ارفع راسك انت حزب امة

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم ملخص كتاب معالم الفجر الجديد الإمام الصادق المهدي المقدمة: تتحدث المقدمة عن فجر الثورات العربية الذي أطاح بالشموليات في تونس ومصر وسوف يمتد في المنطقة، الكتاب يبين أن عهد الاستبداد والفساد الذي خيم على البلدان العربية حيناً من الدهر أقل، وأن التحول نحو الحكم الراشد، والعدل الاجتماعي مهما تأخر حاصل، وأن الربيع العربي سوف يواجه عثرات ولكنه أحل التفاؤل محل اليأس والإحباط واخترق حوائط الاستبداد بأساليب مجدية. البلاغ الإسلامي: البلدان العربية محتلة داخلياً بعد أن غادرها الاحتلال الأجنبي واستقلت عبر أحزاب شمولية احتكرت الحياة والإعلام والمجتمع وقهرت شعوبها، موجة الديمقراطية العربية الحالية تعد الموجة الخامسة عالمياً وكان العامل الإسلامي فيها مقدراً، كما كان من ملامحها المباغتة والإبداع وتوظيف الإعلام، وهي محتاجة لتحرك في اتجاهين، اتجاه إجرائي يعنى بإقامة آليات لتصفية الشمولية، واتجاه آخر جوهري ببلورة "تراضٍ وطني" حول القضايا الفكرية والسياسية الأساسية وأهمها الملف الفكري ـ الإسلام ـ القومية ـ الليبرالية ـ الاشتراكية ـ الملف التنموي ـ الملف الدولي وملف السلام. ينبغي أن تتبنى هذه الملفات أجندة مشروع نهضوي وقبول حتمية التحول الديمقراطي، والدعوة لمشروع إسلامي ينفي عن الدين "تأويل الجاهلين وانتحال المبطلين وتخريف الغالين" مع الاعتبار بالتجارب الإسلامية الفاشلة في العصر الحديث ومحاورة فرق المسلمين المختلفة للوصول لكلمة سواء (الظاهريين/ المقاصديين/ الحركيين/ العقلانيين/ الشيعة/ الصوفية/ المؤسسات الدينية الرسمية). يناقش البلاغ الإسلامي ثماني عشرة قضية أساسية يحدد الهدي الإسلامي المطلوب فيها وهي: 1. الفكر: ليكون محيطاً بالواجب والواقع مزاوجاً بينهما. 2. نظام الحكم: ليكون راشداً يحقق الديمقراطية في الجمهوريات والدستورية في الكليات، ويوفق بين الديمقراطية والتعددية الثقافية بما يشبع التطلع للتأصيل ولا يمس المواطنة، ويضبط دور القوات النظامية. 3. المعرفة: بما يصحح مفهوم أسلمتها. 4. الاقتصاد: بما يراعي مبادي الإسلام وأحكامه ويجدد الفقه الخاص بعسر الفائدة والزكاة والمواريث. 5. المرأة: بما يحقق ثورة ثقافية تطرد الفهم المنكفئ في عشرين موضعاً (الدونية، التعدد، الشهادة ...إلخ). 6. الجهاد: بما يبين أنه أوسع من القتال ولا يكون قتالاً إلا للدفاع عن النفس وتحقيق حرية الدعوة وتبيان أكذوبة أن الإسلام انتشر بالسيف ومصلحتنا في التعايش السلمي. 7. العلاقات الدولية: يؤصل شرعياً لإقامتها على السلم والتعاون الدوليين، ويبين المطلوب لإصلاح نظام الأمم المتحدة. 8. الوحدة الإسلامية: بما يحدد مجالات التنسيق والتوحد دينياً وثقافياً واقتصادياً وحضارياً مع التطلع للتطور المستقبلي، ويدعو للتكامل مع حلقات الانتماء العربية والإفريقية. 9. العولمة: بما يتمسك بالجانب الحميد منها وينفي الخبيث. 10. الإرهاب: بما يدعو لتعريفه فتنفي عنه المقاومة المشروعة، وللتعاضد الإسلامي لمجابهة البؤر المشتعلة. 11. الأقليات: بما يناقش قضايا الأقليات الإسلامية بالعالم وتضم ثلث المسلمين ويبين ضرورة مراعاة حقوق الأقليات داخل بلداننا. 12. الدعوة: بما يدعو لأن تكون بالتي هي أحسن ويكون التعبير بأساليب التعبئة المدنية ورفض الانقلاب العسكري كوسيلة. 13. الإعلام: بما يناقش مشاكل الإعلام ويدعو لإصلاحه بما يحقق ذاتنا الحضارية. 14. الفنون: ما يؤصل لمشروعيتها. 15. البيئة الطبيعية: بما يذكر المبادئ الإسلامية الحاضة على حمايتها ويناقش قضاياها الراهنة. 16. التعليم: بمايذكر عيوبه في بلداننا وأسس الإصلاح. 17. الصحة والقوانين الطبية: بما يناقش قضايا مستجدة (منع الحمل، الإجهاض، التخصيب ...إلخ) استناداً للمنهج المقاصدي. 