|
Re: عادة سرية جداً (2) ... أيام عبدالله الدفار ..!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
خرجت (نفوس) في رحلة البحث عن قوت يومها , ..
رحلتها التي تبدأ من (غسيل) الملابس و(الأواني) لبعض أهل الحي , ..
ثم بعدها البحث عن (بيت عرس) لمعاونة أهله على غسل الأواني مقابل أجر زهيد , ..
وأعمال كثيرة تدر عليها ما يجعلها تعود محملة بقوت يومها وسكرها قليل من (البن والشاي) , ..
عادت بعد مغيب الشمس ولم تجد للبعيو أثراً , ..
سهرت في إنتظاره , ..
عاد عند منتصف الليل , وهو يحمل بين يديه أكياساً بها خضروات وفاكهة وخبز , وأسماك مطهوة جاهزة , ..
قابلته (نفوس) بتكشيرة ولامته قائلة:
ده شنو يا البعيو , إنتا ضيفي ما تعمل كده تاني .., ..
سخر منها قائلاً :
هو إنتي لاقية تاكلي , بطلي فشخرة , ..
ومن يومها رق قلبه لها , ..
ورق قلبها له , ..
وبدأت حكاية (عادة سرية) جداً ..!! .
(*)
ليلتها سكر (حسن البعيو) , حتى تخيل نفسه عملاقاً , ..
وهطلت الأمطار وأضطرتهما للمبيت تحت سقفها الأوحد , ..
إستيقظت صباحاً , لتجد نفسها عارية و(البعيو) يغط في نوم عميق بين أرجلها , ..
وكان , ..
(عاري) أيضاً , ..
لم يتحدثا عن الأمر , تحاشا أن ينظرا إلى بعضهما , ..
(البعيو) أنكر دائماً أمر مضاجعته (نفوس) , ..
(نفوس) لم تكن تعتبر (البعيو) رجلاً , ..
إستمرت تضاجعه وتعتبر الأمر ممارسة للعادة (السرية) , ..
تستخدم فيها أداة هي (حسن البعيو) , ..
حتى وشى بها أحدهم يوماً , وأبلغ عنها بحجة أنها تساكن رجلاً دون زواج , ..
وجاءت الشرطة ..!!
(الشرطة الشعبية) أرسلت شيخاً في السبعين , لإقتحام بيت (نفوس) , والبحث عن الرجل المزعوم ,..
مولانا كان معلماً قديماً بالمدارس الإبتدائية , إنتهى به الأمر مؤذناً , ثم مجاهداً , بمحاكم التفتيش ,
بحثاً عن عورات الناس , وإقتحام بيوتهم , بحجة منع الرزيلة وإفشاء مجتمع الفضيلة , ..
مجتمع الفضيلة الذي تغاضى عن جوعها وعريها , وهوانها على الناس , ..
اليوم يبحث أمر تأديبها , ..
ذات المجتمع الذي لم يبحث يوماً , أمر إعطاءها مسكناً مناسباً , وعملاً لائقاً , ومصدراً للدخل يكفيها شر
التنقل بين بيوت الناس , لإزالة أوساخهم من على ملابسهم وأوانيهم , وبالوعاتهم , ..
يطالبها اليوم بأن تمتثل لمعتقداته وقيمه المزعومة , ..
قيمه التي تنادي بالفضيلة , ..
وتسقط الرحمة , ..!!
جاءها مولانا راكلاً بابها الذي صنع من صفيح تمت إعادة تصنيعه مرات عدة , ..
أخراها أنه كان (صفايحاً لجبنة ) الدويم الممتازة , قبل أن يقف ساتراً بين (نفوس) ومجتمعنا
الفاضل , ..
دخل عليها وهو صائحاً :
ياساتر ..
قالها بعد أن إقتحم الغرفة بالطبع , ..
كانت مستلقية على عنقريبها و(البعيو) بين أرجلها يقط في نوم عميق , ..
غطت على كامل جسد (البعيو) بثوبها , وهبت لمواجهة (الشيخ المجاهد) , ..
بادرها قائلاً :
إنتي (نفيسة) ..؟
أجابته :
لأ , (ليلي المغربي) , ..
أجابها في جدية وغلظة :
يامرة أتأدبي .. أنا في مهمة رسمية , ..
ردت بسرعة :
إنشاء ماتكون جاي هنا تحرر كبويتا ..
غضب مولانا وتجاهل جملتها الأخيرة وقال :
جانا بلاغ إنو معاك راجل هنا , ..
(قزت كوعها) ولله في أمر (نفوس) شئؤن حين تقف موقف (قزة الكوع ) وقالت :
أنأ ماشايفة لي راجل قدامي ,.. (قالتها وهي تشير إليه) , ..
غضب مولانا وقال :
النايم ده شنو ..؟
ثم تفحص (حسن البعيو) من تحت ثوبها وقال :
الشافع ده منو ؟
قالت :
ده ود أختي عندو ملاريا ..
نظر نحوها شذراً , ثم توجه نحو الباب في مشية عسكرية , ..
ومضى ..!!
|
|
|
|
|
|