بمناسبة ذكرى 21 اكتوبر - ثورة 21 اكتوبر 1964م وحقائق منسية(منقول)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 08:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-21-2011, 09:26 AM

هاشم محمد الحسن عبدالله
<aهاشم محمد الحسن عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 1989

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بمناسبة ذكرى 21 اكتوبر - ثورة 21 اكتوبر 1964م وحقائق منسية(منقول)

    بقلم :كمال خشم الموس: الوطن
    44 عاماً بأكملها مضت على أحداث ثورة 21 اكتوبر.. أكبر ثورة شعبية تطيح بنظام عسكري وتعيد البلاد إلى حكم الليبرالية البرلمانية.. كانت اكتوبر بالتحديد 21 اكتوبر 1964م هي القيس الثوري الذي مازال يؤمض.. ولأن اكتوبر جزء لا يتجزء من تاريخ السودان.. فهي حدث غير قابل للمحو ولا النسيان.
    وثورة 21 اكتوبر 1964م مازالت رغم تعاقب السنوات ومرور الحقب حُبلى بالكثير.. فيها الغاز لا يمكن نسيانها.. كدنا ان نحفر القبور لنصل الى «التاريخ المعلومة» التي دفنت مع جثث رجال كانوا صُناعاً للحدث او كانوا شهود عيان.
    * ولأنني أهوى النبش قررت ان انبش أحداث اكتوبر 1964م وان اقف عندها ومعي القراء ليكونوا شهود جدد.. يطلعون معي على النقطة التي تحفل بحقائق غائبة..
    بالتحديد اود ان أعرف (من هو الضابط أو القائد الذي اصدر اوامر الضرب بالرصاص على جموع الشعب التي كانت تحيط بالقصر الجمهوري وتحتشد مطالبة بذهاب السلطة؟!.
    من قتل الأبرياء في ذاك اليوم الحالك من اكتوبر 1964م بالتحديد قبل أيام من قرار الفريق إبراهيم عبود بالتنحي عن السلطة؟!. أعيد السؤال ماذا حدث في ساحة القصر آنذاك وحول الأجساد إلى جثث في حدائق القصر الجمهوري؟! .. دعونا نطالع ونبحر..
    * ذات مساء رمضاني جاء في فصل شتاء وكُنت مدعواً للإفطار بمنزل سعادة اللواء إبراهيم النور سوار الدهب (رحمه الله).. الدعوة كانت قبل وقفة عيد الفطر بـ«4» أيام في 1996م ـ 1997م ديسمبر نهاية 1996م واوائل يناير..
    واللواء إبراهيم النور سوار الدهب كان قبل تقاعده يشغل منصب مدير مكتب الفريق إبراهيم عبود وكاتم أسرار الحريبة.. وعمل في الجيش السوداني حتى تقاعد برتبة لواء في 1970م.
    * وللتاريخ.. أقول أن اللواء سوار الذهب هو أول من بادر للتعرف بيّ عندما كُنت رئيس تحرير صحيفة إجتماعية ناجحة وكُنت حينها أعمل في فتح الملفات الغامضة والأحداث التي عصفت بالبلاد وشغلت الناس ولم تُنسى بعد.. وكانت البداية إستعراضنا لمسيرة الإنقلابات العسكرية في السودان حيث كُنا في البداية نستعرض معلومات أرشيفية حول تلك الإنقلابات، ولكن عندما وصلنا الى إنقلاب «البكباشي» علي حامد محمد عثمان ضابط الجيش العمرابي الأصل والأخ الشقيق لمولانا الدرديري محمد عثمان اول رئيس للقضاء في السودان.. شغل المنصب بعد مغادرة الجيش الإنجليزي للبلاد وإنتهاء حقبة الإستعمار.
    * وقال لي اللواء إبراهيم النور سوار الدهب أني أدعوك للجلوس معي في منزلي بحي الواحة بمنطقة كوبر.. وجلست معه طويلاً.. ملكني عبرها مستندات ووثائق كتبها بخط يده.. خاصة وقائع محاكمة البكباشي (علي حامد) وأعوانه حيث كان اللواء إبراهيم برتبة البكباشي (المقدم) وكان قد تم تعيينه عضواً في المحكمة العسكرية التي عقدت لمحاكمة المشاركين في إنقلاب (علي حامد) وهو إنقلاب عسكري إستهدف الإطاحة بنظام الرئيس الفريق إبراهيم عبود. سرد الوقائع وأستوقفته طويلاً لأن إنقلاب المقدم (علي حامد) يُعد هو أول إنقلاب عسكري تخرق فيه القيادة العليا للدولة والجيش الأعراف العسكرية فقد صدر الحكم بالإعدام على اغلب الضباط الذين شاركوا في ذلك الإنقلاب وكان الحكم غريباً جداً حيث حدد التنفيذ بمقولة (الإعدام شنقاً حتى الموت)..
