة الغربية لأمريكا ومن دار في فلكها من دول الغرب، وهؤلاء يمثلهم أحزاب وشخصيات قد جنوا على الأمة بالإباحية والتحليل والتفسخ والسقوط الأخلاقي والعداء لدين الأمة وتاريخها.
    وللاتجاهين ملامح متميزة أهمها:
    1- مواجهة التراث الإسلامي، إما برفضه بالكلية واعتباره من مخلفات عصور الظلام والانحطاط والتخلف –كما عند غلاة العلمانية-، أو بإعادة قراءته قراءة عصرية –كما يزعمون- لتوظيفه توظيفاً علمانياً من خلال تأويله على خلاف ما يقتضيه سياقه التاريخي من قواعد شرعية، ولغة عربية، وأعراف اجتماعية، ولم ينج من غاراتهم تلك حتى القرآن والسنة، إما بدعوى بشرية الوحي، أو بدعوى أنه نزل لجيل خاص أو لأمة خاصة، أو بدعوى أنه مبادئ أخلاقية عامة، أو مواعظ روحية لا شأن لها بتنظيم الحياة، ولا ببيان العلم وحقائقه، ولعل من الأمثلة الصارخة للرافضين للتراث، والمتجاوزين له (أدونيس)و (محمود درويش)و (البياتي)و (جابر عصفور).
    أما الذي يسعون لإعادة قراءته وتأويله وتوظيفه فمن أشهرهم: (حسن حنفي)و (محمد أركون) و (محمد عابد الجابري)و (حسين أمين)، ومن على شاكلتهم، ولم ينج من أذاهم شيء من هذا التراث في جميع جوانبه.
    2- اتهام التاريخ الإسلامي بأنه تاريخ دموي استعماري عنصري غير حضاري، وتفسيره تفسيراً مادياً، بإسقاط نظريات تفسير التاريخ الغربية العلمانية على أحداثه، وقراءته قراءة انتقائية غير نزيهة ولا موضوعية، لتدعيم الرؤى والأفكار السوداء المسبقة حيال هذا التاريخ، وتجاهل ما فيه من صفحات مضيئة مشرقة، والخلط المتعمد بين الممارسة البشرية والنهج الإسلامي الرباني، ومحاولة إبراز الحركات الباطنية والأحداث الشاذة النشاز وتضخيمها، والإشادة بها، والثناء عليها، على اعتبار أنها حركات التحرر والتقدم والمساواة والثورة على الظلم، مثل: (ثورة الزنج) و (ثورة القرامطة) ومثل ذلك الحركات الفكرية الشاذة عن الإسلام الحق، وتكريس أنها من الإسلام بل هي الإسلام، مثل القول بوحدة الوجود، والاعتزال وما شابه ذلك من أمور تؤدي في نهاية الأمر إلى تشويه الصور المضيئة للتاريخ الإسلامي لدى ناشئة الأمة، وأجياله المتعاقبة.
    3- السعي الدؤوب لإزالة أو زعزعة مصادر المعرفة والعلم الراسخة في وجدان المسلم، والمسيرة المؤطرة للفكر والفهم الإسلامي في تاريخه كله، من خلال استبعاد الوحي كمصدر للمعرفة والعلم، أو تهميشه –على الأقل- وجعله تابعاً لغيره من المصادر، كالعقل والحس، وما هذا إلا أثر من آثار الإنكار العلماني للغيب، والسخرية من الإيمان بالغيب، واعتبارها -في أحسن الأحوال- جزءاً من الأساطير والخرافات والحكايات الشعبية، والترويج لما يسمى بالعقلانية والواقعية والإنسانية، وجعل ذلك هو البديل الموازي للإيمان في مفهومه الشرعي الأصيل، وكسر الحواجز النفسية بين الإيمان الكفر، ليعيش الجميع تحت مظلة العلمانية في عصر العولمة، وفي كتابات (محمد عابد الجابري)و (حسن حنفي)و (حسين مروة) و (العروي) وأمثالهم الأدلة على هذا الأمر.
    4- خلخلة القيم الخلقية الراسخة في المجتمع الإسلامي، والمسيرة للعلاقات الاجتماعية القائمة على معاني الأخوة والإيثار والطهر والعفاف وحفظ العهود وطلب الأجر وأحاسيس الجسد الواحد، واستبدال ذلك بقيم الصراع والاستغلال والنفع وأحاسيس قانون الغاب والافتراس، والتحلل، والإباحية من خلال الدراسات الاجتماعية والنفسية، والأعمال الأدبية والسينمائية والتلفزيونية، مما هز المجتمع الشرقي من أساسه، ونشر فيه من الجرائم والصراع ما لم يعهده أو يعرفه في تاريخه، ولعل رواية (وليمة عشاء لأعشاب البحر) –السيئة الذكر- من أحدث الأمثلة على ذلك، والقائمة طويلة من إنتاج (محمد شكري) و (الطاهر بن جلون) و (الطاهر وطّار) و (تركي الحمد) وغيرهم الكثير تتزاحم لتؤدي دورها في هدم الأساس الخلقي الذي قام عليه المجتمع، واستبداله بأسس أخرى.
    5- رفع مصطلح الحداثة كلافتة فلسفية اصطلاحية بديلة لشعار التوحيد، والحداثة كمصطلح فكري ذي دلالات محددة تقوم على مادية الحياة، وهدم القيم والثوابت، ونشر الانحلال والإباحية، وأنسنة الإله وتلويث المقدسات، وجعل ذلك إطاراً فكرياً للأعمال الأدبية، والدراسات الاجتماعية، مما أوقع الأمة في أسوأ صور التخريب الفكري الثقافي.
    6- استبعاد مقولة الغزو الفكري من ميادين الفكر والثقافة، واستبدالها بمقولة حوار الثقافات، مع أن الواقع يؤكد أن الغزو الفكري حقيقة تاريخية قائمة لا يمكن إنكارها كإحدى مظاهر سنة التدافع التي فطر الله عليها الحياة، وأن ذلك لا يمنع الحوار، لكنها سياسة التخدير والخداع والتضليل التي يتبعها التيار العلماني، ليسهل تحت ستارها ترويج مبادئ الفكر العلماني، بعد أن تفقد الأمة مناعتها وينام حراس ثغوره، وتتسلل في أجزائها جراثيم وفيروسات الغزو العلماني القاتل.
    7- وصم الإسلام بالأصولية والتطرف وممارسة الإرهاب الفكري، عبر غوغائية ديماجوجية إعلامية غير شريفة، ولا أخلاقية، لتخويف الناس من الالتزام بالإسلام، والاستماع لدعاته، وعلى الرغم من وقوع الأخطاء –وأحياناً الفظيعة- من بعض المنتمين أو المدعين إلى الإسلام، إلا أنها نقطة في بحر التطرف والإرهاب العلماني الذي يمارس على شعوب بأكملها، وعبر عقود من السنين، لكنه عدم المصداقية والكيل بمكيالين، والتعامي عن الأصولية والنصرانية، واليهودية، والموغلة في الظلامية والعنصرية والتخلف.
    8- تمييع قضية الحل والحرمة في المعاملات والأخلاق، والفكر والسياسة، وإحلال مفهوم اللذة والمنفعة والربح المادي محلها، واستخدام هذه المفاهيم في تحليل المواقف والأحداث، ودراسة المشاريع والبرامج، أي فك الارتباط بين الدنيا والآخرة في وجدان وفكر وعقل الإنسان، ومن هنا ترى التخبط الواضح في كثير من جوانب الحياة الذي يعجب له من نور الله قلبه بالإيمان، ولكن أكثرهم لا يعلمون.
    9- دق طبول العولمة واعتبارها القدر المحتوم الذي لا مفر منه ولا خلاص إلا به، دون التمييز بين المقبول والمرفوض على مقتضى المعايير الشرعية، بل إنهم ليصرخون بأن أي شيء في حياتنا يجب أن يكون محل التساؤل، دون التفريق بين الثوابت والمتغيرات، مما يؤدي إلى تحويل بلاد الشرق إلى سوق استهلاكية لمنتجات الحضارة الغربية، والتوسل لذلك بذرائعية نفعية محضة لا يسيّرها غير أهواء الدنيا وشهواتها.
    10- الاستهزاء والسخرية والتشكيك في وجه أي محاولة لأسلمة بعض جوانب الحياة المختلفة المعاصرة في الاقتصاد والإعلام والقوانين، وإن مرروا هجومهم وحقدهم تحت دعاوى حقوق الإنسان وحرياته، ونسوا أو تناسوا الشعوب التي تسحق وتدمر وتقتل وتغصب بعشرات الآلاف، دون أن نسمع صوتاً واحداً من هذه الأصوات النشاز يبكي لها ويدافع عنها، لا لشيء إلا أن الجهات التي تقوم بانتهاك تلك الحقوق، وتدمير تلك الشعوب أنظمة علمانية تدور في فلك المصالح الغربية.
    11- الترويج للمظاهر الاجتماعية الغربية، وبخاصة في الفن والرياضة وشركات الطيران والأزياء والعطور والحفلات الرسمية، والاتكاء القوي على قضية المرأة، ولإن كانت هذه شكليات ومظاهر لكنها تعبر عن قيم خلقية، ومنطلقات عقائدية، وفلسفة خاصة للحياة، من هنا كان الاهتمام العلماني المبالغ فيه بموضة المرأة، والسعي لنزع حجابها، وإخراجها للحياة العامة، وتعطيل دورها الذي لا يمكن أن يقوم به غيرها، في تربية الأسرة ورعاية الأطفال، وهكذا العلمانيون يفلسفون الحياة. يعطل مئات الآلاف من الرجال عن العمل لتعمل المرأة، ويستقدم مئات الآلاف من العاملات في المنازل لتسد مكان المرأة في رعاية الأطفال، والقيام بشؤون المنزل، ولئن كانت بعض الأعمال النسائية يجب أن تناط بالمرأة، فما المبرر لمزاحمتها للرجل في كل موقع؟
    12- الاهتمام الشديد والترويج الدائم للنظريات العلمانية الغربية في الاجتماع والأدب، وتقديم أصحابها في وسائل الإعلام، بل وفي الكليات والجامعات على أنهم رواد العلم، وأساطين الفكر وعظماء الأدب، وما أسماء: (دارون)و (فرويد), (دوركايم)و (أليوت وشتراوس وكانط) وغيرهم بخافية على المهتم بهذا الشأن، وحتى أن بعض هؤلاء قد تجاوزه علمانيو الغرب، ولكن صداه ما زال يتردد في عالم الأتباع في البلاد الإسلامية.


    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 06-05-2008, 08:58 AM)

                  

06-05-2008, 09:45 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه .
    درس من الإسراء والمعراج



    محمد جلال القصاص


    جِيء بالبراق ، وركب رسول الله ـــ صلى الله عليه وسلم ــ لبيت المقدس فصلى بالأنبياء ثم عُرج به إلى السموات العلى ، فدنى وتدلى وكان قاب قوسين أو أدنى ، ورأى من آيات ربه الكبرى ، ثم عاد إلى الناس يخبرهم بما كان من أمره ، ولم يخش في الله لومة لائم ، لم يخش من تكذيبهم وقد كان يتوقعه .

    صدّق البعض ولم يتردد ، وكذَّب البعض ولم يتردد ، وطلب فريق الدليل على صدق الخبر ، ورأى فريق أن في الأمر فرصة للتشهير بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ووصفه بالكذب فراح يُسوِّق الخبر بطريقته .

    والحقيقة أن هذا هو حال الناس مع الوحي جملة ... مع أحكامه وأخباره . منهم من يصدق الخبر ثقة في المخبر ، ويقتنع بالحكم ثقة في حِكمة المشرع جل وعلى ، ومنهم من يعرض الخبر على عقله أو على رصيده المعرفي فإن اقتنع وإلا ردّه .
    ومنهم المغرضون الذين لا هم لهم إلا صدِّ الناس عن دين الله . . . الذين ينتظرون فرصة ليشهروا بالدين والدعاة . مع أنهم يعرفون ما في الدين من الخير " وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا " [ النمل : 14] .

    هي قضية كبرى . . . هي قضية أساسية محورية : ما هو المصدر اليقيني للمعرفة ؟ من هو الذي نثق فيه ونأخذ منه العلم ؟
    أهو الوحي ؟ أم هو العلم التجريبي . . . الحواس الخمس ؟ . والشرع لا يتعارض أبدا مع العقل .

    مما لا شك فيه أن الحواس لا تستطيع إدراك كل شيء على حقيقته ، ومما لا شك فيه أيضا أن المعرفة التجريبية نسبية تتغير يوما بعد يوم تبعا لتطور وسائل البحث ، فانظر إلى النظريات العلمية كيف أن نظريات اليوم تعدل نظريات الأمس ، وكيف أن هذا الأمر في كل العلم التجريبي بلا استثناء . إذا كيف يثق المرء بهذا العقل العاجز المحدود ؟ وكيف تنبني ثقة على من يتغير كلامه يوما بعد يوم ؟!

    إن من كذَّب حادث الإسراء قاس الأمر على عقله وعلى ما لديه من معرفة تجريبية فقال : " نضرب إليها أكباد الإبل شهرا ونعود شهرا وأنت تزعم أنك أتيتها وعدت في ليلة واحدة ؟!
    عرض الأمر على معلوماته الحسية الضئيلة فلم يستقيم الأمر عنده فرده بدعوى استحالة ورود المعنى الحقيقي !!
    إن العقل محدود التفكير ومحدود الوسائل ، وإن الشرع من الله العليم الخبير القدير ، فإن صح الخبر واستقامت الدلالة مع أساليب اللغة العربية فليس لنا إلا التصديق والإتباع ، كما فعل الصديق ــ رضي الله عنه ـــ حين سمع بخبر الإسراء والمعراج .

    أذكر مرة كنت أتحدث مع زميل لي حول هذا السؤال : بم يفهم الإنسان ؟ بقلبه أم بعقله ؟
    وكنت قد قرأت لأئمة أهل السنة والجماعة السابقين والمعاصرين أن المرء يفهم بقلبه وليس بعقله . لصريح القرآن "ولقد ذرأنا لجهم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها " [ الأعراف : 179 ] ولصريح قوله تعالى " أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب لا يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " [ الحج : 46 ]
    فقلت : هو يفكر بقلبه وليس بعقله ــــ وإن كانت معلوماتي الطبية تضاد ذلك ـــ ثقةً في دلالة الخبر القرآني . وهو جزم بما درسناه بأن العقل في الرأس ثقة بأن الذي قال هذا هو العلم التجريبي المشاهد . واحتج علي بأنه تم نقل قلب هندوسي إلى مسلم فقام المسلم يصلي ولو كان الأمر كما تقول لقام يعظم البقرة .
    ومن قريب سمعنا أن الطب اكتشف أن عملية التفكير تتم في القلب وليس في العقل . فكتبت إليه رسالة عنوانها هذه الآية " بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله "[ يونس : 38 ] .

    ومن يتدبر حال من قالوا بنفي الصفات عن الله عز وجل ، ونفي رؤية الله في الجنة ،ومن يتدبر حال هؤلاء المُحدثين الذين يسمون بــ ( المفكرين ) أو ما يسمون بــ ( العقلانيين ) ـــ مع التحفظ الشديد على الاسم ولذا وضعته بين قوسين ـــ تجد أن لُبَّ المشكلة في قضية التسليم للخبر حين تتضح الدلالة ، وأن العقول معظمة عند أصحابها لذا وطئ بعضهم النص بلا حياء ولا رهبة ، وحمله البعض الآخر وصار به حيث يريد هو لا كما يريد النص .

    إن المخلصون .. الأتقياء البررة يقولون ـــ بلسان حالهم ومقالهم ــ أن صدق الخبر نستدل عليه من صدق المخبر ، ومن هؤلاء أبي بكر ، صدق لأن المتكلم هو النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـــ ليس إلا .
    وهذا مسلك الصالحين : أخبرني من لا ينطق عن الهوى ، أخبرني الصادق الأمين . وكون الخبر من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ــ فهذا لا يحتاج لدليل يعضده . وإن تعارض مع كل عقل ونقل : " قل أأنتم أعلم أم الله " . لا شلك : الله أعلم .

    ومن وجهة نظري أن الخلل هو في فقد التصور الكامل عن الله عز وجل والثواب والعقاب ، خلل في توحيد الربوبية ( معرفة الله بأسمائه وصفاته ) أدى إلى نقص في توحيد العبادة ( الألوهية ) ، ونفوس جهلت ــ أو نسيت ـــ أنها موقوفة بين يدي الله عز وجل وأنها مسئولة ثم إلى نار أو إلى جنة .
    لو أن النفوس تعلم ربها حق المعرفة ، لوقفت حين تحتار في أمر الخبر وما جرئت على المساس بالنص فضلا عن المرور عليه أو حمله بتأويلات فاسدة ، تماما كما فعل أبو بكر يوم الإسراء ويوم الحديبية حين علم بشروط الصلح . وكما فعل عمر يوم حاطب بن أبي بلتعة حين قيل له "لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ وَجَبَتْ لَكُمْ الْجَنَّةُ أَوْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ " َدَمَعَتْ عَيْنَا عُمَرَ وَقَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ [ البخاري / كتاب المغازي ]

    إن مشهد الناس حول رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ وهو يحدثهم عن الإسراء والمعراج ، هو هو حالهم اليوم مع أحكام الشرع اليوم ، بين مزعن مطيع يقول سمعنا وأطعنا كل من عند ربنا " ، ومناقش يبحث عن العلة كي يفهم الحكم ... الخ .
    نحتاج اليوم من يتصدر لهذه الحالة من النقاش والجدل حول النصوص ، وينادي في القوم ربكم أعلم وأحكم ، وليس لكم إلى البحث عن صدق الخبر وصحة الدلالة . وإن في الإسراء لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .


                  

06-05-2008, 11:58 AM

Motawakil Ali
<aMotawakil Ali
تاريخ التسجيل: 03-26-2008
مجموع المشاركات: 2864

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    كتب عماد موسى:
    Quote: أما قولك بأن "كل راية ترتفع باسم الدين قبل ظهور المهدي هي راية ضلالة صاحبها طاغوت ..."هذاكلام ليس لك عليه دليل شرعي صحيح، أما عقلا فلا يقبله العقل السليم

    هذا المنطق رغم غرابته، إلا أنه ينسجم تماما مع العقلية الوهابية السلفية ... ياخي بدل أن تتسرع إلى القول بأن كلامي ليس لي عليه دليل شرعي صحيح. أطلب مني الدليل .. تخلق بأخلاق الله واتبع القرآن الذي يقول للمكذبين والمفترين :
    (وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)
    استاذ عماد، تجدني حريصا كل الحرص على التزام الموضوعية وتجنب المهاترة، ولكنك تأبى إلا أن تمارس الاستفزاز مع مخالفيك.. وكأنك ترى أن من يخالفك الرأي فقد خرج من الملة وخالف الله ورسوله...
    أخي عماد، نحن وإياك عرضة لوسوسة الشيطان ومكائده، وهذه المنابر منزلق خطير ومدخل شيطاني يجب أن يحذره المؤمنون... فهنا نحن عرضة لأن تقترن أفكارنا بأشخاصنا وكرامتنا، حتى يبدو لنا أن التنازل عنها أو الكشف عن خطئها هو امتهان لكرامتنا... حب الظهور وتضخيم الأنا، كلها مزالق وحبائل إبليسية، وقانا الله وإياك منها...
    نحن في منابر الحوار لا نجزم بأننا نمثل الحق المطلق.. ولا نتبع منطق (لا أريكم إلا ماأرى)، لكننا طلاب حقيقة، نقدم البينة بين يدي أفكارنا، ونطالب الآخرين البينة، والله يحكم بيننا فيما كنا فيه مختلفين...
    تقول أنك لا تصدقنا لأننا شيعة ونؤمن بالتقية... على كل حال ليس هدفنا من المداخلة والحوار هو أن يصدقنا الوهابيون، فقد علمتنا تجاربنا معهم أنهم مبرمجون على تقليد أحبارهم ورهبانهم من لدن ابن تيمية إلى ابن عبد الوهاب وإلى آخر شيوخ الدولة السعودية المساندين للطغاة والمشاركين لهم في كل جرائمهم.. نحن نطرح ما نطرح فقط للعقلاء الذين يحترمون عقولهم وينشدون الحقيقة...
    أعلم أن خطابي قدجنح إلى الشدة واتسم بالعنف.. نعم .. فلكل مقام مقال...
    والسلام....

    (عدل بواسطة Motawakil Ali on 06-05-2008, 12:00 PM)

                  

06-05-2008, 01:24 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Motawakil Ali)


    كتب متوكل عندما قلنا له أن كلامه عن تعطيل الأمر بالمعروف الى حين يظهر المهدي-ليس عليه دليل:

    Quote: هذا المنطق رغم غرابته، إلا أنه ينسجم تماما مع العقلية الوهابية السلفية ... ياخي بدل أن تتسرع إلى القول بأن كلامي ليس لي عليه دليل شرعي صحيح. أطلب مني الدليل .. تخلق بأخلاق الله واتبع القرآن الذي يقول للمكذبين والمفترين :
    (وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)


    هناك أمور يا متوكل معروفة بالأدلة المتكاثرة،وهناك أمور يطلق عليها العلماء بأنها (معلومة من الدين بالضرورة)،لاتحتاج الى المطالبة
    بالدليل.ولأنه عجز أن يأتي بدليل واحد ليهدم به حجتي-ولن يستطيع-وليس هذا غرورا ،ولكن لأن هناك عشرات الأدلة القرآنية والسنية الآمرة
    للمؤمنين بأن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر.ولذلك تجد الشيعي متوترا ويستعمل العنف اللفظي باعترافه.العنف اللفظي ليس غريبا عليكم،وقدمارستم العنف العملي بقتل علماء وعامة أهل السنة في العراق وباكستان وغيرها ،ولكنا -والحمدلله-لن نخاف الا الواحد الديان.
    وأنتم تعرفون دواء مرضكم جيدا.

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 06-05-2008, 01:45 PM)

                  

06-05-2008, 01:58 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)


    كتبت ردا على ادعاء متوكل بعدم الأمر بالمعروف(النصيحة)الى أن يأتي المهدي:

    Quote: أما قولك بأن "كل راية ترتفع باسم الدين قبل ظهور المهدي هي راية ضلالة صاحبها طاغوت ..."هذاكلام ليس لك عليه دليل شرعي صحيح،أما عقلا فلا يقبله
    العقل السليم اذ يلزم منه أن يسكت الداعون الى الخير عن المنكرات والفساد بجميع أنواعه حتى يأتي المهدي!،والمهدي عندكم غير المهدي الذي جاءت عليه أحاديث صحيحة من الرسول عليه الصلاة والسلام عند أهل الحق والسنة.(كيف تقنع العقلاء -مثلا- يا متوكل بانسان دخل سردابا قبل مئآت السنين وسيظهر يوما ما؟!أما "الأئمة" في الآيات التي استدللت بهافليس فهم أهل الحق والسنة كفهم الشيعة في موضوع (الامامة).
    أما قولك أنك تتبع آل البيت وليس الشيعة، فأنت في النهاية شيعي، وتتفق معهم في أصولهم، والشيعة عندهم (التقية)، وهي اظهار ما لا
    يبطنون ، وهي عند أهل السنة نفاق،والشيعي عنده التقية عبادة،ولذلك لا يمكننا تصديقكم.لا سبيل الى الالتقاء معكم الا بأن تكون هناك
    "كلمة سواء" بيننا وبينكم ،ومنها عبادة الله وحده،وترك عبادة الائمة،أو اتخاذهم أربابا من دون الله،ومنها الاتفاق على أن هذا القرآن الذي نتلوه هو الذي نزل على سيدنا وامامنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم،وكذلك الأتفاق حول صدقية مصادر السنة، لأنكم لا تعترفون بروايات البخاري ولا مسلم ولا غيره من الأئمة الحفاظ.ويدخل في هذه ال"كلمة السواء":اعطاء الصحابة مقامهم من التبجيل والأحترام والترضي عنهم،لا تكفيرهم جميعا كما تفعلون-وتستثنون منهم قلة-رضي الله عنهم.أنتم تنادون( بالتقارب) وولكنكم تقصدون حقيقة(تشييع)السني وهذا ما حصل في العراق ،ومصر والسودان أخيرا.وفضيحة ضبط الكتب التي تسب الصحابة في الجناح الأيراني-على خلفية معرض الخرطوم الدولي للكتاب-كانت معروفة وكشفت للناس ماذا تريدون بالضبط."ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله".

    وهذه السطور هي التي جعلته يفقد توازنه ويستعمل العنف اللفظي-باعترافه-ولن ينقذه "العنف"من المنطق الذي واجهناه به عن طبيعة الشيعة
    وأصول الحوار معهم،فأراد أن ينقل المعركة بايهام الناس بأنهم أصحاب حجج وأدلة!وأكرر لن تستطيع أن تأتي بدليل صحييييييييييييييح! على
    أنه لا يجوز للناس أن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر الا بعد مجيئ مهديكم.وقلنا أن هذه المسألة محسومة بالأدلة المتكاثرة في القرآن
    والسنة الحاثة على تقديم النصح، وأنه من صفات الممؤمنين....(ولتكن منكم أمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) وغير ذلك من الأدلة،أما اذا كان متوكل يريد دليلا على طلوع النهار،فهذا شيئ يخصه كما قال الشاعر:
    وليس يصح في الأذهان شيئ************************* اذا احتاج النهار الى دليل!
                  

06-05-2008, 11:31 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    والسؤال هل ما قاله الاخ عماد يعبر عن رؤيته الشخصية أمعن جماعة أنصار
    السنة?
    هل سيأتي وقت تقوم فيه الجماعة بحظر غير المسلم من ركوب السروج
    وفرض جز مقدمة الرؤوس!!!!!وعدم رفع الاصوات علي الموتي والقيام للمسلمين
    من من المجالس وشد الزنانير علي أوساطهم????
    هل تدعو الجماعة لهذا ولو في المدي البعيد?
                  

06-05-2008, 01:57 PM

Motawakil Ali
<aMotawakil Ali
تاريخ التسجيل: 03-26-2008
مجموع المشاركات: 2864

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: kamalabas)


    كتب الزميل عماد موسى:
    Quote: كتب متوكل عندما قلنا له أن كلامه عن تعطيل الأمر بالمعروف الى حين يظهر المهدي-ليس عليه دليل:
    أنا لم أتطرق في حديثي عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولكنك عادة تنسب إلينا ما لم نقله... ومع ذلك فإذا كنت تعني بالأمر والمعروف تلك الممارسات غير الأخلاقية وغير الدينية التي يقوم بها مشايخكم وزملاؤكم بالسعودية الوهابية، فإنه لا صلة له بالدين، وهو مرفوض شرعا ودينا وأخلاقا... ومثله تماما كل ترتكبه كل هيئات (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) التي تؤسسها الانظمة ..
    الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتجلى في أبرز صوره في مقارعة الأنظمة الجائرة والمستبدة والفاسدة.. ونفس هذه الأنظمة وفي مقدمتها السعودية الوهابية هي التي تحرف هذا المفهوم لتغطي على منكرها الذي يقوم قاعدة فكرية منحرفة أرساها شيخكم محمد بن عبد الوهاب.....
    ولو أعرت أسئلة الأخ كمال عباس بعض اهتمامك لتبين لك أن الفهم السلفي للدين هو العائق الأول الذي يحول دون بروز الوجه المشرق للإسلام....
    الآن دع عنك ما يقول هذا (الرفضي) ودع عنك (عنفه اللفظي) الذي يُعتبر خروجا عن خطه العام في الحوار فقط ليواجه به ـ أحيانا ـ طرحكم المتشنج والمتعجرف، الذي لا يحتكم إلى دين ......
    دع عنك كل هذا وأجب على أسئلة كمال عباس.... ولن تقدر!!!!
    Quote: والسؤال هل ما قاله الاخ عماد يعبر عن رؤيته الشخصية أمعن جماعة أنصار
    السنة?
    هل سيأتي وقت تقوم فيه الجماعة بحظر غير المسلم من ركوب السروج
    وفرض جز مقدمة الرؤوس!!!!!وعدم رفع الاصوات علي الموتي والقيام للمسلمين
    من من المجالس وشد الزنانير علي أوساطهم????
    هل تدعو الجماعة لهذا ولو في المدي البعيد?
                  

06-05-2008, 02:15 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Motawakil Ali)


    كتب متوكل:

    Quote: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتجلى في أبرز صوره في مقارعة الأنظمة الجائرة والمستبدة والفاسدة.. ونفس هذه الأنظمة وفي مقدمتها السعودية الوهابية هي التي تحرف هذا المفهوم لتغطي على منكرها الذي يقوم قاعدة فكرية منحرفة أرساها شيخكم محمد بن عبد الوهاب.....
    ولو أعرت أسئلة الأخ كمال عباس بعض اهتمامك لتبين لك أن الفهم السلفي للدين هو العائق الأول الذي يحول دون بروز الوجه المشرق للإسلام....
    الآن دع عنك ما يقول هذا (الرفضي) ودع عنك (عنفه اللفظي) الذي يُعتبر خروجا عن خطه العام في الحوار فقط ليواجه به ـ أحيانا ـ طرحكم المتشنج والمتعجرف، الذي لا يحتكم إلى دين ......
    دع عنك كل هذا وأجب على أسئلة كمال عباس.... ولن تقدر!!!!
    Quote: والسؤال هل ما قاله الاخ عماد يعبر عن رؤيته الشخصية أمعن جماعة أنصار
    السنة?
    هل سيأتي وقت تقوم فيه الجماعة بحظر غير المسلم من ركوب السروج
    وفرض جز مقدمة الرؤوس!!!!!وعدم رفع الاصوات علي الموتي والقيام للمسلمين
    من من المجالس وشد الزنانير علي أوساطهم????
    هل تدعو الجماعة لهذا ولو في المدي البعيد?


    هذا دأبكم وعادتكم منذ مقتل عثمان ، وخذلانكم للحسين رضي الله عن الجميع،ما من فتنة ألا وأنتم أبطالها،أليس من انجازاتكم ادخال التتار
    الى حاضرة الخلافة بغداد وقتل الخليفة بخيانة(ابن العلقمى)له؟؟؟؟؟!!!هل تظن أن التاريخ يرحم؟بل يعيد نفسه، وقدفعلتموها بادخالكم
    (الشيطان الأكبر)في بغداد،وتدميرها ونشر الحرب والقتل والحقد الصفوي وكل شر عرفه ابن آدم،وهل هناك(أرحم)!منكم؟ألم تضحوا ب(صدام)يوم
    (الضحية)؟!أليس من انجازاتكم وبطولاتكم أن الصفوي(نجاد)عندما زار بغداد (تكرم)!!!!!بزيارة المنطقة الخضراء-عند الأمريكان-وصاح كالجرذ:
    على القوات الأجنبية أن تخرج!!!!!!!
    تأمل في"الأجنبية"!!!


    أما أسئلة كمال عباس فقتلناها بحثا وشرحنا له قاعدة:
    فهم الواقع*وفهم الواجب في الواقع(وكان المبحث أعلاه حول نفس الموضوع الذي يكرره للهروب من الأسئلة،أما أنت فكما يقول أهلنا"جيت داخل بالعرض ومسطح من الموضوع"ولو راجعت الحوار لوجدت الاجابة على هذه"الأشرطة المتلاحقة من أسئلة كمال المكررة دون جدوى.
                  

06-05-2008, 02:21 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)


    وفي الحقيقة فان الزميل/كمال لم تسعفه شجاعته على أن ينبسس ببنت شفة! ويجيب على هذه الأسئلة المهمة.ألست ياكمال تدعي أنك تحمل فكرا؟
    أين موقفك من هذه الأسئلة؟هل تخاف أن تقع في التناقض اذا نفيت أو أثبت؟؟؟!!!! انه كما يقال:أمران أحلاهما مر:

    Quote: *لا زلت في انتظار الزميل كمال للاجابة على هذه الأسئلة:


    Quote: هذه أسئلتي للزميل كمال عباس ، وهناك أسئلة أخرى في انتظاره :

    ومادمنا أجبنا على أسئلة كثييييييييييييييييييييييييييييييرة ،فأرجو من الزميل كمال أن يجيب على هذه الأسئلة
    القليييييييييييييييييييلة التي تصب في نفس موضوعنا، والاجابة عليها بكل وضوح تعطي المتابع المنصف لمحة
    عما يحمل المعارضون للشرع الاسلامي ، المتحمسون للدين العلماني:
    *هل يجوز للمسلم أن يفرق بين الصلاة والزكاة؟ وماذا فعل أبوبكررضي الله عنه بمن فرق بينهما؟
    *هل يجوز للمسلم أن يفرق بين الصلاة والحكم؟ فينادي بالعلمانية وينبذ الأحكام الشرعية وراء ظهره بحجة أن العصر لا يستسيغ
    الأحكام الشرعية والوحي السماوي المنزل على خير خلق الله عليه الصلاة والسلام؟وهل ماتواضع عليه غير المسلمين من (العلمانية)-كحل وسط مع الكنيسة -حجةعلينا؟وهل ماعليه معظم دول العالم من الحكم العلماني وثمراته المرة أسوة حسنة،وقدوة يقتدي بها؟
    *دعونا من قضية(الشروط العمرية)،هل ترضون بأحكام الشريعة في الاقتصاد/المال/الحدود والجنايات/الدماء/العلاقات الدولية....الخ؟
    *هل تحسون بالحرج من حكم الله ورسوله؟اذا كانت الاجابة بنعم فسنناقشكم ، واذا كانت الاجابة ب(لا)فكذلك سنناقشكم ، وأول سؤال لكم هو:
    ما دمتم لم تروا حرجامما قضى الله ورسوله فأين التسليم؟!(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)،فهنا حكم الحق سيحانه بعدم ايمان من لم يحكم(بتشديد الكاف وكسرها)من لم يحكم الله ورسوله،وبعدم ايمان من وجد في نفسه حرجا من قضاء الله ،وبعدم ايمان من لم يسلم تسليما بشرعه -تعالى- فماذا أنتم قائلون للمنصفين؟، بل-وفوق ذلك-لله (يوم يقوم الناس
    لرب العالمين)
    ملحوظة:
    ربما أتغيب عن المنبر لأمور ضرورية،فالاعذار الاعذار يا كمال
    والشكر له ولجميع المتابعين.
                  

