|
Re: الاعمال الاخيره للراحل المقيم... عبدالعظيم عبدالحي.. (Re: Muna Khugali)
|
يبدو أن الحزن صار قوتنا اليومي ................ كم من اشخاص رحلوا في السنوات الاخيره...... ذهبوا مع تشردهم مكفنين بالحلم... حلمهم السودان جميل تعود اليه الطيور الهاجره التي اتعبت اجنحتها المنافي .... وسنوات العمر وأدوية الضغط ... تلك ..هي الاشياء الممتزجه بالنشوه وألافاق العكره والدموع....
الصديق .... عبدالعظيم... البارحه تحركت في نفسي رغبه مفاجئه للحديث معك ..... كم تمنيت ان أعرف وضعك الحالي بعد غياب طال أمده لملايين السنوات الضوئيه .. أشكرك علي اللوحه الجميله.. لقد أضافت معنا كبيرا.. في سهرتنا انا والصديق كوجان...افتقدناك ... وكان حديثا يلخص عذابات الشتات وتفرق الاصحاب... ... تحياتي الي الجميع....
كان هذا جزءا من رساله قديمه الي الصديق عبدالعظيم... .... ونفترق علي امل اللقاء... فليس هناك مفر من ذلك ولكن من يدري!.. احيانا تبدو الحياه وكأنها مفترق طرق خصب وحاسم.
0000000 قبل ساعات من هبوط الشمس بلأ مظله نجاه 00 هاتفني الصديق ابراهيم كوجان ( الذي لم يكن له حظ من اللقب.... كوجان.!.) كان صوته خافتا كنبع , قال لي لو لم ترد علي هذه المكالمه لكنت تلاشيت ,, وحتي الموت ... اعزيك في الصديق عبدالظيم,, الذي رحل بصمت لأ كما كان يعيش,. ويعلم الله ان حزني لموته كان مضاعفا, فعبدالعظيم الذي فجعنا رحيله ليس شخصا عابرا, فهو من النمط الاستثنائي بامكاانيته المذهله ... والحق ان كلية الفنون كانت مدينته النفسيه اللتي اخذته بعيدا الي كونية المعرفه, لم يشأ أن يتركها دون ان يصيبه الحنين, وحين رحل كان عالقا علي حيطانها كأنه أحدي ايقوناتها..... وما هي الا بضعة دقائق حتي جاءتني مكالمة اخري تعزيني في سامي سالم ... وتحيرت علي من ابكي اولأ... ولمن تكون الدمعه الاولي والذفره الثانيه, لقد بعث لي الاول ( عبدالعظيم)... قبل عام لوحه صغيره هي كتله جماليه معجونه بنوازع الانسان و مرارة وقسوة الحياه هناك... غير ان وجهته لم تبتعد( الانسان ,, الحلم,, الحريه,,. )
و كان اخر حديث لي مع الثاني (سامي),, عن مجلة الواح,,, واصراره علي انتقالها من مجرد نشره غير دوريه الي كتاب غير دوري يمثل بدايه لهذا الافق الجديد في تاثيث الاختلاف وكثر مفرداد الوعي السلفي...
فيرحمها الله فقد كانا شيئا كبيرا جدا في الحركه الثقافيه السودانيه.
معتز بدوي .
لندن 21اكتوبر 2007
|
|
|
|
|
|