|
Re: عادة سرية جداً (2) ... أيام عبدالله الدفار ..!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
(حسن البعيو) إستعار (عراقي) أبيض اللون من صديقه (د. عبدة) , ..
كان (العراقي) على (البعيو) جلباباً طويلاً , وعلى عنقه لف (مسبحة) طويلة , ..
ثم أعتزل (نفوس) وأنشغل عن الناس بمجالسة صديقه (د. عبدة) الذي حببه إلى القراءة , ..
قال (البعيو) :
قريت ليك كتاب إسمو (رحلتي بين الشك واليقين) , بتاع (مصطفى محمود) المصري داك , ..
كنتا عاوز أقوى يقيني , ..
وحات الله شككني أكتر , ..
الناس ديل دينهم ده غير بتاع الله والرسول ده ..؟
ونجوم وأفلاك وماتعرف إيه , السما والقمر , ..
الدين ده ماداير ده كلو , ..
طيبة وظرافة كده , ..
وحب الناس يحبوك , ..
وتختى النسوان الزي (نفوس) دي , ..
الجنة تدخلا دغش , ..!!
لم تكد تمضى أشهر , حتى عاد (حسن البعيو) إلى معسكر الفوضى أكثر قوة وحماساً , ..
لكنه كان أكثر إيماناً بأن رحلته بين (الشك واليقين) قد أتت أكلها , ..
فقد عرف (سليمان نكير) عن قرب , وقرأ سيرة (الصحابة) , ومؤلفات (مصطفى محمود) , ..
كسر (البعيو) كل ذلك , وصار كل يوم يمضى في طريق حلمه بالتغيير والتغير , ..
حتى ليلتها , ..
ليلة وفاة (نفوس) , ..!!
(*)
سمعت (نفوس) أن لها أم كبقية خلق الله , ..
لكنها كانت تعيش بعيداً بعض الشئ , كانت تعيش بقرية قرب (الرنك) , ..
أصرت على أن تسافر لرؤيتها , ..
أبوها هو الذي تولى رعايتها , حتى سن الرابعة , ..
وبعدها تولت هي رعاية نفسها , ..
فقد توفى بعد أن لدغته (حية) بموقع (الفرن) الذي كان يعمل به , ..
يقال أنه كان (حبشياً) , جاء إلى السودان عن طريق (الكرمك) , ..
ولكنه إستوطن (بالرنك) في بادئ الأمر وتزوج (أم نفوس) وأنجبها , ثم تطلقا , ..
فحمل أبنته على كتفه وهرب بها ليلاً إلى (الخرطوم) , ..
وهكذا عرف الناس (نفوس) , ..!!
(*)
أب تسعة) وهو يروي قصة بتر إصبعه , يتحاشى وجود (حسن البعيو) , ..
يقول بعد أن يتلفت يمنة ويسرى ويتأكد أن (البعيو) لا وجود له على مدى دائرة قطرها عدة كيلو مترات , ..
: أنا كنت حارس مرمي أقبض الحمامة , الموية لو دفقتها ما تدخل , ..
(حامد بريمة) ده دربتوا أنا , لكن الدنيا بت الكلب , ..
كنت لابس خاتم تقيل كده , واقف بيهو في مباراة ضد ناس (عباس البعشوم) , ..
(البعشوم ) شات فيني كورة بي كراعو الطرشا (اللفت) ديك , طرتا ليك معاها لحدي ما طلعتها فوق , .
بي طرف أصابعيني , يدي شبكت في الغماز البعلقو فيهو الشبكة , الخاتم دخل جوة الغماز , ..
وقعتا الأرض يدي خدرانة ودمها كابي , والخاتم وأصبعي معلقين في القماز بتاع العارضة , ..
ودوني المستشفى , و ..
يسرع في إنهاء القصة مخافة أن يطل عليه (حسن البعيو) مكذباُ ..!!
أما (حسن البعيو) فله رواية أخرى حول أمر بتر إصبع (أب تسعة) لا ترضى (أب تسعة) , ..
لكن (حسن البعيو) لا يحفل برضاءه من عدمه ويرويها كلما وجده يتحدث عن بطولاته كحارس مرمى , فقد
إصبعه وهو يحمي مرماه في مباراة كرة قدم أمام (عباس البعشوم) صاحب الرجل الطرشا , ..
يباغته (حسن البعيو) قبل أن يكمل :
بالله شوف الزول الكضاب ده , .. إنتا بتجليها واقفة وحات الله أشوت فيك (كشك) يدخل بدون
ماتشوفوا , ..
يا أخوانا الزول ده كان حرامي , أيوة حرامي عديل كده بنط الحيط , دخل يدو في شباك عشان يفتحو سيد
البيت طقاهو من جوة بي ساطور ولا أجنة ما عارف طير صباعو وبقت ليهو بي توبة ..
بس البتوبو من الكضب شنو ؟
يقاطعه (أب تسعة) دون أن يكترث لإتهامه :
إنتا بتعرفني من وين كمان , والله نحنا لو ما الظروف أصلو مانتلاقى والله الزيك ده كان إلا يشوفني ,
في الجرايد , دنيا بت كلب , ..!!
يضحك (البعيو) , ويمضي وهو يضرب كفاً بكف , ويلتفت قبل أن يغيب عن ناظريه قائلاً :
والله يا (أب تسعة ) الجرائد إلا يجيبو فيها صورتك وتحتها بالخط العريض (عثر على هذا الجثة) , ..
وإنتا مصور خشمك مفتوح وعيونك منططة , ..!!
|
|
|
|
|
|