06-05-2008, 02:51 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    وكذلك من حقنا ومن حق الأخوة والأخوات المتابعون أن يعرفوا لمحة عن عقيدة الشيعة الأثناعشرية التي يعتنقها متوكل وعمار وغيرهما،وهم مع ادعائهم للفهم والثقافة ومحولة التزلف للعلمانيين، فان دراسة عقيدتهم تخبرك عن جهالة جهلاء وأحقاد تاريخية،وفرعونية جديدة باسم حكم:" آيات الله"مع مخالفات شركية، وبدع ممنهجة،وفهم خاطئ للدين بسبب اختلاف مصادرهم عن المشرب النظيف الذي نهل منه (خير القرون )من السلف الصالحين.
    ملحوظة:النقل من شبكة"أنا المسلم"

    الشيعة
    Quote: الشيعة (*) الإمامية الاثنا عشرية هم تلك الفرقة من المسلمين الذين زعموا أن عليًا هو الأحق في وراثة الخلافة (*) دون الشيخين وعثمان رضي الله عنهم أجمعين وقد أطلق عليهم الإمامية لأنهم جعلوا من الإمامة القضية الأساسية التي تشغلهم وسُمُّوا بالاثنى عشرية لأنهم قالوا باثني عشر إمامًا دخل آخرهم السرداب بسامراء على حد زعمهم. كما أنهم القسم المقابل لأهل السنة والجماعة في فكرهم وآرائهم المتميزة، وهم يعملون لنشر مذهبهم ليعم العالم الإسلامي.
    التأسيس وأبرز الشخصيات:
    · الاثنا عشر إمامًا الذين يتخذهم الإمامية أئمة لهم يتسلسلون على النحو التالي:
    ـ علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي يلقبونه بالمرتضى ـ رابع الخلفاء الراشدين، وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد مات غيلةً حينما أقدم الخارجي عبد الرحمن بن ملجم على قتله في مسجد الكوفة في 17 رمضان سنة 40 هـ.
    ـ الحسن بن علي رضي الله عنهما، ويلقبونه بالمجبتى (3 ـ 50هـ).
    ـ الحسين بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالشهيد (4 ـ 61هـ).
    ـ علي زين العابدين بن الحسين (38 ـ 95 هـ) ويلقبونه بالسَّجَّاد.
    ـ محمد الباقر بن علي زين العابدين (57 ـ 114هـ) ويلقبونه بالباقر.
    ـ جعفر الصادق بن محمد الباقر (83 ـ 148هـ) ويلقبونه بالصادق.
    ـ موسى الكاظم بن جعفر الصادق (128 ـ 183هـ) ويلقبونه بالكاظم.
    ـ علي الرضا بن موسى الكاظم (148 ـ 203هـ) ويلقبونه بالرضى.
    ـ محمد الجواد بن علي الرضا (195 ـ 220هـ) ويلقبونه بالتقي.
    ـ علي الهادي بن محمد الجواد (212 ـ 254هـ) ويلقبونه بالنقي.
    ـ الحسن العسكري بن علي عبد الهادي (232 ـ 260هـ) ويلقبونه بالزكي.
    ـ محمد المهدي بن الحسن العسكري (256هـ ـ ...) ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر.
    يزعمون بأن الإمام الثاني عشر قد دخل سردابًا في دار أبيه بِسُرَّ مَنْ رأى ولم يعد، وقد اختلفوا في سِنّه وقت اختفائه فقيل أربع سنوات وقيل ثماني سنوات، غير أن معظم الباحثين يذهبون إلى أنه غير موجود أصلاً وأنه من اختراعات الشيعة (*) ويطلقون عليه لقب (المعدوم أو الموهوم).
    · من شخصياتهم البارزة تاريخيًّا عبد الله بن سبأ، وهو يهودي من اليمن. أظهر الإسلام ونقل ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة (*)، وعدم الموت، وملك الأرض، والقدرة على أشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما لا يعلمه أحد، وإثبات البداء (*) والنسيان على الله عزّ وجلّ ـ تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا. وقد كان يقول في يهوديته بأن يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام، فقال في الإسلام بأن عليًّا وصي محمد صلى الله عليه وسلم، تنقل من المدينة إلى مصر والكوفة والفسطاط والبصرة، وقال لعلي: "أنت أنت" أي أنت الله مما دفع عليًّا إلى أن يهم بقتله لكن عبد الله بن عباس نصحه بأن لا يفعل، فنفاه إلى المدائن.
    · منصور أحمد بن أبي طالب الطبرسي المتوفى سنة 588هـ صاحب كتاب الاحتجاج طبع في إيران سنة 1302هـ.
    · الكُلَيني صاحب كتاب الكافي المطبوع في إيران سنة 1278هـ وهو عندهم بمنزلة صحيح البخاري عند أهل السنة (*) ويزعمون بأن فيه 16199 حديثًا.
    · الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي المتوفى سنة 1320هـ والمدفون في المشهد المرتضوي بالنجف، وهو صاحب كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رَبِّ الأرباب ؛ يزعم فيه بأن القرآن قد زيد فيه ونقص منه. ومن ذلك ادعاؤهم في سورة الانشراح نقص عبارة (وجعلنا عليًّا صهرك)، معاذ الله أن يكون ادعاؤهم هذا صحيحًا. وقد طبع هذا الكتاب في إيران سنة 1289هـ.
    · آية الله المامقاني صاحب كتاب تنقيح المقال في أحوال الرجال وهو لديهم إمام الجرح والتعديل، وفيه يطلق على أبي بكر وعمر لقب الجبت والطاغوت، انظر 1/207 ـ طبع 1352 بالمطبعة المرتضوية بالنجف.
    · أبو جعفر الطوسي صاحب كتاب تهذيب الأحكام، ومحمد بن مرتضى المدعو ملا محسن الكاشي صاحب كتاب الوافي ومحمد بن الحسن الحر العاملي صاحب كتاب وسائل الشيعة إلى أحاديث الشريعة ومحمد باقر بن الشيخ محمد تقي المعروف بالمجلسي صاحب كتاب بحار الأنوار في أحاديث النبي والأئمة الأطهار وفتح الله الكاشاني صاحب كتاب منهج الصادقين وابن أبي الحديد صاحب شرح نهج البلاغة.
    · آية الله الخميني: من رجالات الشيعة (*) المعاصرين، قاد ثورة شيعية في إيران تسلمت زمام الحكم، وله كتاب كشف الأسرار وكتاب الحكومة الإسلامية. وقد قال بفكرة ولاية الفقيه. وبالرغم من أنه رفع شعارات إسلامية عامة في بداية الثورة (*)، إلا أنه ما لبث أن كشف عن نزعة شيعية متعصبة ضيقة ورغبة في تصدير ثورته إلى بقية العالم الإسلامي فقد اتخذ إجراءات أدى بعضها مع أسباب أخرى إلى قيام حرب استمرت ثماني سنوات مع العراق.
    الأفكار والمعتقدات:
    · الإمامة: وتكون بالنص، إذ يجب أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق بالعين لا بالوصف، وأن الإمامة من الأمور الهامة التي لا يجوز أن يفارق النبي صلى الله عليه وسلم الأمة ويتركها هملاً يرى كل واحد منهم رأيًّا. بل يجب أن يعين شخصًا هو المرجوع إليه والمعوَّل عليه.
    ـ يستدلون على ذلك بأن النبي (*) صلى الله عليه وسلم قد نص على إمامة علي من بعده نصًًّا ظاهرًا يوم غدير خم، وهي حادثة لا يثبتها محدثو أهل السنة (*) ولا مؤرخوهم.
    ـ ويزعمون أن عليًّا قد نص على ولديه الحسن والحسين.. وهكذا.. فكل إمام يعين الإمام الذي يليه بوصية منه. ويسمونهم الأوصياء.
    · العصمة: كل الأئمة معصومون عن الخطأ والنسيان، وعن اقتراف الكبائر والصغائر.
    · العلم اللدني: كل إمام من الأئمة أُودع العلم من لدن الرسول (*) صلى الله عليه وسلم، بما يكمل الشريعة، وهو يملك علمًا لدنيًّا ولا يوجد بينه وبين النبي من فرق سوى أنه لا يوحى إليه، وقد استودعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرار الشريعة ليبينوا للناس ما يقتضيه زمانهم.
    · خوارق العادات: يجوز أن تجري هذه الخوارق على يد الإمام، ويسمون ذلك معجزة (*)، وإذا لم يكن هناك نص على إمام من الإمام السابق عليه وجب أن يكون إثبات الإمامة في هذه الحالة بالخارقة.
    · الغيبة: يرون أن الزمان لا يخلو من حجة لله عقلاً وشرعًا، ويترتب على ذلك أن الإمام الثاني عشر قد غاب في سردابه، كما زعموا، وأن له غيبة صغرى وغيبة كبرى، وهذا من أساطيرهم.
    · الرجعة (*): يعتقدون أن الحسن العسكري سيعود في آخر الزمان عندما يأذن الله له بالخروج، وكان بعضهم يقف بعد صلاة المغرب بباب السرداب وقد قدموا مركبًا، فيهتفون باسمه، ويدعونه للخروج، حتى تشتبك النجوم، ثم ينصرفون ويرجئون الأمر إلى الليلة التالية. ويقولون بأنه حين عودته سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جورًا وظلمًا، وسيقتص من خصوم الشيعة (*) على مدار التاريخ، ولقد قالت الإمامية قاطبة بالرجعة، وقالت بعض فرقهم الأخرى برجعة بعض الأموات.
    · التقية (*): وهم يعدونها أصلاً من أصول الدين، ومن تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة، وهي واجبة لا يجوز رفعها حتى يخرج القائم، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله تعالى وعن دين الإمامية، كما يستدلون على ذلك بقوله تعالى: (إلا أن تتقوا منهم تقاة) وينسبون إلى أبي جعفر الإمام الخامس قوله: "التقية ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له" وهم يتوسعون في مفهوم التقية إلى حد كبير.
    · المتعة: يرون بأن متعة النساء خير العادات وأفضل القربات مستدلين على ذلك بقوله تعالى: (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة) وقد حرم الإسلام هذا الزواج الذي تشترط فيه مدة محدودة ، فيما يشترط معظم أهل السنة وجوب استحضار نية التأبيد، ولزواج المتعة آثار سلبية كثيرة على المجتمع تبرر تحريمه.
    · يعتقدون بوجود مصحف لديهم اسمه مصحف فاطمة[1]: ويروي الكُليني في كتابه الكافي في صفحة 57 طبعة 1278هـ عن أبي بصير أي "جعفر الصادق": "وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام، قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه حرف واحد من قرآنكم".
    · البراءة: يتبرؤون من الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان وينعتونهم بأقبح الصفات لأنهم ـ كما يزعمون ـ اغتصبوا الخلافة دون علي الذي هو أحق منهم بها، كما يبدؤون بلعن أبي بكر وعمر بدل التسمية في كل أمر ذي بال، وهم ينالون كذلك من كثير من الصحابة باللعن، ولا يتورعون عن النيل من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
    · المغالاة: بعضهم غالى في شخصية علي رضي الله عنه والمغالون من الشيعة (*) رفعوه إلى مرتبة الألوهية كالسبئية (*)، وبعضهم قالوا بأن جبريل قد أخطأ في الرسالة فنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، بدلاً من أن ينزل على علي لأن عليًّا يشبه النبي صلى الله عليه وسلم كما يشبه الغرابُ الغرابَ ولذلك سموا بالغرابية.
    · عيد غدير خم: وهو عيد لهم يصادف اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة ويفضلونه على عيدي الأضحى والفطر ويسمونه بالعيد الأكبر، وصيام هذا اليوم عندهم سنة مؤكدة، وهو اليوم الذي يدَّعون فيه بأن النبي قد أوصى فيه بالخلافة (*) لعلي من بعده.
    · يعظمون عيد النيروز وهو من أعياد الفرس، وبعضهم يقول: غسل يوم النيروز سُنة.
    · لهم عيد يقيمونه في اليوم التاسع من ربيع الأول، وهو عيد أبيهم (بابا شجاع الدين) وهو لقب لَقَّبوا به (أبا لؤلؤة المجوسي) الذي أقدم على قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
    · يقيمون حفلات العزاء والنياحة والجزع وتصوير الصور وضرب الصدور وكثير من الأفعال المحرمة التي تصدر عنهم في العشر الأول من شهر محرم معتقدين بأن ذلك قربة إلى الله تعالى وأن ذلك يكفر سيئاتهم وذنوبهم، ومن يزورهم في المشاهد المقدسة في كربلاء والنجف وقم.. فسيرَى من ذلك العجب العجاب.
    الجذور الفكرية والعقائدية:
    · انعكست في التشيع معتقدات الفرس الذين يدينون لهم بالملك والوراثة وقد ساهم الفرس فيه لينتقموا من الإسلام ـ الذي كسر شوكتهم ـ باسم الإسلام ذاته.
    · اختلط الفكر الشيعي بالفكر الوافد من العقائد الآسيوية كالبوذية والمانوية (*) والبرهمية (*)، وقالوا بالتناسخ (*) وبالحلول (*).
    · استمد التشيع أفكاره من اليهودية التي تحمل بصمات وثنية (*) آشورية وبابلية.
    · أقوالهم في علي بن أبي طالب وفي الأئمة من آل البيت تلتقي مع أقوال النصارى في عيسى عليه السلام ولقد شابهوهم في كثرة الأعياد وكثرة الصور واختلاق خوارق العادات وإسنادها إلى الأئمة.
    الانتشار ومواقع النفوذ:
    تنتشر فرقة الاثنا عشرية من الإمامية الشيعية الآن في إيران وتتركز فيها، ومنهم عدد كبير في العراق، ويمتد وجودهم إلى الباكستان كما أن لهم طائفة في لبنان. أما في سوريا فهناك طائفة قليلة منهم لكنهم على صلة وثيقة بالنُّصيْرية الذين هم من غلاة الشيعة.
    ويتضح مما سبق:
    أن التشيع الأول بدأ كحزب (*) يرى أحقية علي بن أبي طالب في الخلافة، ثم تطوَّر حتى أصبح فرقة عقائدية وسياسية انضوى تحت لوائها كل من أراد الكيد للإسلام والدولة المسلمة، حتى أن المتتبع للتاريخ الإسلامي لا يكاد يرى ثورة (*) أو انفصالاً عن الدولة الأم أو مشكلة عقائدية إلا وكان الشيعة بفرقها المتعددة وراءها أو لهم ضلعٌ فيها. ولهذا اصطبغ التاريخ الإسلامي بكثير من الثورات والتمزق ، ونظرًا لوجود عناصر مندسَّةً بين المسلمين يهمها استمرار هذا الخلاف فإن المشكلة لم تنته، بل استمر الخلاف وكاد التشيع أن يكون دينًا (*) مختلفًا عن الإسلام تمامًا، وقد استغلت الدوائر الغربية والمستشرقون هذا الخلاف لتصوير المسلمين شيعًا وأحزابًا متناحرة. بل يقارنونه بالمسيحية (*) التي بلغت فرقها المئات.
    مراجع للتوسع:
    - أصول مذهب الشيعة الإمامية ؛ للدكتور ناصر القفاري .
    ـ المذاهب الإسلامية، محمد أبو زهرة ـ المطبعة النموذجية بالقاهرة.
    ـ مقالات الإسلاميين، أبو الحسن الأشعري ـ طـ 1 ـ 1379هـ/ 1969م.
    ـ الشافعي، محمد أبو زهرة ـ دار الفكر العربي ـ مصر.
    ـ تاريخ الإمامية وأسلافهم من الشيعة، د. عبد الله فياض ـ مطبعة أسعد ـ بغداد ـ 1970م.
    ـ دراسات في الفِرَق، د. صابر طعيمة ـ مكتبة المعارف بالرياض ـ 1401هـ/1981م.
    ـ مختصر التحفة الاثنا عشرية، تحقيق محب الدين الخطيب ـ القاهرة ـ المطبعة السلفية ـ 1373هـ.
    ـ الملل والنحل، أبو الفتح الشهرستاني ـ دار المعرفة ـ بيروت ـ ط 2 ـ 1395هـ/ 1975م.
    ـ الشيعة والسنة، إحسان إلهي ظهير ـ إدارة ترجمان السنة ـ لاهور ـ الباكستان ـ ط 5 ـ 1397هـ/ 1977م.
    ـ الشيعة والتشيع، إحسان إلهي ظهير ـ إدارة ترجمان السنة ـ لاهور ـ طـ 1 ـ 1404هـ/ 1984م.
    ـ الشيعة وأهل البيت، إحسان إلهي ظهير ـ إدارة الترجمان السنة ـ ط 3 ـ 1403هـ/ 1983م.
    ـ الفِصَل في الملل والأهواء والنحل، ابن حزم ـ جدة ـ طبعة 1402هـ/ 1982م.
    ـ الخطوط العريضة، محب الدين الخطيب ـ ط 5 ـ القاهرة ـ المطبعة السلفية ـ 1388هـ.
    ـ الصراع بين الشيعة والتشيع، الدكتور موسى الموسوي 1408هـ.
    ـ عبد الله بن سبأ وأثره في إحداث الفتنة في الإسلام، د. سليمان بن حمد العودة ـ ط 2 ـ الرياض ـ دار طيبة.
    ـ التقريب بين السنة والشيعة. د. ناصر بن عبد الله القفاري ط 4 ـ الرياض ـ دار طيبة 1416هـ.

    ( 1 ) ينكر بعض الشيعة المعاصرون مصحف فاطمة والبراءة من الخلفاء وبعض الأمور الأخرى التي وردت في هذا التعريف. لكن هذه موجودة في كتبهم ولم يتبرأ منها علماؤهم على رؤوس الأشهاد وبين الشيعة أنفسهم، مما يوحي أن هذا الإنكار هو من باب التقية التي يطبقونها مع الفرق الإسلامية الأخرى مثل التظاهر بأداء بعض العبادات علانية ومخالفتها سرًا.
                  

06-05-2008, 03:05 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Motawakil Ali)


    كتب متوكل:

    Quote: كل من يزعم ويدعي (باطلا) أنه مفوض من قبل الله للحكم بما أنزل، وتطبيق شرعه على العامة، وتولي أمور الناس باسم الدين، وأخذ أموال الناس باسم الدين،وكل راية ترتفع باسم الدين قبل ظهور المهدي هي راية ضلالة صاحبها طاغوت يُعبد من دون الله..


    وهل يخرج الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن واجبات الحاكم؟ومتوكل بهذه العبارات لا يعطل فريضة الأمر والنهي فقط، بل فريضة الحكم
    بما أنزل الله على الأنفس وألاموال والأبدان وغير ذلك.
    ،وقلنا له لن تستطيع أن تأتي بدليل صحيح.
    أما رأيهم في الجهاد والأئمة فلنتأمل المقال أدناه الذي أتينا به لنعرف سر دعوتهم لتعطيل شرع الله.
                  

06-05-2008, 03:09 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: يزعمون بأن الإمام الثاني عشر قد دخل سردابًا في دار أبيه بِسُرَّ مَنْ رأى ولم يعد، وقد اختلفوا في سِنّه وقت اختفائه فقيل أربع سنوات وقيل ثماني سنوات، غير أن معظم الباحثين يذهبون إلى أنه غير موجود أصلاً وأنه من اختراعات الشيعة (*) ويطلقون عليه لقب (المعدوم أو الموهوم).


    كيف يستقيم هذا مع الدليل الشرعي الصحيح والدليل العقلي الصريح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
                  

06-05-2008, 03:18 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    ومن المقال الذي يكشف (الشيعة الأثنا عشرية)هذه الحقائق:

    Quote: من شخصياتهم البارزة تاريخيًّا عبد الله بن سبأ، وهو يهودي من اليمن. أظهر الإسلام ونقل ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة (*)، وعدم الموت، وملك الأرض، والقدرة على أشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما لا يعلمه أحد، وإثبات البداء (*) والنسيان على الله عزّ وجلّ ـ تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا. وقد كان يقول في يهوديته بأن يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام، فقال في الإسلام بأن عليًّا وصي محمد صلى الله عليه وسلم، تنقل من المدينة إلى مصر والكوفة والفسطاط والبصرة، وقال لعلي: "أنت أنت" أي أنت الله مما دفع عليًّا إلى أن يهم بقتله لكن عبد الله بن عباس نصحه بأن لا يفعل، فنفاه إلى المدائن.


    هذه العقائد كلها يعتقدونها الى اليوم،ولكنهم يستعملون (التقية).وتلاحظون حقد متوكل على ابن عبد الوهاب وابن تيمية.أما ابن تيمية
    فناظرهم وألف أشهر كتاب في الرد عليهم ونظف الشام منهم كما نظف صلاح الدين الأيوبي مصر منهم!!!(يحقدون على صلاح الدين كذلك).أما ابن عبد الوهاب فقام هو وابن سعود،وكان ابن سعود هو أمير الحجاز حينها-بازالة القباب التي تعبد من دون الله، وهدم ما على من القبور التي
    يطوفون بها دون بيت الله الحرام-الكعبة المشرفة-.
                  

06-05-2008, 03:26 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    ومن المقال السابق هذه الحقيقة التى ترجمها الجناح الأيراني في معرض الخرطوم الدولي،بعرضهم لكتب تطعن في الصحابة-سبحان الله-!
    الصحابة الذين جاهدوا مع الرسول،ونصروا الدين نوحكموا بالعدل،هؤلاء الضائعين يسبونهم:

    Quote: البراءة: يتبرؤون من الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان وينعتونهم بأقبح الصفات لأنهم ـ كما يزعمون ـ اغتصبوا الخلافة دون
    علي الذي هو أحق منهم بها، كما يبدؤون بلعن أبي بكر وعمر بدل التسمية في كل أمر ذي بال، وهم ينالون كذلك من كثير من الصحابة باللعن، ولا يتورعون عن النيل من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.


    منع ( متوكل) لأي حاكم مسلم يحكم بشريعة الله قبل مجيئ مهديهم,ولذلك لو حكم السودان انسان على منهج الصحابة فلن يرضى متوكل وشيعته
    منهم ،لأن عقيدته حكت ما رأيتم!،ألا ترى كيف أنه يناصر العلمانيين وكأنه واحدا منهم؟! وصدق اللهتشابهت قلوبهم)

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 06-05-2008, 03:51 PM)

                  

06-05-2008, 03:19 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    كتب السيد عماد موسي

    Quote: وفي الحقيقة فان الزميل/كمال لم تسعفه شجاعته على أن ينبسس ببنت شفة! ويجيب على هذه الأسئلة المهمة.ألست ياكمال تدعي أنك تحمل فكرا؟
    أين موقفك من هذه الأسئلة؟هل تخاف أن تقع في التناقض اذا نفيت أو أثبت؟؟؟!!!! انه كما يقال:أمران أحلاهما مر:
    يبدو أن الاخ عماد موسي لايقرأ ما يكتب
    فقد علقنا علي أسئلته :
    Quote: هيا أحصر نفسك في موضوع البوست والموقف من الجهاد وما يتبعه من عهود
    ومواثيق ودعنا من الحيلة البائسة بالهروب لطرح أسئلةعلي قرار
    ( أماسياسة سياسة بسمارك الداخلية فأمرها معروف والتفصيل فيها مضيعة
    للوقت أذا دعونا ندلف لسياسة بسمارك الخارجية )!!!!!
    هذا أسلوب بائس وعقيم ولن يشكل لك مخرجا.....
    أجب قبل أن تسأل وحينما تسأل أسأل في أطار ماهو مطروح ودعنا من أسلوب
    أبعيدة مدني أم كبير البعير?????
    وأعتبر - بمنطقكم- أن تبنينا للعلمانية أنكار للمعلوم من الدين بالضرورة وأنه أستلاب وتغريب الي أخر الاسطوانة فهل تظن أن ترديد هذه
    المقولات محرج ومخرص للألسن وهل هو أمر جديد علينا?
    الجديد والمضحك هو تبنيك لطرح يدعو لعدم السماح لغير المسلم بركوب
    السروج وعدم نقش الخواتم باللغة العربية وجز الرؤوس ومسارعة غير
    المسلم بالنهوض من المجلس أذا حضر مسلم وتضيف لذلك فرض ربط الزنا نير
    في الوسـط وعدم رفع الاصوات علي
    موتي غير المسلم !!!!!

    ...... كلامي واضح ولايحتاج لعبقرية لفك شفرته وحل طلاسمه........
    وقبلها قلنا
    Quote: نرفض الغزو وحمل السلاح لنشر أي دين أو دعوة أو فكرة أو أيدلوجيا
    .....ندعو لحرية الدعوة والتبشير للجميع
    ....نكفل حق الأعتقاد والفكر وتبديل المعتقد والفكر للجميع.....
    ونقر حق الدفاع عن الاوطان تحت أي مسمي
    تري ماهو رأي أهل الضفة الاخري
    ?
    وأضفنا

    Quote: : لافلامجال- منطقيا- لصوت يقول
    بالجهاد الهجومي لنشر دين فكر أومذهب أو دعوة......
    لامجال للتعامل في الرق بدعوي أن الاسلام لم يحرمه
    ونسعي بأن لايكون هناك حجر علي حرية الدعوة والتبشير والاعتقاد وتبديل
    الاعتقاد والفكر.....
    لامجال للحط من وضع المراة وغير المسلم....لامجال للقطيعة مع قيم العصر
    من حقوق أنسان وديموقراطية

    وحول قضية وضع غير المسلم

    Quote: والسؤال هل ما قاله الاخ عماد يعبر عن رؤيته الشخصية أمعن جماعة أنصار
    السنة?
    هل سيأتي وقت تقوم فيه الجماعة بحظر غير المسلم من ركوب السروج
    وفرض جز مقدمة الرؤوس!!!!!وعدم رفع الاصوات علي الموتي والقيام للمسلمين
    من من المجالس وشد الزنانير علي أوساطهم????
    هل تدعو الجماعة لهذا ولو في المدي البعيد?
    .........كمال
                  

06-05-2008, 03:32 PM

Motawakil Ali
<aMotawakil Ali
تاريخ التسجيل: 03-26-2008
مجموع المشاركات: 2864

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: kamalabas)

    كتب الشيخ عماد موسى محمد في Re: حكم الخروج عن الحاكم الظالم في الديانات السماويه !!
    Quote: أما حكم الخروج على الحاكم المسلم الذي فيه ظلم/ الظالم، فلا يجوز شرعا ما دام أنه يصلي الصلاة ويحكم بالشرع، ولم يكفر كفرا بواحاليس عند الناس فيه برهان من الله. أما اذا ثيت كفره، وظلمه وفجوره،وناصحه العلماء، أو أهل الحل والعقد، فقضية الخروج عليه وتغيير منكره تتوقف على المصلحة الراجحة التي تترتب على الخروج، فاذا غلب الظن بأنه لا تحصل اراقة دماء ، ولا ضرر أكبر فحينئذ يكون الخروج،
    والا كان فسادا في الأرض ، وارتكاب ضرر أكبر من ضرر الحاكم الفاجر أو الظالم. هذه خلاصة منهج أهل السنة والجماعة، وهو المنهج الحق لأنه منهج الصحابة وفهمهم للدين ، وكذلك منهج التابعين وتابعيهم، وكذا الأئمة الأربعة:أحمد والشافعي ، ومالك ، وأبي حنيفة. والقضية لبست بالعواطف الهوجاء، وبالاندفاع غير المرشد، بل القضية مؤصلة بأصول ومشروطة بشروط ، ومرتبطة بأدلة متضافرة، متكاثرة من كتاب الله العظيم، وسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، واجماع السلف الصالح . كثير من الجاهلين عندما يسمع أو يقرأ هذا التأصيل ، تأخذه الحماسة غير الشرعية فيقع بالتهم الجزاف على العلماء ويصفهم بعلماء السلطان!، أو المتملقين!.والقضية ليست تملقا ، ولا خوفا وانما قضية دين، وأمانة، ومسؤولية، التفريط فيها قد يؤدي لفتن لا آخر لها، ولأضرار أكبر من التي يريدون ازالة الحاكم الظالم بسسببها.والدليل على صدق كلامي، أنك اذا تدبرت في التاريخ الاسلامي تجد أن الخروج غير الشرعي على الحاكم الظالم هو سبب البلاء ، وأصل الضعف الذي أنهك الأمة، وفي الغالب يأتي بأضرار لا تبقي ولا تذر، ومن ذلك خروج بعض أبناء الصحابة على يزيد (خروج ابن الأشعث) التي ترتب عليها قتلا وفتنا وطلما لحق بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم. هذه خلاصة منهج أهل الحق، أما أهل البدع كالمعتزلة ، والشيعة والخوارج ، فهم طرائق قددا في كيفية الخروج، ولكنهم لا يختلفون في مبدأ الخروج على الحاكم الفاسق. فالخوارج الضالين يرون أن الحاكم الفاسق كفر بمجرد ظلمه ، أو شربه للخمور، أوغير ذلك، والشيعة المفترين يخرجون على الحاكم الذي لا يوافقهم في بدعهم وضلالهم من القول بكفر الصحابة الا أربعة أوستة!
    ومن طعنهم في القرآن وسعيهم -ادعاء- لتولية حكاما من أهل البيت.ولذلك كثير من الفتن التي ظهرت عبر التاريخ من هذه الفئات الشاذة الخارجة عن فهم أهل السنة والحق.وتدبر الآن فيما تفعله القاعدة، وما فعلته الجماعة الاسلامية حتى تراجعت عنه مؤخرا،أقول هذا وأنا أعرف تماما الظلم الكبير الذي يمارس من قبل كثير من الحكام ، ولكن كما قيل : ليس هكذا يا سعد تورد الابل..


    الآن يا شيخ عماد أخبرنا عن (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) الذي تدعو إليه وتدافع عنه دون علم...ألا يعتبر الظلم الصادر من الحاكم الظالم منكرا؟؟؟؟
    وكيف تقول أما حكم الخروج على الحاكم المسلم الذي فيه ظلم/ الظالم، فلا يجوز شرعا ما دام أنه يصلي الصلاة ويحكم بالشرع) ؟ كيف جمعت لهذا الحاكم الظلم وصلاة لا تنهى عن الفحشاء والمنكر؟؟ أم أن الظلم ليس منكرا؟ وما فائدة صلاته إن لم تنهه عن المنكر؟؟
    وكيف تقول عنه (يحكم بالشرع) وتنسبه إلى الظلم في سطر واحد؟؟؟؟
    أهكذا تورد الإبل في نجد ؟؟ حيث يخرج قرن الشيطان؟؟؟؟
    ألا ترى أنك تناقض نفسك يا شيخ عماد؟؟؟؟

    أما رأيك في خروج الحسين (عليه السلام) على يزيد (الذي يلعنه أهل السنة في منابرهم فضلا عن الشيعة) يزيد الذي يعتبر صفحة سوداء قاتمة في تاريخ الإسلام.. محاها و رحض رجسها خروج أبي عبد الله الحسين (سلام الله عليه) ... ولو لا ذلك الخروج ولولا ذلك الموقف الرباني ولولا تلك الدماء الطاهرة التي خضبت أرض كربلاء.. لما بقى من الدين إلا سيرة الطلقاء وأبنائهم وأبناء آكلة الأكباد....
    ومع ذلك تأتي لتقول: وخذلانكم للحسين
    بفرض أن الشيعة خذلوا الحسين، فما الضير في ذلك إذا كنت ترى خروج الحسين مفسدة و خروجا على حاكم مسلم يقيم الصلاة ويحكم بالشرع....؟؟؟
    شيخنا عماد ... تريث قليلا ، ودع عنك هذا الاندفاع الذي لا يليق بمثلك. وافترض ولو للحظة أن الحق بخلاف ما يزينه لكم أحباركم ؟؟
    وقال شيخ عماد:
    Quote: وكذلك من حقنا ومن حق الأخوة والأخوات المتابعون أن يعرفوا لمحة عن عقيدة الشيعة الأثناعشرية التي يعتنقها متوكل وعمار وغيرهما،وهم مع ادعائهم للفهم والثقافة ومحولة التزلف للعلمانيين، فان دراسة عقيدتهم تخبرك عن جهالة جهلاء وأحقاد تاريخية،وفرعونية جديدة باسم حكم:" آيات الله"مع مخالفات شركية، وبدع ممنهجة،وفهم خاطئ للدين بسبب اختلاف مصادرهم عن المشرب النظيف الذي نهل منه (خير القرون )من السلف الصالحين.
    يا شيخنا العزيز، نحن أحرص منكم على كشف عقائدنا وأفكارنا للناس، والدليل على ذلك اسهاماتنا في هذا المنبر .. هناك بوست مفتوح عن التشيع وعن تجربتنا في التعرف على أهل البيت واعتناق مذهبهم منذ أكثر من شهرين تجاوز زواره السبعة آلاف .. أدرجنا فيه كتابا قوامه ثلاثمائة صفحة.. شاركتهم فيه بعدد من المداخلات ، رحبنا بكم وأبدينا استعدادنا للإجابة على أسئلتكم.. أخذتم ـ كالعادة ـ تراوغون وتشعبون الموضوع ـ قلتم عنا أنا نحرف القرآن ، قلنا لكم أنشئوا (بوست) خاص بهذا الموضوع لأنه موضوع كبير ووعدناكم أن تكون مشاركتنا فيه فاعلة.. فلم تفعلوا .. أخيرا أسس الأخ عمار عبد الله (بوست) تحت عنوان: الشيعة .. تحريف القرآن) عزفتم ، إلى الآن، عن المشاركة ، جلبنا لكم إثاراتكم وأسئلتكم حول موضوع تحريف القرآن، فلم تعيروا الأمر بالا ..
    كل ذلك لتنقل لنا غثا من شبكة أنا مسلم ....؟؟؟
    هدانا الله وإياكم إلى صراطه المستقيم
    بمحمد وآله الطاهرين .. صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
    والسلام
                  

06-05-2008, 03:47 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: kamalabas)

    وأخيرا "تمخض الجبل فولد فأرا"!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


    Quote: كتب السيد عماد موسي


    Quote: وفي الحقيقة فان الزميل/كمال لم تسعفه شجاعته على أن ينبسس ببنت شفة! ويجيب على هذه الأسئلة المهمة.ألست ياكمال تدعي أنك تحمل فكرا؟
    أين موقفك من هذه الأسئلة؟هل تخاف أن تقع في التناقض اذا نفيت أو أثبت؟؟؟!!!! انه كما يقال:أمران أحلاهما مر:

    يبدو أن الاخ عماد موسي لايقرأ ما يكتب
    فقد علقنا علي أسئلته :

    Quote: هيا أحصر نفسك في موضوع البوست والموقف من الجهاد وما يتبعه من عهود
    ومواثيق ودعنا من الحيلة البائسة بالهروب لطرح أسئلةعلي قرار
    ( أماسياسة سياسة بسمارك الداخلية فأمرها معروف والتفصيل فيها مضيعة
    للوقت أذا دعونا ندلف لسياسة بسمارك الخارجية )!!!!!
    هذا أسلوب بائس وعقيم ولن يشكل لك مخرجا.....
    أجب قبل أن تسأل وحينما تسأل أسأل في أطار ماهو مطروح ودعنا من أسلوب
    أبعيدة مدني أم كبير البعير?????
    وأعتبر - بمنطقكم- أن تبنينا للعلمانية أنكار للمعلوم من الدين بالضرورة وأنه أستلاب وتغريب الي أخر الاسطوانة فهل تظن أن ترديد هذه
    المقولات محرج ومخرص للألسن وهل هو أمر جديد علينا?
    الجديد والمضحك هو تبنيك لطرح يدعو لعدم السماح لغير المسلم بركوب
    السروج وعدم نقش الخواتم باللغة العربية وجز الرؤوس ومسارعة غير
    المسلم بالنهوض من المجلس أذا حضر مسلم وتضيف لذلك فرض ربط الزنا نير
    في الوسـط وعدم رفع الاصوات علي موتي غير المسلم !!!!!


    ...... كلامي واضح ولايحتاج لعبقرية لفك شفرته وحل طلاسمه........
    وقبلها قلنا

    Quote: نرفض الغزو وحمل السلاح لنشر أي دين أو دعوة أو فكرة أو أيدلوجيا
    .....ندعو لحرية الدعوة والتبشير للجميع
    ....نكفل حق الأعتقاد والفكر وتبديل المعتقد والفكر للجميع.....
    ونقر حق الدفاع عن الاوطان تحت أي مسمي
    تري ماهو رأي أهل الضفة الاخري

    ?
    وأضفنا


    Quote: : لافلامجال- منطقيا- لصوت يقول
    بالجهاد الهجومي لنشر دين فكر أومذهب أو دعوة......
    لامجال للتعامل في الرق بدعوي أن الاسلام لم يحرمه
    ونسعي بأن لايكون هناك حجر علي حرية الدعوة والتبشير والاعتقاد وتبديل
    الاعتقاد والفكر.....
    لامجال للحط من وضع المراة وغير المسلم....لامجال للقطيعة مع قيم العصر
    من حقوق أنسان وديموقراطية


    هذا كلام عام،وليس أجابة محددة لأسئلة محددة.لماذا الهروب يا كمال؟!
    أرجو-شاكرا-الأجابة على أسئلتي بالتفصيل،والا فأنت تهربت من الرد.
    ثم انه لابد أن نسألك:
    من قولك"نرفض الغزو...."أليس هذا انكار للجهاد في سبيل الله؟أتعترض ياكمال و"ترفض"شريعة الهية؟؟؟؟؟!!!! لا تبرر
    لقد قلت"نرفض .....أي دين..."وكلمة (أي)من ألفاظ العموم ويدخل فيها الأسلام.هيا أكشف لنا عن عقيدتك هل هي(الدخول في السلم كافة)
    أم "نرفض"و"نرفض"؟!وهل هناك فرق بين رفضك للجهاد وبين رفض بعض الناس للزكاة؟هل تستطيع التفريق؟أرجو ياكمال عدم المناورة،لن
    أنشغل بمتوكل الآن .
    *نأتي لتبديل المعتقد الذي تدعوا اليه، ويدخل فيه أن يبدل المسلم دينه الحق الى الأديان الباطلة.وهو يناقض قول المعصوم(من بدل دينه فاقتلوه)والأمر هنا يطبقه ولي الأمر وليس لآحاد الناس.فعندما بدل (الحلاج )وغيره دينه حكم عليه القاضي بالردة.فكيف تعارض حكم الله ورسوله
    ؟!هل هذا هو الاسلام؟نعم قلتها من قبل وأقولها اليوم ان العلمانية دين ،له أصوله وقواعده،وما كتبه كمال ما هو الا ثمرة من ثمار هذه الشجرة الخبيثة التي (اجتثت من فوق الأرض مالهامن قرار)
    وللحديث بقية ان شاء الله.
    ملحوظة:سننشغل بعض الوقت ب(الصلاة وموعد آخر) وسنعود لاحقاان شاء الله.

