يا للإبهار ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 00:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-30-2011, 12:57 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا للإبهار ..

    اليوم - و بعد غيبة - ازدانت صحيفة "السوداني"
    ب(خارج الدوام) للكاتب المدهش محمد عثمان إبراهيم.
                  

10-30-2011, 12:58 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: Hussein Mallasi)

    قطعاً لا مثيل لمحمد عثمان إبراهيم ككاتب في كافة صحف
    الخرطوم؛ بل و في ما اطلعت عليه من صحف الدول المجاورة.
                  

10-30-2011, 01:06 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: Hussein Mallasi)

    wow
                  

10-30-2011, 01:07 PM

العوض المسلمي
<aالعوض المسلمي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 14076

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: Hussein Mallasi)

    فعلا يا ابو حسين فالاخ محمد عثمان يكتب بطريقة تجعلك لاتبرق عينيك الا في مقاله ..
    لك وله الف تحية ..
                  

10-30-2011, 01:14 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25074

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: العوض المسلمي)

    شكرا حسين
    وتحية لصاحب القلم الانيق محمد عثمان
    ساوباولو اسمها فيرناندا
    ... حكايات من دفاتر القاهرة، والخرطوم، وبورتسودان


    _
    ناس السوداني ديل ماشغالين بالموقع الاليكتروني حقهم ده ليه؟
                  

10-30-2011, 01:22 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: حيدر حسن ميرغني)

    موقع "السوداني" يا حيدر ليس كباقي المواقع؛ فتحديثه لا يتم إلا بمحض الصدفة!
                  

10-30-2011, 01:53 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25074

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: Hussein Mallasi)

    هذ لايليق بصحيفة كبيرة كالسوداني ياحسين
    هناك صحف "تعبانة" تجدد موقعها على مدار الساعة



    -
    يمكن الشغلانة دي مكلَفة شوية
                  

10-30-2011, 02:02 PM

محمد إبراهيم علي
<aمحمد إبراهيم علي
تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 10032

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: Hussein Mallasi)

    كويس انك جبتو هنا
    خلي ادروب يجي
    Quote: في السودان هتف الناس لعبود الذي شهد عهده الفاسد سلسلة من الأحداث المأساوية " ضيعناك وضعنا معاك"، ثم هتفوا لنميري، الدكتاتور الأكثر نزقاً منذ الإستقلال، " عائد .. عائد يا نميري" لكنني لم أسمع حتى الآن هتافاً جماهيرياً ينادي بعودة الإمام الصادق المهدي الى القصر، ترى لماذا أغفلت الجماهير الحنين إلى هذا الجزء من الماضي؟


    الهتاف لعبود ولنميري تم في عهود ديمقراطية يا صديقي
    فهذا هو جمال الديمقراطية انها تسمح لك حتى بالهتاف ضدها
    ولكن يا صديقي الناس الان تذهب للسجون في اسباب ابسط من ذلك كثيرا
                  

10-30-2011, 02:11 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25074

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: محمد إبراهيم علي)

    Quote: الهتاف لعبود ولنميري تم في عهود ديمقراطية

    سلامات يامحمد
    هل هذا يعني أن الأنقاذ ستجد من يحن لماضيها إذا منَ الله علينا بديمقراطية
                  

10-30-2011, 02:26 PM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: حيدر حسن ميرغني)

    Quote: اليوم - و بعد غيبة - ازدانت صحيفة "السوداني"
    ب(خارج الدوام) للكاتب المدهش محمد عثمان إبراهيم.


    الحمد لله على عودة الابتوب
                  

10-30-2011, 02:16 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: محمد إبراهيم علي)

    Quote: يمكن الشغلانة دي مكلَفة شوية

    لا يوجد سبب واحد يبرر هزال موقع الصحيفة يا حيدر.



    ______
    و لكنه نقص القادرين على التمام!
                  

10-30-2011, 02:28 PM

Sidig Rahama Elnour
<aSidig Rahama Elnour
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3420

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: Hussein Mallasi)

    Quote: و لكنه نقص القادرين على التمام!



    يا حبيبنا حسين
    حتى لاتتهم بما قلته في المقتبس أعلاه ، أرجو التكرم بتكملة جميلكـ وإنزال مقال الاخ ود عثمان في هذا البوست لنستمتع معكم


    لكـ تحياتي
                  

10-30-2011, 02:35 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25074

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: Sidig Rahama Elnour)

    ساوباولو اسمها فيرناندا... حكايات من دفاتر القاهرة، والخرطوم، وبورتسودان
    تعلمت هذا ذات نهار ذات سبت ربيعي كسول وبديع. كنت قد ترجلت للتو من البص رقم 412 الذي يقلني في نفس الموعد كل أسبوع من (ألتيمو) في وسط مدينة سيدني إلى ضاحية (بيترشام) حيث أقمت في المنطقة المعروفة باسم المربع البرازيلي. في ألتيمو كنت أتعلم اللغة الفرنسية (فشلت لاحقاً) ثم كنت أترجل لتناول قهوتي في مقهى برودواى القريب مع جماعة من الصحاب. المسافة القصيرة بين سكني ووجهتي الأسبوعية كانت تغريني بتجنب قيادة السيارة من أجل اقتناص أكبر قدر من بهجة الأمكنة. البرازيليون والبرتغاليون هنا بموسيقاهم الصاخبة ومطاعم الدجاج وصالات الرقص، ثم بعد أقل من ألفي متر (لايكهارت) بطابعها (الطلياني) ومطاعم البيتزا، والمكتبات الكبيرة، وصالونات الحلاقة البسيطة، وحوانيت اليانصيب. في الطريق سكان أصليون (أبوريجينيين) وجامعة سيدني، وجامعة سيدني للتكنولوجيا، وخلق من بقاع الأرض كلها حتى أن مقهانا في برودواى كان يدير في بعض الأحيان أسطوانات للفنان النوبي محمد منير! البص مشجع للتأمل والكسل الذهني، على عكس القطارات السريعة حيث يبدو مستخدموها أكثر عجلة وفظاظة. ركاب البصات أكثر وداعة ونساءهن أنضر وأبهى وأجمل! ذات سبت سابق لسبت (فيرناندا) هذا رأيت فتاة نضرة وقد كتبت على صدر بلوزتها عبارة "فقط لو كنت رجلاً.. ياه" : Only if I was a man! Geee! حسناً، ترجلت من البص فرحاً، كما ينبغي، ومسرعاً لكن فيرناندا وقفت لي في منتصف الطريق وسألتني إن كنت أعرف موقع مكتب البريد؟ أشرت لها وهممت بمواصلة السير لكنها سألت: وهل يعملون في أيام السبت، فاليوم -كما تعلم- هو يوم عطلة نهاية الأسبوع؟ قلت لها: لست متأكداً تماماً فانا لا احتاج للبريد كثيراً. قالت: " ولكني رأيتهم يعملون في عطلة نهاية الأسبوع قبل حوالي شهر تقريباً" ! إذن فهي تعرف عن مكتب البريد ودوامه ما يفوق معرفتي فلماذا اختارتني أنا للحديث؟ هل للأمر علاقة بلون بشرتي أم إن الأمر كله مردود إلى قميصي البديع الذي أعجب به السائق الهندي في مصلحتنا و(زير النساء) العجوز مثلما أعجبت به الموظفة الرفيعة في المنظمة الدولية حين التقينا في حفل نهاية العام؟ مدت لي يدها وقالت: اسمي فيرناندا محمد... و.. وأحمل الإقامة الدائمة هنا (أبلغني شاعر عراقي إن هذه الطريقة -بالرغم من بلاهتها- إلا أنها فعالة جداً في كهربة الأجنبيات الجميلات بشكل يغني تماماً عن تسبيل العيون!).
    تحدثنا لبعض الوقت حيث توقفنا، وكنت أتأمل في نظارتها الطبية الأنيقة وصفتان أخريتان سأحتفظ بهما في موضع السر الآن، من صفات فتاة الأحلام.
    أخيراً قررت انهاء الأمر ووعدتها بالزيارة في دار الأوبرا حيث تعمل بدوام متقطع، بينما تدرس ضمن برامج التبادل الأكاديمي. لم أزرها -بالطبع- ولم نلتق بعدها، لكن لابد أن حياتي كانت ستتخذ مساراً مختلفاً إذا حدث ذلك . بقي من الأمر أنني بقيت أتحسس طعماً حامضاً في الحلق كلما جاء أحدهم على ذكر مدينة ساوباولو وأقول في سري (ساوباولو هي فيرناندا.
                  

