|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
ميسرة يا ريسنا ويا حارسنا وفارسنا بيتنا ومدارسنا أكيد لكل بداية نهاية ، والعمل يسير علي ما يرام في كل الجبهات خليك قريب ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
يا سمسم
ناس الزقازيق ديل عندهم معزة خاصة وأكيد ما ناس جرجرة لكن هي الظروف تعرف كنت ناوي أكتب فيها النهار دا الكهرباء تقطع زي مليون ساعة كدا نعمل شنو مع ظروف البلد ... فتك بعافية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
Quote: ياشـــباب وقبل زهير ما يواصــل في الحكاية
دخـل المســرحية أو المســلســل حـق لناس الصـرفة
وشـوال ود عماري و كيس عطــرون كبير لعـمك أمين
اتفقــنا
يلا يا زهيــر كمــل الشـباب موافقين
|
يا عمدة عبد الله إحيمر عايز أعرف الأقتباس جبته من وين انا قريت مداخلات الناس ديل واحدة واحدة الكلام دا ما مر علي ،،، وتاني رجعت قريت البوست كله حتي قصة عمك أمين قلت يمكن يكون في زول وراي جا كتبها .
وإلي أن تثبت من أين لك بهذا الأقتباس سيكون لكل مقام مقال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
يا كع والله بدون مجاملة إنت زول كتاب عديل كده وعندك سخرية لا حدود لها ، وحريف في التفاصيل وإمساك تلابيب الموضوع ،،، عليك الله أكتب لينا نص كامل كده ، أكيد حا يكون خطير ...
بعدين عجبتني حكاية المؤتمر الصحفي ، لكن مش مرات المدربين بعد ما فريقهم يتغلب بيزوغوا من المؤتمر الصحفي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
يا كيكي
ليس أمثال المعلم عباس من يفطونهم رايك شنو القصة دي تقسمها مع استاذ السني إنت تشيل الجزء الخاص بعمك أمين وأستاذ السني يشيل الجزء الخاص بنفيسة ودي قسمة عادلة ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
هذه القصة حقيقية بكامل أحداثها الطريفة مع تغيير الأسماء والأحياء ....
الحاجة نفيسة تعيش في أمدرمان مع زوجها وحيدين بعد زواج البنات الخمس ، في ظروف معيشية بائسة لحد ما ، تفتق ذهن الحاجة نفيسة عن صندوق نسائي لكل نساء العائلة الممتدة والأصدقاء المقربين ، واستطاعت أن تجمع لهذا الغرض ثلاثين إمراءة ، جرت العادة أن يتم تسليم الصرفة في أحتفال عائلي نسائي كبير ، حيث يجتمع شمل أعضاء الصندوق عند الحاجة نفيسة ومنها عبر حافلة مستأجرة لمنزل صاحبة الحظ السعيد لتناول وجبة الغداء والأحتفال بتسليمها الصرفة أو الختة ،،،، تقوم الحاجة نفيسة بجمع مساهمات النساء في أجرة الحافلة وكذلك في وجبة الغداء بواقع جنيه واحد من كل عضو لوجبة الغداء وأجرة الحافلة حسب المشوار ، في ذلك اليوم أجتمعن عند الحاجة نفيسة باكراً بعد الإفطار مباشرة ، وتحرك الركب الميون صوب الكلاكلة قبل ظهيرة اليوم للإحتفال ، كان كل شئ يسير علي ما يرام ، لم يكن هنالك ما يشير لأن حرباً حقيقة قد تجتاح المدينة في الساعات القادمة ، بناتها وبعض صديقاتها تركن أطفالهن حوالي 15 طفل عند الحاج أمين زوج الحاجة نفيسة ، أطفال في مراحل عمرية مختلفة ، وسلوكيات مختلفة ، بعد أن حط الركب الميمون في منزل الأحتفال بدأت التلفونات في الرنين ، وجاء الخبر كالصاقعة ، وأغلقت الكباري بين المدن الثلاثة ، وأحتار المحتفلون في سبل العودة .....
