روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 06:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-21-2011, 12:19 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور)

    sudansudansudansudansudan29.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    sudansudansudansudansudan30.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    sudansudansudansudansudan31.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    sudansudansudansudansudan32.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    sudansudansudansudansudan34.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    sudansudansudansudansudan35.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

10-21-2011, 12:25 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    روعة الرحيل ، بترك الأثر الجميل
    د. عارف عوض الركابي

    كلنا سنرحل من هذه الدنيا .. وسنلقى المصير الذي لقيه من قبلنا ..
    سنغادر هذه الحياة ونفارق الأحبة .. وننتقل إلى دار البرزخ (القبر) .. وليس لنا أن نفر من ذلك ..
    وصدق الحق سبحانه وتعالى القائل : (إنك ميت وإنهم ميتون) ..
    والقائل : (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد)
    والقائل : (أينما تكونوا يدرككم الموت) .. وهذه الحقيقة هي أمر معلوم ..
    والنفس البشرية باختلاف أديانها وأعمارها وثقافاتها تدرك ذلك ..
    بل إن الأطفال الذين لم يصلوا سن التمييز على دراية بحتمية هذا الأمر .. فإننا سنلقى هذا المصير في العاجل أو الآجل ..
    فسبحان القوي الذي نفذ أمره .. وتبارك من لا يرد قضاؤه .. وسبحان القاهر الذي لا ينقض حكمه ..!!
    والبشر يتساوون في هذه الحقيقة .. فكلنا حتماً مقضياً سنموت ..
    كل ابن أنثى وإن طالت سلامته***يوماً على آلة حدباء محمول
    ولكن الفرق بين بني آدم في هذا الرحيل المؤكد ، أنهم قد تباينوا في مستقبلهم بعد هذا الرحيل وفي آثارهم التي تركوها بعد هذا الرحيل ..
    (إن سعيكم لشتى)
    عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه قال قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم:
    « يَتْبَعُ الْمَيِّتَ ثَلاَثَةٌ فَيَرْجِعُ اثْنَانِ وَيَبْقَى وَاحِدٌ يَتْبَعُهُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَعَمَلُهُ فَيَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَيَبْقَى عَمَلُهُ » متفق عليه.
    إن العمل الذي يعمله الإنسان في هذه الدنيا هو الذي سيخرج به منها ، وهو الذي سيترتب عليه حياته البرزخية في قبره وحفرته ثم حياته الأخروية ..
    فإذا كان العمل هو الذي سنخرج به من هذه الدنيا فحري بنا أن نجتهد وأن نكثر من أعمالنا الصالحة التي هي السبب لأن يرحمنا الله تعالى ونحن بأشد الحاجة إلى ذلك في ظلمة تلك الحفرة الموحشة ، حيث لا قريب ولا حبيب أو صديق ..

    في ظلمة القبر لا أمٌ هناك ولا *** أب شفيق ولا أخ يؤنسني

    هنيئاً لأهل الإيمان وطاعة الرحمن بهذا الوعد الذي ينتظرهم من الكريم الرحمن ، والذي قد بشرهم به سيد ولد عدنان عليه الصلاة والسلام حيث قال :
    (إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجئ ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان قال فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض قال فيصعدون بها فلا يمرون يعنى بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الطيب فيقولون فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهي به إلى السماء السابعة فيقول الله عز و جل اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى قال فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول ربي الله فيقولان له ما دينك فيقول ديني الإسلام فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هو رسول الله صلى الله عليه و سلم فيقولان له وما علمك فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت فينادى مناد في السماء أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة قال فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره قال ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول له من أنت فوجهك الوجه يجئ بالخير فيقول أنا عملك الصالح فيقول رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي وما لي..) الجديث وهو حديث صحيح رواه الإمام أحمد وغيره.

    فمن حفظ الله حفظه الله (احفظ الله يحفظك) ..
    ومن ذكر الله ذكره الله (فاذكروني أذكركم)
    وفي المقابل فإن من نسي الله نسيه الله (نسوا الله فنسيهم) (نسوا الله فأنساهم أنفسهم) ..
    والجزاء من جنس العمل .. ولا يظلم ربك أحداً ..
    بل إنه يحسن الجزاء ويضاعف الأجر (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً) ..
    وهذه الحقيقة الثابتة الراسخة يوجب العلم بها أن نجتهد غاية وسعنا وأن نبذل كل طاقتنا لأن نترك ــ قبل رحيلنا الذي سنستقبله ــ آثاراً طيبة ، يطيب بها ذكرنا من بعدنا ، ويأتينا في قبورنا حسنات تترتب عليها ..
    قال نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام : «مَنْ سَنَّ فِى الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلاَ يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَىْءٌ وَمَنْ سَنَّ فِى الإِسْلاَمِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلاَ يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَىْءٌ » رواه مسلم وغيره.
    والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ، منها حديث من دعا إلى هدى ... ومن دعا إلى ضلالة ... ومنها الحديث الصحيح المشهور في إفادة انقطاع العمل بالموت إلا من ثلاث : علم ينتفع به أو صدقة جارية أو ولد صالح يدعو له ..
    إن الموفقين من عباد الله هم من يدركون حاجتهم الشديدة لهذه الأعمال الصالحة وهم من يجتهدون في أن تستمر أعمالهم الصالحة حتى بعد فراقهم هذه الدار الزائلة الفانية ..
    فهنيئاً لمن تأتيهم في قبورهم كل يوم مئات وآلاف بل ملايين الحسنات .. فأنعم بها من أنفس كريمة .. وأكرم به من اجتهاد وتوفيق .
    وتاريخ هذه الأمة العظيمة يزخر بالنماذج المشرقة في حياتها العملية ..
    والكتب ثرية بالوصايا الكريمة العظيمة ..
    والتوجيهات الصادقة المؤثرة في الحث على الاجتهاد في هذا الأمر ، والحاجة ماسة لأن تنشر الآثار المباركة التي اجتهد العلماء والعباد والصالحون في هذه الأمة قي تحقيقها ولتركها من بعدهم ، وحتى لا تنقطع أعمالهم بفراقهم الدنيا وقد أدركوا أن أيامهم وساعاتهم فيها قليلة !!

    وهذا من الزاد الذي أمر الله عباده المؤمنين بالحرص عليه ، فقد قال تعالى في آخر آيات الحج من سورة البقرة :
    (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب) ..
    وختم الله تعالى الآية بمخاطبة (أولي الألباب) وبذلك نعلم أن أولي الألباب وأصحاب العقول السليمة الصحيحة هم من يوفقون إلى استثمار أيامهم في التزود بالإيمان والأعمال الصالحة ..
    أسأل الله أن يرحمنا برحمته الواسعة ، وأن يفتح لنا من أبواب الخير وطرقه ، وأن يجعلنا ممن يتركون آثاراً طيبة بعد رحيلهم يأتيهم بسببها الحسنات الكثيرة والأجر العظيم في دار البرزخ ، وترجح بها موازينهم يوم القيامة .. إن ربي بر رحيم .. وإنه جواد كريم.
                  

10-21-2011, 12:47 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    *** ليس الغريب***

    لزين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رحمه الله

    لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ *إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ
    إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ * على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ
    سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي * وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي
    وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها * الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ
    مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني * وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
    تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ * ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ
    أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً * عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي
    يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ * يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
    دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا * وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ
    كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحــَاً * عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُنــي
    وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي * وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُني
    واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُـها * مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِ
    واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها * وصـَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني
    وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا * بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَنِ
    وَقـامَ مَنْ كانَ حِبَّ لنّاسِ في عَجَلٍ * نَحْوَ المُغَسِّلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي
    وَقــالَ يـا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً * حُراً أَرِيباً لَبِيبـاً عَارِفـاً فَطِنِ
    فَجــاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني * مِنَ الثِّيــابِ وَأَعْرَاني وأَفْرَدَني
    وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحـاً * وَصـَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني
    وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني * غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِ
    وَأَلْبَسُوني ثِيابـاً لا كِمامَ لهـا * وَصارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ حَنَّطَني
    وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيـا فَوا أَسَفاً * عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُنـي
    وَحَمَّلوني على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ * مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني
    وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا * خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمّ وَدَّعَني
    صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لهـا * ولا سُجـودَ لَعَلَّ اللـهَ يَرْحَمُني
    وَأَنْزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍ * وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي
    وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني * وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَني
    فَقامَ مُحتَرِمــاً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً * وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفـارَقَني
    وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِموا * حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ
    في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا * أَبٌ شَفـيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُنــي
    فَرِيدٌ وَحِيدُ القبرِ، يــا أَسَفـاً * عَلى الفِراقِ بِلا عَمَلٍ يُزَوِّدُنـي
    وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَرَتْ * مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَني
    مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ مـا أَقولُ لهم * قَدْ هــَالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَني
    وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهـِمُ * مَـالِي سِوَاكَ إِلهـي مَنْ يُخَلِّصُنِي
    فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَلي * فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهــَنِ
    تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا * وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني
    واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لهـا بَدَلي * وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَـنِ
    وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَهــا * وَصَارَ مَـالي لهم حـِلاً بِلا ثَمَنِ
    فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها * وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ
    وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها * هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ
    خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها * لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ
    يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً * يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ
    يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي * فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني
    يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً * عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ
    ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا * مَا وَصَّـا البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ
    والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا * بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    القصيدة والصور منقولة من بعض المنتديات
    جزاهم الله خيراً .. ونفع بالذكرى ..
                  