18. الرياضة: بما يؤكد ضرورتها للرجل والمرأة وفي جميع الأعمار. البلاغ الديمقراطي: منذ فترة رسمت النخبة العربية ملامح الغضب على حال الأمة البائس ولم تلق لها الأنظمة الحاكمة بالاً حتى تفجرت الثورة العربية، ومن انجازاتها وضع حد للاستثنائية العربية المخزية ونفي الإحباط وخلق الثقة في الشباب واكتشاف وسائل جديدة للحركة، هذه الثورة تحتاج إلى دليل سياسي للتحول الديمقراطي. الدليل السياسي للتحول الديمقراطي: على القوى الديمقراطية الالتزام بالتالي: 1. المواثيق الدولية وحقوق الإنسان. 2. ضبط حالة الطوارئ وشروطها. 3. حرية التنظيم والعمل السياسي ورعاية الأحزاب والنقابات. 4. حرية التعبير والإعلام. 5. استقلال القضاء. 6. الانتخابات الحرة النزيهة. 7. لا معتقلين سياسيين. 8. لا فساد. 9. آلية للتعامل مع تجاوزات الماضي. 10. مفوضية حقوق إنسان مستقلة. 11. الفصل بين السلطات. 12. ضبط دور القوات المسلحة. 13. دستور يشارك بوضعه الجميع تجيزه جمعية منتخبة ديمقراطياً. 14. الحكم الراشد. 15. إصلاح القوانين. 16. غرس قيم الديمقراطية. التحولات المصاحبة للتحول الديمقراطي: 1. التحول الاقتصادي. 2. الصحوة الثقافية. 3. الإصلاح التعليمي. 4. البرنامج الصحي. 5. البرنامج البيئي. مواجهة القضايا المتفجرة: مشكلة فلسطين ـ القواعد الأجنبية ـ المشكلة النووية ـ الإرهاب ـ الاختلاف السني/ الشيعي. الثورة المضادة: 1. حكام يشكلون استمراراً للحكم المباد (ثورة معلقة ومخففة). 2. التصدي الاستباقي للنظم. 3. مجهودات القوى الدولية نحو ثورة "مدجنة". 4. التحرك الإسرائيلي المضاد. كل هذه العوامل ستحاول عكس أثر الثورة العربية. المطلوب عربياً: 1. مؤتمر أممي ديمقراطي عربي للاتفاق على بلاغ ديمقراطي وتكوين هيكل حركي لتحقيق أهدافه بكل الوسائل التعبوية والحركية والانتخابية الناجعة. 2. تحرك أممي يتبنى البلاغ الديمقراطي ويعقد التحالفات والدراسات. 3. إقرار نهج تمكين ثقافة الديمقراطية عبر إقامة مرصد ديمقراطي/ معهد دراسات ديمقراطية/ مكتبة/ ترجمة التراث الديمقراطي. البلاغ الدولي: الثورات الشعبية العربية سوف تقيم علاقة جديدة بين الحكام والشعوب تقوم على المشاركة والمساءلة، وتستوجب كذلك مراجعة العلاقات الخارجية لمحو التبعية وإقامتها على الندية والشراكة المتكافئة، ومراجعة أسس السلام لتقوم على أساس العدالة. بيننا وبين الغرب حسابات تاريخية: إن للمنطقة خصوصية كوارث لتاريخ كاريزمي عريق، وملتقى قارات أوروبا وآسيا وإفريقيا تقع فيها الأراضي المقدسة للأديان الإبراهيمية وتحتوي على ثلثي مخزون النفط العالمي، وعلى مشروع الاستيطان الصهيوني بأصدائه الأممية وتبعاته الحربية. الولايات المتحدة تتعامل مع المنطقة لتحرس حقول النفط وتحمي إسرائيل. ظاهرة الإرهاب: الإرهاب ظاهرة سياسية وليست دينية، وفي النطاق الإسلامي أسبابه سياسات ظالمة منها: 1. تجاوز المهمة في أفغانستان واستهداف المدنيين. 2. غزو العراق. 3. ممارسات أبو غريب وغواتنامو. 4. التصرفات الكيدية كتكريم سلمان رشدي. 5. دعم الطغاة بالمنطقة. 6. الانحياز لإسرائيل والقواعد العسكرية. معالم السياسة الأمريكية في المنطقة وهي تقوم على: 1. هيمنة سياسة عسكرية لحماية حقول النفط. 2. تحالف مع النظم الشمولية ومع إسرائيل. 3. الحرب على الإرهاب. ولكن هذه السياسة واكبتها مؤثرات كشفت محدودية هذه السياسة. المشهد العربي والانفجار الثوري: هذا المشهد يتطلب أن تكون العلاقات الخارجية قائمة على ما يحقق المصلحة الوطنية والكرامة الوطنية، ويحل الندية محل التبعية، وأن تكون عمليات السلام قائمة على أساس عادل. معالم السياسات الخارجية الجديدة: إسرائيل والسياسة الأمريكية: في الفترة السابقة كان العرب ممتثلين لوضع مهين هو البقاء في جيب أمريكا بينما هي في جيب إسرائيل، ولكن إذا تحررت الإرادة العربية فإنهم يستطيعون أن يشترطوا أسساً عادلة للعلاقة ما سوف يبين للرأي العام والإدارة الأمريكية للتناقض بين مصالح أمريكا القومية والامتثال للوبي الإسرائيلي فتدرك الإدارة الأمريكية ان لصداقة الأمة العربية الحرة استحقاقات. تأثير التحولات العربية في العلاقات البينية العربية: إن بلورة اتجاه وحدوي عربي كأحدى نتائج الثورات العربية الشعبية الديمقراطية سوف تضع على رأس أولوياتها وضع أسس متفق عليها للسياسة الدولية العربية الجديدة بما يطور أداء الجامعة العربية.