المشهد في منزل الحاج أمين :
بدأت أصوات الرصاص والمدافع تصم آذان المدينة ، والحاج أمين يستمع إليها بإذن خبيرة فقد كان عسكري في زمن مضي ، لم يجد سوي جارته سميرة يستعرض لها معارفه العسكرية : - تعرفي يا سميرة دا صوت كلاشنكوف . ثم يسرد لها أجزاء الكلاش ، وكيفية عمله ومداه وكيف استخدمه هو حينما كان محارباً لا يشق له غبار .. - وعارفه دي دوشكا ... ويحكي عن الدوشكا وأثرها المباشر وغير المباشر وكيف تغير بفضلها مسار عدد من المعارك خاصة في حرب المدن ومطاردة فلول المهربين . - ودا صوت الهاون الما بيغباني ، يا سلام علي الهاون وقوته ... وكان يصمت ويدخل لغرفته مباشرة حينما يسمع صوت عربه في الشارع أو أن إطلاق النار قريب ، ويترك سميره وحدها في الحوش تحرس الأطفال الذين أجبرهم علي الجلوس متراصين في صالون المنزل وحذرهم من أي جلبة أو أصوات عالية ... ثم يعود مرة أخري بعد زوال الخطر لإستعراض معارفه والأستاذة سميرة تستمع له بنصف إنتباهة والنصف الثاني مع أفراد اسرتها الذين تشتت شملهم داخل المدينة او ساحة المعركة ، فكل لزم منزل أحد الأقرباء ، ورغم علمها بأنهم في مكان آمن وبعيد عن الشوارع التي تدور فيها المعارك إلا أن قلب الأم لا يتركها تستمع لحاج أمين بكامل إنتباهها .. وحينما تغادره لمنزلها عبر النفاج ، يمسك بتلفونه في للحديث مع نفيسة : - هوي يا نفيسة إنتو حا تجو كيف ، الأولاد ديل أعمل معاهم شنو ... انا براي ما بقدر عليهم ... - هوي يا راجل نجي كيف في الضرب دا ، بعدين ديل ما اولاد بناتك زي ما هم أولاد بناتي . وجري هذا الحديث الدائري مرات عديدة دون فائدة حتي موعد صلاة المغرب ، وخليت الشوارع من المارة وأغلقت المحلات ، وأصبحت أمدرمان كمدينة الأشباح وهنا صلي حاج أمين المغرب علي أعجل ما تيسر له ،، وبعد الصلاة مباشرة تفاجأ بأن رصيده قد إنتهي ، وكلما يتصل علي حاجة نفيسة ، تجيبه بت الكمبيوتر كما يسميها بأنه غير مسموح له بإجراء المكالمة ويلزمه شحن الهاتف برصيد جديد ،، ويتمتم بينه وبين نفسه ... - عليك الله بت الحرام دي يجيبوا ليها رصيد من وين ما عارفه الدكاكين كلها قافلة ، الله يقفل ...... أستغفر الله العظيم ... وبدأت غلبة العيال بعد صمت دام ساعات ، فهذا يريد اللبن ، وذاك الحمام ، وآخر لا ينام (إلا يتعشي فول) ، وعدد منهم بدأ في البكاء بحثاً عن أمهاتهم .