10-21-2011, 01:17 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَشَّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ.
    قَالَ إِسْمَاعِيلُ : فَقِيلَ لاِبْنِ أَبِي أَوْفَى : قَصَبٌ ؟ قَالَ : قَصَبُ اللُّؤْلُؤِ.

    أحمد والبزار وغيرهما بسند صحيح

    عَنْ إِسْمَاعِيلَ قَالَ قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى أَوْفَى أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَشَّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِى الْجَنَّةِ قَالَ نَعَمْ بَشَّرَهَا بِبَيْتٍ فِى الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لاَ صَخَبَ فِيهِ وَلاَ نَصَبَ.
    مسلم في صحيحه

    (عدل بواسطة عارف الركابي on 10-21-2011, 01:19 PM)

                  

10-21-2011, 01:26 PM

معاوية المدير
<aمعاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
    إنا لله وإنا إليه رآجعون.
    اللهُمّ يا مُثبت القلوب، ثبّت قلوبنا علي دينك دين الحق.

    جزاك الله خيراً أخي عارف علي التذكرة...
                  

10-21-2011, 02:07 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: معاوية المدير)

    Quote: اللهُمّ يا مُثبت القلوب ، ثبّت قلوبنا علي دينك دين الحق


    الأخ معاوية المدير
    أسال الله أن يثبتنا وإياكم في تلكم اللحظات التي يظهر فيها جني ثمار ما قدمنا في هذه الأيام الخالية

    (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27) سورة إبراهيم

    يخبر تعالى أنه يثبت عباده المؤمنين، أي:
    الذين قاموا بما عليهم من إيمان القلب التام، الذي يستلزم أعمال الجوارح ويثمرها، فيثبتهم الله في الحياة الدنيا عند ورود الشبهات بالهداية إلى اليقين
    وعند عروض الشهوات بالإرادة الجازمة على تقديم ما يحبه الله على هوى النفس ومراداتها.
    وفي الآخرة عند الموت بالثبات على الدين الإسلامي والخاتمة الحسنة، وفي القبر عند سؤال الملكين، للجواب الصحيح، إذا قيل للميت " من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ "
    هداهم للجواب الصحيح بأن يقول المؤمن: " الله ربي والإسلام ديني ومحمد نبيي "
    تفسير السعدي
                  

10-21-2011, 02:31 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    Quote: اللّهُمّ صَلّي عَلى مُحَمّدٍ وآلِ مُحّمَد
    إلهي إرحم في هذه الدنيا غربتي وعند الموت كربتي وفي القبر وحدتي وفي اللحد وحشتي وإذا نُشرتُ للحساب بين يديك ذُل موقفي واغفر لي ما خفي على الأدميين من عملي وأدم لي ما به سترتني وارحمني صريعا" على الفراش تقلبني أيدي أحبتي وتفضل عليّ ممدودا" على المغُتسل يقلبني صالح جيرتي وتحنن عليّ محمولا" قد تناول الأقرباء أطراف جنازتي وجُد عليّ منقولا" قد نزلت بك وحيدا" في حفرتي وارحم في ذلك البيت الجديد غربتي حتى لا أستأنس بغيرك, يا سيدي إن وكلتني إلى نفسي هلكت فبمن أستغيث إن لم تُقلني عثرتي فإلى من أفزع إن فقدت عنايتك في ضجعتي وإلى من ألتجىء إن لم تُنفّس كربتي سيدي, من لي ومن يرحمني إن لم ترحمني وفضل من أؤمل إن عدمت فضلك يوم فاقتي وإلى من الفرار من الذنوب إذا انقضى أجلي سيدي لا تعذبني وأنا أرجوك...
    إلهي حقق رجائي وآمن خوفي فإن كثرة ذنوبي لا أرجو فيها إلا عفوك سيدي أنا أسألك ما لا أستحق وأنت أهل التقوى وأهل المغفرة فاغفر لي وألبسني من نظرك ثوبا" يُغطي عليّ التبعات وتغفرها لي ولا أطالب بها إنك ذو منِِ قديم وصفح عظيم وتجاوز كريم


    بوست موفق,,
                  

10-21-2011, 02:51 PM

الشامي الحبر عبدالوهاب
<aالشامي الحبر عبدالوهاب
تاريخ التسجيل: 09-24-2008
مجموع المشاركات: 17541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض علي وجهك الكريم يا الله
    اللهم احسن عاقبتنا في الامور كلها




    شكرا الاخ الركابي
    ما اعظمها من ذكرى
                  

10-21-2011, 08:39 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: الشامي الحبر عبدالوهاب)

    Quote: شكرا الاخ الركابي
    ما اعظمها من ذكرى


    الأخ الشامي
    (الذكرى تنفع المؤمنين)
    و(سيذكر من يخشى)
    و(إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد)


    فالذكرى لا تفيد منها كل نفس ..
    جعلنا الله وإياكم ممن تنفعه الذكرى
    ورحمنا وإياكم برحمته التي وسعت كل شيء
                  

10-21-2011, 08:26 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    Quote: بوست موفق,,


    أسأل الله أن يختم لنا ولك بحسن الختام ، ون يسكننا وإياك الجنة دار السلام ،،
                  

10-22-2011, 12:47 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    من ثمرات وآثار السعي بنوعيه :

    قال الله تعالى :
    (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (42)وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43)
    وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ(44)الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ (45)وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47)وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48)أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49) وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50)الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51)
    سورة الأعراف
                  

10-22-2011, 12:51 PM

فايزودالقاضي
<aفايزودالقاضي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 10091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    اللهم نسالك العفو والعافية وحسن الخاتمة ...


    جزيت خيراً اخي عارف ..
                  

10-22-2011, 12:57 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: فايزودالقاضي)

    Quote: اللهم نسالك العفو والعافية وحسن الخاتمة ...


    الأخ فايز ود القاضي
    أسأل الله الرؤوف الرحيم أن يكرمني وإياك بأن تكون خاتمتنا حسنة
    وأن تكون كلمة لا إله إلا الله هي آخر ما تلهج به ألسنتنا قبل فراقنا المعلوم وقته ومكانه عند رب العالمين

    وجمعنا وإياكم في الفردوس الأعلى ...
                  

10-22-2011, 10:59 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    اعمل لدار البقاء رضوان خازنها ..... الجار احمد والرحمن بانيها

    ارض لها ذهب والمسك طينتها ..... والزعفران حشيش نابت فيها

    انهارها لبن محض ومن عسل ..... والخمر يجري رحيقا في مجاريها

    والطير تجري على الاغصان عاكفة ..... تسبح الله جهرا في مغانيها

    من يشتري الدار بالفردوس يعمرها ..... بركعة في ظلام الليل يخفيها

    او سد جوعة مسكين بشبعته ..... في يوم مسغبة عم الغلا فيها

    النفس تطمع في الدنيا وقد علمت ..... ان السلامة منها ترك ما فيها

    اموالنا لذوي الميراث نجمعها ..... ودارنا لخراب البوم نبنيها

    لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ..... الا التي كان قبل الموت يبنيها

    فمن بناها بخير طاب مسكنه ..... ومن بناها بشر خاب بانيها

    والناس كالحب والدنيا رحى نصبت ..... للعالمين وكف الموت يلهيها

    فلا الاقامة تنجي النفس من تلف ..... ولا الفرار من الاحداث ينجيها

    تلك المنازل في الافاق خاوية ..... اضحت خرابا وذاق الموت بانيها

    اين الملوك التي عن حظها غفلت .... حتى سقاها بكاس الموت ساقيها

    افنى القرون وافنى كل ذي عمر ..... كذلك الموت يفني كل ما فيها

    نلهو ونامل امالا نسر بها ..... شريعة الموت تطوينا وتطويها

    فاغرس اصول التقى ما دمت مقتدرا ... واعلم بانك بعد الموت لاقيها

    تجني الثمار غدا في دار مكرمة ..... لا من فيها ولا التكدير ياتيها

    الاذن والعين لم تسمع ولم تر ..... ولم يجر في قلوب الخلق ما فيها

    فيالها من كرامات اذا حصلت ..... ويا لها من نفوس سوف تحويها
                  

10-22-2011, 11:43 PM

Abobakr Shadad
<aAbobakr Shadad
تاريخ التسجيل: 01-26-2010
مجموع المشاركات: 1624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    Quote: (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ)



    اللهم أحسن خاتمتنا

    شكر الله لك اخى دكتور عارف على هذه التذكرة


    تذكرت محاضرة قيمه للشيخ عائض القرنى بعنوان (أول ليلة في القبر)

    وهى فى هذا الرابط من موقع الشيخ

    http://www.algarne.com/publish/printer_28.shtml
                  

10-23-2011, 00:41 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: Abobakr Shadad)

    من مقالاتي ذات الصلة بالموضوع :


    مواسم الخير بين التوفيق والتضييع
    بقلم : د. عارف عوض الركابي

    يعيش المسلمون في شتى بقاع الأرض في هذه الأيام موسماً عظيماً من مواسم الخير والأجر ومضاعفة الأعمال ، وهو موسم (الأيام العشر الأولى من ذي الحجة) ، وقد اختص الله تعالى هذه الأيام بمزايا عظيمة وفضلها على غيرها من أيام السنة ، ورغّب في الاجتهاد فيها والإكثار من الأعمال الصالحة فيها.
    وإن من ينظر في واقع المسلمين ليرى التفاوت العظيم فيما بينهم في التعامل مع هذا الموسم وأمثاله من المواسم التي جعل الله فيها مزايا تختلف عن غيرها ، فتجد منهم من يعظم هذه الأيام ويقدرها قدرها ، ويجتهد فيها غاية الاجتهاد ويكون حاله فيها ليس كحاله في سائر الأيام ، وهذا بلا شك هو (الموفق ) الذي عظم ما عظمه الله ورسوله وصدق بالوعد العظيم بمضاعفة الأجور وكثرتها للأعمال الصالحة في هذه الأيام.

