حاتم السر: الاتحادي سيقفز من قطار السلطة عاجلاً أم آجلا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-29-2024, 09:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-17-2011, 04:48 PM

Wasil Ali
<aWasil Ali
تاريخ التسجيل: 01-29-2005
مجموع المشاركات: 9415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حاتم السر: الاتحادي سيقفز من قطار السلطة عاجلاً أم آجلا



    Quote: في أول حوار بعد مشاركة حزبه في الحكومة
    حاتم السر: الاتحادي سيقفز من قطار السلطة عاجلاً أم آجلا ...
    التآلف فريضة غائبة عن التيارات الاتحادية...
    أشعر بالأسف لانتصار دعاة المشاركة ..
    ملاسنة الشريف ونافع مقدمات سيئة للشراكة ستقود الى نهايات أسوأ...
    المؤتمر الوطني بطبيعته وتركيبته وعقليته غير مهيأ للتعايش مع الآخر
    ملفات لم يحن موعد كشفها غيرت كل شيء وافضت للمشاركة
    فرصة تحقيق وزراء الاتحادي لأي انجاز تساوي (صفراً)
    لمولانا في عنقي بيعة لا أحول عنها ولا أزول الى يوم الدين


    حوار: مزدلفة محمد عثمان

    حاتم السر علي.. مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الاخيرة والمتحدث الرسمي باسم الحزب.. تاريخه السياسي والحزبي حافل بالمهمات والمناصب التي شغلها بالحزب وتجمع المعارضة.. وبحكم مواقعه القيادية وسماته الشخصية فإنه يملك الكثير من الإجابات عن أهم علامات الاستفهام التي تفرض نفسها عند الحديث عن مشاركة الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) في الحكومة الجديدة، خاصة وأنه اعتذر عن دخولها ورفض مبدأ مشاركة حزبه للمؤتمر الوطني، لكنه امتثل لقرار رئيس الحزب، واظهر احترامه الشديد لخطواته رغم أن قناعاته الداخلية خالفت كليا تلك القرارات.. وفي الحوار التالي يجيب السر بصراحته المعهودة عن أسئلة الساعة ونظرته المستقبلية لوجود حزبه في السلطة التي عارضها لسنوات...

    الحزب الاتحادي بزعامة السيد محمد عثمان الميرغني بات مشاركاً في حكومة البشير الجديدة على كل المستويات.. كيف تم ذلك؟ وهل تفاجأت أنت شخصيا بالقرار؟

    عند طرح قضية المشاركة للنقاش في الأوساط الحزبية، كان الاتجاه الغالب هو رفضها تماماً؛ إنسجاماً مع رغبات جماهير الحزب، ولكن حدث تحول في الموقف إثر تزايد الدعوات لقيادة الحزب للمشاركة في الحكومة من العديد من الدول العربية والافريقية التي ترتبط قيادة الحزب معها بروابط الصداقة، وبالتحديد في أعقاب زيارة الرئيس الايراني الاخيرة للسودان، نشطت العديد من العواصم العربية والخليجية في حث قيادة الحزب على المشاركة في الحكومة الجديدة؛ بغية الإمساك بملفات حساسة تفضي الى تغيير الأوضاع بالسودان، وتؤدى الى رأب الصدع مع الدول المتخوفة من سياسة الانقاذ والمؤتمر الوطني الخارجية ذات الارتباط الوثيق مع إيران وحزب الله وحماس وجماعات الاسلام السياسي التي تنظر اليها العديد من الدوائر الاقليمية والدولية بحسبانها منظمات إرهابية. وبالتالي يمكننا وصف مشاركة الاتحادي الديمقراطي في الحكومة بانها أتت إستجابة لمطالب عربية وافريقية ولم تأت تلبية لرغبات جماهيرية..

    تحديدا ماهي الدول العربية والافريقية التي حثت قيادة الاتحادي على المشاركة في الحكومة؟

    إفريقيا.. جمهورية جنوب السودان ودولة إرتريا ويوغندا. وعربياً مصر والسعودية والامارات العربية المتحدة والكويت وقطر..

    وما الضامن أن المؤتمر الوطني سيكلف حزبكم بالملفات تلك؟

    بالنسبة للملفات والإمساك بها ومدى قدرة حزبنا على كبح جماح الانقاذ المتفلت، فهذا يعود بالدرجة الاولى الى نوع التفاهمات بين الحزبين، ومدى استعدادهما لتوزيع الأدوار بينهما؛ لتنفيذ برنامجهما المشترك.

    لحظة توقيع ميثاق الشراكة بين حزبكم والمؤتمر الوطني وقعت خلافات.. هل ترى ثمة امكانية لتصحيح مسارالعلاقات الثنائية ؟

    أنا على يقين بوقوع مزيد من التردي في هذا الملف وأتوقع أن تشهد الأيام المقبلة قدرا من الاحتكاك والملاسنة؛ لأن المؤتمر الوطني بطبيعته وتركيبته وعقليته غير مهيأ للتعايش مع الآخر، فقد نشأ في التسعينيات على الاستهانة بالآخر وتغذى على الكراهية للأحزاب، ويكفي أن أول استهلال للمشاركة كان بملاسنة بين الشريف ونافع، وهذه مقدمات سيئة ستقود الى نهايات أسوأ، كما أنها تعكس وجود خلافات فكرية وبرامجية كبيرة بين الحزبين.

