في ذكرى رحيل " التجاني الطيب بابكر" / بقلم : يوسف إدريس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 05:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-26-2011, 11:33 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في ذكرى رحيل " التجاني الطيب بابكر" / بقلم : يوسف إدريس




    في ذكرى رحيل " التجاني الطيب بابكر"
    بقلم : يوسف إدريس
    *


    اليوم أذكر في ضُحى البصيرة ، والشمس تطلعُ في رونقها ،
    وإبل الرحيل تأخذ مسارها في رمل الطريق،
    تفتقد البلاد وهجاً من شموس الوعي برحيل الأستاذ " التجاني الطيب بابكر "
    (1)
    ( من ناحيتي أشير إلى جرائم نظامي ( مايو ) و ( الإنقاذ ) من تعذيب همجي ومحاكمات هزأت بالعدالة وتصفيات بدنية خارج النظام القضائي ، وليس القصد من كل ذلك هو الانتقام ، ولكن كيف يمكن أن نمضي إلى الديمقراطية والعدالة بهذا العبء الذي يُنقض الظهر ، مصطحبين معنا مبدأ " عفا الله عما سلف " ، الذي لم يكُن أبداً سوى جواز مرور للإفلات من جرائم بشعة في حق الشعب تتكرر مع كل مجرمٍ جديد )
    التجاني الطيب بابكر
    (من تقديم مجلة " قضايا سودانية" -العدد السادس والعشرون – يونيو 2001 )
    (2)
    عند مجيء المهندس " هاشم محمد أحمد " للخليج لاستطلاع الرأي حول تصالُحُ " التجمع الديمقراطي " في مطلع عام 2000 مع النظام الذي يحكم السودان ، قلت رأيي بوضوح :
    لماذا لم يتم التصالح منذ البداية ووفرنا دماء وأرواحاً ومالاً وجهداً كبيراً لنصل إلي وفاق بائس كهذا ؟؟ !
    ولم تكن هناك من إجابة!
    (3)
    في يوم من أيام العُمر ، ومن بعد انقضاء تلك الزيارة ، حضر الأستاذ " التجاني الطيب بابكر " في زيارة للخليج ، إذ تأخر حضوره طويلاً بتعقيد الحياة وتعقيد من ينظرون لحزبه ومبادئه على أنها قطيعة مع التراث ووجدان الأمم . أخيراً تيسر له أن يكون بيننا . ضمنا اللقاء ومجموعة من المعارف ، وبعض المنتمين للحزب والمتعاطفين معه . كان الهدف استطلاع آراء مناصري حزبهم الشيوعي والتعرف على آراء أصدقاء الحزب والمتعاطفين مع قضاياه .
    روى الأستاذ "التجاني الطيب " شكل ومحتوى "التجمع الوطني " وقضاياه وصراعاته والعناصر التي دخلت الحلف فيه ، بين الانتماء لأحزابهم والتوافق على برنامج مُبسط يكون قاسماً مشتركاً بين الجميع . تطرق لعقبات إعادة النظر في اسم الحزب والموجهات النظرية وانتخاب اللجنة المركزية والأفرع في السودان إلى صعوبة إمكانية عقد المؤتمرات في ظل نظام أمني شرس ، نشر شبكاته لإفشال كل الخطى . وتحدث عن أن حزبه يعقد العزم على ممارسة ديمقراطية حقيقية وسط أعضائه ولو تأخرت نتائجها . فالأحزاب الأخرى لها من القواعد ما يسمح لها بحرية الحركة ، أما حزبه فليس له من معين سوى اشتراكات عضويته . وتم طرح خيارات" التجمع الوطني "مع أزمة الحكم في السودان في ظل الإنقاذ ....
    (4)
    من بعد اللقاء ، همست في أذنه :
    ما رأيك أستاذنا في برنامج صباحي ليس له علاقة بهموم السياسة ودروبها الوعرة، بل هي نزهة سياحية في"جنينة النزهة" بالمدينة التي أقيم فيها.وافق علي الفكرة ،فأخذته في الصباح إلي حديقة الحيوان بالعين، وكنا وقتها نقوم بتطوير الحديقة التي تعتبر من أكبر حدائق الحيوانات في المنطقة. تجولنا في أطراف الحديقة المختلفة بكل مكوناتها،وبعد الانتهاء من الجولة، ذهبنا لمكتب الموقع للراحة وتناول الشاي.
    فقلت له:
    ما رأيكَ أن تتعرف على مهندس الموقع ؟ فوافق، ثم عرفته علي المهندس(فارجيس) وهو من جنوب الهند،وتركتهما معا وخرجت لانجاز أشغال أخرى.
    خرج الأستاذ " التجاني الطيب " سعيداً باللقاء ، كما دُهش كثيراً المهندس " فارجيس " من الحوار بينه وبين الأستاذ " التجاني الطيب " ، وأبدى ملاحظة أنه ولأول مرة يقابل شخصاً بهذا المستوى من عمق الرؤيا السياسية التي لم يصادف مثيلها منذ أن قدم الخليج .
    ينحدر المهندس " فارجيس " من ولاية " كيرلا " بجنوب الهند ،التي يحكمها الحزب الشيوعي هناك منذ أكثر من 20 عاماً . وتلك التي جعلت من اللقاء مادة حوار ثرية ومقارنة يتعين الاسترشاد بها . ونذكر أن "القور" نائب الرئيس الأمريكي كلينتون قد دُهش كثيراً حين زار تلك الولاية ، وتحدث عنها في مؤتمر السكان عام 1995 بالقاهرة وذكر بأنه معجب بتجربة ولاية "كيرالا" الهندية ، رغم انه يحكمها حزب شيوعي.، لان المردود الاجتماعي والتعليم والوعي السياسي قدم إنجازاً لا تُخطئه العين المنصفة ، علما بأن ولاية" كيرلا" بها أعلى نسب المنتمين للإسلام عنها في بقية الولايات الهندية الأخرى .( راجع كتاب :فخ العولمة: الناشر دار المعرفة الكويتية).
    (5)
    أذكر كل ذلك ، وقد تم فتح حوار قبل أيام في السودان حول غياب العمل التوعوي لدى الأحزاب السياسية السودانية . وقد وافقني أحد أعضاء للحزب الشيوعي الرأي بغياب ما يعادل مثل ذلك العمل الذي قام به الحزب الشيوعي الهندي في ولاية " كيرالا" من إنجاز في التوعية وترجمته اجتماعياً وتعليمياً واقتصادياً، مما كان له أعظم الأثر في نفوس أبناء تلك الولاية الهندية .وكان إنجازاً من إنجازات حزب تمكن من إخراج الأحلام إلى الواقع .
    (6)
    والآن ، ها نحن تجبرنا المنية أن نودع رمزا راسخا من رموز الحركة السياسية السودانية منذ أربعينات القرن الماضي ، نشير بعظيم التقدير للأستاذ " التجاني الطيب بابكر " وقد كرّس حياته كلها لخدمة مبادئ حزبه منذ أربعينات القرن الماضي ،وظل حتى النهاية وفياً لتلك المبادئ ، وهي تتخطى الحواجز ، تُعيد دراسة وتطوير الحياة الثقافية والسياسية وفق الزمان والمكان ، وظل مدافعاً لا يكِلّ من خلال سكرتاريته للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني إلى نتائج مؤتمر حزبه الخامس وما بعدها . كان مكباً على قضايا حزبه ، ويتحين الفرص للدراسة وفتح الحوارات في كل الاتجاهات ليقدم آخر المطاف ثماراً في الملف الثقافي والرصيد المعرفي الذي لما يزل ينتظر التوثيق .
    ألف رحمة ونور عليه ، فقد طرح ضرورة تنمية حياة المجتمعات بالوعي وبالعمل .

