الحركات المسلحة ... مابين سوق ليبيا والسوق الشعبي وميدان جاكسون

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 05:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-31-2011, 07:24 PM

صلاح غريبة
<aصلاح غريبة
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركات المسلحة ... مابين سوق ليبيا والسوق الشعبي وميدان جاكسون (Re: صلاح غريبة)

    المصدر الرائد


    Quote: شريعة الأسواق (3)

    د. أمين حسن عمر



    تبريرات الغلاء الفاحش غالبها ليس بكافٍ ولا صحيح
    تدخل ولي الأمر بحق السياسة لدرء مفسدة الظلم ورفع الغبن
    الجهالة بحجم الطلب للسلع آفة أخرى من أسباب غلاء أسواقنا
    أوسع ثغرات التفريط لحكوماتنا هو تقصيرها في محاربة الاحتكار
    الاحتكار غمط للحق ، وكل ما يباع في الأسواق حق للعامة
    يا تجار الأسواق اتقوا الله وتجنبوا الاحتكار..!!

    ما من كلمة حق أريد بها باطل واجترح بها الباطل في أسواقنا مثل كلمة التحرير. وما يبدو لي من استخدام مفردة التحرير في أسواق المال والسياسة أنها باتت تعني الظلم والتعدي واستحلال دماء الناس وأموالهم بأدنى ذريعة. حتى أصبحت المفردة إذ تقال نذيراً بشر مستطير. ومما لا يجب أن يظنه أهل المظنة أننا ضد حركات التحرير أو سياسات التحرير بل نحن أشد الناس حماسة للتحرر من الظلم والقيود والامتهان. ولكننا ضد التزييف والتزوير للمعاني والمفاهيم. ولو تركنا جانباً حركات التحرير المزعومة فإن موضع نظرنا مرة وقباً ومرة ثالثة هي الأسواق التي غدت معركة للشيطان يرفع فيها راياته ويسرح فيها بخيله ورجله ويتخذها ساحة للغش وأكل أموال الناس بالباطل وبالربا والاحتكار الخاطئ والغبن الفاحش والغرر والاستغفال.