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 06-05-2008, 03:59 PM)

                  

06-05-2008, 04:02 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    *
                  

06-05-2008, 04:14 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    كتب السيد عماد موسي
    Quote: قولك"نرفض الغزو...."أليس هذا انكار للجهاد في سبيل الله؟أتعترض ياكمال و"ترفض"شريعة الهية؟؟؟؟؟!!!! لا تبرر
    لقد قلت"نرفض .....أي دين..."وكلمة (أي)من ألفاظ العموم ويدخل فيها الأسلام.هيا أكشف لنا عن عقيدتك هل هي(الدخول في السلم كافة)
    أم "نرفض"و"نرفض"؟
    نعم أرفض حمل السيف لنشر أي معتقد أو فكرة.......
    وكما قلت
    Quote: ونقر حق الدفاع عن الاوطان تحت أي مسمي

    أرفض أحتلال أراضي الغير بأسم الجهاد وأرفض نشرة الدعوة بالقوة
    .... ...والان دعني أقصر عليك طريق الابتزاز .......أنا أدعو لأعمال
    الصيغ الوضعية مثل التي كانت نافذة في العهود الديموقراطية والتي لم
    تكن الحدود نافذة فيها......
    ولك أن تسمي هذا ما شئيت!!!!!!!
    أو كما قلنا
    وأعتبر - بمنطقكم- أن تبنينا للعلمانية أنكار للمعلوم من الدين بالضرورة وأنه أستلاب وتغريب الي أخر الاسطوانة فهل تظن أن ترديد هذه
    المقولات محرج ومخرص للألسن وهل هو أمر جديد علينا?
    .......أفعل ماتشاء فلن تأتي بجديد فالقارئ لم يكفر الازهري والمحجوب
    والسيد علي والسيد عبد الرحمن لأحتكامهم لصيغ وضعية وطرحي هنا ليس
    فيه جديد وأنما أدعو لما كان منفذا أصلا بالسودان.......
    ..........الجديد ماتطرحه هنا من دعوة
    ( لعدم السماح لغير المسلم بركوب
    السروج وعدم نقش الخواتم باللغة العربية وجز الرؤوس ومسارعة غير
    المسلم بالنهوض من المجلس أذا حضر مسلم وتضيف لذلك فرض ربط الزنا نير
    في الوسـط وعدم رفع الاصوات علي موتي غير المسلم
    وما تتبناه من دعوة لاحتلال أرض الغير وفرض الدعوة بالقوة.........)
    وأضاف يا عماد

    Quote: ،لن
    أنشغل بمتوكل الآن .

    لا عماد أنت
    لاكعبا بلغت ولاكلابا!!!!!
    لم تستطيع مواجهة الاستاذ متوكل فقد القمك حجرا وفي الجانب الاخر فقد
    جعلنا من أضحوكة بتسليط الضوء علي طرحك القائل بمنع غير المسلم من ركوب
    السروج وعدم نقش الخواتم بالعربية وعدم الجلوس علي المقاعد في حضرة المسلم
    الراغب في الجلوس!!!!!

    (عدل بواسطة kamalabas on 06-05-2008, 04:22 PM)

                  

06-05-2008, 04:36 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    قلنا أن السيد عماد موسي يتبني:
    Quote: عدم السماح لغير المسلم بركوب
    السروج وعدم نقش الخواتم باللغة العربية وجز الرؤوس ومسارعة غير
    المسلم بالنهوض من المجلس أذا حضر مسلم وتضيف لذلك فرض ربط الزنا نير
    في الوسـط وعدم رفع الاصوات علي موتي غير المسلم
    و
    طبعا ستحاول جماعة عماد موسي تحديث هذه الدعوة لتكون وتكون محظورات غير المسلم:
    ..... عدم الكتابة بالعربية مطلقا وعدم وضع الاير كوندشن بالعربة
    عدم الركوب في مقاعد الدرجة الاولي والبزنس كلاس في الطائرات والاكتفاء
    بالانزاء في مؤخرة الطائرة...... عدم الجلوس علي المقاعد في الباصات والحافلات
    والاكتفاء بالوقوف شماعة !!!!
    ........حلق صلعة نصف رأس _لغير المسلم! _ وربط الاحزمة بوسط الجسد
    ...عدم لبس الجلباب والطاقيةلأن في ذلك تشبه بالمسلم!!!
    ...... ويضيف السيد عماد لذلك ضرورة حمل السلاح ليس لحالة الدفاع فقط
    وأنما بغرض أحتلال أرض الغير ونشر الدعوة بالقوة!!!
    فأي طرح هذا ? هل ينتمي عماد موسي لعصرنا هذا????
    أم أنه من سكان كهوف القرون الوسطي??????

    (عدل بواسطة kamalabas on 06-05-2008, 09:20 PM)

                  

06-05-2008, 10:43 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: kamalabas)


    كتب الزميل /كمال عباس:

    Quote: نعم أرفض حمل السيف لنشر أي معتقد أو فكرة.......
    وكما قلت

    Quote: ونقر حق الدفاع عن الاوطان تحت أي مسمي


    أرفض أحتلال أراضي الغير بأسم الجهاد وأرفض نشرة الدعوة بالقوة
    .... ...والان دعني أقصر عليك طريق الابتزاز .......أنا أدعو لأعمال
    الصيغ الوضعية مثل التي كانت نافذة في العهود الديموقراطية والتي لم
    تكن الحدود نافذة فيها......
    ولك أن تسمي هذا ما شئيت!!!!!!!
    أو كما قلنا
    وأعتبر - بمنطقكم- أن تبنينا للعلمانية أنكار للمعلوم من الدين بالضرورة وأنه أستلاب وتغريب الي أخر الاسطوانة فهل تظن أن ترديد هذه
    المقولات محرج ومخرص للألسن وهل هو أمر جديد علينا?
    .......أفعل ماتشاء فلن تأتي بجديد فالقارئ لم يكفر الازهري والمحجوب
    والسيد علي والسيد عبد الرحمن لأحتكامهم لصيغ وضعية وطرحي هنا ليس
    فيه جديد وأنما أدعو لما كان منفذا أصلا بالسودان.......
    ..........الجديد ماتطرحه هنا من دعوة
    ( لعدم السماح لغير المسلم بركوب
    السروج وعدم نقش الخواتم باللغة العربية وجز الرؤوس ومسارعة غير
    المسلم بالنهوض من المجلس أذا حضر مسلم وتضيف لذلك فرض ربط الزنا نير
    في الوسـط وعدم رفع الاصوات علي موتي غير المسلم
    وما تتبناه من دعوة لاحتلال أرض الغير وفرض الدعوة بالقوة.........)
    وأضاف يا عماد


    الحمد لله تبين لنا ما كنا نقوله بأن العلمانية حرب على الاسلام، بدليل معارضات كمال عباس الفارغة لشريعة الاسلامأرفض.....وأرفض.....)!!
    وهو في الحقيقة لا يضر الا نفسه.فلو رفض الجهاد والصلاة والصيام ،ولو أمر بالمنكر-كما فعل- بدعوة المسلم لتبديل دينه(لأنه يعتقد بقياسه الفاسد أن الأديان سواء)فانه لن يضر الله شيئا.(ان تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر،وان تشكروا يرضه لكم،ولا تزر وازرة وزر أخرى)مثل هكذا نقاشات تخرج الثعابين من أجحارها-كما يقال- وتأتي بسمومها لتنفثها وتلسع بها،ولكن والحمد لله وحده،فان أهل السنة والتوحيد والتقوى تتحول سموم هؤلاء الذين نفثوها-الى ترياق لأنهم يعرفون شبهاتهم ،وكيفية الرد عليها،ويحللون الأسباب الداعية الى مثل
    هكذا اعتراض على شرعه،التي من أكبرها:الكبر،والحرج الذي يشعرون به ويظهر في كتاباتهم الانهزامية،وتبريراتهم الباردة.وهكذا فكل من عارض الاسلام -ولو ظن أنه على حق-فلا بد أن يظهر للناس ضعف حجته،وتآكل منطقه،وضلال افتراءاتهان الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم أن في صدورهم الا كبر ماهم ببالغيه)(يجادلونك في الحق بعدما تبين)(والذين يحاجون في الله من بعدما استجيب له حجتهم داحضةوعليهم غضب ولهم عذاب شديد)
                  

06-05-2008, 11:13 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)


    كتب الزميل كمال عباس:

    Quote: ..... عدم الكتابة بالعربية مطلقا وعدم وضع الاير كوندشن بالعربة
    عدم الركوب في مقاعد الدرجة الاولي والبزنس كلاس في الطائرات والاكتفاء
    بالانزاء في مؤخرة الطائرة...... عدم الجلوس علي المقاعد في الباصات والحافلات
    والاكتفاء بالوقوف شماعة !!!!
    ........حلق صلعة نصف رأس _لغير المسلم! _ وربط الاحزمة بوسط الجسد
    ...عدم لبس الجلباب والطاقيةلأن في ذلك تشبه بالمسلم!!!
    ...... ويضيف السيد عماد لذلك ضرورة حمل السلاح ليس لحالة الدفاع فقط
    وأنما بغرض أحتلال أرض الغير ونشر الدعوة بالقوة!!!
    فأي طرح هذا ? هل ينتمي عماد موسي لعصرنا هذا????
    أم أنه من سكان كهوف القرون الوسطي??????


    هذه "المهاترات"ياكمال و"الاتهامات التي تدل على خفة العقل" سببها الانهزام أمام الحجة والمنطق.
    فأنا كلامي واضح كالشمس أن هذه الأحكام-الشروط العمرية- هي أحكام الاسلام،ولكن عند التطبيق لا بد أن تراعى مسألة (الوسع)
    و(القوة)-لايكلف الله نفسا الا وسعها-أما قوله(ويضيف السيد عماد...ونشر الدعوة بالقوة)فأرجو أن يأتي للناس بكلام واضح لي عن ما قاله.
    وأن يثبت أنني دعوت بعدم ركوب مقاعد الدرجة الأولى....الى آخر الأكاذيب التيافتراها.وأنا من هذا المنطلق أدعوه الى أن يحتفظ بتوازنه،
    وأن يتسلح بالدليل،لا ان يتسلح بالافتراءات والأكاذيب التي تجلب الشفقة عليه بسبب الهزيمة ونفاد الحجة .
                  

06-05-2008, 10:52 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    Quote: فلو رفض الجهاد



    الاخ الوهابي عماد موسي محمد
    انت مع جهاد اي نوع
    زي ما قلت اعلاه بتاع الكلمة وهذا يؤكد ايات السماح

    او جهاد السيف كما تحضك الايات والاحاديث وسيرة السابقين من الصحابة؟؟؟؟

    مرة انت مع جهاد هنا ومرات لا
    لان اعلاه انت مع جهاد الكلمة

    طيب اذا لقينا المشركين هل نقتلهم ام نخالف الاية القرانية
                  

06-05-2008, 11:59 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Sabri Elshareef)


    هذه من أقوى الحجج المسكتة لشبهات العلمانيين :
    Quote: أما (العدل) فإنه من أبرز خصائص هذه الأمة {وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ} [الشورى: 15]، {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8]، {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [البقرة: 143]، والوسط هو العدل - كما جاء في تفسيرها-.

    أأما ما يسمونه بحرية المعتقدفالاسلام لم يأمر مطلقا بادخال الناس بالقهر في الاسلام ف(لا اكراه في الدين" :

    Quote: و (حرية العقيدة) في المجتمع الإسلامي مكفولة (في إطار) مراعاة الثابت الأعلى لهذا المجتمع (العبودية والدينونة لله عز وجل)، ومن هنا اتسع المجتمع الإسلامي لوجود التعدد الديني فيه، عندما قَبِلَ أن يتعايش فيه أفراد يعتنقون اليهودية والنصرانية - وقد يلحق بهما المجوس كما جاء في بعض الروايات، باعتبار أن لهم شبهة كتاب - وترك لهم حرية تنظيم شؤونهم الشخصية، بينما لم يتسع لغيرهما من الديانات الوثنية أو الإلحاد، وذلك باعتبار أن اليهودية والنصرانية ديانتان ذواتا أصل سماوي ويعلنان انتسابهما إلى مظلة تلك العبودية والدينونة في الجملة؛ فالقاعدة في ذلك: قبول المجتمع الإسلامي أن ينضوي تحت مظلته كل من يعلن قبوله لسلطان الله عليه في الجملة، ونبذه لكل من يعلن تمرده وخروجه على هذا السلطان.

    Quote: ولكن الانحراف والتحريف الطارئ على تلكما الديانتين - والذي يتصادم مع حقيقة (ثابت) العبودية - يجعل دائرة (حرية التعبير) أضيق في حقهما من دائرة (حرية الاعتقاد)، فلا يحق لهما الدعوة - أو التبشير ـ بدينهما، ولا إظهار شعائر عباداتهما ـ المعبرة عن انحرافهما ـ خارج دائرة معتنقيهما. فخروج (حرية التعبير) عن هذه الدائرة يخرق نظام المجتمع ويهدم الثابت الأساس والمقدس الأول في الهرم القيمي للمجتمع. وهنا يضاف ـ في حق هؤلاء ـ إلى قبول سلطان الله: قبول شريعة الإسلام باعتبارهما المرجعية والنظام اللذين يقوم عليهما المجتمع الإسلامي والدولة الإسلامية.

    ويتعلق بـ (حرية الاعتقاد) مسألة المرتد عن الإسلام: ففي حين أن الإسلام لا يعاقب من لم يدخل فيه ابتداء، كما أنه لا يُكره أحداً على اعتناقه والدخول فيه، {لا إكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة: 256]، {وَقُلِ الْـحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [الكهف: 29]، {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [الكافرون: 6]، كما لا يمنع ولا يعاقب من انتقل من دين إلى آخر أو من مذهب عقدي في هذه الأديان (التي تعيش في ظله) إلى آخر - وفي ذلك خلاف فقهي ضعيف -.. نجد أنه في الوقت نفسه يمنع و (يعاقب) من ينتقل منه إلى غيره، ولا ينفع في هذا المقام محاولات بعض المتكلفين إبراز آراء فقهية شاذة تنفي عقوبة القتل عن المرتد، بغية التطابق مع المفهوم الغربي لـ (حرية الاعتقاد) لأن التهديد والوعيد الأخروي الثابت في القرآن {وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 217] يأبى إضفاء شرعية هذه الصفة (حرية الاعتقاد) لهذه الفعلة (الردة عن الإسلام) في المجتمع المسلم، وبحسب المفهوم الليبرالي الذي يتمحلون في موافقته؛ فإن ذلك الوعيد يعد ترهيباً معنويّاً لا يتفق مع الدعوة إلى حرية الاعتقاد.


    Quote: ونستطيع فهم موقف الإسلام من المرتد عنه، في ضوء أن ذلك الانتقال عنه يعد طعناً في القيمة العليا والأساس التي يقوم عليها المجتمع، أو بعبارة أخرى: إنه يعد ذلك إعلاناً بالطعن في صحة هذا الدين، أو في عدم حاجة الإنسان إليه، وذلك غير مقبول في مجتمع يستمد شرعيته ومرجعيته بالأساس من اعتقاد صحة هذا الدين ومن الحاجة إليه.


    ولا يقتصر (التضييق) على (حرية التعبير) على أهل الكتاب والمرتدين فقط، بل يشمل كل متطاول وطاعن في ثوابت المجتمع ومقدساته، سواء أكان منتسباً إلى الإسلام أم غير منتسب، بل إن ذلك الطعن من سمات (الإمامة في الكفر) كما في قوله ـ تعالى ـ: {وَإن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} [التوبة: 12]، وبالطبع فإن بعض المنتسبين إلى المنظومة الغربية قد يعدون الطعن في الدين (حرية إبداع) و (حرية رأي) و (حرية تعبير).

    ولكننا نرى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يعتدَّ بـ (إبداع) ولا (حرية تعبير) اليهودي كعب بن الأشرف عندما شن حملة إعلامية (شعرية) هجا فيها الرسول -صلى الله عليه وسلم- وآذاه، كما لم يأبه القرآن الكريم ولا الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا مجتمع الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ بـ (حرية الرأي) عندما أبدى بعض المنافقين - في سياق التهكم والسخرية بدعوى التسلية واللعب - رأيهم في (قرَّاء) الصحابة (أي: فقهاؤهم وعُبَّادهم) بأنهم أرغب بطوناً وأكذب ألسنة وأجبن عند اللقاء(1)، وهو ما عده القرآن استهزاءً بالله وآياته ورسوله، استلزم أن يكون كفراً بعد إيمان لا يقبل فيه الاعتذار باللعب؛ فما بالنا بمن يهزأ صراحة ويعلن جديته في ذلك؟

    وهنا نقطة يرددها كثيرون بدعوى أنها دليل على السماح بحرية الرأي المتضمن لنشر آراء كفرية في المجتمع الإسلامي... حيث يدعي بعض الكتاب أنه في مسألة مثل مسألة التعرض إلى الذات الإلهية وإنكار وجودها ابتداءً، نجد أن القرآن الكريم أورد وحفظ ما يصعب حصره من دعاوى غير المسلمين وآرائهم ومقولاتهم واتهاماتهم أياً كانوا في هذا الباب.

    هذا الكلام وأمثاله يحمل في طياته خلطاً كبيراً بين مفهوم (حرية التعبير) الذي يستدلون له، ومفهوم (الحوار والجدل) الذي وردت في سياقه الآيات والآراء والمقولات التي أشاروا إليها. والحقيقة أن بين المفهومين فرقاً كبيراً؛ فحرية التعبير تقتضي ترك صاحب الرأي يعرض وجهة نظره وحججه بدون أي تعقيب أو تعليق مباشر، وقد لا يوجد تعقيب بالمرة، وهذا ما لم يحدث في القرآن ولا في غيره من المرجعيات الإسلامية؛ بينما الحوار والجدل عملية إلقاء حجة على حجة ورأي على رأي لإظهار الحق؛ ففي هذا المقام نلحظ أن إيراد القرآن لأقوال أهل الشرك والكفر لم يكن بقوة الحق الممنوح لهم (حرية التعبير)، بل كان بقوة الفعل الذي صدر منهم وأصبح واقعاً لا يمكن تجاهله، فأوردها في محاورات ومجادلات غاية في الدقة والأمانة والرقي، ونلحظ أيضاً أن (الحوار والمجادلة) بهذه الصورة يعد من أوسع الممارسات الفكرية في الحقل الإسلامي.
    ورغم هذا (التضييق) على حرية الرأي وحرية التعبير (الرأي يكون سابقاً للتعبير عنه) إذا تصادم هذا الرأي أو التعبير مع ثوابت المجتمع ومقدساته وأخلَّ بنظام الهرم القيمي فيه.. نرى في الوقت نفسه تسامحاً ومرونة واتساعاً في (حرية الرأي) و (حرية التعبير) حتى لو صدر من غير المسلم - وحتى لو كان هذا الرأي خاطئاً ومخالفاً لما هو راسخ، بل لو كان يحمل شبهة التطاول الضمني - وذلك إذا كان مستظلاً بمظلة ثوابت المجتمع ومقدساته: فهذا يهودي آخر يتقاضى من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مالاً فيجبذه من منكبه ويقول له: «إنكم يا بني عبد المطلب أصحاب مطل وإني بكم لعارف» ويرد الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما انتهر عمرُ اليهوديَّ، فيقول له: «يا عمر! أنا وهو كنا إلى غير هذا منك أحوج: أن تأمرني بحسن القضاء، وتأمره بحسن التقاضي»(2)، وهذا رائد الخوارج يقول لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- - بعدما قسّم بعض مال في المؤلفة قلوبهم -: «يا رسول الله! اتق الله!» أو «يا رسول الله! اعدل!»(3)؛ ففي هذه المواقف آراء تحمل شبهة تطاول ضمني على شخص الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولكن هذا التطاول ليس على مقام النبوة والرسالة، ومن حق الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يعفو ويتنازل عن حقه الشخصي، وإن لم يكن من حق أمته التنازل عن هذا الحق. هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن هذه الآراء كانت مستظلة بمظلة ثوابت المجتمع (العدل في الحالة الأولى، والعدل والعبودية لله ـ تعالى ـ في الحالة الثانية) ولذلك كان تذكير الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتصحيحه بأنه هو أول من يتمثل هذه الثوابت ويحميها: «ومن يعدل إن لم أعدل؟»، «أوَلست أحق أهل الأرض أن يتقي الله؟».

    وبوجود الثوابت ،هناك سعة كبيرة لأى خلاف فقهي في المجتمع الواحد:

    Quote: وتتسع هذه الحريات (حرية الرأي وحرية التعبير) كلما تأكد استظلالها بمظلة هذه الثوابت، حتى ولو أدت إلى (اختلاف) و (تنوع) و (تعدد)، وفي اختلاف الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ ومَنْ بعدهم من مدارس فقهية ومناهج كلامية ما يتعذر حصره في هذا الصدد.

    وهنا نقطة جديرة بالذكر، وهي: أن التاريخ يشهد بأن مساحة (التنوع) و (حرية الرأي الآخر) و (حرية التعبير) كانت دائماً في أقصى مداها في ظل السيادة الثقافية والسياسية لأهل السنة والجماعة، بينما كانت هذه المساحة تتقلص دائماً - وأحياناً إلى حد الاختناق - مع تملك الفرق الأخرى لأزِمَّة الأمور، ومحنة خلق القرآن التي أراد فيها المعتزلة (أهل العقل) امتحان الأمة وحملها فرداً فرداً على اعتناق رأيها في هذه المسألة العقدية.. خير شاهد على ذلك.

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 06-06-2008, 00:05 AM)
    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 06-06-2008, 00:27 AM)

                  

06-06-2008, 00:17 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    وكتب السيد عماد موسي
    Quote: هذه "المهاترات"ياكمال و"الاتهامات التي تدل على خفة العقل" سببها الانهزام أمام الحجة والمنطق.
    فأنا كلامي واضح كالشمس أن هذه الأحكام-الشروط العمرية- هي أحكام الاسلام،ولكن عند التطبيق لا بد أن تراعى مسألة (الوسع)
    و(القوة)-لايكلف الله نفسا الا وسعها-أما قوله(ويضيف السيد عماد...ونشر الدعوة بالقوة)فأرجو أن يأتي للناس بكلام واضح لي عن ما قاله.
    وأن يثبت أنني دعوت بعدم ركوب مقاعد الدرجة الأولى....الى آخر الأكاذيب التيافتراها.وأنا من هذا المنطلق أدعوه الى أن يحتفظ بتوازنه،
    وأن يتسلح بالدليل،لا ان يتسلح بالافتراءات والأكاذيب التي تجلب الشفقة عليه بسبب الهزيمة ونفاد الحجة .
    ويبدو أن السيد عماد لم يفهم ما كتب وقفز بخفة متناهية وبطريقة
    ولاتقربوا الصلاة..."وأن الانسان لفي خسر" ليصل لتلك الخلاصة البائسة
    التي أقتبسناها في أعلاها أنا قلت
    Quote: طبعا ستحاول جماعة عماد موسي تحديث هذه الدعوة لتكون وتكون محظورات غير المسلم:
    ..... عدم الكتابة بالعربية مطلقا وعدم وضع الاير كوندشن بالعربة
    عدم الركوب في مقاعد الدرجة الاولي والبزنس كلاس في الطائرات والاكتفاء
    بالانزاء في مؤخرة الطائرة...... عدم الجلوس علي المقاعد في الباصات والحافلات
    والاكتفاء بالوقوف شماعة !!!!
    ........حلق صلعة نصف رأس _لغير المسلم! _ وربط الاحزمة بوسط الجسد
    ...عدم لبس الجلباب والطاقيةلأن في ذلك تشبه بالمسلم!!!
    ...... ويضيف السيد عماد لذلك ضرورة حمل السلاح ليس لحالة الدفاع فقط
    وأنما بغرض أحتلال أرض الغير ونشر الدعوة بالقوة!!!
    لاحظ أن قلت ستحاول جماعة عماد وهذا توقع وأستقراء وليس تقريرا
    أو سرد أمر واقع !!! قلنا أن الجماعة قد تقوم كقياس بأضافة ما ذكرنا
    لما يسمي بالشروط العمر وقد يقوم صاحبنا عماد بأحتلال أرض الغير
    وتخير أهلها بين الاسلام أو الجزية أو السيف...... قلنا ذلك أستقراء
    وأستنتاجا وبصورة ساخرةلعلمنا أن هذا لن يتم الا في الاحلام!!!!
    وكتب السيد عماد
    Quote: فأنا كلامي واضح كالشمس أن هذه الأحكام-الشروط العمرية- هي أحكام الاسلام
    نعم قدقلت أنها أحكام الاسلام وذكرت
    Quote: ومن هاتين النقطتين المهمتين ندرك أن هناك أحكاما شرعية كانت مطبقة أبان قوة الاسلام وصولته ، قد لا نستطيع في زمان ضعف -مثلا- تطبيقها- فلا يكلف الله نفسا الا وسعها - ويبقى الحكم الشرعي كما هو الى أن يأتى أوان المنعة والقوة ، والاسلام دين الحكمة والعدل والعلم

    ونحن نناقشك بأعتبار أن الشوكة قد قويت والمنعة قد حدثت فهل ياتري
    ستقوم وقتها بحظر نقش الخواتم بالعربية وشد الزنانير وفرض جز مقدمة الرأس وأمرهم بعدم الجلوس في حضرة المسلم الراغب في الجلوس!!!!
    والادهي من ذلك منعهم من ركوب السروج!!!!!!
    طيب أذا فعلت كل هذا في -الظرف المناسب من وجهة نظرك- فلماذا لا تكون
    منطقيا أكثر في لامنطقيتك وتصدر أمرا بوقوفهم شماعة في الباصات والحافلات
    في حال وجود ركاب من أهل القبلة يفضلون الجلوس علي المقاعد المحدودة!!!
    ومالذي يمنع من يحظر ركوب غير المسلم علي السروج من أن يتسق مع نفسه
    ويعطي الاولية في الركوب في الدرجة الاولي للمسلميين!!!!
    وأن يأمر بحلق نص رأس الكتابي صلعة طالما أنه مصر علي جز مقدمة الرؤوس!!
    .......من يدعو الان أو المستقبل بحظر ركوب غير المسلم السروج ويأمر
    بجز رأسه شخص قادم كهوف القرون الوسطي ولاينتمي لعصرنا.....
    كمال

    (عدل بواسطة kamalabas on 06-06-2008, 00:32 AM)

                  

06-06-2008, 00:40 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    وكتب الاخ عماد
    Quote: أأما ما يسمونه بحرية المعتقدفالاسلام لم يأمر مطلقا بادخال الناس بالقهر في الاسلام ف(لا اكراه في الدين" :
    ...... نعم ولكن هل ستسمح لغير المسلم بحق التبشير والدعوة?
    وهل ستكفل حق الاعتقاد وتبديل المعتقد?
    .....سبق أن قلنا أننا مع حق أي دولة الدفاع عن نفسها تحت أي
    مسمي جهاد أو نضال !!!1فهل ياتري ستقصر الجهاد - الخشن- علي الدفاع أم تمطه ليشمل الهجوم لأعلاء كلمة
    الله أو لأحتلال أرض الغير ? أو تخيير الاخر في الاسلام أو دفع الجزية أو السيف?
                  

06-06-2008, 00:58 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    Quote:
    أأما ما يسمونه بحرية المعتقدفالاسلام لم يأمر مطلقا بادخال الناس بالقهر في الاسلام ف(لا اكراه في الدين" :



    برضو الرسول قال فيما معناه
    امرت ان اقاتا الناس حتي تقول لا اله الا الله محمد رسول الله
    واذا لم يقولوها
    فدمائهم واموالهم واعراضهم مستباحة للمسلمين
    اي
    اذا لم يسلم الفرد او يوق لا اله الا الله فيجب ضرب الرقاب حتي يقول الشهادة
    اما النصراني فدفع الجزية عند يد وهو صاغر

    ويد المسلم هي الاعلي ويد النصراني هي الدنيا

    سوف اورد لك الاحاديث والايات التي تحض علي قتال المشرك

    وما هو رؤيتك اسنابك المسلمين التي غزت البلاد الامنه في كافة الاصقاع
                  

06-06-2008, 01:19 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Sabri Elshareef)


    كتب صبري الشريف:

    Quote: برضو الرسول قال فيما معناه
    امرت ان اقاتا الناس حتي تقول لا اله الا الله محمد رسول الله
    واذا لم يقولوها
    فدمائهم واموالهم واعراضهم مستباحة للمسلمين
    اي
    اذا لم يسلم الفرد او يوق لا اله الا الله فيجب ضرب الرقاب حتي يقول الشهادة
    اما النصراني فدفع الجزية عند يد وهو صاغر

    ويد المسلم هي الاعلي ويد النصراني هي الدنيا

    سوف اورد لك الاحاديث والايات التي تحض علي قتال المشرك

    وما هو رؤيتك اسنابك المسلمين التي غزت البلاد الامنه في كافة الاصقاع



    لكن أنت لم تبين لنا موقفك من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم.أتقول -وتكررالاسطوانة الجمهورية اياها-أن آيات السماح نسخت آيات القتال؟!
    فهذا الفهم طرحه محمود محمد طه، وهو جزء من منظومة كبيرة للفكر الجمهوري الباطني الذي تشكل ملامحه عقيدة ابن عربي(وحدة الوجود)المخالفة بالكلية لشريعة الاسلام،هذا فضلا عن أخذه من الماركسية والشيوعية والعلمانية ... فاستحقت أن يكون مآلها الانقراض قيادة وفكرا وتأثيرا ماعدا بعض "المجاهدات"الأسفيرية لزوم تجميل الديناصور المنقرض!فالنسخ لا يعمل هنا-بفهمكم المعروف له-.ولكن يبقى الحكم الشرعي موجودا
    كتشريع، ولا حرج على المسلمين في زمان ضعف أصابهم أن يعملوا بآيات السماح والصبر والصفح والعفو ،حتى اذا قووا عملوا بالآيات الأخرى.
    والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.




    حكمة:اللهم أرنا الأشياء كما هي.

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 06-06-2008, 01:25 AM)

                  

06-06-2008, 01:06 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    Quote: اخونا امير
    سلامات
    الخايف منو انا انو نرجع تانى للتسعينات الكئيبة
    ((دى اسوأ فترة فى تاريخ السودان ))
    ما عاوزين نرجع تانى لنفس الشعارات و لنفس الاناشيد
    و لنفس الجلالات
    و زى ما قلت انا
    لو كنت شايف الوكت داك انو الحرب فى الجنوب جهاد كنت مشيت

    Quote: والناس الماتت من ابودجانة الى حاج نور فطايس ...


    ديل و غيروم ربنا يرحمهم و يجعل الجنة مثواهم




    ده كلام وائل اعلاه وهو ضد تلك الفترة التي تسمي بالجهاد الذي افقد البلاد 24 الف قتيل مات بالجنوب من جانب الهوس الديني غير قتلي الحركة الشعبية والقوات المسلحة

    شكرا لوائل وهذا ما نقصده ان الجهاد لا يمكن ان يقوم في هذا العصر واذا قام مقومات فشله اكثر من النجاح لان العالم اختلف الدعوة للاسلام بالسيف الان غير مجدية
    لذا ايات السماح لابد ان تنسخ ايات السيف وهذا قولنا لوائل وللوهابي عماد موسي محمد الذي لم يصمد كثيرا فلوح بسلاح التكفير وهذا يعني ضيق بالراي حتي اذا كفر الفرد كفرا صريح يجب ان يجد المساحة التي يمارس فيها كفره
    لان برضو القران به ايات السماح في الاعتقاد او الكفر

    وهذا ما يجب الانتباه له

    والحرية للجميع
                  

06-06-2008, 01:39 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Sabri Elshareef)


    كتب الوميل كمال عباس:

    Quote: ...... نعم ولكن هل ستسمح لغير المسلم بحق التبشير والدعوة?
    وهل ستكفل حق الاعتقاد وتبديل المعتقد?
    .....سبق أن قلنا أننا مع حق أي دولة الدفاع عن نفسها تحت أي
    مسمي
    Quote: جهاد
    أو نضال !!!1فهل ياتري ستقصر الجهاد - الخشن- علي الدفاع أم تمطه ليشمل الهجوم لأعلاء كلمة
    الله أو لأحتلال أرض الغير ? أو تخيير الاخر في الاسلام أو دفع الجزية أو السيف?


    الكلام طرح بوضوح في المقال الطويل الذي أتينا به في الرد على العلمانيين ومن شايعهم،فيمكنك الرجوع اليه.أما قولك بأنك" مع
    حق أي دولة في الدفاع عن نفسها تحت أي مسمى جهاد أو نضال..."فأنا هنا أسأل: هل الجهاد الذي تسلكه في دفاعك عن وطنك جهاد شرعي /اصطلاحي، أم لغوي؟وأذاكان شرعيا،فكيف تقوم بالجهاد الشرعي للدفاع عن الوطن،وترفض الجهادللدفاع عن الدين؟أما قضية تبديل المعتقد فالحكم الشرعي واضح في منعه حفاظا على دين الأمة وعقيدتها.ولكنا في نفس الوقت نسأله:
    ائت لنا بدليل على ان الاسلام يقهر الناس على اعتناق الاسلام وترك أديانهم بالقهر دونما اقتناع.
                  

06-06-2008, 02:07 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    كتب السيدعماد موسي
    .
    Quote: أما قولك بأنك" مع
    حق أي دولة في الدفاع عن نفسها تحت أي مسمى جهاد أو نضال..."فأنا هنا أسأل: هل الجهاد الذي تسلكه في دفاعك عن وطنك جهاد شرعي /اصطلاحي، أم لغوي؟وأذاكان شرعيا،فكيف تقوم بالجهاد الشرعي للدفاع عن الوطن،وترفض الجهادللدفاع عن الدين؟أما قضية تبديل المعتقد فالحكم الشرعي واضح في منعه حفاظا على دين الأمة وعقيدتها.ولكنا في نفس الوقت نسأله:
    ائت لنا بدليل على ان الاسلام يقهر الناس على اعتناق الاسلام وترك أديانهم بالقهر دونما اقتناع.
    ....من يحدد شكل الجهاد الدفاعي هي الدولة أو الشخص .....أنا لا أحدد
    لهم أو أعرف لهم ولكني مع حق أي دولة أن دفاع عن ترابها تحت أي
    مسمي تختار:جهاد/ نضال/كفاح
    وسأل الاخ عماد موسي
    Quote: ائت لنا بدليل على ان الاسلام يقهر الناس على اعتناق الاسلام وترك أديانهم بالقهر دونما اقتناع.
    أنا لم أطرح هذا أصلا هنا ولم أقول أن مقاصد الدين العامة تدعو لهذا... ( أنا لا أقول مثلا أن الإسلام يفرض علي غير المسلم عدم ركوب السرج وجزمقدمة رأسه ولكني أقول أن فهم عماد موسي للدين يقول بهذا!!!!!) لم أقول أن مقاصد الدين العامة تدعو لهذا - أي أكراه الناس علي أعتناق الاسلام - وأنما أقول أن من يدعو لأحتلال أراضي الغير ولاجبار أهلها بخيار الاسلام
    أو الجزية أو الاسلام أقول أن من يقول هذا و يدعو للجهاد الهجومي :
    في عصرنا هذا عدواني ومتغول علي سيادة الغير وعلي خيارات الغير
    سألنا
    Quote: نعم ولكن هل ستسمح لغير المسلم بحق التبشير والدعوة?
    .....سبق أن قلنا أننا مع حق أي دولة الدفاع عن نفسها تحت أي
    مسمي جهاد أو نضال !!!1فهل ياتري ستقصر الجهاد - الخشن- علي الدفاع أم تمطه ليشمل الهجوم لأعلاء كلمة
    الله أو لأحتلال أرض الغير ? أو تخيير الاخر في الاسلام أو دفع الجزية أو السيف?
    ....... قل لنا ياعماد هل جهاد السلاح عندك دفاعي أم هجومي يقوم علي
    الغزو والفتوح لاعلاء كلمة الله وأحتلال أراضي الغير؟ هيا أجب يارجل !!! هيا بين رؤيتك!!!!

    (عدل بواسطة kamalabas on 06-06-2008, 02:15 AM)

                  

06-06-2008, 02:57 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: kamalabas)

    كتب الزميل كمال عباس:
    Quote: ....من يحدد شكل الجهاد الدفاعي هي الدولة أو الشخص ..



    اذن ياكمال ليس هذا هو "الجهاد"الشرعي المعروف مادمت ترى أن شكله تحدده الدولة أو الشخص.،فاذا كانت الدولة علمانية تدافع دون نية
    ايمانية،بل تحت راية جاهلية،واذاكانت اسلاميةقاتلت بمسمى الجهاد ،وتحت راية الجهاد.

