ثورة اكتوبر 1964 وشروط الاستيقاظ!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 06:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-30-2011, 09:20 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثورة اكتوبر 1964 وشروط الاستيقاظ!!!

    كنت امشي فوق اشواك الليالي
    صابرا مهما نأى ود النهار
    مؤمنا بالانتصار...
    اوقفتني ثورة واقفة فوق الطوار
    حلفت بالشعب ان تنقلني بالطائرة
    ثم من بعد سنين اقبلت معتذرة
    لعنة الله على النسيان
    ما عندي مطار!!!
    حلفت بالشعب ان ترسل لي سيارة
    لكنها ما ارسلت بعد سنين الانتظار
    غير هذا الاعتذار
    اصبحت سياراتي حامية منذ الحصار
    سوف اعطيك قطارا يا اخي
    لكنها لم تعطي الا الغبار
    والصفير المستثار
    الف بشرى
    تم اعدام القطار
    وجدت الكل.ب انتهازيا ثنائي المسار
    راقصا بين يمين ويسار
    انتظر لا تحمل الهم...ساعطيك حمار!!!
    ولفرط الاضطرار
    قلت لا بأس
    فجاءتني به منكسرا
    تحت ملايين النياشين واطنان الوقار
    *******
    تقرير:
    لم ازل امشي ببطء
    فوق اشواك الليالي
    وعلى ظهري حمار!!!
    ..........................
    الشاعر احمد مطر
                  

10-30-2011, 09:30 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثورة اكتوبر 1964 وشروط الاستيقاظ!!! (Re: adil amin)

    Quote: وجدت الكل.ب انتهازيا ثنائي المسار

    ثورة اكتوبر المزعومة 1964 وتمثيلية القرشي التي قاموا بها في الميدان الشرقي مع العلم انه سقط داخل البركس امام داخلية السوباط..
    ركبت فى راسنا(الجرذان- الاخوان المسلمين)....وكذبهم بالدين ودستورهم الاسلامي المزيف عبر معجزتي السودان الامام خريج اكسفورد التي تخرج منها السلطان قابوس وانظروا سلطنة عمان... وصهره حسن الترابي خريج السربون الت تخرج منها طه حسين عميد الادب العربي

    يعني الناس ديل لو اتخرجوا من جامعة ام القرى كانو عملو شنو؟؟

    يعني القصة ما كانت تغيير بل اعادة تدوير
    بينما العربان الان من المحيط الى الخليج يعيدون تدوير الاخوان المسلمين عب ربيهم المزعوم كبديل اسوا للنظم الحاكمة ...نحن عايزين نتجاوز الاخوان المسلمين المدورين بينا من 1964 ما عدا العصر الذهبي لنميري
    (الجنوبيين + المستقلين)...فهل يستوي الاثنان مثلا؟
                  

10-31-2011, 07:38 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثورة اكتوبر 1964 وشروط الاستيقاظ!!! (Re: adil amin)

    لماذا يحتفل الشيوعيون باكتوبر؟؟!!
    طبعا مالات ما بعد أكتوبر توضح تماما انها لم تكن ثورة تغيير حقيقية بل إعادة تدوير للنخبة السودانية وإدمان الفشل والمتمثلة في هذا الثالوث(الأزهري/المهدي/الترابي)..وإعادة أوهام الدولة الدينية والتي بدأت بالدستور الإسلامي المزيف ..ومفردة (الشريعة الإسلامية) الخاوية من أي مضمون ..والإساءة لمحمود محمد طه بحد الردة وخزعبلات الفقه العربي الأصفر .ثم التحايل على طرد نواب الحزب الشيوعي السوداني المنتخبين من البرلمان...بتمثيلية اخوانية هزيلة سبق ان جربت في عهد السيد عبد الرحمن 1954 بواسطة إمام مسجد يدعى الغبشاوي وأجهض هذه الفتنة السيد عبد الرحمن بعبقريته الفذة (راجع كتاب العرش والمحراب)..كما سعى الأزهري لزعامة مدى الحياة..هذا العبث بالدستور أدى إلى تقويض الديمقراطية المصابة بالايدز وجاء انقلاب 25 مايو 1969 (الحميد).وأدار نميري المرحلة بعد التحرر من إصر الشيوعيين والقوميين بعد اتفاقية اديس ابابا 1972 بواسطة الجنوبيين الأذكياء والتكنوقراط السوداني الممتاز..وهذا هو العصر الذهبي الذي يتباكي عليه أهل الفطن حتى ألان..
    وارتكب نميري خطاءه التاريخي بما يعرف بالمصالحة الوطنية 1978 ..التي جاءت بالإخوان المسلمين تحت شعار تمسكن تمكن ثم تفرعن والأخيرة التي جاءت لاحقا بعد إعادة التدوير الثانية انتفاضة ابريل1985 وفشل الديمقراطية الثالثة لنفس الأسباب والأشخاص وظللنا نحمل (مشروع الإخوان المسلمين) على ظهرنا كحمار( دبزواي ) من العيار الثقيل حتى ألان باسم(ثورة الانقاذ1989) او المؤتمر الوطني والانقلاب(الخبيث) وراجعوا(سقوط الأقنعة لفتحي الضو)
    ان محاولة (شيطنة )الفريق عبود الله يرحمه ونظامه تحت زخم الشعارات الغوغائية التي يمتاز بها الشيوعيين والأخوان المسلمين على حد السواء، يكذبها الواقع الان..تنحى عبود الأخلاقي عن السلطة بأقل خسائر عندما وجد الهتافات الغوغائية(لن تحكمنا حاجة سكينة)..وترك خلفه انجازات تنموية حقيقية ظلت ماثلة حتى الان في كافة المرافق من سكة حديد ومدارس ومصانع وجسور..إضافة لما تركه الانجليز والسيد عبد الرحمن المهدي من انجازات(الأنصارية الجديدة)..وكان عبود عندما يأتي إلى سوق الخضار يلتف حوله المواطنين ويهتفون(ضيعناك وضعنا معاك يا عبود)..كما اخبرني احد اهلنا الثقاة أن الحزب الشيوعي او مسمي الجبهة المعادية للاستعمار..هي التي أعاقت التوجه الرأسمالي الرشيد في تلك الفترة(المعونة الأمريكية) التي كانت ستجعلنا مثل كوريا الجنوبية أو اليابان..والحزب الشيوعي السوداني كان من أكثر أيتام الاتحاد السوفيتي السابق عداء لأمريكا خارج الاتحاد السوفيتي..وحاربوا مشروع بناء الطرق والبنيات الأساسية الذي اقترحته أمريكا ان ذاك والتعليم الفني والتقني واكتفوا بتسييس العمال والمزارعين في الموجود فقط السكة حديد ومشروع الجزيرة ..بل أن الشيوعيين احتقروا حتى الحركات المسلحة الجنوبية من أمثال انانيا ونعتوها بادوات الامبريالية(راجع كتاب ابيل الير نقض المواثيق العهود)...وألان حكمة ربك تجد الشيوعيين السودانيين.يتنعمون في نعيم امريكا والغرب والويل فير ويحتفلون بأكتوبر بطريقتهم الممجوجة والغثة والقصائد العصماء المكرورة كل عام دون الاستفادة من الدروس والعبر من الأخطاء المتراكمة.. لان نخبنا المتغطرسة والغارقة في نرجسيتها لا تتعظ من أخطائها ولا تستفيد من تجارب الآخرين..وليس الاحتفال في روسيا او أوكرانيا ما تبقى من جنازة الأمة العظيمة.. وكذلك فعل الإخوان المسلمين السودانيين وهذه الشلاقة السودانية الآن (أمريكا قد دنا عذابها) نيابة عن العرب والمسلمين عبر العالم ..نفس ما فعله الشيوعيين في الستينات نيابة عمال العالم وشعوبه المضطهدة... وثالثة الاسافي حالة التشنج العجيبة( للقوميين) أيضا عندما جاء عبد الناصر الى السودان مهزوما.سنة1970الى الخرطوم عاصمة ألآت الثلاث وحملوا سيارته..ولا زلنا نتساءل من حول أحفاد حضارة رماة الحدق العلمية إلى كائنات غبية وغوغائية ومستلبة إلى هذه الدرجة؟!. ولماذا لا يتحسس العرب آلامنا بنفس القدر والتي شهدها القاصي والداني في عصر العلم والمعلومات ولا يهتمون بالفكر والثقافة والفن السوداني والأكاديميين السودانيين الحقيقيين في فضائياتهم إلا من رحم ربي وهم قلة قليلة..أليس هي المسارات التي حرفت السودان من ثورة أكتوبر المزعومة من1964 في الاتجاه الخاطئ تماما..بدلا أن يكون السودان دولة افريقية محترمة من الكومن ولث مثل غانا وتنزانيا وكوريا الجنوبية والبرازيل.،صديقة مخلصة للعرب والعجم والإفريقيين اختاروا أن يكونوا تابع من الدرجة الثانية إلى جامعة الدول العربية الميتة سريريا و مسخ مشوه و دولة فاشلة يتجلى فيها الابتذال في أبشع صوره.. وتتفتت كل يوم وتتساقط أطرافها كمريض الجذام... ونحمل هذا الحمار الدبزواي(الأخوان المسلمين) بشريعته التي لا وجود لها التي فصلت الجنوب على ظهرنا نحن والنخبة السودانية وإدمان الفشل التي أوصلتنا الى هذا الهوة التي لا قرار لها..ونتأمل في الربيع العربي المأزوم الذي ليس سوى إعادة تدوير للإخوان المسلمين وشبقهم المقيت للسلطة والتسلط دون طائل جربناه سنة 1964 وسنة 1985 دون طائل ونظرية )two legs is better than four legs)) في رواية animal farmالشهيرة..ونريد إعادة إنتاجه مرة أخرى بعد أن دمرت الإنقاذ أدوات التغيير الثلاث (الجيش/النقابات/الطلاب) منذ أمد بعيد..دون البحث عن أساليب مبتكرة جديدة. تناسب الألفية الجديدة, بعد فشلهم بالهروب من ربيع نيفاشا الانتخابي سنة 2010..وفي هذا الأمر الحديث ذو شجون..
                  

