بدأ تدفق المستثمرين الى السودان...ودوري يا نهضة

Quote: الخرطوم في 3-11-2011(سونا) قدمت إدارة المحاجر بوادي حلفا جملة من المقترحات لزيادة الصادر من الحيوان لمصر خاصة وأن التصدير لا يمثل إلا 1% من الحجم الكلي للحيوان . وقال الطبيب بيطري أسامة سيد أحمد مدير المحجر البيطري بوادي حلفا إن الطلب على المنتجات من اللحوم والمواشي يتضاعف للميزة النسبية التي تتمتع بها المواشي السودانية وخلوها من الأمراض . وطالب محاجر وادي حلفا بزيادة القوى العاملة وزيادة سعة المحاجر والحظائر بالمدينة لمقابلة الزيادة في حجم الصادر الحيواني في مصر منعا لحدوث أي اختناق . وقال الطبيب اسامه في مقابلة مع وكالة السودان للانباء إن الكميات التي تستقبلها القاهرة لا تتعدى الـ1% من الحجم الكلى الذي يقدر بأكثر من 130 مليون رأس من الثروة الحيوانية، مؤكدا خلو الكميات المصدرة من العجول والإبل من الأمراض ، مبينا أن الحيوان يخضع لسلسلة من الإجراءات والفحوصات منذ تحركه إلى أن يصل وان هناك أختاما وعلامات توضح الفحص البيطري له . وتعد حيوانات الصادر من ميناء وادي حلفا الرئيسي ومعبر ارقين وشلاتين في الحدود المصرية وتوضع لها تدابير وتحوطات منعا للتهريب، فيما ينشط تهريب الحيوان في القاهرة بواسطة محترفين يسلكون طرقا ومنافذ تجنبهم الاحتكاك بحرس الحدود . ولفت أسامة إلى أن حركة التهريب بدأت تنشط عبر الضفة الغربية والشرقية لبحيرة النوبة منذ التوقيع على البرتوكول السوداني المصري بداية العام الماضي وأن الكميات المهربة تشمل أبقار الفريزيان التي تحتضنها المزارع المنتشرة بالبلاد . واشتكى عدد من الموردين المصريين من الكميات التي تدخل الدولة بواسطة المهربين . وصدر السودان عبر محجر وادي حلفا في مصر حوالي 4 آلاف و341 رأسا من العجول في الفترة من مارس وحتى أكتوبر من العام الماضي، ويتوالى الصادر من العجول والإبل عبر وادي حلفا ومعبر أرقين . وفى العام 2011 منحت رئاسة الجمهورية للقاهرة حوالي 5 آلاف رأس من العجول تم تسليم الكميات في الفترة من أبريل وحتى يونيو . وقال اسامه إن هناك أكثر من 20 ألف رأس من العجول ستسلم لمصر ابتداء من منتصف نوفمبر من هذا العام هذا بخلاف الكميات التي تم تصديرها لمصر والتي تقدر بـ13ألفا و265 رأس من العجول منذ بداية العام 2011 وحتى أكتوبر من هذا العام . وحسب التصنيف فإن العجول المصدرة تأتي من جنوب كردفان ودارفور والبطانة وهي من سلالات نيالا والمسيرية أما الإبل فإن الكميات المصدرة شهريا تقدر بالآلاف حسب تصريحات مدير المحاجر بواقع 7 |آلاف رأس شهريا ، وتستغرق حركة الإبل شهرا أو أربعين يوما . وبالنسبة للصادر من اللحوم المشفاة فهناك جهود تبذل لإنشاء مسلخ للحوم بمدينة وادي حلفا . وتضع الدولة ضوابط على الوارد من الطيور من مصر تحوطا من الإصابة بوباء أنفلونزا الطيور. وبدعم من منظمة الفاو بدأت إدارة المحاجر بوادي حلفا في إنشاء معمل حديث للكشف عن أمراض الطيور . وتشهد أسعار لحوم المواشي في السودان هذه الأيام ارتفاعاً حاداً ، يعزوها البعض إلى زيادة معدلات التصدير وارتفاع أسعار الأعلاف خلال فترة الصيف في ظل تقلص المراعي. ويظل المواطنون هم الضحايا لغلاء أسعار اللحوم الحمراء التي يعتمدون عليها بشكل رئيسي في غذائهم ، إلا أن سيد أحمد يعزو الارتفاع للسماسرة والغلاء الفادح لأسعار السلع، فيما تختلف أسعار المواشي هنا في السودان حسب نوعيتها وحجمها وسنها ابتداء من 450 جنيها إلى 700 جنيه . ويشهد السوق السعودي هذه الأيام عرضا أكبر للضأن السواكني بنسبة 90% نسبة لارتفاع أسعار النجدي والنعيمي الذي قدر متوسط سعرهما بـ 1600 ريال . وهناك توقعات كبيرة بتوجه أعداد من المضحين إلى شراء السواكني الذي تتراوح أسعاره بين 700 ريال إلى 1000 ريال . ورغم تقلص كمية الصادر من الهدى إلى المملكة فنجد أن السوق السعودي كان لفترة زمنية مضت السوق الأول لصادر اللحوم السودانية من بين دول الخليج وذلك خلال الفترة من 1996 - 2003 حيث نجده أعلى الأسواق استيراداً للحوم السودانية ، وقد تراوحت نسبة الصادر إليه بين (39.7% - 76.9%)، أقل نسبة صدرت إليه كان في العام 1997 ، ويعزى ذلك إلى فتح أسواق عربية جديدة وزيادة الطلب على اللحوم السودانية من دول الخليج وغيرها من البلدان العربية. أما في عام 2002 فكانت أعلى نسبة وهي 76.9% وذلك بسبب حصر تصدير اللحوم للأردن وقطر والأمارات والسعودية. هنالك بعض دول الخليج الأخرى التي تصدر لها اللحوم السودانية وهي البحرين والكويت ودول عربية أخرى مثل مصر وسوريا وليبيا والعراق واليمن وكانت لها نسب مقدرة من صادرات اللحوم السودانية في الأعوام 1996،1997، 2003 خاصة عام 1997 الذي زادت فيه جملة الصادر مما أتاح الفرصة لهذه الدول للاستيراد ، وكانت النسبة أقل في الأعوام 1998، 1999، 2001 فيما لم يصدر إليها في عامي 2002 ، 2003 بسبب حصر الاستيراد للأسواق التقليدية. والسودان يمتلك القدرة لتغطية الطلب على اللحوم لأكثر من 190 مليون نسمة حسب تقارير منظمة الزراعة والأغذية العالمية عام 1997 . وتتميز اللحوم السودانية بالأفضلية على اللحوم الأخرى في السوق العربي لطيب مذاقها وقبولها لدى المستهلك العربي خاصة وأن اللحوم تصل طازجة وأكثر سلامة بالإضافة لطريقة الذبح الإسلامية للحيوانات فضلاً على تغذية الحيوانات على الموارد العلفية الطبيعية وقلة نسبة الدهون فيها مما أدى لحسن قبولها ، إضافة إلى القرب الجغرافي للسوق العربي .