|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
إستدعانا (حاج أحمد) لمشاركته الإفطار .. كان على غير عادته ..
بدا أنه فقد حس الفكاهة الذي عرف به .. كان جاداً في تعامله معنا ..
وبأحاديثه ..
إجتمعنا حول الإفطار .. نحن ..
وأبناءه (أولاد أب راس) ..
بعد الإفطار .. رجانا أن نسبقه إلى (ديوان إبنه الأكبر) ..
سبقناه .. وكان إجتماعاً مريباً..
بدأه قائلاً :
إنتا عارف ياولدي إنو راجل بتي بمشي كل يوم السوق الشعبي (أمدرمان) .. وبغشاكم في سكتو ..
رددت : أيوة عارف ..
واصل حديثه :
أمبارح كان هناك في بيتكم .. وجاب خبراً ما هو كويس ..
إنقبض قلبي .. ولم أستطع الحديث ...
وأنتظرته ليكمل ..
لكنه صمت برهة .. كأنها دهراً ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
توجهنا نحو (أم درمان) .. وركاب (البوكس) كأنهم بطريقهم إلى غزوة .. (مسلحون) , وبعضهم يغني وآخرون (يبشرون) من فوقه ..
بالطريق قبيل أن نخرج من (الكلاكلة) صادفنا أحد أقرباءنا .. وهو (عبيط القرية) المفترض ..
لم يكن (عبيطاً) على ذلك النحو الذي تصوره (الأفلام) أو (الروايات) كان رجلاً قصيراً , (مكعوجاً) بلسانه (لثغة) , لكنه كان نشيطاً وتاجراً شاطراً ..
كان أسمه (عبدالرحمن) لكنه كان ينطق إسمه هكذا (أتراحمان) .. وسار عليه الإسم فصار أهل (الكلاكلة) ينادونه :
(أتراحمان) ..
إستوقفنا (أتراحمان) وركب معنا وبيده (جوال) خالي .. كنا نحسبه يعرف إلى أين نحن ذاهبون ..
عند (السوق) صاح بالسائق : ندلني .. هنا ندلني .. هنا ..
وكان يعني (نزلني .. هنا) ..
سأله (حاج أحمد) : إت ما ماشي معانا يا (أتراحمان) ؟
أجابه : إتو (ماتين) وين؟
وترجمتها (ماشين وين) ؟
لم يجبه أحد وواصلنا طريقنا ..
لكنه صاح بنا :
أنا ماتي السود ..
أنا ماتي السود ..
وترجمتها : أنا ماشي السوق ..
وراح يولول ويصيح .. حتى وصلنا شارع الغابة ..
حينها جلس على أرضية (البوكس) .. وراح يندب ويصيح :
موتيننا وين الليلة موتيننا وين ؟
موتيننا وين الليلة موتيننا وين ؟
وترجمتها : موديننا وين الليلة ؟
وللأمانة كان لحنه شيقاً .. كسر علينا رتابة الموقف ..
حتى وصلنا (كبري أم درمان) .. إنزعج الجمع من صياحه .. وأنزلوه قبل أن ندخل الكبرى ..
وأخذ شواله الفارغ ونزل وقفل راجعاً , راجلاً وهو يصيح بنا :
تينكم .. زاتو تينكم .. زاتو ..
وترجمتها :
إنعل دينكم زاتو ...!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
عبر بنا (البوكس) الكبري إلى (أمدرمان) وماهي إلا لحظات حتى أستوى على طريقه بشارع (الأربعين) وكدنا نصل إلى (العرضة) ..
توقف (السائق ) بإشارة من (حاج أحمد) .. يبدو أنه سيخاطب الجمع قبل الدخول إلى ساحة (المعركة) ..
أصلح (حاج أحمد) عمامته ببطء .. ثم أخرج (حقة تمباك) كانت عبارة عن علبة (كريم نيفيا) الشهيرة .. ذات اللون الأزرق ..
طرق عليها بأصابعه ثم أغترف منها بغطاءها بعد أن غرزه ببطنها .. ثم أخذ ما تيسر له ورمى به بفمه .. وحركه بلسانه حتى أستقر بين شفته (السفلى) وأسنانه الأمامية .. أو ما تبقى منها ..
ثم أغلقها وقال بعد أن تنحنح :
ها ناس .. شوفوا الجماعة الماشين نلاقيهم ديل موهم هينين .. وهم عندهم علاقة مع (الحيكومة) .. وأهلنا زمان قالوا : الحيكومة .. جبلاً مابتداوس ..
