ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...توثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-26-2011, 05:35 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت (Re: الكيك)

    يخافونه حتى في القبر
    عبد الباري عطوان
    2011-10-25


    القدس العربى

    تطوران اساسيان، وعلى درجة كبيرة من الأهمية، وقعا في اليومين الماضيين في ليبيا يصعب علينا تجاهلهما وعدم التوقف عندهما، الاول هو صدور اعلان عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي بدفن العقيد معمر القذافي ونجله المعتصم ووزير دفاعه ابو بكر يونس جابر في مكان مجهول وسط الصحراء، اما الثاني فهو كشف الدكتور علي الترهوني وزير النفط والمال في المجلس نفسه عن مناشدة حلف الناتو لتمديد فترة وجوده وعملياته في ليبيا ولو لفترة شهر على الأقل.
    لا نفهم لماذا يصر المجلس، الذي احتفل قبل يومين بالانتصار على حكم نظام القذافي، و'التحرير' الكامل للتراب الليبي، على دفن جثمان العقيد في مكان مجهول وسط الصحراء، وفي سرية مطلقة، ورفض تسليمه لأسرته، او لقبيلته، مثلما تقتضي الاعراف والتقاليد العربية والاسلامية، اللهم الا اذا كان المجلس الانتقالي يخشى الرجل حتى وهو في قبره، وهو الذي يتمتع بدعم الحلف الاقوى في التاريخ.
    المسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي يبررون هذه السرية بالقول إنهم لا يريدون ان يتحول قبر الزعيم الليبي الراحل الى 'مزار' يحج اليه انصاره، وهذا ينطوي على تناقض كبير، فمفتي المجلس افتى بتكفير الرجل، واخراجه من ملة المسلمين، وحرم الصلاة على جثمانه بالتالي، أو دفنه على الطريقة الاسلامية، فكيف يتحول قبر رجل كافر الى مزار يشدّ اليه الرحال مسلمون ؟
    الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان اكثر خطورة في نظر الامريكان الذين احتلوا العراق وخسروا تريليون دولار وخمسة آلاف قتيل من اجل الاطاحة بنظامه، ومن ثم اعدامه، ومع ذلك لم يصدروا فتوى بتكفيره، ولم يقتلوه او يمثلوا بجثمانه، وقدموه الى المحاكمة، وان كانت محاكمة مزورة، وسلموا جثمانه لزعيم قبيلته، وسمحوا بدفنه في قبر واضح المعالم في مسقط رأسه في مدينة تكريت. فهل يعقل ان يكون 'الثوار' الليبيون اكثر قسوة وجبروتا من المحتل الامريكي؟
    والأكثر من ذلك ان الامريكيين الذين قتلوا الشيخ اسامة بن لادن زعيم تنظيم 'القاعدة' بطريقة وحشية امام زوجاته وأطفاله، لم يكفروا الرجل، ولم يخرجوه من ملة الاسلام، بل حرصوا على التأكيد على انه حظي بمراسم دفن اسلامية، وبحضور إمام جُلب خصيصاً الى حاملة الطائرات التي نقل اليها في عرض البحر، حيث جرى غسل جثمانه والصلاة عليه قبل 'دفنه' في البحر.
    ' ' '
    نحن لا نمتدح هنا الامريكيين، معاذ الله، فهؤلاء قتلوا مليون انسان مسلم في العراق الشقيق بعد احتلاله، ومزقوا وحدته الوطنية والترابية، ولكننا نظهر مدى الارتباك الذي يعمّ المجلس الانتقالي الليبي، والنزعات الثأرية والانتقامية التي تسيطر على رئاســـته وأعضــائه، وتدفعهم للتصرف بطريقة غير انسانية في التعاطي مع الزعيم الليبي الراحل وأبنائه وأنصاره.
    فهل يعقل ان يوضع جثمان انسان مسلم نطــــق بالشهادتين فـــوق مرتبة قذرة ملطخة بالدماء، في حاوية مخصصة للخرفان، شبه عار، بينما تقوم نساء وأطفال بالفرجة عليه لأكثر من ثلاثة أيام، حتى تعفن وفاحت رائحته الكريهة، وشاهدنا 'الزوار' الشامتين يغلقون أنوفهم لتجنبها.. هل هذا من الاسلام وقيمه التي تنص على ستر الميت ودفنه في أسرع وقت ممكن؟
    ثم لماذا يتم اعدام انصار الرجل وهم مسلمون جرحى، ومقيدو الأيدي، مثلما أفادت تقارير هيومان رايتس ووتش الامريكية، فهل هذه مواصفات ليبيا الجديدة الديمقراطية الحريصة على العدالة وحقوق الانسان التي يبشرنا المجلس الوطني الانتقالي بإقامتها في الأسابيع أو الأشهر المقبلة؟ أليست هذه الممارسات هي التي دفعت 'الثوار' للخروج على نظام العقيد، وحمل السلاح والاستعانة بحلف الناتو لإطاحة نظامه واقتلاعه من جذوره؟
    وطالما اننا نتحدث عن حلف الناتو، فإن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو عن الاسباب التي تدفع المجلس الانتقالي للتوسل الى هذا الحلف وقادته لتمديد فترة عملياتهم في ليبيا، ألا يدرك هؤلاء ان النظام الليبي سقط، وان قوات المجلس وثواره استولوا على جميع المدن الليبية، وان رأس النظام تعرّض للتصفية الجسدية، وأبشع أنواع الاهانات بعد اعدامه، ودفن جثمانه في بقعة مجهولة في الصحراء الليبية؟ فلماذا تبقى قوات الناتو، ومن أجل أي هدف، فهل يخشى المجلس الانتقالي ان يخرج القذافي وأنصاره من قبورهم شاهري السلاح لاستعادة حكمهم؟
    ان هذه الممارسات تسيء الينا كعرب ومسلمين قبل ان تسيء لليبيا وشعبها، وتشوه صورتنا في نظر الشعوب الاخرى، وتظهرنا كأضحوكة وتجعلنا موضع سخرية الآخرين، مثلما تسيء الى الثورات الشعبية العربية الاخرى، سواء ما هو قائم منها او على وشك القيام، لاطاحة ديكتاتوريات قمعية فاسدة في عواصم عربية عديدة.
    ' ' '
    اي ثقافة هذه التي تدفع اناسا من المفترض انهم عاقلون ومسلمون لإحضار أطفالهم لمشاهدة جثمان رجل ميت، والتقاط الصور له، فهل يمكن تربية اجيال على قيم الحقد والشماتة، وهل يمكن اقامة حكم رشيد ودولة القانون والقضاء العادل المستقل على أرضية سحل جثامين الخصوم والتمثيل بها، واخراجهم من الملّة وهم المسلمون العابدون؟
    ليبيا تتعرض لأبشع أنواع التشويه والتزوير، مثلما ستتعرض لاحقاً لأعتى أنواع النهب والابتزاز على أيدي حكومات حلف الناتو، فها هم يطالبونها بتعويضات لأسر ضحايا الجيش الجمهوري الايرلندي البريطانيين، وضحايا تفجير ملهى لابيل الليلي الالماني، وربما غداً ضحايا جبهة مور الاسلامية في الفلبين، وربما الاسرائيليين الذين قتلوا بطائرات ليبية، كل هذا لان النظام السابق زوّد هذه المنظمات بالأسلحة والعتاد، اما ضحايانا في العراق وافغانستان، بل في ليبيا نفسها، الذين قتلوا في قصف طائرات الناتو فلا بواكي لهم، بل ممنوع ذكرهم.
    العقيد القذافي كان ديكتاتوراً مستبداً دموياً بدّد ثروات البلاد على امجاده الشخصية، والحفنة الفاسدة الملتفة حوله ونظامه، وأكثر ما نخشاه ان تكون المرحلة القادمة اكثر سوءاً، حيث نرى عملية 'ابتزاز' واضحة للشعب الليبي من قبل القوى الاستعمارية التي جاءت لتحريره، بحيث يجد نفسه قد تخلص من طاغية اصغر ليقع في براثن طاغية اكبر.
    المشهد الليبي الحالي لا يبعث على الاطمئنان، فمرحلة ما بعد 'التحرير' قد تكون أصعب كثيراً من تلك التي سبقتها، والمأمول ان تكون ليبيا الجديدة موحدة مستقرة، وأفضل كثيراً من ليبيا القديمة.