توقفت المعارك في شوارع أمدرمان ، إلا من إطلاق نار متباعد ، وبدأت معركة حاج أمين مع جيش الأطفال في المنزل ، ووصلت حالة حاج أمين النفسية لحضيضها بفعل صخب العيال ومطالبهم التي لا تتوقف ولا سبيل له من بقالة أو كنتين كما أن كيس التمباك المدنكل قد رجع أبيض ثانيةً بعد أن قام حاج أمين بفركه براحتي يديه ، ثم ضربه علي كفه الخارجي مراراليضمن أن كل ذرة من التمباك قد (حتلت) اسفل الكيس وهكذا فقد حاج أمين آخر سفه في الكيس ،،، فتداعت عليه المصائب من كل ناحية ،،، أستعان حاج أمين بقوات صديقة لمواجهة جيش الاطفال ، وكانت الأستاذة سميرة حاضرة كعادتها لتقديم أي مساعدة ممكنة ، وتم وضع خطة سريعة ، أولاً حل مشاكل الأطفال الأصغر سناً والذين لم يتوقفوا عن البكاء ... ثم بعد ذلك الأطفال الأكبر سناً ، وجدت سميرة لبن بدرة في ركن البيت ومعه عدس وكثير من الأرغفة الناشفة ، أتت بها وتم البحث في مطبخ حاجة نفيسة عن نفس المواد السابقة وتم جمعها ، ووضعت علي البوتجاز حلتين من الحلل الكبار ، وبهما كثير من الماء ، واحدة للبن والثانية للعدس ،، وفي أقل من نصف ساعة تعشي أولاً الاطفال الصغار عيش بلبن قليل السكر ، ثم الكبار بفتة عدس مدنكلة ، يشكل الماء حوالي 85% من مكوناتها ، وتفرغت هيئة أركان الطوارئ لترتيب أمر مبيت الأطفال ، فأتفقت علي أن الأطفال الصغار يذهبوا (بي غادي) لسميرة والكبار هنا مع حاج أمين وكل إثنين في سرير ، وتسلل الأطفال لمخادعهم وذهبت سميرة بمجموعتها لمنزلها ، وبقي حاج أمين وحيداً علي سريره يجتر ذكريات حروبه الوهمية في ماضي الزمان ، وحربه الحقيقية اليوم ، وكل ما تاتيه نوبة خرمة يلعن ابو الصناديق واليوم اللمانا في الصناديق ، ونسي أن الصندوق قد حل كثير من مشاكله ومشاكل بناته ....
مشهد ثاني في بيت الصرفة وصل الركب الميمون الي كلاكلات الوطن البعيدة وهنالك أستقبل أستقبال الأبطال ، كل أهل المنزل علي منصة الإنتظار أمام الباب بعد متابعة دقيقة بالتلفون ، يرتدون لأجل المناسبة أجمل ما لديهم من ثياب (عزيزة وبناتها أماني وإحسان) ،، اما الزوج عبد السلام وأولاده حسين والطاهر كانوا خارج المنزل في أعمالهم يتابعوا الموقف أولاً بأول ،، فالجميع يعلق آماله علي تلك الصرفة ، وكل الاحلام والمشاريع الصغيرة تنتظر الصرفة الموعودة لتحقيقها ، رغم أن الخلافات بين الأبناء حول أولويات الصرف حتي صباح ذلك اليوم لم تُسوي ، فالبنتان تريد الكبري تغيير موبايلها الذي يأتي بمكالمة وتضيع الثانية في غياهبه التكنولوجية ، والصغري تنتظر لاجل دفع قسط الجامعة لا يحتمل التأخير ، اما أولاد عزيزة فحسين يتمني أن يستلم خمسمائة جنيه (حتة واحدة) لدفع مقدم ماكنة النجارة التي يعتبرها العمود الفقري المفقود لورشته بسوق اللفة مع وعد للأسرة (حا تلعبوا بالقروش لعب) ، في حين أن الطاهر لديه حوجة ماسة رفض الإفصاح عنها مما أضعف موقفه التفاوضي . بعد إنتهاء طقوس الإستقبال قامت نفيسة بتسليم الصرفة كاملة لإبنة خالتها عزيزة ، ومعها (الشيرنق بتاع الغدا) ، وشرعت في ترتيب أوضاع الضيوف مع أهل المنزل ، ( النسوان الكبار