10-30-2011, 02:42 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25074

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: حيدر حسن ميرغني)

    افريقيا اسمها مانديلا:
    حين نحِنُّ الى المدن فإننا لا نحِنُّ إلى المدن الأشياء، ولكننا في الغالب نحن إلى المدن البشر. ذاكرتنا تؤنسن الأمكنة فحين نقول أننا نشتاق إلى الجامعة فإننا لا نشتاق إلا لبعض من عاشوا فيها، وقاسمناهم أو لم نقاسمهم -حتى- نصيباً من المشتركات. على هذا الأساس كان البعض يتحدث لي عن نيلسون مانديلا حين يعرفون أنني من افريقيا، وعلى هذا النحو فإن أركويت في ذهني هي عثمان دقنة، وبوليفيا هي تشي جيفارا، وكولمبيا هي غارثيا ماركيز، وكارمارثن هي الحسن مصطفى، والقاهرة هي هاني رسلان والخرطوم هي ضياء بلال وبورتسودان هي إيلا! تلك قصص سنحكيها في حينها ونعود اليها دون ان نمل. منذ الإطلالة الأولى والإستقبال المختلف هذه المرة في مطار القاهرة، شعرت بان هذه الرحلة الى مدينة الألف مئذنة ليست كسابقاتها. ضابطة الشرطة التي اعتنت مع احد الموظفين بفك الاشتباك المعتاد بيني وبين محمد عثمان ابراهيم الاخر، والذي يفضي بجواز سفري الى الفحص الامني في كل مرة أزور فيها المدينة، أبلغتني بلطف انه لا يمكنني فعل شيء لفك الارتباط بيني وبين سميي الاخر لكنني لم اكن لأبالي مع وجود العصائر المثلجة والرفقة الطيبة. كنت كعادتي متعجلاً للدخول. أتمنى بسرعة أن تذوب المسافات فأجمع بين يدي مقاهي مدينة نصر، ووسط البلد وميدان التحرير، ومكتبات شارع شريف وميدان طلعت حرب، ومسارح المدينة ولكنني لم أكن لأملك إلا الصمت أمام جموح هذه الرغبة من ناحية واستعدادي لعقد صداقة مؤقتة مع سائق السيارة الليموزين التي أقلتنا الى حيث سنقيم مؤقتاً. كان السائق شاباً حسن الهندام حدثني عن كساد الحال في البلاد وعن سأمه من عملية استمرار التظاهرات إلى الأبد. وصف قادة التظاهرات بأنهم "شوية عيال صيّع مالهمش لزمة" " مبارك ظالم والشرطة بصراحة افتروا بس ما كنش في حد ما بيلاقيش ياكل! دلوقتي فيه" "خد عندك أنا مثلاً كنت سواق سياحة ومعايا رخصة مرشدين سياحيين وبتكلم انجلش ( لم أصدقه طبعاً)! كنت باشتغل وباكسب وباوفر وبدفع قمعيتين (جمعيتين أي مشترك في صندوقين). دلوقتي بس خليها على الله". هكذا نحن دائماً في الشرق الماضي أجمل والحاضر والمستقبل هما الأخسرين. في مصر يحنون إلى زمان عبدالناصر والسادات وها قد بدأ للتو الحنين الى زمن مبارك. في السودان هتف الناس لعبود الذي شهد عهده الفاسد سلسلة من الأحداث المأساوية " ضيعناك وضعنا معاك"، ثم هتفوا لنميري، الدكتاتور الأكثر نزقاً منذ الإستقلال، " عائد .. عائد يا نميري" لكنني لم أسمع حتى الآن هتافاً جماهيرياً ينادي بعودة الإمام الصادق المهدي الى القصر، ترى لماذا أغفلت الجماهير الحنين إلى هذا الجزء من الماضي؟

    -
    إستأذن الاخ محمد عوض في موقع سودان دوت نت في نقل هذا الجزء من المقال الطويل
    وشكرا لمجهوده في نقله
                  

10-30-2011, 02:44 PM

محمد إبراهيم علي
<aمحمد إبراهيم علي
تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 10032

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: حيدر حسن ميرغني)

    بقية المقال
    Quote:
    افريقيا اسمها مانديلا:
    حين نحِنُّ الى المدن فإننا لا نحِنُّ إلى المدن الأشياء، ولكننا في الغالب نحن إلى المدن البشر. ذاكرتنا تؤنسن الأمكنة فحين نقول أننا نشتاق إلى الجامعة فإننا لا نشتاق إلا لبعض من عاشوا فيها، وقاسمناهم أو لم نقاسمهم –حتى- نصيباً من المشتركات. على هذا الأساس كان البعض يتحدث لي عن نيلسون مانديلا حين يعرفون أنني من افريقيا، وعلى هذا النحو فإن أركويت في ذهني هي عثمان دقنة، وبوليفيا هي تشي جيفارا، وكولمبيا هي غارثيا ماركيز، وكارمارثن هي الحسن مصطفى، والقاهرة هي هاني رسلان والخرطوم هي ضياء بلال وبورتسودان هي إيلا!
    تلك قصص سنحكيها في حينها ونعود اليها دون ان نمل.