    سيف الاسلام يقترب من الحدود مع النيجر.. ودفن القذافي بعمق الصحراء الليبية في مراسم سرية

    2011-10-25




    عواصم ـ وكالات: اكد ممثل عن الطوارق في شمال النيجر لـ'فرانس برس' ان سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي والملاحق بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية يقترب من الحدود مع النيجر.
    وقال هذا المسؤول في منطقة اغاديز طالبا عدم الكشف عن اسمه ان سيف الاسلام (39 عاما) 'بات على مشارف الحدود النيجرية، لم يدخل النيجر بعد لكنه ليس بعيدا منها. يبدو انه يتقدم بمواكبة مقاتلين سابقين من الطوارق، لكن لا يمكنني تاكيد هذه المعلومة بعد'.
    واضاف المسؤول ان سيف الاسلام والرئيس السابق للاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي (62 عاما) الملاحق ايضا من المحكمة الجنائية الدولية 'هما على مشارف الحدود النيجرية، ومن المتوقع ان تكون المسافة الفاصلة بينهما قريبة'.
    وكان مصدر حكومي نيجري اكد السبت ان 'اشارات' ارسلت عن وجود عبد الله السنوسي الذراع اليمنى سابقا لمعمر القذافي في اقصى شمال النيجر على الحدود مع ليبيا.
    وكانت المحكمة الجنائية الدولية اصدرت في 27 حزيران/يونيو مذكرات توقيف بحق معمر القذافي الذي قتل الخميس في ظروف لا تزال غامضة بعد اسره في سرت، وابنه سيف الاسلام وصهره عبد الله السنوسي الملاحقين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية. والثلاثة ايضا مطلوبون للانتربول بموجب 'نشرة حمراء' صادرة في التاسع من ايلول/سبتمبر.
    وحتى الان، استقبلت السلطات النيجرية 32 شخصا من المقربين للزعيم الليبي المخلوع من بينهم ابنه الساعدي، وذلك لاسباب 'انسانية'.
    الى ذلك قال مسؤول امس الثلاثاء إن اثنين من الموالين للمجلس الوطني الانتقالي الموثوق بهما تسلما جثمان الزعيم المخلوع معمر القذافي لدفنه سرا في الصحراء الليبية بعد أن صلى رجل دين على جثته المتحللة.
    وكان المجلس الوطني الانتقالي أثار حفيظة كثيرين في الخارج عندما عرض جثة القذافي وابنه المعتصم في وحدة تبريد للحوم في سوق بمدينة مصراتة الساحلية حتى بدأت جثتيهما في التحلل مما أجبرهم امس على إغلاق الأبواب.
    وتحت ضغوط من حلفاء غربيين وعد المجلس الوطني الانتقالي الاثنين بالتحقيق في كيفية مقتل القذافي وابنه وذلك بعد أن أظهرت لقطات صورت بهاتف محمول الاثنين وهما على قيد الحياة بعد اعتقالهما. وشوهد الزعيم الليبي السابق وكان يسخر منه البعض وتعرض للضرب قبل إطلاق الرصاص عليه فيما قال المجلس الوطني الانتقالي إنه كان تبادلا لإطلاق النار.
    وقال عبد المجيد مليقطة وهو مسؤول في المجلس الوطني الانتقالي لرويترز في مكالمة هاتفية من ليبيا إن العملية التي تؤدي إلى دفنه تجري حاليا وإن اثنين فقط موضع ثقة كلفا بهذه المهمة السرية. وأضاف أنهما ليسا حارسين وإنما فقط شخصين موضع ثقة.
    وصلى خالد تنتوش الذي كان يقال عليه شيخ القذافي على جثتي الزعيم الراحل وابنه. وكان ألقي القبض على تنتوش برفقة القذافي قبل نقلهم جميعا إلى مصراتة.
    وحضر أيضا الصلاة ابنا عم القذافي منصور ضو إبراهيم الذي كان زعيما للحرس الشعبي وأحمد إبراهيم واللذان اعتقلا مع القذافي بعد أن هاجمت ضربات جوية من حلف شمال الأطلسي موكبهم قرب سرت مسقط رأس القذافي عقب سقوطها في أيدي المجلس الوطني الانتقالي.
    وقال مليقطة دون ان يذكر المكان إن مسؤولي المجلس الوطني الانتقالي تسلموا الجثة بعد أن صلى عليها الشيخ وإنه سيجري دفن الجثة في مكان بعيد جدا في الصحراء.
    وأضاف أن عملية الدفن ستتم بعيدا عن التغطية الإعلامية.
    وقررت قيادة المجلس الوطني الانتقالي فيما يبدو أن قبرا مجهولا سيضمن عدم تحويل القبر على الأقل إلى مزار. وأنهى قتل القذافي الذي كان يبلغ من العمر 69 عاما ثمانية أشهر من الحرب مما أدى إلى إنهاء فترة متوترة استمرت شهرين منذ أن سيطرت قوات المجلس الوطني الانتقالي على العاصمة طرابلس. لكنه هدد أيضا بالكشف عن الخصومة الإقليمية والقبلية التي تمثل أكبر تحديات المجلس الوطني الانتقالي.
    وقال مسؤول في المجلس لرويترز قبل عدة أيام إن مسؤولين كلفوا بعملية الدفن سيقسمون على المصحف على أنهم لن يكشفوا ابدا عن مكان دفنه.
    وفي بعض الأحيان كان يبدو أن جثة القذافي أصبحت ورقة تفاوضية مروعة لمدينة مصراتة التي حوصرت لفترة طويلة والتي يريد زعماؤها قولا مسموعا بدرجة أكبر في السلام.
    وتحدث مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي عن محادثات مع اهل القذافي في سرت وفي القيادة المؤقتة حول كيفية التخلص من الجثة وأين وعما سيحصل عليه الزعماء في مصراتة مقابل تعاونهم.
    وتبددت بصورة كبيرة مخاوف المجلس الوطني الانتقالي من احتمال قيام أبناء القذافي بعملية تمرد بعد مقتل خميس والمعتصم اللذين كانا يملكان أكبر نفوذ.
    من جانبه وصف الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الاثنين مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي بانه 'عملية اغتيال' وندد ب'الابادة' التي قام بها الحلف الاطلسي الذي وصفه بانه 'الة القمع الاكثر خداعا' في التاريخ.
    وقال في احد مقالاته التي تنشر دوريا في الصحف الرسمية الكوبية ان العقيد القذافي 'اصيب بجروح بالغة بقصف الطائرات الحديثة التابعة للحلف الاطلسي التي اعترضت وقصفت سيارته والقي القبض عليه حيا واغتيل من رجال هذه المنظمة المسلحة'. واضاف ان 'جثته عرضت كأنها غنيمة حرب، ما ينتهك كليا المبادىء الاساسية للاسلام والديانات الاخرى في العالم'.
    واوضح كاسترو في هذا المقال بعنوان 'الدور الابادي للحلف الاطلسي' ان الحلف اصبح 'الة القمع الاكثر خداعا في تاريخ الانسانية'.
    واعتبر ان الحلف الاطلسي 'قام بهذا الدور منذ انهيار الاتحاد السوفياتي' وان 'اهدافه الاجرامية ظهرت في صربيا' العام 1999 عندما 'ارسلت دول هذه المنظمة قواتها لدعم الانفصاليين الكوسوفيين'.