ديل عليك الله يا عزيزة يكونوا في الراكوبة والبنات الصغار ديل في البرندة البهناك والصالون ، والعايزة تنوم تمشي الأوضة دي أو أوضة الأولاد) إحتلال كامل للمنزل من قوات نسائية ، وكانت القهوة جاهزة وكذلك الشاي ، وأثناء طقوس شرب الشاي والقهوة ، بدأت الأخبار تتواتر من أمدرمان عن إطلاق نار وحرب حقيقية تدور في شوارعها ، وتحول المنزل لهرج ومرج وتلفونات للإطمئنان علي العقاب والديار ، ومما زاد في الهرج وقلق المجموعة مشاهدتهم لاعمدة الدخان تتصاعد من علي البعد ، مع أن إطلاق النار لم يسمع بوضوح في تلك المنطقة ، جاء أقتراح باستئجار حافلة أخري والرجوع لأمدرمان مهما كان الثمن ، ، وأوكلوا المهمة لبنات عزيزة للبحث عن حافلة ، وفشل الأقتراح بعد رجوع البنات بخفي حنين وبعد وقت طويل ، لرفض كل أصحاب الحافلات الذهاب لأمدرمان لخطورة الأمر ، كما أن الكباري قد أغلقت امام حركة العربات ،، فتقطعت بهن السبل تماماً ، وزجرت نفيسة أي إمراءة اقترحت المشي (كداري ) أو عبر أي وسيلة حتي كبري أمدرمان وتعاملت بقسوة مع الباكيات النايحات واللائي كانت بيوتهن في مناطق العمليات ( هوي يا نسوان حسع ما أتصلتوا وقالوا ليكم ما في حاجة ، ولا عايزين تعملوا لي الناس ديل بيت بكا) ، ومجموعة منهن إستسلمت للأمر وبدأن في متابعة الأحداث عبر الفضائيات والتلفونات ، عند الخامسة بدات المعركة تنجلي وتحسنت خطوط الأتصال ، وقليل من الطمأنينة تتسلل للنفوس هي أقرب للتوجس والحذر . توزع الناس علي خمس مجموعات لتناول الغداء ، وكانت المجموعة الخامسة تضم رجال المنزل مع ضيفين تقاذفتهم الأقدار لمنزل عبد السلام ، أثناء الوجبة وبعدها تواصلت حلقات التحليل والنقاش عن الأحداث ، وكالعادة إنقسم الناس لقسمين مع وضد رغم أن الجميع كان في حالة ذهول وإستنكار لما حدث ، واعتقد بأن كثير من الشائعات أنطلقت من ذاك المنزل في تلك الأيام ، الصمت كان رفيق عبد السلام الدائم ، وكان تفكيره في كيفية العمل مع هذا الكم من الضيوف ، وبعد قليل سيرخي الليل سدوله ، ويحتاج الضيوف للعشاء والمبيت ، العشاء قد يحل بكميات من الشعيرية من دكان التوم ، جاره الملاصق ، لأن للتوم باب داخلي بين المنزل والدكان ، رغم أن حظر التجول لم يكن بتلك الصرامة في منطقتهم ، وقبل أن تغيب الشمس تماماً كانت أسرة عبد السلام في حركة دؤوبة في الشوارع لإستلاف مراتب وسراير من الجيران الأقربين والأبعدين ، وأتفق الجميع علي ان يبيت الأولاد وضيفيهما مع عمي التوم ، علي أن يقضي عبد السلام ليلته في الزقاق لحراسة الضيوف ومتابعة الأمور عن كثب . وسارت الأمور حسب الخطة الموضوعة ، إلا أن انبوبة الغاز قد تحالفت مع سوء الحظ وتم إكمال طهي الشعيرية بفحم عمي التوم ، وتوزع الناس علي أسرتهم والمراتب المفروشة علي بلاط البرنده ، وعند العاشرة مساء صمت الجميع إلا من شخير هنا وهناك ، ونحيب متقطع من مختلف أركان المنزل .... ومجموعة صغيرة من ناس الشمارات تتابع الأحداث والمشاهد عن طريق التلفزيون في غرفة الأولاد