    ***
    منذ الإطلالة الأولى والإستقبال المختلف هذه المرة في مطار القاهرة، شعرت بان هذه الرحلة الى مدينة الألف مئذنة ليست كسابقاتها. ضابطة الشرطة التي اعتنت مع احد الموظفين بفك الاشتباك المعتاد بيني وبين محمد عثمان ابراهيم الاخر، والذي يفضي بجواز سفري الى الفحص الامني في كل مرة أزور فيها المدينة، أبلغتني بلطف انه لا يمكنني فعل شيء لفك الارتباط بيني وبين سميي الاخر لكنني لم اكن لأبالي مع وجود العصائر المثلجة والرفقة الطيبة.
    كنت كعادتي متعجلاً للدخول. أتمنى بسرعة أن تذوب المسافات فأجمع بين يدي مقاهي مدينة نصر، ووسط البلد وميدان التحرير، ومكتبات شارع شريف وميدان طلعت حرب، ومسارح المدينة ولكنني لم أكن لأملك إلا الصمت أمام جموح هذه الرغبة من ناحية واستعدادي لعقد صداقة مؤقتة مع سائق السيارة الليموزين التي أقلتنا الى حيث سنقيم مؤقتاً. كان السائق شاباً حسن الهندام حدثني عن كساد الحال في البلاد وعن سأمه من عملية استمرار التظاهرات إلى الأبد. وصف قادة التظاهرات بأنهم "شوية عيال صيّع مالهمش لزمة" " مبارك ظالم والشرطة بصراحة افتروا بس ما كنش في حد ما بيلاقيش ياكل! دلوقتي فيه" "خد عندك أنا مثلاً كنت سواق سياحة ومعايا رخصة مرشدين سياحيين وبتكلم انجلش ( لم أصدقه طبعاً)! كنت باشتغل وباكسب وباوفر وبدفع قمعيتين (جمعيتين أي مشترك في صندوقين). دلوقتي بس خليها على الله". هكذا نحن دائماً في الشرق الماضي أجمل والحاضر والمستقبل هما الأخسرين. في مصر يحنون إلى زمان عبدالناصر والسادات وها قد بدأ للتو الحنين الى زمن مبارك. في السودان هتف الناس لعبود الذي شهد عهده الفاسد سلسلة من الأحداث المأساوية " ضيعناك وضعنا معاك"، ثم هتفوا لنميري، الدكتاتور الأكثر نزقاً منذ الإستقلال، " عائد .. عائد يا نميري" لكنني لم أسمع حتى الآن هتافاً جماهيرياً ينادي بعودة الإمام الصادق المهدي الى القصر، ترى لماذا أغفلت الجماهير الحنين إلى هذا الجزء من الماضي؟
    ***
    عمر طاهر، الشاعر والكاتب الساخر والمؤيد للثورة، لم يحتمل نزق تظاهرات الجمعة التي تحمل كل مرة اسماً مختلفاً فكتب مرة مع بدايات شهر رمضان الماضي أن ثوار ميدان التحرير أعلنوا أن الجمعة القادمة هي جمعة (العيد أولاً) وأنهم سيطالبون فيها بالإحتفال بعيد الفطر المبارك قبل صوم رمضان. وكتب مرة:
    الثوار يطالبون بأن تكون الرؤية فى التحرير حتى يحصل الشهر الكريم على الشرعية من الميدان.
    من يرغب في المزيد من عمر طاهر فعليه بالبحث عنه في الإنترنت وهو أحد هبات مصر العظيمة!
    كتابته ترد الروح وتطهر القلب.
    ***
    اشتريت عدداً كبيراً من الصحف حاولت قراءتها ولكني مللتها وهالني ما رأيت فيها من تشابه وكساد في الخيال. من اليوم التالي عدت للأهرام والأخبار والجمهورية بحثاً عن مادة رصينة وصحافة مسئولة لا تدعي كشف أسرار العهد الماضي ولا تحاول ابلاغنا بكيف كان مبارك يلمع أحذيته، وكيف كان حبيب العادلي يختار زوجاته!
    الأهرام والجمهورية تكابدان للحفاظ على بعض طابعهما القديم لكن المقود أفلت من الأخبار مع غياب صفوت الشريف الذي ظل يكتب بمفرده الصحف القومية كلها لما يزيد عن الثلاثين عاماً. أشعلت التلفاز فكدت أطير من كثرة القنوات المملة من المحيط إلى الخليج! قنوات تسوِق لحبة البركة، وأخريات يبعن المكانس الكهربائية، وقنوات أخرى توفر سبورة عمومية لتبادل الرسائل الغرامية بين مواطني اثنتين وعشرين دولة ذات سيادة ومواطناتها.
    ***
    قاهرة ما بعد 25 يناير مختلفة، ومختلفة جداً: في الأسواق تباع الهراوات الكهربائية، التي كانت سلاحاً حصرياً بأيدي الشرطة وقوات مكافحة الشغب، في الطريق العام. حسناً من الذي سمح بدخول هذه الأسلحة بكميات تجارية على هذا النحو؟
    في المصعد التقيت رجلاً أنيق الهندام تجاوز الخمسين بقليل وهو يأتزر بحزام أنيق مستورد فيه مسدس حقيقي دون أن يبذل أدنى قدر من الجهد ليخفيه.
    في المقهى الذي اعتدت الجلوس فيه في الأمسيات جاء وزير الإعلام اسامة هيكل دون مرافقين ودون سيارت انذار ودون أن يغلق أحد الشوارع. لم أشغل نفسي بمتابعته ومعرفة ما إذا كان يدخن الشيشة بالتفاح أم بالمعسل العادي التزاماً بوقوف الثورة في صف الجماهير!
    ***
    مصر تغيرت وصديقي هاني رسلان، الباحث المعروف ورئيس برنامج السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية يفتح لي خزانة أسراره، وغرفة التحليلات في عقله الثاقب النبيه، ومحفظته الكريمة.
    المرة الأولى التي تعرفت فيها على صديق السودان، الذي منح صفة الخبير المتخصص في الشئون السودانية معنى جديداً، كانت قبل ما يزيد عن السبعة أعوام حين كنت أعمل صحفياً ومذيعاً بمحطة إس بي إس الحكومية الأسترالية (سعدت بهذه المناسبة إذ علمت أن الأديبة الراقية ميسون النجومي قد انضمت لنفس المحطة مؤخراً كثاني سودانية تنضم إلى الهيئة الضخمة التي تبث برامجها بثمانية وستين لغة عبر الراديو والتلفزيون). كنت ذلك المساء أعد برنامجاً إخبارياً بينما كانت النشرة ستبث من استديو مدينة ملبورن. هاتفتني زميلتي من ملبورن سائلة عما إذا كنت أعرف شيئاً عن باحث سوداني اسمه هاني رسلان وقالت لي إن تلفزيون وكالة الأنباء التي نتعامل معها نقل طرفاً من حديث له مع تلفزيون دبي. قلت لها لا أعرف عائلة باسم رسلان في السودان وأرجح أن يكون مصرياً لكنها أفحمتني بأن ملامحه سودانية (رغم بياضه المائل للسمرة) ولكنته سودانية وما أدركته إن الصعيدي هزم القاهرة واحتفظ ببعض النبرات من لكنة أهله القناويين. بعدها اهتممت بكتابات رسلان ثم التقيته في الخرطوم في محفل حكومي دفعت حكومة الإنقاذ كلفته من حر مالنا وكانت على حق. منذ لقاء الخرطوم والصور التذكارية المرحة التي التقطناها سوياً عرفت للفور أن الرجل سيكون صديقي، وعزّز من هذا أن صديقي الآخر الأستاذ مصطفى عبدالعزيز البطل، كان على صلة صداقة عامرة بأبي رسلان. هكذا ظللنا نتبادل الآراء والكتابات والإختلافات دون أن يسقط أي منا في بحر المجاملة فرسائلنا ليست للنشر.
    قلت أن هاني رسلان منح صفة الخبير والباحث في الشئون السودانية معنى جديداً لأنه الأكثر حضوراً من بين المهتمين المصريين سواء في الإعلام السوداني أو العربي عندما يقارب أمراً خاصاً بنا. حصد رسلان خلال السنوات الماضية صداقات كبيرة عامرة وخصومات متحركة كثيرة في قلب الكثير من القوى السياسية. هكذا يتلقى ذهن قوانا السياسية كلها آراء المصريين:
    إذا قال المصري ما يروق لتلك القوى رفعته لعنان السماء، وإذا قال ما يخالفها وصفته بأنه خديوي مصري استعماري واستخباري جديد أو غير ذلك.
    لحظت أن كثيراً من الصفات والنعوت قد أطلقها سودانيون على رسلان وفقاً لمقتضى الحال، لكنني لم أرصد قلماً واحداً يصفه فيها بعدم المعرفة. الجميع يقفون على مسافة من الرجل الذي يعرف قبائلهم وأيهم الشايقي والجعلي والهدندوي وأيهم من عرب دارفور أو زرقتها.
    سياسي معارض وصفه لي بأنه موالٍِ لحزب المؤتمر الوطني، ودبلوماسي حكومي لم يخف قناعته بأن الرجل معادٍ لحكومة الخرطوم!
    أختلف مع الرجل وألتقي معه في أحايين كثيرة لكنني أفخر بصداقته ومعرفته دائماً.
    ***
    في القاهرة سعدت بأشياء كثيرة لا تحصى، لكنني على سبيل الحصر سعدت بلقاء الخبير المميز الآخر في حقل آخر وهو حقل الجماعات الإسلامية الأستاذ ضياء رشوان. سألته عن لماذا لم يرشح نفسه هذه المرة لزعامة نقابة الصحفيين لكنه قال مبتسماً: لا المرة دي لأأ، وهناك زميل عزيز مرشح للمنصب. سعدت بصحبة الزميل والصديق عمار فتح الرحمن، الصحفي الموهوب، وبهاء عيسى، الرجل الودود والمراسل الصحفي المكابد للزميلة التيار، والروائي حمور زيادة الذي استطيع ان أقول إنني نجحت في نقل صداقتنا من مرحلة الصداقة الإسفيرية إلى الصداقة الكاملة.
    ***
    سعدت على نحو خاص بلقاء مرتب مع الأستاذ المحبوب عبدالسلام، المثقف الرفيع والناشط الإسلامي البارز. تحاورنا وضحكنا واختلفنا حول اشياء كثيرة –بطبيعة الحال- لكني خرجت من ذلك اللقاء وبي يقين بأن هذا الرجل المحترم كثير جداً على حزب المؤتمر الشعبي. كان الوحيد من منسوبي هذا الحزب الذي التقيته ووجدته مترفعاً عن الأمس وزاهداً في الغد ومتحدثاً دون غبن شخصي! حين يحدثك منسوبو الشعبي فإنهم لا يستطيعون الفكاك من دائرة أين كانوا في التنظيم الموحد –قبل المفاصلة- وأين كان فلان وعلان؟ يحدثونك عن ان فلاناً، ممن اختاروا جانب السلطان، قد ابتنى لنفسه قصراً، واتخذ بضع زوجات بينما كان ريفياً فقيراً قدم لجامعة الخرطوم أول مرة بحقيبة حديد عليها رسوم بالبوهية وثلاث نتوءات من ابداعات سماكرة السودان في القرن الماضي!
    يعتقد المؤتمر الشعبي أن الهيكل التراتبي للحركة السرية ينبغي أن يبقى كما هو عليه وإن من قرأ سيد قطب أولاً ينبغي أن يكون هو القائد دائماً، لكن المحبوب مختلف وله من اسمه الشيء الكثير.
    ***
    دفتر القاهرة مليء لكنني لن أبارح صفحتي هذه قبل أن أرشح لمن يرغبون في الحصول على كنز من القاهرة أن يستمتعوا بقراءة (قمر على سمرقند) لمحمد المنسي قنديل. سأكتب عن الرواية لاحقاً حين أتأكد أن صديقنا عادل الباز في الخرطوم ومحمد محمد خير في الدوحة قد قرآها.
    نلتقي الحلقة القادمة من محطة الخرطوم وفيها سنكتب –ضمن ما نكتب- عن طفل سأل أباه: هل تنجب نساء الليل يا أبي؟ فقال الأب: ومن أين إذاً أتى لصوص الكمبيوترات وأجهزة المحمول؟
                  

10-31-2011, 08:03 AM

محمد إبراهيم علي
<aمحمد إبراهيم علي
تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 10032

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: محمد إبراهيم علي)

    Quote: هل هذا يعني أن الأنقاذ ستجد من يحن لماضيها إذا منَ الله علينا بديمقراطية


    ستجد بالتاكيد
    ومن فضائل الديمقراطية الا احد منهم سيدخل السجن لمجرد الحنية على ماضي الانقاذ

    ما تجاهله محمد عثمان ان انصار الصادق المهدي يحنون لفترة حكمه فقليل منهم من بدل ولكن الغالب لا زالو يؤيدون الصادق ونفس الامر ينطبق على الاتحاديين وبقية الاحزاب الاخرى
    الديمقراطية من فضائلها انها لا تعطي امتياز نجاحاتها لافراد ولكن لاحزاب واذا نظرنا للواقع اليوم فكل يوم يهتف الناس عائد عائد يالصادق او الميرغني او نقد ولكن بلغة اخرى وهذا ما تشهد عليه السجون والتنكيل والبطش والمنافي التي يعيش محمد عثمان في احداها
    بل حتى الانقاذ نفسها تحن الى عهد الصادق والا كيف انها غيرت وبدلت ثم غيرت وبدلت وعادت وتبنت دستورا يقوم على التعددية السياسية
                  

10-31-2011, 12:05 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: محمد إبراهيم علي)

    لا إبهار ولا يحزنون بل أكاد أقول لو قلبي يطاوعني: ما هو سوى عسف و حشف وسوء كيلة!

    عدت عند مغرب شمس اليوم إلى داري الصغيرة في حي "فريداروست" وهو أحد أعرق أحياء مدينة لاهاي و "فريداروست" تعادل في العربية عبارة "واحة السلام". دخلت بيتي أمني نفسي بالراحة والسلام كي أنسجم مع روح حينا الوادع المسالم حقآ "أسم على مسمى".

    وكعادتي التي أبتلاني بها الله مثل الكثيرين في آخر هذا الزمان أول ما أدخل إلى داري وقبل كل شيء أفتح جهاز الكمبيوتر وأثناء العمليات التحضيرية وعلى عجل آخد دش دافيء وأرتدي ملابس العمليات "اليونفورم" مع السفنجة ثم أهرع إلى الجهاز كالممسوس وكأن حدثآ مجلجلآ ينظرني وكثيرآ ما يخيب ظني. وعلى أي حال دائمآ هناك أربع صفحات عندي في الفافوريت: إن أو إس إخبارية هولندية، الفيس بوك، سودانفوروول وطبعآ سودانيزأونلاين.