    والآن نسأل كمال:
    اذا وجدت في نفسك تعارضا بين قواعد الشرع وقوانبن ونظم العلمانية، فأيهما تختار؟
    ما قولك في االحدودالشرعية كحكم شرعي؟(الجلد لشارب الخمر-مثلا-....)ما قولك عند تطبيقها في بلد مسلم؟
    هل تعتقد أن الاسلام ظلم المرأة ؟وأيهما تفضل في هذا الجانب،النظام الشرعي الذي يتعلق بأحكام المرأة، أم النظام
    الوضعي؟
                  

06-06-2008, 03:11 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    كتب كمال:

    Quote: ....... قل لنا ياعماد هل جهاد السلاح عندك دفاعي أم هجومي يقوم علي
    الغزو والفتوح لاعلاء كلمة الله وأحتلال أراضي الغير؟ هيا أجب يارجل !!! هيا بين رؤيتك!!!!


    أنت أصلا تيني على فهم خاطي بأن الجهاد في الاسلام ابتداء يقوم على احتلال أراضي الغير وقتلهم!
    وهذا يدل على جهل منك بفهم الشريعة،وعلاجه أن تجلس وتتعلم،أنا لا أنكر الجهاد كحكم شرعي ولا
    فهمه الصحيح للعملي بشروطه.ولكن أنت في نفسك حرج من الحكم الشرعي وتعارضه،و(ترفض)العملي
    ، هياأفصح عن عقيدتك ولا تكتب كلاما عاما على طريقة النقل واللصق من رد سابق.
    وشكرا.كما وأرجو أن تجيبني على الأسئلة السابقة المتعلقة بالمرأة،واحكامها الشرعية،وغير ذلك من الأسئلة.لن أنتقل الى
    نقطة أخرى الى أن تجيبني.
                  

06-06-2008, 03:28 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)


    كمال يعترض على الحكم الشرعي للجهاد بحجة(الحرية)!!بينما دينه العلماني يضيق الخناق على المسلمين، فلا حجاب للمرأة،ولا حدود شرعية لمعاقبة العصاة كشاربي الخمر،والزناة.ولا مجال للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،فلأي بشر الحق في أن يتصرف بما يشاء كيفما شاء.ولنا في تجربة تونس الخضراء!وتركيا (كمال)أتاتورك خير مثال.الشريعة الاسلاميةاستسلام لله بالتوحيدواقامة لشرعه،فالدين العلماني بكبل الاسلام ويحاربه،لأن الاسلام يدخل في كل صغيرة وكبيرة،والعلمانية تريد أن تدخل في كل صغيرة وكبيرة،خلاف النصرانية التي هي علاقة بين المرء وربه
    ،انظروا استماتة كمال-وقد ذاب انهزامية-في التأكيد على مساواة الحق مع الباطل.مع التضييق على الاسلام في المقامات التي ذكرناها، والنتيجة هي:مواجهة الاسلام والانتقام من أهله.

    Quote: Quote: نرفض الغزو وحمل السلاح لنشر أي دين أو دعوة أو فكرة أو أيدلوجيا
    .....ندعو لحرية الدعوة والتبشير للجميع
    ....نكفل حق الأعتقاد والفكر وتبديل المعتقد والفكر للجميع.....
    ونقر حق الدفاع عن الاوطان تحت أي مسمي
    تري ماهو رأي أهل الضفة الاخري

    ?
    وأضفنا


    Quote: : لافلامجال- منطقيا- لصوت يقول
    بالجهاد الهجومي لنشر دين فكر أومذهب أو دعوة......
    لامجال للتعامل في الرق بدعوي أن الاسلام لم يحرمه
    ونسعي بأن لايكون هناك حجر علي حرية الدعوة والتبشير والاعتقاد وتبديل
    الاعتقاد والفكر.....
    لامجال للحط من وضع المراة وغير المسلم....لامجال للقطيعة مع قيم العصر
    من حقوق أنسان وديموقراطية

    الأسطر أعلاه فيها اعتراضات ظاهرة ومبطنة لشرع الله الحكيم،وذكره لالمرأة)،و(غير المسلم)
    فيه اشارة طعن واضحة.

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 06-06-2008, 03:42 AM)

                  

06-06-2008, 03:32 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    *هذه هي الأسئلة التي طلبت من الزميل /كمال أن يجيب عليها مباشرة دونما الصاق مادة من الخارج، ولكن لم يستجب.


    Quote: هذه أسئلتي للزميل كمال عباس ، وهناك أسئلة أخرى في انتظاره :

    ومادمنا أجبنا على أسئلة كثييييييييييييييييييييييييييييييرة ،فأرجو من الزميل كمال أن يجيب على هذه الأسئلة
    القليييييييييييييييييييلة التي تصب في نفس موضوعنا، والاجابة عليها بكل وضوح تعطي المتابع المنصف لمحة
    عما يحمل المعارضون للشرع الاسلامي ، المتحمسون للدين العلماني:
    *هل يجوز للمسلم أن يفرق بين الصلاة والزكاة؟ وماذا فعل أبوبكررضي الله عنه بمن فرق بينهما؟
    *هل يجوز للمسلم أن يفرق بين الصلاة والحكم؟ فينادي بالعلمانية وينبذ الأحكام الشرعية وراء ظهره بحجة أن العصر لا يستسيغ
    الأحكام الشرعية والوحي السماوي المنزل على خير خلق الله عليه الصلاة والسلام؟وهل ماتواضع عليه غير المسلمين من (العلمانية)-كحل وسط مع الكنيسة -حجةعلينا؟وهل ماعليه معظم دول العالم من الحكم العلماني وثمراته المرة أسوة حسنة،وقدوة يقتدي بها؟
    *دعونا من قضية(الشروط العمرية)،هل ترضون بأحكام الشريعة في الاقتصاد/المال/الحدود والجنايات/الدماء/العلاقات الدولية....الخ؟
    *هل تحسون بالحرج من حكم الله ورسوله؟اذا كانت الاجابة بنعم فسنناقشكم ، واذا كانت الاجابة ب(لا)فكذلك سنناقشكم ، وأول سؤال لكم هو:
    ما دمتم لم تروا حرجامما قضى الله ورسوله فأين التسليم؟!(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)،فهنا حكم الحق سيحانه بعدم ايمان من لم يحكم(بتشديد الكاف وكسرها)من لم يحكم الله ورسوله،وبعدم ايمان من وجد في نفسه حرجا من قضاء الله ،وبعدم ايمان من لم يسلم تسليما بشرعه -تعالى- فماذا أنتم قائلون للمنصفين؟، بل-وفوق ذلك-لله (يوم يقوم الناس
    لرب العالمين)

    والشكر له ولجميع المتابعين.
                  

06-06-2008, 03:50 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    كتب (ديفيد بروكس)نصائحه للعلمانيين الذين يتركون أحكام دينهم ويذوبون في دين آخر:

    Quote: الخطوة الخامسة: يجب أن يعترف العلماني في طور التشافي، بأنه كان متراخياً جداً مع الدين؛ لأنه افترض أن الدين يلعب دوراً متقلصاً في الشئون العامة. لقد عامل الدين بغطرسة، ثم قرّر متنازلاً عَدمَ محاكمة العقائد الأخرى، فهي كلها طرق مشروعة لمقاربة الإله، كما أخبر نفسَه، وقرر أن يذوبَ أخيراً في واحدة منها.


    هذا منطبق تماما على التنظير الفج الذي يستند اليه كمال عباس وأقرانه.فياليتهم يتعمقوا في هذه النصائح الستة ،وينظروا الى البساط المسحوب من تحت أقدامهم.
                  

06-06-2008, 04:52 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    كتب الزميل متوكل:

    Quote: الآن يا شيخ عماد أخبرنا عن (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) الذي تدعو إليه وتدافع عنه دون علم...ألا يعتبر الظلم الصادر من الحاكم الظالم منكرا؟؟؟؟
    وكيف تقول أما حكم الخروج على الحاكم المسلم الذي فيه ظلم/ الظالم، فلا يجوز شرعا ما دام أنه يصلي الصلاة ويحكم بالشرع) ؟ كيف جمعت لهذا الحاكم الظلم وصلاة لا تنهى عن الفحشاء والمنكر؟؟ أم أن الظلم ليس منكرا؟ وما فائدة صلاته إن لم تنهه عن المنكر؟؟
    وكيف تقول عنه (يحكم بالشرع) وتنسبه إلى الظلم في سطر واحد؟؟؟؟
    أهكذا تورد الإبل في نجد ؟؟ حيث يخرج قرن الشيطان؟؟؟؟
    ألا ترى أنك تناقض نفسك يا شيخ عماد؟؟؟؟

    أما رأيك في خروج الحسين (عليه السلام) على يزيد (الذي يلعنه أهل السنة في منابرهم فضلا عن الشيعة) يزيد الذي يعتبر صفحة سوداء قاتمة في تاريخ الإسلام.. محاها و رحض رجسها خروج أبي عبد الله الحسين (سلام الله عليه) ... ولو لا ذلك الخروج ولولا ذلك الموقف الرباني ولولا تلك الدماء الطاهرة التي خضبت أرض كربلاء.. لما بقى من الدين إلا سيرة الطلقاء وأبنائهم وأبناء آكلة الأكباد....
    ومع ذلك تأتي لتقول: وخذلانكم للحسين
    بفرض أن الشيعة خذلوا الحسين، فما الضير في ذلك إذا كنت ترى خروج الحسين مفسدة و خروجا على حاكم مسلم يقيم الصلاة ويحكم بالشرع....؟؟؟
    شيخنا عماد ... تريث قليلا ، ودع عنك هذا الاندفاع الذي لا يليق بمثلك. وافترض ولو للحظة أن الحق بخلاف ما يزينه لكم أحباركم ؟؟
    وقال شيخ عماد:
    Quote: وكذلك من حقنا ومن حق الأخوة والأخوات المتابعون أن يعرفوا لمحة عن عقيدة الشيعة الأثناعشرية التي يعتنقها متوكل وعمار وغيرهما،وهم مع ادعائهم للفهم والثقافة ومحولة التزلف للعلمانيين، فان دراسة عقيدتهم تخبرك عن جهالة جهلاء وأحقاد تاريخية،وفرعونية جديدة باسم حكم:" آيات الله"مع مخالفات شركية، وبدع ممنهجة،وفهم خاطئ للدين بسبب اختلاف مصادرهم عن المشرب النظيف الذي نهل منه (خير القرون )من السلف الصالحين.

    يا شيخنا العزيز، نحن أحرص منكم على كشف عقائدنا وأفكارنا للناس، والدليل على ذلك اسهاماتنا في هذا المنبر .. هناك بوست مفتوح عن التشيع وعن تجربتنا في التعرف على أهل البيت واعتناق مذهبهم منذ أكثر من شهرين تجاوز زواره السبعة آلاف .. أدرجنا فيه كتابا قوامه ثلاثمائة صفحة.. شاركتهم فيه بعدد من المداخلات ، رحبنا بكم وأبدينا استعدادنا للإجابة على أسئلتكم.. أخذتم ـ كالعادة ـ تراوغون وتشعبون الموضوع ـ قلتم عنا أنا نحرف القرآن ، قلنا لكم أنشئوا (بوست) خاص بهذا الموضوع لأنه موضوع كبير ووعدناكم أن تكون مشاركتنا فيه فاعلة.. فلم تفعلوا .. أخيرا أسس الأخ عمار عبد الله (بوست) تحت عنوان: الشيعة .. تحريف القرآن) عزفتم ، إلى الآن، عن المشاركة ، جلبنا لكم إثاراتكم وأسئلتكم حول موضوع تحريف القرآن، فلم تعيروا الأمر بالا ..
    كل ذلك لتنقل لنا غثا من شبكة أنا مسلم ....؟؟؟
    هدانا الله وإياكم إلى صراطه المستقيم
    بمحمد وآله الطاهرين .. صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
    والسلام


    والآن الي متوكل-بعد ان طرحنا على كمال أسئلة وننتظر اجابته-، لكن "دي قزقزة" خفيفة معاك!!! يا متوكل.والاجابة في نقاط:
    *سؤالك لي كيف جمعت بين ظلم الحاكم وبين طاعته/صلاته التي لم تنهه عن المنكر...؟جمعت يا متوكل لأنه هنا خلط عملا صالحا وآخر سيئا-وهوالظلم-وكون صلاته لم تمنعه عن المنكر،فهذا ليس حجة في الخروج عليه ،أوتكفيره.وكم من الناس لم تمنعهم صلاتهم عن الفحشاء والمنكر بسبب قصور منهم في جانب من جوانبها،ولكن ربنا العليم الحكيم لم يأمرنا بترك صلاتنا بالكلية لأن بعض الذين يصلونها لم تنههم عن الفحشاء والمنكر.أما قولك "كيف تقول عن الحاكم "يحكم بالشرع وتنسبه الي الظلم في سطر واحد..."؟؟؟وأقول :هو ما ذكرت لك أنه
    في هذه الحالة جمع بين الخير والشر،فهل يا متوكل نكفره كالخوارج الضالين،أم نخرج عليه كالشيعة المفترين؟أم تريده أن يكون معصوما؟
    أم نعتبره طاغوتا-كما تعتبر أنت الآن أي راية مرفوعة بالاسلام راية طاغوتية مادامت جاءت قبل ظهورالمهدي؟(وبمناسبة راية الطاغوت ،فهذا يدل على بشاعة اللغة التكفيرية والعنف اللفظي.

    **وصفت علماءنا بأحبار اليهود،ولا أراك الا ينطبق عليك المثل:"رمتني بدائها وانسلت"فعلماؤنا منهم من مات في سجون السلاطين -مع أنهم ظلموهم ولكن لم يكفروهم مثلكم ولم يخرجوا عليهم،وأنتم علماؤكم مابين متعة ومتعةدنيوية،وتملق لسلطان ثم خيانته وقتله،كما فعل شيخكم:ابن العلقمي"امامنا مالك سجن وضرب ،وامامنا أحمد سجن وضرب ونصر الله به السنة،فماذا فعل أئمتكم غير أخذأموال الخمس من الناس، والفتاوى الباطلة،والشركيات والخرافات المضحكة،وتجهيل العوام وتركهم صرعى يتخبطون في الجهالة والعمى؟
    ***تحريف الشيعة للقرأن لا يشك فيه الا جاهل أو شيعي من أهل التقية-لا التقوى-.ألم يؤلف شيخكم المعروف"نوري الطبرسي"كتابه المعروف:
    (فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الأرباب)نعم، الشيعة ينكرون ظاهرا ،لكن حقيقة يعتقدون تحريفه لأنهم يستعملون(التقية)وهي اخفاء
    الباطن من عقائدهم.
    ****لماذا تنزعج من تنزيل مقال يتحدث عنكم ويكشفكم للعالمين؟!ألم تقل انكم حريصون على كشف عقائدكم وأفكاركم!أما اتهامك لنا بأنا
    "عزفنا"عن المشاركة في بوست عمار فكذب،وليس لك دليل على هذا الاتهام الا اذا قلت أنك تعلم الغيب-كزعمكم عن أئمتكم-!ولا يعلم الغيب الا الله.ألم نرد عليك في شريطك الذي عنوانه:"ودخلنا الباب سجدا "؟أم ليس للغائب أو العامل أو الموظف عذر- الا المرابطة على (سودانيزأون لاين)؟نعم رددنا حسب طاقتنا ،وحذرناكم من الاعتقادات التي هي طريق النار وليس الجنة،وبينا خطورة القول بالتحريف ، وسب الصحابة...الخ
    أما قضية عمل شريط منفصل عن تحريفكم للقرآن، ففي البال ذلك حتي يبين للناس النور من الظلام.


    ملحوظة:وصفك ب(الطاغوتية) لكل من رفع راية الحكم بالاسلام قبل مهديكم يلزمنا أن نسألكم عن ( عمر البشير)،هل ستقضون على رايته وتخرجون عليه؟ ،هل هذا يفسر ميلكم للمعارضة العلمانية عموما؟وهل تصفون ب(الطاغوت)الرئيس البشير فقط أم أفراد حكومته كلها؟تتهموننا -ونحن على منهج أئمتنا-وتهمة التكفير للحكام أحاطت بكم.الله يستر من الخروج-مش خروج التبليغ-! انما أعني الخروج على الحكام.

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 06-06-2008, 05:08 AM)

                  

06-06-2008, 05:30 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    [
    Quote: B]
    شكلت كتابات العلامة د.جعفر شيخ ادريس صمام أمان لكثير من أبناء المسلمين في الغرب،حيث أخذقسطا وافرا من علوم الغرب الفلسفية والنفسية،وعصمه ربه من مزالق العلمانية وأضرابها،وعندما حل بالسعودية محاضرا في جامعاتها،نهل من علم الشيخ-بن باز-وخلقه.أوقفته تجربة(الحركةالاسلامية) في السودان على جوانب سلبية،كان له دور كبير في التحذير منها(كمخالفات الدكتور الترابي لمنهج السنة)فواجه اتهامات وتهديدات وبلاء حتى بان الصبح لذي عينين.أحاول انتقاء مقالات تناسب موضوع الشريط،واني واثق أنكم ستمتصون رحيقا.


    القسطية لا الديمقراطية



    أ.د. جعفر شيخ إدريس

    مجلة البيان العدد 212 ربيع الثاني 1426 هـ



    الديمقراطية هي الفتنة الجديدة التي ابتلي بها المسلمون، بل الناس عامة. وزاد من الافتتان بها أن الولايات المتحدة، ولا سيما في عهد رئيسها الحالي، جعلت نشرها من أكبر أهدافها التي تنفق في سبيلها الأموال الطائلة وتقيم الحروب الطاحنة، وجعلت الالتزام بها هو معيار تقدم الأمة واستحقاقها لصداقة الولايات المتحدة، أو هكذا

    ومما جعل مناقشتها مع مؤيديها والدعاة إليها والراضين بها من المسلمين أمراً صعباً أنه لم يعد لها معنى واحد عند الداعين إليها. بل صارت تشير إلى معان عدة يختار كل واحد منهم ما شاء منها، ولا يدري أن صاحبه يشير بالكلمة إلى معنى غير المعنى الذي يقصده هو.

    هذا الاختلاف في مفهوم الدمقراطية أمر يشكو منه كبار منظِّريها وفلاسفتها المعاصرين؛ فهذا أحدهم يقول ما ترجمته:

    هنالك ميل إلى وصف النظام بالديمقراطي فقط لأننا نوافق عليه. ولكننا عندما نفعل ذلك إنما نتحدث عن آرائنا لا عن النظام.

    ويقول:

    المعتقد عموماً أن «الدمقراطية» عبارة صارت تستعمل استعمالاً واسعاً جعلها كلمة غامضة، بل كلمة لا معنى لها. إن كل شكل من أشكال التنظيمات في المجال السياسي (بل وغير السياسي) أصبح يوصف بالدمقراطية أو الدمقراطي(1).

    سنحاول فيما يلي مناقشة صلة الدمقراطية بالإسلام بحسب المعاني المختلفة التي يقصدها أنصارها من المسلمين؛ لأن الإنسان إنما يسأل عن المعنى الذي قصده من عبارته، حتى لو كان استعماله للعبارة خطأ.

    وقد أدرنا الحوار في مسائل الدمقراطية هذه بين مسلميْن يدعو أحدهما إلى نظام سياسي إسلامي خالص يسميه القِسْطِيَّة، وآخر من دعاة الدمقراطية.

    ■ يبدأ القِسْطي الحوار بقوله:

    دعونا نتفق أولاً على ما نعنيه بالقسطية، وما نعنيه بالدمقراطية. أما القسطية فهي كما يدل عليها لفظها الحكم بالقِسْط. والحكم بالقسط هو الحكم بما أنزل الله تعالى. وما أنزل الله يشمل الأحكام الجزئية التي تدل عليها الأدلة التفصيلية من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم -، ويشمل المبادئ الأساسية التي يسميها الفقهاء بكليات الشريعة التي تقرر فيما تقرر أن كل ما حقق القسط فهو من شرع الله، فتفتح الباب واسعاً للاستفادة من كل تجربة بشرية نافعة أياً كان مصدرها.

    وإذا كانت القسطية هي الحكم بما أنزل الله؛ فإن الدمقراطية هي الحكم بما يراه الشعب. هذا هو معناها الذي يدل عليه لفظها، وهو المعنى المتفق عليه بين منظِّريها. حكم الشعب معناه أن الشعب صاحب السيادة العليا في المسائل التشريعية، وأنه لا سلطة فوق سلطته التشريعية، وعليه فإن كل ما حكم به فيجب أن يكون هو القانون الذي يخضع له كل مواطن من مواطني القطر الذي اختار الدمقراطية نظاماً سياسياً له.

    لا يمكن لإنسان يدعي الإسلام ويعرف معناه أن يؤمن بالدمقراطية بهذا المعنى؛ لأنه إيمان يتناقض تناقضاً بيناً مع أصل من أصول الإيمان التي جاء بها دينه، والتي تؤكدها كثير من آيات الكتاب وأحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم -.

    من ذلك قوله ـ تعالى ـ: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إلَيْكَ فَإن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْـجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 49 - 50].

    {أَلَمْ تَرَ إلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا * وَإذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْـمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا} [النساء: 60 - 61]،

    {إنَّا أنزَلْنَا إلَيْكَ الْكِتَابَ بِالحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} [النساء: 105]، {إنِ الْـحُكْمُ إلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إلاَّ إيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 40].



    ماذا تعني أنت بالإسلام، وما ذا تعني بالدمقراطية؟



    ـ الدمقراطي: أما الإسلام فأظننا متفقون على معناه، وأما الدمقراطية؛ فأنا لا أعني بها ما ذكرت. هل تتوقع من إنسان مسلم أن يقول إن من حق الناس أن يشرعوا تشريعات لم ياذن بها الله؟

    ـ ماذا تعني بها إذن؟

    ـ لقد عانت الشعوب العربية كثيراً من الحكم الفردي الدكتاتوري. فالذي أريده هو أن يستبدل بهذا الحكم حكم دمقراطي يكون من حق الشعب فيه أن يختار حكامه في انتخابات حرة نزيهة، وأن يحاسبهم، وأريده ان يكون حكماً يلتزم بما يسمى بحكم القانون فلا يفرق بين الناس في المعاملة، وأن يكون حكماً يستمتع الناس فيه بحقهم في الحرية، حرية التعبير، وحرية الحركة، وحرية تكوين الأحزاب والجماعات، وأن يكون حكماً يتميز بتداول السلطة، وأن يكون حكماً شفافاً لا تحاك الأمور فيه في الظلام بل تُعرض على الناس ليقولوا فيها رأيهم. فحكم الشعب في رأيي ليس المقصود به المقابلة بين ما يراه الشعب وما يحكم به الخالق سبحانه، وإنما المقصود به حكم الشعب في مقابلة حكم الفرد.

    ـ الاستعمال الصحيح للكلمات هو أن يقصد بها المعنى المتفق عليه بين مستعمليها، ولا سيما المختصين منهم بالأمر. فاستعمالك لكلمة الدمقراطية بهذا المعنى المحدود هو استعمال غالط؛ لأنه إذا كانت الدمقراطية هي حكم الشعب، لزم عن ذلك منطقاً أن كل ما ليس بحكم للشعب فليس بحكم دمقراطي، سواء كان الحاكم به فرداً أو مجموعة من الأفراد، وحتى لو كان هو الخالق سبحانه.

    لكنني تمشياً مع المبدأ الذي ذكرته ساناقشك في الدمقراطية بحسب فهمك الغالـط هذا لها، فاقول لك: إن كل هـذا الـذي ذكـرته هـو من مبادئ الحكم التي اختارها الغربيون، فصارت الدمقراطية في نظرك ليست حكم الشعب، ومنهم شعب بلدك، وإنما هي حكم الشعب الأمريكي أو الإنجليزي.

    لقد تداول مفكرو الشعب الأمريكي وممثلوه مثلاً الرأي في نوع الحكم الذي يرونه صالحاً لبلادهم، وتأثروا في اختيار ما اختاروه بكبار الفلاسفة والمفكرين الأوروبيين، كما تأثروا بتاريخهم وقيمهم الدينية وغير الدينية، ثم اتفقوا بأغلبيتهم على وضع دستور يضمن تلك المبادئ. أما أنت فلا تريد لأمتك أن تفكر كما فكروا، بل تريد لها أن تكون أمة مقلدة تأخذ ما توصل إليه اولئك الأصلاء وتطبقه على بلدك مهما كان الاختلاف بينكم وبينهم.

    ـ أنا لا أقول بما قلتُ؛ لأن الغربيين قالوا به، وإنما أقول به لأن تلك المبادئ الدمقراطية التي ذكرتها مبادئ إنسانية تصلح لكل البشر في كل زمان ومكان.

    ـ هذا أولاً ليس بصحيح؛ فقد كان معظم المفكرين الغربيين ضدها، ولم تلقَ هذا القبول والشعبية إلا بعد الحرب العالمية الثانية؛ فهل تقول: إن الناس لم يكتشفوا شيئاً هو من لوازم بشريتهم إلا قبل من مئة عام؟ ثم إن المبادئ التي ذكرتها ليست من لوازم الدمقراطية بمعنى حكم الشعب، وليست من المتفق عليه بين كل الشعوب التي اخذت بالنظام الدمقراطي.

    ـ هل تتكرم بذكر أمثلة لما ترى أنه ليس من لوازم الدمقراطية؟

    ـ قد تستغرب إذا قلت لك إن النظام الحزبي ليس من لوازم الدمقراطية، وأن بعض من يسميهم الأمريكان بالآباء الذين صاغوا دستورهم كانوا ضدها وكانوا يعدُّونها مما يُذْكي الخلاف بين الناس ومما يؤدي إلى الفساد. ولذلك لا تجد لها ذكراً في دستورهم. وقد يزيد استغرابك إذا قلت لك إنه حتى الانتخابات ليست من لوازم الدمقراطية. إن كل ما تتطلبه الدمقراطية هو أن يختار الناس من يحكمهم. أما أن يكون الاختيار بهذه الطريقة المعينة؛ فليس من لوازم الدمقراطية.

    ـ كيف يكون الاختيار إذن؟

    ـ لقد كان الأثينيون يختارون المسؤولين بالاقتراع. ويرى بعض المفكرين الماركسيين اليوم أن طريقة الاقتراع أقرب إلى فكرة الدمقراطية التي تساوي بين الناس وتفترض أن كل واحد منهم من حقه أن يكون حاكماً، وهم يرون أن الانتخابات لا تحـقق هـذه المساواة؛ لأنها تفتح الباب لتأثير المال وتأثير الإعلام والدعايات، ويستدلون على عدم المساواة هذه بالنسبة الكبيرة للرجال في مقـابل النسـاء، وبالنـسبة الكبيـرة لمن له مال، أو لمن تخرَّج في الجامعات في مقابل طبقات العمال والمـزارعين والعامـة. ولـو كـنت ممن يـؤمن بـالدمـقراطية لاتفقت معهم.

    ـ ننتقل إلى موضوع آخر. ألا ترى في الدمقراطية ما يتوافق مع الإسلام؟

    ـ بلى فيها الكثير مما يتوافق مع الإسلام.

    ـ فلماذا إذن لا نقول إن الدمقراطية التي نريدها هي هذه المبادئ الدمقراطية التي تتوافق مع ديننا؟

    ـ لأنني لا أريد أن أنسب إلى الدمقراطية فضلاً ليس لها. فإذا كان ديني هو السابق إلى تلك المبادئ الحسنة؛ فلماذا أنسبها إلى الدمقراطية؟

    ـ تنسبها إليها فقط؛ لأنها تتوافق معها.

    ـ إن في النصرانية واليهودية الكثير مما يتوافق مع الإسلام مما هو أهم من تلك المبادئ السياسية التي ذكرنها، فهل نقول إن الإسلام نصراني أو يهودي؟

    ـ هل تعني ان علينا أن لا نستفيد من تجارب غيرنا، وأن نغلق الباب دون كل فكر حديث وتجربة حديثة؟

    ـ أنا لم أقل هذا، بل قلت لك: إن مثل هذه الاستفادة هي من لوازم الحكم بالقسط. لكنَّ هنالك فرقاً بين أن ألتزم بديني، ثم أستفيد من تجارب الآخرين فأضع كل جزئية استفدتها في إطاري الإسلامي، وبين أن أستبدل بإطاري الإسلامي إطاراً آخر، ثم أضع فيه ما يناسبه مما هو في ديني. وهذا الأخير هو ما تدعونا إليه أنتم معاشر الداعين إلى الدمقراطية.

    ـ نسيت أن أسألك: ما المبادئ الدمقراطية التي ترى انها تتوافق مع الإسلام؟

    ـ منها: مبدأ حق الأمة في اختيار حكامها؛ فيكفيك فيه هذه القصة التي أوردها الإمام البخاري في صحيحه والتي سنجتزئ كلمات منها لضيق المجال. قال عبد الرحمن بن عوف لابن عباس وهم في منى: «لو رأيت رجلاً أتى أميرَ المؤمنين اليوم، فقال: يا أمير المؤمنين! هل لك في فلان يقول: لو قد مات عمر لقد بايعت فلاناً؟ ... ... فغضب عمر، ثم قال: إني إن شاء الله لقائم العشيةَ في الناس فمحذرهم من هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم(1). .. ... .... ... ... من بايع رجلاً من غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تَغِرَّة(2) أن يُقْتَلا»(3).

    ومنها المبدأ المسمى بحكم القانون، فيكفيك فيه قول الله ـ تعالى ـ: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8]، وقوله ـ تعالى ـ: {فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [الأنعام: 152].

    وقول الرسول -صلى الله عليه وسلم -: «يا أيها الناس! إنما ضل مَنْ كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد. وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها»(1).

    ومنها مبدا الإباحة الذي يسمى الآن بالحرية؛ فإن المبدأ الإسلامي يقول: إن الأصل في الأشياء الدنيوية هو الإباحة. فالإنسان يتحرك ويتكلم، ويأكل ويشرب، ويبيع ويشتري حتى يقول له الدين: لا تفعل كذا أو كذا. وإذا كان الإسلام قد جعل الدعوة إلى الله ـ تعالى ـ أعظم مهمة يقوم بها بشر، وإذا كان قد جعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الصفات المميزة للمسلم؛ فكيف لا يبيح له أن يعبر عن نفسه؟ لكنها حرية في إطار القِيَم والأحكام الإسلامية كما أن الحرية في البلاد الغربية الدمقراطية هي في إطار قيمهم وقوانينهم.

    ومنها ما صار يسمى بالشفافية. هل رأيت دليلاً عليها أصدق من أننا ما نزال نعرف كل ما دار من كلام بين المسلمين في الشؤون العامة في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم - وفي عهد خلفائه الراشدين، بل نعرف كثيراً مما دار حتى بعد تلك العهود؟ ألسنا نعرف ما دار في اجتماع المسلمين لاختيار خليفة للرسول -صلى الله عليه وسلم -؟ ألسنا نعرف ما دار بينهم في أمر قتال المرتدين؟ ألسنا نعرف كيفية اختيارهم للخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه؟

    ـ إذا كان الأمر كذلك؛ فلماذا تخلَّف المسلمون في عصورنا هذه في هذه الأمور؟ ولماذا عمت بلادهم إلا قليلاً الحكومات الاستبدادية؟

    ـ هذه قصة طويلة لعلنا نناقشها في مناسبة أخرى. أما الآن فيكفي أن أذكِّركم بأن الدين إنما هو هداية وتوجيه، وأوامر ونواه؛ فليس فيه هو نفسه ما يجبر الناس على تطبيق ما يؤمرون به. فإذا كان هنالك من خطأ فهو في الناس وليس في دين الله. ثم إذا كان الناس لم يلتزموا بهذه المبادئ وهم يعلمون أنها من دين الله؛ فهل تظن أنهم سيلتزمون بها لأنها أتتهم من الغرب؟ إنه لا بد من عمل لإصلاح الأمة لتتقبل هذه المبادئ وتضحي في سبيلها.

    ـ نحن ندعو إلى الدمقراطية؛ لأن فيها من الآليات ما يحول دون هذا الانحراف؟

    ـ كلاَّ، ليس فيها شيء مما تتوهم، بل إن مفكريها يعترفون بأن النظم لا تصلح إلا بصلاح الأمم. وما يقال عن الإسلام يقال أسوأ منه عن الدمقراطية؛ فليس فيها ما يجبر الناس على الالتزام بكل مقتضياتها، ولذلك فإن أسوأ دكتاتور عرفه الغرب إنما جاء بانتخابات حرة، أعني هتلر، كما أن كثيراً من الحكومات المنتخبة كانت حكومات فاسدة. بل إن أكبر القرارات والسياسات الظالمة كانت في عصرنا هذا نتيجة قرارات دمقراطية لا شك في دمقراطيتها. فاستعمار الغربيين لكثير من بلدان العالم بما فيها البلدان الإسلامية كان نتيجة قرارات دمقراطية، وغزو أفغانستان ثم العراق وقتل الآلاف المؤلفة من الأبرياء وتخريب البلاد كان نتيجة قرارات دمقراطية لا يرتاب أحد في دمقراطيتها. فإذا كان ما حدث في العالم الإسلامي إنما يعزى إلى البشر لا إلى الدين؛ فإن كثيراً مما حدث في البلاد الغربية إنما كان شيئاً يأذن به المبدأ السياسي الذي يدينون به.

    ـ كل هذا صحيح لا يماري فيه منصف. لكن أظنك تسلِّم معي بأنَّ هنالك شيئاً يُعزى إلى الدين نفسه.

    ـ ما هو؟

    ـ إن الإسلام يقر مبدأ اختيار الأمة لحاكمها، ولكنه لم يلزم المسلمين بطريقة معينة لاختيار الحاكم.

    ـ وكذلك الامر في الدمقراطية. إنها إنما تقول إن الحكم للشعب، وهذا يقتضي أن يكون الشعب هو الذي يختار حكامه. لكن ليس فيها ما يقول إن الحكام أو النواب يجب أن يُختاروا بالطريقة الفلانية. ولذلك فإنهم يختلفون في ما ينهجون من وسائل لاختيار حكامهم.

    ـ لكنها كلها تقوم على مبدأ الانتخابات.

    ـ نعم لكن هذه هي الطريقة التي رأى الغربيون أنها مناسبة لهم في عصرهم هذا وفي ظروفهم هذه، وليست الطريقة التي تلزمهم بها الدمقراطية. والمسلمون يستطيعون أن يختاروا لأنفسهم من الوسائل ما يحقق مبدأ اختيارهم لحكامهم ذاكرين أن الحاكم في الإسلام إنما يُختار ليحكم بما أنزل الله لا برأي من انتخبوه، ملتزمين في ذلك بمبدأ الشورى كما أشار إلى ذلك الإمام ابن حجر في في كلمته التي نقلناها آنفاً. إن عدم تحديد الإسلام للطريقة التي يُختار بها الحاكم هي من محاسنه لا من نواقصه؛ لأن هذه الطرق تتأثر بالظروف والملابسات التي تتغير بتغير الزمان والمكان. ولذلك فإن الغربيين حتى مع اتفاقهم على مبدأ الانتخابات وجدوا أن للانتخابات صوراً شتى تختلف نتائج كل واحدة منها عن الأخرى، ولذلك اختلفوا في ما يتبنون منها. ولا داعي للدخول في تفاصيلها؛ فهي أمور معروفة.


    --------------------------------------------------------------------------------



    (1) Barry Holden, Understanding Liberal Democracy, Philip Allan, Londeon, 1988, p. 2.

    (1) قال الإمام ابن حجر «والمراد أنهم يثبون على الأمر بغير عهد ولا مشاورة. وقد وقع ذلك بعد على وفق ما حذره عمر رضي الله عنه».

    (2) تَغِرة: فسرها الإمام ابن حجر بقوله: أي حذراً من القتل... والمعنى: أن من فعل ذلك فقد غرَّر بنفسه وبصاحبه وعرَّضهما للقتل.

    (3) كتاب الحدود، باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت.

    (1) رواه البخاري في كتاب الحدود من صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها.

