|
Re: كارل ماركس....زول محبة (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
بمنأى عن كتاب ماري غابرييل، كتبت مجلة «لير» قبل سنوات تحقيقاً عن «الفلاسفة والجنس»، وجاء في جزء منه بعنوان «ماركس ومربية الأطفال» أنه حينما ننغمس بين نصوص أعمال ماركس الكاملة، بهدف التنقيب عن كلمة «جنس»، لن يكون بوسعنا غير الخروج بخفي حنين. بالتالي، سنكتفي بملاحقة مقولات مثل «امرأة»، «زواج»، «أسرة»، ألقى عليها ماركس وصديقه إنغلز نظرة من بعيد، في إطار تصوّرهما لمكوّنات البنية الفوقيّة. عندما تفحّص ماركس وإنغلز في «البيان الشيوعي» (1847) لائحة العادات، استحضرا هذه الصياغة: «أفراد بورجوازيّتنا، ليسوا سعداء وهم يجدون تحت تصرّفهم نساء وفتيات البروليتاريا، من دون الحديث عن البغاء الرسمي. لكن تنتابهم سعادة خاصة، بممارستهم الخداع الزوجي بواسطة التبادل». مع ماركس «الضخم الهالة» يبدو الحديث عن الحب أشبه بـ{الكوميديا»، لكن هذه مقتطفات من رسالة بعثها ماركس الى زوجته جيني التي كانت قد تركته مع بناتها الثلاث في زيارة لأهلها بألمانيا. وكان ماركس مع أسرته يعيش في انكلترا مهاجراً وفي ظروف قاسية وصعبة جداً. تبيِّن هذه الرسالة استسلام ماركس للحب، يقول فيها: «يا حبيبة قلبي ها أنذا أكتب إليك ثانية لأنني وحيد ولأنه يخجلني أن أحاورك دائماً في الخيال، من دون أن تعرفي أو تسمعي شيئاً مما أحاورك به، ولا تستطيعين الرد عليّ. إنني أراك أمامي، أحملك فوق يدي وأقبّلك من الرأس حتى القدمين، وأركع أمامك، وأتنهد… إنني أحبك… إنني في الحقيقة أحبك أكثر من حب مغربي البندقية (يقصد عطيل بطل شكسبير)، الشخص الخبيث والفاسد يعتبر كل الصفات خبيثة وفاسدة. أحد مشوّهي سمعتي وأعدائي ذوي لسان الثعابين قد اتهمني مرّة بأنني مؤهّل لأداء دور العاشق الأول في مسرح من الدرجة الثانية؟ لكن هذا هو الواقع، ولو كانت عند الأوغاد ذرة من النكتة لرسموا «علاقات الإنتاج والتبادل» في جانب، وفي الجانب الآخر رسموني وأنا عند قدميك، وكتبوا في قصاصة: أنظروا الى هذه الصورة، ثم الى الصورة الأخرى، غير أنهم أوغاد أغبياء، وسيظلّون أغبياء الى أبد الآبدين. الفراق الآني جيّد للتمييز بين الأشياء التي تتشابه أثناء الحضور، حتى الأبراج تبدو قميئة عن قرب، بينما الزهيد واليومي يأخذان بالتنامي عند مراقبتهما عن كثب. هكذا الأمر مع العواطف. فالعواطف الكبيرة التي تأخذ عند قربها شكل عادات صغيرة تنمو وتأخذ حجمها الطبيعي ثانية بتأثير سحر الفراق، وهكذا هي حال حبّي، يكفي أن تبتعدي فحسب في المكان فأعلم أن الزمن قد خدمه مثلما تخدم الشمس والمطر النبات، أي للنمو. حبّي إليك يبدو، حالما تبعدين، على حقيقته، عملاقاً تركّزت فيه كل طاقات فكري، وكل خواص قلبي، وإني لأحسّ ثانية بأنني رجل، لأنني أحسّ بالعواطف الكبيرة. ستبتسمين يا قلبي الحلو، وتتساءلين من أين لي فجأة كل هذه الفصاحة؟ لكني لو استطعت أن أضمّ قلبك الناصع الحلو إلى قلبي لصمت وما تفوّهت بكلمة، ولما كنت لا أستطيع أن أقبلك… وجب عليّ الكلام. في الواقع، ثمة عدد كبير من بنات الهوى في الدنيا والبعض منهنّ جميلات، لكن أين ألقى وجهاً حيث كل قسمة وكل طيّة فيه تبعثان فيّ أحلى ذكريات حياتي وأروعها؟ حتى أوجاعي التي لا حد لها وخسارتي التي لا تعوَّض، أقرأهما في محياك الحلو وأبعد الألم عنّي بالقبل، عندما أقبّل وجهك الحلو. وداعاً يا قلبي ألف قبلة لك وللأطفال».
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
كارل ماركس....زول محبة | مطر قادم | 11-18-11, 12:27 PM |
Re: كارل ماركس....زول محبة | محمد كابيلا | 11-18-11, 01:23 PM |
Re: كارل ماركس....زول محبة | عمار عبدالله عبدالرحمن | 11-18-11, 01:34 PM |
Re: كارل ماركس....زول محبة | Adil Isaac | 11-18-11, 01:46 PM |
Re: كارل ماركس....زول محبة | قيقراوي | 11-18-11, 02:23 PM |
Re: كارل ماركس....زول محبة | مطر قادم | 11-19-11, 07:41 AM |
Re: كارل ماركس....زول محبة | مطر قادم | 11-19-11, 08:41 AM |
Re: كارل ماركس....زول محبة | مطر قادم | 11-19-11, 07:11 AM |
Re: كارل ماركس....زول محبة | Asim Fageary | 11-19-11, 07:58 AM |
Re: كارل ماركس....زول محبة | بدر الدين احمد موسى | 11-19-11, 10:00 AM |
Re: كارل ماركس....زول محبة | شرف الدين آدم إسماعيل | 11-19-11, 02:30 PM |
|
|
|