    لم أجد شيئآ هذه المرة!. خاب ظني كمعظم المرات. غير أنني تصادمت على حين غرة مع عنوان باهر جدآ في سودانيزأونلاين وهو " يا للإبهار" فقلت في خاطري لقد وجد ود جمال ضالته فلم أقرأ بل قلت أروق مزاجي أولآ، فصنعت لنفسي قهوة لذيذة على سبيل تسبيك المزاج ثم هرعت إلى عالم الإبهار... بوست للأستاذ حسين ملاسي "يا للإبهار" يبتدره ب:

    (اليوم - و بعد غيبة - ازدانت صحيفة "السوداني"
    ب(خارج الدوام) للكاتب المدهش محمد عثمان إبراهيم)... وثم يستطرد: (قطعاً لا مثيل لمحمد عثمان إبراهيم ككاتب في كافة صحف الخرطوم؛ بل و في ما اطلعت عليه من صحف الدول المجاورة).

    ولكني للأسف عندما فرغت مباشرة من قراءة المقالة المعنية لم أجد فيها شيء يستدعي الإبهار. كلام عادي جدآ كتب ويكتب محمد عثمان إبراهيم أفضل منه بكثير. كلام يستطيع أن يكتبه أي إنسان تعلم مبادي الكتابة. بل دعوني أكون أمينآ معكم (ليس فقط من دواعي إحباطي) ولكن في الحقيقة ما رأيت في المقالة المعنية سوى عسف و حشف وسوء كيلة في كثير من أجزائها، زيادة على أنها مكلفتة بالنظر إلى ما يستطيعه كاتب محترف وصنعت فيما يبدو على عجل وما هي سوى خواطر مركبة بطريقة بديعة العسف.

    غير أن هناك شيئآ بديعآ في الحقيقة شيئان ربما أدهشاني وهما ربما كانا سببآ مباشرآ في الإبهار الذي ألم بتلابيب حسين ملاسي (من وجهة نظري طبعآ) وهما:

    1- القدح والعسف غير المبررين (ولا في محلهما) في حق السيد الصادق المهدي.

    2- المدح الفائض تكلفآ للأستاذ هاني رسلان.

    وهنا رابط البوست المعني:
    يا للإبهار ..

    تحياتي

    محمد جمال


    لا إبهار ولا يحزنون إشارة الي بوست في سودانيز اونلاين




    ...
                  

10-31-2011, 12:14 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25074

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: محمد إبراهيم علي)

    Quote: ما تجاهله محمد عثمان ان انصار الصادق المهدي يحنون لفترة حكمه فقليل منهم من بدل ولكن الغالب لا زالو يؤيدون الصادق ونفس الامر ينطبق على الاتحاديين وبقية الاحزاب الاخرى

    ليت الاخ محمد عثمان يتداخل ليدلي برأيه حول هذا الموضوع المهم
    ---
    النجيضة - لابد ان يستوعب انصار هذين الحزبين أن التشبث بالماضي وحده لن يضمن قدوم احزابهما للسلطة مرة اخرى بنفس الطريقة السابقة
    إستجدت أشياء كثيرة طيلة العقدين الماضيين سيكون لها تأثير كبير في طريقة تفكير الغالبية العظمى من السودانيين تجاه شكل الحكم الديمقراطي القادم
    ولعل من ملامح هذه المستجدات :
    دخول كيانات سياسة جديدة في الساحة
    ضعف ولاءات الدوائر المغلقة التي كان يعوَل عليهما هذين الحزبين
    بروز دارفور ككيان سياسي قائم بذاته (لن تعود دائرة مغلقة كما كانت في السابق)
                  

10-31-2011, 05:09 PM

محمد إبراهيم علي
<aمحمد إبراهيم علي
تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 10032

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: حيدر حسن ميرغني)

    Quote: النجيضة - لابد ان يستوعب انصار هذين الحزبين أن التشبث بالماضي وحده لن يضمن قدوم احزابهما للسلطة مرة اخرى بنفس الطريقة السابقة
    إستجدت أشياء كثيرة طيلة العقدين الماضيين سيكون لها تأثير كبير في طريقة تفكير الغالبية العظمى من السودانيين تجاه شكل الحكم الديمقراطي القادم

    حيدر يا حنين
    ما تطفش لينا الموضوع وادروب بعد ما عصرناهو في اللفة يلقى مراقة لووووول

    كلامك ده كلو بيعني انو الناس لا زالت تنادي عائد عائد يا الصادق ولا مو كدة ؟

    ادروب امرق جاي
                  

10-31-2011, 05:40 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25074

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: محمد إبراهيم علي)
                  

10-31-2011, 08:04 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: حيدر حسن ميرغني)

    Quote: لا إبهار ولا يحزنون

    طبعاً .. إذ لا شيء يبهرهم سوى التحذلق بظن أنه ذروة الإبداع!
                  

10-31-2011, 08:05 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25074

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: حيدر حسن ميرغني)

    Quote: "حيدر حسن ميرغني "

    --------
    أنا لا أقدح في مقدرات محمد عثمان وقلت أنني أقرأه وأجد كثيرآ مما يفعله طيب على الأقل فنيآ. ولكني لوهلة عبرت عن إحباطي آن حالة محددة في مقالة مفردة جاءت في بوست ليس من صناعته تحت عنوان باهر!. تحياتي يا حيدر حسن ميرغني. وأنا بالمناسبة أفتقد باسووردي بسودانيزأونلابن وإلا لتحدثت هناك مباشرة.

    وأما الفورلاب ديل خليهم علي : )

    http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t...493cd64bf5bb8e3fa0f4

    شكرا يامحمد على التوضيح
    وربنا يرد غربة باسويردك سريعا
                  

10-31-2011, 08:43 PM

الفاضل يسن عثمان
<aالفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: حيدر حسن ميرغني)

    قلم يبرر الانبهار, ويبعث للاندهاش
    لكن ليس من الفونسو ملاسي,فالحبو والوقوف
    ثم السير, مراحل للاستنارة والتثاقف.
                  

10-31-2011, 08:50 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: الفاضل يسن عثمان)

    Quote:
    قلم يبرر الانبهار, ويبعث للاندهاش
    لكن ليس من الفونسو ملاسي,فالحبو والوقوف
    ثم السير, مراحل للاستنارة والتثاقف.

    الكتابة العرجاء أعلاه نموذج – مجاني – لما يبهرهم بحسبانه ذروة الإبداع .. فتأمل!
                  

10-31-2011, 09:36 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: Hussein Mallasi)

    لو أنعم الله على حسين ملاسي بموهبة الكتابه , لكتب مثل هذه المقاله !!
                  

10-31-2011, 09:49 PM

الفاضل يسن عثمان
<aالفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: Hussein Mallasi)

    Quote: لما يبهرهم بحسبانه ذروة الإبداع


    اكتساب اللغة للناطقين بغيرها,بها بعض الابراز
    الا في حالة الفونسو, فالحال يغني عن السؤال.
                  

10-31-2011, 10:19 PM

الفاضل يسن عثمان
<aالفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: الفاضل يسن عثمان)

    Quote: اكتساب اللغة للناطقين



    في حالة أجادة لغة اخري, يا الفونسو.
                  

11-01-2011, 11:30 AM

محمد عثمان ابراهيم
<aمحمد عثمان ابراهيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: الفاضل يسن عثمان)

    يا حسين ملاسي
    شكراً يا اخي على الإهتمام وشكراً للخرطوم إن أتاحت لنا أن نلتقي.. سعدت كثيراً بحواراتنا وأحاديثنا.
    مع التحايا والتقدير
                  

11-01-2011, 11:53 AM

محمد عثمان ابراهيم
<aمحمد عثمان ابراهيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: محمد عثمان ابراهيم)

    Quote: فعلا يا ابو حسين فالاخ محمد عثمان يكتب بطريقة تجعلك لاتبرق عينيك الا في مقاله ..

    يا حاج العوض شكراً على الإطراء وكنت أتمنى لو أتاحت لنا الخرطوم فرصة للقاء ولكن ربنا ما أراد. آمل أن نراكم في الرحلة القادمة إن شاء الله
    مع التحية
                  

11-01-2011, 12:00 PM

محمد عثمان ابراهيم
<aمحمد عثمان ابراهيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: محمد عثمان ابراهيم)

    Quote: ده إحتفاء بعودته للكتابة ليس إلا
    أهم شيئ انو الناس بتقرأ لمحمد عثماننا هذا لو عمل بوست بدون عنوان
    خليك من الكتابة في صحيفة مثل السوداني

    يا حيدر حسن ميرغني
    دة من لطفك وذوقك الرفيع. أتمنى أن أكون مستحقاً لكلماتك الطيبة هذه.
    شكراً لك كثيراً
                  

11-01-2011, 12:06 PM

محمد عثمان ابراهيم
<aمحمد عثمان ابراهيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: محمد عثمان ابراهيم)

    Quote: الحمد لله على عودة الابتوب

    يا سفيان اللابتوب داك لم يعد ياخي.. دة واحد تاني
    كيفك يا صديقي

    صديق
    شكراً على اهتمامك وسأنزل بقية الحلقات هنا

    Quote: لو أنعم الله على حسين ملاسي بموهبة الكتابه , لكتب مثل هذه المقاله !!

    محمد المشرف
    لو شاء ملاسي لكتب ما هو أجمل فضلاً عن أنه- لاشك- يفرّق ما بين الهاء والتاء المربوطة!
                  

