ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...توثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 10:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-29-2011, 08:27 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت (Re: الكيك)




    لم يعد القذافي قادرا على إيذاء شعبه

    ترجمة واعداد: محمد رشوان ..بقلم : كيم ستكوبتا(الإندبندنت)

    يقول الكاتب في تقريره الخاص الذي بعث به من ليبيا أنه رأى بعيني رأسه جثمان الدكتاتور الليبي و قد تم غسل الوجه من الدماء وأغمضت العينين اللتين كانتا في راحة أبدية .إلا أن الجراح المروعة التي حدثت خلال لحظات العنف الأخيرة ظلت مكشوفة و لم يسترها الكفن الذي ألقي على عجل لتغطية تلك الجراح. و كان الجثمانان موضوعين على نقالتين ، و وضع جثمان معمر القذافي في ثكنة عسكرية مؤقتة بينما وضع جثمان إبنه معتصم في حاوية.


    و كانت تلك أماكن للراحة المؤقتة للدكتاتور السابق و إبنه .و عقب إعادته إلى مصراته من سرت كان الجثمانان ينقلان من مكان إلى آخر. فقد نقلا أول مرة إلى منزل مسئول سابق تحول إلى صفوف الثوار ثم إلى مكان لتخزين اللحوم. وقال مسئولون في الحكومة الجديدة إن المقصود من عمليات النقل الحيلولة دون أن يصب سكان مصراتة الذين عانوا الأمرين من حصار طويل ودموي فرضته عليهم كتائب القذافي - جام غضبهم على أعدائهم الميتين. ولكن الأمر أن لا أحد يريد أن يتحمل مسئولية التخلص من هذه الرموز المروعة بعد إنتصار الثورة في هذه الحرب الأهلية المريرة. و تحدث بعض حكام البلد الجدد عن تسليم الجثمانين إلى قبيلة القذافي لتتولى مواراتهما الثرى. بينما إتخذ البعض الآخر موقفا متشددا وطالبوا بعدم إتاحة الفرصة لإقامة ضريح أو مزار للقذافي و أن الرأي السليم في نظرهم إلقاؤه في جوف البحر.


    وعند مشاهدته لجثة العقيد القذافي قال فواز المغري(55عاما)- معلم بإحدى المدارس- و الذى سمح له أحد أصدقائه في مليشيا المعارضة بالدخول إلى الثكنة العسكرية ومشاهدة الجثمان، هز رأسه عندما تذكر أخاه وابن عمه اللذين قتلا في سجن أبو سليم بطرابلس وهو مكان، يخيم عليه الرعب واليأس و قال:( لقد قتل12 سجينا في ذلك المكان. وأنه من العسير على الغرباء فهم مجريات الأمورفلقد كان العقيد مسئولا عن أعداد كبيرة من الذين أزهقت أرواحهم. و لم تعرف كثير من العائلات شيئا عن ذويها الذين اختفوا منذ أمد طويل. لقد كنا نخشاه جميعا وأنا أخشاه أيضا ، ولكن بعد أن رأيته في مثل هذا الحال.......).
    أما الكابتن رحيم أبو بكر و هو مهندس إنضم إلى صفوف المقاتلين فقد ربت على كتف المغري قائلا:( هذا لا يهم. فالقذافي لم يعد قادرا على إلحاق الأذي بشعبنا. و ما حل به وبإبنه كان أمرا مؤكدا. ولكن هذا موت كريه وأنا لا أريد البقاء هنا.)
    يبدو أن العقيد القذافي قد أصيب في رأسه و كان جرح الرصاصة واضحا جدا تحت شعره الذي كان جعدا في السابق والذى أشتهر به ، لكنه اليوم يبدو غيرجعد. و كانت إصابات معتصم في صدره وبطنه . أما ما حدث بالضبط عندما جاء الحساب الأخير في سرت فسوف يظل طي الكتمان . حكومة ليبيا الجديدة – المجلس الوطني الإنتقالي- أعلن أن يوم الأحد الماضي سوف يصبح (يوم التحرير الوطني) وذكرى رحيل العقيد القذافي. و لكن لا أحد يصدق حقيقة الرواية التي قدمها محمود جبريل – رئيس الوزراء – بأن العقيد القذافي لقي مصرعه عندما قامت القوات الموالية له بمحاولة اخيرة لإنقاذه ، حين قال :” كان رهن الإعتقال و أصيب خلال تبادل إطلاق النار “