    والمؤسف أنك تجد كثيرين من المسلمين والمسلمات يستقبلون هذا الموسم وغيره ويودعونه ، وكأن شيئاً لم يحدث ، وهم في واقع حالهم يستوي عندهم أيام وساعات الموسم من مواسم الخير وغيره من الأيام .

    فتجد أحدهم لم يغير في برنامجه شيئاً ، وهو ــ والعياذ بالله ــ من الأعراض ومن البعد عن أسباب التوفيق لرحمة الله تعالى ، ومن الزهد الواضح في الأجر والثواب والعمل الصالح الذي هو أعظم ما يخرج به العبد من هذه الدنيا الفانية.

    فإن الميت إذا مات تبعه ثلاث كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : (أهله وماله وعمله) فيرجع الأهل والمال ويبقى العمل ، هذا المال الذي لو ضاع قليل منه من الإنسان أو سُرق لبذل في سبيل إرجاعه الكثير والكثير بل لبذل كل ما يستطيع من وقت وجهد ، فكيف في المقابل يضيع ما سيخرج به من هذه الحياة الدنيا (ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون) (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا) وغير ذلك من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية التي تحث على الاجتهاد في الأعمال الصالحة.

    لو رأينا شخصاً ترك العمل وجلس في بيته ورفض أن يذهب إلى عمله أو أغلق محله وبقي متسكعاً ، لقام الأقربون منه وحتى الأبعدون بنصحه وإظهار الشفقة عليه ، والسعي في مساعدته وحل مشكلته ، وربما اجتمع مجلس العائلة وأعمدتها لأجل النصح له ، وقد يرغب بعضهم ، ويحذره البعض الآخر حتى يرجع هذا الشخص إلى عمله ، ولا يضيع من يعول من أبناء وزوجة أو إخوة وأخوات.

    هذا تصرف يشكر عليه هؤلاء ، وهو من التعاون على البر والتقوى ، بل هذا النصح لهذا المضيع لنفسه ومن يعول قد يكون فرض كفاية إن قام به بعضهم سقط الإثم عن الآخرين وإن لم يقم به أحد أثموا جميعاً.

    وفي المقابل أقول : وهل من مقارنة بين نصح هذا الشخص المضيع لمن يعول ـ رغم أهمية أمره ـ وبين نصح أبنائنا وبناتنا وآبائنا وأمهاتنا وإخواننا وأخواتنا وأقاربنا وجيراننا وأصدقائنا وزملائنا وسائر إخواننا في الإسلام ليتعرضوا لهذه النفحات في هذه المواسم المباركات وليتزودوا من الأعمال الصالحة التي هي أعز وأغلى ما يملكون؟!

    ما أشد حاجتنا إلى الأعمال الصالحة واغتنام فرص كسب الثواب !!

    وتظهر هذه الحاجة بعلمنا أننا أقصر الأمم أعماراً !! وهي حقيقة معلومة ، ولما كانت هذه الأمة هي أفضل الأمم وخيرها كما قال تعالى : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ..) ، فقد عوضنا الله تعالى عن هذا القصر في الأعمار أن جعل لنا وأكرمنا بمواسم للخيرات ، اختصت بأن الأعمال الصالحة فيها يكون لها من المزايا ما ليس في سواها ، ومن أمثلة ذلك : شهر رمضان وفيه ليلة القدر ، والليالي العشر الأخيرة منه ، وصيام يوم عرفة لغير الحاج ، وصيام يوم عاشوراء ، وصيام الستة أيام من شوال ، وغير ذلك من الأيام التي اختصت بمزايا ، وكذا الأماكن التي اختصها الشرع بمزايا كالصلاة في البيت الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى.

    وإن من أسباب عدم حرص الكثيرين : عدم معرفة ما ورد من الشرع في فضائل هذه المواسم وما اختصت به من أجور وثواب ، ومن الأسباب أيضاً ضعف الهمم في تحصيل ما ينفع هذه النفس في الدنيا والآخرة ، ومن تلك الأسباب الافتتان بالدنيا وكثرة المغريات والملهيات ، وغير ذلك من أسباب .
    ولذلك فإنه لابد من نشر العلم في هذه المسائل المهمة والتذكير بها ، وهذا من النصح الذي ينبغي أن يهدى لجميع من نحبهم ونحب لهم الخير ، فليستجب كل مسلم ومسلمة لهذه الأحاديث النبوية الكريمة التي جاءت عمن اتصف بالشفقة على أمته والرحمة بها والحرص على الخير لها قال تعالى : ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) .

    فقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره بألفاظ متقاربة : « مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ ». يَعْنِى أَيَّامَ الْعَشْرِ. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ « وَلاَ الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَىْءٍ ».
    وفي حديث آخر يقول عليه الصلاة والسلام : "مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ ، وَلاَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ ، وَالتَّكْبِيرِ ، وَالتَّحْمِيدِ" رواه الإمام أحمد وغيره.

    لقد استجاب الموفقون لمثل هذا التوجيه الكريم الذي حاءنا من النبي العظيم عليه الصلاة والسلام فاجتهدوا في هذه الأيام وخصوها بمزايا من تقديم القربات والعبادات تعبداً لله تعالى وتقرباً إليه وطمعاً في جوده وثوابه ، فإن الله تعالى إذا عظم شيئاً وخصّه بخصائص فإن المؤمن المتعبد لله تعالى يجتهد في أن يعظم ما عظمه الله تعالى (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ). ولذلك فقد حرص سلفنا الصالح على الاجتهاد في الأعمال الصالحة والإكثار منها في هذه المواسم ، مع ما كان لديهم من كثرة الخير وقوة التمسك بالحق ، فكيف بنا ؟! ونحن نشكوا إلى الله عجزنا وتقصيرنا وتفريطنا وكسلنا وتسويفنا وقلة زادنا.

    وهذا هو التنافس الحقيقي ، (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون). ليجتهد كل منا غاية ما يستطيع وليقدم لنفسه ، ولنتعامل التعامل الصحيح مع شعائر الله تعالى ، فإننا فقراء إلى الله تعالى ، وبحاجة إلى أن يرحمنا في الدنيا والآخرة ، ورحمته سبحانه جعلها لأهل التقوى ولأهل الإحسان ، وليعم بيننا التناصح والتذكير ، والله ولي التوفيق.
                  

10-23-2011, 01:41 AM

willeim andrea
<awilleim andrea
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 3813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    Quote: من يشتري الدار بالفردوس يعمرها ..... بركعة في ظلام الليل يخفيها

    او سد جوعة مسكين بشبعته ..... في يوم مسغبة عم الغلا فيها

    النفس تطمع في الدنيا وقد علمت ..... ان السلامة منها ترك ما فيها

    اموالنا لذوي الميراث نجمعها ..... ودارنا لخراب البوم نبنيها

    لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ..... الا التي كان قبل الموت يبنيها

    فمن بناها بخير طاب مسكنه ..... ومن بناها بشر خاب بانيها




    جزاك الله عنا الف خير وجعلنا الله واياكم من الفايزين بالجنه
                  

10-24-2011, 04:46 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: willeim andrea)

    Quote: جزاك الله عنا الف خير وجعلنا الله واياكم من الفايزين بالجنه

    آمين .. وجعلنا وإياك عزيزي willeim andrea ممن يعمرون هذا البيت المستقبلي (القبر)
    ثم البيت الأبدي في الآخرة ...
    وذلك بالإيمان والعمل الصالح ... وطاعة الله ورسوله عليه الصلاة والسلام ..
    وتلك الجنة هي الفوز الحقيقي
    (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)
    هذا هو التخطيط الصحيح ..
    وهذه هي الدراسة المستقبلية الموفقة..
    اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ...
    (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون)
    اللهم وفقنا للأعمال الصالحة التي تكون لنا سبباً لنيل مرضاتك وشمولنا برحمتك يا أرحم الراحمين
                  

10-23-2011, 05:30 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: Abobakr Shadad)

    Quote: اللهم أحسن خاتمتنا

    شكر الله لك اخى دكتور عارف على هذه التذكرة


    مرحبا أخي د.أبو بكر شداد .. وأسأل الله أن يستجيب دعاءك
    ويوفقنا وإياكم لتدارك الأعمار .. والاجتهاد في العمل الصالح
    ويحسن ختامنا .. ويجعل خير أيامنا يوم نلقاه
                  

10-23-2011, 08:44 AM

هاشم محمد الحسن عبدالله
<aهاشم محمد الحسن عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 1989

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    الاخ الفاضل دكتور عارف ، تحياتى ، واشكرك على هذه النفحات النورانية ، والارشادات الروحية والدينية السامية، جزاك الله خيرا ، وفى ميزان حسناتك بأذن الله ، مودتى .
                  