11-01-2011, 12:30 PM

محمد عثمان ابراهيم
<aمحمد عثمان ابراهيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: محمد عثمان ابراهيم)

    محمد ابراهيم علي يا صديقنا
    ارجو أن تكون بخير
    ملاحظتي عن عدم وجود هتاف ينادي بعودة الإمام الصادق -حفظه الله- للحكم لا يحمل أي مدلول سياسي. هذه ملاحظة عابرة وغذا كان هناك هتاف شعبي ينادي بعودته للقصر فأرجو إبلاغي به. غير ذلك تبقى ملاحظتي صحيحة، ولا كيف؟
    Quote: الهتاف لعبود ولنميري تم في عهود ديمقراطية يا صديقي

    هل تقصد أن عهد الإنقاذ ديمقراطي؟ انا لا أتفق معك ولن يتفق معك حتى ناس المؤتمر الوطني أنفسهم. صحيح انهم سمحوا للكثير من (الهتيفة) بالهتاف لعودة نميري لكنهم ليسوا ديمقراطيين كمان.
    شهادة الكاتب د. مجدي الجزولي على هتاف الجماهير المايوية في عهد الإنقاذ هذا وقد نشرت عام 2007:
    Quote: نظم (تحالف قوى الشعب العاملة) ـ مين دول؟! ـ مساء الخميس 24 مايو الماضي ، احتفالاً (حاشداً) في الذكرى الثامنة والثلاثين (لثورة) مايو (الخالدة) ، أو هكذا ورد في إعلان الاحتفال الذي توزعت (دلاقينه) عند مداخل كباري الخرطوم! قلت لنفسي: ''هلا نظرت يا (شاب) في وجه العدو (السابق) ساعة من الزمن ، ففي زيارة المقابر عبر ودروس''؟! على كل ، وجدت قاعة الصداقة قد أخرجت زينتها وتبرجت بإعلان عظيم عند مدخلها، ثم انتبهت: هي قاعتهم ، وهم الدولة! وجدت بهو القاعة يضج بوجوه لا أعرف لها أسماء ، يجلس في المنصة أبو القاسم محمد ابراهيم لا أنيس له ، وفي الصفوف الأولى أقوام شتى ، نساء ورجال تبدو على وجوههم إمارات (المايوية) الجافة ، فقلت لنفسي: هكذا (المايوي) إذن ، لا (ماء وجه) لديه كي يحفظه! وبخت نفسي على حب الاستطلاع الذي دفعها إلى الحضور! لكنني استفقت من التوبيخ مستغفراً وراجياً العبرة. وجدت مقعداً خالياً في اللوج بجانب (كوتة) من اليافعين يلتهمون الساندوتشات ويقهقهون ، بعضهم يحمل صورة (المشير) ، فقلت لنفسي: ''غريبة الدنيا .. هؤلاء خرجوا ذات يوم يطلبون رأسه ورغيف الخبز ، ها هو رأسه بين أيديهم وها هو الخبز ، فما أبهاه الديالكتيك''! أما (المشير) نفسه ، فقد انضم إلى الحفل في ساعات انتصافه ، فقابله المايويون بما يليق: الضجيج!

    ابتدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها بجاوي صاحب دكتوراه كما أعلن عنه عريف الحفل. أعقب ذلك حديث ميكروفوني بصوت مؤنث يبجل تاريخ مايو ويدعو لها بالخلود! الكلمة الأولى كانت لممثل اللجنة المنظمة الذي طلب من قيادة تنظيمه الإسراع بانتخاب أمانة عامة جديدة حتى يتسنى للتنظيم إدراك المستجدات في الساحة الوطنية والدولية! قلت لنفسي: ''وهل كانوا أدركوا المستجدات .. زمان''؟! شارك في الاحتفال شاعر ذو شارب كث قرأ على السامعين قصيدة عامية مادتها أنه اختار حبيبته لأنها (مايوية)! تفضل مقدم البرنامج بتحية مصطفى عثمان اسماعيل الذي شارك في الاحتفال برفقة مجذوب الخليفة ممثلاُ لرئيس الجمهورية ، لكن اختلط عليه الأمر فقال: محمد عثمان محمد طه! المهم .. كلما جاء ذكر الجمهورية أو مايو أو الرئاسة سارع أحدهم بالصراخ: ''عائد عائد يا نميري''! و''قائد خالد يا نميري''!
                  

11-01-2011, 01:23 PM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: محمد عثمان ابراهيم)

    سلام يا محمد عثمان
    Quote: الهتاف لعبود ولنميري تم في عهود ديمقراطية يا صديقي

    محمد إبراهيم

    Quote: هل تقصد أن عهد الإنقاذ ديمقراطي؟ انا لا أتفق معك ولن يتفق معك حتى ناس المؤتمر الوطني أنفسهم

    محمد عثمان

    المقصود إنو الناس هتفت لعبود في عهد أزهري الديمقراطية الثانية
    وهتفت لنميري في عهد الصادق الديمقراطية الثالثة
    أو هكذا المفهوم. فما شأن الإنقاذ بالديمقراطية حتى لو بالغلط!
    ----
    Quote: محمد ابراهيم علي يا صديقنا
    ارجو أن تكون بخير
    ملاحظتي عن عدم وجود هتاف ينادي بعودة الإمام الصادق -حفظه الله- للحكم لا يحمل أي مدلول سياسي. هذه ملاحظة عابرة وغذا كان هناك هتاف شعبي ينادي بعودته للقصر فأرجو إبلاغي به.

    مدلول سياسي أكتر من كدا
    ذكرتني بحادثة طريفة ما عارف العلاقة شنو
    كنت مع شقيقي (عليه رحمة الله) بالسيارة من الرياض إلى الهفوف، توقفنا عند كراج لتشييك البلقات Plugs
    وبعد الفحص هز العامل الآسيوي رأسه أن لا معلوم "أنا شغل كهرباء أونلي"، فرد عليه شقيقي ساخرا: ومال دي طب ؟!
    عموما مرحبا بعودتك المبهرة
    واغفر لصديقي المشرف -لا أقول الأخطاء الطباعية- حكاية النقاط دي، الزول دا كتّااااب
                  

11-01-2011, 01:39 PM

محمد عثمان ابراهيم
<aمحمد عثمان ابراهيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: معاوية الزبير)

    يا معاوية الزبير
    شكراً لحضورك. كلامك كويس لكن ما أزال في نفس مكاني لم أبارحه: هتف الكثيرون بعودة نميري في عهد الإنقاذ هذا، وسمعنا من قبل هتافات الجماهير لعبود في عهد نميري غير الديمقراطي هو الآخر، ولكنا لم نسمع هتافاً ينادي بعودة الإمام للحكم! هذا ما أوردناه.
    السؤال: هل هناك هتاف شعبي طالب بعودة الإمام للحكم؟
    لو في كلمونا.
    _____________
    بغض النظر عن الهتاف له أو عليه، لا يمكنني المرور على ذكر اسم الإمام دون أن يخطر ببالي أن الرجل كنز وقائد إجتماعي ومفكر مصلح وعظيم. اللهم انفع اهل السودان بفكره وعظمته واستنارته وبارك له في كل شيء منحته، آمين.
                  

11-01-2011, 02:21 PM

baha eassa
<abaha eassa
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 6578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: محمد عثمان ابراهيم)

    الاخ الصديق المبدع والمهذب محمد عثمان .. شكرا لمقالاتك المدهشة كالعادة وسعدت بلقاءك في القاهرة واتمني ان
    تتواصل اللقاءات ..
    اكيد ضيعت تلفون محمد حسن اخي في بيرث ؟ المهم برسل لك الصور في الايميل بعد العودة من الخرطوم بعد عطلة العيد
    ولك التحايا والتقدير للاخ ملاسي ..
                  

11-01-2011, 04:53 PM

Elawad
<aElawad
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 7226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: baha eassa)

