صادق العزاء للصديق مصطفى النقيب في وفاة والدته: الخالة نعمات.

Quote: كانت أماً بحجم الأمومة ،هادئة ، لا تفارق البسمة شفتيها و هي تستقبل أصحاب مصطفى بمنزلها بالعزوزاب في منتصف الثمانينات. كالنسمة كانت عندما تتحدث ... همساً كانت تتحدث و تترك لك حق الاجتهاد في السماع.... كانت ككوب العصير المثلج في يوم مصيف كالذي كانت تتحفنا به عندما نزورهم في هجير الصيف و زحمة المواصلات. لم تتبدل تلك الصفات عندما جار عليها الزمن و توفى عمنا النقيب و عادت أدراجها منتصف التسعينات إلى شقة بولاق العتيقة التي كانت تفوح منها روائح المجد الغابر. شاخت كثيراً بعد موت سميرة (تلك الصدفة التي تحمل في داخلها أسرار البحر) عندما رأيتها آخر مرة في شقة الديم عام 2009 - و كان هذا آخر عهدي بها – لكنها لم تفقد القدرة على امتلاك ناصية هدوئها و تلك الابتسامة الآسرة التي اعتراها بعض الجفاف. نسأل الله أن يلهم مصطفى و محسن و منير الصبر على فقدها ...لكن حزنهم سيبقى مقيماً ما أقاموا بلا .... لآنها كانت الشجرة التي يستظلون بفيئها... و قديماً قالوا ...يظل الفتى فتياً حتى تموت أمه ...فيشيخ !!! تقبلها الله بواسع رحمته