10-24-2011, 06:23 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: هاشم محمد الحسن عبدالله)

    الأخ العزيز هاشم محمد الحسن ..
    وجعل الله كلماتك في ميزان حسناتك ..
    ونفعنا وإياك بالذكرى .. وجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى
    وهل هناك تعاون أعظم من التذكير والتناصح بهذا المصير
    أسأل الله ان يجعلنا ممن يثبتهم في تلك الليلة العظيمة (أول ليلة في القبر)
    يا لها من وحشة ...!!
    ويا له من ظلام ...!!
    ويا له من بيت ضيق ..!!
    ويا له من اضطجاع طويل
    لا إله إلا الله ..
    اللهم رحمتك نرجو
    تأمل معي هذه الآية:
    (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى)
    من التراب خلقنا
    وبيت التراب هو من سنأوي إليه
    والتراب هو الذي سنفترشه
    وهو الذي سنتوسده
    وفي التراب تختلط دماؤنا ولحمنا وأعصابنا ومخنا وقلبنا
    ورأسنا .. ويدنا .. بل وعظامنا ..
    نعاد إلى التراب الذي خلقنا منه ..
    فاللهم أرحمنا لنعرف عظمتك .. وجلالك .. وندرك قدر أنفسنا
    ونتدارك أنفسنا
    اللهم توبة صادقة قبل الموت ..
    وحسن ختام
    يا أرحم الراحمين..
                  

10-24-2011, 01:19 PM

عادل فضل المولى
<aعادل فضل المولى
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 2165

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    الناس نيام فاذا ماتوا انتبهوا
    شكراً لك اخ عارف على هذه التذكرة القيمة
                  

10-24-2011, 01:40 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عادل فضل المولى)

    اللهم أحسن خاتمتنا جميعاً


    شكراً لك أخي
    وبارك الله فيك
                  

10-25-2011, 10:10 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: بله محمد الفاضل)

    Quote: اللهم أحسن خاتمتنا جميعاً


    شكراً لك أخي
    وبارك الله فيك


    أخي الكريم ... بلة محمد الفاضل ...
    ختم الله لنا ولك بخاتمة السعادة
    وجعل خير أيامنا يوم نلقاه ..
    وثبتنا وإياك عند نزول الموت .. وعند نزولنا القبر
    وعند الحشر .. والميزان .. والصراط
    إن ربي لطيف .. ودود .. بر .. جواد .. كريم .. رحيم
                  

10-24-2011, 09:17 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عادل فضل المولى)

    Quote: الناس نيام فاذا ماتوا انتبهوا
    شكراً لك اخ عارف على هذه التذكرة القيمة


    أخي الفاضل عادل فضل المولى .. حفظك الله وبارك فيك
    الناس نيام وفي غفلة .. والموت ياتي بغتة فينتبهون ..إلا ما رحم ربي
    لنتأمل ونتدبر ونتعظ من مثل هذا الموقف
    قال الرب العليم بخلقه سبحانه:
    (وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98) حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) سورة المؤمنون
    وقوله تعالى :
    (وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11) سورة المنافقون

    وقوله تعالى :
    (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) سورة ق

    اللهم اجعلنا ممن كان خير أيامه يوم لقائك .. يا كريم يا رحيم
                  

10-25-2011, 00:42 AM

Abobakr Shadad
<aAbobakr Shadad
تاريخ التسجيل: 01-26-2010
مجموع المشاركات: 1624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)



    طريق الزمر

    وجدتٌ الحياة طريق الزمر إلى بعثةٍ وشئون أُخر
    وما باطلاً ينزلُ النازلون ولا عبثاً يُزْمِعون السفر
    فلا تحتقر عالماً أنت فيه ولا تجحدِ الآخر المنتظر
    وكن في الطريق عفيف الخُطا شريف السمع كريم النظر
    وخُذ لك زادين من سيرة و من عملٍ صالحٍ يُدخر
    ولا تخلُ من عملٍ فوقه تعش غيرَ عبدٍ ، ولا محتقر
    وكن رجلاً إن أتوا بعده يقولون : مر ........ وهذا الأثـر






    رحم الله أمير الشعراء أحمد شوقى وصدق الرسول الكريم (ص) القائل ان في البيان لسحراً وان من الشعر لحكمة
    هاهو أحمد شوقي رحمه الله بعبقريته الشعرية النافذة يعرض علينا مقاربة رائعة بين مايراه هو في كنه هذه الحياه الدنيا
    من أنها محض (طريق للعبور) وبين مشهد رائع آخر تقشعر له الجلود وتدمع له العينان رواه لنا رب العزه في سورة
    الزمر ..
    الروعه الكامنة في هذه الابيات الشعرية القصار تلخص الدنيا في طريقين اثنين لا ثالث لهما ... نفس الطريقين كما
    هما فى سوره الزمر ...يسير فيهما الخلق بمن فيهم أنا وأنت وسائر الناس هنا وهناك ولايحيدان ولكن أحمد
    شوقي يقر لنا بان المسلك الذي سوف نسلكه لاحقاً في الآخرة يبدأ و(يحدد) من الطريق الذي قد كنا اخترناه هنا ...في الحياة الدنيا ....

    اذن هى دعوة رقيقة من شاعر كبير مرهف و فيلسوف خبر الحياة وهاهو يهدينا خلاصة رؤيته بل ويخبرنا كيف
    ينبغى أن نكون فيها ههنا ...... لنتامل هذه الابيات مرة أخري ومعها أيضا نتامل جلال وبهاء آيات الله المحكمات من سورة الزمر
    واقرأ ان شئت من قوله تعالي (وينجي الله الذين إتقوا بمفازتهم) وتابع وتأمل الصورة الرائعة وأنت تقرأ (وماقدروا الله حق قدره )
    وأرتقي في التامل و التفكر تارة أخري عند النفخ في الصور و عند الفزع الاكبر لكل الخلائق .... والنفخه الثانيه واشراق الارض وموكب
    الشرف للنبيين عليهم وعلى رسولنا السلام وبعدهم الشهداء وأنا وانت هناك لنسير في ذات الطريق الذي سبق وأن اخترناه وسرنا فيه هنا .
    رحم الله شوقي فقد نصحنا أن نحسن اختيار طريق الزمر...


    خاطرة كنت قد سجلتها قبل زمن عن هذه الابيات الجميله وأستسمحك اخى عارف لوضعها هاهنا



    .

    (عدل بواسطة Abobakr Shadad on 10-26-2011, 10:04 PM)

                  

10-26-2011, 04:40 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: Abobakr Shadad)

    Quote: اذن هى دعوة رقيقة من شاعر كبير مرهف و فيلسوف خبر الحياة وهاهو يهدينا خلاصة رؤيته بل ويخبرنا كيف
    ينبغى أن نكون فيها ههنا ...... لنتامل هذه الابيات مرة أخري ومعها أيضا نتامل جلال وبهاء آيات الله المحكمات من سورة الزمر
    واقرأ ان شئت من قوله تعالي (وينجي الله الذين إتقوا بمفازتهم) وتابع وتأمل الصورة الرائعة وأنت تقرأ (وماقدروا الله حق قدره )
    وأرتقي في التامل و التفكر تارة أخري عند النفخ في الصور و عند الفزع الاكبر لكل الخلائق .... والنفخه الثانيه واشراق الارض وموكب
    الشرف للنبيين عليهم وعلى رسولنا السلام وبعدهم الشهداء وأنا وانت هناك لنسير في ذات الطريق الذي سبق وأن اخترناه وسرنا فيه هنا .
    رحم الله شوقي فقد نصحنا أن نحسن اختيار طريق الزمر...


    أخي د.أبو بكر شداد ... جزاك الله خيراً على هذا التأمل والتدبر الجميل
    وقد بين الله تعالى أنه صرّف الوعيد في هذا القرآن الكريم لتصلح النفوس وتستقيم الأعمال ويحصل التذكير
    (يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110) وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا (112) وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (113) سورة طه

    Quote: خاطرة كنت قد سجلتها قبل زمن عن هذه الابيات الجميله وأستسمحك اخى عارف لوضعها هاهنا

    وشكراً لإهدائنا لهذه الخاطرة المعبرة .. نفع الله بها .. وجعلها في ميزان حسناتك ..
    ننتظر المزيد والمزيد عزيزي د.أبو بكر .. وهذا شريطك ...
    لعل الله أن يصلح أنفسنا وأحوالنا ..
    اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع..
                  