10-31-2011, 07:47 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثورة اكتوبر 1964 وشروط الاستيقاظ!!! (Re: adil amin)

    وهذه الوثيقة من (الديباجة) اخر واروع ماكتب المفكر السوداني محمود محمد طه

    اهي اكبر دليل على الوهم الكبير الذى نعيشه الان بعودة الديموقراطية بواسطة هؤلاء

    الديباجة ((3))

    أما نحن ـ السودانيين ـ فقد بلونا أسوأ ألوان الحكم النيابي، في محاولتنـا الأولي، في بدء الحكــم الوطني، وفي محاولتنـا الثانيــة، بعـد ثورة أكتوبر 1964‏.‏‏. فقد كانت أحزابنا السياسية طائفية الولاء، طائفيـة الممارسـة، فهي لم تكن تملك مذهبيــة في الـحكم‏.‏‏. والطائفية نقيض الديمقراطية..‏ ففي حين تقوم الديمقراطية على توسيـع وعى المواطنين، تقوم الطائفية على تجميد وعيهم..
    وفي حين أن الديمقـراطية في خدمة مصلحة الشعب، فان الطائفية في خدمة مصلحتها، هي، ضد مصلحـة الشعب‏.‏‏. ومن ههنا جاء فساد الحكم النيابي الأول عندنا‏.‏‏. فكانت أصوات الناخبين توجه بالإشارة من زعيم الطائفة، كما كانت تشترى!! وكـان النـواب يشترون أيضا!! وذلك في جـو مـن الصـراع الحزبي الطاحن على السلطة أدى إلى تهديد سيادة البلاد واستقلالها..‏
    فقد كانت الحكومة ائتلافية بين حزب الأمة، وحزب الشعب - حزبـي الطائفتين ذواتي الخصومة التقليدية، طائفة الأنصار، وطائفة الختمية..‏ ودخلت البلاد في أزمة سياسية من جراء عدم الانسجام في الوزارة، وبروز الاتجاه للالتقاء بين الحزب الوطني الاتحادي، الذي كان في المعارضة، وحزب الشعب، عن طريق وساطة مصر‏.‏‏. فسافر رئيسا الحزبين، السيد إسماعيل الأزهري، والسيد على عبد الرحمن، إلى مصر، لهذا الغرض..
    ولقد نسب لرئيس الوطني الإتحادى تصريح ، بمصر، يعترف فيه باتفاقية 1929، التي كانت حكومة السودان الشرعية قــد ألغتها..‏ (وهي الاتفاقية التي أُبرمت في الماضي بين دولتي الحكم الثنائي، بريطانيا، ومصر، بينما كان السودان غائبا، تحت الاستعمار، فأعطت السودان نصيبا مجحفا من مياه النيل، بالنسبة لنصيب مصر‏.‏‏.)
    وكان ذلك الاعتراف بالاتفاقية بمثابة مساومة مع مصر لتعين الحزب على العودة للحكم‏.‏ كما صرح رئيس حزب الشعب، بمصر، بأن حزبه يقف في المعارضة!! (أنباء السودان 15/11/1958، الرأى العام 9/11/1958)‏.‏‏.
    في هــذا الجو السيـاسي الذي يهدد استقـلال البلاد، وسيادتـها، بالتدخـل الأجنبي، سلم السيد عبد الله خليل رئيس الـوزراء، الحكــم للجيش‏.‏‏. (أقوال الفريق عبود في التحقيق الجنائي حـول الانقــلاب بعد ثورة أكتوبر 1964، ((التجـربة الديمقراطية، وتطور الحكم في السودان)) للدكتور إبراهيم محمد حاج)‏.‏‏.
    فكان انقلاب 17 نوفمبر 58 بمثابة إنقاذ للبلاد‏.‏‏. وحكم الحكم العسكـري ست سنوات، صادر فيها الحريات الديمقراطية..‏ وبرغم أنه حقق شيئا من التنمية الاقتصادية، إلا أنه آل إلى صور من العجز عن الإصلاح، وفي الفساد، أدت إلى قيام ثورة 21 أكتوبر 1964‏.‏‏.
    ولقد تمثل في تلـــك الثــورة الشعبيـة، السلمية، إجماع الشعب السوداني الكامل على الرغبة في التغيير، وإن لم يكن يملك المعرفة بطريقة التغيير‏.‏‏. فتخطى الشعب الولاءات الطائفية، وهو ينادي بعدم العودة لماضي الحزبية الطائفية‏.‏‏.
    ولكـن سرعان ما أجهضت الأحزاب الطائفية تـلك الثورة، وصفّـــت مكتسباتها‏.‏‏.
    فقــد ضغطت، بالإرهـاب السياسي، على رئيس حكومة أكتوبر الثورية حتى استقال، وشكل حكومة حزبيـة برئاستـه‏.‏‏. ثم عادت الأحزاب الطائفية للسلطة، عن طريق الأغلبية الميكانيكيـة الطائفيـة فـي الانتخابات‏.‏‏.
    وقامت حكومة ائتلافية من حزبي الأمة والوطني الاتحادي‏.‏‏. وتعرضت الديمقراطية في هذه التجربة النيابية الثانية، لأسـوأ صـــور المسـخ، عــلاوة على المسـخ الذي تعرضت له الديمقراطيـة من جراء فسـاد القلة، ومـن جراء قصــور وعـي الشعب‏.‏‏.
    فقد عُدل الدستور مرتين للتمكين للحكم الطائفي في الاستمرار: مرة ليتمكن أزهري من أن يكون رئيسا دائما لمجلس السيادة، في إطار الاتفاق بين الحزبين على اقتسام السلطة‏.‏‏. ومرة أخرى لحل الحزب الشيوعي، وطرد نوابه من الجمعية التأسيسية‏.‏‏. فقد عدلت الجمعية التأسيسية المادة 5/2 من الدستور، والتي تعد بمثابة روح الدستور‏.‏‏. وهي المادة التي تنص على الحقوق الأساسية، كحق التعبير، وحق التنظيم‏.‏‏.
