يا دي الرقيص وسقوط المعارضة

Quote: ان يشارك احدهم في زواج فتاه في مقام بنته ومتزوج من والدتها علي سنة الله ورسوله ليس عيبا اطلاقا وان يعبر عن مشاعر فرحه فهذه نقطه تحسب له وليس عليه,ولكن ان يكون هذا الشخص رئيس لدوله وما تحتمه هذه الرئاسه من كياسه وبروتوكلات ومستشارين فان الوضع جد مختلف,فالبشير ليس شخصيه عامه وحسب بل يمثل دوله وينبغي ان تكون كل تصرفاته وسكناته محسوبه وبدقه,هذا علي المستوي البسيط,اما علي المستويات الاخري فان الرقيص كثقافه سودانيه متجذره في الثاقفه والوعي الشعبي السوداني بكل مكوناته ارتبطت بسلوك معين,ففي الشرق نجد رقصة السيف لقبائل البجا ونجد البطان والعرضه والصقريه في الوسط والشمال والكمبلا في الغرب ورقصة الحرب في الجنوب,اما الرقص الغربي وتحويراته كالتوست والاسلو نجده عند بعض الطبقات والتي لم ترتبط باحدي هذه الثقافات,فلو افترضنا انا سن الرئيس فوق الخامسه والستين فان قلت لاحد ان الرئيس عرض او دقه صقريه او باطن احدهم ربما ابتسم ولم يعلق ولكن ان يرقص الرئيس رقيص ابناء العشرينات فان هذا هو المستنكر والذي سيفتح باب الانتقادات له ولمستشاريه من اوسع ابوابه,ويبقي المهم جدا في الموضوع ان الرئيس يتبني الشريعه الاسلاميه وفق المنهج السلفي وصرح بذلك مرارا وتكرارا واعتبر ما دونها محض جغمسه ودغمسه,ولما كانت تلك القوانين تؤخذ كحزمه واحده في المنهج السلفي ولا مجال لتجزئيتها او محاوله المخارجات من شاكلة ثقافه وعرف وغيرها,واذا استصحبنا ان سنويا هناك مئات الالاف يجلدن بدواعي الاختلاط واللبس والغناء الهابط اذا استصحبنا هذا الشئ ونحن نضع في مخيلتنا رقص البشير وبتلك الطريقه وفي وسط نساء غريبات باستثناء زوجته,نجد ان الرئيس قد اوقع نفسه ومعاونيه ومشروعه الحضاري في حرج وحرج بالغ لا تنفع معه اي محاوله تجميليه او تبريريه,ووجب عليهم الاعتذار لكل اللائي جلدن وسجن وما خفي اعظم بذات الدواعي والاسباب التي ركلها الرئيس وهو يرقص رقصته تلك