|
Re: ثــورة 1924 وتـزيـيـف التــاريخ فى السـودان والـمسـكـوت عنه حولها.. (Re: عبدالغفار محمد سعيد)
|
وهذا هورد حفيدة البطل على عبداللطيف والذى يفضح تزويير كاتب المقال للتاريخ
جريدة الصحافة ثورة و ثوار 1924 م القومية درية محمد حسين حفيدة البطل على عبداللطيف
Quote: السيد رئيس تحرير صحيفة الصحافة ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. طالعنا على صفحات صحيفتكم الغراء وبتاريخ 10.08.2003 مقالا بعنوان "د رياك قاى بين خيارين لاثالث لهما" بقلم سلفادور دينق، تطرق فيه الى ثورة وثوار 1924م وذكر معلومات تاريخية غير صحيحة ومغلوطه، مما استوجب الرد على المقال لتصحيح تلك المعلومات من باب الامانة التاريخية. نرجوا تكرمكم بنشر الرد وتقبلوا منا جزيل الشكر.
من عجائب هذا الزمان ان ينبري للشئ من يجهله، ومثل هذا تنطبق عليه مقولة جاهل لايعلم انه جاهل، فلقد قام المدعو سلفادور دينق بتاريخ 10.08.2003 م فى هذه الصحيفة الغراء بالهجوم والتجنى على البطل على عبداللطيف وثورة 19924 م مستعينا بوحى خياله، ونحسب ان من له مثل هذا الخيال الخصيب من الافضل له ان يكتب فى قصص الخيال العلمى ، بدلا من الهذيان بمالايدرى.
ومن المعلوم ان احداث هذه الثورة تذكر ضمن تاريخ السودان الحديث، وهنالك من الذين عاصروها وابطالها من هم على قيد الحياةن وليست بالتاريخ السحيق الذى طمست معالمه فتجنى عليه كل مدعى وخالى وفاض. ومن باب حرصنا على صدق المعلومة رأيناأن نكتب ليس ردا على المدعو ولكن من باب الامانة التاريخية. فى مايخص على عبداللطيف ووالده عبداللطيف أحمد، فقد زكر المدعو انه من أبناء دينكا الياب بمنطقة يرول والحق به اسم من وحى خياله، والحقيقة أنه من قبيلة ليما فى جبال النوبة، وهى بطن من بطون الميرى. وان كانت لعلى عبداللطيف علاقة بالدينكا فى من جهة امه واسمها الصبر وهى من دينكا قوقريال وليست من دينكايرول كما توهم المدعو، وهذه الحقيقة مصدرها زوجة البطل الحاجة العازة محمد عبدالله شخصيا، والتى توفيت فى الثمانينات من القرن الفائت.
وعلى عبداللطيف لمن لايعلم هو خريج كلية قردون التذكارية، التى كان يلتحق خريجوها فيما بعد بالمدرسة الحربية وليس الكلية الحربية، كما ورد فى رواية المدعو، وذكر المدعوا انه كان يحظى باحترام أهل المورده، ولكن الواقع أن اليطل لم يكن يسكن حى المورده ابدا فى حياته، ولكن أسرته هى التى قطنت الحى بعد وفاته. وذكر المدعو ايضا ان على عبداللطيف قد ترأس الجمعية وهوطالب فى الكلية الحربية، والحقيقة أنه أسس الجمعية مع رفاقه الميامين من أبطال 1924 بعد ان خدم فى انحاء عده من سوداننا الحبيب، ورأى من جور الانجليز مارأى، فتبلورت انفعالته فى تلك الجمعية. أما اتهام المدعو لعلى عبداللطيف بالعمالة لمصر ، فحسبنا فقط (البيان رقم واحد) الذى تمثل فى مقال بعنوان "مطالب الامة" للبطل والذى سجن بسببه، وكان من الشرارات الاولى للثورة والذى بشهادة الانجليز انفسهم لم ترد فيه كلمة واحده لصالح مصر. وفيما يخص سداده الدين لمصر، فلقد سدد البطل الدين فعلا ولكن للشعب السودانى. وكانت فاتورة السداد عمره الذى قضاه فى سجن كوبر ثم واو ثم فى مصرن حيث لبث فيها البطل حتى وفاته رهن الحبث بحجة مرض اثبتت الوثائق فيما بعد نفى الاطباء وجوده ( راجع الوثيقه بدار الوثائق السودانية) كما رفض الملك آنذاك الالتماس المقدم من زوجته بالسماح بخروجه. اما عن خيانته ابناء جلدته فكأن التاريخ يعيد نفسه فقد تسأل محرر حضارة السودان فى ذلك الزمان عن من هو ومن عشيرته ( فكان الرد فى اليوم التاى من عشيرته) فلقد تظاهر بأسمه اهل السودان والقى طلاب المدرسة الحربية التحية العسكرية امام منزلهن فالبطل قد لبس رداء لم يسع اهل هذا الزمان ارتداءه الا وهو رداء القوميه.