    بالنسبة للعديد من ثوار ليبيا كان ذلك اليوم يوما آخر من أيام الإحباط في تلك الحرب الطاحنة التي دارت رحاها في مكان مولد القذافي مع آخر جيوب للمقاتلين الموالين له والذين أبدوا مقاومة عنيدة. و الأمر الذي لم يكن عاديا هو الضربات الجوية المطولة الشرسة لحلف الأطلسى والتى كانت قد قلت كثافتها وحدتها في الآونة الأخيرة بسبب إنتصارات الثوار المتوالية. و كانت الضربات الجوية الأخيرة شنتها طائرات فرنسية على قافلة من المركبات المغادرة لمدينة سرت و هي تنطلق بأقصى سرعة. وغدت سياسة حلف الأطلسي عدم مهاجمة جنود النظام المنسحبين لأنهم لا يشكلون أي خطر واضح على المدنيين و لتجنب سفك الدماء دون داع وأصبح الحلف يشجع على تسهيل المصالحة . غير أن الهجمات الأخيرة قد شنت في أعقاب إعتراض الإستخبارات الغربية لرسائل مفادها أن بعض الشخصيات رفيعة المستوى من بقايا النظام كانت على وشك التحرك والفرار، وأسفرت تلك الهجمات عن تدمير (11 ) مركبة وتشتت المركبات الأخرى في أصقاع المنطقة،

    ولكن حتى هؤلاء الفارين تم إصطيادهم من الجو، والقليل منها بما فيها المركبة التي كانت تقل العقيد القذافي عادت أدراجها الى ضواحي سرت. ثم أضطر العقيد وحفنة من رجاله إلى مغادرة مركباتهم وتقدموا حبوا إلى إثنتين من الأنابيب الكبيرة المخصصة لتصريف المياه. و تعقب الثوار الفارين وطاردوهم دون أن يدركوا هوية هؤلاء الفارين الذين لاذوا بمصارف المياه . وبعد هنيهة خرج رجل من المصرف حاملا قطعة قماش بيضاء وقال لهم “ إن سيدي هنا وهو مصاب إنه معمر القذافي...معمر القذافي) وأقتيد هذا الجندي التابع لحرس القائد إلى مكان آخر. والذين كانوا هناك في ذلك الوقت يصفون شعورا طاغيا بالدهشة إعترى الثوار المقاتلين عندم إكتشفوا أن الشخص الذي خرج من تلك الحفرة ممسكا بمسدس في يده وتبدو عليه حالة من الرعب لم يكن في الحقيقة سوي العقيد معمر القذافي. و أدى هذ ا إلى شعور الثوار بادئ الأمر بالإبتهاج والسخرية من سيد ليبيا السابق ثم تحول الشعور إلى غضب عارم.


    و قال عبد الحكيم حسيني الذي شارك في الحصار الذى اتسم بالعنف على سرت منذ البداية “لا أعتقد بأن أي شخص كان يتوقع وجود العقيد في ذلك المكان بل كنا نعتقد أنه في الجنوب أو ربما يكون قد عبر الحدود الى النيجر أو الجزائر. وأعترتنا صدمة في البداية كما إعترته هو. غير أننا كنا سعداء جدا عندما أدركنا أنه هو وقلت لنفسي” أخيرا إنتهي كل شئ” .
    وبما أنه لم تكن هناك سوى توقعات قليلة بالقبض على الغنيمة الرئيسة، لم يكن هنالك إجراء متفق عليه لما يجب فعله عند الظفر بالعقيد القذافى. وقال حسيني إن عددا من قادة الثوار حاولوا التحدث إلى الرئاسة في طرابلس أو بنغازي ومصراتة، ولكن الثوار وهم مجموعة من الذين يعتبرون أنفسهم سواسية ولا يحترمون الرتب - لم يكترثوا لقادتهم الذين كانوا يحاولون تلقي التعليمات من كبار المسئولين.و قال حسيني” لقد تعرض بالتأكيد للضرب والركل بأحذية الجنود والضرب بأعقاب البنادق و بدا عليه الخوف والإرتباك. وكان يقول: انقذوني منهم... أنقذوني منهم ، غير أن صوته كان مجهدا وأشبه بالنحيب وأحاط به عدد قليل منا. ورأينا أنه يتوجب علينا أن نأخذه إلى مكان آخر لإستجوابه عن مكان الآخرين ثم بعد ذلك إجتاحته موجة من المقاتلين و أعقب ذلك صوت الأعيرة النارية.
    و وصفت مصادر أخرى أن العقيد القذافي كان خلال تعرضه للضرب يقولون له “ هذا بسبب إستهدافك لمصراتة أيها ال###### .” و أجاب العقيد القذافي: “ هذا حرام. ألا تعرفون الحلال من الحرام ؟”