وأنا عارفكم رجالاً صناديد وقلوبكم ميها كبيرة .. وما بتعرفوا الخوف ..
إلا بدور أطلب منكم .. طلب ..
أجابه أكبر أبناءه :
قول آآآ حاج ..
واصل حديثه :
مافيكم زول يرفع عصاتو ولا بندقيتو قبل لا أتفاهم معاهم وأناضمهم إن إتحلت جودية وكرامة .. خير ..
وإن ما أتحلت , ديل وليداتنا وأهلنا ورحمنا وما بنديهم الخلا .. والزاراعا الله تقوم في الزلط ..
هيجهم حديثه ..
وهمس (حامد) بأذني :
طيب ما كان تخليني أكلم أهلي (الحمر) والله أهلك ديل يتلموا معاهم .. هييييييييع (حمادة) شنو و(زمبة) شنو..
أجبته :
ما حا نحتاح أهلك , إنتا مابتعرفي (أهلي ) ديل ..
ولكنني كنت مخطئاً .. مخطئاً جداً ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: ادريس خليفة علم الهدي)
|
Quote: اها جبنا الذي منو بالدين .. والعشاء اتبرع لينا ود الباوقة بسمكتين من البلطي المروي ..لو ما جيت ح نفرض عليك غرامة .. بالله ضمها مع التحويل .. يعني +100
محبتي |
ودالباوقة .. شكلوحا يبقى معارضة (الباوقة) زاتا بقت مهددة بالغرق .. ونحنا شعب ما بقول الحق إلا يتخنق في رقبتو ..
البلطي والكهربا مابنفعنو بعد الباوقة تتلحس .. فيمن لحسهم (الرد) .. أي (السد) ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: ادريس خليفة علم الهدي)
|
Quote: اها جبنا الذي منو بالدين .. والعشاء اتبرع لينا ود الباوقة بسمكتين من البلطي المروي ..لو ما جيت ح نفرض عليك غرامة .. بالله ضمها مع التحويل .. يعني +100
محبتي |
ودالباوقة .. شكلوحا يبقى معارضة (الباوقة) زاتا بقت مهددة بالغرق .. ونحنا شعب ما بقول الحق إلا يتخنق في رقبتو ..
البلطي والكهربا مابنفعنو بعد الباوقة تتلحس .. فيمن لحسهم (الرد) .. أي (السد) ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: omer osman)
|
Quote: محمد هاشم تصبر والا نكلم الدكتور المرشح يجي يتم ليك القصة |
اكان كدا انا خشمي ما بفتحو تاني في المنبر دا
لكن اتوقع منو و عادي جدا ينزل بوست بعنوان رؤية مرشح رئاسة الجمهورية في قصة(معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم)
خلاص ما تجيبوا سيرتوا عشان ما نخرب البوست دا كمان ....
يلا يا كماال الكورة ما انتهت ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
تسمرنا بمواقعنا داخل السيارة من أثر المفاجأة ..
والخوف ..
إقترب الرجال من السيارة .. تحررنا من خوفنا ..
فتحت الباب المواجه للطريق العام .. وجررت (حامد) خلفي ..
وركضنا نحو (القوز) .. توجهنا نحو أقرب شارع جانبي ..
وولجناه ثم أنطلقنا .. ركضاً نحو الحي ..
والرجال من خلفنا أيضاً .. كنا نفوقهم سرعة ..
لصغر سننا .. وخفة وزننا ..
ثم أن الخوف أيضاً .. دفع إلى أجسادنا طاقة إضافية ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
توقفنا أمام بيتها .. قلت ل(حامد) :
إتخيلي لي ده بيت خالتي فاطنة ..
رد مستغرباً : إتخيل ليك ؟ خالتك وما متأكد من بيتا ..
طرقت الباب وأنا أحدثه: قلتا ليك جيتهم مرة واحدة بس كان عرس بتها وكانت حفلة رابة و..
إنفتح الباب وصمت أنتظر .. خرجت علينا فتاة في الخامسة عشرة أو نحو ذلك ..
سألتها بعد أن ألقيت السلام : ده بيت ناس فاطنة حسن ؟
أجابتني : أيوة ..
سألتها : موجودة هي ..؟
اجابتني :
أيوة إتفضلوا ..
أدخلتنا الصالون وذهبت لتبليغها ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
سمعتها تنادي عليها من موقع جلوسنا بالصالون :
ياحبوبة في ضيوف عايزنك ..
إستنتجت أنها إبنة إحدى بناتها ..
ماهي إلا لحظات حتى دخلت علينا خالتي فاطنة .
