|
صَبْرٌ جَمِيلٌ ...... لتستمر الحياة
|
"فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ" من منا تأمل في جماليات الصبر. يقترن الجمال عادة بالفرح والإبتسامة أما أن يقترن بدواعي الصبر المتمثلة في الأسى والحزن فأمر عصي على الفهم إلا من خلال التجربة الذاتية... أن تتألم وتتألم حتى تصبح علي شفا جرف هار من الإنهيار.. ثم تتجلد ... فتتصبر .. ثم تتجمل بالصبر لتواري به قبح اليأس والقنوط.
خلقنا الله لنعمر الأرض ونجملها لا أن نقتل أنفسنا ونضيع أعز ما نملك "الوقت" في الحزن والبكاء.. فلتستمر الحياة مهما قست منعطفات مسيرتها ولتستمر الإبتسامة مهما سكبنا من دمع.
...... ......
كم هي معادلة غريبة.. نودع أحبابنا و ندس أبدانهم تحت التراب ثم نعود فتشيد لهم في دواخلنا بيوتا.. ثم نجمع شتات ذكرياتنا معهم فنعمر بها تلك البيوت... وكلما غالبنا الشوق إليهم لذنا بها لنزور ما خبأناه في غرف الذكريات علها تشفي الغليل.. ثم نعود لنواصل المسير.
...... ......
بالأمس غادرتنا "نفيسة" ولكن خرجت للوجود صغيرتي "آية".. ومثلما ودعنا محمد السر.. هاهو أيمن السر يستقبل قادما جديدا يرسم إبتسامة ويمسح دمعه.
وهكذا تستمر الحياة. فلنتعلم أن نعيشهابطولهاوعرضها... وحلوها ومرها وأن نعطي بغير من وأن نحب الجمال و لو كان جمال الصبر..
|
|
|
|
|
|
|
|
|