|
Re: من داخل معسكر الهلال , تراجيديا الفراغ الدستوري , لتجار البصل والفحم والخردوات .... أعتزا (Re: كمال علي الزين)
|
(2)
وصحافيون , عشرة , يمثلون صحافتنا الرياضية التي لا تغفل عنها عين الرقيب , جلداً ومحاسبةً ,
وجباية , تتبع لمجلس أقامه سدنة الإنقاذ على أنقاض مجلس قام وفق قانون واكب كل قوانين المجالس
المنظمة لمهنة الصحافة في محيطنا العربي والإفريقي عام 1964 , حينها كانت رابطة النقاد الرياضيين
الأفارقة , قد نما فرعها , وأثمر جهد رجال خلص , من بني السودان , حين كان الراحلان عمر عبدالتام
وحسن مختار , يقفان سداً أمام مايعتري صحافتنا الرياضية من أمراض , كانت قد بدأت تنتقل إليها
عدواها من , رصيفتها الفنية , التي جثم على صدرها (البكري) وفرخ أشباهاً وأستنسخ ( أبكاراً ) ,
شيعوها , ولا بواكي لها .
جاؤا يحملون هم صحف , يملكها ذات الرجال , ويقرأها ذات الجمهور , تطبع ألف , وترتجع ألفان , تخسر
كل يوم , حين تلاحقها دولة تحتضر حين تجنى الثمار , دولة لم تعد تملك في أضابيرها سوى إيصالات
الجباية , ومحاضر الضبط والترهيب والعقاب .
ذات التجار , بعد أن كنزوا الأموال من تجارة البصل والفحم والزيوت والخردوات , التي طالما جعلناها
مدخلاً لمحاكمتهم , يأتون لينفقوا ما أكتسبوا في تجارة الصحف الخاسرة , التي لا يجنون منها سوى
صداعاً قد أزمن , ومقاعد في قفص الإتهام في نيابة النشر .
صحافي لم يتمكن من إمتلاك حاسوبه الخاص , ولا كاميرته الرقمية الخاصة , وليس له من أدوات المهنة
سوى محبة القلم , وشراكة فرضت عليه مع ذات التاجر الذي نعاير .
تغيب الدولة ومجلس صحافتها المبجل , حين يحتاجها رعاياها , وتخرج لسانها فرحة , حين يخطىء ,
وتبرز من خلف ظهرها ( كرباجها ) المحبب , وذات الدفتر المهترىْء , ولا تستحي أن تقول :
إدفعوا صاغرين ..!!
ويالكم من مخربين .. !!
ومالكم كيف تحكمون ..!!
|
|
|
|
|
|