    والمحكوم عليهم ضباط يعدون من حملة الشرف العسكري.. وإعدام الضباط يكون في جيوش العالم اجمع بالرمي بالرصاص.
    * قال اللواء بكل ثقة أن الرئيس عبود لم يوقع بالتصديق على تلك الأحكام ولو فعل الرئيس عبود ذلك لكان سهلاً عليّ معرفة ذلك لأن كل الأوراق الداخلة والخارجة من مكتب الرئيس عبود تمر بي.
    وأكتفى بهذا القول.. لم يعطني أية معلومة تفيد بمن وقع على التصديق على تلك الأحكام.. بل قال لي لقد أنصفني الحزب الشيوعي السوداني المحظور حين أصدر كتابه الذي ُُُسمي بالكتاب «الأسود» وأنصف موقفي خلال المحاكمة وبعدها.. حيث رفضت إعدام الاخوين (كبيدة) وذكرت أنه لا يحق لنا إصدار الحكم على شقيقين.. وقد لقى إعتراضي قبولاً.. فقد إستثنى احد الأخوان (كبيدة) وحوكم ـ بالسجن المؤبد.
    * أسلفت ما ذكرت حتى اعطي نبذة قصيرة للرجل الذي كُنت صديقاً له رغم فارق السن وقد كان يكتب معي مقالات تحت عنوان «تاريخ ما أهمله التاريخ».
    * 21 اكتوبر من جديد أعود بالقراء ثانية إلى الافطار الرمضاني شتاء 96/1997م يومها قلت لسعادة اللواء.. دعني أعود بك لأحداث ثورة أكتوبر 1964م .. أين كُنت؟ وماذا حصل؟
    * أجاب اللواء سوار الدهب لعلك تريد تاريخاً معيناً.. فصحت أريد بالتحديد أن أعرف حقائق ما حدث في تلك الأيام الحالكة وأخص بالتحديد اليوم الذي أطلق فيه الرصاص على الجموع المتظاهرة في حدائق القصر الجمهوري والتي كانت تحاصر القصر الجمهوري وتهتف بسقوط حكم الرئيس عبود..
    * قال اللواء سوار الذهب.. في ذلك اليوم كان كل أعضاء المجلس العسكري الإنتقالي في داخل مكاتبهم بالقصر الجمهوري والرئيس الفريق إبراهيم عبود داخل مكتبه وبالطبع كنت في مكتبي .. وكُنت أعرف ان الحالة الأمنية في البلاد قد وصلت الى الحالة (جيم) .. وهو مصطلح عسكري يعني أنه قوات الشرطة قد عجزت عن فض التظاهرات ورفعت تقريراً بذلك إلى اللجنة الأمنية العليا وفي هذه الحالة يكون على القائد العام للقوات المسلحة ان يصدر قراراً بإعلان حالة الطوارىء.. وتترك قرارات حظر التجوال لوزير الداخلية .. ويتم إنزال قوات الجيش بكامل تسليحها (لبس خمسة) (لبس الميدان) وتكون التعليمات أن يتم إطلاق الرصاص للقتل إن دعت الضرورة ذلك دون الرجوع إلى قاضي مرافق.
    * ويومها تولى الرائد مظلي (قسم الله عبدالله رصاص) قيادة القوة المظلية التي قامت بتأمين القصر الجمهوري من الخارج شمالاً وشرقاً وغرباً وجنوباً وبالعودة لسؤالك أقول لك لم تصدر أي أوامر من داخل القصر لإطلاق الرصاص على الجُموع المتظاهرة لا الرئيس عبود فعل ذلك ولا أعضاء المجلس العسكري اصدروا أي قرار بهذا.
    * قُلت لسعادة اللواء إبراهيم لقد ارجعتني إلى المربع الأول.. فماذا أفعل؟.. قال لي ولماذا لا تسأل (قسم الله عبدالله رصاص) فالرجل تقاعد برتبة لواء ركن وهو قائد عسكري فذ لا يخاف شيئاً وسيقول لك الحقيقة كاملة.. وماذا حدث خارج اسوار القصر الجمهوري في اكتوبر 1964م قبل أيام من قرار الفريق ابراهيم عبود رئيس البلاد الذي أعلن فيه حل المجلس العسكري الحاكم ومجلس الوزراء.. وبقي حاكماً لمدة عام حتى لا يحدث أي فراغ دستوري إلى حين تشكيل أول حكومة قومية
    * مناشدة (قسم الله رصاص) وكتبت مناشدة صريحة في الصفحة الأولى من الصحيفة التي كنت أعمل فيها.. رئيساً للتحرير..