    على ضوء ذلك.. كيف تنظر لمستقبل مشاركة الاتحادي الاصل في الحكومة خاصة وان تيارات جماهيرة عريضة ترفضها؟

    الحكم أتركه للناس.. ولا أرغب في الحديث عن موضوع لست معنيا به.. وأعلم أن حكمي عليه لن يكون محايدا... لكني أدعو الجميع لإعلاء مصلحة الوطن.. ومحاولة تحقيق ما يمكن تحقيقه.. شيء أفضل من لا شيء.. وحسب قراءتي فاتوقع أن يقفز الاتحادي من قطار المشاركة في أول محطة قادمة عاجلا أم آجلا ولن يواصل الرحلة الى نهايتها...

    هل تعتقد أن حزبكم قادر على تقديم انجاز ما لمصلحة الوطن والمواطن من خلال مشاركته الحالية بالحقائب الوزارية المخصصة له؟

    أمام ممثلي الحزب الاتحادي بالحكومة مهام جسام وتكليفات متعددة.. تشمل قضايا شديدة الأهمية تتراوح ما بين دفع مسيرة التحول الديمقراطي، وعدم الموافقة على أي قانون أو سياسة أو توجه يتعارض مع الثوابت الاتحادية، ولا يتواءم مع مبادئ الحزب والتصدي بكل حسم وحزم للفساد والمفسدين، وتوفير الاحتياجات الاساسية للمواطنين ومواجهة الغلاء وارتفاع الاسعار ودعم الشباب وتوفير فرص العمل، وفوق ذلك رفض استمرار الحرب وترسيخ السلام في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان. وحسب قراءتي فإن فرصة تحقيق أى إنجاز هي (صفر).. ولا أرجح حدوث أي إنجاز للحكومة القديمة الجديدة.. واتهامنا للحكومة بالعجز لا يعني عدم ثقتنا في قدرات ممثلى الاتحادي الديمقراطي فيها و لا نشك في قدراتهم وخبراتهم... لكن مشاركتهم جاءت في الوقت الضائع وبوزارات هامشية أنا على قناعة أن ممثلي حزبنا بالحكومة هم من سيعمل في النهاية على إنهاء ورطة المشاركة والبحث عن مخارج آمنة للحزب.

    حملت لواء معارضة المشاركة وصنفت من أقوى المعارضين لها لكنها وقعت.. ما الذي تنويه لاحقا؟

    أولاً توخياً للدقة كنت من ضمن المعارضين للمشاركة وليس اكثر المعارضين ... ثانياً بالفعل وجدت نفسي في حيرة بالغة بعد إقرار الهيئة القيادية للحزب المشاركة في الحكومة ومتنازعاً ما بين الالتزام بقرار الحزب الذي أنتمي اليه ومابين الالتزام بافكاري وقناعاتي الخاصة.. وكان الحل من وجهة نظري الشخصية وتبعاً لتقاليد النظام الحزبى لابد أن التزم قرار الحزب وأعلي من قيم المؤسسية رغم رفضي الشخصى للأمر... وفي الديمقراطية يجب أن تقول رأيك بكل الوضوح والصراحة وتدافع عنه حتى آخر رمق، ولكنك ينبغي أن تلتزم برأي الجماعة في نهاية المطاف وهذا ما قمت به. وبالطبع هذا لا يلغي أن رأيي الرافض كان غير صحيح، بل أنا على قناعة راسخة أن الأيام المقبلة ستثبت صحة موقف الرافضين للمشاركة في الحكومة مع المؤتمر الوطني، وليس رجما بالغيب، وإنما عن قراءة سياسية واضحة لطبيعة الانقاذ وقيادتها التي لم ولن تتغير...

    بصراحة ماهي الأسباب التي بنيتم عليها رفضكم للمشاركة؟

    رفضنا المشاركة الثنائية لسنوات طويلة وطرحنا مفهوم الحكومة القومية بمشاركة الكافة؛ لضمان الحد الادنى من الوفاق، ولكن الانقاذ رفضت.. وبالتالي تحولت عملية المشاركة بشروط المؤتمر الوطني الى ورطة ومأزق سيتحمل من يكون طرفا فيها أوزار الانقاذ التي ارتكبتها خلال عقدين من الزمان، كما انه سيكون مسؤولا عن كل أخطاء المؤتمر الوطني دون أن يقدر على تصويبها بحكم مشاركته الشكلية... المشاركة رفضها الجميع؛ لأن المطروح يعني أن يجلس الجميع تحت شجرة المؤتمر الوطني وليس تحت سقف السودان والسؤال كيف لحزبنا أن يقبل مشاركة كهذه، وهو لم يلق عصاه عن كاهله، ولم يطرح الأجماع وراء ظهره، ولم يكفر بالوفاق الوطني، وعلى الجميع أن يعلم أن عصا الاتحادي الديمقراطي أكبر من أن تظلها شجرة المؤتمر الوطني... أكثر الاتحاديين تفاؤلا ينظر الى المشاركة باعتبار انها تعنى اننا لم نتقدم خطوة الى الامام، بل ربما عدنا الى الخلف، وأسوأ ما فيها انها هزمت دعوة الحزب للوفاق الوطني الشامل التي ظل متمسكا بها ردحا طويلا من الزمن. باختصار شديد المشاركة ستفتح ابواب جهنم على حزبنا، وعلينا الاعتراف بشجاعة أننا قد شاركنا جميعاً في الخطأ. ولكن من يدري ربما يكون في رحم الغيب ما يحوي صك البراءة، براءة البعض لا الكل...

