|
Re: هكذا يـرحـل الصـامـديـن أو غـدرك ياوطن ـ العمدة مــوسي عبـد الـرحـمن عمدة قبيلة الكدالو (Re: سفيان بشير نابرى)
|
بيان من التحالف الوطني السوداني
بمزيد من الحزن والأسى ودَّعت جماهير شعبنا بمنطقة شمال النيل الأزرق وكافة أنحاء السودان عمدة قبائل الكدالوالشهيد موسى عبدالرحمن الذي صعدت روحه الطاهرة الى بارئها بمعسكر يارنجا للاجئين داخل الحدود الأثيوبية جسَّد العمدة موسى عبدالرحمن في حياته المديدة قيم الخير والحق والعدالة، وظل يناضل بصمت منذ استقلال السودان من أجل أن ينال المهمشين في منطقة النيل الأزرق والسودان قاطبة حقوقهم المشروعة. ومثلت انطلاقة الانتفاضة الشعبية المسلحة في تلك المنطقة حلماً كان يراوده، فأعلن انضمامه الى قوات التحالف السودانية العام 1996، وأعطى كل جهدهمن أجل نشر رؤية السودان الجديد وسط أبناء المنطقة، وتعرَّض نتيجة لذلك للاعتقال، وتم نقله من سجن إلي آخر حتى انتهى به المطاف إلى سجن كوبر، حيث أمضى فيه حوالي الستة أشهر، تعرَّض خلالها لكافة صنوف التعذيب والاضطهاد والإغراء، ولم يراعي جلاديه حرمة السن ووقارها، لكنه ظل رغم كل ذلك صامداً مهيباً أتت البذور التي بذرها الشهيد وسط أبناء المنطقة ثمارها، فسرعان ما انضم الآلاف منهم إلى صفوف الانتفاضة الشعبية المسلحة، وتمكنوا من تحرير مناطقهم في أوائل العام 1997، وأقاموا إدارة مدنية أشرفت لأول مرة في تاريخ المنطقة على خطط عاجلة للتنمية، كان أساسها الاعتماد على الذات، وعون بعض المنظمات الغير حكومية كان العمدة موسى عبدالرحمن قلب وروح تلك الحياة الجديدة التي لم تشهدها المنطقة منذ استقلال السودان.. وبعد ذلك بسنوات، أبى العمدة موسى إلا أن يرافق مواطنيه ومقاتليه عندما اضطروا للانسحاب بعد حصار طويل ومضنٍ، مهرته تضحيات جسام، وبقى معهم فى معسكر ”يارنجا“ صامداً راضياً، حتى وافته المنية إننا إذ ننعى لجماهير شعبنا العمدة موسى عبدالرحمن فإننا ننعى نموذج إنساني فريد، قلَّما يجود به الزمان ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء، وأن يلهمنا وأهله وعشيرته الصبر وحسن العزاء. وإنا لله وإنا إليه راجعون التحالف الوطني السوداني أمانة الثقافة والإعلام 26 يونيو 2006م
|
|
|
|
|
|
|
|
|