نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
Re: فضائل القران ... سورة الفاتحة (Re: احمد حامد صالح)
|
مقتطفات من تفسير سورة الفاتحة من تفسير " القشيري " الكتاب : تفسير القشيري المؤلف : القشيري ====================== فصل : عَلمَ الحق سبحانه وتعالى شدة إرادة أوليائه بحمده وثنائه ، وعجزَهم عن القيام بحق مدحه على مقتضى عزه وسنائه فأخبرهم أنه حَمِد نفسه بما افتتح به خطابه بقوله : { الحمد لله } فانتعشوا بعد الذِّلة ، وعاشوا بعد الخمود ، واستقلت أسرارهم لكمال التعزز حيث سمعوا ثناء الحق عن الحق بخطاب الحق ====================== أنواع الحامدون فصل : وتتفاوت طبقات الحامدين لتباينهم في أحوالهم؛ فطائفة حمدوه على ما نالوا من إنعامه وإكرامه من نوعي صفة نفعِه ودفعِه ، وإزاحته وإتاحته ، وما عقلوا عنه من إحسانه بهم أكثره ما عرفوا من أفضاله معهم قال جل ذكره : { وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا } [ النحل : 18 ] ، وطائفة حمدوه على ما لاح لقلوبهم من عجائب لطائفه ، وأودع سرائرهم من مكنونات بره ، وكاشف أسرارهم به من خفي غيبه ، وأفرد أرواحهم به من بواده مواجده . وقوم حمدوه عند شهود ما كاشفهم به من صفات القدم ، ولم يردوا من ملاحظة العز والكرم إلى تصفح أقسام النعم ، وتأمل خصائص القِسَم ، و ( فرق بين ) من يمدحه بعز جلاله وبين من يشكره على وجود أفضاله ، كما قال قائلهم : وما الفقر عن أرض العشيرة ساقنا ... ولكننا جئنا بلقياك نسعد وقوم حمدوه مُسْتَهْلَكِين عنهم فيما استنطقوا من عبارات تحميده ، بما اصطلم أسرارهم من حقائق توحيده ، فهم به منه يعبِّرون ، ومنه إليه يشيرون ، يُجري عليهم أحكام التصريف ، وظواهرهم بنعت التفرقة مرعية ، وأسرارهم مأخوذه بحكم جمع الجمع ، كما قالوا : بيان بيان الحق أنت بيانه ... وكل معاني الغيب أنت لسانه ====================== ما دام عزُّك مسعوداً طوالعه ... فلا أبالي أعاش الناس أم فقدوا ====================== المالك من له المُلك ، ومُلك الحق سبحانه وتعالى قدرته على الإبداع ، فالملك مبالغة من المالك وهو سبحانه الملك المالك ، وله المُلك . وكما لا إله إلا هو فلا قادر على الإبداع إلا هو ، فهو بإلهيته متوحد ، وبملكه متفرد ، ملك نفوس العابدين فصرفها في خدمته ، وملك قلوب العارفين فشرِّفها بمعرفته ، وملك نفوس القاصدين فتيَّمها ، وملك قلوب الواجدين فهيَّمها . ملك أشباح منْ عبَدَه فلاطفها بنواله وأفضاله ، وملك أرواح مَنْ أحبهم ( . . . . ) فكاشفها بنعت جلاله ، ووصف جماله . ملك زمام أرباب التوحيد فصرفهم حيث شاء على ما شاء ووفَّقهم حيث شاء على ما شاء كما شاء ، ولم يَكِلْهم إليهم لحظة ، ولا مَلَّكَهم من أمرهم سِنَّةٌ ولا خطرة ، وكان لهم عنهم ، وأفناؤهم له منهم . ====================== فصل : مَلَكَ قلوبَ العابدين إحسانُه فطمعوا في عطائه ، وملك قلوب الموحدين سلطانُه فقنعوا ببقائه . عرَّف أربابَ التوحيد أنه مالكهم فسقط عنهم اختيارهم ، علموا أن العبد لا ملك له ، ومن لا ملك له لا حكم له ، ومن لا حكم له لا اختيار له ، فلا لهم عن طاعته إعراض ولا على حكمه اعتراض ، ولا في اختياره معارضة ، ولا لمخالفته تعرّض ====================== { ويوم الدين } . يومُ الجزاء والنشر ، ويوم الحساب والحشر - الحق سبحانه وتعالى يجزي كلاً بما يريد ، فَمِنْ بين مقبولٍ يوم الحشر بفضله سبحانه وتعالى لا بفعلهم ، ومن بين مردودٍ بحكمه سبحانه وتعالى لا بِجُرْمِهم . فأمَّا الأعداء فيحاسبهم ثم يعذبهم وأمَّا الأولياء فيعاتبهم ثم يقربهم : قومٌ إذا ظفروا بنا ... جادوا بعتق رقابنا ====================== والعبادة تشير إلى بذل الجهد والمُنَّة ، والاستعانة تخبر عن استجلاب الطول والمِنَّة ، فبالعبادة يظهر شرف العبد ، وبالاستعانة يحصل اللطف للعبد . في العبادة وجود شرفه ، وبالاستعانة أمان تلفه . والعبادة ظاهرها تذلل ، وحقيقتها تعزز وتجمُّل : وإذا تذللت الرقاب تقرباً ... مِنَّا إليك ، فعزُّها في ذُلِّها وفي معناه : حين أسلَمْتَني لذالٍ ولام ... ألقيتني في عينِ وزاي ====================== اهدنا الصراط المستقيم أي أزِلْ عنَّا ظلمَاتِ أحوالنا لنستضيء بأنوار قُدْسِك عن التفيؤ بظلال طلبنا ، وارفع عنا ظل جهدنا لنستبصر بنجوم جودك ، فنجدك بك . فصل : اهدنا الصراط المستقيم حتى لا يصحبنا قرين من نزغات الشيطان ووساوسه ، ورفيق من خطرات النفوس وهواجسها ، أو يصدنا عن الوصول تعريج في أوطان التقليد ، أو يحول بيننا وبين الاستبصار ركون لي معتاد من التلقين ، وتستهوينا آفة من نشو أو هوادة ، وظن أو عادة ، وكلل أو ضعف إرادة ، وطمع مالٍ أو استزادة . ====================== فصل : ويقول العبد عند قراءة هذه السورة آمين ، والتأمين سُنَّة ، ومعناه يا رب افعل واستجب ، وكأنه يستدعي بهذه القالة التوفيق للأعمال ، والتحقيق للآمال ، وتحط رِجْلُه بساحات الافتقار ، ويناجي حضرة الكرم بلسان الابتهال ، ويتوسل ( بتبريه ) عن الحول والطاقة والمُنَّة والاستطاعة إلى حضرة الجود . وإن أقوى وسيلة للفقير تعلقه بدوام الاستعانة لتحققه بصدق الاستغاثة
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
فضائل القران ... سورة الفاتحة | احمد حامد صالح | 10-04-11, 10:54 PM |
Re: فضائل القران ... سورة الفاتحة | احمد حامد صالح | 10-04-11, 10:59 PM |
Re: فضائل القران ... سورة الفاتحة | احمد حامد صالح | 10-04-11, 11:07 PM |
Re: فضائل القران ... سورة الفاتحة | احمد حامد صالح | 10-04-11, 11:11 PM |
Re: فضائل القران ... سورة الفاتحة | احمد حامد صالح | 10-04-11, 11:13 PM |
Re: فضائل القران ... سورة الفاتحة | احمد حامد صالح | 10-04-11, 11:19 PM |
Re: فضائل القران ... سورة الفاتحة | احمد حامد صالح | 10-04-11, 11:24 PM |
Re: فضائل القران ... سورة الفاتحة | اسعد صلاح البدري | 10-04-11, 11:28 PM |
Re: فضائل القران ... سورة الفاتحة | احمد حامد صالح | 10-04-11, 11:33 PM |
Re: فضائل القران ... سورة الفاتحة | احمد حامد صالح | 10-04-11, 11:36 PM |
Re: فضائل القران ... سورة الفاتحة | احمد حامد صالح | 10-04-11, 11:51 PM |
Re: فضائل القران ... سورة الفاتحة | احمد حامد صالح | 10-04-11, 11:55 PM |
Re: فضائل القران ... سورة الفاتحة | احمد حامد صالح | 10-05-11, 00:02 AM |
Re: فضائل القران ... سورة الفاتحة | احمد حامد صالح | 10-05-11, 00:09 AM |
Re: فضائل القران ... سورة الفاتحة | احمد حامد صالح | 10-05-11, 00:13 AM |
Re: فضائل القران ... سورة الفاتحة | احمد حامد صالح | 10-05-11, 00:18 AM |
Re: فضائل القران ... سورة الفاتحة | احمد حامد صالح | 10-05-11, 00:23 AM |
Re: فضائل القران ... سورة الفاتحة | احمد حامد صالح | 10-05-11, 00:43 AM |
Re: فضائل القران ... سورة الفاتحة | احمد حامد صالح | 10-05-11, 07:35 AM |
Re: فضائل القران ... سورة الفاتحة | احمد حامد صالح | 10-05-11, 06:05 PM |
|
|
|