    قراءة الأخ العزيز الخلوق محمد عثمان دائما متعة. و نزيدكم متعة على متعة:
    Quote: خارج الدوام
    ساوباولو اسمها فيرناندا
    حكايات من دفاتر القاهرة، والخرطوم، وبورتسودان 2-3
    محمد عثمان ابراهيم
    www.dabaiwa.com
    كمواطن ريفي تعرَف على الخرطوم للمرة الأولى وعمره تسعة عشر عاماً، لم يكن بمقدوري أن أهرب من محبة المدينة الضخمة الممتدة في الأفق الفسيح بلا ضابط أو نظام. جئت من سنكات لاستخراج شهادتي الثانوية والتقديم للجامعات. في سنكات كان بعض أصدقائنا يتباهون بأن لديهم أقارب في العاصمة وربما يبلغك واحد من هنا أو هناك أنه زارها ذات إجازة. إبان الطفولة قضى أحد أصدقائي إجازته في عطبرة مع قريب له هناك كان جزاراً وخضرجياً، ثم خدعني –حين عاد- بأنه كان في الخرطوم. كان يقص عليَ الكثير من الحكايات عن أيامه في المدينة، وساعة اكتشفت الخدعة الفادحة لم أتمالك نفسي الغضة فذهبت إليه وخاطبته من بعيد " يا كذاب أنت لم تذهب إلى الخرطوم وإنما كنت في عطبرة تبيع الطماطم.. تقول لي أنا كنت في الخرطوم وشنو شنو.. بالله خلينا ياخ" ثم غادرت المكان منتشياً بانتصاري الصغير. لم يكن لدي، حين زرت المدينة المرة الأولى تلك، أقارب هناك، لكن كان هناك صديق عظيم لم ينقطع الود بيننا رغم انقطاع التلاقي.
    حدثني أحد من زاروا الخرطوم أنه رأى أحمد المصطفى –الفنان الراحل- رأي العين وهو يترجل من سيارته وحدثني شيخ من أهل القرية الكبار أنه رأى العاصمة للمرة الأولى حين خدع الزعيم الأزهري الذي كان يقضي إجازة في أركويت. روى الشيخ أنه وصديق مشاغب له استعارا بنطالاين وسترتين من أحد المدرسين ثم وضعاهما في حقيبة صغيرة وسافرا إلى أركويت حتى إذا وصلاها غيرا ملابسهما التقليدية ولبسا الحلتين الجديدتين، ثم دخلا إلى مجلس الأزهري في المقر الرئاسي المسمى بالقصر الجمهور. ألقيا بالتحية ورحب بهما سيادة الرئيس، ثم أبلغا الزعيم الكبير –في وقار مزعوم- أنهما يدرسان في جامعة الخرطوم ويرغبان في الحصول على تصاريح لركوب القطار. الحظ كان أكبر من التطلع إذ أن الطائرة الهليوكوبتر كانت ستأتي خلال وقت قصير لتقل الرجل المهم إلى حيث (ينوم والطيارات تقوم).
    خلال الأنس اللطيف حدثني أحدهما أنهما ذهبا بعد وصولهما برفقة الزعيم الكبير، الى بحري حيث دائرة السيد علي ميرغني التي كانت توفر مأوى غير ممنوع وخدمة فندقية غير مقطوعة، لكنني إذ كنت أستعد للسفر لم تكن هناك دائرة ولا خدمة فندقية مجانية، فقد صادرت الإنقاذ في سنوات الجنون كل شيء من خصومها، وتأكدت لاحقاً بعد أن أعادت الحكومة الممتلكات المصادرة لأهلها إن روح تلك الممتلكات قد نزعت إلى غير رجعة وبقيت فقط أجساد الممتلكات. أهلنا في سنكات اتخذوا في العاصمة منازل أخرى ومساكن جديدة لكنهم بقوا على أداء صلاة الجمعة في حلة خوجلي علهم يظفرون بنظرة من أحفاد بني هاشم.
    حسناً، الفنادق لم تكن في حسابات الطالب - الذي كنته- لكنني في قادمات السنين اعتدت على النزول في كثير من فنادق السوق العربي قبل أن أنضم في وقت لاحق إلى المعارضة التي عرفت في أوساط الشعب السوداني باسم (معارضة الفنادق)! لقد كانت تلك المعارضة –للأسف- عملاً يفتقر إلى الجدية بإمتياز وما زلت أذكر تسابق الساسة نحو الطائرات وتكالبهم على غرف الفنادق. ما يثير استغرابي هو انزعاج النظام من تلك المعارضة التي قدمّها الله ك(هبّة) ربانية رحيمة للحكومة.
    المهم، نزلت مع صديقي في منزلهم الرحيب بحي الديم وكنا نخرج كل يوم في الصباح ونعود مساء حتى أنني خلت أنني نلت شيئاً من كل شيء: قاعات سينما، حدائق، مكتبات (لم تكن مكتبة عرفات محمد عبدالله التي كانت تديرها دار النشر بجامعة الخرطوم قد تحولت إلى محل لبيع السندوتشات). بعدها صرت مواطناً شبه خرطومي حتى أنني كنت أزوها مرتين في الشهر أحياناً. عرفت دروبها، وطرقها، ومطاعمها، ومقاهيها، وكيف تهرب من الزحام بشوارع صغيرة أو عبر كبري المسلمية في ساعات الذروة.
    ***
    بعد حوالي عقدين من الزمان، الآن صارت كل تلك المعرفة غير موجودة. صرت كلما أوصلني السائق إلى مكاني، اعلق ببلاهة "بالله خلاص وصلنا؟". الغربة تفقدك الكثير، لكنها تغنيك أيضاً بالكثير. في حوار مبهر استمعت للكاتبة التشيلية إيزابيل الليندي حول ما فقدته بهجرتها من بلدها إلى الولايات المتحدة.. ببراعتها المميزة قالت لقد خسرت الشفرة. ثم شرحت أنها في وطنها كانت لا تحتاج إلى شرح لفهم الأشياء حولها " وطنك هو المكان الذي لا ينبغي لك أن تسأل فيه فأنت تعرف الشفرة، تعرف مفاتيح حل الألغاز، تعرف القفشات.. الإشارات المرجعية، وتكسب نبرات الكلام. في وطنك تنظر إلى الشخص فتعرف بالضبط موقع ذلك الشخص في المجتمع". هذه الشفرة لا تبقى معك للأبد بل إنك تخسرها بالهجرة أو الاغتراب، وهذه الشفرة هي التي تصنع المفارقات وبسببها ظللنا نسمع حكايات الطلاب السودانيين مع الطالبات الخواجيات وكيف أنهم كانوا يفهمون طريقة لبسهن أو حديثهن خطأ ، وهذه الشفرة هي التي تجعل المغتربين القادمين من الخليج ينخدعون في أول موقف سيارات أجرة، أو مع أول سمسار عقارات لأنهم باغترابهم الطويل قد خسروا الشفرة فلم يعودوا يعرفون النزيه من المخادع، وليس بإمكانهم أن يتعرفوا على مكان ذلك الشخص في المجتمع!
    ***
    أعود للخرطوم هذه المرة دون شفرة ولكني غني بصداقات كثيرة وعامرة. أعود بصفة جديدة وشكل جديد ومنذ الوهلة الأولى في المطار شعرت بالدفء يغمرني. طائرتي وصلت قبل موعدها المكتوب في التذكرة لذا فإنني حظيت ببرهة تأمل قبل أن يطل رئيس التحرير الصديق ضياء الدين بلال بقامته الفارعة وضحكته الودودة. بعده جاء عمي حامد ولم يكن هناك أحد آخر لأن قوانين صالة كبار الزوار التي تديرها بحذق كبير مجموعة كومون للحلول المتكاملة، لا تسمح بوداعات واستقبالات حاشدة مثل التي نقلها إلينا شاعرنا الكبير محمد المكي ابراهيم في قصيدته الذائعة (قطار الغرب). قرأت مرة أن نيلسون مانديلا نجح رئيساً لجنوب افريقيا لأنه وجد رجلاً في قدرات ثابو امبيكي ليساعده، وأن امبيكي لم ينجح رئيساً لأنه لم يجد شخصاً في قدرات امبيكي لكن المدير العام لمجموعة كومون يوسف محمد الحسن محظوظ تفوق على نفسه إذ وجد مساعدين من ذات طينته الماهرة وتجاوز المعضلة كما رأينا إذ تعاملنا مع مساعديه البارعين.
    ***
    أسميت الخرطوم (خرطوم ضياء الدين) لأنها كانت فعلاً كذلك فقد قاسمني في رحلتي تلك وقته، ومكتبه، وصالون بيته العامر، وصداقاته الوافرة، وعلاقات عمله المتشابكة، ولم أكن في زهد عبدالرحمن بن عوف لأقول له بل دلّني على السوق مثلما لم يكن هو في حال أبي أيوب الأنصاري.
    التقيت مع ضياء الدين مرتين فقط هذه المرة وسابقتها لكنني لم أنبهر على الإطلاق بالاعتيادية والبساطة التي تعاملنا بها. بالتواصل المكثف عبر الهاتف والبريد الإلكتروني خلال السنوات الماضية، استطعنا أن نمحو معاً الكثير من المسافات ثم اكتشفت لاحقاً من تفاصيل حياة كلانا ومصائرنا، أننا ارتوينا من ينابيع متماثلة حتى أن والدينا كانا يعملان في وظائف متشابهة، وينتميان لنقابة واحدة، ويشتركان في الطموحات التي تحققت والأحلام الفاشلة. كلانا شغوف بأشياء متماثلة لكن ضياء يفوقني في كثير مثلما فاق أبناء جيله في محطات سابقة كثيرة بموهبة باذخة وكد مستحق للتقدير والإعتبار.