    أسواقنا ما بالها :
    فوجئ الناس بالأسعار المسعورة والغلاء الفاحش يُبرران بشتي التبريرات وغالبها ليس بكافٍ ولا صحيح. فالقول أن ندرة العملات الحرة التي تستورد بها السلع هي السبب ليس بتبرير صحيح ولا كافٍ لأن هذه الندرة سببها ليس النقص الذي طرأ مؤخراً بل اتخاذ هذه العملات الحرة نفسها سلعة تجري المضاربة فيها وإلا فما معنى أن يرتفع سعر العملة الأجنبية في يوم واحد بمقدار الخُمس ثم ينخفض فى اليوم الذي يليه بشائعة بنفس المقدار. لقد كانت أسواقنا مقارنة بالأسواق في المنطقة شديدة الغلاء حتى والعملات الأجنبية متوفرة. فكل معروض فيها يباع بأغلى مما يباع في أسواق المنطقة العربية. لأن أسواقنا لا تشتري في الغالب من المنتجين بل من تلك الأسواق العربية. فتصبح تلك الأسواق وسيطاً يغُلي الأسعار على جمهور الشارين في أسواقنا وكان يجب إلزام من يجلب البضائع أن يجلبها من المنشأ لا من أسواق الأغنياء ليبيعها للفقراء. وآفة أخرى من أسباب غلاء أسواقنا هي الجهالة بحجم الطلب للسلع فالعلم بحجم الطلب ضروري لئلا تجفف السوق على المشترين فيعلو السعر ولا تغرق على البائعين فيخرجون من السوق وفي كل غبن على الشاري والبائع. فيتوجب على السلطات الاتحادية والولائية الإحاطة بحاجة الجمهور للسلع لمنع التجفيف والإغراق. وأما آفة الآفات ومستجمع الموبقات فهو الاحتكار بشتى أصنافه. فالاحتكار هو أكبر الأسباب لغلاء الأسعار في أسواقنا. وأوسع ثغرات التفريط لحكوماتنا الاتحادية والولائية هو تقصيرها في محاربة الاحتكار. وليس من شر أفدح ضرراً بالناس بعد الربا مثل الاحتكار.
    الاحتكار الملعون:
    والاحتكار هو حبس السلع الضرورية لحاجة الناس إرادة الغلاء. وعرفه الأحناف بالقول : أشتراء الطعام ونحوه وحبسه إلى الغلاء وقال المالكيون: رصد الأسواق انتظاراً لارتفاع الأثمان .وقال الشافعية : أشتراء القوت وقت الغلاء وإمساكه وبيعه بأكثر من ثمنه للتضييق. وقال الحنابلة: اشتراء القوت وحبسه انتظاراً للغلاء. ولا خلاف بين الفقهاء جميعاً على حظر الاحتكار وحرمته. ذلك أنه ضرر والقاعدة في الشرع أنه لا ضرر ولا ضرار. ولأنه غمط للحق فكل ما يباع في الأسواق حق للعامة فإن امتنع البائع عن البيع عند شدة حاجة الناس إليه فقد منعهم حقهم.ومنع الحق عن المستحق ظلم وحرام. وغالب الفقهاء عده من الكبائر وذلك من ظاهر الأحاديث كقوله صلى الله عليه وسلم من احتكر فهو خاطئ. وفي رواية مسلم لا يحتكر إلا خاطئ ومن رواية أحمد من احتكر الطعام أربعين ليلة فقد برئ من الله وبرئ الله منه ومما رواه ابن ماجة الجالب مرزوق والمحتكر ملعون وقوله صلى الله عليه وسلم من رواية ابن ماجة من احتكر على المسلمين طعامهم ضربه الله بالجذام والإفلاس. وفي الحديث مما روى الطبراني (من دخل في شيء من أسعار المسلمين ليغليه عليهم كان حقاً على الله أن يقعده بعظم من النار يوم القيامة). ورغم التشديد على الطعام فإن الاحتكار يدخل في كل صنف للناس فيه حاجة ماسة. يقول أبو يوسف كل ما أضر بالعامة حبسه فهو احتكار. ويقول سحنون صاحب مالك رضي الله عنهما جميعاً سمعت مالكاً يقول: الحكرة في كل شيء في السوق من الطعام والزيت والقماش وجميع الأشياء وكل ما أضر بالسوق. وليس كل الاحتكار بالحبس والتخزين بل إن أكثر الاحتكار في زماننا يأتي من التواطؤ لإغلاء الأسعار ورفعها اتفاقاً بين ثلة قليلة ممن يحتكرون الصنف. ففي أحوال كثيرة فاشية في أسواقنا يجري حصر استيراد الصنف في طائفة محدودة يسهل بل يقع تواطؤها على الافحاش في السعر. ولذلك لزم على القائمين على الأمر استنان السياسات التى تمنع حصر الاستيراد وتحرم التواطؤ وتمنع الاشتراك والاندماج بين البائعين إذا كان مفضياً للحصر والاحتكار. والمتابع لأحوال السوق يجد أن غالب الغلاء إنما يحدث من الاحتكار والتواطؤ إن لم يكن بالاتفاق فبالتسامع والتنافس بين البائعين ليس على البيع ولكن على أغلاء الأسعار.