10-27-2011, 09:47 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    من خطبة للشيخ عبد الرحمن السديس بالحرم المكي :

    كل نفس ذائقة الموت

    إن الموت حقيقة لا مفر منها، وإن الموت لنازل على كل ساكن لهذه الأرض. فالواجب على كل مسلم أن يحاسب نفسه على ما مضى من عمره ماذا عمل فيه من أعمال، فعند نزول الموت لا ينفع التأسف ولا الحزن ولا البكاء، وإنما سينفع كل امرئ ما قدم، فإن خيراً فخيراً، وإن كان شراً فشراً.

    الموت حقيقة لابد منها

    الحمد لله الذي قضى بالفناء على هذه الدار، وأمر بأخذ العدة لدار القرار، أحمده تعالى وأشكره وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، أزهد الناس في الدنيا، وأكثرهم للموت ذكراً وللآخرة استعداداً، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه أهل الفضل والتقى، والتابعين ومن تبعهم بخيرٍ وإحسانٍ واقتفى.
    أما بعد:
    أيها المسلمون: اتقوا الله تبارك وتعالى. عباد الله: حقيقةٌ قاسيةٌ لا محيد عنها، وقضيةٌ رهيبةٌ مسلمةٌ لا مفر منها تواجه أهل الدنيا، فلا يستطيعون لها رداً، ولا يملكون لها دفعاً، حقيقةٌ تتكرر كل لحظة، ونعايشها مرة بعد مرة، والناس سواءٌ أمام هذه الحقيقة المُسَلَمة، والمصير المحتوم، يواجهها الآباء والأبناء، والأغنياء والفقراء، والضعفاء والأقوياء، والرجال والنساء، والمرءوسون والرؤساء، والعامة والعلماء، والمغمورون والوجهاء، وأهل الشجاعة والجبناء، يقفون منها موقفاً موحداً، لا يستطيعون لها حيلة، ولا يملكون لردها وسيلة، ولا يقدرون تجاهها دفعاً ولا تأجيلاً، إنها حقيقة النهاية والفناء والموت، الموت الذي لا مفر ولا محيد من الاستسلام له، ولا يملك البشر حياله شيئاً.......


    قلة العمل لما بعد الموت

    إخوة الإسلام: إن كل حيٍ يسلم بهذه الحقيقة عقيدة ونظراً، لكن الذين يتذكرونها ويعملون لما وراءها قليل، فالقلوب عن هذه الحقيقة غافلة، والنفوس شاردة، والعقول منصرفة، والهمم مشغولة، ومشاغل الحياة وزخرفها من الأموال والقصور، والأولاد والدور، والمراكب والمراتب، والأعمال والمناصب، كل ذلك وغيره أطال أمل الناس فيها، وإلا فالله عز وجل يقول: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ [العنكبوت:57] ويقول جل وعلا: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ [الرحمن:26-27].
    ونبيكم صلى الله عليه وسلم، يقول لـعبد الله بن عمر رضي الله عنهما: {كن في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابر سبيل } وكان ابن عمر يقول: [[إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك ]] رواه البخاري . وروى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {أكثروا من ذكر هادم اللذات } أي: الموت، وكان عليه الصلاة والسلام، إذا ذهب ثلث الليل قام فقال: {يا أيها الناس! اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعه الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه } خرّجه الترمذي من حديث أبي بن كعب رضي الله عنه، فالكل مرجعهم إلى الله، والجميع محشورون إليه، الموت في الموعد المحتوم، والأجل المقسوم: وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً [آل عمران:145]، فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ [الأعراف:34] وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [المنافقون:11] وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ [لقمان:34].


    استشعار حقيقة الموت وقصر الأمل

    أمة الإسلام: إنه لابد أن تستقر هذه الحقيقة في نفوس الناس استقراراً واستشعاراً؛ حتى يكون له أثرٌ عمليٌ في حياة المسلم، بالإقبال على الطاعات وترك المعاصي والمحرمات، والمبادرة إلى التوبة وترك التسويف، فاستشعار قصر الأمل، يتطلب الجد في العمل، يجب أن نتذكر هذه الحقيقة دائماً وأبداً، حقيقة أن الدنيا مدبرةٌ فانية: إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ [غافر:39] وأن المرد إلى الله، وأن الحياة موقوتة، والآجال محدودة، والأنفاس معدودة، ثم تأتي النهاية الحتمية، ويحل هادم اللذات، ومفرق الجماعات، ثم بعد ذلك يكون الناس فريقين فإما إلى جنة عالية، قطوفها دانية، وإما إلى نار حامية، نعوذ بالله من غضبه وأليم عقابه، فكأس الموت تتذوقه كل النفوس، وجرعته يتحساها كل حيٍ في هذه الحياة، لا فرق بين إنسانٍ وآخر، إنما الشأن كل الشأن ما بعد هذه اللحظة الحاسمة، من المصير الذي يستحق أن يعمل من أجله العاملون.
    فلو أنا إذا متنا تركنا لكان الموت غاية كل حي
    ولكنا إذا متنا بعثنا ونسأل بعدها عن كل شيء
    فيا أيها المسلمون: تذكروا هذه الحقيقة: فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ [لقمان:33].
    أين الاتعاظ والاعتبار؟ عشرات الجنائز نصلي عليها في اليوم والليلة، وعشرات الموتى نشيعهم إلى القبور، حيث ضيق اللحود ومراتع الدود، أما نعتبر بكثرة الموتى من حوادث السيارات، ومن موتى الفجأة والسكتات؟!
    كم من إنسان أمسى ولم يصبح، وأصبح فلم يمسِ، وخرج من بيته فلم يعد، وكم من صحيحٍ سليم يأتيك خبره، ويبلغك موته:
    تزود من التقوى فإنك لا تدري إذا جن ليلٌ هل تعيش إلى الفجر
    فكم من سليمٍ مات من غير علةٍ وكم من سقيمٍ عاش حيناً من الدهر
    وكم من فتىً يمسي ويصبح آمناً وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري

    فتذكروا -يا عباد الله- هجوم هادم اللذات، وتصوروا نزول ملك الموت بكم، في هذه اللحظات يندم المفرطون ويتحسر المقصرون: حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [المؤمنون:99-100].
    تذكروا الموت وسكراته، يا من تلهون وتعبثون في دنياكم، وأنتم عن الآخرة غافلون! تذكروا هذا الموقف العصيب يا من تتثاقلون عن أداء الصلاة، وتبخلون بإخراج الزكاة! تذكروا ساعة الاحتضار يا من تظلمون عباد الله، وتقعون في أعراضهم، وتبخسونهم أشياءهم، وتغشونهم وتماطلونهم حقوقهم! فلله يومٌ يجمع فيه الأولين والآخرين لفصل القضاء بينهم، وكتابٌ لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها، هل تظنون أنكم مخلدون في هذه الحياة؟!
    روى الترمذي في سننه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك } فماذا قدم كل واحدٍ منا لهذه اللحظات الحاسمة، والمواقف العصيبة: أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ [فاطر:37].
    كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، إذا ذكر عنده الموت انتفض انتفاض الطير، وقال الحسن البصري رحمه الله: [[ فضح الموت الدنيا، فلن يترك لذي لبٍ بها فرحاً ]] هكذا كان سلف هذه الأمة، من قوة الإيمان وشدة الخوف من عذاب الله، مع اجتهادهم في طاعة الله، فغريب حالنا اليوم، كلنا قد أيقن بالموت وما نرى له من مستعد! وكلنا قد أيقن بالجنة وما نرى لها عاملاً! وكلنا قد أيقن بالنار وما نرى لها خائفاً! فعلام الفرح مع التفريط في جنب الله! إنه لا ينبغي لمن آمن بالله واليوم الآخر، ولا يليق بمن عرف مصير الأوائل والأواخر، ويرى أن الموت يأخذ الأصاغر والأكابر، أن يركن إلى هذه الدنيا وقد امتلأت المقابر. فيا من يفاخرون بأموالهم وأولادهم وأعمالهم: كيف بكم إذا واراكم الثرى وسرى بكم البلى! حقاً كفى بالموت واعظاً.