    ولما حكمت المحكمة العليـا بعدم دستورية ذلك التعديــل (مجلة الأحكام القضائية 1968) أعلن رئيس الوزراء آنذاك، السيد الصادق المهدي، ((أن الحكومة غير ملزمـة بأن تأخذ بالحـكم القضائـي الـخاص بالقضيــة الدستورية))‏.‏ (الرأى العام 13/7/1966)‏.‏‏.
    فتعرض القضاء السوداني بذلك لصـورة مـن التحقيـر لم يتعـرض لـها في تاريخه قط!! ولما رفعت الهيئة القضائية مذكرة إلى مجلس السيادة تطلب فيها تصحيح الوضع بما يعيد للهيئة مكانتها (الرأى العام 27/12/1966)
    وصف مجلـس السيادة حكم المحكمة العليا بالخطأ القانوني (الأيام 20/4/1967) فاستقال رئيس القضاء السيد بابكر عوض الله، وقد جاء في الاستقالة: ((إنني لم أشهد في كل حياتي القضائية اتجاها نحو التحقير من شأن القضاء، والنيل من استقلاله كما أرى اليوم‏.‏‏. إنني أعلم بكل أسف تلـك الاتجاهات الخطـيرة عنـد قــادة الحكم اليـوم، لا للحـد مـن سلطـات القضـاء في الدستـور فحسب، بل لوضعـه تحت إشـراف الهيئة التنفيذية)) الكتاب المشار إليه آنفا‏.‏‏. هذه صورة لفشل التجربة الديمقراطية النيابية في بلادنا، مما حولها إلى دكتاتورية مدنية، فهدد الاستقرار السياسي، حتى جاءت ثورة مايو بمثابة إنقاذ للبلاد!! إن قصور تجربتنا الديمقراطية مرده الأساسي إلى قصور الوعي- وعي الشعب، ووعي القلة التي تحكم الشعب- مما أفرغ مدلول كلمة الديمقراطية من محتواها .. هذا وفشل الديمقراطية في ظل البلاد المتخلفة أدى إلى الانقلابات العسكرية، في كل مكان، في النصف الأخير من هذا القرن وليس في الانقلابات العسكرية حل‏.‏‏.
                  

10-31-2011, 07:57 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثورة اكتوبر 1964 وشروط الاستيقاظ!!! (Re: adil amin)

    وطبعا نحن ما قاعدين نفك الناس عكس الهواء فى هذا البورد المازوم
    اذا كنت مواطن سوداني ذكي وتبحث عن مسارات جديدة وجيدة غير المفروضةامامك حاليا
    فدونك وهذ المشاريع
    1- الانصارية الجديدة مشروع السيد عبدالرحمن المهدي والمعبر عنه الاكاديمي البارع د.الطيب الزاكي
    2- الفكرة الجمهورية مشروع الاستاذ محمود محمد طه والمعبر عنه د. عمر القراي
    3- السودان الجديد مشروع د. جون قرنق والمعبر عنه الدكتور منصور خالد
    4- قوى الهامش الجديد والمعبر عنه د.عمر مصطفى شريكان
    5- الاتحادي الديموقرطي (الاصل) والمعبر عنه الاستاذ حاتم السر السيكنجو
    ....
    واذا ما احترمنا العالم والعرب وجاءوا بهؤلاء الاكاديميين الافذاذ في الميديا العالمية العربية يتحدثوا عن السودان ومستقبل السودان؟؟
    فضائية الجزيرة والعربية والحرة والبي بي سي او فرانس 24
    يكون على ما تبقى من السودان السلام
                  

10-31-2011, 09:10 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثورة اكتوبر 1964 وشروط الاستيقاظ!!! (Re: adil amin)

    الكيزان والشيوعيين وجهين لعملة واحدة
    واحمدلله اتلمو اليوم واتلم المتعوس على خايب الرجا المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي السوداني
    ومن بؤس الشيوعيين الحاليين
    ما لقو حتى مرشح لولاية نهر النيل في انتخابات 2010(لم يتوفر انصاب) وطبعا نهر النيل عطبره والسكة حديد وكده...وشردوا من الانتخابات مع انخبة السودانية وادمان الفشل بعد التشويش على قطاع الشمال...
    فقط بجاحتم فى البورد ده
    بالله شوف البعاعيت ديل
    انتو عارفين نظرية الضنب الدروانية
    ان الواحد لمن يكون ضنب حزب عقائدى عايز ليه كم سنة ضوئية كده عشان يبقى رجلين بعد داك ايدين بعد داك رقبة بعد داك راس بعد داك الراس ده يكون فيه مخ ..عشان تعمل معاه حوار يحترم العقل


    اوع يجيني كوز شعبي ولى شيوعي في هذا البوست
    مبروك عليكم احتفالكم باكتوبر
    وماذا بعد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

10-31-2011, 05:33 PM

صلاح غريبة
<aصلاح غريبة
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثورة اكتوبر 1964 وشروط الاستيقاظ!!! (Re: adil amin)

    <a href="http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=post&board=350&msg=1319962850&rn=6" target=_self>Re: ثورة اكتوبر 1964 وشروط الاستيقاظ!!!