ولم يكتف المدعو بالتجنى على البطل على عبداللطيف ، فقد تجنى ايضا على ابطال وثورة 1924 م ، ووصفهم بالتبعية والعمالة لمصر، وان الثورة كانت من بنات افكار مصر، فكأن نساء السودان قد عقمن ان يلدن من يقف فى وجه المستعمر. وهو فى هذا مثله مثل الكثيرين الذين وقعوا ضحية للمخابرات البريطانية التى حاولت الصاق تهمة العمالة بالثورة، والحقيقة ان جمعية اللواء الابيض كانت ذاتية التمويلن تعتمد على رسم الدخول ورسم العضوية والتبرعات ( مرفق كشف بخط على عبداللطيف عن ايرادات الجمعية)، كما ثبت اعتماد الجمعية على نفسها فى محاضر محاكمات اللواء الابيض.
واذا حاولنا تعريف الثورة فيمكننا تعريفهابأنها رد فعل وجدانى لاعقلانى، بمعنى انه اذا لم تكن اطروحات ابطال الثورة فى هوى الشعب فى ذلك الزمان، ماكان سيخرج فى تظاهرات وماكانت الثورة العسكرية قامت بعد ذلكن واذا فرضنا جدلا بان مصر قد اشترت زعماء الثورة، فهل مصر قد أقامت حشدا جماهيريا فى مدن السودان المختلفه؟ ام انها اقامت نفره كبرى لطلاب المدرسة الحربية.
نحن لاننفى تاثير ثورة 1919 م على ثورة 1924 م كما لايمكننا تجاهل الوزن الثقافى لمصر فى ذلك الزمانن وربما هناك بعض الاخطاء التى قام بها ثوار 1924 م ولكن يكفينا فخرا انهم عزبوا فى كلمة (جنسنا سودانى ). ويزيدنا عزة أن اهل السودان بمختلف الوانهم ولهجاتهم واعراقهم قد اجتمعوا قبل ثمانين عاما وشكلوا جمعية تمثلهم، دون ان تكون هنالك وساطة من الايقاد او يأتيهم دانفوث أو يسافروا الى مشاكوثن لذلك علينا اخذ العبرة بدلا من الطعن فى هؤلا القوم الذين وضعوا البذرة الاولى للقومية السودانية. واخيرا نستغرب ان تاتى معلومات مغلوطه من شخص سودانى، يقيم بالسودان ، فاذا كان يجهل بأن لهؤلا الابطال احفادا ويجهل مكانهم ويجهل الاسلوب العلمى فى استقصاء المعلومة والتحليل ، فله القدوة فى د. يشيكو التى اتت من اليابان وجابت السودان بطوله وعرضه بحثا عن الحقيقة، وصاغت ذلك فى كتابيملاء رفوف المكتبات، بجانب الكثير من الكتب عن تلك الثورة التى صاغها علماؤنا. كما ندعو هذا المدعو ومن على شاكلته الى التحقق من المعلومة قبل نشرها، وابواب الجميع وباب منزل على عبداللطيف مفتوح لكل من يريد الاستزاده.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|