    وقفة محاسبة بعد عام مضى

    أمة الإسلام! إنني أذكر بهذه الحقيقة القاسية، والنهاية الحتمية في الوقت الذي نودع فيه عاماً تصرمت أيامه، وقوضت خيامه، مضى وانقضى وهو شاهدٌ لنا أو علينا بما أودعناه فيه من أعمال، ونستقبل عاماً جديداً لا ندري هل نستكمله، أم يحول بيننا وبين ذلك هاذم اللذات!
    وإنه ليجدر بنا أن نحاسب أنفسنا: ماذا عملنا في العام المنصرم؟ وماذا عسانا أن نعمل في هذا العام الجديد؟ وأن نأخذ الدروس والعبر من مرور الليالي والأيام، وتصرم الشهور والأعوام، فيدفعنا ذلك إلى التوبة الصادقة، والإقلاع عن المعاصي والذنوب والاستعداد للآخرة.
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [الحشر:18]. نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وبهدي سيدي المرسلين، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنبٍ ومعصية، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

    الاستعداد للموت وما بعده

    الحمد لله الباقي فلا يفنى ولا يبيد، وأشهد أن لا إله إلا الله المبدء المعيد، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله أفضل الأنبياء وأكرم العبيد، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
    أما بعد:-
    فاتقوا الله -عباد الله- واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله، واتقوا يوماً لا يجزي والدٌ عن ولده، ولا مولودٌ هو جازٍ عن والده شيئاً.
    عباد الله: إذا أيقنا أن مرور الأعوام وانقراض الأزمان إنما هو من أعمارنا، وأن الأيام مراحل تقربنا إلى الآخرة، فإن علينا ونحن بين عامين، بين عامٍ مضى، لا ندري ما الله صانعٌ فيه، وبين عامٍ قد أتى لا ندري ما الله قاضٍ فيه، إن علينا أن نستعد للموت وما بعده؛ وذلك بالتوبة الصادقة والإقلاع من الذنوب والتخفف من الدنيا، وكثرة ذكر الموت وزيارة القبور، والاعتبار والاتعاظ بما نرى ونسمع من أحوال الراحلين، فالموت الذي تخطانا إليهم سيتخطى غيرنا إلينا، وإن علينا أن نقف وقفة تأملٍ ومحاسبةٍ للنفوس، فإلى متى الغفلة يا عباد الله؟!
    إن مرور عامٍ في حياة الفرد المسلم والأمة المسلمة حدثٌ يستحق التأمل والمحاسبة، فهل نقوم بهذا الأمر، وهل نعي حقيقة الحياة ونهايتها، وهل نستقبل هذا العام الجديد بالتوبة والإنابة، والعودة الصادقة إلى ديننا، هذا ما نأمله ونرجوه، إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد، وإني لأرجو أن تكون هذه الذكرى عهداً يأخذه كلٌ منا على نفسه وميثاقاً يعمل بمقتضاه فيما بقي من حياته، ليتحقق له الخير والفلاح في العاجل والآجل.
    هذا وصلوا وسلموا -رحمكم الله- على النبي المصطفى والرسول المجتبى كما أمركم بذلك ربكم جل وعلا، فقال عز من قائل: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56].
    اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد بن عبد الله، وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين، وعن الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
                  

10-30-2011, 01:47 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    وقد دخلنا في موسم خير كريم وهو (العشر من ذي الحجة)
    وهي أفضل أيام العام .. اختصت بفضائل كرام
    وهي من خير ما يتزود به الراحلون إلى دار البرزخ ثم دار القرار
    فاللهم وفقنا لاغتنام هذا الموسم الكريم ..

    وهذا مقال كتبته قبل عام من الآن أسأل الله أن ينفع به من كتبه ومن قرأه :


    مواسم الخير بين التوفيق والتضييع
    بقلم : د. عارف عوض الركابي

    يعيش المسلمون في شتى بقاع الأرض في هذه الأيام موسماً عظيماً من مواسم الخير والأجر ومضاعفة الأعمال ، وهو موسم (الأيام العشر الأولى من ذي الحجة) ، وقد اختص الله تعالى هذه الأيام بمزايا عظيمة وفضلها على غيرها من أيام السنة ، ورغّب في الاجتهاد فيها والإكثار من الأعمال الصالحة فيها.
    وإن من ينظر في واقع المسلمين ليرى التفاوت العظيم فيما بينهم في التعامل مع هذا الموسم وأمثاله من المواسم التي جعل الله فيها مزايا تختلف عن غيرها ، فتجد منهم من يعظم هذه الأيام ويقدرها قدرها ، ويجتهد فيها غاية الاجتهاد ويكون حاله فيها ليس كحاله في سائر الأيام ، وهذا بلا شك هو (الموفق ) الذي عظم ما عظمه الله ورسوله وصدق بالوعد العظيم بمضاعفة الأجور وكثرتها للأعمال الصالحة في هذه الأيام.
    والمؤسف أنك تجد كثيرين من المسلمين والمسلمات يستقبلون هذا الموسم وغيره ويودعونه ، وكأن شيئاً لم يحدث ، وهم في واقع حالهم يستوي عندهم أيام وساعات الموسم من مواسم الخير وغيره من الأيام .
    فتجد أحدهم لم يغير في برنامجه شيئاً ، وهو ــ والعياذ بالله ــ من الأعراض ومن البعد عن أسباب التوفيق لرحمة الله تعالى ، ومن الزهد الواضح في الأجر والثواب والعمل الصالح الذي هو أعظم ما يخرج به العبد من هذه الدنيا الفانية.
    فإن الميت إذا مات تبعه ثلاث كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : (أهله وماله وعمله) فيرجع الأهل والمال ويبقى العمل ، هذا المال الذي لو ضاع قليل منه من الإنسان أو سُرق لبذل في سبيل إرجاعه الكثير والكثير بل لبذل كل ما يستطيع من وقت وجهد ، فكيف في المقابل يضيع ما سيخرج به من هذه الحياة الدنيا (ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون) (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا) وغير ذلك من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية التي تحث على الاجتهاد في الأعمال الصالحة.
    لو رأينا شخصاً ترك العمل وجلس في بيته ورفض أن يذهب إلى عمله أو أغلق محله وبقي متسكعاً ، لقام الأقربون منه وحتى الأبعدون بنصحه وإظهار الشفقة عليه ، والسعي في مساعدته وحل مشكلته ، وربما اجتمع مجلس العائلة وأعمدتها لأجل النصح له ، وقد يرغب بعضهم ، ويحذره البعض الآخر حتى يرجع هذا الشخص إلى عمله ، ولا يضيع من يعول من أبناء وزوجة أو إخوة وأخوات.
    هذا تصرف يشكر عليه هؤلاء ، وهو من التعاون على البر والتقوى ، بل هذا النصح لهذا المضيع لنفسه ومن يعول قد يكون فرض كفاية إن قام به بعضهم سقط الإثم عن الآخرين وإن لم يقم به أحد أثموا جميعاً.
    وفي المقابل أقول : وهل من مقارنة بين نصح هذا الشخص المضيع لمن يعول ـ رغم أهمية أمره ـ وبين نصح أبنائنا وبناتنا وآبائنا وأمهاتنا وإخواننا وأخواتنا وأقاربنا وجيراننا وأصدقائنا وزملائنا وسائر إخواننا في الإسلام ليتعرضوا لهذه النفحات في هذه المواسم المباركات وليتزودوا من الأعمال الصالحة التي هي أعز وأغلى ما يملكون؟!
    ما أشد حاجتنا إلى الأعمال الصالحة واغتنام فرص كسب الثواب !!
    وتظهر هذه الحاجة بعلمنا أننا أقصر الأمم أعماراً !! وهي حقيقة معلومة ، ولما كانت هذه الأمة هي أفضل الأمم وخيرها كما قال تعالى : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ..) ، فقد عوضنا الله تعالى عن هذا القصر في الأعمار أن جعل لنا وأكرمنا بمواسم للخيرات ، اختصت بأن الأعمال الصالحة فيها يكون لها من المزايا ما ليس في سواها ، ومن أمثلة ذلك : شهر رمضان وفيه ليلة القدر ، والليالي العشر الأخيرة منه ، وصيام يوم عرفة لغير الحاج ، وصيام يوم عاشوراء ، وصيام الستة أيام من شوال ، وغير ذلك من الأيام التي اختصت بمزايا ، وكذا الأماكن التي اختصها الشرع بمزايا كالصلاة في البيت الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى.
    وإن من أسباب عدم حرص الكثيرين : عدم معرفة ما ورد من الشرع في فضائل هذه المواسم وما اختصت به من أجور وثواب ، ومن الأسباب أيضاً ضعف الهمم في تحصيل ما ينفع هذه النفس في الدنيا والآخرة ، ومن تلك الأسباب الافتتان بالدنيا وكثرة المغريات والملهيات ، وغير ذلك من أسباب .
    ولذلك فإنه لابد من نشر العلم في هذه المسائل المهمة والتذكير بها ، وهذا من النصح الذي ينبغي أن يهدى لجميع من نحبهم ونحب لهم الخير ، فليستجب كل مسلم ومسلمة لهذه الأحاديث النبوية الكريمة التي جاءت عمن اتصف بالشفقة على أمته والرحمة بها والحرص على الخير لها قال تعالى : ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) .
    فقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره بألفاظ متقاربة : « مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ ». يَعْنِى أَيَّامَ الْعَشْرِ. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ « وَلاَ الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَىْءٍ ».
    وفي حديث آخر يقول عليه الصلاة والسلام : "مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ ، وَلاَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ ، وَالتَّكْبِيرِ ، وَالتَّحْمِيدِ" رواه الإمام أحمد وغيره.
    لقد استجاب الموفقون لمثل هذا التوجيه الكريم الذي حاءنا من النبي العظيم عليه الصلاة والسلام فاجتهدوا في هذه الأيام وخصوها بمزايا من تقديم القربات والعبادات تعبداً لله تعالى وتقرباً إليه وطمعاً في جوده وثوابه ، فإن الله تعالى إذا عظم شيئاً وخصّه بخصائص فإن المؤمن المتعبد لله تعالى يجتهد في أن يعظم ما عظمه الله تعالى (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ). ولذلك فقد حرص سلفنا الصالح على الاجتهاد في الأعمال الصالحة والإكثار منها في هذه المواسم ، مع ما كان لديهم من كثرة الخير وقوة التمسك بالحق ، فكيف بنا ؟! ونحن نشكوا إلى الله عجزنا وتقصيرنا وتفريطنا وكسلنا وتسويفنا وقلة زادنا.
    وهذا هو التنافس الحقيقي ، (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون). ليجتهد كل منا غاية ما يستطيع وليقدم لنفسه ، ولنتعامل التعامل الصحيح مع شعائر الله تعالى ، فإننا فقراء إلى الله تعالى ، وبحاجة إلى أن يرحمنا في الدنيا والآخرة ، ورحمته سبحانه جعلها لأهل التقوى ولأهل الإحسان ، وليعم بيننا التناصح والتذكير ، والله ولي التوفيق.

