|
للمتفائلين بذهاب الانقاذ ....نأسف للإزعاج!!!!ومع ذلك ثمة أمل
|
الى الجميع التحية والتقدير...
رغم كل التحولات السياسية الراهنة والسابقة ووفق المناخ الداخلى والاقليمى والدولى المحيط بدولة السودان ونظامه الحاكم ...ورغم كل ادعاءة النظام بتحوله الديمقراطى وكفالته للحريات وتقدمه فيها... وادعاءاته بتوقيعه لاتفاقية السلام مع الحركة الشعبية... وسعيه الدوؤب والحسيس لتوقيع اتفاقيات مع الحركات المسلحة فى غرب السودان... وسعيه كذالك للاتفاق مع التجمع الوطنى الديمقراطى...الا انى اعتقدان العقلية الايديلوجية والشمؤلية التى ينطلق منها هذا العقل الكهنوتى لم تتبدل ولن تتبدل ففى اعتقادى ان كل السلطات التى تحكم الجماهير بخطاب دينى او خطاب ايديلوجى مبنى على العرقيةبكافة مناحيها تتحول با التدريج من مؤسسة دعوية (ايديلوجيا الدين او ايدلوجيا الفكر)الى مؤسسة بوليسية استخباراتية قاهرة وباطشة وتستخدم فى كل ادارتها طرق الترهيب والتدليس البوليسى... ويصبح مشروعها فى الحياة فقط فرض السيطرة القسرية بكل ما اوتت من طرق امنية ومخابراتية ... ولذا يظل النظام الارهابى (للبشير) دولة ليس لها مايسندها سوى القبضة الامنية الرقابية والتى لم تتحول فى اى يوم من الايام بل هى تبدل الياتها لتواكب المرحلة شاهدانا ذالك منذ صبيحة الانقلاب المشؤم فزاكرتنا ممتلية باسامى عديدة لكوادر الجبهة الظلامية الذين يتبعون للامن مباشرة نجد ان هذه الكوادر قد شغلت كافة الوزارات السيادية فى الدولة منذ 1989 وتنقلو عبر ملفات عديده فتحها النظام الارهابى لتسهل له الخطوة الجديدة فى دولته القمعية وهذه الملفات هى ملف السلام الاول (ابواجات 2- 2- 3 )فجل وفد النظام الذى كان مسؤل من هذا الملف هم من رجال المخابرات ... هذه مرحلة قادت فيها السلطة نفسها ليس با الخطاب الدينى كما زعمت بل بالالية الامنية... تلك الالية التى ظهرت وبشكل واضح انها هى من تقود دولة المشروع الحضارى وانها هى التى يعتمد عليها فى تبديل المراحل وابلغ دليل على ذالك ماحدث للنظام نفسه فى احداث الثانى من صفر واقصاء السيد عراب النظام الترابى... فهذه المرحلة عقبت التطورات الاقليمية والدولية(ملف الارهاب العالمى) حيث بان ضلوع نظام الخرطوم فى كل احداث جماعة طالبان ... فما كان للسلطة البوليسة اى سبيل لاستمراريتها سوى ان تحرك اوراقها وعبر اجهزتها التى تدير الدولة ووفق عقليتها بان تذهب بشيخها الى المعتقلات املة فى عمرا جديد وهذا هو ماتم لها بالفعل... هذه السلطة والدولة ليس لها اى مشروع دينى او اى مشروع سياسى او حضارى ليس هذا من باب انها اوصلتنا الى مانحن عليه الان بل لان هذه الدولة تدار فقط عبر مشروع بوليسى فقط وهى مثلها مثل الانظمة الفاشستية او الهتلرية مع فرق بسيط ان تلك الانظمة لها ماتريد ان تصل اليه اما نظام الانقاذ فمشروعه بوليسى فقط.
وكل الادعاءات الحالية بملف السلام مع( الحركة الشعبية- التجمع الوطنى بالقاهرة - الحركات المسلحة لغرب السودان بنجيريا). ماهى الى مرحلة جديدة لاستمرارهم.
|
|
|
|
|
|