    'نيويورك تايمز': قبل يوم من مقتل القذافي واشنطن ناقشت كيف ستتصرف لو اعتقل حيا

    2011-10-25




    لندن ـ 'القدس العربي': قبل يوم من مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي اجتمع مسؤولون من وزارات الخارجية والعدل والدفاع في البيت الابيض لبحث الخيارات المتاحة حالة القاء القبض على القذافي حيا داخل ليبيا او في دولة مجاورة.
    فيما اظهر اجتماع هيلاري كلينتون مع قادة المجلس الانتقالي في طرابلس قبل اربعين ساعة من مقتل القذافي حساسية الموضوع والخلافات التي برزت داخل المجلس الانتقالي، حسبما تحدث مسؤول امريكي لصحيفة 'نيويورك تايمز'.
    وتركزت الخلافات حول طريقة محاكمته حيث رأى البعض ضرورة محاكمته في البلاد، فيما اشار اخرون لصعوبة المحاكمة اذ انها ستضيف اعباء على الحكومة الانتقالية.
    وبالنسبة للموقف الامريكي فانه كان يخشى من عدم قدرة المجلس الانتقالي على محاكمته بسبب عدم توفر القدرات الكافية لتحقيق محاكمة عادلة، وفي اتجاه اخر كانت تخشى من انها لو ضغطت على المجلس لارساله الى محكمة جرائم الحرب الدولية التي تطالب بتسليمه بعد صدور امر ضده وضد نجله سيف الاسلام ومدير مخابراته عبدالله السنوسي فانها تكون قد تدخلت في سيادة البلاد.
    وذلك حسب مسؤول لم يذكر اسمه الذي قال ان الادارة كانت تمشي على حبل رقيق لتوازن بين شكها في قدرة المجلس وتدخلها في السيادة.
    وفي النهاية قالت كلينتون ان الامر يعود لليبيين ليقرروا مع ادارة باراك اوباما التي وضعت خططا لمواجهة امكانية هروب القذافي الى دولة مجاورة، مثل تشاد او غينيا الاستوائية. ويعتبر تقديم القذافي للمحكمة الدولية واحدا من الخيارات التي بحثها مسؤولون من وزارة الخارجية والعدل والدفاع، ومنها تأمين الاسلحة الكيماوية وجمع الصواريخ في حالة قرر القذافي تسميم المياه.
    ويلاحظ ان ادارة اوباما حاولت التعامل مع ليبيا بطريقة تخالف تعامل ادارة بوش مع العراق بخلاف ان امريكا كانت الدولة التي تتخذ القرارات في العراق، خاصة في اعتقال ومحاكمة صدام حسين.
    ولا تزال ابعاد اكتشاف 52 جثة اعدمتهم قوات المعارضة تتداعى، حيث اعلن المجلس الانتقالي فتح تحقيق في القضية حيث القيت جثثهم في حديقة فندق محاري في سرت، الذي اتخذته قوت المعارضة مقرا لها في الاسابيع التي سبقت سقوط مدينة سرت، واعدام القذافي ونجله وقائد جيشه. وعثر على الجثث ملقاة في بستان والاسرى مقيدة ايديهم للخلف قبل ان تبدأ عملية اعدامهم. وبدلا من جمع الادلة لاجراء تحقيق لاحظت صحيفة 'نيويورك تايمز' متطوعين يقومون بتنظيف المكان ومسح اي دليل على حدوث المجزرة. فقد تم تنظيف المكان من الاسلاك البلاستيكية التي استخدمت في تقييد القتلى والرصاص الفارغ الذي استخدم في اعدامهم.
    ونقلت صحيفة 'نيويورك تايمز' عن متطوعين قولهم ان بين القتلى مسؤولين كبيرين في حكومة القذافي السابقة وعدد من المقاتلين من المدينة، ولا يستبعد ان يكون بينهم مدنيون. وقالت الصحيفة ان المجزرة تبدو الاسوأ في الانتهاكات التي ارتكبت اثناء الحرب الاهلية التي استمرت تسعة اشهر.
    ولاحظت الصحيفة انه وبعد مرور ايام على اكتشاف الجثث لم يأت احد من مسؤولي الحكومة الانتقالية للتحقيق في المجزرة.
    واضافت ان الحكومة الانتقالية التي اعلنت عن 'تحرير' ليبيا من القذافي قد تكون مشغولة بالكثير من الامور لكنها عندما كانت في المعارضة اظهرت انها غير مستعدة او غير قادرة على التحقيق في انتهاكات اخرى على الرغم من تعهداتها المستمرة في فتح تحقيق في الانتهاكات من مثل تلك الانتهاكات التي ارتكبت في بلدة الطوارقة التي احرقت بيوتها بعد نهبها وشرد سكانها حيث تركت مدينة مهجورة تلعب فيها الكلاب والقطط.
    وحتى ملف مقتل قائد قوات المعارضة عبدالفتاح يونس الذي اغتيل في شهر تموز (يوليو) وحرقت جثته لا زال مفتوحا على الرغم من مطالب قبيلته المستمرة. بل اقترح عبدالجليل ان مقتل يونس ربما كان من تدبير القوات الموالية للقذافي مع ان زملاءه في بنغازي في ذلك الوقت اكدوا ان العملية داخلية، حيث اتهمت جماعات اسلامية في تنفيذ العملية.
    وظهر عجز الحكومة لوقف ممارسات الجماعات المسلحة عندما لم تكن قادرة على السيطرة على الجماعات التي اعدمت القذافي وابنه المعتصم وابو بكر يونس وزير دفاعه، كما ان المجلس لم يتحرك لمنع عرض جثته في ثلاجة لحفظ اللحوم لاربعة ايام متتالية، بل ان عددا من قادة المجلس قالوا ان عرضه كان مهما من اجل ان يتأكد الليبيون ان القذافي رحل بدون رجعة.
    وعاد عبدالجليل مرة اخرى لاقتراح ان القذافي ربما قتل على يد اتباعه حتى لا تتم ادانته في جرائم ارتكبها خلال الاربعين عاما او اكثر اثناء حكمه. وينظر في النهاية الى موافقة المجلس الانتقالي على اجراء تحقيق على انها جاءت بسبب ضغوط دول اجنبية، وجماعات حقوق انسان، حيث اشار مصطفى عبدالجليل الى ان التحقيق جاء بعد مطالب دولية.
    ولم يحدد عبدالجليل شكل اللجنة وطريقة التحقيق والى من تكون لها المرجعية.
    وفي مجزرة الفندق فان عبدالجليل اقترح ان قوات القذافي نفسها هي من قامت بالعملية وهذا يتناقض مع الطريقة التي قتل فيها القذافي حيث ارجع المجلس قتله لتبادل اطلاق نار مع قوات المعارضة.
    وعادة ما يرجع التناقض في تصريحات المجلس الانتقالي الى عدم وجود تسلسل قيادي ومحاولة عبدالجليل ارضاء الاطراف المتنازعة، خاصة الميليشيات الاسلامية التي راكمت السلاح في مدنها ولا تتبع الا لاوامر قادتها الميدانيين.
    مما قاد الى انتهاكات خاصة في سرت التي تركت انقاضا ونهب المقاتلون ما وقعت عليه ايديهم من اجهزة كهربائية وسيارات ومولدات كهربائية فيما شوهوا جدران الاماكن العامة والفنادق وكتبوا عليها اسماء كتائب المعارضة.
    وتساءل الكثير من السكان الذين عادوا الى المدينة لتفقد ممتلكاتهم عن طبيعة الديمقراطية التي تقوم بتدمير كل شيء حتى في الاحياء التي لم تكن جزءا في المعركة الاخيرة.
    وبكي بعض المقاتلين من ابناء مصراتة الذين قاتلوا الى جانب المعارضة على ما حل بمدينتهم من دمار، وقالوا انهم لو عرفوا ما سيحدث لما انضموا الى المعارضة.