مشهد جديد لحاج أمين : لم ينم حاج أمين ليلته تلك فالهواجس والكوابيس تداهمه كلما غمض عينيه ، ونوبة خرمة كاربة تقلقل مضجعه ، لم يتبين آذان الفجر فوسوست له نفسه هل شمله حظر التجوال ، ام لم يسمعه لغفوة صغيرة ، توضأ وصلي الصبح ، وهو علي سجادة الصلاة سمع حركة سميرة وهي تعد الشاي لأسرتها ، ولجيرته الطويلة لها عرف أن كباية شاي (كاربة) في طريقها إليه ، فتبسم وهو علي وضعه ذاك سرعان ما تحولت لتكشيرة شرسة عندما تذكر السفة ، فلعن بسره مرة أخري الصناديق والنسوان ، وفجأة تذكر خليل والحكومة وهما سبب ما حدث ، فلعنهما معاً والسياسة والحرب ، وتوكل علي الحي القيوم وفتح باب المنزل ، فوجد الشارع خالي تماماً ، كأن آخر من مشي به قبل عشر سنوات ، - يا ربي منو البسف في الحلة دي غير عثمان الخير الثقيل دا ، مرت به خاطرة أولاد عبد الحي الصعاليك ، - أكيد بيسفوا خاصة الكبير السكران الحيران دا ، أكيد أمبارح ما بيكون لقي عرقي عشان كده حقو امشي أدق ليهم الباب. وعندما هم بالخروج تذكر حظر التجول . - حسع يجيك واحد صعلوك يعمل معاك شمطة جاي من وين وماشي وين يا زول كدي النصبر شوية. رجع لداخل المنزل وجلس علي سريره ، ودخلت عليه سميرة تحمل صينية الشاي به كباية (مدنكلة ) كما توقعها وتغطيها بغطاء علبة مربة . - مرحب يا سميرة كيف أصبحتوا . بادر هو بالسلام ، جلست سميرة لجواره تتحدث عن الحرب والخسائر التي تكبدها الطرفان ، وأن خليل لا زال في أمدرمان وأن هنالك شائعة تقول بان الحكومة قد قبضت عليه . - عليك الله الزوله دي ما مجنونه مالا علي خليل ، خليل طائر والحكومة طائرة . وسرح حاج أمين بخياله بعيداً في خرمته وأزمته الخاصة وهي لا زالت تتحدث وتتحدث وحاج أمين يتخيل ويتمني ( يا ربي سميرة دي قاعدة تسف ) . (يا سلام عليها لو بتسف ، دي كانت تكون زوله عجيبة خالص ) (أصلو النسوان ديل ما فيهن فائدة ، لو الواحد أحتاج ليهن في أي حاجة ما يلقاهن) . وقطع حبل تخيلاته صوت بعض الصبية من داخل البرندة يتسامرون ، وهنا إزداد هم حاج أمين ، وتذكر طلباتهم التي لا تنتهي . خاطبته سميرة : - يتخيل يا حاج أمين في ناس متحركة في الشارع . مباشرة قامت بفتح باب الشارع ، فلمح حاج أمين إثنين من الماره لم يتعرف عليهم ، فهب مسرعاً نحوهم فوجدهم إنحرفوا في الشارع الجانبي ، لم يشأ أن يتبعهم خوفاً من التبعات ولكنه تحرك كإبن العشرين مسرعاً نحو منزل آل عبد الحي مشي هو أقرب للهرولة ، (وخبط) الباب بكل قوته ، فجاءه أحد أبناء عبد الحي مسرعاً ، ودون مقدمات - عليك الله يا ولدي أديني سفة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
رجوع لـ (كلكلات) الوطن : عدد كبير من النساء لم يعرف النوم طريقه لعيونهن ، وفي ساعات الفجر الأولي تناوبن دخول الحمام والصلاة علي سجادتين باليتين حتي فايزة المعروف عنها التمرد والتفلت كانت تصلي ذاك اليوم ولكنها لم تسلم من ألسنة النساء . - عليكم الله فايزة دي تصلي بعد الشمش تبقي في نص السماء . رغم أن شمس ذلك اليوم لم ترسل أشعتها بعد . . ، إنهمكت نفيسة وعزيزة بمساعدة بعضهن في إشعال كميات مهولة من الحطب ، لعمل الزلابية والشاي بكميات تجارية ، تشتت النساء في كل ضل يحتمل