|
Re: بروفسور / أحمد أبوشوك .. (غمرني فضلك) / أو عن السودان السلطة والتراث ...! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
حلة كوكو _ أمسية حزينة
عمر الحسين محمد خير ....
شاعر مطبوع وأديب شفيف وأنسان رقيق , أنيق , حبوب ... وفارس
كتب الأغنية الشهيرة ....
( شدولك ركب فوق مهرك الجماح * ضرغام الرجال الفارس الجحجاح ) ...
التي تغني بها المبدع الفنان العظيم /سيد خليفة ...
(عمر الحسين ) هو من جمع وحقق ديوان ( حاج الماحي ) ذلك السفر العظيم والفريد في مدح
المصطفي( ص) ... أنفق فيه كل مايملك ونصف عمره يطوف بين القري والبنادر ... فقد كان ..
كغيره من أدبنا وتاريخنا , سيرة تلوكها الأفواه و تتناقلها الألسن دون أن يهتم بتدوينه أ حد...
أخي ( محمد إبراهيم أبوشوك) إبن عمدة البديرية , مثقف من نوع آخر , رقيق و هادئ ....
جرحه في فقد أخيه (عمر الحسين) لا يطيب , (أبو شوك) قانوني ضليع ...
يعمل الآن مستشاراً قانونيا بشركة قطر الوطنية لصناعة الأسمنت من أبناء تلك (الحية )
جامعة الخرطوم ....
يذكر (صديقه عمر الحسين )حين يتنهد في أساً ( البلد دي فيها لعنة .. قتلت معاوية محمد
نور , ويبدأ في تعديد الأفذاذ الذين إعتصرتهم هذه البلد حتى لفظوا أنفاسهم , حباً و
عطاءً وظلماً , حين تأكل القطة أبناءها ) ....
(عمر الحسين) , شغله الأدب عن حطام الدنيا ,وقته وماله وجهده , لا يراها كما
نراها نحن ...
أنتهى( عمر الحسين) في حلة كوكو , وحيداً , غريباً في زمان مجنون وبلدة تكفر العشير .....
مات (عمر الحسين .) ,دون أن يعلم بوفاته أحد ....
إشتموا رائحته بعد ثلاثة أيام ....
لولا رائحة جثته المتحللة , لما شعر أحد برحيل رجل في عظمة( عمر الحسين) في
بلدةٍ ملعونة , قد تسمع فيها : يعني شنو ( عمر الحسين ) ... (مايموت كان مات ) ...
كما سمعنا يوماً: ( يعني شنو سقطت الكرمك ... برلين سقطتت لمن الكرمك ) ...
عمر الحسين عطرك الذي فاح شذاه , نشتمه الآن في حديث أبوشوك , في قرآتنا لك وإستماعنا
لأولاد حاج الماحي ينشدون (التمساح) , ولتدع لهم رائحة جثتك فهذا ما يحبون وما
يستحقون ..... !
________________________________________
هذا ما جدت به قليلاً , بحق (عمر الحسين) قبل أعوام ..!!
|
|
|
|
|
|