كانت كما هي حين رأيتها قبل سنوات .. لم تتغير كثيراً ..
سلمت علينا .. ونظرت بوجهي ..
وكفتني شر الحديث والتعريف :
إنتا ماك ود (بدرية) ..
بدى على وجهي إرتياحاً ورددت : ايوة ياخالتي فاطنة ...
ردت : إنتا كمال ولا أمير؟
أجبتها : أنا كمال ..
قاطعتني : والله كبرت ..
ثم أردفت :
الليلة الطراك خالتك شنو يا(عرفة اللعوت المابتقابلو إلا عند الفرح والموت)
وبدى أنها ستنهش لحمي وستبدأ بلومي ..
قاطعتها :
أنا معاي ضيف ياخالتي , نتفاهم بعدين ..
أجابت وقد هدأت قليلاً : حباب الضيف ..
ثم جلست تحادثنا طويلا ..
وبتنا عندها ليلتنا ..
وفي الصباح .. خرجنا ..
لنجد سيارة حمادة بإنتظارنا .. عند باب بيتها ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
بعد ساعات كنت و(حامد) .. على متن بص سفري .. إتجه بنا إلى (الدويم) ..
توجهنا إليها .. بعد أن أغلق (حمادة) علينا ... كل منفذ .. وحاصرنا عند كل ملجأ .. لجأنا إليه ..
كنت أفكر أثناء الطريق .. بما حدث أمام بيت (خالتي فاطنة) بالقوز ..
كان أعجب ما مررنا به .. منذ بدء هذه الأحداث ..
نمت وأنا أفكر بالأمر ... و(حامد) ظل مستيقظاً يفكر ..
فقد كانت أحداث القوز الأخيرة .. قد جعلتنا نقلق أكثر من ذي قبل ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
كان صباحاً آخر .. من صباحات المحنة التي نحيا..
ترمي بنا الأقدار في رحلة الهرب المتواصل .. من حي إلى آخر ..
ومن بيت إلى آخر ..
خرجنا من بيت خالتي فاطنة .. وكانت نيتنا أن نتوجه لمسجد الشيخ (حسن)
علنا ننال بعض البركة , تعيننا فيما نحن فيه ..
ولكننا وجدنا (حمادة) على بوابة (المسجد) .. يلبس (المرقع) كأي صوفي زاهد ..
ومن حوله الحيران , وطلاب الخلوة .. يرمقوننا في غضب ..
ومعهم ضابط برتية (عميد) .. يبدو أنه كان متوجهاً لعمله ..
لم ننتظر لنعرف .. ركضنا نحو (الحلة الجديدة) ..
ومنها ركبنا المواصلات نحو السوق الشعبي .. هناك جلسنا ..
والحيرة تملأنا .. لم نكن نعرف وجهة نتجه إليها ..
كنا في غاية الخوف والدهشة , ..
قال حامد بعد أن هدأ :
إنتا ياخوي (حمادة) ده زي كأننا مابنعرفو .. ده واحد تاني .. مع الحكومة حكومة .. مع المجرمين وناس زمبة مجرم .. حتى الصوفية معاهم متصوف ..
كان أمره محيراً بالفعل ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
كان صباحاً آخر .. من صباحات المحنة التي نحيا..
ترمي بنا الأقدار في رحلة الهرب المتواصل .. من حي إلى آخر ..
ومن بيت إلى آخر ..
خرجنا من بيت خالتي فاطنة .. وكانت نيتنا أن نتوجه لمسجد الشيخ (حسن)
علنا ننال بعض البركة , تعيننا فيما نحن فيه ..
ولكننا وجدنا (حمادة) على بوابة (المسجد) .. يلبس (المرقع) كأي صوفي زاهد ..
ومن حوله الحيران , وطلاب الخلوة .. يرمقوننا في غضب ..
ومعهم ضابط برتية (عميد) .. يبدو أنه كان متوجهاً لعمله ..
لم ننتظر لنعرف .. ركضنا نحو (الحلة الجديدة) ..
ومنها ركبنا المواصلات نحو السوق الشعبي .. هناك جلسنا ..
والحيرة تملأنا .. لم نكن نعرف وجهة نتجه إليها ..
كنا في غاية الخوف والدهشة , ..
قال حامد بعد أن هدأ :
إنتا ياخوي (حمادة) ده زي كأننا مابنعرفو .. ده واحد تاني .. مع الحكومة حكومة .. مع المجرمين وناس زمبة مجرم .. حتى الصوفية معاهم متصوف ..
كان أمره محيراً بالفعل ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
|