    ------------------------


    'الكتاب الأخضر' والنظرية العالمية الثالثة
    محمد عبد الحكم دياب
    2011-10-28




    وكما ذُكر من قبل كان خطاب زوارة في نيسان/ابريل 1973 البداية الفعلية لتربع القذافي على عرش السلطة منفردا؛ لا ينازعه فيها أحد. وكان بداية للنرجسية وعبادة الذات، التي نمت شيئا فشيئا. وكان طبيعيا أن يرتبط ذلك بتحقير الشعب والتقليل من شأنه، ووصل الأمر إلى حد الإدعاء بأن ما يقوله أكبر من مستوى الليبيين، ويصلح مع بلاد متقدمة كالدول الاسكندنافية.. ومع تلك البداية تم التركيز على تفخيم ما في 'الكتاب الأخضر'، الذي ظهر في 1976 بعد ثلاث سنوات من بداية الكلام عن 'النظرية العالمية الثالثة' وهو ما خلق التباسا لدى البعض، الذين طابقوا بين لحظة ظهور 'النظرية' وصدور الكتاب الأخضر في ثلاثة أجزاء؛ أولها خاص بالديمقراطية، وعلى أساسه أعلنت 'وثيقة قيام سلطة الشعب'. وجاء التعامل مع ما ورد في 'الكتاب الأخضر' بذلك الشكل لتعظيم الذات ووضعها في مكانة 'فوق بشرية'.
    وفاقم هذا التفخيم من نظرة القذافي إلى نفسه، فكثيرا ما كرر أنه أتى بخلاصة الفكر الإنساني، وأضفى على كتابه وكلامه عصمة ليست فيه.. وعمل على أن تنعكس هذه العصمة عليه هو الآخر.. وارتدى ثوب الفقيه والمفكر والأديب والعالم والمثقف، وظهرت له فتاوى ونظريات وروايات وكتابات؛ واستأجرت أجهزته مفسرين ومدافعين من تجار الكلمة ومدعي المعرفة ومداحي الملوك والقادة، ليرفعوا مقام تلك الكتابات إلى مصاف الكتب المقدسة.


    وكانت وجهة نظر بعض ممن أعرفهم أن ما جاء في 'الكتاب الأخضر' أقل من المستوى العادى للكتابة؛ من ناحية اللغة والصياغة وبناء النظرية، التي لم يحمل منها شيئا، فمن المعروف أن النظرية؛ سواء كانت في مجال العلوم الطبيعية أو في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية لها مواصفات وشروط وأصول ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بـ'الكتاب الأخضر'، وسوف نفصل ذلك مستقبلا.
    ومن تفخيم ما جاء في 'الكتاب الأخضر' أخذ تعظيم دور القذافي في التصاعد، وكان من الممكن أن يكون ذلك طبيعيا إذا ما كان إشادة بما قام به مع رفاقه في إحداث عملية تغيير كبرى في ليبيا؛ نقلتها من ملكية تقليدية إلى جمهورية 1969، وفي تبني قضية الوحدة العربية، والدعوة لـ'قومية المعركة' لتحرير الأرض العربية المحتلة بعد 1967، ومع أن القذافي كان قابضا على زمام الأمور بكل قوة، لكنه ادعى بأنه لا يحكم، ودون سلطان أو سلطة، واستمرأ القول بأنه ليس ملكا ولا رئيسا ولا حاكما، ثم انتهى ملكا لملوك افريقيا وعميدا للرؤساء العرب وإماما للمسلمين.