وضع سرير أو كراسي ، وهنالك مجموعة كبيرة تقرفصت علي برش ماهل ، الكل يتحدث لا احد يسمع ، من لا تحدث رفيقتها ، تحادث أهلها في التلفون ، رغم شح الأرصدة وكهرباء البطاريات للإطمئنان علي أن الكل بخير ، لم تكن الأخبار كلها سعيدة ، فهنالك من لم يرجع من أهلهن لمنزله ، منهم من عرف مكانه ، ومنهم من لم يستجب هاتفه ، هذا ما كان يسبب القلق لنفيسة ، فهي المسئولة معنوياً ومادياً عن كل عضوات المهمة وأهلهن حتي الرجوع للديار . لا شئ يمكن فعله سوي مشاهدة التلفزيون والثرثرة حول الأحداث ، والتحضير لوجبة تالية قبل أن يحل أجلها ، دارت نفيسة علي الجميع ككمساري حافلة (مقرم)، (وطقتطتهم ) مرة أخري . - هوي يا نسوان والله صرفتكم دي أكلتوهافي بطونكم دي . وجمعت منهم ما تعسر ، مع تركزيها علي من يحملن احتياطي من أوراق البنكنوت ، وضعت علي محفظة صدرها مبلغ مالي معتبر . - دا حق حافلة الرجعة . وقسمت المتبقي علي وجبتي الإفطار والغداء ، قررت أن الرجوع لا بد يكون عصراً إذا ما سارت الأمور هادئة حتي ذلك الحين ، لم يكن كسر حظر التجوال في الكلاكلة شيئاً عسيراً ، تمكن أهل الدار من تجهيز وجبتي الفطور والغداء بمساعدات نفيسة المالية والفكرية والجسدية ، رتبت أمر الرغيف ، عواسة الكسره ، وشراء نصف قدرة فول البرقاوي ، والخضارات ، وأصرت علي شراء اللحمة بنفسها بعد إلحاح عزيزة علي إكرام ضيوفها بطبيخ ما خمج ، للأسف لم يكن الجزار حاضراً في الموعد ، فكانت الفاصوليا الحل الأمثل لعدة أسباب قدرتها نفيسة التي لم تخفي سعادتها من غياب الجزار وصديقه بتاع الخضار . لم يكن الغداء كما تعود سكان الخرطوم في أواخر العصر المتاخمة لغيب الشمس ، لإصرار نفيسة علي ان الفاصوليا قد أستوت تماماً رغم علمها التام (لا الحيز الزمني ولا الفحم التعبان يسمحان بذلك) ، وأصرت نفيسة أن تبحث أمر الحافلة بنفسها فرافقتها إبنة عزيزة الكبري ، لينجح مسعاها بعد جهد جهيد ، بمساعدة كبري من الحظ بإعترافها للنسوة ، لأن صاحب الحافلة من سكان الفتيحاب وبات ليلته مضطراً هنا مع إبنة عمه ، وأشترط عليهن بأن الحالة الأمنية إذا لم تكن علي ما يرام سيتخلي عن إتفاقه في أول محطة آمنة وعليهن التصرف بعد ذلك . وفي تمام الرابعة من عصر ذلك اليوم توجه الركب بعد وداع باكي من عزيزة وبناتهاوفرح من عبد السلام الذي لم ينم من كوابيس الزقاق (المسكون حسب زعمه) والذي أفتقد فيه أنس عزيزة فأحس أن كابوساً آخر قد ولي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
زمراوي الولي التحية والمحبة والمودة والله القصة دي لو حولناها مسرحية بتغطس حجرنا شخوصة كتيرة وبتقد جيبنا ولو عملناها فيلم تلفزيوني عايز انتاج ضخم وشايف ابوشنب ده بعدين بقول ليما انا الحكاية دي كلفتني والحكاية دي ما بقدر عليها ياخي فرحانيين لقيناك بعد السنوات دي تحياتي وامنياتي لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: محمد سنى دفع الله)
|