    المشتري المغبون:
    وإغلاء الأسعار فوق المعتاد المعروف يدخل في باب البيع بالغبن الفحش. والبيع بالغبن الفاحش محرم. فإنما شُرع البيع لتبادل المنافع لا للتخادع والتظالم. والشارع الذي أحل البيع وحرم الظلم والربا لم يمنع من الربح ولم ينه عنه في البيع والشراء. والغبن هو نوع من أكل مال الناس بالباطل لأنه تربح بغير المعروف واستغفال للشارين. وكل بيع قام على التجهيل والغرر فهو باطل وعجباً لمن لا يرى رد المبيع بالغبن الفاحش بحجة واهية لأن الشاري كان يتوجب عليه أن يكون حذراً يقظاً ولا يدفع في سلعة أضعاف ثمنها ولا يكون مغفلاً يخدعه البائعون . فمتي كانت غفلة الغافل سبباً لجعل الخطأ صحيحاً والباطل حقاً. وبعض ممن لا يرى رد المبيع بالغبن الفاحش يستثنى حالات كأن يكون الشاري وكيلاً ليتيم أو وصياً لصغير ومنها أن يستأمنه البائع فيطلب منه أن يبيعه بسعر السوق فإن أدعى أنه باعه بسعر السوق ثم ظهر الغبن فله الرد.ولكننا نقول إن الغبن الفاحش استجهال واستغفال وكل بيع قام على الجهالة فهو مردود وباطل. وقد اختلف الناس في تحديد الغبن الفاحش . فقيل إن الغبن الفاحش هو ما لا يدخل في تقدير المقدرين من أهل الخبرة والصنعة فإذا قدره بعضهم على سبيل المثال بثلاثمائة وبعضهم بأربعمائة ولم يقدره البعض الآخر باكثر من ذلك فيكون إذا زاد على تقدير المقدرين غبناً فاحشاً . وقال آخرون كل ربح زاد على الثلث فهو غبن فاحش. وأفتى بعض المالكية بأن الربح إذا زاد على الثلث فسخ البيع بشرط أن يكون البائع عالماً بالغبن لأنه في هذه الحالة يكون مغرراً بالمشتري والغرر يبطل البيع.
    التسعير لدرء المفاسد:
    ما من كلمة بغيضة للتجار مثل كلمة التسعير ويزعمون أنه مخالف لسياسة التحرير ومجانب للسنة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يسعر عندما طُلب منه الصحابة ذلك وقال إن المسعر هو الله. وليس قولهم هذا بصحيح. فتدخل ولي الأمر بحق السياسة لدرء مفسدة الظلم ورفع الغبن ليس بالأمر المخالف للسنة المطهرة بل هو عين السنة ونهجها وسمتها. والتسعير الذي نقصده هنا هو إعلان القيمة التي يشيع البيع عليها في الأسواق . ولا نعني ثمناً يحدده ولي الأمر تشهياً أو تعسفاً دون معرفة السعر السائد في السوق على أن لا يكون في هذا السعر تواطؤاً بين البائعين يوقع الغبن الفاحش على المشترين . وكره جماعة من الفقهاء التسعير من الحاكم مطلقاً ولكن عند التحقيق نعلم أن الذي كرهوا ليس الأخذ على يد التجار ليمتنعوا عن ايقاع الغبن الفاحش على الشارين وإنما عنوا منع التسعير الإداري الذي لا يضع اعتباراً للكلفة والوفرة والتنافس. وذهب المالكية إلى جواز التسعير وبخاصة في الأقوات . وذهب شيوخ أهل المدينة مثل سعيد بن المسيب وربيعة إلى جواز التسعير مطلقا أي في الأقوات وغيرها . وما نراه حقاً أن التسعير نوعان : أولهما تدخل الحاكم لمنع الظلم المتأتي من الاحتكار أو تواطؤ البائعين على إغلاء الأسعار بغير مبرر سوى الاسترباح القائم على الغبن الفاحش. وأما النوع الآخر فهو التسعير الاشاري المعمول به في كل البلدان حتى الرأسمالية منها . وهو إلزام الغرف التجارية ووكالات ومحلات التجزئة للتعريف بالأسعار السائدة . ويمكن أن يقع التوافق في بلادنا بين الغرف التجارية بين الفينة والأخرى على التعريف بأسعار السلع وإلزام البائعين بإبراز أسعار البيع على السلع دون تدخل السلطات في تحديد الأسعار . وإنما يُكتفي بإلزام البائعين بالتعريف بالسعر الشائع للسلعة. وسوف يمنع ذلك الترتيب أغلاء السلع بتمنى وتشهى بعض البائعين ثم متابعة الآخرين لهم لتغلو الأسعار بغير مبرر ولا سبب. وليس في هذا الضرب من التسعير الاشارى مخالفة لسياسة التحرير بل هو على خلاف ذلك . فهو الأمر المعروف في كل أسواق العالم الذي نسميه حراً.وختاماً نقول يا تجار الأسواق اتقوا الله فإن الظلم ظُلمات يوم القيامة. وتجنبوا الاحتكار لئلا يصيبكم الله بالجذام والإفلاس. ويا شراة الأسواق والمنفقين فيها أموالهم اتحدوا في وجه المستغفلين إياكم فلستم من أهل الغفلات. ولا تقبلوا الفاحش من الغبن ولا تواطؤ البائعين على أكل أموالكم بالباطل. فأنتم من سيشقى الأسعار من سعارها . فالمستهلك هو السيد وهو دائماً على صواب ولو كره الكارهون.
    انتهــــــــــــــــــــــــــــــــي،،،