    {وَإنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْـمُقْسِطِينَ} [المائدة: 42]

                  

06-06-2008, 05:35 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)




    هل من سمات مشتركة بين القديم والجديد من الحضارات؟

    Quote: العلمانية والجاهلية وجهان لعملة واحدة

    مجلة منار السبيل

    السنة الثانية-العدد 4- أكتوبر 1993

    د. جعفر شيخ إدريس



    بما أن الحضارة أو الثقافة العلمانية حضارة تحل الهوى محل الإله الحق، فإن لها في كل أشكالها –القديمة أو الحديثة، اليونانية والأوربية أو العربية- سمات مشتركة، نابعة من ذلك الأصل الكفري المشترك، لأن قيم الناس وثقافاتهم هي ثمرة معتقداتهم وأحوال قلوبهم، فإذا تشابهت المعتقدات وتشابهت لشابهها القيم، تشابهت الأقوال والأعمال والتحليلات والتفسيرات:

    "كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم، تشابهت قلوبهم" [البقرة 118]

    "كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون، أتواصوا به؟ بل هم قوم طاغون" [الذاريات 52-53]

    فالثقافات الجاهلية كلها ثقافات تطلق العنان للشهوات الجنسية فتبيح الزنا بكل أشكاله:

    عن عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته ‏أن النكاح في الجاهلية كان على أربعة أنحاء فنكاح منها نكاح الناس اليوم يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثم ينكحها ونكاح آخر كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها أرسلي إلى فلان فاستبضعي‏ ‏منه ويعتزلها زوجها ولا يمسها أبدا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب وإنما يفعل ذلك رغبة في نجابة الولد فكان هذا النكاح نكاح ‏ ‏الاستبضاع ونكاح آخر يجتمع الرهط ما دون العشرة فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها فإذا حملت ووضعت ومر عليها ليال بعد أن تضع حملها أرسلت إليهم فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع حتى يجتمعوا عندها تقول لهم قد عرفتم الذي كان من أمركم وقد ولدت فهو ابنك يا فلان تسمي من أحبت باسمه فيلحق به ولدها لا يستطيع أن يمتنع به الرجل ونكاح الرابع يجتمع الناس الكثير فيدخلون على المرأة لا تمتنع ممن جاءها وهن البغايا كن ينصبن على أبوابهن رايات تكون علما فمن أرادهن دخل عليهن فإذا حملت إحداهن ووضعت حملها جمعوا لها ودعوا لهم ‏ ‏القافة ‏ ‏ثم ألحقوا ولدها بالذي يرون ‏ ‏فالتاط ‏ ‏به ودعي ابنه لا يمتنع من ذلك فلما بعث ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بالحق هدم نكاح الجاهلية كله إلا نكاح الناس اليوم. [البخاري، النكاح:37]‏

    هذه الإباحية الجنسية العربية أقل شراً من إباحيات أمم أخرى، لأنها كما ترى تحرص على أن يكون للمولود نسب ينتمي إليه وإن كان نسباً غير حقيقي.



    وكما تبيح الحضارة الجاهلية الزنا فإنها تبيح كل مقدماته ومسبباته، فالنساء في المجتمع العربي الجاهلي، كأخواتهن في المجتمع الجاهلي الغربي، كن لا يتحرجن من إظهار محاسنهن الأنثوية لكل الرجال، فكن يكشفن شعورهن ونحورهن بل صدورهن، ولم يكن يدنين عليهن جلابيبهن، بل كن أحياناً لا يتحرجن حتى من التعري الكامل، وكن يختلطن بالرجال ويخلون بغير المحارم، وكن يتعطرن ويخرجن ويخضعن بالقول في خطابهن.

    والحضارات الجاهلية حضارات لا تعرف التوسط ولا سيما في معاملة النساء.

    فهي تذهب من طرف معاملتها معاملة الحيوان والعبيد (قال عمر رضي الله عنه كنا في الجاهلية لا نعد النساء شيئاً – البخاري، اللباس، 30) إلى طرف مساواتها بالرجال في كل شئ بل تقديمها عليهم: (إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شئ ولها عرش عظيم) [النمل: 23]

    "قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون. قالوا نحن ألو قوة وأولو بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين" [النمل 32-33]

    وقد تغلو الحضارة الجاهلية في اتباع الشهوات الجنسية فتبيح الشذوذ، كما فعل قوم لوط وكما فعلت الحضارة اليونانية، وكما تفعل اليوم الحضارة الأوربية.

    والحضارات الجاهلية كلها تبيح شرب الخمر، ولعب الميسر، وأكل الربا. وهي حضارات لا ينفك أهلها عن الفخر بالأنساب أو الألوان أو القوى المادية أو غير ذلك مما لا تعلق له القيم الفاضلة، ويتخذون مثل هذه الميزات ذريعة إلى الاعتداء على الضعفاء. هكذا كان العرب في جاهليتهم يفعلون، وهكذا فعلت الحضارة الغربية مع الأمم الضعيفة فاستعمرت بعضاً، واحتلت بعضاً، واسترقت بعضاً ثم عاملتهم أسوأ مما تعامل به الحيوان.

    لكن الحضارات الجاهلية قد تفلح رغم كل هذه المثالب في بناء مدنيات باهرة، وتتفوق في العلوم الدنيوية وما يبني عليها من تقنية فتأتي بمنجزات كبيرة في مجال الزراعة والصناعة وسائر أنواع التفوق المدني العمراني. ولكن لما كان هذا الجانب المدني المادي قائماً على جرف ثقافي هار فإنه لا يلبث أن يتداعى.

    "يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون" [الروم: 7]

    "أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم، كانوا أشد منهم قوة، وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها. وجائتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون." [الروم: 9]

    ألم تر كيف فعل ربك بعاد، إرم ذات العماد، التي لم يخلق مثلها في البلاد، وثمود الذين جابوا الصخر بالواد، وفرعون ذي الأوتاد، الذين طغوا في البلاد، فأكثروا فيها الفساد، فصب عليهم ربك سوط عذاب. إن ربك لبالمرصاد." [الفجر:6-14]
                  

06-06-2008, 05:39 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: مفهوم العقل


    أ.د. جعفر شيخ إدريس

    مجلة البيان العدد 158 شوال 1421 هـ



    العقل جزء من الشرع ؛ فكما أنه لا عقل كاملاً بلا شرع ، فكذلك لا شرع كاملاً بلا عقل ، والشرع هو كل ما ورد في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    فما العقل ؟
    كان السلف يقولون : إن العقل عقلان : غريزي ، ومكتسب . فالغريزي هو ما نسميه بالمقدرات العقلية مِن فَهمْ ، وإدراك ، وفقه ، واتساق في الكلام ، وحسن تصرف إلى آخر ما سنبينه بعد إن شاء الله . هذا العقل الغريزي هو موضوع مقالنا .
    العقل الغريزي هذا هو مناط التكليف ؛ فمن لا عقل له لا يكلف ، ومن فقد بعض مقدراته العقلية ؛ فإنما يُكلف بحسب ما بقي له منها .
    والذي أعطي عقلاً ثم ألغاه فلم يستعمله الاستعمال الصحيح ، ولم يلتزم بمبادئه لا يفقه الدين ، فلا يؤمن به ، لكنه يحاسب على عدم فقهه ؛ لأنه كان نتيجة لتعطيله الاختياري لعقله ] وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ [ ( يونس : 100 ) . فلا غرو أن جعل الله عقاب الذين لا يعقلون هذا هو نفسه عقاب الذين لا يؤمنون : ] فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاًّ كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ [ ( الأنعام : 125 ) ، الرجس في أصله اللغوي هو النتن ، فكأن الآيتين الكريمتين تدلان على أن نقاء القلب لا يتأتى إلا بنور العقل ونور الشرع . وللعقل في القرآن معان بحسب نوع المعقول أعني نوع الشيء المراد عقله وفهمه من هذه المعاني :
    1 - فهم الكلام : ] أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [ ( البقرة : 75 ) . ] إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِياًّ لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [ ( يوسف : 2 ) . فبين أن السبب في جعله عربياً هو أن يفهمه ويعقله أولئك المتحدثون بهذه اللغة .
    2 - عدم التناقض في القول : ] يَا أَهْلَ الكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإِنجِيلُ إِلاَّ مِنْ بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ [ ( آل عمران : 65 ) ، فالذي يقول : إن إبراهيم كان يهودياً أو نصرانياً كأنه يقول : إن إبراهيم كان سابقاً في وجوده لليهودية والنصرانية لكنه كان أيضاً لاحقاً لهما . وهذا كقوله - تعالى - : ] وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ
    الكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُوا أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ [ ( الأنعام : 91 ) هذا الكلام موجه لليهود الذين يزعمون أنهم يؤمنون بنبوة موسى ؛ فكأن الآية الكريمة تقول لهم : إن من التناقض أن تقولوا : إن الله أنزل التوراة على موسى ، ثم تقولوا : ما أنزل الله على بشر من شيء .
    3 - فهم الحجج والبراهين : ] ضَرَبَ لَكُم مَّثَلاً مِّنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ [ ( الروم : 28 ) ، ] قُل لَّوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ [ ( يونس : 16 ) .
    4 - موافقة القول للعمل : ] أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ [ ( البقرة : 44 ) ، ولذلك قال النبي الصالح : ] قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ [ ( هود : 88 ) . لكن تصحيح هذا التناقض إنما يكون بجعل
    العمل موافقاً للقول الصحيح لا العكس ؛ فالذم في هذه الآية منصب على نسيانهم لأنفسهم لا لأمرهم بالبر ؛ لأن الأمر بالبر شيء حسن ، ولا يغير من حسنه كون الداعي إليه لا يلتزم به . وقد يأمر الإنسان به بإخلاص وإن لم يعمل به . فالذي يأمر أولاده بعدم التدخين أو عدم شرب الخمر مثلاً ، مع فعله لذلك ، خير من الذي يأمرهم بالتأسي به في فعله ، بل خير من الذي لا يأمرهم ولا ينهاهم .
    5 - اختيار النافع وترك الضار سواء كان مادياً أو معنوياً : ] وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ [ ( الأنعام : 32 ) ، ] لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ [ ( الأنبياء : 10 ) .
    6 - التضحية بالمصلحة القليلة العاجلة من أجل مصلحة كبيرة آجلة : ] وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلاَ تَعْقِلُونَ [ ( القصص : 60 ) ، ويؤيد هذا آيات أخرى لم يرد فيها ذكر العقل ، منها قوله - تعالى - : ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ [ ( التوبة : 38 ) .
    7 - استخلاص العبر الصحيحة من الحوادث : ] وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ [ ( العنكبوت : 35 ) ، يشير سبحانه وتعالى هنا إلى قرى قوم لوط التي قال عنها في آية أخرى مبيناً عدم إدراك الكفار لمغزاها بسبب إنكارهم للبعث : ] وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى القَرْيَةِ الَتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لاَ يَرْجُونَ نُشُوراً [ ( الفرقان : 40 ) .
    8 - استخلاص العبر مما جرى في التاريخ : ] وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ القُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلاَ تَعْقِلُونَ [ ( يوسف : 109 ) .
    9 - فَهْم دلالات الآيات الكونية : ] إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ الَليْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَتِي تَجْرِي فِي البَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ
    وَالسَّحَابِ المُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ [ ( البقرة : 164 ) ، ] وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ [ ( النحل : 12 ) .
    10 - حسن معاملة الناس ولا سيما الأنبياء : ] إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ [ ( الحجرات : 4 ) . هذه كلها مقدرات عقلية زود الله - تعالى - بها الناس أجمعين ؛ فهم جميعاً يقرون بها ، ويرون من عدم العقل ترك الالتزام بها ؛ لكن ما كلهم يلتزم في الواقع بها . ولذلك يكفي أن ينبه من خرقها إلى أنه أتى بفعل غير عقلي كما رأينا ذلك في آيات القرآن السابقة . لكن ينبغي أن ننبه إلى أن بيان القرآن للمسائل العقلية وإقراره لها ليس محصوراً في الآيات التي ذكرت فيها كلمة العقل ، فهنالك آيات تذكر فيها كلمات أخرى تشير إلى المقدرات العقلية بذلك المعنى العام الذي ذكرناه ، بل إنه يبدو أن كل سؤال استنكاري في القرآن يدل على أن المسؤول عنه أمر بدهي ما ينبغي لذي عقل أن يماري فيه .
    بل إن القرآن الكريم مليء بالآيات التي يمكن أن يتخذها المسلم موازين عقلية . ولعل هذه هي المرادة بالمعنى الثاني لمفهوم العقل ، أعني كونه علوماً يهتدي بها الإنسان .

                  

06-06-2008, 05:48 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    د.جعفر ادريس نموذج لمثقف حاز من علوم الشرع،ودرس علوم الغرب،وتشرب منهج السلف الصالح.فكان الفهم الرصين.

    QUOTE]حوار مع د. جعفر شيخ إدريس

    حول صراع الحضارات

    مجلة الفيصل

    العدد 257 صفحة 51-53

    لم يُعد في مستطاع الإنسان أن يعيش بمعزل عما يجرى في هذا العالم ، وأصبح حوار الحضارات مطلباً ينادى به كثير من المفكرين ، بينما يرى بعضهم أن الحضارات في اتجاه حتمى نحو التصادم .

    وقد شغلت إشكالية العلاقة بين الإسلام والغرب المفكرين من المسلمين والغربيين وأصبحت مجالاً خصباً للدراسات المتعمقة والمقالات والتحليلات ، في هذا الحوار يفصح د. جعفر شيخ إدريس عن بعض آرائه حول هذه الإشكالية من واقع انتمائه إلى العالم العربي الإسلامي ، ومعرفته بمجتمع الغرب ، وما يعج به من آراء وأفكار .

    · من يقرأ بعض مقالاتك يظن أنكم تحمّلون الغرب تبعة سو التفاهم مع الإسلام إلى أي مدى يصدق هذا الظن ؟

    أعتقد أن هذا استنتاج من المحاضرة التي ألقيتها في الجنادرية في العام 1416هـ بعنوان (موقف الإسلام من الأديان والحضارات الأخرى) وقد نشرتها بعض الصحف ، وكان في ذهني وأنا أعُد هذه المحاضرة الرد على مقالة كاتب أمريكي مشهور ، هو صمويل هنتيجتون ، وعنوانها "صدام الحضارات" ، وقد لاقت شهرة واسعة ، وترجمت إلى كثير من اللغات ، وهذه المقالة عندما قرأتها وتأملتهـا وجـدت أن الأمثلـة التي أتى بها الكـاتب هي أمثلـة لهجـوم الغرب على الحضارات الأخرى ، والصدام في ظنى - كمثل صدام السيارت - لا يعني أن يحدث بين سيارتين تسير كل واحدة منهما في الاتجاه المعاكس للأخرى ، وإنما من الممكن أن تأتي سيارة مسرعة لتصدم أخرى واقفة، وهذا ما عناه الكاتب الأمريكي الذي كان صريحاً حين أوضح استغلال الغرب للمؤسسـات العالمية لتحقيق مآربه ، فهو يقول : "إن القرارت التي تتخـذهـا الأمـم التحـدة ومجلس الأمن أو صندوق النقد الدولـي والتي تعبر عن مصالـح الغرب تبرز للعالم على أنها المعبرة عن مصالح المجتمع ، بل إن عبارة "المجتمع الدولي" التي حلت محل عبارة العالم الحر ، صارت هي نفسها الاسم الملطف الذي يمنح الشرعية لكل الأعمال المعبرة عن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وسائر القوى الغربية" .

    فالغرب لا يخفى أنه مسيطر، وأنه يريد استمرار هذه السيطرة وهو لا يريد للدول الأخرى أن تتقدم لأنه يرى في تقدمها خطراً عليه، وهذا ما يتضح في التعامل الحذر مع أي دولة إسلامية تسعى لامتلاك الأسلحة النووية في حين أن دول الغرب ، بالإضافة إلى إسرائيل ، تمتلك ترسانة ضخمة من هذه الأسلحة ، فالغرب لا يريد للدول الإسلامية أو غيرها من دول العالم كاليابان والصين وروسيا أن تتطور ، وتكون في موقف يهدد مصالحه .

    · ما رأيك فيمن يقول : إن تحكم "نظرية المؤامرة" في تفكير المسلمين من أسباب نشوء سوء التفاهم ؟

    هناك جماعة من المسلمين تقول بهذه النظرية ، ولكن ليس في يد هؤلاء أي سلطة تتيح لهم الحركة في اتجاه مواجهة الغرب ، أما الغرب فهو الذي له القدرة على تنفيذ ما يراه من سياسات ومخططات ، بما يمتلك من آليات التنفيذ . وهذا المفهوم سبق لي أن كتبت عنه ، وفيه كثير من الوهم ، إذ لا يمكن أن تتخيل أن الغربيين يحركون الأشياء والأشخاص كقطع الشطرنج ، وأنهم يعرفون كل كبيرة وصغيرة في هذا العالم وأن كل شيء يستطيعون تسييره بأمرهم وأن تخطيطهم يتحقق وفق ما يريدون ، فهذه أمور تدخل في علم الله ، لأنه ليس لأي إنسان مهما كانت قدراته أن يكون له علم كاف ، يضمن له نجاح كل مخططاته وسياساته . فنحن نعيش في الغرب ، ونعرف أنهم كغيرهم من الناس في أي مكان من العالم يختلفون وتتضارب آراؤهم وتخيب توقعاتهم وتتغير سياساتهم حسب تقديراتهم للمواقف المختلفة ، وهي تقديرات قد تكون صائبة ، ويمكن أن تكون خاطئة .

    · من واقع استقرائك لمجريات الأحداث … كيف ستكون طبيعة العلاقة المستقبلية بين الإسلام والغرب ، هل هي علاقة صدام أم حوار ؟

    شكل هذه العلاقة يحدده الناس ، ونظرتهم إلى مصالحهم ، والوسائل التي تتحقق بها هذه المصالح. فالكاتب الأمريكي هنتيجتون في تحليله ينطلق من كونه عالم اجتماع يرصد الواقع ويفسره ، فانتهى من تحليله إلى أن الصدام القادم سيكون بين الضحارة الغربية من جهة والحضارتين الإسلامية والكنفوشيوسية من جهة أخرى ، ويعتمد في تحليله على أن الدول الإسلامية بدأت تتعاون مع الصين واليابان وأنهما ستمدان هذه الدول بالأسلحة .

    وإذا افترضنا صحة هذا التحليل ، فإن السبب في ذلك يكون الغرب ، لأنه لا يريد للدول الإسلامية أن تتطور أو أن تمتلك ما تدافع به عن نفسها .

    وإذا كان هنتيجتون يرى الدين مكوناً من أهم مكونات الحضارة ، فإن ذلك يعني أن المسافة أقرب بين الغرب والإسلام ، من تلك المسافة التي بين الإسلام والكنفوشيوسية ، لأن النصارى واليهود نسميهم نحن المسلمين أهل الكتاب ، ولهم منزلة خاصة في الدين الإسلامي .

    وإذن فإن السبب الحقيقي للتعاون القائم بين المسلمين وأصحاب الحضارة الكنفوشيوسية ليس نابعاً من طبيعة الحضارتين ، بل من معاملة الحضارة الغربية لهما .

    وأنا استبعد الصدام وبخاصة الصادام المسلح ، لأن من المعروف أن الأسلحة التي تمتلكها الولايات المتحدة الأمريكية وحدها تكفى لتدمير العالم كله عدة مرات ، فكيف إذا أضيف إليها ما لدى الدول الغربية الأخرى ، والصين وروسيا ، وغيرها ، فليس هناك من أحد سيستفيد في حالة حدوث صدام شامل ، وأعتقد أن الغربيين حريصون كغيرهم على الحياة ، ولن يكون أي صدام في صالحهم ، ولكن هذا لا ينفي أنه سيكون هناك صدامات وحروب محلية ، كما هو الحال اليوم .

    · ألا ترى أن اهتمامنا يتزايد بالغرب ، في حين لا نهتم بأصحاب الحضارات الأخرى ؟

    نحن مهتمون به ، وهناك ظاهرة عجيبة في الغرب ، فما إن تقرأ ما يكتبه مفكروه الكبار ، إلا وتظن أن الغرب في خطر داهم وقريب ، ولذلك فهم يتكلمون كثيراً عن العالم الإسلامي ، ويعرفونه معرفة جيدة أكثر من معرفتنا نحن بالغرب ، بل أحسن مما يعرف كثير منا مجتمعنا ، أما اهتمامنا بالغرب فأمر طبيعي ، لأن حضارته هي المسيطرة عسكرياً وإعلامياً ومادياً ، ومصالح كل هذا العالم مرتبطة به ، حتى أصحاب الحضارات الأخرى الذين تعنيهم يهتمون بالغرب أكثر من اهتمامهم بنا .

    ومع ذلك فإن للعالم الإسلامي علاقات واسعة مع الصين واليابان والهند ، ولا توجد مشكلة بيننا وبينهم ، أما الغرب فينبغي أن نتعرف حضارته ، لأنها هي التي تسيطر على هذا العالم كله .

    · إنهيار الحضارة الغربية محل مراهنة من بعض المسلمين فمن المستفيد إذا حدث ذلك ؟

    " إنهيار الحضارة الغربية إذا حدث سيكون بسبب الانحلال الأخلاقي ، فانهيار الاتحاد السوفيتي السابق ، ربما يقال إنه لعامل اقتصادي ، أما انهيار الغرب - إذا حدث- فسيكون لأسباب خُلقية . فأنا أرى أن قضية المخدرات من أخطر القضايا التي تهدد الغرب ، وأذكر أنَّ واحداً ممن هداهم الله إلى الإسلام قال لي : إنه عندما تخرج قبل ثلاث سنوات أو أربع كانت نسبة الذين يتعاطون المخدرات بصفة دائمة تصل إلى 40% ، إضافة إلى أن جميع الطلاب يمكن أن يكون قد تعاطوها مرة واحدة على الأقل ، أما الآن ، فإن الذين لا يتعاطون المخدرات أصبحوا يمثلون الأقلية . وهناك مشكلة التفكك الأسري أيضاً من مهددات الحضارة الغربية ، فإذا فسد الفرد بالمخدرات وانحلت الأسرة ، ماذا بقى في المجتمع؟

    ولكن لماذا تقول إنهيار، ولا نقول : إن الله يمكن أن يهديهم إن شاء الله إلى الإسلام أو على الأقل أن يتأثروا بالقيم الإسلامية التي بدؤوا يعرفونها ، وعلينا أن نرجو لهم الهداية ، لأنهم إذا اهتدوا حافظوا على كل هذه الإنجازات المادية التي حققها الإنسان في هذا العصر .

    ومن الخطأ الظن أن إنهيار الحضارة الغربية يعني آليا سيطرة المسلمين ، لأن من الممكن أن تؤول السيطرة إلى حضارة أخرى مثل الحضارة اليابانية أو الصينية ، وقد تكون الحضارة البديلة أسوأ من الحضارة الغربية ، إذ ليس من الإنصاف أن ننكر أن هناك قيماً إنسانية تلتزمها الحضارة الغربية على الرغم من كل علاتها ، وسواء بقيت الحضارة الغربية أو انهارت ، فإن مشكلاتنا ستظل قائمة، لأنها نابعة من داخلنا، وليس الغربيون هم الذين يمنعونا من أن نجعل أمتنا أمة شامخة ، فالمسلمون منقسمون بين من يريدون بناء الحياة على أساس الإسلام ومن يريدون تبني العلمانية الغربية ، وأحملّ أصحاب الفكر العلماني مسؤولية ما نحن عليه من ضعف لما أحدثوه من إنشقاق في داخل العالم الإسلامي .

    · في مقابل تناولكم لبعض الأخلاقيات المهددة للحضارة الغربية ، هناك من يرى أن العالم الإسلامي ليس بمنأى عن بعض الاضطراب في الجانب القيمي ؟

    نعم يوجد اضطراب في منظومة القيم في العالم الإسلامي ، ولكنه ليس في حدة التدهور الأخلاقي في الغرب . فهناك حوادث في الغرب تقشعر لها الأبدان كالاعتداءات الجنسية على المحار م والأطفال ، وجرائم القتل التي أصبحت وجبة يومية ، ولم يُعد مستغرباً أن يُقتل الإنسان من غير جناية ارتكبها إلا أن هناك إنساناً مخدراً يحمل معه سلاحاً يريد استخدامه ، أما في عالمنا الإسلامي فلا تزال الأسرة على تكاتفها وتماسكها مهما بدا لنا أن الأمور ليست على ما يرام .

    · يكثر تناول الجوانب السلبية في الحضارة الغربية ، ماذا عن إيجابيات هذه الحضارة ؟

    إن هذه الحضارة ، كما سبق لي أن ذكرت ، تنطوي على كثير من الإيجابيات . ولو أن بداية الحضارة الغربية كانت بالمخدرات والتفكك الأسري ما كانت لتتطور أبداً، فهذا التطور المادي يحتاج إلى شيء من الخُلق . فلا ننكر ما للنظـام الديمقراطـي من مزايا ، على الرغم مما فيه من عيوب بسبب ارتباطه بالعلمانية ، ولكن أن يحتكم الناس إلى القانون من دون أي فوارق ، فهذا يمثل جانباً إيجابياً مهماً ، كما أن حرية التعبير ليست مسألة سياسية فحسب ، وإنما لها آثارها التربوية ، فالطفل في ظل الكبت ينشأ على الخوف ، والخوف يدفعه إلى الكذب ، ومحاولة تسويغ الأخطاء ، وقد لاحظت أن الشباب الأمريكي الذي يهديه الله إلى الإسلام يبدو أكثر جرأة في التعبير عن آرائه ، ولا يعتريه الخوف ، مهما كان عدد الذين يتحدث إليهم ولا يعرف أغلبهم الكذب ، ومثل هذه الفضائل كانت موجودة في المجتمع الجاهلي قبل الإسلام ، وقد رسّخها الإسلام ، ولذا لا يمكن أن ننزع من الحضارة الغربية ما تتمتع به من قيم إيجابية كثرت أم قلت .

    · ما دمنا قد عرجنا على التربية ، ألا ترى أن المناهج التربوية لدينا ترسخ بعض القيم السلبية في شخصية الطفل المسلم ؟

    أنا لست متخصصاً في التربية ، وإن كنت قد درَّست في الجامعة من قبل ، ولكن أستطيع أن أقول : إن طريقتنا في التربية كثيراً ما تكون على أسُس غير دينية ، كما أنها لا تعتمد تجارب علمية ، فمثلاً ، القسوة الشديدة مع الطفل يولّد في نفسه الخوف وعدم القدرة على الاستيعاب . ويحضرني مثال حي ، هو أحد الأخوان ذكر لي أنه كان يحفظ القرآن الكريم كاملاً قبل أن ينتهي من المرحلة الابتدائية ، ولكن بمجرد أن أنهى دراسته نسي ما حفظه ، لأن الحفظ ارتبط في ذهنه بالضرب والقسوة .

    ولا أدري من أين أتينا بهذه الأساليب في التربية ، فهي ليست من ديننا ولا من تاريخنا ، فالنبي r من أخلاقه أنه لم يضرب بيديه الكريمتين طفلاً ولا خادماً ولا امرأة إلا أن يحاهد في سبيل الله تعالى ، فيروي عن خادمه أنس أنه صلى الله عليه وسلم لم يسأله أبداً عن شيء فعله لماذا فعله ، ولا عن شيء تركه لماذا تركه .

    فالاطفال ينبغي أن نغرس في نفوسهم عدم الخوف ، ولا ندفعهم بقهرنا لهم لهم إلى الإصابة بما يعرف بالخجل المرضي ، فالقسوة تولد التردد ، وعدم الثقة بالنفس ، وتدفع إلى الكذب .

    · عودة إلى موضوع العلاقة بين الإسلام والغرب ، ألا ترى أن افتقاد عالمنا الإسلامي إلى أدبيات الخلاف ، لا تؤهله لإقامة حوار حضاري مع الآخرين ؟

    هذا صحيح وقد عانيت شخصياً منه ، فما إن تنتقد إنساناً ، وتُبـدى له وجهة نظر مخالفة لما يراه ، حتى يضعك في خانة الأعداء .

    وقد تدربت في المدارس الثانوية وفي جامعة الخرطوم على أيدي أساتذة غربيين على أنْ أقول الصدق . ولكن حين مارست هذا الصدق في بعض المواقف وجدت أن مردوده سلبي جداً ! فقد كتبت مرة عن رجل أحبه كثيراً ، هو الأستاذ سيد قطـب الذي له فضل كبير علىّ ، وانتقدت بعض آرائـه وفق ما يقتضيه المقام من أدب واحترام ، إلا أني فـوجـئت بأن هناك من كتب عني ، كما لو كنت مارقاً من الإسـلام أو عدواً للأستاذ سيد قطب .

    ولو أن الأطفال مارسوا النقد الموضوعي في المراحل الدراسية المختلفة ، واعتادوا احترام الراي الآخر ، فإن هذا سيكون له أثره الإيجابي في تطور الفكر ، لأنه لا يتطور الفكر الإنساني من دون نقد بنّاء إذ كيف يتاح للناس أن يكتشفوا الخطأ ويعرفوا الصواب ، ما لم يعبروا عن آرائهم بكل صدق ، فلولا اختلاف الآراء والحوار من أجل اكتشاف الأصلح منها ، ما تقدم الاقتصاد أو السياسة ، أو عرف الناس الصواب في أمور دينهم ، أو تطورت العلوم الطبيعة ، وهذه العلوم الطبيعية هل كان لها أن تتطور إذا اعتقد كل من جاء بنظرية من النظريات أنها صحيحة مائة في المائة، وأبى أي تعديل عليها ، ظاناً أنه أتى بما لم تأت به الأوائل. ولكن ما جـعـل العلوم تتطـور ، هو وجـود النقاش والجدل وتبادل الآراء ، وتقبل العلماء لذلك كـله بروح طيبة ، وهذا ما ينبغي أن يكون في كل ناحية من نواحي الحياة .

    · في زمن التطور الهائل لتقنيات الاتصال في العالم ، وانتشار المحطات الفضائية ، ألا ترون أن السُبل قد أتيحت إيجاد حوار داخلي بين المسلمين أنفسهم ، ثم بين الإسلام والغرب ؟

    "الوسائل تعكس ما لدى مستخدميها من رسائل ، فإذا لم تتغير أنماط التفكير ، فإن مشكلة الانقسام في العالم الإسلامي ستظل قائمة ، إذ إن بعض المسلمين - للأسف - ليسوا إلا ببغاوات للغرب ، وهذا الغرب المشوه الذي يسكن مجتمعنا ، لا يمكن أن نتفاهم معه ، بينما يمكن أن نتفاهم مع الغرب الأصيل ، وفي حالة استمرار حالة عدم التفاهـم ، فإن هذه الوسائل ستكون عاملاً مساعداً في تعميق المشكلة ، بينما إذا حَسُنت النوايا فإن هذه الوسائل ستكون من العوامل المساعدة على التفاهم والحوار .

    · ماذا عن دور المسلمين الذين يعيشون في بلاد الغرب ؟

    "هناك مهمتان رئيستان لهؤلاء المسلمين وهم كُثر ، الأولى : أن يُعطوا صورة حسنة عن الإسلام بسلوكهم وأساليبهم الحضارية في الحوار مع الغربيين ، والاتصال بهم من خلال الوسائل المختلفة ، وإبراز القيم الإسلامية الأصيلة قولاً وفعلاً ، والثانية : عليهم أن ينقلوا إلى مجتمعاتهـم اِلإسـلامية صورة حقيقية عن الغرب ، لا يتركوا الناس يعيشون في أوهام ، كما لو كان هذا الغرب هو (الواق الواق).



                  

06-06-2008, 05:53 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: الأجوبة الإسلامية عن الأسئلة الفلسفية

    أ. د. جعفر شيخ إدريس

    منار السبيل- السنة الثانية- العدد 8- صفحة 4-6

    رمضان 1414هـ الموافق فبراير-مارس 1993م

    ربما صح القول بأن الذي يجمع الفلاسفة هو المشكلات التي يعالجونها لا العلاجات التي يقترحونها. فمن الخطأ إذاً أن يُسأل عن الإجابة الفلسفية عن سؤال ما، لإن عدد الإجابات الفلسفية ربما كان بعدد الفلاسفة، أو عدد المدارس الفلسفية.

    وعليه فإن الفلسفة الإسلامية الحقة، إن كان لابد من نسبة الفلسفة إلى الإسلام، هي الأجوبة التي نجدها في مصادر الإسلام الأساسية –القرآن والسنة- عن تلك الأسئلة الفلسفية. وعليه فإن الفيلسوف المسلم حقاً هو الذي يعتمد في أجوبته الفلسفية على تلك المصادر؛ فهو يغوص في نصوص الكتاب والسنة باحثاً عن تلك الأجوبة، متأملاً فيها، مبيناً لها، مدافعاً عنها، مجادلاً لمخالفيها، سالكاً في ذلك منهجاً عقلياً، ولغة يفهمها المخاطبون في عصره.

    فمصادر الفلسفة الإسلامية الحقة، ليست هي كتابات المفكرين الذين اشتهروا بلقب الفلاسفة المسلمين من أمثال الكندي والفارابي وابن سينا، لأن هؤلاء كانوا يقفون على أرض الفلسفة اليونانية وينطلقون من كثير من مسلماتها، وإن كانوا أحياناً، بفضل بيئتهم الثقافية الإسلامية، يأتون بما يخالف الفلسفة اليونانية، وما يعد أصيلاً عندها.

    إن الذي يمثل الفكر الإسلامي الصحيح هم العلماء الفقهاء المتبحرون في علوم الكتاب والسنة، والآثار السلفية. وقد كان هؤلاء من ألد خصوم الفلاسفة لما رأوه في فكرهم من مخالفة لما عرفوه من حقائق الإسلام المقررة في الكتاب والسنة والآثار السلفية. ولأن الفلسفة لم تكن تعني في ذلك الوقت إلا هذا الفكر المتبع لسنن الفكر اليوناني الوثني، فإننا نجد في كتابات العلماء، ذماً لها، ونصحاً للناس بالابتعاد عنه.

    أما إذا أخذنا الفلسفة بمفهومها العام الذي هو محاولة الإجابة عن الأسئلة الأساسية المتعلقة بالوجود والعقل والأخلاق والمعرفة وما إليها، فلا أرى من بأس من تسمية الأجوبة الإسلامية عن هذه القضايا الأساسية بالفلسفة الإسلامية، فأنه لا مشاحة في الألفاظ مهما اتضحت المعاني.

    وفيما يلي بيان موجز لبعض تلك الأجوبة لخصت أكثره من كتابات وأحاديث كنت ألقيتها في مناسبات متعددة على مدى سنين عدة. فعلت هذا استجابة لدعوتكم الكريمة لي بالحديث عن النظرة الإسلامية إلى الفلسفة، وهو موضوع من الصعب أن يوفيه الإنسان حقه في محاضرة واحدة لساعة واحدة، لكن علمائنا كانوا يقولون إن ما يدرك كله لا يترك كله.



    نظرية المعرفة:

    ريما كانت قضية القضايا في الفلسفة تلك الأسئلة المتعلقة بالمعرفة والتي تكون الإجابات عنها ما يسمى بنظرية المعرفة. ولعل أهم الأسئلة التي تُسأل في هذا المجال هي:

    ما تعريف العلم؟

    هل العلم ممكن؟

    هل هنالك علم سابق للميلاد؟ أم أن المولود يولد صفحة بيضاء؟

    كيف نعلم؟



    ما العلم؟

    يبدو من بعض الآيات القرآنية أن الإسلام يؤيد رأي نظرية المطابقة، أي النظرية القائلة بأن العلم هو القول، أو التصور المطابق للواقع. كان بعض العرب يعتقدون أن الرجل الذكي له قلبان، وكان الواحد منهم إذا غضب من زوجته قال لها أنت كأمي، ثم اعتبرها كذلك فلم يعاشرها معاشرة الزوجة، وكان الواحد منهم يتبنى ابن غيره أو بنته وينسبه إلى نفسه كأنه ولده، كما يفعل الناس الآن في الغرب. فحَكَمَ الله تعالى على كل هذه الدعاوى بأنها مجرد كلام لساني، وأنها مخالفة للحق، فقال تعالى:

    (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم وما جعل أدعيائكم أبنائكم ذلكم قولكم بأفواهكم، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل) [الأحزاب: 4]



    و هل العلم ممكن؟

    إذا أخذنا هذا السؤال على ظاهره وجدناه كلاماً متناقضاً، لأن الإنسان حين يسأل عن إمكانية العلم يفترض أنه يعلم ما العلم، ولكن إذا كان يعلم ما العلم فهو يعلم شيئاً. لكن لعل أصل السؤال هو عما إذا كان ما نعتقد أنه علمٌ حقيقي مطابق للواقع هو كذلك فعلاً، أي أنه ليس خيالاً ولا وهماً. وعلى كلٍ فإن في القرآن الكريم ما يدل على أن العلم ممكن، وأنه من نعم الله التي تقتضي الشكر. قال تعالى:

    (والله أخرجكم من بُطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً، وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون) [النحل:78]

    الآية السابقة قاطعة في الإجابة عن هذا السؤال بالنفي. فالعلم إذاً يُكتسب كله بعد الميلاد. ولكن هل معنى ذلك أن العقل يأتي صفحة بيضاء تكتب عليها الحواس ما تريد؟ كلا! فنحن نقرأ في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه." (رواه مسلم)

    هذا الحديث يدل على أن الإنسان وإن كان لا يولد عالماً بشيء، إلا أنه لا يولد بعقل فارغ، وإنما يولد وفي عقله بذور علم تنمو بنموه وتبلغ كمالها بنضجه، لكن هذا العلم المبذور أصله في الإنسان يمكن أن تعارضه المؤثرات الخارجية، وإن كانت لا تملك إزالته.