    ليبيا امام استحقاقات نظام ما بعد القذافي
    د. سعيد الشهابي
    2011-10-25




    انتهى عهد القذافي بقتله، وهذه هي النهاية المحتومة للطغاة والمستبدين والظالمين. انها فرصة اخرى امام الحكام الديكتاتوريين الجاثمين على صدور شعوبنا العربية، الذين ماتت قلوبهم وتكلست مشاعرهم فما عادوا قادرين على الاستفادة من الدروس والعبر، وما أكثرها من حولهم. ان سقوط القذافي صفحة اخرى تضاف الى صفحتي سقوط حسني مبارك وزين العابدين بن علي اللتين اثلجتا صدور عشاق الحرية من ابناء الامة.
    فبعد نيف واربعين عاما متربعا على كرسي الحكم، حانت نهاية ديكتاتور ليبيا وهو الذي استخف بعقول البشر واسترخص حياتهم، وقتل الآلاف منهم، من بينهم 1200 معتقل قتلوا في يوم واحد من العام 1992، بسجن أبو سليم. ويندر ان تكون نهاية الطغاة الا مثيرة للجدل، لان حياتهم كذلك، بسبب سياساتهم ومنطقهم وانعدام الاعتدال من سلوكهم. معمر القذافي جسد ذروة الاستبداد والحكم الفردي من جهة والتشوش الذهني والاضطراب النفسي والقيمي من جهة اخرى. فالرجل الذي تقمص الناصرية عندما قام بانقلابه ضد الملكية في 1969 تميز بتغير مواقفه وانتماءاته. فهو القومي الذي سار على خطى عبد الناصر في مطلع عهده، وهو اليساري المنحاز للمعسكر الاشتراكي، وصديق الانظمة الشيوعية الدائرة في فلكه، وهو العروبي الذي انطلق بقوميته كهوية لنظام حكمه، ولكنه نفسه الذي اعلن لاحقا انه الافريقي الساعي لاقامة وحدة دول القارة السوداء.
    والقذافي هو الرئيس المعادي للغرب والامبريالية والنظام الرأسمالي، ولكنه هو الرئيس الذي تقرب للغرب عمليا بعد سقوط نظام صدام حسين، وتخلى عن مشروعه النووي الذي قام بتسليم مكوناته كاملة للولايات المتحدة. القذافي كان مؤسس 'الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية' ولكنه مارس دور الحاكم المطلق الذي لا يقبل بمنافسة من قريب او بعيد. هو 'رجل الجماهير'، ولكنه ايضا الحاكم المنعزل عن شعبه، سواء في القصور المشيدة باموال الشعب، ام في الخيام التي تنصب في الصحراء لاستقبال الزعماء والمسؤولين الاجانب.
    كان القذافي حاكما علمانيا مفرطا في علمانيته، ولكنه كان ايضا الحاكم الذي طرح منظورا 'اسلاميا' من وجهة نظره، باجتهاده الشخصي وتفسيراته للدين، ليصبح 'الكتاب الاخضر' منهاج النظام السياسي الذي أسسه والذي لم يخترق الحدود الليبية بل بقي محصورا بذلك البلد الذي لم تر اجياله الحالية حاكما آخر. اطروحاته تلك دفعت بعض العلماء بعد مقتله للقول بعدم جواز قبره في مقابر المسلمين، بدعوى انكاره السنة النبوية. كان ظاهرة متميزة من بين الديكتاتوريين العرب، ولكن القليلين اعتبروه مفكرا سياسيا يجدر بهم الاحتذاء به وبافكاره. وبرغم 'ثوريته' التي لا تضاهى، فلم يعرف عنه موقف خارق للعادة ازاء القضايا الكبرى التي واجهت الامة، ولم يتصد مباشرة للعدوان الاسرائيلي او التدخل الغربي المباشر. وسوف يظل التاريخ حائرا امام الظاهرة القذافية التي مازجت في الوجدان الشعبي العربي بين القيادة السياسية الجادة والمهرج البارع الذي يردد الناس كلماته، ليس تأثرا بها او حبا فيها، بل لانها مثيرة للضحك او الدهشة او الاستغرب.
    وهكذا انتهت الحقبة القذافية بعد انتظار طويل، ولكن لم ينته الجدل حول الوضع الليبي، بل ان هذه النهاية الدموية فتحت ابوابا للجدل ليس حول مستقبل ليبيا فحسب، بل حتى الطريقة التي لقي بها حتفه، وودع الدنيا بعد سبعين عاما عاش اغلبها متربعا على كرسي الحكم برغم دعاواه بعكس ذلك. ويمكن القول ان الطريقة التي لقي بها مصرعه بعد القاء القبض عليه في العشرين من تشرين الاول/اكتوبر 2011 ستظل نقطة سوداء في تاريخ الثورة السياسية الليبية، لان تصفية الاسرى مرفوضة في الفقه الاسلامي وكذلك في القانون الدولي.
    فهناك حصانة خاصة لأسرى الحروب مهما كانت جرائمهم، تمنع التمثيل بهم او الحط من انسانيتهم. وما حدث في ليبيا كان مغايرا لذلك. فقد تمت تصفيته بعد ان رآه العالم خارج اطار القانون، فمن الذي اعطى الاوامر بتصفية القذافي وكافة افراد طاقمه السياسي ومن بينهم نجلاه ووزير دفاعه؟ بل ان البعض قارن بين الطريقة التي تمت بها تصفية القذافي وتلك التي قتل فيها اسامة بن لادن. ففي الحالين كانت الفرصة مؤاتية لالقاء القبض على الشخصين، بهدف محاكمتهما بشكل عادل وانزال الحكم الذي يستحقانه بعيدا عن روح الانتقام. كما ان ترك جثته تتعفن اياما قبل دفنه كان هفوة لا تنسجم مع روح الاسلام.
    ومن بين الفروق بين اصحاب المبادئ وغيرهم انهم يلتزمون بها، ولا يتحركون خارج اطرها، حتى لو كان ذلك على حساب عواطفهم. اما العمل خارج مقتضيات تلك المبادىء فيفرغها من محتواها ويسلب الاشخاص شرف الانتماء والمبدئية. ومن مقتضيات اقامة الحكم العادل ممارسة العدل بين الناس، ومنهم الاعداء. فلا يجوز المساومة على العدالة او التخلي عنها من اجل مصلحة آنية، لان تلك المصلحة قد تزول، ولكن تظل العدالة قيمة انسانية واسلامية، وقد فرض القرآن الكريم على الانسان ممارسة العدل مع الاعداء: 'ولا يجرمنكن شنآن (عداء) قوم على ألا تعدلوا: اعدلوا هو اقرب للتقوى'. انها دعوة للتجرد من المشاعر العاطفية والمواقف التي تفرضها الظروف، والتشبث بما تمليه القوانين الشرعية الالهية.
    وهكذا يبدو الربيع العربي قادرا على تحقيق اهدافه بشكل متواصل وبوتيرة لا تنقطع طويلا. فسقوط نظام القذافي انهى مرحلة قاتمة من ذلك الربيع، اذ بدت الازهار أقل نضارة وكادت سحب الرجعية والتخلف تخفي شمس الثورة تماما. وكان الوضع الليبي بداية التشويش على المد الثوري، اذ تدخلت قوى الثورة المضادة على خط التغيير بسرعة مذهلة، وحولت الثورة التي بدأت شعبية وجماهيرية، الى حركة دموية مسلحة في محاولة لسلب الامل من نفوس الثوار في بقية البلدان. كانت هناك خشية من تحول الثورات الى حالات اضطراب داخلي وحروب اهلية بعد ان استجمعت تلك القوى فلولها وتحركت لاجهاض الثورات او التحكم في نتائجها او هندسة الانظمة التي ستنجم عنها. وما تزال قوى الثورة المضادة تسعى بدون كلل او تعب لاحتواء الظاهرة قبل فوات الاوان، لان نتائج انتصار اية ثورة لن تكون لصالح تلك القوى التي تعمل ليلا ونهارا لحرف مسار الثورات. وستكون ليبيا البلد الثالث الذي سيشهد تدخلات علنية وسرية متواصلة سواء من دول حلف الناتو التي قادت الحرب العسكرية لاطاحة نظام القذافي ام دول مجلس التعاون التي شمرت عن ذراعيها لتتدخل بشكل سافر في شؤون الثورات وتحول بينها وبين الانتصار الحاسم. فقد تدخلت، من خلال دعوة الجامعة العربية لحلف الناتو للتدخل، لتحول الثورة الشعبية الى صراع مسلح لا يمكن حسمه الا بالتدخل الاجنبي. فما الفرق على صعيد المعايير الديمقراطية بين انظمة مصر وتونس وليبيا وبقية الانظمة العربية التي تحكم شعوبها بالاستبداد وتطبق مبدأ التوارث بديلا عن مبدأ التداول السلمي على السلطة؟ ما الفرق بين نظام القذافي والنظام السعودي الذي لا يتوفر على اية آلية ديمقراطية توفر للشعب حق المشاركة السياسية وتمنع السلطات من التعسف في استعمال صلاحياتها، وتحرر اجهزة الدولة كالاستخبارات واجهزة الامن والجيش والقضاء والاعلام من هيمنة النخبة الحاكمة، سواء كانت الحزب ام القبيلة؟ ان سقوط نظام القذافي يجب ان يكون محطة اخرى على طريق الثورات العربية، ليلهب حماس الجماهير خصوصا في الجزيرة العربية لينطلق قطار التغيير وفق المسارات الثورية في بقية البلدان.
