وبهذا يعلن وفاة الحزب الشيوعي في السودان

Quote: الأخ/ محمود الزبير لن أختلف معك نهائياً ولن يختلف معك الكثير في ما قلته أعلاه ولكن تعرف أين هي المشكلة؟ المشكلة تكمن في آلية تطبيق العدالة نتفق على العدالة والمساواة وعدم التمييز العنصري ولكنها للأسف لن تكون مفعلة إلا بإتباع منهج ديمقراطي ولن تكون مفعلة إلا بآلية مفصلة وتفصيلية تتيح الحريات والديمقراطية وتطبق العدالة والمساواة وهذه الآليات التفصيلية جعلها الإسلام معممة حتى تتاح للناس خيارات لأسس الحكم وحتى يكون ما يخص امور الدنيا من مقتضيات سياسة وحكم من شئون دنياهم ولكن تجد على العكس أن الإسلام قدم تفاصيل عن العبادات أي ما هو يخص العلاقة بين المسلم وربه لأنها أمور دين وأمور آخرة وليست أمور دنيا لأن الإسلام منهج كلي بمعني (ماكرو) وليس منهج تفصيلي جزئي (مايكرو) إذاً الخلاف هنا حول آليات تطبيقات العدالة والحرية والمساواة فهي آليات يصنعها البشر في كل ظرف من الظروف الزمانية والمكانية التي تخص مجتمعاتهم وتطورها وفقاً لعلاقات إجتماعية متشابكة ليست بمنأى عن العلاقات الإقتصادية والسياسية والدولية وغيرها. الناس الآن حتى في بعض العبادات نجد أنها أحدثت شيئاً من التطور فالحجاج يطوفون الكعبة من الطابق العلوي، فما بالك بأمور لا ترتبط بالعبادة مثل علاقات الإنتاج وعلاقات السياسة وغيرها فهي بالتأكيد تواجه تغيرات ديناميكية سريعة وكثيرة وتواجه التغير كمياً ونوعيا، لذا كان الإسلام دقيقاً في أن لا يفصل في مثل هذه الأمور وعدم تفصيل الإسلام في مثل هذه الأمور هو الذي يؤكد صلاحيته لكل زمان ومكان وليس العكس، والعكس هنا أقصد به إقحامه في تفاصيل أمور الدنيا من سياسة ودولة وغيرها من تفاصيل وآليات فهذا من شأنه أن يضر بالإسلام وهكذا فعل المتاجرون بالدين فما ربحت تجارتهم. لك التحية والتقدير