    يوسف إدريس

    *
                  

11-26-2011, 11:41 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل " التجاني الطيب بابكر" / بقلم : يوسف إدر (Re: عبدالله الشقليني)

    (2)

    Quote:


    جزء من مرافعة المناضل التجانى الطيب بابكر امام محكمة أمن الدولة و التي قضت بالحكم عليه بالسجن عشر سنوات في اكتوبر1982
    السادة رئيس واعضاء المحكمة
    ليست هذه اول مرة اواجه فيها القضاء، فانا مناضل منذ الصبا الباكر، اي قبل اكثر من اربعين عاما، و الفضل في ذلك يعود الى ابي و معلمي الذي كان قائدا لثورة 1924 في شندي و ظل وطنيا غيورا حتى وفاته قبل شهور، كما يعود الى جيلنا العظيم جيل الشباب الذي حمل على أكتافـه القوية اعباء نهوض الحركة الوطنية و الديمقراطية الحديثة. و انني اعتز بانني كنت من المبادرين و المنظمين البارزين لاول مظاهرة بعد 24 و هي مظاهرة طلاب المدارس العليا في مارس 1946، و اعتز بانني كطالب في مصر اديت نصيبي المتواضع في النضال المشترك مع الشعب المصري الشقيق ضد الاستعمار و حكومات السراي و الباشوات و نلت معه نصيبي المتواضع من الاضطهاد باعتقالي سنة و قطع دراستي، واعتز بانني شاركت مع رفاق اعزاء في كل معارك شعبنا من اجل الحرية و التقدم الاجتماعي و الديمقراطي، و قمت بدوري المتواضع في بناء الحركة العمالية و تنظيماتها و نقاباتها و الحركة الطلابية و اتحاداتها، و اعتز بانني في سبيل وطني و شعبي شردت و اعتقلت و سجنت و لوحقت.

    و انني لم اسع الى مغنم ولم اتملق حاكما و لا ذا سلطة و لم اتخلف عن التزاماتي الوطنية كما اعتز بانني ما زلت مستعدا لبذل كل تضحية تتطلبها القضية النبيلة التى كرست لها حياتي، قضية حرية الوطن و سيادته تحت رايات الديمقراطية و الاشتراكية. و لست اقول هذا بأية نزعة فردية فانا لا اجد تمام قيمتي و ذاتي و هويتي الا في خضم النضال الذي يقوده شعبنا و قواه الثورية، الا كمناضل يعبر عن قيم و تطلعات و اهداف ذلك النضال، الا عبر تاريخ شعبنا و معاركه الشجاعة التى بذل و يبذل فيها المال و الجهد و النفس دون تردد في سبيل الحرية و الديمقراطية و التقدم الاجتماعي، انني جزء لا يتجزأ من هذا التاريخ المجيد و هذه القيم و التطلعات النبيلة. ان هدف السلطة من تقديمي لهذه المحاكمة ليس شخصي بالدرجة الاولى و انما مواصلة مساعيها لمحو التاريخ الذي امثله و التطلعات التى اعبر عنها.. و لكن هيهات..
    وشكرا على سعة صدركم

    * عضو المكتب السياسي وسكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني رئيس تحرير صحيفة الميدان .
    http://www.iraqicp.com/2010-11-21-18-13-02/99...-11-24-20-41-20.html

    *
                  

11-27-2011, 05:01 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل " التجاني الطيب بابكر" / بقلم : يوسف إدر (Re: عبدالله الشقليني)

    ونواصل
                  

11-30-2011, 09:12 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في ذكرى رحيل " التجاني الطيب بابكر" / بقلم : يوسف إدر (Re: عبدالله الشقليني)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de