    كيف تنظر للانقسام الذى يعيشه الاتحاديين حاليا.؟

    لايمكن تسميّة ماجرى انقساما... هو اختلاف في الرأي، مهما اتسع لن يكون انقسامًا... أنا أؤمن بأن الوضع الحالي يحتاج إلى حكمة حقيقية... والى إعطاء فرصة لمزيد من التوافق، والنقاش المثمر، نود للنقاش أن يُذكّر الناس أن أهدافهم متقاربة، أنا واثق من أن حزبنا سيخرج من هذا المرّان الديمقراطي أكثر قوة ووحدة، وانا غير منزعج ولامتخوف من المشهد الحالي رغم مايسوده من اضطراب واختلاف فإنني اعتبره حراكاً ايجابياً سيفضي بنا الى مظاهر ميلاد جديد لحزب الحركة الوطنية. بدماء شابة قوية، وشيوخ خبروا السياسة ودروبها. أنا أعلم أنه للخروج من الحالة الراهنة ندعو الى ضرورة اعلان حالة طوارئ سياسية في الحزب، تستطيع أجهزة الحزب من خلالها احتواء التاثيرات السلبية والتداعيات الضارة المترتبة على المشاركة في حكومة البشير، بشكلها الأخير، والاحتواء سيكون بالحوار، والحوار، والحوار، داخل إطار الجسم المؤسسي للحزب.

    لماذا برأيك خلقت المشاركة كل هذا الارتباك في الاتحادي ؟

    يفسره البعض بأنه صراع في فهم الحالة التاريخية ورمزيتها.. الاتحاديون يزدهون بتاريخ ناصع، لم يشتركوا في أي حكومة شموليّة، وظلوا يباهون الناس بنظافة اليد واللسان، فمن كان يرى أن عدم المشاركة في أي نظام هو عمل تاريخي ملزم، وواجب الالتزام به أيًا كانت الظروف رفض المشاركة رفضًا قاطعًا. ولم يسمح حتى بالحديث عنها.... ومن كان يرى أن التاريخ هو عمل رمزي، والعبرة تقتضي اتخاذ السبيل الأقوم لتحقيق الديموقراطية، يرى أن المشاركة الآن تدفع باتجاه تغيير النظام بصورة ناعمة....

    الوضع في حزبكم تجاوز الحالتين إلى غضب عارم و..

    صحيح أن ملف المشاركة خلف حالة من التذمر والغضب انتابت صفوف الاتحاديين مردها الى الخوف من انزلاق حزب الحركة الوطنية باتجاه التحالف مع المؤتمر الوطني، وهذا يعود الى أن الاتحاديين – كما أسلفت- كانوا أول من اختاروا حكامهم بالارادة الشعبية، ويذكر التاريخ السوداني كيف حملت الجماهير السودانية الرئيس الازهري ورفاقه الابرار على الاعناق، ونصبتهم حكاما بإرادة الناس وبرضاهم، فكانوا بذلك أول حكام في السودان يصلون الى كراسى الحكم عبر الانتخاب الحر وبارادة الجماهير في زمن لم تكن فيه انتخابات ولا شوري. هذا الاضطراب بالإضافة إلى تصريحات مضللة، وبعض الاحتقانات المتفرقة، وعامل المفاجأة كان له أثر كبير.عمومًا منظر دخولنا للقصر، كان دومًا منظرًا ديموقراطيًا كره كثيرون أن يلوثه العسكر..

    هل تتوقع تكرار تلك الصورة التاريخية للاتحادي قريبا؟

    لا يقنط من رحمة الله ولاييأس من روحه الا القوم الكافرون، وأحمد الله أن ايماني بالحركة الاتحادية وقدرتها على البقاء والتجديد والتطور لا تحدها حدود. وكذلك إيماني بشبابها وشيوخها، وأعلم أننا موعودون بنصر قريب.. وبفرحة كبرى تحمل الجماهير فيها حلمها، وتقود السودان. قريبًا نسمع صوت الشعب.

    لكن كل المؤشرات تؤكد ان حزبكم يعيش فوضى عارمة بعد تصاعد الخلافات بين قياداته لدرجة تجاوزت الاتهامات الى استخدام العنف اللفظي والبدني واحتلال الشباب لدور الحزب وتهديد مقاره؟

    بالطبع لست راضيا عن حال حزبنا، ولكنها بأمانة ليست بهذا السوء الذي يروج له اعداء الحزب وخصومه.. وهم وحدهم الذين يريدون – بل ويتمنون- لنا العيش في الفوضى الدائمة، يريدون لنا ان نغفل عنهم وننشغل بمعركة داخلية تلهينا عن ملاحقتهم والحاق الهزيمة بهم، ولعلمك نحن نختلف ولكننا نحترم بعضنا البعض هذا أول درس تعلمناه في مدرسة الحركة الاتحادية، الاختلاف لا يفسد للود قضية، والفوضى ليست طريقتنا، والخصومة ليست سلوكنا، والتخوين والكراهية لا توجد في قاموس حزبنا، وما يتحدث عنه المراقبون لا يشبه تاريخنا فهو ان وجد فانه من صنع عدونا الذى يتحرك حرا طليقا وهو يتوهم انه ادخلنا عمدا في معركة صنعها لنا خصيصا، وفات عله ان المخزون الحضاري والديمقراطي والوطني للاتحاديين سيعصمهم حتما من الدخول في متاهات الفوضى. الاتحاديون أقوياء وسيثبتون للجميع، انتصارهم للديموقراطية.