    Quote: ونواصل الغوص في كتاب (خريف الفرح) لمؤلفه الصحفي الكبير الراحل

    عبدالرحمن مختار عليه الرحمة

    ونطرح عليكم الصورة التي كانت عليها الأحزاب بعد الاستقلال

    وممارساتها السياسية المنحرفة التي مهدت بدورها لقيام ثورة (17نوفمبر)

    بقيادة الفريق ابراهيم عبود،وذلك وفق ما رواه مختار في كتابه المذكور

    صفحتي (113و114)،حيث قال:

    (انتهى الجهاد الأصغر ليبدأ الجهاد الأكبر كما دعا الامام عبد الرحمن المهدي

    عند اعلان الاستقلال .

    والحقيقة الاولى جميلة وعذبة وحلوة وهي اننا انزلنا العلمين الانجليزي والمصري

    ورفعنا مكانهما علم السودان الحبيب وأخرجنا أو خرج الجيش البريطاني

    وتوابعه وتابعوه من الوجوه الحمراء والعيون الزرقاء من بقايا القضاة

    والاداريين والمهندسين البريطانيين وتربع رجالنا على مقاعدهم وسكنوا

    بيوتهم فآل الينا كل شئ

    وهذا واقع مفرح انتهى معه جهادنا الأصغر.

    أما الحقيقة الثانية وهي مع الأسف مريرة ومؤلمة فهي اننا لم نبدأ

    بل ولم نفكر في جهادنا الأكبر فقد توقف جهاد القادة والزعماء السياسيين

    في النقطة أو المحطة التي تفصل بين الجهادين .

    توقفنا تماما فبدلا من أن ينصرفوا بعد خريف الفرح الذي بشر به الأزهري

    في عز الشتاء ليرتوي الشعب من أمطاره الغزيرة

    ويسعد من خيراته

    ويستمتع بنسماته الصحوة الجميلة فينصرف القادة الى ما ينفع الناس ويشبعوا

    تطلعاتهم وآمالهم في حياة كريمة واستقرار دائم ومستقبل مشرق باسم...

    بدلا من أن يفعلوا ذلك الذي جاءوا بسببه

    وفوضوا شعبيا وكليا من أجله

    انحرفوا بسفينة البلاد الى قاع النيل عندما انحصروا في ذواتهم الفانية ومصالح أحزابهم

    ونوابهم ولا غرو فقد انتفخوا وطالوا

    واشتدت سواعدهم ،وانتصبت أعوادهم وكبروا واغتروا وسعوا في الأرض

    مرحا كأنهم بلغوا الجبال طولا وعرضا!


    ..من ناحية أخرى فان البذور التي غرسها الصاغ صلاح سالم

    وبدأ بها الفساد السياسي وشراء الذمم التي لم تكن معروفة ولا معهودة في

    الحياة السودانية من قبل ..

    هذه البذور نمت وترعرت وأينعت وحان قطافها بعد أن كبرت وتعددت سيقانها

    وكثرت فروعها وأوراقها حتى صارت غابة كثيفة منظرها مخيف ورائحتها

    تزكم الأنوف ودخل فيها القادة والزعماء فغاصوا في وحلها ومنحدراتها

    حتى الأذنين وشعر الرأس !! بعد فرحة الاستقلال مباشرة

    انحلت حكومة الأزهري وشكلت حكومة قومية برئاسته ثم سقطت وتشكلت

    مكانها حكومة ائتلافية برئاسة عبدالله خليل ثم سقطت وجاءت أخرى وسقطت الأخرى و..و..

    وكان القاسم المشترك الكبير والأعظم في كل ما لطخ وجه الحياة السياسية الوليدة

    في السودان حتى صارت كالحة مصفرة وكئيبة حزينة هو أسواق النخاسة والمزايدات

    المنتشرة في كل مكان لشراء الذمم وأصوات النواب ليناصروا هذا ويعارضوا ذاك

    ويسقطوا الأول ويفوزوا الثاني

    ثم يسقطوا الثاني ليفوز الأول . نشطت بورصة النواب حتى صار لها سماسرة

    ومندوبون بل ومكاتب وفروع وبيوت وتليفونات وعربات وقناصون

    وقناصات تماما كبورصات القطن والصمغ وأسواق البترول.

    ..بدأ الشعب يتألم ويتوجع بل وكثيرا ما يبكي وهو يرقب القادة الذين حملهم

    بالأمس على الرؤوس والاعناق وفي القلوب وحدقات العيون يهبطون بالمظلات

    الى أحط وأرذل (البرك الراكدة) وهم يتسابقون في السر والعلن وكلما

    تقدمت للبرلمان ميزانية ،او صوت ثقة لشراء الضعفاء والمستضعفين

    من النواب الشماليين والجنوبيين ممن فقدوا كرامتهم ووطنيتهم

    وعلقوا الضمير والعقل والوفاء وأصوات الشعب المسكين

    على المشانق بعدما خنقوه وداسوه تحت الأقدام في أرض

    قذرة مليئة بالدود والطين!
    ..ظل الشعب يسمع كل يوم رواية وقصة وحادثة ونكتة

    ومقلبا في دوائر الأحزاب والقادة فتارة يضحك ويقهقه

    ولكنه كثيرا ما يتوجع ويئن وينوح ويبكي ويلطم الخدود).
                  

11-01-2011, 09:04 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثورة اكتوبر 1964 وشروط الاستيقاظ!!! (Re: صلاح غريبة)

    شكرا اخ صلاح للاضافة
    وطبعا الكلام الموثق يشكل ازعاج كبير لغوغاء البورد...ولانهم كانو ضحية مصر السياسية مستر هايد وليس دكتور جيكل مصر الشعب المغلوب على امره والشقيقة عبر العصور وصدرت لهم اسلوبها الغوغائي الذى شهدناه حتى في مبارة مصر والجزائر الاخيرة في الخرطوم ...فقد رماة الحدق ذكاؤهم الفطري وبقو على الذكاء الاصطناعي الذى جاء مع الايدولجيات الشيوعية والناصرية والاخوان المسلمين
    وهناك برزت عقدة شيطنة الرئيس السوداني ابتداءا من عبود مرورا بنميري...وهذا امر يتقنه الشيوعيين..