    ***
    صديقنا ضياء حساس جداً تجاه الخلط بين (الإعلام والعلاقات العامة) ومثله أنا فمنذ سنوات طويلة أتابع بشكل منتظم برامج الرقابة على الإعلام (Media Watch) التي تبث على التلفزيون أو على شبكة الإنترنت، ومنذ سنوات تصلني بانتظام رسائل تفضح وقوف رجال العلاقات العامة المهرة خلف ذلك الخبر أو ذاك المقال. في السودان أيضاً ينشط رجال العلاقات العامة في اصطياد القراء عبر أنبوب الصحافة فيما يمكنك بكل سهولة أن تشتم رائحة السعي نحو رجال العلاقات العامة في كتابات البعض خصوصاً من يحذرون المؤسسات الفاسدة بأنهم سيبقون قريبين جداً من هذا الملف أو ذاك دون أن نشهد مرة أنهم أوفوا بما وعدوا. أشهد أن صديقنا ضياء ينفر من هذا الأمر كثيراً، وأعلم أنه يحجب الكثير من المواد مستخدماً سيف رئيس التحرير البتار ولسانه الذرب لذا فإنني حين وعدته بكتابة سلسلة قصيرة عن إجازتي الثرية حذرني بألا أسعى للرد على حفاوة الناس بي عبر صحيفته. من جهة ثانية فإن حفاوة الأهل والأصدقاء الكثر بي فاقت تصوري ورسخت لي مقولة أن ثروة السودان الكبرى ليست تحت أرضه وإنما هي فوقها بشر أنقياء واصفياء تجدهم أينما حللت. لدينا مشكلة كبرى مع صورتنا في ذهن الآخر حيث يحسب الكثيرون أننا شعب من القتلة لمجرد أننا أخطأنا السبيل لحل بعض خلافاتنا فاحتربنا. نحن أكثر بهاء من صورتنا في مراياهم ولعلنا بحاجة لعمل ما نصحح به الأمر حين نحصل على مدير تلفزيون موهوب وذهن إعلامي أفضل مما لدينا.
    ***
    ليس بوسعي أن أتجنب ذكر البعض ممن اسعدني الحظ بلقائهم وبالرغم من كثرة ما لقيت من الأصدقاء القدامى والجدد إلا أن سيرة بعض الشخصيات العامة قد تهم القراء. أنا ممتن بشكل كبير للقاءات عديدة وولائم حافلة بالحوار وشتى في ضيافة رئيس تحرير الأحداث ، عادل الباز، وضيافة المركز الثقافي لشرق السودان، وضيافة الريس جمال الوالي، وضيافة الصديق محمد الواثق، وضيافة الصديق والمرشح الرئاسي حاتم السر علي، وضيافة ذات معنى مختلف وفريد في اللعوتة مع صديقنا الدكتور عبداللطيف البوني. البوني خرجت من عباءته كتابة الأعمدة في صحافتنا المعاصرة لكن متعة قراءة الرجل تتجاوزها متعتان فقط هما: أن تراه رأي العين أو أن تستمع إليه، فإذا كنت محظوظاً فقرأت له ثم رأيته ثم استمعت إليه فلا تبالي إذ نلت الحسن كله.
    ***
    أسعدني الحظ وتواضع الوزير كمال عبداللطيف فالتقينا مرتين نلت فيها حظوة القرب من السلطان فاكتشفت إن السلطان أقرب منا إلينا. نحن في البحر الأحمر نمتنُّ على حكومة الإنقاذ إذ قدمنا لهم من أبنائنا رجالاً ذوي خيال ورأي وعزيمة وكمال في موقع الصدر من هؤلاء. حين تم تعيينه وزيراً مؤسساً لوزارة تنمية الموارد البشرية، بعثت إليه برسالة تهنئة قصيرة اعتذرت له فيها بأنني أباعد ما بيني وبين الحكام عرفتهم أم لم أعرفهم، لكنني أجد من الواجب علي ان أعبر له عن سعادتي باختياره في الوزارة الواعدة. قلت له إن بوسعه تصحيح كل أخطاء العهد الأول للإنقاذ وخطاياها في الخدمة وبعد خمس سنوات على ذلك التكليف، أحسب أنه قد فعل الكثير من ذلك بنجاح ولا يزال. ردّ، فيما اذكر، على رسالتي بأنه يعتبر نفسه أخاً لي وأنه لن يجعل الوزارة حاجزاً بينه وبين أحد. ذهبت إلى بورتسودان وتقصيت سيرته وسيرة أهله فما وجدت شائبة انبهار بالحكم ولا استئثار بمغانم ولا ممارسة لنفوذ. لن أدعو المؤتمر الوطني لتنصيب ثلاثة من ذات الكنانة التي عثرت فيها على الرجل الخلاق، لأنني اعرف أن هذا سيكلِف الحزب الحاكم شططاً!
    ***
    سعدت بالاستماع أيضاً بعد سنوات من الإنقطاع الى الدكتور منصور خالد وسعدت أكثر إذ وجدته يعرب عن نفوره الشديد من وصفه ب(السياسي). كان اللقاء في منزل الريس جمال الوالي والريس هذه لأنه رئيس مجلس إدارة الصحيفة هذه ولأنه رئيس نادي المريخ، ولو اتسع صدر الرئاسات في السودان لما كبرت عليه رئاسة في مكان آخر! هذا أمر لا علاقة له بالمديح فأنا أملك مما يفيض عن حاجتي فضلاً عن زهدي فيما لدى الآخرين وكبريائي، لكنني خبرت من طرف مشاهدتي للرجل الثري أنه لم يجعل المال يلوث حياته. قرأت مؤخراً أن العبقري الراحل ستيف جوبز والذي تملك شركته (أبل) ما يزيد عن الأربعين ملياراً من الدولارات، قال مرة" لن أدع المال يدمر حياتي".
    منزل الوالي كبير وفق حاجته لكنه متبسط في كل شيء: لا لوحات ضخمة على الحوائط، ولا صور ملونة على الطاولات، ولا عاديات تحرمك من أن تحافظ على ذهنك صافياً ونقياً. الضيافة راقية لكنها متبسطة وصاحب الدار يرتدي (التيترون) ومركوباً من النوع الذي يمكن لأي منا ان يحصل عليه وعمامة فقط دون عباءات عربيات وشال منقوش وإكسسوارات. اللهم اقض حاجات الفقراء على يديه، ولبانات المتعففين من خزانته وبارك له في رزقه.
    ***
    وعلى سيرة ستيف جوبز وشركة أبل، فقد شوّهت رحلتي خسارتي الفادحة لاثنين من منتجات الشركة البهية، أحدهما جهاز الحاسوب الراقي الذي منحته من البرامج الكثير حتى خلت فيه صدق قول القائل ذات مرة: الكمبيوتر كالزوجة، تدفع مبلغاً ضخماً للحصول عليه في البداية ثم تبقى بقية حياتك تقدم إليه كل ما تحصل عليه بطيب خاطر! ثاني خساراتي كان جهاز آيفون سجلت على ذاكرته الكبيرة أرقام هواتفي وصور أهلي ولحظات السعادة التي عبرت علينا. بقية الخسائر لم تشغلني كثيراً لكن ما أحزنني هو خصخصة الشرطة وكيف أن في بلادي إذا سُرِق الشريف أوتيت إليه مسروقاته كاملة غير منقوصة وإذا سُرِق الضعيف تركت ممتلكاته تذهب سدى!
    ولنر كيف تصرفت الشرطة وأجهزة تطبيق القانون مع حوادث مختلفة:
    تعرض منزل الشريف (قطبي المهدي) لسرقة ضخمة فأتت له الشرطة بالجناة واستحضرت له ما سرق منه، ثم بدأت اجراءات محاكمة المتهمين وسيحاكمون وستنفذ الأحكام قبل أن يزول الغبن.
    تعرض منزل الشريف (هيثم محمود حميدة) لشرقة شملت حاسوباً ومصوغات ذهبية وغيرها، وفي وقت وجيز جاءت الشرطة مسلحة بكل شيء حتى الكلاب الشرطية، وخلال نفس اليوم كانت ممتلكات الرجل في حوزته.
    أما ممتلكاتي أنا فلم تحفل بها لا شرطة ولا مباحث ولا يحزنون. السرقة كانت تستهدفني بشكل خاص ولصوص السودان ما عادوا يحفلون بأهل البيت أيقاظاً كانوا أم نيام، وإن كانت بعض الغرف مضاءة أم معتمة. لم يسرق من المنزل شيء سوى حقيبتي المثقلة ومحفظة زوجتي وترك السفلة كل الغرف إلا غرفتي!
    لم يشأ اللص/ أو اللصوص أن يخرجوا دون نبش الحقيبة في مكانها وكان لديهم الوقت الكافي للصعود إلى الطابق الأعلى ليتركوا لي بهدوء جوازات سفر العائلة، وتذاكر السفر، وكتاباً لصديقي العزيز ضياء. قلت له ضاحكاً اللصوص لا يحفلون بكتبك فقال وحدهم اللصوص لا يحفلون بكتبي وهذا جيّد فأنا أفضل القراء الآخرين. خرجوا من البيت بأدب دون ضجة وأغلقوا الأبواب دون كسر أو إزعاج كدأب الضيوف المهذبين.
    صديقنا رجل الأعمال الإتحادي الشاب عمر سيدأحمد سرالختم، علّق ساخراً على الفيسبوك بأن ترك جوازات السفر دلالة على رجولة، وأصالة، وشهامة الحرامي السوداني الذي أبت نفسه ان يتركني وعائلتي دون سبيل للعودة! أضحكتني الطرفة مثلما أسعدني لقاء عمر والصحاب بعد طول غياب.
    نلتقي يوم الخميس من بورتسودان.