    كان نظام القذافي مثيرا للجدل منذ ايامه الاولى، فقد نشأ في إثر انقلاب عسكري قاده معمر القذافي في الاول من ايلول/سبتمبر 1969 ضد النظام الملكي آنذاك، وتزعمه شخص بقي على رأس الهرم 42 عاما متواصلة، وبدأ في سنواته الاخيرة الاعداد لاستخلاف نجله، سيف الاسلام، الذي ما يزال مصيره مجهولا.
    وفي غضون أقل من عشرة اعوام ارتكب القذافي واحدة من ابشع الجرائم. ففي آب/اغسطس 1978 اختطف الزعيم الديني اللبناني، السيد موسى الصدر، ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، لدى وصولهم الى طرابلس لحضور مؤتمر اسلامي. وعلى مدى الاعوام الثلاثة والثلاثين لم يعرف شيء عن مصيرهم، بينما يصر نظام القذافي انهم لم يزوروا ليبيا التي كانوا متوجهين اليها على متن طائرة من بيروت. هذه الجريمة بقيت في الوجدان اللبناني لان مصير الثلاثة غير محدد حتى اليوم. وظل القذافي على منصة الحكم يمارس ما يشاء بدون ان يرعوي او يستمع لمن ينصحه. فاعتقل معارضيه وعذبهم حتى الموت. وفي 1996 حدثت مجزرة سجن ابوسليم، حيث صدرت الاوامر بقتل السجناء الذين احتجوا ضد اوضاع السجن، فاستعملت الاسلحة الخفيفة والمتوسطة وقتل 1170 معتقلا حسب ارقام المعارضة آنذاك. واستخف القذافي بشعبه وفرض عليهم 'الكتاب الاخضر' الذي ألفه عام 1975 وفيه يعرض أفكاره حول أنظمة الحكم وتعليقاته حول التجارب الإنسانية كالاشتراكية والحرية والديمقراطية، مدعيا انه أوكل الحكم للجان الشعبية وانه لا يحتل منصبا رسميا، واطلق على ليبيا اسما غريبا غير مسبوق، لتسويق افكاره الغريبة التي سعى لتسويقها بالمال والدعاية.
    واتهمه الغرب بالضلوع في تفجير طائرة بان امريكان في العام 1989 التي قتل فيها 270 شخصا اغلبهم من الامريكيين، واجبره لاحقا على دفع غرامة باكثر من ثلاثة مليارات دولار لعائلات الضحايا. واتهمته بريطانيا بدعم الجيش الجمهوري الايرلندي، كما اتهم بتفجير مقهى ليلي في برلين قتل فيه شخصان امريكيان وامرأة تركية وجرح فيه اكثر من مائتي شخص، ثم دفع تعويضات باكثر من 35 مليون دولار للجرحى، ومبلغا كبيرا آخر لعائلتي القتيلين الامريكيين. وتعتبر السنوات العشر الاخيرة من حكم القذافي فترة 'التوبة' من الاعمال التي قام بها سابقا، حيث تصالح مع الغربيين، خصوصا بريطانيا وامريكا، وزاره رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، ست مرات في طرابلس، وفقا لبعض التقارير. وبعد سقوط نظام صدام حسين في 2003، سارع القذافي للتخلي عن مشروعه النووي وقام بتسليمه كاملا للولايات المتحدة، وذلك حفاظا على نظامه من الاستهداف الغربي.
    هذا التقارب مع الغرب لم يفده كثيرا، فسرعان ما انقلبت الدول الغربية ضده، وتدخلت لحماية المدنيين بعد اندلاع الثورة الشعبية في شهر شباط/ فبراير الماضي، التي تفاعلت ظروفها وانتهت بقتله الاسبوع الماضي. وبرحيله طويت صفحة سوداء في تاريخ ليبيا، وبدأت مرحلة يكتنفها الكثير من الغموض. فليبيا التي تحررت من سلطة القذافي واستبداده واجهزة امنه الشرسة، تتطلع للحرية والامن والممارسة السياسية الديمقراطية. مع ذلك يجدر الحذر من التفاؤل المفرط لاسباب عديدة: اولها ان الناتو لن يكون بمعزل عما يجري في ذلك البلد الذي ساهم بشكل مباشر في اسقاط نظامه، وتكبد خسائر مادية كبيرة، وبالتالي فالمطلوب اتخاذ سياسة واضحة حول مدى الانصياع لطلبات الناتو خصوصا في مجالات الاعمار والانتاج النفطي والتنقيب عن النفط والغاز، وعلاقات ليبيا الخارجية. ثانيها: ان الفئات التي تحالفت ضمن 'المجلس الوطني الانتقالي' غير منسجمة فكريا او سياسيا، وقد برزت بعض التصدعات والاختلافات في ما بينها ازاء العديد من القضايا، خصوصا بين الاسلاميين والليبراليين. ومن هنا تنطلق ضرورة التعجيل بكتابة الدستور الذي يحدد هوية الدولة وفق الارادة الشعبية، ليصبح مرجعية حاكمة على الجميع. ثالثها: ان التغيير في ليبيا جاء بدعم مباشر من دول خليجية سو ف تسعى للتأثير على المستقبل السياسي في ليبيا لمنعه من التحول الى ايقونة ديمقراطية حقيقية تكون حلقة وصل بين مصر وتونس اللتين تستعدان للوصول الى صيغة حكم مستقرة بعد ثورتيهما في ظل مقاومة خليجية وامريكية غير قليلة للتحول نحو انظمة ديمقراطية حقيقية. وهنا تجدر الاشارة الى الانتخابات التونسية للمجلس التأسيسي المخول كتابة دستور دائم للبلاد، التي اجريت هذا الاسبوع والتي حققت حركة النهضة بزعامة الشيخ راشد الغنوشي فيها تقدما ملحوظا. وهذه اولى ثمار ربيع الثورات العربي.
    رابعها: ان انتشار السلاح خلال الشهور الثمانية الاخيرة يمثل مشكلة حقيقية ويهدد باضطراب امني وسياسي في حال اختلاف الفصائل ضمن الائتلاف الذي استلم السلطة بعد سقوط القذافي، وثمة خشية من تكرار تجربة العراق وافغانستان والصومال، برغم التفاؤل الكبير لدى النخبة التي تدير شؤون البلاد. ولذلك فمن الضروري التوافق على تشكيل جيش وطني تنضوي تحته العناصر المسلحة بعد حل الميليشيات المختلفة، وهذا يتطلب التخلي عن الفئوية والحزبية الضيقة. خامسها: ان مسألة المصالحة الوطنية ضرورة لتحقيق التوافق، ولذلك مطلوب الابتعاد عن روح الانتقام، والتوجه للتحقيق في مظالم النظام السابق، والاستفادة من التجارب السابقة خصوصا في جنوب افريقيا، وتشكيل لجنة 'الحقيقة والمصالحة' لتحقيق عدالة انتقالية معقولة. سادسها: تعميق ثقافة الانتماء الوطني والديني، وتشجيع الاعلام الحر المحلي على تكريس ثوابت المجتمع وتوفير فضاءات واسعة للتعبير الحر والمشاركة الواسعة في صياغة القرار السياسي وتحريك الحوار الوطني على اوسع مدى.
    وفي ظل التجربة التونسية، والانتخابات التي جرت مؤخرا فان امام الليبيين تجربة واحدة على الاقل استطاعت الانتقال خطوة واحدة على الاقل الى الامام على الطريق الديمقراطي. ومع انها تجربة فتية لا يمكن اطلاق الحكم النهائي بشأنها بعد فان نتائجها في الايام القليلة المقبلة سوف تكون مؤشرا لمدى القدرة على الانتقال من الاستبداد الى الديمقراطية بعد انتصار الثورة الشعبية. ومن المؤكد ان الوضع الليبي أخطر من بقية البلدان التي حدثت فيها ثورات شعبية، مثل تونس، ولذلك تحتاج الفترة الانتقالية قدرة فائقة على ادارة الازمات، وهذا يتطلب تعاون جميع الفصائل الوطنية ضمن اطار الاصلاح والبناء وبناء الدولة الحديثة التي تتفاصل مع العهد القذافي وتنطلق الى فضاءات اوسع. فاذا نجحت في ذلك فسوف يتفوق التفاؤل على التشاؤم، وتتوجه الهمم للبناء بدلا من الجمود والاكتفاء بالمراقبة السلبية عن كثب. أيا كان الامر فان سقوط ديكتاتور آخر في عالمنا العربي خطوة مهمة على طريق تحريره من الاستبداد والديكتاتورية والحكم الفردي والقبلي، ودافع للأمل والعمل والصمود والوعي لكي تتحقق الحرية ويزول الظلام.