    ما هذه العلوم المغروسة بذورها في فطرة الإنسان؟ الحديث السابق يجعل الفطرة شيئاً مختلفاً عن اليهودية والنصرانية والمجوسية. وهذا يعني أن الفطرة هي الإسلام. ومن البديهي أنه ليس المقصود بذلك أن الإنسان إذا نما عقله وجد نفسه عالماً بكل تفاصيل الدين الإسلامي، وإنما المقصود أمران:

    أحدهما: أن الإنسان يولد وفي عقله بذرةالتوحيد، أي الإقرار بأنه لا إله يستحق أن يعبد إلا الإله الذي هو الخالق الواحد.

    وثانيهما: أن هذا الإنسان يولد بفطرة لا تناسبها اعتقاداً وسلوكاً إلا الحقائق والأحكام التي جاء بها الإسلام.

    ولهذا وصف الله تعالى الدين الذي أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم بأنه هو الفطرة التي فطر الله عليها عباده. فقال تعالى (فأقم وجهك للدين حنيفاً، فطرة الله التي فطر الناس عليها، لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون) [الروم: 30]

    وإذا كان الإنسان قد صمم وعيه أو فطرته بحيث لا تناسبها إلا حقائق الإسلام وأحكامه، فإنه لا يشعر بالطمأنينة والراحة النفسية إلا إذا كان مسلماً عابداً لله (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) [الرعد: 28]



    كيف نعلم؟

    هنالك ثلاثة مسائل كثيراً ما يخلط بينها الذين يحاولون الإجابة على هذا السؤال، أرجو من القاريء أن يميز بينها، وهي السؤال عن مصدر العلم، وعن الوسائل التي يكتسب بها العلم، وعن المنهج الذي يتبع لاكتساب العلم.

    فالمصدر كما يدل عليه اسمه هو المكان الذي يوجد فيه العلم، والوسائل هي القوى والآلات التي زودنا الله بها لاكتساب العلم، والمنهج هو الطريقة التي نتبعها للحصول على العلم من مصدره بتلك الوسائل.

    فمصادر العلم عند المسلم هي الكون والوحي، ووسائله هي الحس والعقل، وأما المنهج فيختلف باختلاف نوع العلم ونوع المصدر. فمن الخطأ إذاً أن نقول -كما يقول بعض المتدينين- إن مصادر العلم أو وسائله هي الحس والوحي، أو إن المنهج العلمي خاص بالعلوم التجريبية.



    وسائل المعرفة

    قررت الآية التي ذكرناها في بداية هذا المقال أن الإنسان يولد جاهلاً، وأن الله تعالى يزوده بالسمع والبصر والعقل، فبينت أن الإنسان لا يمكن أن يكتسب معرفة -سواء كانت دينية أو دنيوية- إلا عن طريق الحس والعقل. لماذا أقول الحس مع أن الآية لم تذكر إلا السمع والبصر؟ لأن الحواس الأخرى مذكورة في آيات أخرى، أما هذه الآية فركزت على أهم الحواس الأخرى بالنسبة إلى المعرفة.

    الحواس كما هو معلوم مرتبطة كلها بالدماغ ومن ثم بالعقل. فالعقل هو الذي يحول المادة الآتية عن طريق الحواس إلى أشياء لها معنى بالنسبة إلى الإنسان. لكن أكثر الحواس ارتباطاً بالعقل هو السمع، لأن الإنسان كما يسمع أصواتاً كتلك التي تنبعث من الأشياء الطبيعية كالرعد والريح والطيور والحيوانات والحشرات، فإنه يسمع الكلام، وهو أصوات تدل على معانٍ، والسمع يستعمل غالباً في القرآن الكريم بهذا المعنى الأخير. أما الذي لا يعقل الكلام ولا يستفيد منه، فإن القرآن يشبهه بالحيوان الذي لا يسمع من الكلام إلا الأصوات. والسمع مرتبط بالعقل ارتباطاً آخر هو أن الكلام منه ما هو حق ومنه ما هو باطل ولا سبيل إلى معرفة ذلك بالحس وحده، بل لابد أن ينضم إليه العقل فيقرر أولاً إذا ما كان الكلام متناقضاً أم مُتسقاً، فإذا وجده متناقضاً حكم ببطلانه، وإذا وجده متسقاً نظر في معناه، هل هو موافق للواقع الذي يشير إليه أم لا؟ والحكم على الموافقة أو المخالفة قد يكون عملاً بسيطاً كأن يقال إن الشمس طالعة فينظر الإنسان إلى الشمس فإن وجدها طالعة حكم بصحة الكلام، وإن وجدها غير ذلك حكم ببطلانه. وقد يحتاج الحكم على الكلام بالصحة أو البطلان إلى عملية طويلة مركبة، كالتأكد من صحة نظرية فيزيائية كالنسبية.



    مصادر المعرفة

    للحقائق كلها مهما كانت أنواعها مصدران لا ثالث لهما: الكون والوحي، أو قل خلق الله ووحي الله. فإذا ادعى إنسان دعوى ليس عليها دليل من هذين المصدرين أحدهما أو كليهما، كانت دعواه باطلة. قال تعالى: (قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات، أم آتيناهم كتاباً فهم على بينة منه؟ بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضاً إلا غروراً) [فاطر: 40] فعبادة هؤلاء لما عبدوه من دون الله تتضمن الدعوى بأنهم أرباب، والرب لابد أن يكون خالقاً، والعلم بأنه خالق يكون إما بمشاهدة ما خلقه في الكون، وإما بوحي من الإله الذي ثبت أنه خالق. فإذا لم يكن لهذه الدعوى سند لا من خلق الكون المشهود، ولا من كلام الإله الخالق، كانت بالضرورة باطلة.

    فالتصور الإسلامي لمصادر المعرفة يختلف عن التصور المادي الإلحادي الذي يجعل الكون وحده مصدراً لها ولا يتصور منهجاً علمياً إلا المنهج الذي تعرف به حقائق هذا الكون. لكنه يختلف أيضاً عن التصورات الدينية والميتافيزيقية الأخرى. ومحور اختلافه معهما في كونه يقيم أدلة من هذا الكون المشهود على دعواه بأن هنالك مصدراً ثانياً هو الوحي، على حين ينكر الماديون هذه الحقيقة التي يدل عليها المصدر الذي يُقِرون به فيتناقضون؛ ويؤمن أصحاب التصورات الدينية والميتافيزيقية الأخرى بمصادر لا يملكون أثارة من دليل على صحتها.



    الأدلة على الوحي

    عندما قال محمد صلى الله عليه وسلم لقومه من العرب أنه نبي، وكانوا من أذكى الناس، اعترض كثير منهم على دعواه بكل ما يمكن أن يعترض به إنسان، فلم يتركوا لمن بعدهم حجة جديدة يعترض بها، لكن محمداً صلى الله عليه وسلم أجاب عن اعتراضاتهم كلها بأدلة وبراهين في غاية العقلانية والعلمية. من ذلك: أن بعضهم قال إنه لا يؤمن بنبوته لأنه لا يعتقد أن للكون خالقاً، فكان الجواب، إذاً كيف وجِدُتم؟ أمن العدم المحض؟ فهذا شيء مستحيل. أم أنكم أنتم الذين خلقتم أنفسكم؟ لكن هذا أيضاً مستحيل. فلم يبق إلا أن يكون لكم خالق لم يُخلَق ولم يلد ولم يولد.

    (أم خُلقوا من غيرِ شيءٍ أم همُ الخالقون. أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون) [الطور: 35-36]

    وقال بعضهم إنه يؤمن بوجود الخالق لكنه لا يعتقد أن البعث ممكن، فكانت الإجابة أنك إذا كنت تؤمن بأن الله أوجد الإنسان بعد أن لم يكن، فكيف تنكر مقدرته على إعادته بعد موته مع أن هذا أهون؟ ثم ترى في هذا الكون الذي أمامك أن الله تعالى يحيي الأرض بالنبات ثم يميتها بالجدب، ثم يحييها مرة أخرى، فالذي أحيا الأرض بعد موتها كيف لا يقدر على إحياء الإنسان بعد موته؟

    (وقالوا أإذا كنا عظاماً ورفاتاً أإنا لمبعوثون خلقاً جديداً؟ قل كونوا حجارة أو حديداً، أو خلقاً مما يكبر في صدوركم. فسيقولون من يعيدنا؟ قل الذي فطركم أول مرة) [الإسراء: 51]

    (فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها إنَّ ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير) [الروم: 50]

    وإذا كنت تؤمن بالله فإنك لاشك تؤمن بأنه متصف بكل صفات الكمال منزه عن كل نقص، وتؤمن لذلك بأنه حكيم لا يتصرف تصرفاً فيه عبث. ولكن هذا الإله الحكيم أرسل رسلاً ليهدوا الناس إلى طريق الخير، ويحذروهم من سلوك طريق الشر، وأمر الناس بطاعتهم، فآمن بعض الناس بهم وسلك طريق الخير، وكفر آخرون بهم وسلكوا طريق الشر، فهل ترى من الحكمة أن يجعل مصير الفريقين واحداً؟ لكن هذه الدنيا التي نعيش فيها ليست بدار جزاء كما نشاهد، فكم من إنسان خيّرٍ عاش حياة قاسية أو قُتل مظلوماً، وكم من إنسان شرير عاش منعماً ومات بعد عمر طويل. فإذا لم تكن بعد هذه الحياة حياة يلقى فيها المحسنون جزاء أعمالهم ويلقى فيها المسيئون عقاب سيئاتهم كان خلق الناس وإرسال الرسل إليهم عبثاً.

    (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون؟ فتعالى الله الملك الحق لا إله هو رب العرش الكريم) [المؤمنون: 115-116]

    (أم حسب الذي اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذي آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم؟ ساء ما يحكمون. وخلق الله السماوات والأرض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون) [الجاثية: 21-22]

    وقال بعضهم، وكانوا يهوداً، إنهم يؤمنون بالله ولكنهم لا يعتقدون في رسالة محمد لأنهم لا يعتقدون أن الله يرسل رسلاً. فكانت الإجابة أن الذي يعتقد أن الله لا يرسل رسلاً لا يقدر الله حق قدره، لأنه إذا عرف الله تعالى وقدره حق قدره علم أنه لا يمكن أن يخلق الناس ويتفضل عليهم بكل ما تحتاجه أجسامهم من طعام وشراب ولباس وأرض وهواء وشمس وقمر، ثم لا يمدهم بما تحتاج إليه أرواحهم من هداية بل يتركهم حيارى يتخبطون ويختلفون ويقلقون. ثم إذا كنتم لا تعتقدون أن يبعث إنساناً برسالة، فكيف تؤمنون بموسى رسولاً؟ من الذي أرسل إليه الكتاب الذي جاء به؟

    (وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء. قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى تبدونها وتخفون كثيراً، وعُلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم؟ قل الله. ثم ذرهم في خوضهم يلعبون) [الأنعام: 91]

    وقال بعضهم إنه يعتقد أن الله يرسل رسلاً لكنه يتساءل لماذا يرسل الله إلى الناس بشراً مثلهم؟ لماذا لا يرسل إليهم ملائكة؟ فكان الجواب أن الملائكة إنما يرسلون إلى الملائكة، وأن الذي يناسب البشر هو بشر مثلهم يكلمهم بلغتهم ويكون قدوة لهم. ولو أرسل إليهم رسول وفعل أشياء يستصعبونها ويأمرههم بفعلها لاحتجوا بأنه ملك يستطيع ما لا يستطيعون.

    (قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكاً رسولاً) [الإسراء: 93]

    ثم إنه أعطاهم أدلة على صدق نبوته من سيرته، فقد عرفوه رجلاً صادقاً أميناً، فما كان ليَذَر الكذب على الناس إلى سن الأربعين ثم يكذب على الله تعالى. وعرفوا أنه كان أُمياً لا يقرأ ولا يكتب:

    (وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون) [العنكبوت: 48]

    وقد أبلغهم بأنه أول من يطبق ما يدعوهم إليه، وصدَّق سلوكه قوله.

    وأبلغهم أنه لا يريد منهم على ما يدعوهم إليه أجراً دنيوياً، فرأوه يعيش بينهم فقيراً كريماً رحيماً متواضعاً. ورأوه أكثرهم تضحية وأزهدهم فيما عند الناس. (وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه، إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب) [هود: 88]

    (قل ما أسئلكم عليه أجراً إن هو إلا ذكرى للعالمين) [الأنعام: 90]

    وأعطاهم أدلة على صدق نبوته من الكتاب الذي جاء به، من حيث أنه كتاب بلغ من الاتساق ما لا يمكن أن يتوافر لكلام بشري:

    (أفلا يتدبرون القرآن؟ ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) [النساء: 82]

    ومن حيث أنه مصوغ بأسلوب تحداهم أن يقلدوه أو يقاربوا ذلك وهم أرباب الفصاحة وهو بلسانهم. (أم يقولون افتراه؟ قل فأتوا بعشر سورٍ مثله مفتريات، وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين. فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما أُنزل بعلم الله، وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون؟) [هود: 13-14]

    ومن حيث الهداية التي جاء بها في تعريف الناس بربهم بكلام لا يجدونه في كتب الفلاسفة ولا كتب أهل الديانات الأخرى، وفي بيان الطرق التي يعبدون بها ذلك الإله الحق، وفي بيان الخُلق الذي ينبغي أن يسلكوه في معاملة بعضهم لبعض، وفي إرشادهم إلى أنواع المعاملات والمأكولات والمشروبات التي تساعد علىالسمو الروحي فأمرهم بها، والتي تحط من قدر الإنسان وتتدلى به إلى درجة الحيوان فنهاهم عنها.

    ومن حيث كونه كتاباً يرسم منهج حياة متكامل من الاعتقادات والتصورات إلى العبادات والأخلاق، إلى النظام الاجتماعي فرداً وأسرة ومجتمعاً، إلى النظام السياسي، إلى العلاقات مع غير المسلمين، وكونه يدعو إلى كل ذلك بطريقة متوازنة تلبي المتطلبات العقلية، والحاجات الجسدية، والأشواق الروحية.

    نقول إذاً إن الإيمان بمصدر للمعرفة –غير الكون- دل عليه دليل علمي، لا يفتح الباب لكل مدع مصدراً غيبياً لا يقيم على حقيقته دليلاً مقبولاً عقلاً. إن كثيراً من الكتاب الغربيين ينسون هذه الحقيقة، فيجعلون الدعاوى الغيبية كلها من جنس واحد، فيلمون السحر والكهانة والأديان الباطلة فيجعلونها في جهة، ويجعلون الحقائق العلمية الكونية في الجهة المقابلة. هذا مع أن الإسلام ينكر كل تلك المصادر المذكورة ويعدها باطلة، ويعد اللجوء إليها ذنباً يستوجب عقوبة الله تعالى.












                  

06-06-2008, 05:57 AM

عبد الرحمن الطقي
<aعبد الرحمن الطقي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 3925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)



    أخانا الفاضل الأستاذ عماد

    تابعت أخيرا متابعة مجملة لمشاغلي التي تعلمهما
    رابط ، وفقك الله ، الزبد سيذهب جفاء .

    وين صاحب البوست مختفي إن شاء الله خير ؟!
                  

06-06-2008, 04:10 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    ..الغريبة أن السيد عماد موسي ما أنفك يمارس الابتزاز ضد القوي الداعية
    للصيغ الوضعية بأعتبارهم يجافون الشرع ولايعملون علي تطبيقه يفعل هذا
    في وقت يدعو فيه لتعطيل وتجميد العمل بالشروط العمرية والتي يري أنها
    أحكام إسلامية!!!!!!يعطل العمل بها بدعو ضعف المسلم وعدم القدرة وأنها
    إعمال ليس في وسع المسلميين أي أنه يراعي مقتضيات الواقع!!!!
    يفعل هذا ويقع فيمن يدعو لعدم تطبيق الحدود أو تعطيلها ولمن يدعو
    لأن تكون رئاسة الدولة مكفولة للجميع -مراة /غير مسلم -يقع في من يقول
    أبتزازا ........ولا أدري هل يملك عماد موسي وحده حق أستقراءة الواقع ومراعاة ظروفه وتعطيل العمل بالاحكام? من أعطاك هذا الحق لنفسك ومن
    أعطاك مشروعية سلبه للاخر?
    ... وبمنطقك نسأل من أنت حتي تعطل "أحكام الاسلام" في معاملة غير المسلم ?
                  

06-06-2008, 04:18 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    ..... طرحنا علي السيد عماد موسي هذا السؤال فحار دليله!
    نعم ولكن هل ستسمح لغير المسلم بحق التبشير والدعوة?
    Quote: سبق أن قلنا أننا مع حق أي دولة الدفاع عن نفسها تحت أي
    مسمي جهاد أو نضال !!!1فهل ياتري ستقصر الجهاد - الخشن- علي الدفاع أم تمطه ليشمل الهجوم لأعلاء كلمة
    الله أو لأحتلال أرض الغير ? أو تخيير الاخر في الاسلام أو دفع الجزية أو السيف?

    ....... قل لنا ياعماد هل جهاد السلاح عندك دفاعي أم هجومي يقوم علي
    الغزو والفتوح لاعلاء كلمة الله وأحتلال أراضي الغير؟ هيا أجب يارجل !!! هيا بين رؤيتك!!!!
    ..........هل يدعو عماد لجهاد السلاح في غير الحالات الدفاعية?
    وقلنالعماد
    (ونحن نناقشك بأعتبار أن الشوكة قد قويت والمنعة قد حدثت فهل ياتري
    ستقوم وقتها بحظر نقش الخواتم بالعربية وشد الزنانير وفرض جز مقدمة الرأس وأمرهم بعدم الجلوس في حضرة المسلم الراغب في الجلوس!!!!
    والادهي من ذلك منعهم من ركوب السروج!!!!!!
    طيب أذا فعلت كل هذا في -الظرف المناسب من وجهة نظرك- فلماذا لا تكون
    منطقيا أكثر في لامنطقيتك وتصدر أمرا بوقوفهم شماعة في الباصات والحافلات
    في حال وجود ركاب من أهل القبلة يفضلون الجلوس علي المقاعد المحدودة!!!
    ومالذي يمنع من يحظر ركوب غير المسلم علي السروج من أن يتسق مع نفسه
    ويعطي الاولية في الركوب في الدرجة الاولي للمسلميين!!!!
    وأن يأمر بحلق نص رأس الكتابي صلعة طالما أنه مصر علي جز مقدمة الرؤوس!!
    .......من يدعو الان أو المستقبل بحظر ركوب غير المسلم السروج ويأمر
    بجز رأسه شخص قادم كهوف القرون الوسطي ولاينتمي لعصرنا.
    ............كمال
                  

06-06-2008, 07:05 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: kamalabas)

    كتب الزميل /كمال عباس:

    Quote: الغريبة أن السيد عماد موسي ما أنفك يمارس الابتزاز ضد القوي الداعية
    للصيغ الوضعية بأعتبارهم يجافون الشرع ولايعملون علي تطبيقه يفعل هذا
    في وقت يدعو فيه لتعطيل وتجميد العمل بالشروط العمرية والتي يري أنها
    أحكام إسلامية!!!!!!يعطل العمل بها بدعو ضعف المسلم وعدم القدرة وأنها
    إعمال ليس في وسع المسلميين أي أنه يراعي مقتضيات الواقع!!!!
    يفعل هذا ويقع فيمن يدعو لعدم تطبيق الحدود أو تعطيلها ولمن يدعو
    لأن تكون رئاسة الدولة مكفولة للجميع -مراة /غير مسلم -يقع في من يقول
    أبتزازا ........ولا أدري هل يملك عماد موسي وحده حق أستقراءة الواقع ومراعاة ظروفه وتعطيل العمل بالاحكام? من أعطاك هذا الحق لنفسك ومن
    أعطاك مشروعية سلبه للاخر?*دعنا نهمس في أذنك بهدوء-انطلاقا من سطرك الأخير-أنك وقعت في تناقض كبيييييييييييييير!!!!!وهو أنك كنت مصرا على أنني
    ... وبمنطقك نسأل من أنت حتي تعطل "أحكام الاسلام" في معاملة غير المسلم ?


    كان الاتهام السابق لنابأننا سنفعل بأهل الكتاب كذا وكذا! (في المستقبل)!وأننا -في الحاضر-على نفس الحال.مع أننا بينا أن الحكم شرعي ،وأن تطبيقه يكون على قاعدة:*فهم الواقع**وفهم الواجب في الواقع،وليس الغاؤه،أوادعاء تناقضه.والحمد لله،تغيرت ((النبرة)اليوم فصارت كما ترون!:الاتهام بتعطيل وتجميد الشروط العمرية!و(...من أعطاك هذا الحق...)! مع أني بينت له أن هذا كلام العلماء وليس كلامي.
    على كل حال هذا يبين أن زمام المبادرة تكون بيد من تكون له حجة واقناع وليس مماحكات وشعارات فارغة.والحمد لله اتضح الحق من الزيف.
    ولا زلنا في انتظار اجابات الزميل كمال على الأسئلة،والا فاذا لو يوفق، فان صورته كعلماني يدعي الشجاعة في طرح فكره-ستكون أكثر اهتزازا وضعفا.
    مع الشكر.
                  

06-06-2008, 07:13 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: دين لا تكفير فيه ليس بدين




    أ.د. جعفر شيخ إدريس

    مجلة البيان العدد 152ربيع الآخر 1421 هـ



    في عالمنا الإسلامي ـ العربي منه وغير العربي ـ مخلوقات غريبة تريد أن تجمع بين المتناقضات ولا تريد مع ذلك أن يعترض على تناقضها معترض. يريدون أن يقولوا لإخوانهم الذين كفروا من أهل الغرب إنما نحن مثلكم ننتقد الدين كما تنتقدون، ولا تلتزم به كما أنكم لا تلتزمون، ولا نترك فرصة للسخرية منه ومن المستمسكين به إلا اهتبلناها كما تهتبلون. ونرى كما ترون أن من حق الأديب والفنان أن ينتقد قيم المجتمع ومعتقداته ويدعو إلى نبذها، لأنه لا يكون أديبا أو فنانا مبدعا إلا إذا فعل كل هذا بحرية كاملة كما تفعلون.

    لكن الفرق بين مخلوقاتنا العريبة الممسوخة المقلدة هذه، وبين من هم أسوة لهم من إخوانهم الذين كفروا في الغرب، أن أولئك إذا قيل للواحد منهم إنك كافر بالمسيحية أو اليهودية اعترف بهذا وعده من تحصيل الحاصل. لكن مخلوقنا الممسوخ يرتجف ويولول ويطلب النجدة إذا قيل عن كلام كتبه هو أو أحد من شاكلته إنه كفر وخروج عن دين الإسلام. إنه يريد أن يكون كافرا حقا، لكنه يرتعد حين يوصف بالكفر المعبر عن تلك الحقيقة. يريد أن يكون كافرا لكنه يريد أن يعيش في أمن، وأن يكون ذا سمعة حسنة في المجتمع الذي يتنكر لأحسن ما فيه من معتقدات وقيم، ويريد ـ شأن كل منافق ـ أن يتخذ من انتمائه للإسلام حصنا لهدمه. وهيهات.

    وهو حين يواجه هذا الخطر على نفسه وعلى سمعته يتحول إلى واعظ يذكر من رموه بتهمة الكفر بقول الله تعالى " أدع إلى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن" وهي الآية التي لا يكاد الواحد منهم يحفظ من كتاب الله تعالى غيرها. يحفظها ليحتمي بها بعد أن يحرف معناها ويؤولها على غير تأويلها. نعم نحن مأمورون بأن ندعو بالحكمة والموعظة الحسنة، لكن الذي نحن مأمورون بالدعوة إليه هو سبيل ربنا، وهو أمر واضح المعالم، بين الحدود. فنحن لا نفهم من الدعوة بالتي هي أحسن لكننا لا نفهم من الدعوة بالحكمة وبالتي هي أحسن أن نميع حقائق هذا الدين، أو أن نطمس معالمه، أو نزيل الحدود التي تميزه عن غيره. فيكون شيئا هولاميا لا يعرف أوله من آخره، ولا يعثر فيه على ما يميزه عن غيره، فلا يمكن لذلك أن يحكم على إنسان بأنه داخل فيه أو خارج عنه. وما هكذا يكون الدين المنزل من عند الله، بل ما هكذا تكون أي مذهب حقا كان أم باطلا. لا بد لكل مذهب من معالم تحدد هويته، وتميزه عن غيره، حتى يقال عن إنسان إنه منتم إليه أو ليس بمنتم، وأنه مؤمن به أو كافر به. إن المذهب الذي ليس فيه ما يميزه عن غيره ليس بمذهب. والإسلام دين منزل من عند الله مرتكز على مجموعة من الحقائق، من آمن بها كان مسلما، ومن أنكرها أو سخر منها أو استهزأ بها كان كافرا. فإمكانية الحكم على إنسان بالكفر أمر لازم لهوية الدين. فالدين الذي لا إكفار فيه ليس بدين، لأنه لا هوية له. إذا لم تكن للدين هوية ولم تكن له معالم، فإلى أي شيء تكون الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة؟ والآية الكريمة التي يستدل بها هؤلاء الممسوخون تبطل دعواهم، وتدل على تحريفهم. وذلك أنها تبدأ كما قلنا بقوله تعالى " أدع إلى سبيل ربك" وسبيل الله هو مجموعة الحقائق والقيم المبينة في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. إنها دعوة إلى توحيد الله تعالى وعدم الإشراك به، دعوة إلى حبه وتقديره حق قدره، دعوة إلى الإيمان برسوله وتعزيره وتوقيره، دعوة إلى الإيمان بأن ما قرره الإسلام حق لا ريب فيه، وما أمر به فعدل لا ظلم فيه "وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا". فكل قول أو فعل يتناقض مع هذا فهو كفر، وكل قائل به وعامل به على بصيرة فهو كافر خارج عن ملة الإسلام، روائيا كان أم ممثلا أم فنانا، ناطقا بالشهادتين أو غير ناطق.

    لكن المخلوقات الممسوخة تريد أن تتستر بكفرها وراء الأدب والفن فتزعم تارة أننا لم نفهم ما قيل على أنه عمل أدبي فني. هكذا قال المدافعون عن سلمان رشدي في آياته الشيطانية في البلاد الغربية، وهكذا يقول المدافعون عن حيدر حيدر في وليمته لأعشاب البحر. وإن المرء ليعجب إذا كان جماهير الناس، بل خاصتهم لا يفهمون القصص والروايات، فيا ليت شعري ما ذا يفهمون؟ ثم هل يعقل أن يكتب كاتب قصة لا تفهمها الجماهير؟ إذن من الذي سيشتريها، ومن ذا الذي يقرؤها؟

    وتزعم أخري بأن الفنان لا يحاكم بالمعايير نفسها التي يحاكم بها سائر عباد الله. أي إنه من حقه ـ وليس من حق السياسي مثلا ـ أن يظهر الكفر ويدعو إلى التهتك مادام يعرض علينا كفره وتهتكه في صورة أدبية أو فنية، ومادام الكلام ليس صادرا منه هو مباشرة وإنما يقال على لسان شخصيات روايته أو قصته. فهنيئا إذن لك فاحش بذيء. إذ ما عليه ـ لكي ينجو من كل محاسبة ـ إلا أن يضع شتمه وبذاءته على لسان شخصية يخترعها، في قصة أو رواية قصيدة يكتبها.

    ما ذا يعني هذا؟ أيعني أن الأعمال الفنية إنما هي أشكال لا محتوي لها؟ وأنها إنما يحكم عليها لذلك بشكلها لا بمضمونها؟ هل هذا صحيح؟ هل هذا هو الذي يفعله النقاد في تقويمهم للأعمال الفنية؟ وهل الشكل وحده هو الذي يبتغيه متعاطو هذه الأعمال؟ وهل معنى هذا أنه إذا كان كاتب ذو مواهب فنية رائعة أنه يجوز له أن يكتب قصة فحواها الاستسلام لإسرائيل، وأنه لا يحق للفلسطينيين ولا غيرهم أن يعترضوا على ما فيها لأنها عمل فني؟ أم أن المحتوى الوحيد الذي لا يجوز الاعتراض عليه هو الاستهزاء بدين الله وتنقص أنبياء الله؟

    وإذا كان بعض الناس يضعون الجمال الفني فوق الحق وفوق القيم، فما هكذا يرى المسلم المهتدي بكتاب ربه الذي يعلي من قدر الصدق والعدل، ويذم الكذب والجور في شكل جاء هذا أو ذاك. ولهذا حكم على الشعر بمحتواه لا بمجرد شكله.

    "والشعراء يتبعهم الغاوون. ألم تر أنهم في كل واد يهيمون. وأنهم يقولون ما لا يفعلون. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا."

                  

06-06-2008, 07:20 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    من أحسن الأساليب مع العلمانيين وغيرهم نقاشهم وجدالهم بالدليل الشرعي، والعقلي،والمنطقي.
    النقاش -أدناه-نموذج لرصانة المنهج السلفي ازاء العلماني.