    يقال إن محمد الحسن الميرغني وطه البشير وبخاري الجعلي وميرغني عبدالرحمن وبابكر عبدالرحمن وشخصك وآخرين تنوون إعتزال العمل السياسي والاستقالة من الحزب؟

    طبعا لا.. علمتنا السياسة الكفاح والنضال والقتال لآخر نفس، بالاضافة لقوة الارادة والعزيمة والصبر على المكاره، ومن لا يملك هذه الصفات أنصحه لوجه الله تعالى بالابتعاد عن المضمار السياسى والنأي عن الالتزام الحزبي.. عموما لا سبيل للتمرد أو الاستقالة أو الانزواء، فهذه حيل العاجزين فلابد من مواجهة الأزمة ومعالجتها بحكمة وحزم، وهذه مناسبة أعبر من خلالها عن أسفي لانتصار الفريق الداعي للمشاركة في الحكومة من اعضاء الهيئة القيادية للحزب وأجدد موقفي الرافض لفكرة المشاركة، باعتبار أن المصلحة كانت تقتضي عدم المشاركة، وأقصد بها المصلحة الوطنية وفق ما أرى، ولكن مهما كان رأينا الشخصي فإن المشاركة أصبحت أمرا واقعا والالتزام الحزبى وإعلاء قيم المؤسسية يتطلب الرضوخ لرأي أجهزة الحزب.. وهذا ماسنفعله..

    كيف تعلق على إستقالة البروفسير البخاري الجعلي من الحزب؟

    البروفسير بخاري الجعلي لمن لا يعرفه .. أستاذي في القانون وشيخي في الوطنية وعليه فإن شهادتى بحقه مجروحة.. ولكن دعينى أقول ان منهجه في التعامل السياسى والتناول الحزبى ينطلق من خلفيته الاكاديمية كاستاذ جامعي يسعى دائما لإرساء تقاليد صحيحة بعيدا عن الارتجال والعشوائية وتسبب ذلك في دخوله معارك مستمرة مع المختلفين معه في طريقته وأسلوبه العلمى والمؤسسى. لا شك أن استقالته ستشكل خسارة للهيئة القيادية للحزب وتحرمنا من متعة متابعة مناقشاته عندما يتطارح مع عضو آخر على أمر من الأمور وأدعوه من خلال منبركم للتراجع وسحب الاستقالة، وأنا على يقين أن السيد رئيس الحزب لم ولن يقبلها...

    البعض يتحدث عن أزمة مكتومة بينك ومولانا الميرغني بسبب رفضك للمشاركة وعدم إستجابتك لرغبته بتعيينك في منصب دستورى بالدولة؟

    هذا من رابع المستحيلات.. بل كل المستحيلات حاشا لله أن يأتي يوم أختلف فيه مع شيخى ورئيسي.. ومن يظن أن عري الروابط الوثيقة التي تربطنا مع مولانا الميرغني يمكن أن تتأثر بأي عوارض فهو واهم.. ولمولانا في عنقى بيعة لا أحول عنها ولا أزول إلى يوم الدين وله في النفس محبة بلا حدود وود لا ينفد ولا يعنيني كثيرا ما يتشدق به أهل الظنون السيئة الذين يتمنون القطيعة ويعملون لها. وأبشرهم بأن صلتي مع مولانا، لن تنقطع ولن تخبو، وصلتهم هم ستنقطع. لأن ما كان لله دام واتصل، وما لغير له زال وانقطع. باختصار شديد استطيع ان أؤكد لك بأن مايربطني بالميرغني هو رابطة روحية واتصال وجداني لا انفصام لهما إن شاء الله تعالى.

    هل تشعر بأن قواعد الاتحادي تقف معك في رفضك للمشاركة؟

    بصراحة سمعت ه########ا المعارض للمشاركة حيثما حللت.. وقرأت رفضها في عيونهم قبل أن أقرأه في الصحف، فهي جماهير واعية وعظيمة ولا يمكن لاحد أن يزايد عليها أبدا.. ولكنها في آخر الأمر، لا تختلف عن حاتم السر، محكومة بالالتزام لقرار المؤسسسة، ما استطاعت لذلك سبيلا.

    هل نتوقع ترشيحك لمنصب دستورى بعد فترة في إطار تعديل وزاري قادم؟

    لا أظن.. ولكل حادثة حديث، وإن كنت اعتبر أن هذه صفحة طويت ومرحلة انتهت بشرها وخيرها وأتمنى من كل قلبي التوفيق للقيادات الاتحادية التي تم اختيارها للمناصب الدستورية على المستويين الاتحادي والولائي، وأعبر عن حزني مجدداً لتورطهم في وضع صعب، فالواحد منهم لم ولن ينم مرتاح البال مطمئن الضمير مهما فعل وبذل واجتهد؛ لأن أياديهم ستكون مقيدة ولا تتحرك إلا بما يسمح به المؤتمر الوطني...