    (عدل بواسطة عارف الركابي on 10-30-2011, 07:04 AM)

                  

10-30-2011, 07:08 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    لنتأمل في النصح التالي ، والمآلات :

    (وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38) يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (40) وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46) سورة غافر
                  

11-01-2011, 08:25 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    وقد تعددت الطرق والأساليب الشرعية في تذكير الناس بهذا المصير والمآل

    وإن من مقاصد الشريعة في الحج : التذكير بالكفن ، والفراق ، والزاد لتلك لرحلة ، والعرض في موقف القيامة

    Quote: وإن من مقاصد الحج العظيمة وأسرار تشريعه السامية النبيلة التذكير بالآخرة ، فإن أعمال الحج تذكِّر بالآخرة, فحينما يُعدُّ الحاج زاده وعدته للسفر فليطلب ذلك من المال الحلال , فإن الله تعالى لايقبل عبادة نشأت من مال حرام , وليكن استعداده بالزاد المادي الذي به تقوم الحياة مذكرا له بزاد الآخرة وهو التقوى ، وقد ختم الله تعالى آيات الحج في سورة البقرة بقوله تعالى : (فمن حج البيت فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب).
    وأول مايقوم به الحاج هو الإحرام من الميقات , وثياب الإحرام تشبه الكفن الذي يلف به الميت , فليتذكر الحاج وهو يلبس ثياب الإحرام الموت الذي سيلاقيه , وليعدَّ للأمر عدته من العمل الصالح واجتناب المعاصي . وإن الوقوف بعرفة في ذلك المشهد العظيم ليذكر المسلم والمسلمة بيوم العرض على الله تعالى ، ذلك اليوم العظيم (يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية) سورة الحاقة ،وإن تذكر الآخرة لهو من أهم ما ينبغي أن يجتهد المسلم والمسلمة لتحقيقه في سائر الأوقات ، وأن يجعل الآخرة همه ، ومن كانت همه فإن الله سيجمع شمله ويجعل غناه بين عينيه وتأتيه الدنيا وهي راغمة كما أخبر بذلك المصطفى عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح..
    وإن تذكر الآخرة من أعظم ما يصلح به العبد أعماله بعد توفيق الله ، ومن أهم ما يعين على البعد عما يغضب الله تعالى ، ولذلك فهو وصية الحريص علينا عليه الصلاة والسلام الذي أوصى فيما صح عنه بأن نكون في الدنيا كأنا غرباء أو عابري سبيل.


    من مقال لي بعنوان : من مقاصد الشريعة في الحج
                  

11-01-2011, 08:40 AM

م. سيد احمد قدورة
<aم. سيد احمد قدورة
تاريخ التسجيل: 10-30-2005
مجموع المشاركات: 610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    عزيري د. عارف
    يا حبذا لو اتحت لنا الفرصه جميعا لننهل من فيض علمك
    فهلا بصرتنا عن غسل وتكفين الميت
    فمعظمنا يجهل ذلك
    جعلها الله في ميزان حسناتك
    تحياتي
                  

11-01-2011, 08:40 AM

م. سيد احمد قدورة
<aم. سيد احمد قدورة
تاريخ التسجيل: 10-30-2005
مجموع المشاركات: 610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    عزيري د. عارف
    يا حبذا لو اتحت لنا الفرصه جميعا لننهل من فيض علمك
    فهلا بصرتنا عن غسل وتكفين الميت
    فمعظمنا يجهل ذلك
    جعلها الله في ميزان حسناتك
    تحياتي
                  

11-01-2011, 09:03 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: م. سيد احمد قدورة)

    Quote: عزيري د. عارف
    يا حبذا لو اتحت لنا الفرصه جميعا لننهل من فيض علمك
    فهلا بصرتنا عن غسل وتكفين الميت
    فمعظمنا يجهل ذلك
    جعلها الله في ميزان حسناتك
    تحياتي


    مرحباً بك باشمهندس سيد أحمد قدورة
    وأرجو انك والأسرة وجميع الأهل بخير

    وما ذكرته هو أمر من الأهمية بمكان ... لكن للأسف فإن الكثيرين والكثيرات لا يجد عندهم العناية والاهتمام
    محبة الوالدين والإخوة والأخوات والأبناء والبنات ... تقتضي أن نكون على معرفة وبينة بهذا الأمر
    فلما يموت الميت تجد في كثير من الأحيان أن أقرب الناس له يقف بعيداً وينأى عن القيام بالتغسيل والتكفين
    وذلك بسبب جهله .. وعدم معرفته لهذا الأمر الذي كان عليه الاجتهاد في معرفته
    يضاف إلى ذلك الأجر العظيم والثواب الجزيل لمن وفق إليه ..

    وفيما يلي أضع جوابا مختصراً في ذلك ثم أعقبه إن شاء الله ببعض الروابط التي تبين التغسيل والتكفين مصوراً
    أسأل الله ان يفتح علينا جميعاً .. وأن يبصرنا بما فيه خيرنا .. في العاجل والآجل


    السؤال

    ما كيفية تغسيل الميت وتكفينه والصفات الواجب توفرها في المغسل؟

    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فإن غسل الميت له آداب وأحكام، فمن أراد أن يغسل ميتاً،
    فإنه يبدأ بستر عورته وجوبا،
    وهي بالنسبة للرجل ما بين السرة والركبة،
    وكذلك بالنسبة للمرأة مع المرأة ما بين السرة والركبة.
    ثم يجرده من ملابسه، لقول الصحابة حين مات النبي صلى الله عليه وسلم: "هل نجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نجرد موتانا" رواه أحمد وأبو داود وابن حبان والحاكم، وصححه الألباني في أحكام الجنائز.
    ويستحب أن يستره عن عيون الناس،
    ويكره لغير من يعين في غسله حضوره،
    ثم يضعه على سرير الغسل أو مكان مرتفع،
    ويرفع رأسه إلى قرب جلوسه،
    ويعصر بطنه برفق،
    ويكثر صب الماء حينئذ،
    ثم يلف على يده خرقة فينجيه (أي يغسل مخرجيه)، ولا يحل أن يمس ـ مباشرة بدون حائل ـ عورة من له سبع سنين فأكثر،
    ويستحب ألا يمس سائر جسده إلا بخرقة،
    ثم يوضئه ندباً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم للنساء اللاتي غسلن ابنته: "ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها" رواه البخاري ومسلم.
    ولا يُدخل الماء في فيه ولا في أنفه،
    ويدخل إصبعيه مبلولتين بالماء بين شفتيه فيمسح أسنانه، ويدخلهما في منخريه فينظفهما.
    ويكون على إصبعيه خرقة حين ذلك،
    ثم ينوي غسله ويسمي،
    ويغسل برغوة السدر رأسه ولحيته فقط، والسدر يدق ويوضع في إناء فيه ماء،
    ثم يضربه بيديه حتى يكون له رغوة. وذلك حتى لا يصل شيء من تفل السدر إلى شعر رأسه ولحيته، فيصعب إخراجه، أما الرغوة فليس فيها تفل.
    ثم يغسل شقه الأيمن ثم الأيسر ثم كله ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً، حسب ما يقتضيه الحال مع المحافظة على الإيتار لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "اغسلنها ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك" رواه البخاري ومسلم.
    ويمر في كل مرة يده على بطنه.
    ويجعل في الغسلة الأخيرة كافوراً، لقوله صلى الله عليه وسلم: "اجعلن في الغسلة الأخيرة كافوراً، أو شيئاً من الكافور" متفق عليه.
    والكافور طيب معروف أبيض يدق ويجعل في آخر غسلة، وفائدته تطييب الميت، وطرد الهوام عنه، لما لرائحته من خاصية في ذلك، ولا حرج في استعمال الصابون إن احتيج إليه.
    ومن أهل العلم من قال: يقص شاربه ويقلم أظفاره، ولا يسرح شعره، ثم ينشفه بثوب.
    وإن خرج من الميت شيء بعد الغسلات السبع حشي مخرجه بقطن، ثم يغسل المحل ويوضأ، وإن خرج بعد تكفينه لم يُعد الغسل. والمرأة يضفر شعرها ثلاثة قرون، ويسدل وراءها لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.

