|
Re: عبد الحي يوسف يحمل الفقراء مسؤولية فقرهم ويدعي انه لسوء أخلاقهم ! (Re: معاوية عبيد الصائم)
|
وكتبت( حريات)
وهذه أحدث صيغة فقهية لاعفاء حكومة المؤتمر الوطني عن مسؤوليتها مما يعانيه المواطنون . وبهذه الصيغة فان المظلومين مسؤولين عن ظلمهم لسوء أخلاقهم ! وليس بسبب ظلم أو سوء أخلاق الحاكمين ! والحل الرئيسي بالطبع ، ليس تغيير الحكام وانما تغيير أخلاق المحكومين ! ومما يلقم تبريرات عبد الحي الجهولة حجراً حقيقة أن ( الغرب الصليبي الصهيوني) – مرتع الانحلال والفجور والفسق ، كما يرى عبد الحي – لا يعاني من (الغلاء) و (البلاء) الذي يعانيه سودان الانقاذ ! بل ان الانقاذ ( الاسلامية) تستجدي الغرب ( الصليبي) كي يفك عنها ضائقتها ! وفي نفس السياق ، هاجم عبد الحي الفريق مالك عقار ، واصفاً اياه بالفاجر والخمار (!) من على منبر خطبة الجمعة (!) ، وزايد على الحكومة من موقعها نفسه قائلاً كيف سكتت عما كان يقوم به ؟! والاجابة واضحة ، السبب بندقية جماهير المهمشين التي أوحلت المشروع الاصولي في السودان وفرضت عليه عنوة واقتداراً المشاركة في السلطة ، وهي بندقية أناس لا يعبأون بهراء عبد الحي يوسف . واما الاحكام المجانية عن سلوك الأفراد الشخصي فاحكام لا يمكن التحقق منها ، ويمكن أن تطلق مثلها على عبد الحي ، وكذلك فان مكانها ليس منابر المساجد ، ولكن فلنفترض أن مالك فاجر خمار ، فان معايبه الشخصية تخصه ، ولكن معايب عبد الحي يوسف وحلفائه أسوأ بما لا يقارن ، وأهمها افقار المواطنين واذلالهم ونهب مواردهم العامة وتخريب مؤسساتهم وتمزيق نسيجهم الاجتماعي والقيمي والأخلاقي ، وتلويث بيئتهم ، وتلويث الصحة العقلية والمعنوية للعديدين منهم – وهو الدور الذي يتخصص فيه عبد الحي يوسف وقياساً بالقيم الانسانية والأخلاقية – التي تدعو لها الأديان وعلى رأسها الدين الاسلامي – فان مظاهري الطغيان والظلم أسوأ بما لا يقاس من معاقري الخمر !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الحي يوسف يحمل الفقراء مسؤولية فقرهم ويدعي انه لسوء أخلاقهم ! (Re: معاوية عبيد الصائم)
|
ويريدنا عبد الحي يوسف ان نقتنع بأن (المعاصي) معلقة في الهواء ، بدون سياقها السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، ويريدنا ان ندين الفقراء على (معاصيهم) بدلاً من ادانة الأوضاع التي تشكل السبب الرئيسي في دفعهم للمعاصي ! أي يريد نقد أخلاق الشعب بدلاً من نقد السلطات !! وهذا ليس بغريب على أناس شائهي النفوس ، ينطلقون من ( المخاوف) الجنسية ، وينظرون من شقوقها الى العالم ، فيدينون المرأة التي تلبس زياً حديثاً ولا يدينون الحاكم الذي ينهب وينتهك ويعذب ويحرق القرى ويقتل الأطفال ! والعلاقة بين البيئة – الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية – وبين الخيارات الأخلاقية الفردية علاقة لا يمكن فهمها من موقع تبسيطات الفكر الاصولي ، لأنها علاقة تفاعلية ومعقدة ، حيث يؤثر الأفراد في البيئة وتؤثر فيهم ، وفي هذه العلاقة المعقدة العامل المحدد البيئة ، والتي لا يمكن تغييرها الا بتغيير الأفراد تغييراً اوليا يكتمل بتغيير البيئة من حولهم ، وهكذا فان التغيير يبدأ أولاً بالأفراد – في افكارهم وقيمهم واستعدادهم النفسي للتغيير . وفي السياق السوداني يعني ذلك ان يعي الفقراء الظلم الواقع عليهم ، وأسبابه ، وسبل تغييره ، ومن ثم يتحركون لتغييره ، وفي هذا فانهم ليسوا مساءلين عن الأوضاع وانما مساءلون عن عدم التحرك لتغييرها . وعبد الحي يوسف من أهم وجوه السلفية الحربية في البلاد ، أفتى بحرق معرض الكتاب المسيحي بجامعة الخرطوم ، وكفر من يدعو للديمقراطية والاشتراكية ولمساواة النساء والرجال ، وكفر محمد طه محمد أحمد على خطأ تقني غير مقصود ، وأفتى بزندقة الترابي الذي أوصل حلفاءه الى السلطة ( أي بحسب منظورات السلفية يقتل بلا استتابة) ، وقاد الصلاة على بن لادن حين مقتله في الخرطوم ، وهو كما سبق الاشارة يتبنى منظورات السلفية الحربية التي تحول المجتمعات الى طاحونة دم تدور بلا قرار ، فيقتتل حينها الذين ( لا يعقلون) حتى ولو اختلفوا في حكم ضراط الشيطان .
شكرا اسرة حريات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد الحي يوسف يحمل الفقراء مسؤولية فقرهم ويدعي انه لسوء أخلاقهم ! (Re: Deng)
|
د الحي يوسف من أهم وجوه السلفية الحربية في البلاد ، أفتى بحرق معرض الكتاب المسيحي بجامعة الخرطوم ، وكفر من يدعو للديمقراطية والاشتراكية ولمساواة النساء والرجال ، وكفر محمد طه محمد أحمد على خطأ تقني غير مقصود ، وأفتى بزندقة الترابي الذي أوصل حلفاءه الى السلطة ( أي بحسب منظورات السلفية يقتل بلا استتابة) ، وقاد الصلاة على بن لادن حين مقتله في الخرطوم ، وهو كما سبق الاشارة يتبنى منظورات السلفية الحربية التي تحول المجتمعات الى طاحونة دم تدور بلا قرار ، فيقتتل حينها الذين ( لا يعقلون) حتى ولو اختلفوا في حكم ضراط الشيطان .
| |
|
|
|
|
|
|
|