    كيف سيتعامل الرافضون للمشاركة في حزبكم مع المشاركين في الحكومة في ظل وصف البعض لهم بـ(الخونة)؟

    مهم جداً توضيح أن الجميع من رافضين للمشاركة ومشاركين في الحكومة يسعون لتحقيق هدف واحد(التغيير)، ولكن بوسائل مختلفة، المؤيدون للمشاركة يقولون إن وتيرة التغيير ستكون أسرع من خلال المعارضة من داخل السلطة، والمعارضون للمشاركة يقولون إن وتيرة التغيير ستكون اسرع من خلال الالتحام مع الشارع وقيادة المعارضة بعيدا عن الحكومة. إذن لا يستطيع أحد أن يقول إن الذين قبلوا المشاركة ودخلوا الوزارة (خونة)، فهي مسألة خلاف في وجهات النظر سببه اختلاف الوسائل، وهذا يحدث في أي حزب ديمقراطي في أي بلد في العالم. وأنا على يقين إن كان المشاركون ابتغوا مصلحة الوطن والمواطن كما يقولون، فإنهم ـ قريباً وقريباً جداً ـ سيخرجون من الحكومة كما دخلوها إبتغاءاً لوجه الله والوطن والديمقراطية. يبقى من المهم أن نؤكد أن الاتحاديين المؤيدين للمشاركة والرافضين لها يلتقون حول الهدف(التغيير) ويختلفون في الوسائل.

    هل قدمت التهنئة لأحمد سعد عمر على منصبه الوزاري؟

    في الحقيقة لدى صلات شخصية وعلاقات صداقة بجميع من تولوا المناصب الدستورية بداية من السيد جعفر الميرغني إلى آخر واحد منهم، وموقفي الشخصي من المشاركة لا ينسحب على علاقاتي بالمشاركين الذين نفذوا قرار الحزب وليست لديّ عداوة شخصية معهم ولا أخفي إشفاقي عليهم وعلى مستقبلهم السياسي، ومن يقبل منصبا في هذه الحكومة، فهو بلا شك يستحق بجدارة لقب فدائي...

    يقال إنك اجتهدت وسعيت بقوة لإبعاد الاتحادي عن الحكومة ؟

    لا أريد إدعاء بطولات وهمية، فرفض المشاركة في أوساط الاتحاديين كان أشبه بحالة المزاج العام ولا يمكن حصرها في زيد أو عبيد. كل الاتحادي رفضها، ولكن هناك ملفات لم يحن موعد كشفها بعد، غيرت كل شيء، لعل في باطنها ما لا يدركه الجميع، وسيأتي يوم يكشف عن المبررات.. ربما.

    يحملك كثيرون مسؤولية التشويش على المشاركة.. وهاجمك البعض في الاعلام.. هل يراودك الاحساس بانك أصبحت تعيش في جو متوتر ومليء بالتربص؟

    الحقيقة منذ 1991.. وإلى اليوم لم يمر أسبوع بدون أن أتعرض لهجوم إعلامي، وهذه ضريبة وطنية لابد من دفعها واستحقاق حزبي لابد من الوفاء به، وعلى كل من يقبل بالعمل العام الاستعداد لقبول التربص والعداء بصبر وصدر رحب، ولكني والحمد لله أنام كل يوم مرتاح البال لأنني وفيٌ لقيمي ومبادئي، ولا يوجد ما أخاف منه.

    في ظل الخلافات التى فجرها دخول الاتحادي في السلطة يتحدث البعض عن إحتمال قيام حزب اتحادي جديد يضاف الى ماهو موجود من أحزاب اتحادية كيف تنظر الى مستقبل وحدة الاحزاب الاتحادية؟

    بكل أسف التآلف فريضة غائبة عن التيارات الاتحادية.. والبلاد تمر بمرحلة تتطلب أن يكون جميع الاشقاء والشقيقات أبناء وبنات الحزب الاتحادي على قلب رجل واحد أن يعتصموا بحبل الحزب المتين ولا يتفرقوا فتذهب ريحهم. أعداء الحزب يتربصون بنا الدوائر وينصبون لنا الشباك ويريدوننا فرقاً وتيارات مختلفة ليقضوا علي حزبنا أليس أولى بنا أن ننسى خلافاتنا ونتجاوز مراراتنا ونهب هبة قوية للدفاع عن حزب الحركة الوطنية الذى أراد الاعداء ومن شايعهم تشويه نصاعة تاريخه.. كفاية مزايدات وكفاية تبادل إتهامات وكفاية تنابذ وتباغض وكفاية تصنيف للاتحاديين، فالمتخاذلون والمتاجرون بمبادئنا والمفرطون والطامعون والمنافقون معروفون بسيماهم، ولا حاجة لحزبنا بهم ولا لزوم لبقائهم بيننا وشباب الحزب قادرون على حمايته من هذه الشاكلة. دعوا النخبة تتوحد حتى تتمكن من صياغة شكل المستقبل ورسم خارطة طريق يتوافق عليها كل الاتحاديين بمختلف تياراتهم وأحزابهم المسجلة وغير المسجلة المعارضة والمشاركة في الحكومة تخرج الناس من حالة التشرذم، وتعيد الثقة المفقودة بينهم وتطمئنهم بأن القادم أفضل، وفي الحزب متسع للجميع اذا طابت النفوس.