    اشكرك على توثيق الرئيس عبود

    وانا ساقوم ايضا بالانتقال الى الرئيس نميري بعد الديموقراطية الفاسدة التي رصدها المفكر السوداني الراحل محمود محمد طه
                  

11-01-2011, 09:07 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثورة اكتوبر 1964 وشروط الاستيقاظ!!! (Re: adil amin)

    الكلاب تنبح والجمل بارك
    إن الوعي الإنساني الحقيقي يتشكل عبر تجارب تراكمية ضاربة في القدم في إطار المنطقة أو القبيلة أو الأسرة،يتشكل الوعي الوطني وفقا لتحديد مفهوم الانتماء لما هو الوطن..هل هو البقعة الجغرافية التي تبلغ مساحتها مليون مربع وتقع جنوب خط22 ..أم الوعي الوطني هو القبيلة أو اللغة أو الدين..فعندما يدعي الشخص انه ينتمي للغة العربية لعرقية محددة(العرب) فهل 300 مليون عربي هم سودانيين وهل كل السودانيين عرب؟، عندما يتوهم الشخص أن الدين هو الهوية..فهل الدين هوية أم عقيدة يعتنقها مليار شخص عبر العالم وليس كل السودانيين مسلمين. كما انه ليس كل المسلمين سودانيين.إذا التعريف الزائف للهوية السودانية..هو أول معضلة أدخلت السودان في متاهته منذ الاستقلال.1956...
    الحزب والتنظيم
    الحزب ظاهرة صحية تنتمي للنظم الديمقراطية الموروثة من الحضارة الغربية.والحزب عبارة عن مؤسسة ديمقراطية ثقافية خدمية ليس فيها أدنى او أعلى أو تابع ومتبوع.بل نشاط أفقي واضح وأخلاقي...الحزب يشكل القاعدة الجوهرية للنظم الديمقراطية الرشيدة..فما هي الأسس التي يبنى عليها الحزب؟ وهذه المعضلة الثانية التي أدخلت السودان في متاهته من 1956..عدم وجود أحزاب سياسية حقيقية تكون مرآة مستوية يرى فيها كل السودانيين أنفسهم..
    التنظيم هو تركيبة إجرامية موروثة من النظم الفاشية تتمتع بقدرة تنظيمية عالية مع علاقة مختلة بين التابع والمتبوع كما يسميها الإخوان المسلمين "الولاء والبراء" والتنظيم تؤطره ايدولجية أحادية اعجز ما تكون على التعايش مع الأخر لذلك شكل التنظيمات في السودان نبت شيطاني وافد من خارج الحدود،أهلكت الحرث والنسل تحت شعارات غوغائية ..لا كانت الوسائل شريفة ولا الغايات أيضا...تشكل كوادر التنظيمات حالة من الذكاء الاصطناعي الذي يصطدم مع قيم المجتمع ثم يسعى لاستبدال قيم المجتمع الأصيلة والتراكمية بقيم زائفة ومشوهة..مثلا في السودان تعريف ما هو مشين يختلف عن المجتمعات التي استوردنا منها هذه الايدولجيات..مثلا الكذب والثراء الحرام والقتل الرخيص وغير المبرر هي من الأعمال المشينة التي تثير الدهشة في الإنسان العادي التفكير والسلوك ،حسب التعريف العلمي للعمل الجنائي.. ولكن تعاطي الخمور أو الموبقات الحسية الأخرى فهذا أمر عادي في المجتمع السوداني..
    نتيجة لترهل الأحزاب السودانية الحقيقية وعجزها عن المواكبة والتطور كما ونوعا..حلت محلها التنظيمات اليسارية واليمينية..وخلقت معها تناقض غير متطاحن..لأنها كلها تكتلات مركزية نشأت في جمهورية العاصمة المثلثة/الهامش الثالث وتتماهى مع بعضها وتتبادل الأدوار حسب الطلب...
    ولكنها تناقضت مع الفكر السوداني المنشا، سواء الفكرة الجمهورية في الخمسينات والسودان الجديد في الثمانينات،وقادت حروب مدمرة قضت على الملايين وقادت إلى فصل جنوب السودان وقد تفكك كل السودان لاحقا ما لم يتم تغيير المركز جذريا وبوعي جديد قائم على المواطنة حسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والدولة وفقا لحدودها الجغرافية فقط..وإعادة هيكلة الأقاليم الخمس القديمة/الهامش الثاني وبأسس ديمقراطية وعادلة يشارك فيها المواطنين.عبر انتخابات حرة ونزيهة وتحت إشراف دولي...
    يشكل الهامش الثاني أو الأقاليم..قلب الدولة السودانية وعمود اقتصادها الثري التنوع..ولن يجدي تجزئة الحلول في هذه المرحلة إطلاقا..لان ذلك يزيد من معاناة الإنسان في الهامش الثاني دون مبرر..لقد شخص أصحاب الفكر الإبداعي والذكاء الطبيعي من أعلام الفكر السوداني عبر العصور أزمة السودان الحقيقية سواء بعبارة محمود محمد طه(حل مشكلة الجنوب في حل مشكلة الشمال) أو مقولة جون قرنق عن أزمة الوعي السوداني الذي تم اغتياله منذ الاستقلال بالرضاعة من ثدي النظام العربي القديم الذي دخل موته السريري الآن ونحن نرى الثورات في كل مكان ...ألا وهو موت الدولة المركزية...المقولة الجامعة المانعة"ما تسألوني عايز تحرر الناس من منو...اسألوني عايز تحرر الناس من شنو"..وألان على سوداني مراجعة نفسه ليعرف نوع الإصر والأغلال التي تكبل عقله..ويظل عاجز عن التحرر منها حتى في عصر العلم والمعلومات ..عصر مهما تكن في أمريء من خليقة إن خالها تخفى على الناس تعلم...
                  

11-03-2011, 10:14 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثورة اكتوبر 1964 وشروط الاستيقاظ!!! (Re: adil amin)

    طبعا ما كنا عايزين نفسد للشيوعيين المتخشبين احتفالا ت اكتوبر المزعومة بتاعتم في لندن
    لو كانت بصورة مفيدة وفعالة تفيد واقعنا الراهن..

    لكن علينا ان نقسم السودانيين الان الى اذكياء واذكياء جدا

    الاذكياء جدا هو ناس (لالوب بلدنا ولا تمر الناس)
    وهؤلاء الذين يدعمون هذه المشاريع السودانية وبكل تواضع وكان الاجدى الاحتفاء بهم في العالم الحر تحت بصر كل الفضائيات...
    1- الانصارية الجديدة السيد عبدالرحمن المهدي والكتاب موجود في البورد
    2- الفكرة الجمهورية وملفها السياسي والفكري الجبار
    3- السودان الجديد د.جون قرنق
    ...
    اما الاذكياء فقط...فدونهم والمقال ادناه...عسي ولعل تكتمل فيهم شروط الاستيقاظ...وينحسر افيون الايدولجيات الذى ادمنوه لعقود