    ملحوظة: أتحمل مسئولية أي أخطاء لغوية فيما نقلته أعلاه لاضطراري لإعادة التنسيق حيث لا يدعم الكمبيوتر الذي أكتب منه اللغة العربية و أستخدم لوحة مفاتيح على الشاشة.
                  

11-01-2011, 08:44 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: Elawad)

    يا محمد عثمان ..

    Quote: لو شاء ملاسي لكتب ما هو أجمل فضلاً عن أنه- لاشك- يفرّق ما بين الهاء والتاء المربوطة!


    ففيم الانبهار اذن !!

    لا أشك مطلقا فى قدرة ملاسي على انتاج مثل هذه الافكار , وهى تشبهه تماما ..
    فقط أشك فى أن قدراته اللغويه قد تصل لمستوى قدراتك اللغويه ..
    والأمر لا علاقه له بالمشيئه ولا التاء المربوطه يا عزيزي !!

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-01-2011, 08:51 PM)

                  

11-01-2011, 08:55 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: محمد حيدر المشرف)

    كما وأن الموضوع ليس فى الزود عن منبهريك يا محمد ..
    والمجال ليس مجالا للمجاملات الانيقه ..
    جميعنا زملاء منبر فى آخر الأمر ..
                  

11-02-2011, 06:38 AM

محمد إبراهيم علي
<aمحمد إبراهيم علي
تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 10032

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: محمد حيدر المشرف)

    ادروب حمد لله على سلامة الوصول وكفارة على على سرقة (عدة) استيف جوبز

    Quote: هذه ملاحظة عابرة وغذا كان هناك هتاف شعبي ينادي بعودته للقصر فأرجو إبلاغي به

    الايام دي المؤتمر الوطني نفسه يهتف (عائد عائد يالصادق) لوووول
    الهتاف لعودة الصادق او الحنية للديمقراطية هتافــها يختلف الهتاف او الحنية لنميري
    من هتف وحن لنميري لم يكونو سوى حفنة من متبطلي الاتحاد الاشتراكي سابقا اما هتاف (ضيعناك وضعنا وراك يا عبود) فلا اعتقد انه هتاف حديث بل هتاف قديم جدا ربما تجدد وليس لدي معلومة عن ذلك
    ولكن مثل هذا الهاتف مفروض يودوهو اقرب مورستان للعلاج :)
    عائد عائد يالصادق تتمثل في وجود احزاب الديمقراطية الاخيرة وممارستها لانشطتها طوال الاثنين وعشرين عاما الماضية
    ياخي انت زات نفسك هتفت عائد عائد يالصادق بل وشلت كلاشنكوف عديل كدة :)
    الحنية لعهد الصادق مرتبطة بان الصادق رئيس وزراء منتخب ويمثل خيار ناخبين مارسوا اختيارهم بحرية مع كل تحفظاتنا على الصادق المهدي وطريقة ادارته للبلد
    اذا الهتاف والحنية لعودة الصادقة مستمرة بصورة يومية وتاخذ اشكالا متعددة ولن تسمح الحكومة لهاتف ان يهتف به فهو خيار يبقى قابلا للتحقق عكس هتافات المايويين او العبوديين فهي محض (هلاوس شيطانية بشوية بخرات ومحاية بتروح)
    انا واحد من الناس كنت مستعدا للتصويت للصادق المهدي في اي انتخابات تجري في هذا العهد ليس لاي شي ولكن فقط لاعادة الحق الضائع والشرعية المغتصبة وبعد ان ينصب رئيسا للوزراء ساكون في طليعة معارضيه ولكن بطريقة ديمقراطية وساحرص على ان يتم هزيمته بنفس طريقة انتصاره اي بصندوق الاقتراع وبعدها يذهب الى بيته عزيزا مكرما
                  

11-02-2011, 10:57 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: محمد إبراهيم علي)

    عندما ينمق الكاتب معانيه..
    مستصحبا مشاعل البلاغة اللغوية..
    لاشك يبهر ويأسر لب الكثيرين ..
    دون أن يغيّب وعي النابهين..
    كلنا يكتب مستبطنا مرجعيته ..
    أمنياتي الطيبات لكم ..
    بكل عام وانتم تبهرون.

    حرف زائد.

    (عدل بواسطة محمد على طه الملك on 11-02-2011, 11:02 AM)
    (عدل بواسطة محمد على طه الملك on 11-02-2011, 11:11 AM)

                  

11-04-2011, 12:03 PM

محمد عثمان ابراهيم
<aمحمد عثمان ابراهيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: محمد على طه الملك)

    Quote:
    الاخ الصديق المبدع والمهذب محمد عثمان .. شكرا لمقالاتك المدهشة كالعادة وسعدت بلقاءك في القاهرة واتمني ان
    تتواصل اللقاءات ..
    اكيد ضيعت تلفون محمد حسن اخي في بيرث ؟ المهم برسل لك الصور في الايميل بعد العودة من الخرطوم بعد عطلة العيد
    ولك التحايا والتقدير للاخ ملاسي ..

    يا بهاء كيفك يا عزيزي.. الوقت لم يكن كافياً لكن البركة في ذلك اللقاء والتلفونات.. وصلتني الصور، شكراً على الجهد الكبير وتلفون محمد موجود معاي..
    بالله ما تنقطع
    مع تحياتي الطيبة 
                  

11-04-2011, 01:55 PM

الصادق الزين
<aالصادق الزين
تاريخ التسجيل: 09-18-2009
مجموع المشاركات: 2690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا للإبهار .. (Re: محمد عثمان ابراهيم)

    واحد مبهور و الاخر منبهر للمبهور و ثمة مبهورين بالاضافة, وووو

    لكن النجيضة, توجد بهارات..
                  

11-04-2011, 02:22 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا للصيروره ... بيضا مكويه (Re: الصادق الزين)

    اللهم لا نحسد محمد عثمانهم و هو يمشي درب سابقيه من الخبراء و المحللين و المراقبين ليصير من ملتهم و يقتطع من حين لآخر من وقته الثمين و يخرج من ثقل الكتابات الخبيراتيه و المحللاتيه ليمتعنا بفيرناندا وميراندا و مانديلا و ما تدلى, هي جزء من الصيروره الخبيراتيه و أظن آثمآ أن فط الكلام الما بعجب هو جزء آخر من صيرورة الرقيص أعلى سلم زمن التقافز لأعلى سياسيآ أو اجتماعيآ أو خبراتيآ أو محللاتيآ و المافي شنو على قول قيقا.

    و نحمد الله أن سخر لنا ملاسي مؤشر لا يخيب غالبآ , فإذا احتفي ملاسي بأحدهم أو احداهن طوالى تمشي تشوف يا إما غرض الجرجره و الدهنسه شنو أو تشوف الزول أو الزوله فيهو شق وين الخلا ملاسي يقول طق , و الجلابيه جاهزه ... بيضا و مكويه.
    و كتابة محمد عثمانهم بتكيف , و كتابة عبدالله على ابراهيم - مثلآ - برضها بتكيف و جدآ كمان , و بعد داك؟

    البديهيات تانى: من حق محمد عثمان أو غيره يكتب زى ما عاوز عن أي شئ , و من حق ملاسي أو غيره ينبهر زى ما عاوز , و من حق المشرف أو غيره يشوف و كشف ما بين و خلف و وراء السطور زى ما عاوز (و يعمل الحاء باء), انتهينا من البديهيات.
    لكن الفهلوه قبل الاكتساب الكامل للقب الخبير أو المحلل أو المراقب ما "لذيذه" في حق الصيروره , الفهلوه الزى دى:

    Quote: ملاحظتي عن عدم وجود هتاف ينادي بعودة الإمام الصادق -حفظه الله- للحكم لا يحمل أي مدلول سياسي


    لو أن صديق محمد عثمانهم الخبير هاني رسلان قرا التبرير ده حيقول يا لهوى على الخبرنه!! التجويد التجويد مهم حتى ولو في الفهلوه, و عالم الخبيراتويه و التحليلاتويه و المراقباتيه فيهو منافسه شرسه و عنيفه جدآ و الكيكه ما كبيره زى زمان و السوق اتملا (و فيها طبقات كما , خبير استراتيجى مثلآ و خبير ميطى ساكت ) طبزات زى "لا يحمل أي مدلول سياسي" دى بتقص ضهر الصيروره و بتدى المنافسين فرصه , فتح عينك تاكل ملبن ....

    كثيرون - و أنا منهم - لا يتمنون عودة الصادق المهدى منتخبآ للحكم , و لكنهم يتمنون و يعملون قدر طاقتهم و بما تيسر لعودة الديمقراطية و الحريات العامه و دولة المؤسسات و حكم القانون و المواطنه و الأمان العادى ده لأى زول, و لينتخب الصادق أو غيره. و ليهتف من يشاء عودة عبود أو نميري أو - حينها- البشير, ياخ هو في ناس بيتحسروا على خروج الانقليز (المافي شنو ... تانى) , دولة القانون و المؤسسات البتقدم أبوالقاسم محمد ابراهيم و بقية "السدنه" للمحكمه و توفر ليهم الحق الكامل في الدفاع عن نفسهم و متلفزه كمان , الرحمه على على حامد و الكدرو و رفاقهم ... و الكلام كله محمد عثمانهم عارفو أحسن من أين زول لكنها صيرورة الانتقال الفذ مما هو موقف الى ما هو خبير و مراقب أعلى السلم (مع الاعتذار لدرويش).

    خارج و داخل السياق :أعتقد أننى الآن أكثر امساكآ باسباب عدم محبتى لكتابات باولو كويلو البلاستيكيه المصطنعه
                  

11-05-2011, 02:09 AM

محمد عثمان ابراهيم
<aمحمد عثمان ابراهيم
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (Re: esam gabralla)

    يا محمد ابراهيم
    شكراً على التوضيح والحقيقة إننا الآن متفقان. أنا قلت في عبارتي أنه لم نسمع هتافاً ينادي بعودة الإمام للحكم وأنت أكدت ذلك:
    Quote: الهتاف لعودة الصادق او الحنية للديمقراطية هتافــها يختلف

    الهتاف المختلف الذي تكرمت بشرحه شيء آخر ويمكن باستخدام طريقتك تلك أن أقول إن الشعب هتف بتنصيب هيثم مصطفى أو محمود عبدالعزيز رئيساً لأنهم احتشدوا له في مباراة أو في حفل ساهر.
    أنا قلت هتاف وأعني به كلمات ذات عبارات محددة (مموسقة ربما) يصرخ به البعض وهذا ما لم أسمع به بالنسبة لعودة الإمام للحكم.

    (عدل بواسطة محمد عثمان ابراهيم on 11-05-2011, 02:29 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de