    هل أنت متفائل بمستقبل الاتحادي الاصل؟

    انا بطبعي دائما متفائل وحتى في أحلك الظروف وأصعب المواقف لا أعرف التشاؤم، سنعمل لوضع القاطرة في المضمار من جديد، ولن يهدأ لنا بال إلا برؤية الشباب الاتحادي يمضي نحو المسؤولية، ويهتف لقيادته، ويدرس البرامج، وينتخب. قريبًا سترون من الاتحادي ما كان ينتظره الجميع.ستشهد الايام القادمة عودة قوية لحزب الحركة الوطنية لقيادة الشارع السوداني من أجل التغيير، وسنجعل من الاتحادي قبلة لكل السودانيين وأوصي الجماهير بالصبر، فرحم الغيب ملئ بالخبايا. الطيبة بلا شك.

    نقلا عن "الاحداث " بالتزامن مع "البيان" الاماراتية

                  

12-17-2011, 04:55 PM

Wasil Ali
<aWasil Ali
تاريخ التسجيل: 01-29-2005
مجموع المشاركات: 9415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم السر: الاتحادي سيقفز من قطار السلطة عاجلاً أم آجلا (Re: Wasil Ali)



    Quote: هذا من رابع المستحيلات.. بل كل المستحيلات حاشا لله أن يأتي يوم أختلف فيه مع شيخى ورئيسي
                  

12-17-2011, 07:47 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم السر: الاتحادي سيقفز من قطار السلطة عاجلاً أم آجلا (Re: Wasil Ali)

    الاخ واصل

    تحية طيبة لك ولقريبي حاتم السر

    والركوب من الاول في قطار السلطة لزومو ايه

    لقد تنكر السيد محمد عثمان لقيم قالها هو في سلم تسلم
    وفي الكثير

    ربنا يغفر له موقفه الغير سليم في ركوب قطار السلطة بعد 22 سنة

    هسي في زول بركب ليه قطر ما عندو سكة ولا مشهاد

    عالم غريبة
                  

12-17-2011, 07:53 PM

Adil Ali
<aAdil Ali
تاريخ التسجيل: 10-25-2003
مجموع المشاركات: 1641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم السر: الاتحادي سيقفز من قطار السلطة عاجلاً أم آجلا (Re: Wasil Ali)

    تصريح لذر الرماد في العيون....لن ينجح في التغطية على خيبة الإتحادي المتمثلة في قراره المشاركة في "حكومة جنازة البحر".
    too little too late
                  

12-17-2011, 09:23 PM

نزار يوسف محمد
<aنزار يوسف محمد
تاريخ التسجيل: 05-12-2011
مجموع المشاركات: 4744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حاتم السر: الاتحادي سيقفز من قطار السلطة عاجلاً أم آجلا (Re: Adil Ali)