    أما الصفات الواجب توفرها في الشخص المغسل:
    فقد قال الفقهاء: ينبغي أن يكون الغاسل ثقة أمينا، عارفاً بأحكام الغسل.
    ولا يجوز له إذا رأى من الميت شيئاً مما يكره أن يذكره إلا لمصلحة، وإن رأى حسنا من أمارات الخير مثل وضاءة الوجه ونحو ذلك، فيستحب له إظهاره، ليكثر الترحم عليه، والرغبة في الاقتداء به.
    إلا إذا كان الميت مبتدعاً ورأى على وجهه مكروها سواداً أو ظلمة، فإنه ينبغي أن يبين ذلك حتى يحذر الناس من دعوته ومنهجه.
    وأولى الناس بغسل الميت وصُّيه ثم أبوه ثم جده ثم الأقرب فالأقرب من عصباته. وكذلك الأنثى أولى الناس بها وصيتها ثم القربى فالقربى من نسائها.
    ولكل من الزوجين غسل صاحبه، ولرجل وامرأة غسل من له سبع سنين، لأنه لا حكم لعورته.

    وأما كيفية تكفين الميت:
    فيستحب تكفين الرجل في ثلاث لفائف بيض، تجمّر، ثم تبسط بعضها فوق بعض، ويجعل الحنوط فيما بينها، ثم يوضع الميت عليها مستلقياً، ويجعل شيء من الحنوط في قطن ثم يوضع بين إليتيه، ويشد فوقها خرقة مشقوقة الطرف كالتبان - السروال القصير - تجمع إليتيه ومثانته، ويجعل الباقي على منافذ وجهه، ومواضع سجوده، وإن طيب كله فحسن.
    ثم يرد طرف اللفافة العليا على شقه الأيمن، ويرد طرفها الآخر من فوقه، ثم الثانية والثالثة كذلك، ويجعل أكثر الفاضل عند رأسه، ثم يعقده، وتحل في القبر.
    وإن كفن في قميص ومئزر ولفافة جاز.
    وتكفن المرأة في خمسة أثواب: إزار وخمار وقميص ولفافتين.
    والقدر الواجب هو ثوب يستر جميع الميت. والله أعلم.

    http://www.islamweb.net/Fatwa/index.php?page=...tion=FatwaId&Id=6672
                  

11-01-2011, 09:19 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    hgrfv8.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    فارقت موضع مرقدي يوماً ففارقني السكون
    القبر أول ليلة بالله قـــل لي ما يـكـــون


    مراحلنا الأخيرة في هذه الدنيا قبل دار البرزخ
    شعارها (اسرعوا بالجنازة) ...
    http://www.youtube.com/watch?v=YRpIfAnZss8&feature=related
                  

11-02-2011, 12:20 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    وكفى بالقرآن واعظاً ..
    وكفى بالموت واعظاً ..


    (كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30) فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31) وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33) أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)
                  

11-05-2011, 02:16 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    وقال الله تعالى :

    (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (29) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) سورة ق
                  

11-07-2011, 12:53 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    مازلت مذ صورت في سفر *** وستنقضي وسينقضي السفرا
    ماذا تقول وانت في غصص *** ماذا تقول وانت تحتضر
    ماذا تقول وانت في جدث ٍ *** ماذا تقول وفوقك المدر


    *********
    والله لو عاش الفتى من عمره *** الفاً من الأعوام مالك أمره
    متنعماً فيها بكل نفيسة *** متنعما فيها بنعمى عصره
    لا يعتريه الهم طول حياته *** أبدا ولا تجري الهموم بباله
    ما كان ذلك كله في أن يفي *** بمبيت أول ليلة في قبره


    *********
    أتيت القبور فناديتها *** أين المعظم والمحتقر
    تفانوا جميعا ومــاتوا *** جميعا ومـــات الخبر
    تروح وتغدو بنات الثرى *** فتمحو محاسن تلك الصور
    فياسائلي عن اناس مضو *** أما لك في مامضى معتبر


    ********
    الموت باب وكل الناس داخله *** ياليت شعري بعد الموت ما الدار
    الدار دار نعيم ان عملت بما *** بما يرضي الاله وان فرطت فالنار
                  

11-07-2011, 03:02 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    لما يموت الميت يجتهد الموفقون للبحث في سيرته
    وربما سألوا أقرب الناس منه :
    ماذا كان يعمل؟
    كيف مع صلاته؟
    هل كان يتصدق أو يكفل أيتاماً؟
    هل له صدقات جارية؟!
    هل كان باراً بوالديه؟
    هل وفق لأداء الحج وكم مرة؟!
    كيف كان موته؟
    ماذا قال قبل أن يموت ؟
    كيف كان في الفترة الأخيرة؟

    وأسئلة كثيرة مثل تلك
    ثم ينشرون الإجابات
    وهم ليسوا أحرص على نفسك منك (غالباً)
    وهذه الأسئلة تلخص قضية مهمة وهي :
    ما نوع الأثر الذي نتركه بعد الرحيل ؟!
    واللبيب بالإشارة يفهم .. فضلاً عن العبارة ..
                  

11-08-2011, 05:44 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    من نونية القحطاني الأندلسي :

    وحياتنا في القبر بعد مماتنا حق ويسألنا به الملكان

    والقبر صــح نعيمه وعذابه وكلاهمـــا للناس مـــدخران

    والبعث بعد الموت وعد صادق بإعادة الأرواح في الأبدان

    وصراطنا حق وحوض نبينا صدق لــــه عدد النجوم أواني
                  

11-14-2011, 04:59 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    اللهم يا حي يا قيوم يا رب العالمين .. يا كريم يا عفو يا جواد
    أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى ..
    أن تجعل خير ايامنا يوم نلقاك .....
                  

11-19-2011, 08:48 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    من نونية القحطاني :

    يوم القيامة لو علمت بهوله لفررت من أهل ومن أوطان
    يوم تشققت السماء لهوله وتشيب فيه مفارق الولدان
    يوم عبوس قمطرير شره في الخلق منتشر عظيم الشان
    والجنة العليا ونار جهنم داران للخصمين دائمتان
    يوم يجيء المتقون لربهم وفدا على نجب من العقيان
    ويجيء فيه المجرمون إلى لظى يتلمظون تلمظ العطشان
    ودخول بعض المسلمين جهنما بكبائر الآثام والطغيان
    والله يرحمهم بصحة عقدهم ويبدلوا من خوفهم بأمان
    وشفيعهم عند الخروج محمد وطهورهم في شاطئ الحيوان
    حتى إذا طهروا هنالك أدخلوا جنات عدن وهي خير جنان
    فالله يجمعنا وإياهم بها من غير تعذيب وغير هوان
                  

11-20-2011, 09:42 AM

عبدالرحمن الحلاوي
<aعبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    قال ابن مسعود رضى الله عنه : (( إنكم فى ممر من الليل والنهار ، فى آجال منقوصة ، وأعمال محفوظة ، والموت يأتى بغتة ، فمن يزرع خير فيوشك أن يحصد رغبة ، ومن يزرع شرا ً فيوشك أن يحصد ندامة ، ولكل زارع ما زرع )) .
    تمر الليالى والحوادث تنقضى كأضغاث أحلام ونحن رقود
    وأعجب من ذا أنها كل ساعة تجد بنا سيرا ً ونحن قعود

    الأخ الدكتور عارف
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
    جزيتم خيراً وجوزتم بصنيعكم الصراط وجنبتم سيء الأسقام والأمراض ....تقبل التحيات وعشم التواصل باق إن شاء الله
                  

11-21-2011, 12:55 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عبدالرحمن الحلاوي)

    Quote: الأخ الدكتور عارف
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
    جزيتم خيراً وجوزتم بصنيعكم الصراط وجنبتم سيء الأسقام والأمراض ....تقبل التحيات وعشم التواصل باق إن شاء الله


    أخي العزيز أستاذ عبد الرحمن الحلاوي ..
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
    وأؤمّن على دعائك .. وأسأل الله الكريم لي ولك من واسع فضله وجوده .. إنه جواد كريم واسع العطاء ..
    ولك تحياتي الطيبة .. وأرجو أن أسرتك الكريمة بخير .. سلامي الكثير لهم ..
    ولم يتيسر تكرار المجيء بعد تلك الزيارة .. ومتوقعة في القريب إن شاء الله
    ولك ودي الكثير .. ووافر التقدير
                  

11-23-2011, 00:26 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنهاأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَدْعُو بِهَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ :

    « اللَّهُمَّ فَإِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ
    وَعَذَابِ النَّارِ
    وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ
    وَعَذَابِ الْقَبْرِ
    وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى
    وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ
    وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ
    اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَاىَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ
    وَنَقِّ قَلْبِى مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ
    وَبَاعِدْ بَيْنِى وَبَيْنَ خَطَايَاىَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ
    اللَّهُمَّ فَإِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ
    ».


    متفق عليه ..
                  

12-09-2011, 03:31 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روعة الرحيل .... بترك الأثر الجميل (توجد صور) (Re: عارف الركابي)

    اللهم إني أسألك بأسمائك وصفاتك يا رحمن يا رحيم
    أن تنزل رحماتك على قبور موتى المسلمين
    اللهم آنس وحشتهم ..
    اللهم زد في إحسان المحسنين
    وتجاوز عن المسيئين
    اللهم ارحم جميع موتى المسلمين
    واغسلهم من خطاياهم بالماء والثلج والبرد
    ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de