    ' كاتب وصحافي بحريني يقيم في لندن

    نجاد: الغرب يشرع في نهب ليبيا والقذافي قتل كي لا يكشف عن أسراره مثل بن لادن

    2011-10-25




    طهران ـ وكالات: قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد امس الثلاثاء إن الزعيم الليبي معمر القذافي قتل لكي لا يكشف الأسرار التي كان يمتلكها حول العديد من القضايا، محذراً من أن حلف شمال الأطلسي يسعى إلى سرقة الثروات الليبية.
    وأوضح أحمدي نجاد في كلمة بمدينة 'بيرجند' في محافظة خراسان الجنوبية نقلتها وسائل إعلام إيرانية 'إن البعض يعتقد بأن هذا الشخص (القذافي) قتل لكي لا يبوح بإسراره ضدهم كما فعلوا ببن لادن، وخاصة الأموال التي دفعها 'القذافي' إلى بعض الزعماء الأوروبيين ليفوزوا بالإنتخابات' .
    وقال نجاد إن الدول الغربية دعمت الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي عندما كان ذلك يناسبها لكن قذفته بالقنابل عندما لم يعد يخدم غرضها من أجل 'نهب' الثروة النفطية لليبيا.
    وفي حين اشادت طهران بالشعب الليبي لاطاحته بالرجل الذي تراه دكتاتورا غير شرعي حذر أحمدي نجاد الليبيين من أن الغرب يهدف الآن إلى إدارة بلادهم نيابة عنهم.
    وقال أحمدي نجاد في خطاب بث مباشرة اتهم فيه الغرب باصدار الأمر لإعدام القذافي 'أروني رئيسا أوروبيا أو أمريكيا لم يسافر إلى ليبيا أو لم يوقع اتفاقا (مع القذافي)'.
    وتتهم إيران الغرب بالمساعدة في تكوين تنظيم القاعدة الذي كان يتزعمه اسامة بن لادن السعودي المولد والذي قتلته قوات أمريكية خاصة في باكستان في ايار (مايو).
    ######ر أحمدي نجاد من النهج الغربي في مجلس الأمن الذي وصفه بأنه 'منظمة بلا شرف' وقال إن قرار الأمم المتحدة لاتخاذ اجراء ضد القذافي استخدم كتفويض 'لنهب' النفط الليبي.
    وقال أحمد نجاد 'أي قرار من شأنه تعزيز وجود وسيطرة أو نفوذ الأجانب يتعارض مع مصالح الأمة الليبية'.توقع العالم من الشعب الليبي أن ينهض ويدير بلاده بنفسه'.
    وحذر من أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يسعى إلى نهب الثروات الليبية، وقال إن 'زعماء الناتو دمروا ليبيا من اجل السيطرة عليها ونهب ثروات الشعب الليبي تحت ذريعة إعادة اعمارها'، مشيراً إلى أن 'السلطويين يريدون معالجة أزمتهم الإقتصادية من خلال نهب الدول الأخرى والسيطرة عليها.. وهم يريدون اليوم السيطرة علي نفط ليبيا'. وشدد على أن الشعب الليبي 'شعب أصيل ومؤمن ولديه تاريخ طويل في مقارعة الإستعمار والإستكبار'، مؤكدًا ان هذا الشعب انتفض لتحقيق العدالة والحرية والقيم الإلهية.
    وأضاف أحمدي نجاد أن 'المستكبرين وبدل أن يساعدوا الشعب الليبي استغلوا مجلس الأمن الدولي لإصدار قرارات غير مثمرة'، وقال 'جاؤوا بجيوشهم إلى ليبيا بذريعة مقارعة النظام الليبي، الا انهم قتلوا الكثير من ابناء هذا الشعب عن طريق القصف الجوي والصاروخي وحولوا ليبيا الى بلد مدمر'.
    وتابع 'أهداف هذه القوى واضحة هم جاؤوا من اجل فرض السيطرة على ليبيا وفرض شخصيات غير ثورية على الشعب الليبي وكذلك نهب الثورات النفطية والثروات الأخرى في هذا البلد'.
    وشدد على ان فترة الإستعمار ولت الى غير رجعة وان شعوب المنطقة ضاقت ذرعا من ظلم وتدخلات واساءات هذه القوى، مؤكدا ان الثورات العربية هي 'ثورات ضد الإستبداد والإستعمار والهيمنة الأجنبية'.
    ودعا الرئيس الايراني شعوب المنطقة إلى الوحدة، وقال إن لها الحق في اختيار مستقبلها من دون نزاع مع بعضها البعض وبعيدا عن التدخلات الأجنبية.
    وسقوط القذافي بعدما تنازل امام الضغوط للتخلي عن الأنشطة النووية عزز وجهة نظر المتشددين في طهران من انه لا فائدة ستأتي من تقديم تنازلات للغرب.
    وخضعت إيران لاربع جولات من عقوبات الأمم المتحدة منذ 2006 بسبب برنامجها النووي محل الخلاف. وتتهم القوى الغربية إيران بمحاولة تطوير اسلحة نووية لكن طهران تصر على أن برنامجها النووي للاغراض السلمية.


    قتل الزعيم الليبيّ يمنح معارضي الديكتاتوريين العرب قوّى معنويّة ولكن بالمقابل يُقوي 'القاعدة' التي تسعى للسيطرة في النظام الجديد
    زهير أندراوس
    2011-10-25




    الناصرة ـ 'القدس العربي': رأى المحلل للشؤون العسكريّة في موقع صحيفة 'يديعوت أحرونوت' على الإنترنت، رون بن يشاي، صاحب الباع الطويل في علاقاته المتشعبة مع الأجهزة الأمنيّة في الدولة العبريّة أنّ تصفية العقيد معمر القذافي يجب أنْ يكون صفارة إنذار لباقي الحكّام العرب، ذلك أنّ تصفيته تمنح الدعم لجميع القوى العربيّة التي تسعى للتخلص من الديكتاتوريين، ولكنّه حذر بالمقابل من أنّ تصفية القذافي تفتح الطريق أمام وصول تنظيم القاعدة إلى مراكز قويّة في الأنظمة الجديدة التي ستنشأ، وفي مقدمتها ليبيا.
    وفي تحليلٍ مطوّل نشره بن يشاي تحت عنوان: موت القاذفي، قوة للربيع العربيّ ولتنظيم القاعدة قال لقد قُتل معمر القذافي على الأرض الليبية. فقد تم القبض عليه خلال قتال دار في مسقط رأسه سرت، ثم أُعدم بوحشية بواسطة جنود الثوار، تلك الحقيقة البشعة، بالإضافة إلى حقيقة أن الموالين له يعيشون حاليا في محاولة للنجاة بأنفسهم، تعطي دفعة جديدة لموجة إنتفاضات في العالم العربي، خاصة في سوريّة واليمن، هناك حيث تدور حاليا حرب أهلية قبلية مثلما هو الحال في ليبيا، ولكنها ليست هناك فقط. معتبرًا أنّ موت القذافي يعتبر بمثابة نذير شؤم لجميع الأنظمة في الشرق الأوسط وفي المغرب العربي، التي مازال رؤساؤها يسيطرون بشكل مطلق من النظام القديم، بدءا من البحرين ووصولاً إلى الأردن، المغرب، وحتى إيران.