    كان الهدف واضحا هو وضع نفسه فوق الحساب، ويبدو أن أول من استفزه هذا الأمر، كان عضو مجلس قياد الثورة ووزير البحث العلمي عمر المحيشي، ورغم أن خلافات القذافي مع رفاقه بدأت مبكرا، وكان وجود عبد الناصر يمنع من تفاقمها، وبعد وفاته لم تجد من يحد منها، وبدأ انسحاب زملائه واحدا واحدا، إلا أن المحيشي بدا عنيدا، وظهر ذلك في ندوة كان يحضرها المفكر والفقيه القانوني الراحل عصمت سيف الدولة في 1974 وتحدث فيها عمر المحيشي وحدثت مشادة؛ انسحب بسببها د. سيف الدولة من القاعة.
    وقد شاع في ذلك الوقت أن وصول الخلافات إلى تلك الحدة يعود إلى استقطاب حاد حدث في تلك الفترة بين جناحين في السلطة الليبية؛ أحدهما له تأثير كبير في الإعلام والصحافة، ويجد تأييدا وسندا من مقيمين سوريين وعراقيين وسودانيين؛ من الملتزمين بخط سيف الدولة، وبعضهم حمل لواء الدعوة لـ'النظرية العالمية الثالثة' أولا ثم الدعوة لـ'الكتاب الأخضر' بعد صدوره.. ومقابله جناح آخر يتحفظ على ذلك الخط؛ وهو جناح تعددت فيه المشارب، وبعضه يتحفظ على الخط الناصري أيضا.
    وعمر المحيشي الذي رفع لواء التمرد على القذافي مبكرا، كان أقرب الضباط الوحدويين الأحرار إلى فكر 'حركة القوميين العرب'، وبدا متحفظا على تياري سيف الدولة وعبد الناصر في داخل ليبيا وخارجها. وفي ربيع 1975 دعيت للقاء معه في مكتبه بوزارة البحث العلمي؛ ضمن مجموعة صحافيين وكتاب وإعلاميين عرب - ليبيين وغير ليبيين - وتحدث الرجل مطولا عن تحديات تواجه ليبيا وتواجه الأمة العربية، وضرورة الوعي بها والعمل على مواجهتها، ولاحظنا أنه كان مرهقا ومتعبا وكأنه لا يأخذ قسطه الكافي من النوم.. وتمنى تكرار اللقاء بشكل دوري.


    ولم يكن فينا من يعلم مغزى ذلك الاهتمام المفاجئ بتلك المجموعة، وكان بعضهم محل شك من قبل مراجع عليا بالنسبة لسلامة الموقف من 'النظرية العالمية الثالثة' من وجهة نظر تلك المراجع، ولم يقترب المحيشي من موضوع 'النظرية'، عكس غالبية المسؤولين الليبيين، الذين كانوا يستشهدون بها كثيرا أثناء أحاديثهم الرسمية وغير الرسمية، ونخص بالتحديد كتيبة أدباء وكتاب وأكاديميين حملوا عبء تلك المهمة وحصلوا على أموال طائلة. واستمر اللقاء زهاء الساعتين، وخرجنا نتساءل عن السبب والمغزى منه، ولم نجد وقتها ردا شافيا.
    كانت زوجتي وقتها في السنة الثالثة من دراستها الجامعية، وتستعد للسفر لأداء امتحانها في القاهرة، ووجدْتها فرصة لزيارة بريطانيا في رحلة برفقة صديق ذاهب للعلاج في لندن، وأقضي عطلتي السنوية هناك، وغادرت طرابلس في الأول من تموز/يوليو 1975، وهناك وردت أخبار عن مؤامرة وانقلاب قاده عمر المحيشي أحبط في مهده، وقبض على المشاركين فيه، لكن المحيشي تمكن من الهرب عن طريق تونس، وفي العودة من العطلة في الأول من آب/اغسطس 1975 لم أجد مطار طرابلس على حاله التي كان عليها من شهر مضى.. الحضور الأمني كثيف، وعلى الجدران شعارات إدانة للتآمر والخيانة وتدعو للالتفاف حول معمر القذافي.. وكان الجو مقبضا وباعثا على القلق، وأجْلَت الحركة الانقلابية بعض ما غمض من اهتمام المحيشي بلقاء كتاب وصحافيين ومفكرين قبيل محاولة الانقلاب التي أدت إلى هروبه. وانتهت بصفقة ليبية مغربية، تم على أساسها تسليمه وإعدامه.
    المقصد من هذا الكلام هو أن الخلاف بين 'الثوار' انتقل من الكلام إلى الفعل، ومن التلويح للصدام، وترتب على هذا التطور انسحاب أغلب أعضاء مجلس قيادة الثورة من المشهد السياسي، ولم يبق بالقرب من القذافي غير عبد السلام جلود وأبو بكر يونس ومصطفى الخروبي والخويلدي الحميدي، ثم ابتعد جلود نهائيا في ثمانينات القرن الماضي، ومن ابتعد آثر الصمت، إلى أن طواه النسيان.