    موت الدولة المركزية
    ما نشاهده الآن من أعراض موت النظام العربي القديم وعهد الثورات الزائفة التي خرجت من معسكرات الجيش في مصر عام 1952 وكرست للاستبداد الفردي تحت ديباجة الزعيم و إفرازات الأنظمة الشمولية في المنطقة...وجاء عصر الثورات الحقيقية من الشارع الذي ينشد الحرية في حقبة(الشراكة الديمقراطية) في عصر العلم والمعلومات يعلمنا التحليل النفسي شيئا واحد على الأقل في الميدان السياسي هو الحذر والريبة تجاه ضاره الممارسات والدعوات السياسية وعدم تصديقها والدعوة في الآليات السيكولوجية الواعية واللاواعية التي أنتجتها وعدم اعتبا رها – بالتالي – تعبيرا عن وعي سياسي بل من نوع من اللاوعي السياسي فالقيم والشعارات السياسية والإيديولوجية هي شعارات يتباهى بها حاملوها في زهو بينما الأمر لا يخلو من استثمار سيكولوجي أو حتى مالي لها .
    الاستثمار النفسي هو إيهام الذاتي بأنها ظاهرة ومثالية وميالة لفعل الخير تجاه الآخرين وان صاحبها يستحق كل تبجيل وتكريم وكيف لا وهو حامل هذا المشاعر النبيلة والشعرات البراقة. أما الاستثمار الخارجي فهو السعي الاستجلاب إعجاب الناس وتصديقهم بهذه الصورة الذاتية المجملة مما يمهد الطريق الى استثمارات فعلية تحقق مكاسب سلطوية او مالية معلومة .
    ان الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية غالبا ما تكون قائمة على ايدولجية أو حزب أوحد يتم اختزال الشعب في هذا الحزب الأوحد واختزال الحزب في الزعيم وهو موروث من حقبة الحرب الباردة من المعسكر الاشتراكي..ويتم إعلام البوق الملازم لهذا النوع من النظم السياسية في عملية غسيل مخ واسعة للشعب وجره للاستكانة وأيضا عن طريقا إذلاله وتخويفه بالأجهزة الأمنية والقمعية المتعددة المسميات..حتى يتشكل وعي مأزوم وفطير عن علاقة الزعيم بالرعية..وهي علاقة عبر عنها فرويد بالعشيرة البدائية من بين العناصر التي يتهاملها التحليل السياسي العنصر السيكولوجي , وكان السياسة هي مجرد آليات سلطه ,لا دخل للعنصر النفسي فيها في حين أن هذا البعد يلعب في السياسة دورا كبيرا في العديد من الحالات ..تفسر التحليل النفسي كل أشكال التمرد ضد السلطة بأنها تمر ضد سلطة الأب , وتفجير لرغبة دفينة في قتل الأب باعتباره ليس فقط رمز الحماية والأمن والحدب بل باعتباره رمزا للقمع والكبت المنع والحرمان وكل أشكال الـ ( لا ) .
    والنموذج المعروف عن ذلك هو فرضية فرويد الانثروبولوجية التفسيرية حول قتل الأب في العشيرة البدائية , كان الأب رمزا للسلطة القوية المتشددة حيث احتكر لنفسه كل الخيرات والذات وخاصة الخيرات الانثويه فاجتمع المحرومون ذات مساء وقرروا الثورة على أبيهم وانتزاع سلطته , ثم قاموا بالتهام لحمه في وجبة افتراسية فريدة , إلا أن الخلاف ما لبث أن دب بين الأبناء حول اقتسام الخيرات والذات وعمت الفوضى , وشعر هؤلاء بعقدة الذنب وتولدت لديهم رغبة من جديد في إقرار السلم والأمن بينهم وإقامة سلطة رادعة قوية .
    ويعتبر فرويد ان هذا الشعور بالذنب المتوارث جيلا بعد جيل هو السر في استقرار ورسوخ مختلف المؤسسات والسلطة في المجتمع البشري .
    ينظر التحليل النفسي إذا إلى الثورة على انها مجرد محاولة لقتل الأب من حيث هو رمز السلطة واستبدال سيد بسيد . كما حدث في ثورات الفيس بوك في تونس ومصر وليبيا وهلمجرا..
    إن أزمة التغيير الآن تكمن في أن نخب الحقبة الماضية، المثقف المؤدلج ورجل الدين المزيف تهيمن على الميديا الإعلامية وتريد إعادة تدوير هذه الايدولجيات..ولاية الفقيه الإيرانية والأخوان المسلمين المصرية والسلفية السعودية والبعثية السورية والناصرية المصرية واللجان الثورية الليبية..بخطف ثورات الفيس بوك الليبرالية...ونحن في عصر العولمة تظل هذه النخب تقبح الغرب وتستلهم شماعة أمريكا وإسرائيل هنا وهناك وحسب الطلب وتحقر الأفريقيين رغم تقدم كثير من النظم السياسية في إفريقيا والتي هي شريكة للعرب في العالم الثالث وهمومه...ان اقتصار النخب العربية على دوران في فلك الشرق الأوسط فقط وعجزها عن الانفتاح غربا وشرقا وإيقاظ الروح الشعوبية في الإنسان العربي ودمجه فكريا وسياسيا وثقافيا قد تزيد من عزلته غير المجيدة
    لقد عملت الدولة المركزية عبر العصور على تفكيك نسيج المجتمع وزرع الأحقاد وغياب التوزيع العادل بين المركز والهامش أدى إلى حالة استسقاء دماغي مقيت للعواصم العربية..ويمكننا أن نأخذ أربعة نماذج
    نموذج العراق...تم اقتلاع نظام البعث المركزي عبر الفصل السابع ووضع الأمريكيين خارطة طريق رائعة تبدأ بقانون إدارة الدولة وتنتهي بستة أقاليم قوية في إطار دولة مدنية فدرالية ديمقراطية ..فهل استوعبت النخب العراقية مشروع العراق الجديد؟..لا اعتقد ذلك بل أعادوا إنتاج معركة الجمل وعقلية داحس والغبراء ولا زالوا غير قادرين على هضم اللامركزية وتنزيل السلطة للجماهير ،رغم نجاحها في كردستان..والسبب أن الايدولجيات الدينية في العراق الوافدة من المحيط السني أو الشيعي قائمة على مركزية الدولة والراعي والرعية وعلينا ان ننتظر حتى تستوعب نخب العراق أهمية تفعيل قانون إدارة الدولة وتأسيس الأقاليم الستة كتجربة حكم جديدة قد ترفع معاناة الإنسان العراقي المباشرة من نقص خدمات وتردي مرافق و من المركز المتضخم والمهيمن على السلطة والثروة عبر ديمقراطية وست منستر التي لا تلائم دولة فدرالية واسعة المساحة كالعراق