    ويؤكد اغتيال القذافي للحكام في هذه الدول أن القمع العنيف والوحشي لا يحصن حقا سلطتهم أمام الثورة، وأن موارد النفط الهائلة التي يملكونها تتيح لهم شراء الهدوء المجتمعي والسياسي لفترة وجيزة فقط.
    هؤلاء الزعماء يواجهون حاليا مأزق صعب وبلا حل: فمن جانب، لو طبقوا إصلاحات ديمقراطية جوهرية، ومنحوا شعوبهم حرية التعبير والتنظيم، فإنهم سيمنحون القوة للمعارضة، ويتسببون لا محالة في زعزعة استقرار حكمهم، وفي نهاية المطاف سيسقطونهم، ومن جانب آخر، لو لم يطبقوا إصلاحات، سوف يتزايد الزخم ضدهم، وهو أيضا من شأنه أن يضح حدا لسلطتهم، وبرأيه فإنّ النتيجة المباشرة والأهم حاليا لتصفية العقيد هي إضعاف الأنظمة القديمة وتعزيز الإنتفاضات والروح الثورية في العالم العربي. ومع ذلك أشار إلى أنّ القوى الإسلاميّة الراديكاليّة هي الرابحة النهائيّة من هذا الوضع الجديد، ذلك أنّ التنظيم والحافز الديني لتلك المصادر يمنحهما ميزة بالمقارنة بالمصادر الليبرالية والعلمانية في الحركات الثورية العربية، وتقود تقريبًا بشكل مؤكد إلى صراع قوى بين الثوار، جزء منه سياسي والآخر عنيف.
    لافتًا إلى أنّه في ليبيا هذا الأمر يحدث بالفعل، فالقوى الإسلامية والتي ينتمي بعضها لتنظيم القاعدة، يديرون حاليًا صراعًا بلا هوادة بهدف احتلال المواقع الرائدة في السلطة الجديدة، التي تحاول أن تقوم كبديل عن نظام القذافي، وأوضح بن يشاي إنّ المستشارين الغربيين، خاصة من الناتو، ممن يوفرون المساعدة للمتمردين في قتالهم، لا ينجحون في صد هذا السباق الذي يشارك فيه الإسلاميون نحو نقاط القوة، الأمر الذي يثير قلقًا كبيرًا لديهم، فسيطرة الإسلاميين على ليبيا من شأنها أن تشوش الجهود لإعادة تدفق النفط والغاز الليبي إلى أوروبا، وربما سيؤدي أيضا إلى تحول ليبيا إلى مرتع للجهاد العالمي على غرار الصومال.
    واستطرد أنّ من يفترض أن يوقف هذه النزعة الخطيرة هي دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، والذين يدين لهم المتمردون بالنصر.
    فقد زودت هذه الدول للقوات خط دفاع أول ضد الفوضى التي سوف تحدث الآن، مثلما حدث في العراق مع سقوط صدام حسين، لافتًا إلى أنّ الدروس التي استخلصها الأمريكيون في العراق مهمة من ناحية أخرى أيضًا: حين سقط صدام أصبح السُنة الذين كانوا يوالون نظام (البعث) مضطهدين. من طاردهم كانوا الشيعة وبدعم من الأمريكيين، وتم تجريدهم، ومنعهم من أي منصب في الحكومة، ونتيجة لذلك، سادت حالة من الفوضى الإدارية لم يتعاف منها العراق حتى اليوم.
    والأسوأ من ذلك، السُنة الذين تم اجتثاثهم من جميع نقاط القوة والرفاه الاقتصادي، خرجوا في حملة إرهابية واسعة حصدت أرواح آلاف العراقيين والكثير من جنود الجيش الأمريكي.
    وفي هذا الصدد، ينبغي ذكر أن ليبيا بها مئات الآلاف، وربما ملايين من المواطنين ورجال الجيش الذين ما زالوا يحافظون على ولائهم للقذافي، ومن بينهم رؤساء وأبناء القبائل الذين منحهم الطاغية تأييدا ومميزات مالية وعوائد نفط، خاصة من أبناء الطبقة الوسطى، الذين حصلوا على تعليم جيد وسكن معقول.
    وقال أيضًا أنّ الكثيرين في بلاده اعتبروا القذافي على أنه أعاد للعرب فخرهم، حين أجبر زعماء الغرب الذين احتاجوا للنفط الليبي للرقص على عزفه، والتسليم بنزواته غريبة الأطوار.
    جميع هؤلاء والذين يقدرون بمئات الآلاف، والذين التزموا بولائهم للقذافي في الأشهر الأخيرة، يخشون حاليا أن يغلق معهم المتمردون الحساب، مشيرًا إلى أنّ النزاع في ليبيا سيستمر، ومن المحتمل إنْ تُحول الحرب الأهلية الليبية الدولة إلى عراق جديد، من شأنها أيضا أن تمس بالمصالح الغربية، خاصة النفط.
    وذكّر أنّ القذافي توقف عن تهديد إسرائيل بشكل مباشر قبل سبع سنوات، حين قرر مجددًا أن يتقارب مع الغرب، ولكنّ الكميات الهائلة من السلاح التقليدي التي كدسها القذافي، خلقت تهديدًا جديدًا، فهذا السلاح سُرق بكميات كبيرة بواسطة المتمردين الليبيين والمقربين منهم، وبيع لكل من يطلب، بما في ذلك حماس وربما حتى حزب الله، وهذا السلاح يأتي الآن إلى غزة عبر مصر، بما في ذلك صواريخ الكتف المضادة للطائرات، والصواريخ المضادة للدبابات.
    وهذه الصواريخ كافية لخلق تهديد على المروحيات والطائرات القتالية للجيش الإسرائيلي على جميع الجبهات، خاصة بسبب الكميات الكبيرة التي تأتي من ليبيا.
    وخلص المحلل بن يشاي إلى القول إنّه برحيل القذافي، اختفى عن المشهد آخر الحكام الناصريين العرب، فهو الشخص الذي صدق وحاول أن يطبق منهج جمال عبد الناصر طوال حياته، مشددًا على أنّ القذافي كزعيم رأى في نفسه اشتراكيّا إسلاميّا، فكتب (الكتاب الأخضر).
    ولم يتبق أي شيء حقيقي من الأفكار الغربية للقذافي عدا الفوضى السلطوية التي تغرق فيها ليبيا حتى هذه الأيام، على حد تعبيره.