    وعملية تعظيم قيمة 'الكتاب الأخضر' ترافقت مع شطحات كشفت عن قصور في المعرفة والثقافة السياسية، التي يجب أن يلم بها الحاكم ،ووصلت حد ادعاء أن تعبير الديمقراطية مشتق من 'ديمومة الكراسي'، أي أن الأصل اليوناني 'ديموس وكراتس'، ومعناه حكم الشعب؛ غير معلوم له، ونفس الشيء حدث مع اسم شكسبير باعتباره اشتقاقا من الاسم العربي الشيخ زبير.
    واجه القذافي مشكلة مع صدور الجزء الثالث من 'الكتاب الأخضر'، الخاص بالجانب الاجتماعي، وظهر بعد الجزء الثاني عن الجانب الاقتصادي، وكانت المشكلة في المفاهيم والتعريفات، ومنها تعريف المرأة والرجل، وقام على أن الفرق الأساسي هو أن المرأة تحيض والرجل لا يحيض، وصار مثار سخرية ممن يطلعون عليه، واضطرت السلطات إلى تجاهله ووقف توزيعه!!


    وعلى صعيد آخر.. كان رأي المسؤولين في 'رابطة العمال الناصريين المصريين' في ليبيا قد استقر على إصدار صحيفة باسم 'الناصرية' في عام 1976، وكلفت بإدارتها والإشراف عليها، وكنت أكتب مقالها الافتتاحي، لكنها لم تعمر طويلا.. ففي العدد الرابع أبلغت أن العدد صودر في المطبعة، وحين ذهبت للسؤال عن السبب قيل لي بأن مكتب العقيد القذافي يطلبني بهذا الخصوص، وذهبت فقابلت أحمد رمضان سكرتير القذافي، وكان مكتبه ملاصقا لمكتب العقيد، وقدم لي المقال الافتتاحي للعدد، وعليه ملاحظات القذافي بخط يده، وعندما كنت استفسر عن شيء كان يدخل إلى مكتب العقيد ويعود إلي بالرد أو التعقيب.. ولم أجد أن هناك شيئا جوهريا استوجب التدخل أو التعديل على ما أذكر، اللهم إلا الرغبة في التدخل والتضييق.. وأحسست أن الهدف هو إيقاف الصحيفة، ولا فائدة من أي جهد يبذل حتى لو نُشرت الافتتاحية بعد التعديل، وخرجت وفي ذهني إبلاغ المسؤولين عن 'الرابطة' بأن استمرار الصحيفة صعب ومن الأفضل وقف صدورها نهائيا، توفيرا للجهد وبعيدا عن دوامة التدخلات والاستدعاءات من قبل المرجعية العليا والوحيدة في البلاد، وقد كان. ووقعت في خطأ عدم الاحتفاظ بالمقال وعليه تعديلات العقيد بخط يده، وكان ذلك ممكنا!!