    Quote: حوار عن العلمانية الديمقراطية بين مثقفين عربيين


    أ.د. جعفر شيخ إدريس

    مجلة البيان العدد 166 , جمادى الآخرة 1422 هـ



    قال الأول لصاحبه : إنه من حسنات البلاد الديمقراطية العلمانية أنها تعاملنا من حيث الدين معاملة أحسن من معاملتنا لها .
    أجاب الأول : من أمثلة ذلك أنهم يسمحون لنا بأن نبني المساجد ونقيم فيها الصلوات ، ويسمحون بحرية الدعوة إلى الإسلام بينما لا نسمح نحن لهم بشيء من ذلك في بلادنا .
    قال الثاني : أولاً : إن ما ذكرته عنا ليس بصحيح على إطلاقه ؛ ففي العالم العربي والإسلامي نصارى ويهود يمارسون دينهم في كنائسهم وبيعهم في حرية كاملة . ألم تزر بلاداً كمصر و السودان ؟ قال الأول : ولكن ماذا عن السعودية ؟
    الثاني : للسعودية وضع خاص ؛ فهي جزء من الجزيرة التي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن لا يكون فيها دين غير الإسلام . وينبغي أن لا يكون هذا أمراً غريباً حتى على الدول الغربية التي أراك تدافع عنها .
    الأول : ماذا تعني ؟
    الثاني : ألم تسمع ببلد اسمه الفاتيكان ؟ هل تجد فيه من مساجد أو دور للعبادة غير دور الكاثوليك ؟
    الأول : كلاَّ .
    الثاني : الأمر الثاني الذي كنت أود أن أنبهك إليه هو أنهم لا يسمحون لنا بما يسمحون بدافع الإحسان إلينا ، أو مجاملة لنا كما يظن بعض الذين لا يعلمون ، وإلا لقالوا لنا : إما أن تسمحوا لنا بما نسمح به لكم وإلا منعناكم كما تمنعوننا .
    الأول : هذا ما كنت أظنهم فاعليه ، وقد ازداد تقديري لهم إذ لم يفعلوه .
    الثاني : إن ما يسمحون لنا به من قدر من الحرية الدينية هو أمر يسمحون به لكل صاحب معتقد مصدقاً بوجود الخالق أو منكراً لوجوده ، مؤمناً كان أم مشركاً ، عابد وثن أو عابد بشر . وكما يسمحون بهذا القدر من الحرية الفكرية فإنهم يسمحون بقدر مثله أو أكبر منه لدعاة الرذيلة من الشواذ والزناة وراسمي الصور الفاضحة . يفعلون كل هذا ؛ لأنهم يرونه في مصلحة بلادهم بحسب تصورهم للحرية . وأما الأمر الثالث فهو أنهم يستعملون كثيراً من قوانينهم ليحدوا من هذه الحرية سواء لزائريهم من البلاد
    الإسلامية أو القاطنين فيها .
    الأول : أوافقك . ولكن ألا ترى مع ذلك أن نظامهم خير من نظامنا من حيث إن القدر الذي يسمح به من الحرية أكبر مما نسمح به نحن ؟
    الثاني : كلاَّ ! لست أرى ما ترى ؛ لأن الحريات لا تقاس كمِّياً ، وإلا لكان أحسن النظم هو الذي يترك الناس سدى لا يأمر أحدهم بشيء ولا ينهاه عن شيء ألبتة .
    الأول : بِمَ تقاس إذن ؟
    الثاني : تقاس بمدى نفعها وضررها . فالنهي عن السرقة هو حد من الحرية ، لكنه حد مفيد . أما النهي عن أكل السمك مثلاً فهو حد لا فائدة فيه ، بل قد يكون ضرره بالغاً بالنسبة لبعض الناس . ولذلك وصفت النواهي الإسلامية بأنها حدود إذا تجاوزها الإنسان وقع في ما يضره . وبإمكانك أن تتصورها كالحدود التي توضع على جنبتي الجسر ؛ فهي أيضاً تحد من حرية السائر أو السائق ، لكنها مفيدة له ؛ لأنها تمنعه من الوقوع في البحر أو الهوي في واد سحيق .
    الأول : لا شك في ذلك . لكن من الذي يصدر هذه القوانين التي تحل وتحرم؟ إن النظام الديمقراطي يكل ذلك للناس ؛ فهم الذين يحددون ما يصلحهم وما يضرهم في حرية كاملة . أما النظم الدينية ، ومنها النظام الإسلامي، فإنها لا تعطي الناس هذه الحرية ، بل تكل الأمر إلى الدين .
    الثاني : أتعني أن كل قانون يحل أو يحرم إنما يصدر بإجماع الناس ؟
    الأول : كلاَّ ؛ فأنت تعلم أن الأمر ليس كذلك ، وإنما الذي يصدره هم غالبية الناس .
    الثاني : لكن غالبية الناس ليست هي التي تصدر القوانين في البلاد الديمقراطية العلمانية ، وإنما الذي يصدرها هو المجالس التشريعية .
    الأول : نعم ! لكن هذه المجالس تتكون من أفراد اختارهم الناس بالأغلبية ؛ فهم يعبرون عن أفكارهم .
    الثاني : تعنى أنهم يعبرون عن أفكار من صوَّت لهم .
    الأول : لكن يستحيل واقعاً أن يكون الأمر على غير ذلك .
    الثاني : نعم ! ولكنك تعلم أيضاً أنه حتى قولنا بأنهم يعبِّرون عن رأي الأغلبية التي انتخبتهم ليس بصحيح ؛ لأن هذه الأغلبية لا تستشار ، ولو استشيرت لما كان لأغلبيتها رأي في غالبية القوانين ؛ لأنها تحتاج إلى معرفة لا تتوفر لهم .
    الأول : لكن تبقى مع ذلك الحقيقة بأن هؤلاء قوم رضيهم الناس حكاماً لهم ، وأوكلوا إليهم إصدار ما يرونه مناسباً من القوانين .
    الثاني : إذن ؛ فالناس في البلاد الديمقراطية العلمانية رضوا بأن يكون المشرعون لهم بشراً مثلهم .
    الأول : أجل ! وهذا ما يمتازون به .
    الثاني : واشترطوا عليهم أن تكون تشريعاتهم في إطار الدستور ، ولم يتركوهم أحراراً يشرعون ما شاؤوا .
    الأول : نعم ! لأن الاستقرار السياسي لا يتوفر إلا بشيء كهذا .
    الثاني : ما الفرق بيننا وبينهم ؟ نحن أيضاً يمكن أن تكون لنا مجالس تشريعية يختار الناس أعضاءها ويعطونهم حق التشريع على شرط أن لا يكون مخالفاً للقانون الأعلى للبلاد الذي يسمى دستوراً . والذي هو بالنسبة لنا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
    الأول : لكن دستورهم هو نفسه من وضعهم ، وبإمكانهم أن يغيروا فيه ما شاءوا .
    الثاني : لكن دستورهم أيضاً يتضمن مواد كتلك المتعلقة بما يسمونه حقوق الإنسان ليس لأحد أن يغيرها .
    الأول : نعم ! لأن هذه حقوق لكل إنسان بما هو إنسان ، فلا يجوز لأحد أن يجور عليها .
    الثاني : من الذي أعطاها هذه المكانة ؟ وعلى كل فأنا لا أريد أن نخرج عن موضوعنا لنتحدث عن حقوق الإنسان ، فلعلنا نفعل ذلك في مناسبة أخرى . فلنعد إلى موضوعنا إذن !
    الأول : حسن .
    الثاني : أردت أن أقول لك إنه ليس لهم علينا فضل في كون دستورهم من اختراعهم ؛ لأنه إذا كانوا هم بمحض اختيارهم رأوا أنه من مصلحتهم أن يشرِّع لهم بشر مثلهم ؛ فنحن أيضاً فكَّرنا لأنفسنا ورأينا أنه من مصلحتنا أن نرضى بما شرعه لنا ربنا الذي خلقنا ، والذي هو أعلم منا بما هو مفسد أو مصلح لنا ، والذي هو رحيم بنا لا يأمرنا إلا بما ينفعنا ، ولا ينهانا إلا عما فيه ضرر علينا . لا فرق إذن بيننا وبينهم من حيث مبدأ الاختيار . فكما أنهم اختاروا بحريتهم ، فنحن كذلك اخترنا بحريتنا ، ولم يجبرنا ربنا على الرضى بما شرع لنا ، وإنما ترك الأمر لنا نحن البشر ] فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ [ ( الكهف : 29 ) ونحن اخترنا بتوفيق من ربنا أن نؤمن. فلا فضل لهم علينا إذن من حيث مبدأ حرية الاختيار ، وإنما الفضل لنا نحن الذين أرانا الله الحق حقاً ووفقنا لاتباعه .
    الأول : لكن الذي اخترتموه دين ، والناس يختلفون في أديانهم ، ومجتمعاتنا المعاصرة مجتمعات متعددة الأديان ، ولا بد لكل مواطن فيها من أن تكون له حقوق مساوية لغيره بغض النظر عن دينه .
    الثاني : فكيف حلت العلمانية هذا الإشكال ؟
    الأول : حلته حلاًّ يسيراً ، هو أن تُقصَى الأديان عن الحكم حتى يكون لكل مواطن الحق في أن يتقلد أي منصب سياسي من رئاسة الدولة إلى ما دونها مهما كان دينه أو اعتقاده .
    الثاني : ونحن أيضا نفعل ما فعلوا : نقصي كل الأديان عدا الإسلام عن الحكم وكما ...
    الأول مقاطعاً : لكنهم أقصوها كلها ولم يستثنوا منها واحداً كما تفعلون .
    الثاني : تعني أنهم أقصوها كلها ما عدا الدين العلماني .
    الأول : لكن العلمانية ليست ديناً .
    الثاني : أجل إنها واللهِ لَدينٌ بمفهومنا العربي الإسلامي ! لكنها شر دين .
    الأول : ما ذا تعني ؟
    الثاني : أعني أن الدين عندنا هو كل أمر يدين به الناس ويعتادونه ويمارسونه في أي جانب من جوانب حياتهم المادية والروحية سواء كان من عند ربهم أو كان من اختراعهم . ألم تسمع قول الشاعر العربي عن ناقته التي اجهدها بكثرة الترحال :
    إذا ما قمت أرحلها بليل تأوه آهة الرجل الحزين تقول إذا شددت لها وضيني : أهذا دينه أبداً وديني ؟ أكل الدهر حل وارتحال ؟ أما يبقي عليَّ وما يقيني ؟
    الأول : لكنك تعلم أن الشاعر استعمل الدين هنا بمعنى العادة ؛ فما علاقة ذلك بأنظمة الحكم ؟
    الثاني : لا جدال في أنه استعمله بمعنى العادة ؛ ولكن ألا ترى أنه إذا كان اعتياد الحل والترحال وهو أمر واحد في حياة رجل وناقته يسمى ديناً ، فمن باب أوْلى أن يسمى كذلك اعتياد ما كان أشمل نطاقاً وأكثر عدداً . ثم إن القرآن الكريم استعمل الدين بهذا المعنى العربي ، ألم تسمع قول الله تعالى عن يوسف وأخيه : ] مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ المَلِكِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللَّهُ [ ( يوسف : 76 ) فالمقصود بالدين هنا ما نسميه الآن بالقانون . وفي القرآن الكريم أيضاً يطلق الدين على الهدي الذي أنزله الله تعالى وأرسل به رسوله ، كما يطلق على ما يدين به الناس في الواقع سواء كان موافقاً لذلك الدين الحق أو مخالفاً له . يبين لك ذلك بوضوح حديث
    الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ذكر فيه أن الله تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة عام من يجدد لها دينها ؛ فالدين الذي يجدد هو ما يدين به الناس . أما الدين النازل من السماء فلا يحتاج إلى تجديد ؛ لأنه لا يَخْلَق . وتجديد ما يدين به الناس هو جعله موافقاً للدين الحق .
    الأول : هذا تفسير غريب للدين ، وهو مخالف لما اصطلح عليه الناس ، ولا سيما في البلاد الغربية العلمانية التي هي موضوع حديثنا .
    الثاني : لكن هل من الإنصاف أن يكون النقاش دائماً وفق تصوراتهم ومصطلحاتهم ؟ لماذا لا نفهمهم أن هنالك اختلافاً بيننا حتى في تصورنا للدين ؟ على كل أنا لا أريد للحوار أن يتحول إلى جدل عن الألفاظ . المهم أن تتضح المعاني ؛ وإذا اتضحت فلا مُشاحَّة في الألفاظ . ألا يمكن أن نترك كلمة الدين ونستعمل بدلاً عنها كلمة تنطبق على العلمانية وما يسمونه هم ديناً ؟ ما رأيك في عبارة منهاج الحياة ؟
    الأول : لا بأس بها .
    الثاني : أرجو أن يتضح لنا من استعمالها أن القول بأن النظام العلماني نظام محايد بين الأديان إنما هو خرافة راجت على كثير من الناس .
    الأول : أظنني من المصدقين بهذه الخرافة ؛ فهلاَّ أوضحت لنا ياسيدي المنكر للخرافات دليلك على كونها خرافة ؟
    الثاني : هب أننا قلنا لإنسان منصف : إن هنالك نظامين ( أ ) و ( ع )
    وأعطيناه الجدول الآتي :
    النظام أ النظام ع
    - إنِ الحكمُ إلا الله - إن الحكم إلا للشعب
    - يباح للرجل أن يتزوج مثنى - لا يجوز للرجل أن يتزوج أكثر من وثلاث ورباع واحدة
    - يأخذ الورثة حقهم أوصى بذلك - إنما يرث من أوصى له المورث ولو المورث أم لم يوص كان حيواناً ، وإذا لم يوص فللدولة أن
    تتصرف في ماله
    - الخمر حرام - الخمر حلال
    - لا تكون علاقة جنسية إلا بين متزوجين - تباح العلاقة الجنسية بين كل بالغين تراضيين رجلاً وامرأة أو رجلين أو امرأتين
    - الربا حرام - الربا حلال
    الأول : ما أظنه سيستطيع إذا وضع الأمر بهذه الطريقة .
    الثاني : ولا طريقة غيرها . إذن فيجب على من يريد أن يكون مسلماً أن لا يخدع نفسه . إنه لا يمكن للإنسان أن يكون مؤمناً ويكون مع ذلك راضياً بالعلمانية نظاماً للحكم . فإما هذا أو ذاك .
    الأول : نعم ! إن منهاج الحكم العلماني يُقصي غيره من مناهج الحكم ؛ لأنك لا يمكن أن تطبق منهجين مختلفين في وقت واحد كما يتضح ذلك من جدولك . لكن ميزته على المناهج الأخرى ومنها المنهج الإسلامي أنه يفرق بين إقصاء الأفراد وإقصاء المناهج .
    الثاني : ماذا تعني ؟
    الأول : أعني أنه يعامل الأفراد جميعاً معاملة متساوية باعتبارهم مواطنين من حق كل واحد منهم أن يتقلد أي منصب سياسي في الدولة إذا ارتضاه الناس .
    الثاني : بشرط أن يكون حكمه وفقاً للدستور العلماني الذي يُقصي منهجه عن الحكم إذا كان مسلماً .
    الأول : أجل ! وأظننا قد اتفقنا على الأمر البدهي الذي يقضي باستحالة الجمع بين منهجين في الحكم مختلفين .
    الثاني : لكن معنى هذا أنك تعطي المسلم الأمريكي مثلاً الحرية في أن يكون رئيساً بشرط أن يتخلى عن دينه .
    الأول : كلاَّ ! فبإمكانه أن يظل مسلماً يصلي ويصوم ويحج ويفعل كل ما يأمره به دينه .
    الثاني : إلا في ما يتعلق بالحكم .
    الأول : نعم .
    الثاني : لكن المسلم المخلص لدينه العارف به لا يرضى بهذا ؛ لأنه يعرف أن دينه كلٌّ لا يقبل التجزئة ؛ فالذي ينكر بعضَه فقد أنكره كلَّه . قال تعالى : ] أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ القِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ العَذَابِ [ ( البقرة : 85 ) وهذا هو الذي يشترطه النظام العلماني على المسلم .
    الأول : لكن النظام الإسلامي لا يعطيه حتى هذا القدر .
    الثاني : النظام الإسلامي لا يمنع غير المسلم أن يكون مسلماً ، وأن يتأهل بذلك أن يكون حاكماً للمسلمين . لكن الإنسان كما ذكرنا لا يكون مسلماً إلا إذا آمن بالدين كله ؛ لأن نظام الحكم في الإسلام غير منفصل عن شرائعه الأخرى ؛ بل إن هذا هو الحال في الديانات الأخرى ، وما زال هو الذي يراه بعض اليهود وبعض النصارى الرافضين للنظام العلماني ، والذين يصفون العلمانية كما نصفها بكونها ديناً محارباً لأديانهم .
    الأول : نعم ! إنهم ليفرضون عليهم هذا باعتباره الدستور الذي ارتضته الأغلبية ، لكنهم بعد ذلك يسمحون لهم بما لا يتعلق من دينهم بأمر الحكم .
    الثاني : ونحن أيضاً نسمح لهم بما ذكرت ، بل إننا لنعطيهم أكثر مما تعطيهم العلمانية الديمقراطية .
    الأول : لكنهم يرون أن نظام الحكم الذي تفرضونه عليهم هو دينكم وهم لا يرضون أن يُفرَض عليهم دين ليس بدينهم .
    الثاني : نحن لا نفرضه عليهم بكونه ديناً بمعنى كونه عبادة يتقربون بها إلى الله ، وإنما نفرضه عليهم باعتباره نظاماً للحكم ارتضته أغلبية المواطنين ؛ ولا فرق في هذا بيننا وبين النظام العلماني الديمقراطي . فإذا كانوا وهم الأغلبية في البلاد الغربية العلمانية قد رضوا بأن يُقصوا دينهم عن الحكم ، ويرضَوا بالعلمانية بديلاً ؛ فما الذي يمنعهم حيث يكونون أقلية في البلاد الإسلامية من أن يرضوا بإقصاء دينهم عن الحكم والرضى بالحكم الإسلامي باعتباره اختيار الأغلبية في البلد الذي يعيشون فيه .
    الأول : يبدو من كلامك هذا أنك تكاد ألاَّ ترى في الحياة العلمانية الغربية الديمقراطية أي حسنة .
    الثاني : أنا لم أقل ذلك وإنما كنت أرد ظنك بأن نظامهم يفضُل النظام الإسلامي .
    الأول : أفهم من ذلك أنك ترى في الحياة الغربية جوانب حسنة ؟
    الثاني : لا شك في ذلك . بل أرى أن في كل أمة من الأمم بعض الجوانب الخيرة . أقول هذا ديناً ؛ لأنني أعتقد أنه لا يمكن لإنسان لا خير فيه ألبتة أن يرى الخير الذي في الدين الحق فيؤمن به . وما دام هذا الدين قد جاء للناس جميعاً ، فلا بد أن الله سبحانه وتعالى جعل فيهم من الخير ما يمكِّنهم من رؤيته حقاً .
    الأول : هلاَّ ذكرتَ لي بعض هذه الجوانب الخيرة ؟
    الثاني : الحديث في هذا قد يطول ؛ فلأكتف لك بذكر أحسن ما أراه عندهم ، أحسن ما عندهم هو هذا التطور الكبير في العلوم الطبيعية وما بني عليه من تقنية في شتى جوانب الحياة ومنها الجانب العسكري . وقد كنت أتمنى لو أننا ركَّزنا على هذا الجانب العلمي التقني فيما نأخذه من الغرب ، لكن العلمانيين في بلادنا شغلونا بمثل هذه القضايا التي كنا نتحدث عنها الآن ؛ لأنهم لسذاجتهم ظنوا أن السبب الأساس لتطور الغرب هو فصله للدين عن الدولة . وقد كان هذا التركيز على الجانب الثقافي في التجربة الغربية هو السبب الأساس لضعفنا وعدم تطورنا ؛ لأنه كان السبب الأساس في النزاع بيننا ؛ وأنت تعلم أن الأمم لا تستطيع أن تحقق إنجازاً كبيراً دينياً أو دنيوياً وهي منقسمة على نفسها متنازعة فيما بينها . فأسأل الله تعالى أن يجمعنا على الخير ، وأن يوفقنا إلى الأخذ بأسباب النهضة والقوة والرفعة في كل جوانب حياتنا المادية والروحية .
    الأول : آمين .

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 06-07-2008, 00:19 AM)

                  

06-06-2008, 07:59 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    كتب عماد موسي
    Quote: كان الاتهام السابق لنابأننا سنفعل بأهل الكتاب كذا وكذا! (في المستقبل)!وأننا -في الحاضر-على نفس الحال.مع أننا بينا أن الحكم شرعي ،وأن تطبيقه يكون على قاعدة:*فهم الواقع**وفهم الواجب في الواقع،وليس الغاؤه،أوادعاء تناقضه.والحمد لله،تغيرت ((النبرة)اليوم فصارت كما ترون!:الاتهام بتعطيل وتجميد الشروط العمرية!و(...من أعطاك هذا الحق...)! مع أني بينت له أن هذا كلام العلماء وليس كلامي.
    على كل حال هذا يبين أن زمام المبادرة تكون بيد من تكون له حجة واقناع وليس مماحكات وشعارات فارغة.والحمد لله اتضح الحق من الزيف.
    ولا زلنا في انتظار اجابات الزميل كمال على الأسئلة،والا فاذا لو يوفق، فان صورته كعلماني يدعي الشجاعة في طرح فكره-ستكون أكثر اهتزازا وضعفا.
    لازال الاتهام" السابق" قائما : فأنت تؤيد - منع غير المسلم من ركوب السروج
    وتفرض عليه جز مقدمة رأسه ..وتطالبه بربط الزنانير في وسـطه وتمنعه من
    الجلوس في حضرة المسلم الراغب في الجلوس!!!!!!..تؤيد هذه بل وتدعو لفرض
    هذه الطرح الغريب في مستقبل الايام!!!!
    فنحن نناهض تأيدك لهذا ونرفض دعوتك لأنفاذه في المستقبل ونفضحها
    وفي ذات الوقت نكشف تناقضك الفكري حيث تعطل وتجمد ما تزعم أنه أحكام
    الإسلام-الشروط العمرية- قلنا
    (الغريبة أن السيد عماد موسي ما أنفك يمارس الابتزاز ضد القوي الداعية
    للصيغ الوضعية بأعتبارهم يجافون الشرع ولايعملون علي تطبيقه يفعل هذا
    في وقت يدعو فيه لتعطيل وتجميد العمل بالشروط العمرية والتي يري أنها
    أحكام إسلامية!!!!!!يعطل العمل بها بدعو ضعف المسلم وعدم القدرة وأنها
    إعمال ليس في وسع المسلميين أي أنه يراعي مقتضيات الواقع!!!!
    يفعل هذا ويقع فيمن يدعو لعدم تطبيق الحدود أو تعطيلها ولمن يدعو
    لأن تكون رئاسة الدولة مكفولة للجميع -مراة /غير مسلم -يقع في من يقول
    أبتزازا ........ولا أدري هل يملك عماد موسي وحده حق أستقراءة الواقع ومراعاة ظروفه وتعطيل العمل بالاحكام? من أعطاك هذا الحق لنفسك ومن
    أعطاك مشروعية سلبه للاخر?)
    ... وبمنطقك نسأل من أنت حتي تعطل "أحكام الاسلام" في معاملة غير المسلم ?
    أننا ننقاشك بمنطقك في هذه الجزئية ياعماد لنوضح تناقضك وعدم أتساقك
    ونناقشك في النقطة الاولي بمنطقنا الرافض لتتطبيق ما يسمي بالشروط
    العمرية!!!!!
    أنه الحصار من عدة جبهات!!!!!!!
    وكتب عماد
    ا .
    Quote: ولا زلنا في انتظار اجابات الزميل كمال على الأسئلة،والا فاذا لو يوفق، فان صورته كعلماني يدعي الشجاعة في طرح فكره-ستكون أكثر اهتزازا وضعفا.
    أن كنت لا تفهم ما يكتب فهذه مشكلتك وحدك فأنا قد أجبتك وذكر وبوضوح
    ما أرفضه وما أدعو له فلا تحاول تفتعل أنتصار يكون بمثابة غبار يغطي
    هزائمك الفكرية!!!!
                  

06-06-2008, 08:58 PM

Motawakil Ali
<aMotawakil Ali
تاريخ التسجيل: 03-26-2008
مجموع المشاركات: 2864

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: kamalabas)

    الشيخ عماد
    تحياتي
    هذه بعض الرؤى والتساؤلا على جانب مما نقلته عن د. جعفر شيخ ادريس:
    Quote: إن الذي يمثل الفكر الإسلامي الصحيح هم العلماء الفقهاء المتبحرون في علوم الكتاب والسنة، والآثار السلفية.
    (المتبحرون) في علوم الكتاب والسنة وعرفناه ... فما هي حجة الرجل في إضافة الآثار السلفية؟ وماهي هذه الآثار السلفية؟ ومن هم أصحاب هذه الآثار ؟ وهل اتفقوا في تفسير آية واحدة أو حكم فقي واحد حتى تجرأ جعفر شيخ ادريس ويقرن أثارا لا أساس لها مع الكتاب والسنة؟؟

    Quote: ولكن هل معنى ذلك أن العقل يأتي صفحة بيضاء تكتب عليها الحواس ما تريد؟ كلا! فنحن نقرأ في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه." (رواه مسلم)
    أصلا، ما هو (العقل) حتى يأتي صفحة بيضاء أو مكتوب عليها؟ وهل العقل إسم لشيء قائم بذاته أم هو إسم فعل ؟ وهل ورد العقل، ولو مرة واحدة، في القرآن الكريم بغير صيغة الفعل؟ لا أظن الشيخ قد كلف نفسه البحث في هذا الموضوع.. كيف وهو تابع للآثار السلفية؟؟؟

    Quote: هذا الحديث يدل على أن الإنسان وإن كان لا يولد عالماً بشيء، إلا أنه لا يولد بعقل فارغ، وإنما يولد وفي عقله بذور علم تنمو بنموه وتبلغ كمالها بنضجه،
    من أين له هذا، أم أنه الزعم والإدعاء؟؟ فإذا لم يثبت أن العقل كائن قائم بذاته فلا معنى للكلام عن عقل فارغ أو مملوء.

    Quote: ما هذه العلوم المغروسة بذورها في فطرة الإنسان؟
    هذه البذور مغروسة ف الفطرة أم مغروسة في العقل كمال قرر الدكتور في الاقتباس السابق؟؟


    Quote: أن الإنسان يولد وفي عقله بذرةالتوحيد،
    في عقله أم في فطرته.. أم العقل والفطرة إسمان لمسمى واحد؟؟



    Quote: الحواس كما هو معلوم مرتبطة كلها بالدماغ ومن ثم بالعقل. فالعقل هو الذي يحول المادة الآتية عن طريق الحواس إلى أشياء لها معنى بالنسبة إلى الإنسان.
    هل لك أن تساعدنا بالمزيد من الشرح والتوضيح حتى نفهم هذه القاعدة؟

    Quote: فعبادة هؤلاء لما عبدوه من دون الله تتضمن الدعوى بأنهم أرباب، والرب لابد أن يكون خالقاً، والعلم بأنه خالق يكون إما بمشاهدة ما خلقه في الكون،
    ليس بالضرورة أن يكون (الرب) خالقا....


    شيخ عماد اخترت هذه المقاطع للتعليق عليها و تسليط الضوء على مقال الدكتور شيخ ادريش وكشف بعض ما به من مزاعم لا يسندها وحي ولا علم.... ....


    وهنا كلمة قيمة للإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام) أرجو أن يعم نفعها الجميع..
    يقول الإمام علي لصاحبه كميل بن زياد النخي :
    يا كميل . الناس ثلاث: عالم رباني ، ومتعلم على سبيل نجاة ، وهمج رعاع اتباع كل ناعق، لم يستضيئوا بنور العلم ولم يأووا إلى ركن وثيق ....
                  

06-06-2008, 10:46 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Motawakil Ali)




    [U
    Quote: ]لازال الاتهام" السابق" قائما : فأنت تؤيد - منع غير المسلم من ركوب السروج
    وتفرض عليه جز مقدمة رأسه ..وتطالبه بربط الزنانير في وسـطه وتمنعه من
    الجلوس في حضرة المسلم الراغب في الجلوس!!!!!!..تؤيد هذه بل وتدعو لفرض
    هذه الطرح الغريب في مستقبل الايام!!!!
    فنحن نناهض تأيدك لهذا ونرفض دعوتك لأنفاذه في المستقبل ونفضحها
    وفي ذات الوقت نكشف تناقضك الفكري حيث تعطل وتجمد ما تزعم أنه أحكام
    الإسلام-الشروط العمرية- قلنا
    (الغريبة أن السيد عماد موسي ما أنفك يمارس الابتزاز ضد القوي الداعية
    للصيغ الوضعية بأعتبارهم يجافون الشرع ولايعملون علي تطبيقه يفعل هذا
    في وقت يدعو فيه لتعطيل وتجميد العمل بالشروط العمرية والتي يري أنها
    أحكام إسلامية!!!!!!يعطل العمل بها بدعو ضعف المسلم وعدم القدرة وأنها
    إعمال ليس في وسع المسلميين أي أنه يراعي مقتضيات الواقع!!!!
    يفعل هذا ويقع فيمن يدعو لعدم تطبيق الحدود أو تعطيلها ولمن يدعو
    لأن تكون رئاسة الدولة مكفولة للجميع -مراة /غير مسلم -يقع في من يقول
    أبتزازا ........ولا أدري هل يملك عماد موسي وحده حق أستقراءة الواقع ومراعاة ظروفه وتعطيل العمل بالاحكام? من أعطاك هذا الحق لنفسك ومن
    أعطاك مشروعية سلبه للاخر?)
    ... وبمنطقك نسأل من أنت حتي تعطل "أحكام الاسلام" في معاملة غير المسلم ?
    أننا ننقاشك بمنطقك في هذه الجزئية ياعماد لنوضح تناقضك وعدم أتساقك
    ونناقشك في النقطة الاولي بمنطقنا الرافض لتتطبيق ما يسمي بالشروط
    العمرية!!!!!
    أنه الحصار من عدة جبهات!!!!!!!
    وكتب عماد
    ا .

    Quote: ولا زلنا في انتظار اجابات الزميل كمال على الأسئلة،والا فاذا لو يوفق، فان صورته كعلماني يدعي الشجاعة في طرح فكره-ستكون أكثر اهتزازا وضعفا.

    أن كنت لا تفهم ما يكتب فهذه مشكلتك وحدك فأنا قد أجبتك وذكر وبوضوح
    ما أرفضه وما أدعو له فلا تحاول تفتعل أنتصار يكون بمثابة غبار يغطي
    هزائمك الفكرية!!!!



    المقطع الذي كتبته بنفسك -أعلاه-يبين وقوعك في الحيرة والتناقض ،وتخبطك في أكثر من جبهة.القضية لبست قضية(...أناهض/أرفض
    ...)فهذه "ديكتاورية نعرفها من أخزم-ومعروفة عنكم منذ زمن أتاتورك.القضية اقناع ومنطق.أنا طرحت منهجيتي بكل وضوح وشجاعة ،وها انت تتراجع وتتناقض ،ولكنك تتهم الآخرين بالتناقض ،ومن هذه التناقضات اتهامي ب"تعطيل"!الشروط العمرية،وفي نفس الوقت اتهامي ب"تفعيلها"!
    بالدعوة الى الزام أهل الكتاب بكذا وكذا.!لا أدري متى سيكتشف كمال أنه متناقض وأنه الآن يواصل رحلة الظهور على حقيقته!والوقوع في الهاوية.(فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.)
    ومربط الفرس هو أنه يريد الهروب من هذه الأسئلة -أدناه- التي أتحداه أن يجيب عليها واحدا بعد الآخر كما واجهت سيل أسئلته وحسمته.



    Quote: هذه أسئلتي للزميل كمال عباس ، وهناك أسئلة أخرى في انتظاره :

    ومادمنا أجبنا على أسئلة كثييييييييييييييييييييييييييييييرة ،فأرجو من الزميل كمال أن يجيب على هذه الأسئلة
    القليييييييييييييييييييلة التي تصب في نفس موضوعنا، والاجابة عليها بكل وضوح تعطي المتابع المنصف لمحة
    عما يحمل المعارضون للشرع الاسلامي ، المتحمسون للدين العلماني:
    *هل يجوز للمسلم أن يفرق بين الصلاة والزكاة؟ وماذا فعل أبوبكررضي الله عنه بمن فرق بينهما؟
    *هل يجوز للمسلم أن يفرق بين الصلاة والحكم؟ فينادي بالعلمانية وينبذ الأحكام الشرعية وراء ظهره بحجة أن العصر لا يستسيغ
    الأحكام الشرعية والوحي السماوي المنزل على خير خلق الله عليه الصلاة والسلام؟وهل ماتواضع عليه غير المسلمين من (العلمانية)-كحل وسط مع الكنيسة -حجةعلينا؟وهل ماعليه معظم دول العالم من الحكم العلماني وثمراته المرة أسوة حسنة،وقدوة يقتدي بها؟
    *دعونا من قضية(الشروط العمرية)،هل ترضون بأحكام الشريعة في الاقتصاد/المال/الحدود والجنايات/الدماء/العلاقات الدولية....الخ؟
    *هل تحسون بالحرج من حكم الله ورسوله؟اذا كانت الاجابة بنعم فسنناقشكم ، واذا كانت الاجابة ب(لا)فكذلك سنناقشكم ، وأول سؤال لكم هو:
    ما دمتم لم تروا حرجامما قضى الله ورسوله فأين التسليم؟!(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)،فهنا حكم الحق سيحانه بعدم ايمان من لم يحكم(بتشديد الكاف وكسرها)من لم يحكم الله ورسوله،وبعدم ايمان من وجد في نفسه حرجا من قضاء الله ،وبعدم ايمان من لم يسلم تسليما بشرعه -تعالى- فماذا أنتم قائلون للمنصفين؟، بل-وفوق ذلك-لله (يوم يقوم الناس
    لرب العالمين)
    ملحوظة:
    ربما أتغيب عن المنبر لأمور ضرورية،فالاعذار الاعذار يا كمال
    والشكر له ولجميع المتابعين.
                  

06-06-2008, 11:49 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)


    كتب الزميل /متوكل تعليقات مختلفة على مقال د.جعفر شيخ ادريس،سآتي لاحقا -ان شاء الله-لأبداء رأيي فيها،ومن هذه الملاحظات :

    Quote: Quote: فعبادة هؤلاء لما عبدوه من دون الله تتضمن الدعوى بأنهم أرباب، والرب لابد أن يكون خالقاً، والعلم بأنه خالق يكون إما بمشاهدة ما خلقه في الكون،


    فقال الزميل متوكل معلقا :

    ليس بالضرورة أن يكون (الرب) خالقا....


    بلى،بالضرورة أن يكون الرب خالقا،وهذا تسنده لغتناالعربية والقرآن.أما في اللغة العربية،ف(الرب) هوالمالك،وفي (مختار الصحاح)-وهو كتاب لغة معروف:"(رب)كل شيئ:مالكه...)أ.ه. وفي كتاب الله قوله حاكيا عن موسى عليه الصلاة والسلام في جداله مع فرعون الذي قالأنا ربكم الأعلى)،قال له موسىلقد علمت ما أنزل هؤلاء الا رب السموات والأرض بصائر،واني لأظنك يا فرعون مثبورا)،والربوبية عند العلماء هي افراد الله -تعالى-بالخلق والملك والتدبير.فهو ربنا-سبحانه-لأنه الخالق ،الرازق، المحيي، المميت.والآيات كثيرة التي تدعم كلامنا منها قوله تعالىقل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله
    فقل أفلا تتقون*فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق الا الضلال فأنى تصرفون) يونس:31-32 فربنا ذكر أمورا في الآيتين تدل على ربوبيته،فذكر :الرزق من السماء والأرض،وملك السمع والأبصار،واخراج الحي من الميت، واخراج الميت من الحي،وتدبير الأمر،ثم قال بعدها(فذلكم الله ربكم الحق....)ففعله لهذه المذكورات-سبحانه-دليل ربوبية.
    والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 06-07-2008, 00:15 AM)

                  

06-07-2008, 00:25 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)

    كتب الزميل الفاضل/الطقي:

    Quote: أخانا الفاضل الأستاذ عماد

    تابعت أخيرا متابعة مجملة لمشاغلي التي تعلمهما
    رابط ، وفقك الله ، الزبد سيذهب جفاء .

    وين صاحب البوست مختفي إن شاء الله خير ؟!


    جزاك الله خيرا على المرور والمؤازرة الدعاء،ولك بمثله.
                  

06-07-2008, 00:37 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)


    مقال رائع لفضيلة الدكتورجعفر شيخ ادريس ،عن الهوية،والمواطنة،مفندا حجج رافعي شعار المواطنة بدل الدين.


    [B
    Quote: ]المواطنة والهوية



    أ.د. جعفر شيخ إدريس

    مجلة البيان العدد 211 ربيع الأول 1426 هـ



    المواطنة انتساب جغرافي، والهوية انتساب ثقافي. المواطنة انتساب إلى أرض معينة، والهوية انتساب إلى معتقدات وقيم ومعايير معينة.

    فما العلاقة بينهما؟ نذكر فيما يلي أمثلة للعلاقات بينهما، وللمشكلات التي تثيرها هذه العلاقات، فنقول:

    - الهوية لازمة للمواطنة؛ لأن المواطنين لا بد لهم من نظام سياسي، وعلاقات اقتصادية واجتماعية، وقوانين تضبط هذه العلاقات. وكل هذا إنما يبنى على معتقدات وقيم ومعايير؛ أي على هوية معينة.

    - ليس الوطن الذي ينتسب إليه المواطنون هو الذي يحدد لهم نوع الهوية التي إليها ينتسبون. فالوطن الواحد قد تتعاقب عليه نظم مختلفة بل ومتناقضة. فالروس كانوا مواطنين روساً، حين كانوا ينتمون إلى الاتحاد السوفييتي، وحين كان نظامهم الاقتصادي اشتراكياً، وكان نظام حكمهم دكتاتورياً، وهم الآن مواطنون روس بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، وبعد حلول الرأسمالية محل الاشتراكية، والديمقراطية محل الدكتاتورية.

    - فالهوية إذن هي النظارة التي يرى من خلالها المواطنون ما هو مناسب أو غير مناسب، صالح أو غير صالح لوطنهم. فإذا اختلفت النظارات اختلف تقويم الناظرين إلى ما ينظرون إليه، وإن اتفقوا على الحقائق الحسية.

    - وإذا صح هذا فإن المواطنين مهما كان إخلاصهم لوطنهم وحرصهم على مصلحته لا يمكن أن ينظروا إلى تلك المصلحة باعتبارهم مواطنين فقط، بل لا بد أن ينظروا إليها بحسب هوياتهم. لكن بعض الناس يتوهمون أنه بإمكان المواطنين في بلد ما أن يحلوا مشكلاتهم بمجرد انتمائهم الوطني. فيقولون مثلاً: لماذا لا نجلس باعتبارنا سودانيين فقط أو سوريين فقط، أو يمنيين، أو خليجيين، أو مصريين، وننسى انتماءاتنا الدينية والأيديولوجية لنحل مشكلة من مشكلاتنا الاقتصادية؟ نعم هنالك مشكلات يمكن أن يحلها الناس حتى باعتبارهم بشراً، ودعك من أن يكونوا مواطني دولة من الدول، ولكن ما كل المشكلات كذلك، وإلا لما انتمى الناس أصلاً إلى ثقافة من الثقافات، بل نظروا إلى كل مشكلة باعتبارهم بشراً لا غير.

    خذ مثلاً مشكلة (مرض الإيدز): إن الناس سيتفقون باعتبارهم بشراً وبغض النظر عن انتماءاتهم الوطنية بأنه شيء ضار؛ لأنه خطر على حياتهم وحياة أولادهم، وهم باعتبارهم بشراً حريصون على الحياة. هل يتفقون على طريقة معالجته؟ ليس بالضرورة؛ فقد يقول المتدينون ـ مسلمين كانوا أو يهوداً أو نصارى ـ إن العلاج الحاسم إنما يكون بالكف عن أية ممارسة جنسية قبل الزواج. وقد يذهب المسلم إلى القول: إن هذا يستدعي فصل الرجال عن النساء، وإلزامهن بزي معين لا يكون مثيراً للرجال. ولكن أناساً من غير المتدينين قد يرون في مثل هذه الاقتراحات حداً من الحرية، وهي في نظرهم أمر ضروري ضرورة العفة التي ينشدها المتدينون؛ ولذلك يرون الاكتفاء بالبحث عن علاج طبي لا سلوكي.

    وخذ قضية أخرى يواجهها كل البشر: (كيف تكون العلاقة الجنسية بينهم؟) هل تكون إباحية يقضي كل فرد منهم حاجته مع من شاء كيف شاء؟ هل يتزوجون؟ وهل يكون الزواج بواحدة أم أكثر؟ وهل هنالك حد لهذا الأكثر؟ هذه قضايا لا يحلها الناس بمجرد انتمائهم الوطني؛ لأنه ليس في هذا الانتماء ما يهديهم إلى خيار من هذه الخيارات، أو يفرضه عليهم.

    لا بد للمواطنين إذن من هوية، من ثقافة تكون هي المنظار الذي ينظرون به إلى الواقع، والمعيار الذي يقترحون به الحلول لمشكلاته.

    ولكن ماذا إذا كان المواطنون في البلد الواحد منقسمين إلى ثقافات، وهويات مختلفة؟ هنالك عدة احتمالات:

    - أحسنها من حيث الاستقرار وعدم التنازع: هو أن تكون إحدى هوياتهم هذه هي الغالبة من حيث عدد المنتسبين إليها. قيّدتُ الحسن بالاستقرار السياسي، وعدم التنازع ولم أقُلِ التطور العلمي، أو الاقتصادي، أو العسكري؛ لأن الهوية التي استقر أمرهم عليها قد لا تكون بطبيعتها مساعدة على ذلك.

    - وإذا لم تكن هنالك هوية غالبة بهذا المعنى فقد يكون المنتمون إلى إحدى الهويات أقوى من غيرهم؛ فيفرضون على البلد هويتهم، وينظمون أمره على أساسها. هذا سيكون بالطبع على حساب بعض الحريات، لكن هذه الأدلجة المفروضة بالقوة قد تكون مساعدة على تطور البلاد اقتصادياً وعلمياً وعسكرياً، كما كان الحال في الاتحاد السوفييتي، وكما هو الآن في الصين، وكوريا الشمالية.

    - وإذا لم يحدث هذا ولا ذاك، وكانت الهويات والثقافات المتعددة متساوية في قوتها فأمام مواطنيها خيارات:

    - فإما أن يحلُّوا نزاعهم بتقسيم وطنهم، كما حدث للهند حين خرجت منها باكستان، ثم خرجت بنجلادش من باكستان، وكما خرجت أرتريا من أثيوبيا، وكما انقسمت شيكوسلوفاكيا، ويوشك أن تنقسم الآن أكرانيا.

    - وإما أن يبحثوا عن صيغة يتعايشون بها رغم اختلافاتهم؛ فماذا يا ترى يمكن أن تكون هذه الصيغة؟

    يرى بعضهم أن أحسن طريقة لتعايش مثل هذه الهويات المختلفة: هو أن تختار نظاماً علمانياً محايداً بينها، وديمقراطياً يعطى كل واحد منها حق الوصول إلى السلطة، إذا ما اختارته الأغلبية.

