الاعلان عن اندماج الحزب الاتحادي المعارض مع الحزب الحاكم

الخرطوم - أ ش أ
تحول الموتمر العام الأول للحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض المسجل فى السودان الذى بدأ أعماله اليوم الى مناسبة لتبادل الغزل بين رئيس الحزب الشريف زين العابدين الهندى والرئيس السوداني رئيس حزب الموتمر الوطنى الحاكم الفريق الركن عمر البشير فكلاهما أشاد بالاخر وثمن دوره الوطنى لخدمة الشعب السودانى وقضاياه والحدب على مصالحه.
وفى كلمته المرتجلة فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أشاد الهندى بدور الرئيس البشير فى جمع كلمة الامة السودانية وحماية الشعب السودانى من الاخطار التى تحدق بهط مشيرا الى أنه يفضل التعاون والعمل معه.
ورغم أن الحزب الاتحادى الديمقراطى المعارض المسجل وفق قانون التوالى السياسى متحالف سياسيا مع حزب الموتمر الوطنى الحاكمط وهناك بعض قياداته يتولون مناصب حكومية مثل نائب رئيس الحزب الدكتور جلال يوسف الدقير الذى يتولى حقيبة الصناعة ط الا أن الهندى دعا الى اندماج حزبه مع الموتمر الوطنى تحت مسمى الموتمر الوطنى الاتحادي وذلك بهدف مواجهة التحديات والسير لتحقيق السلام والتنمية والاستقرار والتسامح والتعايش بين الاديان.
وهنأ الرئيس البشير جماهير الحزب الاتحادى بعقد موتمرهم العامط وأشاد بدور الحزب الاتحادى فى جلاء الاحتلال عن السودان واستقلالها وتحقيق السودنة والعزة والكرامة ووصف الحزب بأنه حزب الحركة الوطنية.
وقال البشير أن الحرية التى ننعم بها اليوم هى نتاج لجهود موسس الحزب الاتحادى اسماعيل الازهرى ورفاقه مشيرا الى أن أول دولة أفريقية جنوب الصحراء نالت استقلالها هى السودان وأول أنطلاقة لزعيم جنوب افريقيا نيلسون مانديلا كانت من السودانط كما انطلق الزعيم الناميبى نجوما والزعيم الزيمبابوى روبرت موجابى من السودان.
وأكد الرئيس السودانى عمر البشير أن ثورة الانقاذ جاءت للحفاظ على مبادىء اسماعيل الازهرى وصون استقلال السودان وحريته مشيرا الى أن الهندى يمثل الخليفة الطبيعى لاسماعيل الازهري.
وأعلن الرئيس البشير تأييده لدعوة الهندى للاندماج بين الحزب الاتحادى وحزب الموتمر الوطنى الحاكم وقال ع نحن مع الديمقراطية الراشدة والحقيقية.
وحيا البشير نضال شعبى فلسطين والعراق ضد الاحتلال وطالب بانسحاب قوات الغزو من العراق طمعربا عن وقوفه مع سوريا ضد أى تهديدات قد تواجهها.
كما حيا المملكة العربية السعودية والجماهير العربية التى تقف ضد الهجمة التى يتعرض لها الاسلام حاليا.
ومن جانبه القى ممثل حزب البعث العربى الاشتراكى السورى الحاكم كلمة فى الجلسة الافتتاحية أكد فيها وقوف الحزب وسوريا مع السودان فى سعيها لتحقيق السلام والتنمية.
ودعا الى انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلى من الاراضى العربية المحتلة والعودة الى خطوط 4 يونيو 1967 موضحا ان مشكلة الشرق الأوسط لن تحل الا عبر الحوار.
واوضح ممثل حزب البعث العربى الاشترالى السورى الحاكم أن العدوان الامريكى على العراق شكل سابقة دولية خطيرة حيث تم تجاهل المواثيق الدولية ووصف سياسة أمريكا فى الشرق الأوسط بأنها خاطئة تعرض واشنطن للعزلة الدولية وتهدد مصالحها.
ومن جهته أكد ممثل الحزب الحاكم فى تونس متانة العلاقات بين الشعبين التونسى والسودانى طمعربا عن أمله فى أن يتوصل السودان الى السلام الشامل والدائم.
فيما أشادت أنا صوفى ممثلة الاحزاب الاشتراكية الدولية والحزب الاشتراكى فى الدنمارك بالجهود التى تبذلها الحكومة السودانية لتحقيق السلام وتحسين الخدمات والتنمية وحقوق الانسان معربة عن أملها فى التوئمة بين حزبها والحزب الاتحادي.
يذكر أن الموتمر العام للحزب حضره أكثر من 3 الاف عضو وسيبحث تشكيل كوادره واماناته وبرنامجه السياسي.