    نموذج السودان...جاءت اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل 2005 لوضع السودان في طريق جديد ينظم العلاقة بين المركز والهامش ويعزز الدولة المدنية اللامركزية في السودان وبما أن هذه النوع من نظم الحكم لا ينسجم مع الرؤى الايدولجية الضيقة لمشروع الإخوان المسلمين الذي يريد إحياء الخلافة وأنماط الحكم التقليدية للبيئة العربية القديمة وأيضا لا ينسجم مع أحزاب المركز التقليدية واليسار المأزوم المتحالف معها في ما يعرف بجمهورية العاصمة المثلثة كما يسميها د.منصور خالد المفكر السوداني الفذ وإقصاء أهل الملل الأخرى من حقهم في الثروة والسلطة وإبادتهم وقتلهم أحيانا .. أصر نظام الإنقاذ الإبقاء على مركزية الدولة وفسادها وفاشيتها أيضا وكان خيار ابناء جنوب السودان الانفصال على مبدأ آخر العلاج الكي وبدل من أن تنقل الحكومة السودانية اتفاقية نيفاشا شمالا وتعيد تأسيس الحكم الإقليمي اللامركزي في السودان وقد سبق تجربته في السبعينات ولكن بأسس جديدة وهي انتخابات تكميلية لتأسيس حكومات أقاليم عبر البطاقات الانتخابية المتبقية في الشمال رقم 9و10و11و12 ...وبذلك أيضا تم إهدار فرصة ثمينة للانتقال إلي الدولة المدنية الفدرالية الديمقراطية
    أما في مصر المحروسة فان مركزية الدولة مستمرة من 1952 حتى ألان وتدار السياسة من جمهورية ميدان التحرير ولم تتبلور رؤية أو أحزاب بمشاريع تعكس الوجه الحقيقي لمصر من الإسكندرية إلى أسوان ومن العريش إلى الواحات الغربية..ولازالت القاهرة التي يسكنها ثلث المصريين تعاني من الاستسقاء الدماغي والتكدس الشديد للمهمشين ولا زالت النخب المعارضة تسعى لتصفية حساباتها مع النظام القديم دون الالتفات إلى ما بعد الثورة وآفاق التغيير والمشاريع السياسية الجديدة التي تجعلنا نرى مصر جديدة تنهض من رماد النظام العربي القديم إلى دولة حديثة تماثل كوريا الجنوبية والبرازيل...
    في اليمن...ابتعد السياسيون عن صراع المشاريع ومشروع حزب الحاكم ومشروع معارضة..وانتقلوا إلى صراع الأشخاص ..رغم أن هناك مشاريع يمنية جيدة يعبر عنها أفراد أو مراكز دراسات حول بناء الدولة اليمنية الجديدة القائمة على اللامركزية والمدنية والمؤسسات...ورغم أن الأمر يمكن حسمه عبر صناديق الاقتراع بعد إزالة كل ما يعيق نزاهتها ويزيف وعي وإرادة المواطن فالكل يملك فضائيات وجل اليمنيين يحملون بطاقات انتخابية وخاضوا انتخابات عديدة وتمرسوا عليها..إلا أن البعض يريد أن يقفز على المراحل ويعود لنهج الوصاية القديم بحجة أن المواطن لا يعرف مصالحه وان الصندوق لا يجدي، دون أن يلتفت إلي حقيقية...أحيانا لا يكون الخلل في الصندوق فقط..قد يكون في البضاعة وطريقة عرضها أو فرضها على الناس في عصر الدستور ودولة النظام والقانون. والعلم والمعلومات أيضا.
    نعم ماتت الدولة المركزية وبقى وعيها يؤزم المنطقة وهو الوصاية و الاستبداد الفردي الذي يفسره التحليل النفسي بأنه الإشعاع الفكري والسياسي للشخص ينصب نفسه على انه مثال . والاستبداد او الدكتاتورية يصعدان من تحت أكثر مما يأتيان من أعلى .
    الدكتاتورية السياسية الفردية تلبيها حاجة الناس إلى أب ( سياسي ) قوي , يشعرهم عبر قوته وهيبته بأنه حامي الجماعة ومصدر أملها وفي مثل هذه الحالات تكون الجماهير بدورها قد عادة لا شعوريا إلى المرحلة الطفولية أي إلى حالة التبعية المطلقة الموفر للأمن والسلام والطمأنينة .
    وهكذا نجد ان العديد من العلماء النفس التحليلي فسروا النازية بأنها تعبير عن رغبة الجماهير في الخضوع والامتثال وكذا عن البعد النرجسي للجماعة . وكذلك الناصرية المستنسخة من هذه الايدولجية القومية
    فالعلاقة بين الحشود والزعيم ليست علاقة مبنية على العقل أو على التعاقد أو على الوعي الكامل بالحقوق والواجبات او على علاقة المواطنة بقدر ماهي علاقة وجدانية بين أفراد هم بمثابة أطفال وزعيم هو بمثابة أب قوي .
    هكذا يرجع التحليل النفسي الاستقرار السياسي لا إلى توافر الأمن والقوة ولا إلى الوعي بالتعاقد الاجتماعي الذي يتنازل فيه الفرد طوعا وبوعي عن جزء من حريته مقابل قيام الأمن والنظام بل إلى تلك العلاقة الوجدانية اللاواعية القائمة بين الفرد واستيهاماته حول الرئيس كاب أو الجماعة كأم .
    إلى حين ظهور طريق ثالث ليبرالي يعيد مفهوم الوطن والمواطن إلي نصابه الصحيح للدولة الوطنية القائمة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في نادي القرن الحادي والعشرين والأمم الحرة ، في زمن المشاريع تعرض ولا تفرض والتحول بأقل خسائر ،أسوة بأكثر من خمسين دولة تغيرت في العالم عبر العقدين الماضيين بعد انهيارا لمعسكر الاشتراكي وامتداداته في القارات الستة أما بثورات الألوان أو بطرق التفكيك الذاتي للنظام القديم.عبر إجراءات دستورية محددة..كما حدث في كينيا وتنحى دانيال أراب موي في احتفال جماهيري في ملعب كرة قدم
    لقد أصبح الانتباه إلى هذا البعد السيكولوجي للاوعي لكل ممارسة سياسية ضرورة يفرضها الفهم الشمولي للظاهرة السياسية وهذا الانتباه يقلب في أذهاننا المثالية المزعومة للوعي السياسي الإيديولوجي والتقدير المفرط والمجاني لحملته ودعاته كما يبرز لنا توظيف الذات والاستثمارات الواعية و غير الواعية للقيم وللمثل السامية في العملية السياسية التي هي في العمق شيئا مختلفا عن هذه المظاهر البراقة التي تقدم نفسها فيها .وتلك على الأقل إحدى مزايا استثمار التحليل النفسي في المجال السياسي . والحديث ذو شجون..
                  

