من الدوحة ....الميرغني يدعو للوفاق الوطني الشامل .....ويدين عملية امدرمان(توجد صور)

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم المختصر المفيد في اللقاء الجامع لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني مع أبناء الجالية السودانية بدولة قطر الشقيقة فندق الشرق الجمعة 16 مايو 2008م أهم مادار في ذلك اللقاء يمكن تلخيصه في النقاط التالية: أولاً: العلاقات السودانية القطرية: شكر دولة قطر حكومة وشعباً للاستضافة الطيبة لأبناء السودان العاملين بقطر والإشادة بالدبلوماسية الخلاقة التي تنتهجها قطر تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة أمير دولة قطر والتي تجلت في التوفيق بين الفرقاء اللبنانيين.، كما أشاد بمشاريع التنمية العملاقة التي تضطلع بها دولة قطر بالسودان ، خاصة مشروع تنمية المنطقة الحدودية بين السودان ودولة اريتريا الشقيقة ومشروع الديار للاستثمار العقاري وغيرها وقال إن هذه الاستثمارات أمانة في اعناق السودانيين يجب المحافظة عليها ويشكر الاخوة القطريين عليها لاقدامهم على الاستثمار في السودان بالرغم مما يحيط به من مخاطر. فيما يتعلق بالزيارة فقد ذكر أنها تأتي تلبية لدعوة كريمة من سمو الأمير ، حيث كان الاستقبال الأخوي الحار صباح اليوم التالي لوصوله والوفد المرافق ثم أعقبه اجتماع آخر مطول في اليوم الثاني. والهدف من الزيارة التواصل وتعزيز العلاقات الأخوية وتبادل الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وطرح وشرح مبادرتنا الداعية للوفاق الوطني الشامل بالسودان. وذكر أن اللقاءين مع سمو الأمير سادتهما روح أخوية ، وقد تطابقت وجهات النظر حول كافة القضايا مثار البحث ، وتوقع أن تشهد الأيام المقبلة دوراً قطرياً فاعلاً وداعماً ومعززاً لمسيرة السلام والاستقرار في السودان. ثانياً:مبادرة الميرغني للوفاق الوطني الشامل: هذه المبادرة لا تلغي الاتفاقيات القائمة ( نيفاشا ، القاهرة ، أبوجا وأسمرا ) بل تبني على ايجابياتها.وبالرغم مما اشتملت عليه هذه المبادرات من ايجابيات تمثلت في وقف الحرب وسفك الدماء إلا أن الحاجة ما زالت قائمة للوصول لحل سياسي شامل. تدعو مبادرة الميرغني إلى جلوس كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة حول طاولة الحوار للوصول إلى برنامج توافقي في حده الأدنى بدون أجندة مسبقة يحفظ للبلاد وحدتها وسلامها ويدرأ عنها مخاطر الانقسام والتشرذم. تتمثل أهم معالم المبادرة في: 1. إسراع الخُطى لحل أزمة دارفور وإيقاف نزيف الدم في ربوعها. 2. ضرورة تنفيذ كافة بنود اتفاقيات السلام نصاً وروحاً. 3. العمل على تحقيق التحول الديمقراطي الكامل في السودان وفق اتفاق القاهرة وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات لتوفير الأرضية المواتية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. 4. إقرار سياسة اقتصادية متوازنة وعادلة ترفع المعاناة عن جماهير الشعب السوداني من خلال تنمية اقتصادية مستدامة ترتكز على تطوير كل القطاعات الانتاجية والخدمية. 5. إقرار سياسة خارجية راشدة تحترم حسن الجوار وتراعي المصالح المشتركة. ثالثاً: الأحداث التي تشهدها العاصمة مؤخراً: هذه النقطة تحدث حولها الاستاذ حاتم السر علي الناطق الرسمي للحزب بالخارج ، حيث بدأ بالترحم على الذين فقدوا أرواحهم في هذه الأحداث المحزنة وندعو للمصابين بعاجل الشفاء.وقال إن ما حدث في السودان مؤخراً يدعو للأسف والحزن والخاسر هو الوطن، وان استخدام العنف والاقتتال لا يؤدي إلى حل المشكلة بدارفور بل يؤدي إلى تعقيدها ومبادئ حزبنا تقوم على " صلاة في سلام ". أن ما يحدث في دارفور وأبيي ، وما حدث في العاصمة مؤخراً يؤكد صحة رؤيتنا ودعوتنا المتجددة للوفاق الوطني الشامل وندعو كل القوى السياسية السودانية وكافة أهل السودان للسمو فوق الانتماءات الحزبية الضيقة والالتفاف حول المبادرة المطروحة.