    لكن المشكلة أنه لا يوجد نظام للحكم محايد بين هويات مختلفة اختلافاً أساسياً، ويستحيل عقلاً أن يوجد. لا يمكن أن يكون النظام الاقتصادي في البلد الواحد رأسمالياً واشتراكياً، ولا يمكن أن يكون اقتصاد السوق رأسمالياً يبيح الربا، وإسلامياً يحرمه ويفرض الزكاة، لا يمكن أن يكون النظام السياسي إسلامياً يلتزم بشرع الله باعتبار أن الحكم التشريعي له سبحانه، وديمقراطياً يعطي هذا الحق للبشر يشرعون ما شاؤوا؛ فالعلمانية هي نفسها إذن هوية من الهويات، فأنّى تكون محايدة بينها؟

    ومن المتفق عليه بين منظِّري الديمقراطية من الغربيين، ودعك من عوام السياسيين من أمثال بوش: أن الديمقراطية لا تصلح ولا تكون سبباً للاستقرار إلا في إطار متفق عليه بين معظم المواطنين، ثم تكون خلافاتهم الثقافية خلافات فرعية داخل هذا الإطار العام الجامع. وأما إذا كانت الخلافات أساسية، وحول الإطار نفسه فإن الديمقراطية لن تحل إشكالاً، ولن تحقق استقراراً؛ لأنه لا أحد من المتنازعين سيقبل حلاً لمجرد أن الأغلبية التي يختلف معها قالت به.

    ما الحل إذن؟ الحل في مثل هذه الحال: هو أن يجتمع المختلفون، ويبدؤوا بتقرير المبدأ الذي هم متفقون عليه: أنه من مصلحتهم جميعاً أن يبقوا في وطن واحد، ثم ينظروا إلى الكيفية التي يحققون بها هذا الهدف، من غير تقيد سابق بديمقراطية، ولا علمانية، ولا غير ذلك من النظم والأيديولوجيات الشائعة، بل يقولون: هذه أوضاعنا، وهذه خلافاتنا؛ فلنبحث عن حل أصيل لها ومتناسب معها، وهو حل يستلزم ـ ولا بد ـ قدراً من التنازلات والمساومات، وقد يكون شيئاً جديداً يستفيد من الدين ومن التجربة الديمقراطية، أو العلمانية، أو غيرها، ولا يأخذ أياً منها بكامله. هذا ما حاول فعله واضعو الدستور الأمريكي؛ فبالرغم من أن الولايات المتحدة تعد اليوم مثالاً للديمقراطية؛ إلا أن الذين وضعوا دستورها لم يكونوا ملتزمين بتجربة ديمقراطية معينة، ولا بمبادئ ديمقراطية معينة، بل كان بعضهم يخشى مما أسموه بدكتاتورية الأغلبية التي قد تؤدي إليها الديمقراطية. ولذلك جاء دستورهم شيئاً جديداً لا يمكن أن يوصف بالديمقراطي إذا ما قيس بالمبادئ الديمقراطية الصارمة. من ذلك أنه من الممكن ـ بل حدث ـ أن يكون الرئيس الفائز في الانتخابات أقل أصواتاً من منافسه. ومنها فكرة الكليات الانتخابية التي لا تقيد أعضاءها برأي ولايتهم، بل تجيز لكل واحد منهم أن يصوِّت لمن يراه صالحاً من المرشحين للرئاسة بغض النظر عن الأصوات التي نالها في الولاية.

    لكن حتى هذا لم يحل الإشكال حلاً كاملاً؛ فما زال الشعب الأمريكي منقسماً في قضية العلاقة بين الدين والدولة، وما زالت الكتب فيها تكتب، والبحوث تُنشر، والقضايا ترفع، وهذا يعني أن التعددية ليست شيئاً حسناً في ذاته وبإطلاق. التعددية تكون حسنة إذا ما كانت إيجابية، وهي لا تكون كذلك إلا إذا كانت ضمن إطار ثقافي جامع؛ أي ضمن هوية جامعة. فتعددية الهويات المختلفة المتناقضة: هي مشكلة يجب أن تعالج وليست واقعاً يحافظ عليه، أو يتباهى به، كما يفعل كثير من الناس الآن في السودان وغيره؛ وذلك لأنه لا يسهل مع مثل هذه التعددية تحقيق استقرار سياسي، ولا يسهل معها من ثَمَّ تطور اقتصادي، أو علمي أو تقني. هذا هو المتوقع عقلاً، وهو الذي تدل عليه تجارب الأمم قديمها وحديثها.

    قد يقال: لكن هذه هي الولايات المتحدة تتباهى بأنها أمة واحدة رغم أنها تكونت من مواطنين من أجناس متعددة، وديانات متباينة، ولغات مختلفة، وثقافات متناقضة. نعم! لكنها لم تصر أمة واحدة إلا حين صهرت هذه المكونات كلها في بوتقة، وأخرجت منها شيئاً واحداً متجانساً. يمكن لذلك أن نقول: إن التعدديات نوعان: تعددية صحن السَلَطة الذي يحتفظ كل مكون من مكوناته بلونه وطعمه وملمسه: فهذا طماطم، وهذا جرجير، وهذا عجور، وهكذا. وتعددية القِدر الذي توضع فيه كل المكونات، من لحم، وخضار، وملح، وبهارات لتطبخ إداماً واحداً ذا طعم واحد، وربما لون واحد. هذا الأخير هو الذي يقال: إن الولايات االمتحدة فعلته، إنها كما يحلو لهم أن يقولوا بوتقة melting pot جعلت من مكوناتها أمة أمريكية واحدة. يقول كاتب أمريكي: لقد كانت الأمركة عملية انسجام قسري كانت الولايات المتحدة فيها بمثابة البوتقة لا النسيج ذي الألوان والصور المختلفة. لم يكن ينظر إلى المجتمع الأمريكي على أنه قطعة من روسيا؛ قطعة من إيطاليا، وقطعة من بولندا مزج بعضها ببعض، كلا! بل إن القوميات المختلفة جُعلت أمريكية كما ينقى المعدن الخام ليصير ذهباً خالصاً. الأمركة نقتهم وأزالت خبثهم. إن أصحاب موكب حركة البوتقة لم يكونوا يحتفلون بالتسامح، ولكن بالخضوع لمفهوم ضيق للقومية الأمريكية، بتصوير الأجانب بأناس في أزياء غريبة، ينغمسون في قدر كبير، ويخرجون منه نقيين بهندام جميل، ولهجة أمريكية خالصة، ومنظر أمريكي؛ أي أمريكان إنجليز(1).

    كيف يقال: إن أمريكا تؤمن بالتعددية، وهي زعيمة الغرب الذي ما زال يسعى لقتل الثقافات الأخرى، ولأن تكون ثقافته هي المهيمنة على العالم؟ اقرؤوا في هذا ـ إن شئتم ـ كتاب (إدوارد سعيد) الاستعمار الثقافي(Cultural Imperialism) ، بل إنهم ليعدون ثقافتهم جزءاً من قوتهم التي يسمونها بالقوة الناعمة أو اللينةsoft power في تقرير جديد للجنة استشارية من لجان الكونغرس فيه تقويم لسياسة الحكومة الأمريكية، ونقد لها جاء قولهم: كنا نتحدث حتى الآن على افتراض أن الهوية شأن داخلي في وطن من الأوطان، لكن الواقع ليس كذلك. فالعلاقة بين الوطن والهوية لا تكاد تكون علاقة مطابقة. وهذا يسبب مشكلات كثيرة منها:

    - أنه كما أن تعدد الهويات في الوطن الواحد قد يؤدي إلى تمزيقه؛ فإن اتحاد الهويات في أوطان متعددة قد يؤدي إلى توسيع للحدود الوطنية، بضمّ بعض الأقطار إلى بعض، أو بالتعاون الوثيق بينها الذي يجعلها كالوطن الواحد، كما هو الحال الآن في الاتحاد الأوروبي.

    - لكن هذا التوحيد أو التمزيق لا يحدث في الغالب إلا بطريقة عنيفة. وفي هذا يقول المؤرخ الإنجليزي (لويس ناميير): «إن الدول لا تتوحد أو تُحطم، والحدود لا تُمحى أو يعاد رسمها بالحجج وصوت الأغلبية. إن الأمم تحرر وتتوحد أو تمزق بالحديد والدم، لا بالتطبيق الكريم لمبدأ الحرية».

    - بما أن مصالح المواطنين في أرض معينة لا تكاد تكون محصورة في حدود أرضهم، ولا سيما في عصرنا هذا الذي تشابكت فيه المصالح بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ العالم؛ فإن مفهوم الدولة الوطنية بدأ يتضاءل، وتحل محله تحالفات أو اتحادات بين دول متعددة. ولكن هذه التحالفات لا تنجح إلا إذا كانت مبنية على هويات مشتركة. خير مثال على ذلك (الاتحاد الأوروبي) الذي لم يجد مشكلة في ضم كل قطر ذي هوية أوروبية نوعاً ما، لكنه يتلكأ في قبول (تركيا) ذات الهوية المختلفة، بالرغم من أنها دولة علمانية، وبالرغم من أنها غيرت في كثير من قوانينها لتوافق البلاد الأوروبية.

    - بما أن التطور الهائل في وسائل الاتصال جعل من كرتنا الأرضية ما يشبه الوطن الواحد فقد ازداد حجم المشكلات التي تهم الناس باعتبارهم بشراً، وبغض النظر عن أوطانهم وهوياتهم. من أوضح الأمثلة على ذلك مشكلة (الخروق) التي بدأت تحدث في طبقة الأوزون، والتي تسببت في ارتفاع درجة الحرارة في الكرة الأرضية. وقد كان من نتائج كثرة ازدياد المشكلات المشتركة بين الناس أن كثرت المنظمات العالمية كثرة ليس لها مثيل في تاريخ البشرية.

    - لكن بعض الدول القوية صارت تحاول إخضاع البشرية كلها إلى قيم نابعة من هويتها، أو خادمة لمصالحها؛ بحجة أنها قضايا إنسانية عامة لا ثقافية خاصة. ومن أوضح الأمثلة على ذلك ما سمي بـ (الإعلان العام لحقوق الإنسان) الذي يقول كثير من نقاده حتى من الغربيين: إن كثيراً من بنوده لا ينطبق عليه وصف الحق الإنساني، والذي يرى بعضهم أن كثيراً منه تعبير عن ثقافة معينة هي الثقافة الغربية. بل إن بعض الجهات المؤثرة صارت تستغل الأمم المتحدة نفسها لإلزام الأمم كلها بقرارات نابعة من قيمها، ومنها قضية المرأة.

    نخلص من هذا كله إلى أنه على المسلمين في بلد: كالسودان أن لا يُخدَعوا بما يقول لهم مثلاً الزعيم (قرنق) من أن علينا جميعاً أن نجتمع باعتبارنا سودانيين فحسب، وأن نجعل الدين أمراً شخصياً؛ لأن الأديان تفرقنا والوطن يجمعنا. إن قرنق لا يتحدث هنا باعتباره سودانياً فحسب، بل ولا باعتباره جنوبياً فحسب، وإنما يتحدث باسم الحضارة الغربية وقيمها.

    إن تخلّي المسلمين عن دينهم في حياتهم العامة ليس استمساكاً بوطنية لا هوية فيها كما يدعي (قرنق)، وإنما هو إحلال للهوية الغربية محل الهوية الإسلامية.


    --------------------------------------------------------------------------------



    (1) The Atlantic Monthly; May 1995; Volume 275, No. 5; pages 57-67


                  

06-07-2008, 10:52 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: عماد موسى محمد)


    أختم جدالي ونقاشي مع العلمانيين-بسبب مشغولياتي- بهذه النصائح المفيدة للتعافي من هذه (العلة)المميتةالعلمانية).وهي
    نصائح من علماني ذي تجارب حية فكرا وواقعا.والرجوع للحق فضيلة.
    ********حكمة:اللهم أرنا الأشياء كما هي.
    والآن الى نص المقال،مع شكري لصاحب الشريط ،ولمن شاركوني وجادلوني،فالهدف هو الحق،ومن تجرد-للحق-وصل:


    Quote: وشهد شاهد من أهلها.ليت أبناءنا من العلمانيين ينصفون ولا "يضربون رؤوسهم بالحائط"!:

    الإقلاعُ عن العادةِ العلمانية .. برنامج من ست خطوات



    بقلم: ديفيد بروكس
    ترجمة: تركي الزميلي


    مجلة أتلانتك منثلي، عدد مارس 2003
    هذا مقالٌ رئيسٌ في العدد الحالي، من مجلة أتلانتك منثلثي، المقروءة على نطاق واسع في أمريكا وبريطانيا وغيرهما، وهو واحدٌ من مقالات عديدة مشابهة، تَظهر في منافذ النشر المختلفة في العالم الغربي، وهو بالتأكيد لا يخلو من التحيزات المعتادة، وقد لا يتفق بالضرورة مع تفسيرات القارئ العربي ومواقفه من الأشخاص والوقائع، ولكنه عينةٌ من كتابات كثيرة، ومؤشراتٍ أكثر، تَتلمَّسُ طريقاً آخر، وتُحس بأن مرحلةً مختلفةً من التحول التاريخي تتكرّسُ يوماً بعد يوم، وتتحدّى ما استقرَّ من مسلماتٍ في المسار الرئيس لفكر النخب في العالم الغربي. وكاتبُ المقال يُراجع تجربتَه هو شخصياً، مثلما يراجِع الثقافةَ التي مَنحتْه ما عاش به من مسلماتٍ في النظرِ إلى الأحداث، وتفسيرِ التحولات في تاريخ البشر، وحاضرهم، ومستقبلهم. ويبحث عن يقين جديد، بعد أن تهدمتْ معابد اليقين القديم ومسلماته أو كادت، وهي جرأة محمودة، وإن لم تُوصل بالضرورة إلى فكرةٍ أكثر صواباً، وأجدر بالبقاء.

    أنا مِثلُ الكثير من الناس اليوم: علمانيٌّ يَستعيدُ عافيتَه.
    لقد كنتُ حتى 11 أيلول أَقبَلُ الفكرةَ التي تقول: إن العالم كلما أصبح أكثر غنى وتعليماً أصبح أقل تديناً. إن هذه النظرية تتمسك –من خلال الاستنتاج من عيِّنةٍ إنسانية محدودة وغيرِ مُمَثِّلَة (بعض أجزاء من أوروبا الغربية، وأجزاء من أمريكا الشمالية)- بأن التاريخ كلما تقدم إلى الأمام؛ فإن العلم يَحُلّ مكانَ التسليم الاعتقادي، والتعليلُ السببي يَحُلّ بديلاً عن التسليم غير الخاضع للتعليل العقلي، وإن أي منطقة لم تنل حصتها بعد من الإصلاح والتنوير-كالعالم العربي مثلا-؛ لابد أنها سوف تنالها، عاجلاً أم آجلاً.
    إن من الواضح الآن بأن نظرية العلمنة هذه غير صحيحة؛ فالجنس البشري لا يصبح بالضرورة أقل تديناً كلما أصبج أكثر غنى، أو أفضل تعليماً. إننا نعيش اليوم في ظل واحدة من أعظم فترات التقدم العلمي، وتخليق الوفرة، وفي الوقت نفسه فإننا في قلب الازدهار الديني.
    إن الإسلام يموج بالحركة. واليهودية الأرثوذكسية تنمو في الأوساط الفتية من المجتمع، وإسرائيل تزداد تديناً كلما أصبحت أكثر غنى. والتنامي في المسيحية يفوق كل الأديان الأخرى. لقد نشرتْ هذه المجلة (مجلة أتلانتك منثلي) مقالاً في عام 1942م كان عنوانه: "هل سوف تنجو الكنيسة المسيحية من الاندثار؟" والحال أن ثمة الآن بعد ستين سنة من نشر المقال بليونين من المسيحيين في العالم، وبحلول 2050 فإن العدد وفقاً للتقديرات سيصبح ثلاثة بلايين. وكما يلاحظ فيليب جينكينز أستاذ التاريخ والدراسات الدينية في جامعة بنسلفانيا، فإن أكثر الحركات الاجتماعية التي شهدها عصرنا نجاحاً ربما تكون حركة الـPentecostalism (راجع مقال"المسيحية التالية" في عدد أكتوبر من مجلة أتلانتك). فقد تحققتْ لها البداية في لوس أنجلوس منذ حوالي القرن، والآن يعتنقها 400 مليون من الناس -وهذا الرقم وفقا لما يقوله جينكينز ربما يبلغ المليار عند حلول منتصف القرن-.
    بالإضافة إلى ذلك، فإن الطوائف الدينية، التي ترفض تبني العلمنة، هي الطوائف الأسرع نمواً، بينما تستمر في الذبول والاضمحلال تلك التي تحاول أن تكون عصرية(modern). وإن الصيغ المثيرة من المسيحية، والصيغة المقاومة للحداثة من الإسلام هي التي تنمو وتزدهر. إن تعداد المسيحيين في أفريقيا، الذي كان يبلغ 10 ملايين تقريباً في عام 1900م، والذي يبلغ الآن حوالي 360 مليوناً؛ من المتوقع له أن يبلغ في عام 2025م: 633 مليوناً، مع سيطرة للمجموعات الإنجيلية المحافظة. إن الكنائس في أفريقيا تغدو أكثر نفوذاً من العديد من الكيانات القومية، مع ما ينشأ عن ذلك من آثار، الجيد منها والرديء.
    إن العلمانية ليست هي المستقبل؛ إنها رؤية الأمس الخاطئة للمستقبل. هذا الإدراك يدفع بنا نحن العلمانيين في طور التعافي إلى محلات بيع الكتب، أو المكتبات العامة، في محاولة يائسة لاكتشاف ما الذي يحدث في العالم. إنني أشك أني الوحيد، الذي وجد نفسه بعد الحادي عشر من سبتمبر يقرأ طبعة ورقية (غيرمجلدة) من القرآن، والتي كانت قد أُحضرتْ من بضع سنين خلت، في تلائم مع سمو المبدأ، ولكنها في الحقيقة لم تُفتح قط، وربما لستُ الوحيد الذي يتعمق الآن في دراسة تعاليم أحمد ابن تيمية، وسيد قطب، ومحمد بن عبد الوهاب.

    إن عملية التشافي من العلمنة تحتاج إلى ست خطوات:

    أولاً عليك أن تقبل حقيقة أنك لست المعيار أو النموذج.
    إن المؤسسات الغربية والجامعات ترسل مجموعات الباحثين من أجل أن تدرس وتشرح ظاهرة الحركات الدينية، ولكن -وكما أشار إلى ذلك عالم الاجتماع بيتر بيرجر- فإن الظاهرة التي تحتاج حقاً إلى تفسير؛ إنما هي عادات أو سلوكيات أساتذة الجامعة الأمريكان، ويجب على المجموعات الدينية أن تكون هي من يرسل الباحثين؛ لمحاولة فهم: لماذا تُوجد مجموعات ضئيلة من البشر في العالم، لا يشعرون بالحضور المستمر للإله في شئون حياتهم، ولا يملئون أيامهم بالشعائر والصلوات التي تهيؤهم للاتصال بالنبوءة والحدس، ولا يؤمنون بأن رغبة الإله يجب أن تشكل حياتهم العامة.
    حالما تقبل هذا –وهو يشبه تفهم أن الأرض تدور حول الشمس والعكس بالعكس- فإنك تستطيع أن تبدأ رؤية الأشياء بطريقة جديدة.

    الخطوة الثانية في اتجاه الشفاء تتضمن التصدي للخوف.
    لبضع سنوات بدا أننا كنا جميعاً نتجه نحو نهاية حميدة للتاريخ، ربما كان السأمُ فيها أحدَ أعظم مخاوفنا. لقد فازت الديمقراطية الليبرالية بيومها الموعود. ونعم، تَوجَّب علينا أن نتناقش حول العولمة وعدم المساواة، ولكنها كانت مفاهيم مادية وتعيسة.
    أما الآن فنحن ننظر إلى المصادمات الأساسية للعقيدة، وإلى الحالة المروِّعة حقاً –على الأقل في نصف الكرة الجنوبي-، التي تُذَكِّر بالعصور الوسطى، مع حكوماتٍ واهنة، وجيوشٍ من المبشرين، وصراعٍ ديني عنيف.

    الخطوة الثالثة: أن تصبح غاضباً.
    أنا الآن أعاني انزعاجاً مفرطاً بسبب الأصوليين العلمانيين، الذين هم راضون ببقائهم متجاهلين للتحولات الهائلة، التي تحدث من حولهم في كل مكان. إنهم لا يتعلمون أي شيء عن الدين، داخلَ بلادهم وخارجَها. إنهم لا يعرفون من يكون تيم لاهاي وجيري بي جينكينز، حتى وهذان هما المؤلفان، اللذان باعا 42 مليون نسخة من كتبهما! إنهم ما زالوا لا يعرفون ما الذي جعل من عيد الخمسين عند المسيحيين عيد الخمسين (بإمكانك أن تعبر داخل غرفة من غرف الأخبار الأمريكية، وتسأل هذا السؤال، وستجد أن الناس الذين قد يكونون قادرين على الإجابة؛ هم ربما السكرتارية، أو موظفو الأمن). إنهم ما زالوا لا يعرفون عن ميشيل عفلق، القومي العربي الروحاني، الذي كان المرشد الروحي لصدام حسين. إن زخات نياجرا الاتقاد الديني هذا الشلال العظيم، تنهمر من حولهم، بينما يقفون بُلداءَ، ومُتَيَبِّسين، في كهفٍ حقير من ضيق أفق التفكير، والكثير منهم صحفيون، ومحللون سياسيون، إنما يُدفَع لهم من أجل مواكبة هذه التغيرات.

    الخطوة الرابعة في اتجاه الشفاء، تكون بمقاومة دافع البحث عن تفسيرات مادية لكل شيء.
    خلال القرون، عندما تبدّت العلمنة، بصفتها موجةَ المستقبل؛ طوّر المفكرون الغربيون نماذج لعلم اجتماعٍ، مُقْنِعٍ بصورةٍ استثنائية. فقد شرح ماركس التاريخ عبر صراع الطبقات، وشرحه اقتصاديون آخرون من خلال تعظيم الأرباح والفوائد، واستخدم أساتذة الشئون الدولية، مبادئَ صراع المصالح، ونظريةَ اللعب؛ للتنبؤ بالتفاعلات بين الأمم.
    كل هذه النماذج مغرية، وصحيحة جزئياً. وهذا البلد (أمريكا) يستمر في بناء مؤسسات قوية من أمثال قسم الشئون الخارجية، والسي آي إي، التي يستخدمها لتطوير سياسات ذات مغزى. ولكن ليس ثمة أي نموذج من هذه النماذج يستطيع أن يأخذ في الحسبان، وبصورة ملائمة، الأفكارَ والدوافعَ والتصرفاتِ الدينية، لأن التوقد الديني لا يمكن قياسُه ولا تنميطه. إن الدوافع الدينية لا يمكن أن تفسر بتحليل حدود الكسب والخسارة.
    لقد كان محللو السياسة المدنية، عبر السنوات العشرين الماضية، يفكرون بجد في الوظائف والأدوار، التي يلعبها الدين والخصائص الشخصية في الحياة العامة. إن نخب سياستنا الخارجية هم متأخرون عنها بعقدين من السنين على الأقل. لقد استمروا لشهور يتجاهلون قوة الدين، وحينها عندما اصطدموا مع أمرٍ لا مفر من كونه دينياً، كالثورة الإيرانية، أو طالبان، بدؤوا يتحدثون عن الحماس والتعصب الديني، اللذين أصبحا، وبصورة مفاجئة، يفسران كلَّ شيء. وبعد بضعة أيام من هز الرؤوس الرافضة للمتعصبين؛ عادوا إلى تحليلاتهم العلمانية المعتادة. إننا حتى الآن لم نملك –مع حاجتنا المؤكدة- نموذجاً للتحليل، يُحاوِل أن يدمج العاملَ الروحيّ، والعاملَ المادي معاً.
    يجب على العلماني المتعافي، أن يقاوم إغراء معاملة الدين بصفته مَعْبراً أو قناةً مجرَّدة لدوافع اقتصادية مقاوِمة. على سبيل المثال: نحن غالباً ما نقول: إن الشبان العرب الذين لا يملكون إمكانياتٍ لائقة؛ يتحولون إلى الإسلام الثوري. إن هناك بشكل واضح بعض الحقيقة في هذه الرؤية، ولكنها ليست كل القصة: فلا أسامة بن لادن، ولا محمد عطا -على سبيل المثال- كانا فقيرين أو مقموعين. ومع ذلك فإن من المحتمل تشييد نظريات، تشرح اتجاههما الراديكالي بصفته نتيجةً لتوحدهما، أو لأشياء أخرى من عوامل التحليل العلماني، مع أن الذي يقدِّم إدراكاً أفضل، هو الاعترافُ بأن الإيمان مصدر القوة، بصورة مستقلة، وربما أقوى من أي استياء اقتصادي.
    إن الكائنات الإنسانية تتوق إلى حكم الصلاح والاستقامة، وإلى عالم الإنصاف، أو عالمٍ يعكس مراد الإله، وفي كثير من الحالات، وعلى الأقل بمقدار مشابه في القوة، لاشتياقها إلى النجاح أو المال. وإن التفكير في هذا التوق؛ يعني التحرك بعيداً عن التحليل العلمي، والدخول إلى ممالك الحكم الأخلاقي. إن السؤال الحاسم لا يكون عن: ما هو نوع الدوافع الذي يستجيب لها هذا التوق؟ ولكن: هل الأفراد يتبعون رؤيةً أخلاقيةً للحكم الصالح؟ وهل هم يمارسون ذلك من خلال طرقٍ مستقيمةٍ وفاضلة؟ أم أنهم مثل صدام حسين وأسامة بن لادن أشرار في رؤيتهم وطرائقهم؟

    الخطوة الخامسة: يجب أن يعترف العلماني في طور التشافي، بأنه كان متراخياً جداً مع الدين؛ لأنه افترض أن الدين يلعب دوراً متقلصاً في الشئون العامة. لقد عامل الدين بغطرسة، ثم قرّر متنازلاً عَدمَ محاكمة العقائد الأخرى، فهي كلها طرق مشروعة لمقاربة الإله، كما أخبر نفسَه، وقرر أن يذوبَ أخيراً في واحدة منها.
    ثم بعد كل شيء، ما الداعي لإثارة المشكلة بمحاكمة عقائد الآخرين؟ إنه ليس تصرفاً مؤدباً. إن الخيار الأفضل عندما تواجَه ببعض التصرفات القبيحة، التي يتم ممارستُها باسم الدين، هو أن تتفادى عيون هؤلاء.
    هل الوهابية هي شِقٌّ قاسٍ يَضُرّ بالإسلام؟ لا تتحدث عن هذا.
    ولكن لا يمكن لهذه المقاربة أن تكون مقبولة، في عالم يلعب الدينُ فيه، الدورَ الأعظم بصورة مطلقة. على الشخص أن يحاول الفصل بين الصواب والخطأ. ولكن المشكلة أننا في المرة التي نبدأ فيها بفعل ذلك؛ فإنه من الصعب أن نقول: أين سينتهي بنا المطاف؟ أَمْعِن النظرَ في (بيم فورتشوين) السياسي الألماني ذي النزعة اليسارية، والمدافع عن حقوق الشاذين، الذي ينتقد المهاجرين المسلمين لمواقفهم تجاه النساء والشاذين؛ عندما تم اغتياله في السنة الماضية، وصفته الصحافة بناءً على هذه النزعات النقدية، بأنه يميني من نوعيةِ جين ماري لوبان، وهو وصفٌ بعيد عن الحقيقة. إن تصنيفات اليسار واليمين في عالم اليوم ما بعد العلماني ستصبح غير ملائمة، ومنتهية الاستعمال.

    الخطوة السادسة والأخيرة للعلمانيين في طور التعافي: هي أن يفهموا بأن هذا البلد لم يكن علمانياً بالفعل في أي يوم من الأيام.
    إننا نحن الأمريكان نتوق إلى معيار الصلاح والاستقامة بتوقُّدٍ كأي شخص آخر. إننا مغروسون مع الفكرة التي عَبّرتْ عنها كلمات أبراهام لينكولن: نحن نمثل "الأمل الأفضل والأخير للمعمورة". إن العديد من الأمريكيين أحسوا وباستمرار، بأن لدينا مهمة غير عادية، ومتجاوزة للحدود، مع أنها، ولحسن الحظ، ليست من النوع اللاهوتي. إننا نُحس غريزياً، وبطرق لا يحس بها الناس في أماكن أخرى، بأن التاريخ لم يتحقق بعد، طالما بقي هناك أمم أو شعوب، لا يكون الناس فيها أحراراً. وهذا هو الإحساس الغريزي الذي قاد بوش للاستجابة بصورة طموحة جداً، لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وهذا ما قاد الأغلبية من الأمريكان لتأييده.
    إن الأمريكيين نشطون كغيرهم في صراع عقائد النهايات. يرى صدام حسين التاريخ ينتهي مع أمة عربية موحدة، مسيطرة عالمياً، مع تحقيقه لمكانة مبجلة، كصانع لنظام عالمي كهذا. ويرى أسامة بن لادن التاريخ ينتهي بفرضٍ عالمي لقانون الشريعة. والكثير من الأوروبيين يرون التاريخ ينتهي بإقامة مؤسسات عالمية علمانية، حيث ستهدأ الانفعالات القومية والدينية، وتُعطِي دولُ القوميات معبراً للقانون الأممي، وللتعاون المتعدد. والكثير من الأمريكان يرونَ التاريخَ ينتهي بانتصار الحرية، واحترام الدستور، مع تدين غير متخلى عنه، أو مقموع، وإنما مثرٍ للحياة الديموقراطية.
    إنه لا مفر من كوننا عالقين في عالم من الرؤى المتصارعة، في رؤيتها للقَدَر التاريخي. ولكن فهمَ هذا العالم يَعني: جلدَ التحيزات العلمانية، الصادرة عن عقولنا كل يوم.

    المصدر موقع الإسلام اليوم
                  

06-08-2008, 04:16 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    Quote: لثاني : ما الفرق بيننا وبينهم ؟ نحن أيضاً يمكن أن تكون لنا مجالس تشريعية يختار الناس أعضاءها ويعطونهم حق التشريع على شرط أن لا يكون مخالفاً للقانون الأعلى للبلاد الذي يسمى دستوراً . والذي هو بالنسبة لنا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
    الأول : لكن دستورهم هو نفسه من وضعهم ، وبإمكانهم أن يغيروا فيه ما شاءوا .
    الثاني : لكن دستورهم أيضاً يتضمن مواد كتلك المتعلقة بما يسمونه حقوق الإنسان ليس لأحد أن يغيرها .
    الأول : نعم ! لأن هذه حقوق لكل إنسان بما هو إنسان ، فلا يجوز لأحد أن يجور عليها .



    الوهابي عماد موسي محمد
    تحياتي

    واعلاه اقتباس مما نقلته وهو غير سليم

    لان حالة المملكة العربية السعودية خير مثال لشر الدولة الدينية
    والان السودان وقبله طالبان وهي دول دينية

    والعلمانية تجعل حق التفكير لي ولم وللاخرين ونتساوي في الوطن

    اهم مفي

    المواطنه
    وحقوق الانسان

    والدستور

    اما الشريعه او الدولة الدينية فتنتقص حق المسيحي واليهودي وصاحب المعتقد الافريقي بالنسبة لقضة مثل السودان
    المراة في الشريعه منقوصه الحقوق
    وهي تساوي ربع راجل ونصف في الشهادة والميراث

    ولا يمكن ان تقتطع مثل الجزار وفقا لما تشتهي
    بل ما تركك عليه النبي انت ماضي به الي يوم الدين
    او الاجتهاد هنا يعني انك تنسخ نصا باخر وتعطل حدا او ما شابهه

    العلمانية تحافظ علي دينك ودين دينق
    وعلي عدم دين اي فرد او عدم دينه

    ومن ثمار العلمانية هذا المنبر به رافت ميلاد وارنست ودينق
    وبه شهاب ملحد وبه شيعه وووهابين واخوان وشيوعينيين واحزاب لا لها او ل ولا اخر والمنبر يسع كتاباتنا واختلافنا وحربنا ونسعي لما فيه خير الانسان
    والغاية هو الانسان

    اما اذا سرنا براي الشريعه ناس دينق ورافت ديل نزنقهم علي الحيطه وحيطة المنبر لا اعرفها
    لكن لا يرفع يد النصراني فوق يد المسلم ويد المسلم هي العليا دوما

    الدولة الدينة وبالتحديد الشريعه بانت وجهتها في عدم تقديمها لحل ناجع لمشاكل البلاد في حالتنا
    وانظر لحال السودان بعد حكم الشريعه وقبله
    الان يوجد سودانوات وليس سودان لان حكم الدولة الديننية فاقم المشاكل وجعل الكراهية بين اهل البلد مسلمها وقبطها ونصرانيها


    ووثنيها
                  

06-13-2008, 11:52 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    وائل فتح له بوست وحرسو له الوهابية التكفيري عماد موسي محمد
    اتمني من وائل الرجوع للبوست وتعليق نهائي او مواصلة له لما اقترحه من لوم للمثقف
                  

06-14-2008, 00:23 AM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    سلام صبري
    Quote: وائل فتح له بوست وحرسو له الوهابية التكفيري عماد موسي محمد

    ربما أنشغل السيد عماد موسي محمد بأمر خلق الظروف المواتية التي تمكنه
    من : منع غير المسلم من ركوب السروج ........ عدم الجلوس في حال وجود
    مسلم يرغب في المقعد ...وأمر غير المسلم بجز مقدمة رأسه وربط الزنا نير
    في وسطه !!!!!
                  

06-21-2008, 06:31 PM

Waeil Elsayid Awad
<aWaeil Elsayid Awad
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عدنا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    سلام لكل المتداخلين الكرام
    عدت بعد غياب شهر
    اولا قبل مداخلتى اود شكر جميع الاخوة المتداخلين (بغض النظر عن ارائهم )
    و اتمنى ان نواصل نفس الخط بنفس الجدية و الاحترام المتبادل
                  

06-21-2008, 06:37 PM

Waeil Elsayid Awad
<aWaeil Elsayid Awad
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نواصل (Re: Waeil Elsayid Awad)

    نقطة مهمة
    الثقافة ليست تهاويم تقال (ان قلتها كنت مثقفا )
    ليست الاستماع لاغانى المرحوم مصطفى سيد احمد او ابو عركى
    ليست ترديد مصطلحات فرج فودة و سعد الدين ابراهيم و سيد القمنى
    ان تقول تلك التهاويم فأنت مثقف اما ان كنت تتكلم و مرجعيتك الدين و فهم السلف
    فأنت رجعى و سلفى و ظلامى و جاهل و لا تعمل عقلك و متحجر مهما كانت درجة اطلاعك
    او موسوعية معرفتك لا يهم فأنت جاهل
                  

06-21-2008, 06:46 PM

Waeil Elsayid Awad
<aWaeil Elsayid Awad
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نواصل (Re: Waeil Elsayid Awad)

    ان تكون اسلامى
    فأنت متصالح مع نفسك منسجم مع الكون لا تعيش التناقض
    ليس فيك شركاء متشاكسون
    الرؤية عندك واضحة
    و الا
    مالذى جعل المعايير القياسية للديمقراطية الغربية هى المرجع ؟
    و الحرية الفردية و الليبرالية هل هى موجودة هل يمكن تطبيقها ؟
    و هل من المصلحة العامة تطبيقها ؟
    ماذا اذا كان العلم التجريبى المعملى يقول ان الخمر مضرة لماذا يسمح ببيعها ؟
    و كذلك حرية الشذوذ و ما يسببه من امراض لماذا يباح الذوذ بين البالغين رغم ما يسببه
    من امراض ؟
    اذا كان الجنس غريزة مثل الطعام لماذا يباح الزنا و يمنع الاغتصاب (رغم ان الجائع من حقه ان يسرق ليسد رمقه ؟)
    لماذا يباح الزنا و يجرم من يمارسه مع الاطفال حتى لو كان برضاهم ؟اليس من حق الاطفال الاستمتاع بالجنس مثلهم مثل الكبار
    و قد ذكر فرويد ان الطفل يمارس الجنس اثناء الرضاعة (بكثير قبل البلوغ )
                  

06-21-2008, 06:49 PM

Waeil Elsayid Awad
<aWaeil Elsayid Awad
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نواصل (Re: Waeil Elsayid Awad)

    ان هى الديمقراطية ؟
    هل بمجرد ان تذهب للانتخاب كل 4 سنين تصير (حكم الشعب بالشعب ) ؟
    هلل طبقت الديمقراطية فى شكلها المطلق فى اى مكان فى العالم ؟
    هل ما نراه الان فى الغرب هو حكم الشعب بالشعب ؟ اليست هذه خدعة كبيرة ؟
    عندك الخيار بين ماكين و اوباما
                  

06-21-2008, 06:52 PM

Waeil Elsayid Awad
<aWaeil Elsayid Awad
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نواصل (Re: Waeil Elsayid Awad)

    يصير شى جيفارا هو الثورى و تدبج فيه القصائد
    اما بن لادن فمجرم
    حركة تحرير السودان بطلة
    اما حركة تحرير فلسطين فارهابية

    بن لادن مجرم اما بوش فبطل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 3 „‰ 4:   <<  1 2 3 4  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de