من هو هذا الصلاح البندر؟؟!!

Quote: استدعاني صلاح البندر بتاريخ 11 سبتمبر 2006 إلى مكتبه الواقع في ضاحية السيف وذلك من أجل إطلاعي على تقرير أعده لم أكن أعرف مضمونه بعد، وباختصار شديد عندما دخلت مكتبه أزاح ستاراً على الجدار ليرني صورة، وهي الصورة التي يزعم أنها لخلية يترأسها الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة وزير شؤون مجلس الوزراء آن ذاك. فسألته: ما هذا؟ أجاب: هذه شبكة.. سألته شبكة ماذا؟ أجاب: هذه شبكة يريد الشيخ أحمد بن عطية الله أن يشكل من خلالها مركز قوى، ليستطيع بعد ذلك أن يقلب نظام الحكم على الملك؟! (كانت إحدى كذباته الكبيرة طبعاً). من الطبيعي أن أتفاجأ من كلامه في البداية، وطلبت منه أن يعطيني التقرير فرفض، وقال لي أنني أستطيع قراءاته في المكتب. وتصفحته على عجل ولم أستطع أن استوعبه لحجمه الكبير وخطورة الموضوع، فتوقفت وسألته أنت مستشار للشيخ أحمد لماذا تفعل ذلك؟.. فرد علي: "توجهت إلى العمل فوجدت أن البصمة ترفض قبولي، حاولت الكلام مع الشيخ أحمد فرفض، يظن أنني شخص سهل" ... وسكت قليلاً ثم استطرد: "أنا أرقص مع الذئاب... أنا عشت في السودان بين الرشاشات"... وكانت نبرته انتقامية واضحة.. واسترسل في الحديث وشعر بارتياح معي وتابع: "لقد كسرت بعض الخزائن لكي أحصل على هذه الوصولات والشيكات، المهم لدي أنه لا يستطيع أن ينفي صحة هذه الشيكات لأنها مسجلة لدى البنك المركزي. (الأمر الذي استند عليه البندر بترويج كذبته... ليعطي تقريره المفبرك بوصولات استلام المبالغ نوعاً من الحبكة الدرامية ذات المصداقية والتي انطلت على الكثير، عمل جهنمي بالفعل). على العموم رفضت نشر الكلام لأنني لم أطلع على التقرير، الأمر الذي أرغمه على إعطائي إياه في اليوم التالي، كان شغوفاً للنشر بحجم شغفه للانتقام. في 13 سبتمبر قامت السلطات بترحيل البندر من البلاد، وقبلها بليلة كنت جالساً معه في جلسة محاولة إقناعي بنشر الموضوع، بعدها تفاجأت أن البندر في خبث شديد منه روج للتقرير على أنه شبكة لضرب طائفة معينة في البلاد!!! بصراحة الرجل كان داهية في الكذب والخداع واستطاع أن يخدع البحرين ويدخلها في أزمة آنذاك، واستطاع بكل حرفية جهنمية أن يلبس الشيخ أحمد بن عطية الله هذه التهمة للأسف. صلاح البندر أكثر شخص محترف في الكذب رأيته في حياتي! (2) أتذكر أن صلاح البندر دعاني إلى منزله وكانت زوجته ليلى رجب معه، وتحدث لي عن قصة بشأن عضو مجلس الشورى السابق منصور العريض وعلاقاته الخارجية وعن شيك بمليون دينار، لا أذكر بالضبط القصة، ولكن بعد مدة نشرت الصحافة خبراً مفاده: (صلاح البندر: لست مجنونا حتى أترك شيكا بمليون دينار في المنزل) فعرفت أن هذا الشيك حقيقي وليس ملفقاً عليه لأنه حدثني عنه مسبقاً، وبعد البحث والاستقصاء وصلت لتحليل أن العريض كان قد تعرض لابتزاز من البندر الذي هدد بفضحه عن موضوع لا أريد أن أذكره لعدم التشعب. لماذا أقول هذا الكلام الآن؟ باختصار قلت بعضه في السابق ولكن أحسست أن كتابته ونشره خاصة في هذا الوقت واجب وطني لإطلاع الجميع، ولم أستطع نشر هذا الكلام في السابق بسبب منع النشر القضائي، وفي ذلك الحين لم يكن لي نشاط على المواقع الإلكترونية، إضافة إلى أن إلهاماً دفعني بعد مرور كل هذا الوقت لكتابة هذه الشهادة خاصة بعد أن مررت بالصدفة على صورة تجمع البندر بالفئة الخائنة العميلة للصفويين، الأمر الذي جعلني أتيقن تماماً أن البندر رجل مخابراتي عمل على ضرب البحرين، ولا يجب السكوت حتى بعد مضي الوقت، فلذلك لا بد من ذكر هذا الكلام الآن وأنا أتحمل كامل المسؤولية القانونية والأدبية عن ذلك. هناك المزيد ولكن حاولت أن ألخص الفكرة لكي تصل إلى شعب البحرين ويحق الحق أقول هذا الكلام وأنا على استعداد أن أقدم شهادتي في المحكمة إن كان القضاء لازال ينظر في هذه القضية تحت القسم. والله على ما أقول شهيد محمد الأحمد