|
Re: عادة سرية جداً (2) ... أيام عبدالله الدفار ..!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
(نفوس) لم تمكث كثيراً , عند أهلها , ..
عادت بسرعة أدهشت أصدقاءها , باغتها (البعيو) قائلاً :
إنتي يا(نفوس) ماكنتي بتحلمي باليوم ده عمرك كلو , وقادانا قد ,( أهلي) , (أهلي ) , ..
ردن عليه (نفوس) بصوت خافت :
أنا تعبانة من السفر أسي (حسن) , خليني عليك الله , ..
قاطعهم إبنها (عبدالله الدفار) :
أنا جعان يا(نفوس) , ..
صاح فيه (البعيو) :
(نفوس) دي أختك ياود إنتا , قول ليها (يمة) , ..
وأردف ساخراً :
ولا أقول ليك حقو تقول ليها (ماما) ولا (مامي) زي (شيريهان) في المسلسل , ماخلاص (ماميك) دي
لقت الأسرة الحاكمة الضاعت منها ..
ثم ضرب على يد (فرح آتو) وأستغرقا في ضحك متواصل ...
(نفوس) أشاحت بوجهها عنهم , ..
وشردت تفكر بشئ يجهلونه ..!!
(*)
كنت يومها ماراً بجوار موقع جلوسهم المعتاد , ..
تعودت أن أداعب (حسن البعيو) بكلمات من قبيل (يامعلم) , (يا طويل.. البال) , ...
و..
يومها وجدت ثلاثة من الشباب يحتدون معه بالحديث , وعلا صوتهم , ..
تكالبوا عليه وضربوه , رموا به أرضاً وراحوا يركلونه , ..
(حسن البعيو) كان حبوباً مسالماً , لم يؤذ أحداً طوال حياته , ..
لم أستطع الوقوف متفرجاً , ولم أفكر كثيراً , وكررت عليهم مهاجماً , ..
كنت في حالة أشبه بالغياب عن الوعي , ..
ضربت أحدهم على فكه فوقع أرضاً , ركلت الآخر , ثم الثالث , ..
(مشت معاي كده ) ..
كانت ضرباتي هذه مؤلمة على مايبدو , فقد نهضوا على عجل وفروا دون أن ينطقوا حرفاً , ..
بعد أنتهت المعركة , نظرت إلى أحجامهم وأنا أحمد الله على أنهم لم يفكروا في مهاجمتي أو الرد على
لكماتي , ..
(حسن البعيو) قام من الأرض ضاحكاً , وحملني بيديه محاولاً رفعي إلى أعلى , هكذا كانت طريقته في
الإحتفاء , ..
بعدها صار يحكي ويتحاكي عن (قوتي وبأسي) , ..
وما أنا إلا محب غضب لصديقه وحالفه الحظ , ..
بعدها صار أغلب من سمع رواية (حسن البعيو) التي يخلص في روايتها ولا يقصر في إضافة (بعض
الآكشن) , ..
صاروا يعملون لي ألف حساب , ..
حتى جاء يوم أن قدم إبن إحدى قريباته وهو (سامي ميلاد)* , الذي دعم (قصة فتونتي المزعومة ) ..!
(*)
ليلة عصيبة جداً , عشتها بسبة أنني (بطل ) مفترض , أو (فتوة) عاتي , ذو بأس شديد , ..
جاء ليلتها مجموعة من الشباب على متن (حافلة) وأحتلوا (بيت) أبو الليل بغيابه , ..
يبدو أنهم جاؤوا ومعهم كافة أنواع (الكيف) , كما أنهم إستطحبوا معهم (عتوت) صغير زبحوه وقاموا
بطهيه (قعدة وشربا ودخان وعشوة) , ..
هذا كله بغياب (أبوالليل) , أحدهم إدعى أنه صديقه , ,انه لا يعلم أن (أبوالليل ) بالسجن , ..
وقد تورط حيث أنه قام بدعوة أصدقاءه ولا مناص من أن يبر بوعده , ..
لم يكن (رمضان) و(آتو) و(أبوالشي) بالجوار , وكذلك كان (أب تسعة) غائباً , ..
إحتج عليهم (البعيو) وأحتد معهم وطالبهم بالمغادرة , فأبرحوه ضرباً وسخروا منه , ..
ولم يكن أمامه إلا أن يستنجد بأحد ما , يستطيع ردعهم , ..
وكان أن جاءني (بحسبان أنه يعتقد أنني) أستطيع تفريق جمعهم , والبطش بهم , ..
فقد كنت بطله المفترض , و(فتوته ) العتي , ..
بالتأكيد حاولت التملص , ..
لكنه حاصرني , ..
وبخس من أمرهم أمام قدراتي العظيمة في القتال , ..
(ياكيمو ديل لو وقفت قدامهم ساي ودورت فيهم هوكاتك ديك, كلهم بفتحو ما بقيفوا إلى في السجانة) ..
توكلت على الله ومضيت معه ..!!
وكانت ليلة طويلة قاسية , ..
لا أعادها الله ..!!
|
|
|
|
|
|