    :
                  

العنوان الكاتب Date
الحركات المسلحة ... مابين سوق ليبيا والسوق الشعبي وميدان جاكسون صلاح غريبة10-15-11, 05:29 PM
  Re: الحركات المسلحة ... مابين سوق ليبيا والسوق الشعبي وميدان جاكسون معاوية عبيد الصائم10-15-11, 05:37 PM
    Re: الحركات المسلحة ... مابين سوق ليبيا والسوق الشعبي وميدان جاكسون صلاح غريبة10-15-11, 06:48 PM
      Re: الحركات المسلحة ... مابين سوق ليبيا والسوق الشعبي وميدان جاكسون صلاح غريبة10-15-11, 07:16 PM
        Re: الحركات المسلحة ... مابين سوق ليبيا والسوق الشعبي وميدان جاكسون صلاح غريبة10-15-11, 08:22 PM
    Re: الحركات المسلحة ... مابين سوق ليبيا والسوق الشعبي وميدان جاكسون صلاح غريبة10-15-11, 10:22 PM
      Re: الحركات المسلحة ... مابين سوق ليبيا والسوق الشعبي وميدان جاكسون صلاح غريبة10-15-11, 10:28 PM
        Re: الحركات المسلحة ... مابين سوق ليبيا والسوق الشعبي وميدان جاكسون Nagat Sid Ahmed Elshiekh10-16-11, 01:17 AM
          Re: الحركات المسلحة ... مابين سوق ليبيا والسوق الشعبي وميدان جاكسون صلاح غريبة10-16-11, 09:29 AM
          Re: الحركات المسلحة ... مابين سوق ليبيا والسوق الشعبي وميدان جاكسون صلاح غريبة10-16-11, 09:54 AM
            Re: الحركات المسلحة ... مابين سوق ليبيا والسوق الشعبي وميدان جاكسون صلاح غريبة10-16-11, 04:53 PM
              Re: الحركات المسلحة ... مابين سوق ليبيا والسوق الشعبي وميدان جاكسون صلاح غريبة10-19-11, 00:06 AM
                Re: الحركات المسلحة ... مابين سوق ليبيا والسوق الشعبي وميدان جاكسون صلاح غريبة10-24-11, 09:02 AM
                  Re: الحركات المسلحة ... مابين سوق ليبيا والسوق الشعبي وميدان جاكسون صلاح غريبة10-31-11, 07:24 PM
                    Re: الحركات المسلحة ... مابين سوق ليبيا والسوق الشعبي وميدان جاكسون شرف الدين آدم إسماعيل10-31-11, 08:32 PM
                      Re: الحركات المسلحة ... مابين سوق ليبيا والسوق الشعبي وميدان جاكسون صلاح غريبة10-31-11, 09:56 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de