    من جهة أخرى شهد ذلك العام عمل تلك الرابطة على إظهار موقف إيجابي من ليبيا والليبيين، تقديرا على حسن الضيافة، فحشدت أعضاءها، الذين جاءوا إلى العاصمة من كل فج في ليبيا، وذهبوا إلى مقر العقيد، وكان العدد يقدر بالآلاف، وخرج العقيد فحياهم، وهو يحمل طفلة لأحد العمال، وكانت لفتة طيبة أثارت حماس العمال الذين ارتفعت أصواتهم بالهتاف والتحية، وتغير الموقف بعدها بشكل غير متوقع، وبدأت ملاحقة قادة 'الرابطة'، وقبض على بعضهم، وعذبوا بلا رحمة وكادوا يموتون تحت التعذيب، لولا هروب أحدهم وحضوره إلى بيتي طلبا للنجدة، وهو ما أشرت إلى تفاصيله في مقال سابق. وبعد قبول استقالتي ومغادرة ليبيا انتهى بي المطاف في لندن؛ تصورت أن 'البعد عن الشر غنيمة' كما نقول في مصر، لكن 'الشر' أصر ألا يبتعد، ولم تهدأ المعارك هناك حتى وقت قريب، لكن الجديد أنها كانت قد وصلت حد التهديد الصريح بالقتل!!

    ' كاتب من مصر يقيم في لندن



    ------------------


    صورة يراد تقديمها للثورة الليبية بإعدام القذافي ؟
    شحاتة عوض
    2011-10-28




    لم أكن يوما من المعجبين بمعمر القذافي بل كنت أحسبه بلاء من الله حل على ليبيا والليبيين وأخرج هذا البلد المهم والكبير من التاريخ والجغرافيا لعقود طويلة تحت حكم فريد من نوعه في العالم. وأذكر انني زرت ليبيا مرة واحدة في حياتي في مهمة صحفية في منتصف التسعينات من القرن الماضي، وحين وطأت قدماي مطار طرابلس أصابتني دهشة لم أستطع اخفاءها من تواضع منشآت المدينة وشوارعها وطرازها المعماري رغم أنها عاصمة لواحدة من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم العربي، أيقنت ساعتها أن موقفي من حكم القذافي ونظامه صحيح تماما وإننى لم أكن مبالغا حين وصفت هذا الحكم بانه نوع من البلاء.


    لقد كان أمام القذافي وحكمه المديد أن يجعل من ليبيا سنغافورة العرب إن لم يكن أفضل بكثير، فهذا البلد المترامي الاطراف الشاسع المساحة والقليل السكان يملك ثروات هائلة من نفط ومعادن وشواطىء ممتدة على البحر المتوسط وموقع استراتيجي، يؤهله لان يكون من أغني دول العالم إن لم يكن أغناها على الإطلاق، لكن القذافي بدد ثروات الشعب الليبي في مغامرات وأعمال بالغة الحمق والغرابة لم تستنزف خيرات الوطن فحسب بل أدخلت ليبيا في مواجهات وحروب كانت في غنى عنها. الامثلة على ذلك كثيرة ومعروفة ولا يتسع المقام لسردها. وبموازة ذلك حكم القذافي ليبيا بقبضة من الحديد والنار فكمم الأفواه ونكل بكل المعارضين أو حتى من يشتبه في أنهم مشروع معارضين ،إما بالسجن أو التصفية الجسدية. وكعادة كل الانظمة الإستبدادية تحول حكم القذافي مع طول البقاء في السلطة إلى حكم القبيلة قبل أن يختزل البلاد كلها في العائلة وثلة من المقربين منها. ومن هنا كان لابد أن يثور الشعب الليبي ضد هذا الديكتاتور ولم يكن السؤال لماذا بل كان متى وكيف؟ وقد حانت هذه اللحظة مع هبوب رياح التغيير في تونس ثم مصر، وعندها قرر اللييون التحرك ليغيروا هذا الواقع البائس ويكتبوا تاريخا جديدا لبلدهم الذي أخرجه القذافي وحكمه من التاريخ والجغرافيا. وانطلقت شرارة الثورة من بنغازي وغيرها من المدن الليبية وكان رد فعل النظام دمويا الأمر الذي دفع العرب لطلب الحماية الدولية للشعب الليبي الذي وجد نفسه في مواجهة إبادة جماعية من قبل نظام كان يعتقد أنه يحكم بلدا بلا شعب وكان أن تدخل حلف شمال الاطلسي بغطاء عربي ودولي لحماية الشعب الليبي من نظامه.