    الأزهر ينتقد الطريقة التي عوملت بها جثة القذافي

    2011-10-25



    القاهرة ـ رويترز: قال الأزهر وهو ارفع مؤسسة دينية سنية في مصر الثلاثاء انه ينبغي احترام الموتى ودفن جثثهم في انتقاد واضح لعرض جثة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي وتركها تتحلل عدة أيام بعد مقتله.
    ولم يتضمن بيان للأزهر نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط ذكرا لاسم القذافي. لكنه اشار إليه بوضوح قائلا إنه صدر ردا على 'أسئلة كثيرة' وردت للأزهر بخصوص 'ما حدث ويحدث في دائرة العنف الذي مارسته وتمارسه بعض الأنظمة المستبدة إزاء الشعوب العربية التي انتفضت سلميا... وما حدث ويحدث من إجهاز على الجرحى وإهانة الجثث والقتلى'.
    وقال البيان إن الأزهر يذكر 'كل الأطراف بالموقف الإسلامي الثابت الذي يحرم ويجرم المعاملة غير الإنسانية للجرحى والتمثيل بجثث القتلى أو إبقاء جثثهم من غير دفن'.
    وقال بيان الأزهر 'ان الله كرم الإنسان حيا وميتا وسن للحروب أخلاقيات إنسانية' مشددا على أنه ينبغي لكل مسلم 'أن يراعي هذه الأخلاقيات ويحافظ على كرامة الموتى التي هي فرائض دينية وأعراف إنسانية'.


    قبيلة القذاذفة تحمل القرضاوي مسؤولية قتل القذافي

    2011-10-24



    القاهرة ـ د ب أ: حملت قبيلة القذاذفة الشيخ يوسف القرضاوي مسؤولية مقتل العقيد الراحل معمر القذافي.
    وقالت القبيلة في بيان لها 'المرجع الإخواني يوسف القرضاوي هو من يقف وراء جريمة اغتيال القائد معمر القذافي بعد فتواه الشهيرة بإباحة قتله وتحريضه على ذلك'، مشيرا إلى أن 'أي تحقيق من جهة دولية لا يأخذ بعين الاعتبار هذا التحريض الصريح على القتل لا يمكن الالتفات إلى مصداقيته'.
    وجاء في البيان الذي نقلته وكالة 'سفن ديز' الإخبارية التابعة لأنصار القذافي أن القذاذفة حملوا 'القرضاوي مسؤولية الفتوى بالقتل والتحريض عليه'، مؤكدين أن ذلك 'لا ينبني على الشرع الحنيف، بل على الخصومة التاريخية بين القذافي والإخوان المسلمين الذين يعتبرون القرضاوي مرجعهم الديني'.
    وتعهد موالون للقذافي 'بمعاملة شيخ الفتنة بالمثل، وسنقيم عليه حد القصاص أينما كان ومهما توارى أو احتاط'.






                  

العنوان الكاتب Date
ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...توثيق الكيك10-21-11, 09:56 AM
  Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-21-11, 10:10 AM
    Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-21-11, 10:27 AM
      Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-21-11, 11:16 AM
        Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-21-11, 11:51 AM
          Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-21-11, 08:59 PM
            Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-22-11, 07:21 AM
              Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-22-11, 07:59 PM
                Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-23-11, 05:05 AM
                  Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-24-11, 04:34 AM
                    Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-24-11, 09:02 AM
                      Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-25-11, 05:13 AM
                      Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-25-11, 07:08 AM
                        Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-26-11, 05:35 AM
                          Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-27-11, 04:57 AM
                            Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-27-11, 06:52 AM
                              Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-28-11, 10:04 PM
                                Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-29-11, 08:27 AM
                                  Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك10-31-11, 06:50 AM
                                    Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك11-01-11, 07:27 AM
                                      Re: ردود الافعال ..الحكومية والشعبية العالمية ..على مقتل القذافى ...ت الكيك11-02-11, 05:26 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de