نقوش (عنصرية) على نعش إبنة المهندس (قانق شول ماجوك ) ....!!!!

Quote: عزيزنا كمال ليس هناك من عوائق تعيق أسس التسامح لدى مجتمع الجنوب ، فالسلام بالنسبة لنا في الجنوب هو في صلب العقيدة الدينية في جناحيها: المسيحي والإسلامي، فالأرض التي أحتوت مختلف فئات الناس ( شماليون قبل جنوبيين ) لا يمكن أن تكون أرض حرب بل أرض سلام ، و النموذح الذي أورده عزيزي كمال يتكرر في مدن الجنوب بإطراد فقط المطلوب من الباحثين الإجتماعيين الذهاب إلى تلك المدن لينقلون هذه التجارب التسامحية للناس في الشمال ففي (مدينة واو) مثلا كانت هناك عائلة الزعيم السياسي تشارلس علي بلال تنقسم إلى قسمين مسلمين ومسيحيين ويعشون في نفس المنزل وتحت نفس السقف لأم واحدة وأب واحد متسامحون ( بلال يذهب إلى المسجد في الأوقات الخمسة بينما الدكتور جاستن يذهب إلى الكنيسة وبالمناسبة هم أصدقاء طفولتي ، هناك عائلة جوزيف طمبرة والنماذج عديدة هذا علاوة على السلام الداخلي لدى الناس في الجنوب والذي يتجسد قي طريقة التخاطب الاجتماعي (السلام عليكم) بحكم معرفتي الدقيقة للوضع المجتمعي في الجنوب و بالنسبة للحوار والتسامح، فالتسامح في المفهوم الثقافي الجنوبي ، وفي حقيقته هو ظاهرة حضارية وفضيلة أخلاقية وهو جزء من العدل، وبالتالي (فهو يتيح حق الاختلاف والخلاف، ففلسفة التسامح تجسد داخل البيت و لا تعني الاعتراف بما يقوله المرء بل باحترام ما يقوله). عزيزي كمال يتجلى التسامح في أروع وأرقى صوره في عالمية الدعوة، فالإسلام دعوة عالمية وكذلك المسيحية: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) الأنبياء 21: 107. (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ) البقرة 2: 256. (اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها) إنجيل مرقس 16: 15. (أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) يونس 10: 99. (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ ) النور 24: 22. (إن أخطأ إليك أخوك فوبخه وإن تاب فاغفر له وإن أخطأ إليك سبع مرات في اليوم ورجع إليك سبع مرات في اليوم قائلاً أنا تائب فاغفر له ) إنجيل لوقا 17: 3 -4. هذا على مستوى النص الديني، أما على مستوى الحديث: عن الرسول الكريم (ص) جاء: (ليس منا من دعا إلى عصبية)، وفي خطبة الوداع (لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأسود على أبيض ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى). وفي رسالة بولس إلى أهل غلاطية: (ليس هناك يهود وإغريق ولا حر ولا عبد ولا ذكر ولا أنثى فكلهم سواء في يسوع المسيح). وفي رسالته إلى أهل كورنثوس: (المحبة لا تسقط أبداً، اتبعوا المحبة). الشكر موصول لك أخي كمال فتثقيف الرؤية العصبية للأمور وتحقيق العدالة المجتمعية يتم فقط عندما تتلاقح الثقافات وفي داخلي مدن من سلام فهل تسكنها أيها الوطن أسامة أحمد المصطفى