    ولا ينكر أحد أن دخول الغرب بآلته العسكرية الضخمة على خط الثورة الليبية أثار قدرا كبيرا من الارتباك لدى قطاعات واسعة في الشارع العربي التي بدت حذرة ومتوجسة من هذا الدخول الغربي واهدافه ودوافعه ،لكن ذلك لم يترك أثرا سلبيا على صورة الثورة الليبية وعدالة مطالبها ونبل أهدافها في مواجهة الظلم والجبروت، لاسيما بعد أن تكشفت نوايا نظام القذافي الذي بدا مستعدا لقتل أكبر عدد من الليبين إذا كان ذلك ضروريا للبقاء في الحكم .ولعل هذا ما يفسر غياب أي مظاهرات أو ردود فعل شعبية رافضة للتدخل الغربي في ليبيا على عكس ما حدث في العراق.


    ورغم أن حلف النيتو تجاوز حدود المهمة التي كلف بها وهي حماية المدنيين وفقا لتفويض مجلس الامن، وأصبح طرفا أصيلا مع الثوار ضد القذافي ووفر للثوار الدعم المادي واللوجستي لهم لمواجهة كتائب القذافي، فإن الشارع العربي والاسلامي ظل على تعاطفه مع الثورة الليبية ودعمها لتخليص الشعب الليبي من هذا الطاغية خصوصا بعد كل هذه الأرواح التي أزهقت من الليبين الابرياء.وراح الثوار ومن خلفهم المجلس الوطني الإنتقالي يبشرون بصفحة جديدة من تاريخ ليبيا بعد القذافي يسودها العدل والقانون والحرية وإحترام حقوق الانسان وإستبشر الجميع بأن صفحة جديدة ناصعة البياض تفتح في التاريخ الليبي بالرغم من التجاوزات التي أرتكبها بعض الثوار بحق أنصار القذافي خلال المواجهات وبنزعة انتقامية واضحة خصوصا مع دخول الثوار الى طرابلس والذي شكل عمليا سقوط دولة القذافي، وهذا أمر قد يمكن استيعابه في ظل اجواء الحرب والقتال وغياب السيطرة على كل مكونات الثوار الذين هم في غالبيتهم الكاسحة ليسوا عسكريين محترفين بل مواطنين عاديين وجدوا أنفسهم مضطرين لحمل السلاح دفاعا عن أنفسهم في مواجهة ألة القتل التي صوبها القذافي نحوهم. وهكذا بقيت صورة الثورة الليبية في أذهان الشارع العربي والاسلامي والدولي مشرقة نقية عادلة في أهدافها وحتى في وسائلها لبلوغ تلك الأهداف.


    لكن لحظة إعتقال القذافي ونجله المعتصم كانت إختبارا حقيقا لكل الشعارات التي رفعها الثوار الليبيون عن العدل والقانون والحرية، وبكل أسف فان هذه الشعارات لم تصمد في هذا الأختبار، فالمشاهد التي بثتها وسائل الاعلام لاعتقال القذافي جريحا وما تعرض له من إهانات وتنكيل إنتهاء بتصفيته مع نجله دون محاكمة شكل ضربة قوية لهذه الثورة ولطخ جانبا من صورتها في أذهان الكثيرين. ولا أعتقد أن كل الأسباب التي سيقت لتبرير ما فعله الثوار بالقذافي بدت مقنعة لقبول هذا السلوك الوحشي الذي لا يمكن وصفه ألا بانه كان منافيا لكل القواعد والمبادىء والشرائع السماوية، فالجرائم التي أرتكبها القذافي ونظامه بحق الشعب الليبي وهي كثيرة ومروعة، لا تبرر مطلقا أن يسلك بعض الثوار نفس السلوك الانتقامي، بل كان من ألافضل والأنبل لهذه الثورة أن يكون أعتقال القذافي فرصة تاريخية يعلن خلالها الثوار عن ميلاد ليبيا الجديدة من خلال معاملة كريمة لأسير حرب رغم انه لم يعامل الليبين إلا بكل قسوة واستبداد طوال عقود. لكن هذا بكل اسف لم يحدث وتغلبت روح الانتقام والثأر والتشفي على صوت العدل والقانون .ولم يقف الأمر عند تصفية القذافي بل إستمرت الرغبة في الانتقام والتنكيل بالرجل حتى بعد موته من خلال الاحتفاء الغريب بجتثه والحرص على التقاط الصور بجوارها ثم بعرضها بشكل مهين في إحدى ثلاجات الخضروات بسوق مصراتة لمدة أيام ليشاهدها الناس بمن فيهم أطفال صغار، فأي رسالة يراد ترسيخها في أذهان الأجيال القادمة في ليبيا الجديدة؟.