11-11-2011, 04:06 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثورة اكتوبر 1964 وشروط الاستيقاظ!!! (Re: adil amin)

    خريف نيفاشا...ولا ربيع العرب وطبعا ضيعنا خريفنا بالابتزال الذى واكب انتخابات 2010 النيفاشية بين الحزب الحاكم ومعارضة" تولولون"..
    ثورات الفيس بوك...وكسل السودانيين ... بقلم: عادل الامين
    الثلاثاء, 29 آذار/مارس 2011 11:41
    Share

    [email protected]

    بعض الزملاء في حقل الاعلام من اهل الظرف...قالوا لماذا لم تجتاح ثورة الفيس بوك السودان وعزو ذلك الى كسل السودانيين المزعوم...وطالما نحن نعيش عصر العلم والمعلومات مع الاخذ بالاعتبار ان ثورات الفيس بوك العربية اندلعت من اجل التغيير وهذا التغيير هو الانتقال من دولة الريع المركزية الى الدولة الحقيقية المدنية الديموقراطية....والحاكمية فيها للشعب...
    نعود من اجل الحقيقة والتاريخ عن علاقة الديموقراطية بالمنطقة العربية والافريقية..في زمن كان الكفاح المسلح والدامي كان الوسيلة الوحيدة لنيل الاستقلال الذى يقدم بثمن باهظ نال السودان استقلاله عام 1956 من البرلمان بعد اجراء اول انتخابات برلمانية في السودان..وبدا عهدنا بالديموقراطية من الاستقلال..ثم دخلنا عالم الانقلابات العسكرية والثورات المزيفة بحكم الجوار للشقيقة مصر وبدانا استيراد الايدولجيات منها من اخوان مسلمين وناصريين وشيوعيين..ودخلنا في الحلقة الشريرة بين حكم عسكري ثم انتفاضة 1964 وعصيان مدني باقل خسائر حيث امتازت ثورات السودان بانها غير دموية وفقا لقيم السودان التي كانت سائدة بعد جلاء الانجليز وتركهم لدولة مدنية متقدمة جدا بمقاييس ذلك العصر...نحن في السودان كنا نعظم حق الحياة في تلك الفترة على الاقل في جمهورية العاصمة المثلثة كما يسميها المفكر السوداني د.منصور خالد...ثم تلى ذلك انقلاب الرئيس نميري1969 الذى سمي ثورة مايو وكان انقلاب ناجم عن اساءة استخدام الديموقراطية من رموز الاحزاب التقليدية التي كانت حديثة السن والتجربة وينقصها التواضع..واستمر حكم نميري ستة عشر عاما حسوما بدا اقصى اليسار مع الشيوعيين وانتهى في القاع مع الاسلاميين في انتفاضة ابريل 1985 وايضا مضى نميري عبر انتفاضة شعبية وباقل خسائر... وجاءت نفس الرموز والاحزاب التقليدية لتعيد تدوير نفسها وبرنامجها الفوقية المترفة وعجزت ايضا عن حل ازمة السودان العويصة مشكلة الجنوب والتي هي في الاساس مشكلة المركز ولكن اذا كنا نقول بمصطلح طبي ان انقلاب نميري كان حميد لانه انقلب على ديموقراطية فاسدة ان ذاك وسعى لحل مشكلة الجنوب عبر اتفاقية اديس ابابا1972 والتي قوضها نميري مع رموز الجبهة الوطنية(الاخوان المسلمين وحزب الامة)بعد المصالحة الوطنية وفرض مشروع الاخوان المسلمين الوافد من الخارج ..فاءن انقلاب البشير 1989 الذى سمي بثورة الانقاذ ..كان انقلاب خبيث قامت به الجبهة القومية الاسلامية بعد ضيقها بالديموقراطية وقطعت الطريق امام المؤتمر الوطني الدستوري الذى دعا له السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي بما يعرف بمبادرة السلام السودانية او اتفاق الميرغني /قرنق 1988 ودخل السودان في نفق مظلم يسمى دولة الاخوان المسلمين.. اهلك الحرث والنسل .ولم يخرج منه الا بفصل الجنوب وازمة دارفور وازمة الديموقراطية نفسها والحريات العامة...رغم ان اتفاقية نيفاشا 2005-2011 كانت افضل طريق للوصول للدولة السودانية الحقيقية المدنية الفدرالية الديموقراطية
    ونعود لموضوع كسل السودانيين حتى عن التغيير الان ..المزعوم من اهل الظرف العرب...ان هذا النوع من الثورات التي لا يواكبها فكر جديد في مستوى العصر ليست ثورات حقيقية من اجل التغيير بل اعادة تدوير كالتي تخطاها السودان في انتفاضتين سنة 1964 و1985
    ان الثورات التي تقودها معارضات من ايدولجيات النظام العربي القديم و مازومة ترفع (النعال) في وجه الحكومة وتعبر بها وتقود الى مصادمات قاتلة وتصعد على جثث الشعوب..وتفتقر حتى الى رؤية معاصرة في زمن الشعوب تقرر واستبدال الطغيان بطغيان لا جدوى منها...وسبق ان جربنا اعادة التدوير في السودان...
    للاجابة لماذا لا ينتفض السودانيين الان؟...لسبب بسيط...من يحكم السودان بالحديد والنار هم الاخوان المسلمين ولا يستطيع مروجين الاخوان المسلمين في العهد الجديد في مصر او الوطن العربي او فضائية الجزيرة انكار ذلك..ومن يناؤهم هم ديموقراطيين حقيقييين من اهل الهامش والسودان الجديد ولا يجارونهم في ابتذالهم الذى وضعهم دون مستوى قيم المجتمع السوداني المتوراثة من عهد كوش وخليوت بعانخي...
    ثانيا نحن في السودان تخطينا هذا النوع من التدوير ولدينا مشروع متطور يسمى السودان الجديد وهذا المشروع الفكري تدور معاركه في عقول ووعي الناس..وليس في الشوارع..وقد قال د.قرنق"ما تسالوني عايز تحرر السودانيين من منو اسالوني عايز تحررهم من شنو"..هذا المشروع عالم ثالثي ..لا يبحث عن من يحكم...بل كيف يحكم ويحدد الدولة ليس بالحدود الجغرافية وخطوط الطول وخطوط العرض..بل بالمواطنة والعلاقة بين المركز والهامش...اذا لم يكن المركز مرآة مستوية يرى كل المواطنين نفسهم فيها..سيظل الصراع قائم والمركز مشوه...وايضا افكار تضع القسط والميزان بين " الفرد للحرية المطلقة وحاجة الجماعة للعدالة الاجتماعية" وهذه ازمة عالمية الان في مرحلة ما بعد الصراع بين المعسكر الرسمالي الديموقراطي والمعسكر الاشتراكي الشمولي...وهذه الافكار من جملة الافكار في الساحة اسودانية والمكتبة السودانية العامرة بالكتب...من محمود محمد طه ود.منصور خالد...ود.فرانسيس دينق ود.محمد سليمان..وموجودة في السودان منذ الاستقلال 1956 توجد مشاريع سودانية اجهضها ازمة المنابر الحرة وهيمنة الادعياء على الساحة...
    لذلك اقول للاذكياء من النخب العربية...ان الديموقراطية وعي وسلوك ولا يعرف قيمتها الا من فقدها وهى موجودة في وجدان السودانيين بالتجربة...وتنشا في نفس الفرد وتنتقل الى المجتمع وليس لها ادنى علاقة بمثلث برمودا الحاكم بامر لله المستبد ولا رجل الدين المزيف ولا المثقف الانتهازي او ثلوث النظام العربي القديم الذى صنع في مصر وتم تصديره للعالم العربي والاسلامي...والثورة الجديدة هي ثورة ثقافية...تضع شباب الفيس بوك في قلب التحديات المعاصرة للدولة المدنية والديموقراطية وفي مستوى الاعلان العالمي لحقوق الانسان وليس رؤى ايدولجية مازومة...وهذه ابعد من الشمس عن وعي الاخوان المسلمين والقوميين...وكل من يضع نفسه بديل اوحد للنظم الحاكمة...بل هي طريق ثالث ليبرالي لم تضح معالمه بعد لذلك يكلف كثير من الخسائر في الارواح والممتلكات...والتحدي الان كيف ننتقل الى الديموقراطية الحقة وننشيء عقد اجتماعي محترم بين الحاكم والمحكوم عبر الحوار وباقل خسائر.... عندها يمكننا ان نتهم السودانيين بالكسل...وان ليس لهم في الفكر و الثورات نصيب...والحديث ذو شجون

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de