زيادات جديدة في اسعار المحاصيل!!>> رصد الاسعار من سوق كوستي

Quote: شكرا على المداخلة الجيدة، إن ضرورة ذهاب الحكومة تمليها ظروف البلد الحالية لا اكثر ولا اقل، فالسودان بحاجة لقروض واعانات عاجلة لتجنب كارثتي الانهيار الاقتصادي والمجاعة، وهذا غير ممكن في ظل الحكومة الحالية التي يقودها مراهقين نزقين ضيقي الافق يتعاملون مع الشعب بطريقة الافلام الهندية. وهذا الحديث من واقع الارقام في 30-4 -2011 بلغ الوارد من الذرة في سوق محاصيل القضارف 323 الف طن، وهذا نقلا عن تصريحات مدير اسواق المحاصيل بالقضارف لوسائل الاعلام.. وهي قطعا كمية قليلة مترافقة مع انخفاض كبير في الاسعار بسبب خروج جهاز المخزون الاستراتيجي من عمليات الشراء مبكرا بسبب التمويل ، وهنا نضع الكثير من علامات الاستفهام خصوصا ان جهاز المخزون الاستراتيجي حتى ذلك الوقت خزن 50% فقط من الكمية المشتراة. كم اشترى جهاز المخزون الاستراتيجي من الذرة ؟ علما بأن تقارير الاداء المنشورة في موقع الهيئة تتوقف عند العام 2008، حيث كان لدي المخزون الاستراتيجي في ذلك الوقت 147000 طن، وهي غير كافية لسد حاجة السودان في حالات الطوارئ مثل التي نحن بصددها. وغير ذلك نص التقرير المعد بواسطة الهيئة على ان الرئيس اهدى لسوريا 27 الف طن خصما على المخزون ، وتم ترحيلها الى بورتسودان على حساب المخزون. هل رأيتم مدى السفه الذي تتعامل به الحكومة؟ كم لدي المخزون الاستراتيجي الان؟ اقر المخزون الاستراتيجي بفشله لثلاث اعوام متتالية في بناء مخزون يسد حاجة السودان عند الطوارئ، فهل فشل هذه المرة ايضا؟ من واقع الارقام المتناثرة هنا وهناك - وفي ظل غياب كامل للشفافية - فأنني اقول بالفم المليان، ان جهاز المخزون الاستراتيجي فشل فشلا ذريعا في بناء مخزون جيد. صرح مدير هيئة المخزون الاستراتيجي بولاية القضارف ، بأنه صرف حوالي 68 مليار جنيه بالقديم على عمليات الشراء حتى توقفها في ابريل بسبب شح التمويل، وهذه المبالغ كافية لشراء حوالي 80 الف طن فقط من واقع اسعار الذرة في تلك الفترة. علما بأنه في نهاية 2008 كانت مخازن القضارف بها 128 الف جوال ذرة مقارنة بأجمالي 148 الف جوال هي كل المخزون على حسب تقرير اداء جهاز المخزون الاستراتيجي لعام 2008 (أحدث التقارير المنشورة في موقع الهيئة). إذا من هذا نستنتج ان المخزون الاستراتيجي لديه في حدود 100 الي 110 الف طن في مخازنه بنهاية ابريل - 2011. مدير سوق القضارف في ذات التقرير قال ان التصدير جاري بمعدل 1000 طن في اليوم !! في حين ان تقارير الارصاد منذ يناير الماضي اشارت بتوقعات بموسم شحيح المطر هذا العام. تخبط، فشل، سفه ، غياب للشفافية والمعلومة هذه هي الطريقة التي تدير بها حكومتكم الدولة يا فكي بدرالدين، حتى في اكثر الامور حساسية، وهو امن المواطن الغذائي. لهذا السبب ننادي بأسقاطكم، حتى لا يضيع السودان. والصورة شديدة القتامة فإذا اخذنا الذرة كمؤشر لوضع الحبوب عموما، حيث انها تشكل طعام نسبة مقدرة من السكان نجد انه حسب التقرير الصادر عن SUDAN INTEGRATED FOOD SECURITY INFORMATION FOR ACTION وهو مشروع شراكة بين وزارة الزراعة والفاو بتمويل من الاتحاد الاوروبي عن وضع الحبوب في السودان للعام 2010 فإن اجمالي انتاج الذرة يقدر بحوالي 1.9 مليون طن، في حين ان احتياج البلاد يقدر بأكثر من 3 ملايين طن، الانتاج في 2010 كان اقل ب 47% من المتوسط، اي حوالي النصف. لم استطع الحصول على ارقام لصادرات السودان من الذرة لموسم 2010 - 2011، ولكن من المؤكد ان التصدير قد حدث. جهاز المخزون الاستراتيجي لم يستفد من الانتاج الكبير في موسم 2009، حيث بلغ المخزون في اغسطس 2010 مئة وثلاثون الف طن فقط!! في حين ان الانتاج في موسم 2009 كان حوالي 3.7 مليون طن بحسب التقرير نفسه. هذا طبعا يفسر الارتفاع الكبير في اسعار الذرة هذه الايام، ولا يجب ان ننخدع بالقول ان اسعار الغذاء في العالم كله في ارتفاع، حيث ورد في تقرير اداء جهاز المخزون الاستراتيجي للاعوام 2006 - 2007- 2008 إن اسعار الذرة في السودان كانت دائما اعلى من المعدلات العالمية، في مفارقة غريبة ومحيرة. ففي ديسمبر 2008 بلغ سعر جوال الذرة في السودان 85 الف جنيه ، في حين ان سعره العالمي كان في 27 الف جنيه (المصدر: تقرير الاداء لهيئة المخزون الاستراتيجي 2008) ففيما التصدير إذا؟؟ وفيما الهدايا والعطايا والخلع؟؟ في حال صدقت الانباء التي وردت في تقرير شبكة الانذار المبكر، فإن انتاج السودان من الذرة سيكون في حدود 800 الف طن متري فقط على احسن التقديرات. ومن واضح ومن واقع السوق اليوم في ظل ارتفاع وصل الي 100% في الاسعار، فإن المخزون الموجود حاليا سيكفي بالكاد لحين بدأ الحصاد. نستطيع ان نقول ان السودان مواجه بفجوة تبلغ 2 مليون الي 2.5 طن متري من الحبوب بدأ من شهر فبراير 2012 على احسن التوقعات ، وهذه هي المجاعة بعينها.