    إن هذه المشاهد المليئة بروح الكراهية والإنتقام تتنافي مع الفطرة البشرية السليمة ناهيك عن كونها تتعارض كليا مع شرعنا الاسلامي الحنيف وما يحثنا عليه في هذا الصدد من إكرام الميت بدفنه وليس بعرضه ليكون فرجة للناس.
    لقد كان الثوار الليبيون أمام فرصة ذهبية حين اعتقلوا القذافي، ليخرجوا أحسن ما فيهم ويقدموا للعالم كله دليلا أخر على السمو الأخلاقي لثورتهم التي تنشد العدالة والحرية لو أنهم تعاملوا معه بصورة مختلفة ولو أنهم لم يوغلوا في إظهار تلك النزعة الإنتقامية المرعبة. وكم كان محزنا ومؤلما أن يخرج علينا الرئيس الامريكي باراك اوباما ليعطينا دروسا في الاخلاق، مطالبا بتوقير الميت 'حتى اذا كان شخصا فعل اشياء رهيبة' بينما وصف الرئيس الروسي فلاديميربوتين صور مقتل القذافي بانها 'تثير الإشمئزاز' فهل هذه هي الصورة التي نريد أن نصدرها للغرب عن ثورات العرب والمسلمين؟


    إن ما أعلنه عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الإنتقالي عن عزم المجلس تقديم قتلة القذافي للمحاكمة يشكل خطوة أيجابية أولى نحو تصحيح صورة الثورة الليبية وأحتواء ما لحق بها من ضرر وحتى تتطهرهذه الثورة من تلك الجريمة البشعة، لكن هذه الخطوة تستوجب أن تليها خطوات كثيرة لكي يثبت الثوار الليبيون للعالم كله أنهم جادون في بناء دولة القانون. ربما يثير هذا الكلام غضب الكثيرين من الاشقاء الليبيين لكن هذه كلمة حق لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيهم إن لم يسمعوها حتى يمكن أن يتلافي الليبيون وثورتهم أخطاء اخرى في المستقبل. وأعتقد أن على جميع الأطراف في ليبيا أن تتوقف طويلا أمام ما حدث لأخذ العبرة والعظة والعمل على تبديد المخاوف التي أثارها هذا الحدث لدى الكثيرين من مستقبل ليبيا ما بعد القذافي وما سببه ذلك من خدش عميق لوجه الثورة الليبية الجميل. والأهم من هذا كله أن يشرع الليبيون في بناء ليبيا الجديدة التي تسود فيها دولة القانون والحرية والعدالة وحقوق الانسان وكل هذه القيم الرائعة التي حرم منها أبناء هذا البلد على مدى عقود طويلة من الاستبداد والظلم.

    ' كاتب مصري


                  

العنوان الكاتب Date
ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...توثيق الكيك10-21-11, 09:56 AM
  Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-21-11, 10:10 AM
    Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-21-11, 10:27 AM
      Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-21-11, 11:16 AM
        Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-21-11, 11:51 AM
          Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-21-11, 08:59 PM
            Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-22-11, 07:21 AM
              Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-22-11, 07:59 PM
                Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-23-11, 05:05 AM
                  Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-24-11, 04:34 AM
                    Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-24-11, 09:02 AM
                      Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-25-11, 05:13 AM
                      Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-25-11, 07:08 AM
                        Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-26-11, 05:35 AM
                          Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-27-11, 04:57 AM
                            Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-27-11, 06:52 AM
                              Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-28-11, 10:04 PM
                                Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-29-11, 08:27 AM
                                  Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-31-11, 06:50 AM
                                    Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك11-01-11, 07:27 AM
                                      Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك11-02-11, 05:26 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de