    مشاركة الاتحادي.. الحقيقة والوهم!!
    معلوم ان نظام الحكم الرئاسي يختلف باختلاف الدساتير ،فمن الدساتير ما يجعل اختيار رأس الدولة بواسطة الشعب انتخابا حرا مباشرا «السودان مثلا» ، ومن الدساتير ما تبقي على اختياره عن طريق البرلمان ، وهناك بعض الدساتير تجعل اختيار رئيس الجمهورية لهيئة مركبة يشترك فيها البرلمان وجهات أخرى، فرئيس الجمهورية ينتخب بواسطة الشعب مباشرة يسود ويحكم في ان واحد ،ومن ثم يكون من حقه ان يتكلم باسم الشعب ويعبر عن إرادته ،ليس هذا فحسب فهو بوصفه رئيسا منتخبا من الشعب مباشرة يصبح رئيس الدولة ورئيس السلطة التنفيذية «الحكومة»، و?هذا يجمع بين يديه كافة الوظائف التنفيذية، صحيح انه لا يقوم بكافة الوظائف كإجراء غير عملي، الا انه هو من يعين جميع الموظفين في الدرجات العليا بنفسه ،اما الدرجات الدنيا فهو يعتمد ما يقرره، فجميع الأجهزة في الدولة تحت إشرافه وتسأل أمامه.
    في النظام الرئاسي كما هو الحال في السودان لا يوجد مجلس للوزراء انما يوجد معاونون للرئيس، غير إننا نطلق عليه تسميه وزراء «مجازا» كما يسمون سكرتيرين او غير ذلك من الأسماء، وهؤلاء المعاونون فالرئيس هو الذي يعينهم ويعزلهم ويعين غيرهم ويتحمل مسئولية أعمالهم أمام الشعب ولا يستطيع البرلمان «المجلس الوطني» عزل هؤلاء الوزراء ، وان كان له الحق في استجوابهم أمامه فان ثبت عجز الوزير في مهام اداء وزارته او فساده، فان المجلس ليس له الحق في عزل ذلك الوزير وكل حيلته ان يوصي لرئيس الجمهورية بعزله ولرئيس الجمهورية الحق في ?عمال توصية للبرلمان او عدم الاعتداد بها فهي مجرد توصية يمكن الأخذ بها او سفهها كما ان البرلمان لا يستطيع عزل رئيس الجمهورية بقرار منه كما ان رئيس الجمهورية لا يستطيع حل البرلمان غير انه يضع القوانين في غيابه وتصبح سارية المفعول الى حين انعقاد البرلمان ليبدي موافقته عليها من عدمه بشأنها.
    رئيس الجمهورية يشارك البرلمان في ان يتقدم بمشروعات للقوانين للنظر فيها من قبل البرلمان لإجازتها او تعديلها او رفضها، كما يجوز لرئيس الجمهورية رفض القوانين التي يجيزها البرلمان ويعيدها إليه ثانية وفق إجراءات معينة لا نود الخوض فيها لان الأمر سيطول كما ان هناك سلطات واختصاصات كثيرة يتمتع بها رئيس الجمهورية في النظام الرئاسي لا معنى للخوض فيها.
    هذه السلطات التي يتمتع بها رئيس الجمهورية مردها في الحقيقة انه انتخب بواسطة الشعب وحائز على ثقته بخلاف أعضاء البرلمان الذين لا يمثل كل منهم الا دائرته الانتخابية التي اختارته أي جزء صغير من الشعب هذه السلطات الواسعة كانت سببا في ظهور الإمبراطورية الثانية في فرنسا عام 1852 حيث تم وقتها انتخاب نابليون رئيساً من قبل الشعب مباشرة لمدة 4 سنوات الأمر الذي أدى لغروره ودفعه ذلك الغرور إلى الاستيلاء على السلطة فحل المجلس التشريعي ثم الغى الدستور وأعلن قيام الإمبراطورية الثانية ونصب نفسه إمبراطورا مدى الحياة.
    مما تقدم نجد ان اختصاص رئيس الجمهورية في النظام الرئاسي كما هو مطبق في السودان يتمثل في كونه هو القابض على زمام السلطة التنفيذية وان كان في الواقع ان سلطته تعني ماهو أكثر من مجرد التنفيذ اذ هو المسئول عن وضع السياسات العامة والبرامج التفصيلية لإدارة الدولة ووضع الخطط لسنين بقائه في السلطة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالإضافة إلى حقه في التعديل والتبديل وفقا للظروف، والحال كذلك يختار كبار العاملين والمخططين ومن يتعاونون معه في تنفيذ برنامجه المعد سلفا او المعدل لاحقا.
    اعود فأقول ان الوزراء الذين عينهم رئيس الجمهورية من حزبه او من غير حزبه ملزمون بتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الذي خاض به الانتخابات لأنه كما قال «وهو محق في ذلك» ان الشعب قد اختاره بناء على ذلك البرنامج فهو لن يحيد عنه لذلك عندما حاول وزير التجارة الأستاذ/ عثمان عمر الشريف ان يوهم جماهير حزبه بانه قادر على تعديل برنامج رئيس الجمهورية بشأن الحريات والاقتصاد الحر وإحياء المصانع والإصلاح الزراعي ما كان من مساعد رئيس الجمهورية « د. نافع علي نافع» الا وان الزمه حده «وقبل ان يبلع ريقه» بان رئيس الجمهورية لن يعد? في برنامجه ولن يسمح لأحد ان يزايد عليه وان الحريات الموجودة أفضل الحريات وان الاقتصاد على ما يرام، قيل هذا جميعه على الهواء مباشرة سمعه العالم اجمع وأهل السودان عامة وجماهير الاتحادي الديمقراطي الأصل خاصة صدر هذا التوجيه الذي يشبه التوبيخ قبل ان يجف حبر التوقيع على ذلك الاتفاق بين الحزبين الذي سنوضحه لاحقا.
