|
أبيي .. إسدال الستار
|
حتي إلى وقت ٍ قريب لم أكن لأتصور أن منطقة أبيي ستكون علي خلاف وجدل عميق وطموحات ورغبات متفاوتة و(متناقصة) وسط مجتمع المسيرية ! عكس ذلك كنت أتصور أن أبيي هي التي يمكن أن توحدهم حتى إذا أ ُختير للإشراف عليها ( الشيطان الرجيم ) .. ناهيك من أن يكون مشرفها أحد أبناء المسيرية ! أبيي التي توحد حولها المسيرية رغم جَوْر محكمة ( لاهاي ) التي ألقت بجزء كبير من أراضي البقارة بعد احتكامها لتقرير الخبراء الذين شهدوا علي أنفسهم بالفشل ، إن إلقاء لاهاي جزءا ً من أبيي في حضن الجنوب وقذفت ببعض سهولها خارج حدود 1956 م .. مع ذلك كان ظني في أهالي المسيرية أنهم لم ولن يختلفوا في من سيحكم أبيي ؟ .. وأنهم لن يحتكموا إلي إلي رؤية ( أيهما أقرب جغرافيا ً هو الأليق بالحكم ) ! وأستغرب أكثر أن تكون المسارات حسب قربها أو بعدها من أبيي المنطقة هي بمثابة خطوط ( الكنتور والهاشور ) التي كنا ندرسها في المرحلة الابتدائية !! هي التي تحدد من سيحكم ؟! تم ّ تعيين السيد الخير ألفهيم المكي رئيسا ً مشتركا ً ومشرفا ً سياسيا ً علي أبيي بمرسوم وقرار رئاسي وذلك لصفات ومعايير يتمتع بها الرجل .. حسبتها بل مازلت أعتبرها شرفا ً لأهالي المسيرية ، تم ّ تعيين السيد / ألفهيم ربما لمعايير يكون للمركز والتنظيم وتجربة الرجل منذ إتحاد مايو الاشتراكي وحتى شغله لمناصب دستورية بولاية غرب كردفان المذابة وكونه رئيسا ً للجنة أبيي داخل البرلمان .. ربما يكون لكل هذه المعطيات أثر في عملية التعيين . أريد أن أطمئن من أصابوني بوا بل من رصاص القول والقطيعة .. أنا لست ممن عين الخير ألفهيم .. تعيين ( الناس) لايخرج من أدراج الصحافيين ولا إتحادهم العام .. وواهم من ظن أن الخير يحمل إلي المنطقة عصا موسي فيضرب علي ( الرقاب ) والوديان والسهوب فتنفلق ليعلم كل ٌ المسيرية و الأنكوك مأكلهم ومشربهم !! ان المسألة ليست هكذا ! فكروا في ماقلته سابقا ً .. bold
|
|
|
|
|
|