    وبعد يومين أتصل بي سعادة اللواء ركن قسم الله عبدالله رصاص ـ الذي كنت أعرفه منذ أن كُنت في العاشرة من عمري فقد كان صديقاً رائعاً لوالدي رحمه الله حسن سليمان خشم الموس وكان والدي ينادي اللواء قسم الله بإسم (بارتلو).
    * إفادات اللواء قسم الله رصاص وجاء إلينا سعادة اللواء ركن قسم الله عبدالله رصاص بنفسه.. وسلمني مظروفاً بداخله رداً مكتوباً يجيب عن سؤالي «من أطلق الرصاص على العزل والأبرياء من حشود الشعب التي كانت محتشدة في حدائق القصر الجمهوري تهتف بسقوط النظام وتؤكد زحفها لإحتلال مقر السلطة الحاكمة للقصر الجمهوري؟».
    * قال اللواء قسم الله رصاص او كتب في رسالته التي أعدها (شهادة لم يوثق لها أحد بعد) وما تزال معي..
    كنت ومنذ بداية أحداث ثورة 21 أكتوبر 1964م وبعد أن اعلن القائد الأعلى للجيش حالة الطواريء والأحكام العرفية.. والمسؤول الأول عن سلامة وأمن القصر الجمهوري.. حيث يعد القصر هو مقر السلطة الحاكمة للبلاد .. وكنت أيامها برتبة الرائد مظلي.. واغلب ضباط وضباط صف وجنود من سلاح المظلات. في يوم اطلاق النار على الحشود خارج القصر الجمهوري.. والذي حدث عصراً.. كنت ومنذ الصباح منشغلاً بتوجيه قواتي لقفل شارع النيل بالأسلاك الشائكة ووضعت قوة تمنع التحرك في شارع النيل منذ بداية الشارع عن الفندق الكبير وحتى بوابة القصر الجمهوري الغربية وكل المداخل الفرعية لشارع النيل.
    * وتلقيت عبر جهاز اللاسلكي الموصل بالعربة المدرعة التي كانت بالخارج اتصالاً مباشراً من السيد الرئيس الفريق عبود.. طلب مني التوجه إلى رئاسة القضائية لإستلام مذكرة مرفوعة من قضاة البلاد وإتحاد المحامين وموقع عليها رئيس القضاء ونوابه وكافة قضاة السودان.. وهي رسالة الفريق ابراهيم عبود نطالبه بالتنحي عن السلطة وأعلنوا فيها أنضمام الهيئة القضائية بأكملها.. كما أعلن إتحاد المحامين ايضاً (الإنضمام إلى العصيان المدني والتوقف تماماً عن العمل حتى يعلن الرئيس عبود تنحيه عبر الإذاعة.
    * طلب الرئيس عبود إستلام المذكرة واحضارها الى القصر.. مع الحيلولة دون وصول موكب القضاء والمحامين إلى القصر الجمهوري. نفذت الأمر وتسلمت من السيد رئيس الجهاز القضائى أيامها وأخاله كان مولانا «عبدالمجيد امام» قاضي المحكمة العليا المذكرة وعدت بعربتي إلى حيث القصر الجمهوري وفوجئت بارتباك شديد.. وطلبت من الضابط الذي يليني وكان مسؤولاً في غيابي توضيح ما حدث.. فأجاب (أن أفراد من جنود القوة التي يقودها الملازم مظلي (زين العابدين محمد أحمد عبدالقادر) قد فتحو نيران بنادقهم على جمع من الحشود.. وبسؤال الملازم (زين العابدين) أجاب بأن ما حدث كان تصرفاً فردياً.. بادر به ثلاثة من الجنود لاحظوا محاولة بعض من المتظاهرين مواصلة التقدم إلى حيث كان الجند يرابطون وطالبوهم بالتوقف عن التقدم.. وعندما لم ينفذ الأمر.. (فتح الجنود النار) اطلقوا الرصاص حماية لأنفسهم.
    وما قاله الملازم مظلي (زين العابدين محمد أحمد عبدالقادر) نفى فيه أن يكون قد أصدر أوامر بالضرب إلى جنوده وأن جنوده تصرفوا وفقاً للتنوير في حالة الطوارىء والحالة (جيم) وهي الحالة التي يتولى فيها قوات الجيش مسؤولية الأمن.. في هذه الحالة انهم يطلقون الرصاص (ضرب مؤثر) (shoot to kill) وقال اللواء (قسم الله) في ختام إفاداته أن الحقيقة عند الرائد مظلي (زين العابدين محمد أحمد عبدالقادر).
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de