    اقول لاهل الاتحادي الديمقراطي الذين يعتقدون انهم دخلوا في مشاركة حقيقية مع المؤتمر الوطني بناء على برنامج متفق عليه يختلف عن برنامج رئيس المؤتمر الوطني «رئيس الجمهورية» هذا اعتقاد غير صحيح للحقيقة والتاريخ ان الذي تم بين السيد/ إبراهيم احمد عمر ممثل المؤتمر الوطني والسيد/احمد سعد عمر ممثلا للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ليس برنامجا للحكم انما اتفاق لا يعد ان يكون ملخصا مخلا لبرنامج المؤتمر الوطني لا يسمح فيه بالمزايدات او التغيير او التعديل او الاصلاح او التصحيح ولن يسمح لأي وزير من الاتحادي الديمقراطي ا? من غيره من الوزراء حتى لو كان وزيرا من قبل المؤتمر الوطني ان يعدل شيئا في ذلك البرنامج وعلى جميع العاملين الذين عينهم رئيس الجمهورية بما فيهم مساعديه تنفيذ البرنامج كما هو موضوع دون اجتهاد او عنتريات لا تقدم ولا تؤخر.
    على الوزراء الذين كانت مهمتهم في احزابهم يوما ما تحريض الجماهير وحشدهم ليستمعوا للإساءة للآخرين «بما فيهم وما ليس فيهم» دون منهج أو دارية كل هم ذلك الوزير ان يقال عنه انه قال كلاما قويا وشجاعا «ومسح بخصومهم الأرض» وهذا ما يعرف بالتهريج السياسي الذي عفا عليه الزمن والخطاب السياسي اليوم يجب ان يكون ممنهجا قائما على الثوابت والمرتكزات وتوضيح الرؤي وعلى اولئك النوع من الوزراء ان ينسوا تلك المهمة فالأمر هنا ليس كما هو الحال في السابق فالوزير في النظام الرئاسي القائم الآن في السودان هم حقيقة سكرتيرو رئيس الدول? وهم لا يكونون مجلسا للوزراء بالمعنى المفهوم في الأنظمة البرلمانية وللرئيس ان يجتمع بهم او ببعضهم بصفة دورية للمناقشة واخذ الرأي والاستعانة بهم في الاختصاصات المناطة بالرئيس لكل منهم فيما يتعلق بميدان عمله ويطلب منهم تقديم التقارير عن ما أوكل لهم من مهام وليس للوزراء حق التصويت ولا توجد أغلبية او أقلية ولا يستطيع مجلس الوزراء هذا الاجتماع دون الرئيس او من يفوضه كما ليس لأي وزير ان يتحدث عن سياسة الدولة وبرنامجها الا في حدود البرنامج الذي حدده رئيس الجمهورية وليس لاي وزير ان يحاول أي تجاوز لما هو مرسوم بال?عل او بالقول تحريضا او غيره لهذا يقال انه لا يمكن ان تكون هناك مشاركة حزبية في نظام رئاسي غير ان هذا محله النظام البرلماني الذي يمكن فيه الاتفاق على برنامج منصوص عليه بين القوى السياسية المؤتلفة او المتفقة يعملون معا من اجل تنفيذه وفق الأسس الديمقراطية في النظام البرلماني.
    ان الحزب الاتحادي الديمقراطي يعلم صعوبة وخطورة المشاركة في النظام الرئاسي وعلى دراية بكل هذه المعوقات رغم هذا يرى أن التلاقي حول أهداف مشتركة لا ينفي التباين او حتى الخلاف حول وسائل ومراحل تحقيقها كما لا يمنع التلاقي والتضامن لتحقيق تلك الأهداف فمن يحلم في بلادنا بالإنفراد بالسلطة أو الساحة السياسية يجري وراء سراب وقد دلت التجارب وكذلك الإنقاذ بأنه قد ينجح حزب أو تنظيم ما بالانفراد بالسلطة من خلال احداث انقلاب عسكري ويمسك بزمامها ردحا من الزمن طال أو قصر وذلك عن طريق القهر والتسلط إلا أن نهاية ذلك خروجه م? السلطة بانقلاب آخر أو ثورة شعبية0 وهذا يعني أن العنف هو وسيلة مؤقتة وأن البقاء في السلطة دون رضاء الشعب السوداني أمر مستحيل. عندما طرح المؤتمر الوطني الحوار والمشاركة في الحكم كان رأي الحزب ووفقا لمواقفه الوطنية ولمصلحة الوطن والمواطن رأي انه لامانع من الحوار بشرط ان يكون جادا و حقيقيا لان مهما يكن من أمر وبالرغم من التعددية تقود للصراع كناتج طبيعي ولكن تقارب الأهداف الأساسية تفرض فرض عين على الأحزاب السياسية الوطنية التي ليس في برامجها اختلاف كبير هذه الأحزاب الوطنية المتقاربة في الأهداف يجب عليها البحث?الجاد والدؤوب عن نقاط الالتقاء تلك وقد تكون إستراتيجية أو مرحلية محدودة إلا أنها قد تكون ملحة «كحالنا الذي نعيشه اليوم» هذه النقاط تتطلب عملا مشتركا حول برنامج محدد المعالم دون أن يتخلي الحزب عن برامجه الأساسي أو منطلقاته الفكرية.
    يرى الحزب ايضا أن الاتفاق في المواقف المشتركة حول أمور ملحة يُمكن الأطراف على اتساع دائرة الالتقاء عند الممارسة العملية ووفقا للمواقف المشتركة0 لأنه قد يكون الاختلاف شكليا في جوهره وبالتضامن والالتصاق ينتهي الخلاف ويحصل التوافق بين المواقف بشكل أو بآخر لهذا ليس مطلوبا أن تندمج الأحزاب اندماجا كاملا لتطمس حقيقة ما بينهم من اختلافات فليبقى الخلاف ولكن لابد من التقاء في المسائل المشتركة بروح وطنية صادقة اخذين في الاعتبار الظروف التي تعيشها بلادنا الآن واضعين في الاعتبار أن المشاركة في نظام رئاسي أمر في غاية ا?صعوبة رأينا أن تتم المشاركة وفق برنامج مشترك حقيقي يشمل الجميع ببنود واضحة على أن يلتزم رئيس الجمهورية بتطبيقه بحيث يصبح هو برنامج الحكومة يوقع عليه رئيس الجمهورية والقوى السياسية التي توافق عليه على أن يعرض ذلك البرنامج على كافة القوى السياسية ودعوتها للموافقة عليه ولكن جاء الأمر بخلاف ما هو مرسوم ومقرر لهذا فان ما يتم ليس مشاركة حقيقية إنما هو محاولة لاستيعاب حزباً عملاقاً من الصعوبة ابتلاعه بهذه السهولة فلا بد من مراجعة الأمر قبل فوات الأوان.
    نواصـــــل

    http://www.alsahafa.sd/details.php?articleid=38359&ispermanent=0
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de