عارف يا زيناتي مسرح حتكون جميلة وسينما حتكون اجمل المهم نبدا اليام دي بعمل في اعداد لعرس الزين سوف اقدمها في اليوم العالمي للمسرح بمجموعة من الشباب والمخضرمين في الدوحة دعواتك حنعمل اسبوع للمسرح السودامي وجايييك بالمهلة لي حكايتنا العجيبة البديعة واصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: محمد سنى دفع الله)
|
شكراً استاذ السني علي الطلة تاني ونحن في إنتظار المسرحية ، وأكيد سيكون عمل مليء بالإبداع ، فالحركة المسرحية تحتاج لمثل هذه المجهودات الإبداعية ، وبالتوفيق وكل الأمنيات والدعوات ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
زهير سان والله قمة الابداع بس زولك الحكي ليك القصة دي اتلوم تب مع ناس الكلاكلة
سميرة بنت ام درمان
Quote: ووضعت علي البوتجاز حلتين من الحلل الكبار |
نفيسة بنت الكلاكلة
Quote: إشعال كميات مهولة من الحطب |
شوف الحقاره دي يعني ناس الكلاكلة لسع شغالين بحطب ؟
اخخخخخخخخخ لو لقيتو في ركن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
زهير الله يديك الصحة والعافية تعيش وتحكي غيرها اسلوبك المشوق ذكرتني قصة ونحن اطفال كان بيحكيها لينا واحد نسأل له الرحمة والمغفرة لمدة عام كامل في الرملة لو أمد الله في عمره كان أصبح من كبار كتاب القصة في السودان طبعا الرملة دي ثقافة ريفية بحتة وهي منطقة يجتمع فيها اطفال الحي في الليالي المقمرة للعب والسمر. وكل ليلة كان يسأل وقفنا وين ولو ما متذكرين نحرم تلك الليلة من مواصلة القصة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: Habib_bldo)
|
يا حبيب له كل الرحمة والغفران وأكيد البلد فقدت راوي وقاص من يستطيع أن يحكي لمدة عام كامل فهو روائي بلا شك ، وبلدنا دي أصلها ما محظوظة كل الموهوبين فيها يموتون باكراً عشان كدا إنشاء الله سيكون عمري مديداً .
اها قول لي واقفين وين عشان نواصل ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
الراوي زهير
و العهده عليه
شنو الترويج الشغاليين فيهو انت و صاحبك كيكي
ياخي
شهيتونا الخرمه
وصاحبك داك شهانا النفس بي سفت طحنيه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة حقيقية وطريفة حدثت أثناء أحداث غزو امدرمان (Re: حامد محمد حامد)
|
العزيز زهير والله عيني باردة كل يوم بتظهر ليك موهبة كانت خافية علينا يعني لسة نحن مندهشين في قدرتك العالية علي التصوير بالكاميرا تجي تفاجئنا بموهبة مماثلة في التصوير باللغة والولوج لتفاصيل لا يستطيع ادراكها الا من اؤتي قدرات هائلة عاي معرفة المستخبي. غايتو الله يديك العافية امتعت الناس وشحتفتهم والله في ناس كتار اتصلوا بي عشان يدخلوني واسطة لاقنعك بانهاء القصة حتي ينصرفوا لمشاغلهم تحياتي لبهجة والصغار.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصة حقيقية وطريفة حدثت أثناء أحداث غزو امدرمان (Re: Waly Eldin Elfakey)
|
دكتورتنا سناء شكراً لحسن الظن والسناء (دي من ثناء) صاحبنا صلاح الأمين في إتصال هاتفي بخصوص القصة قال في هذه القصة ما لم يقله مالك في الخمر بإعتباري متهجم علي مهنة الأدب والتي أضحت في هذه الايام مهنة من لا مهتة له ، رغم تأكيداتي له بأن القصة لا تعدو أن تكون حكاية من حكاوي ناس الحلة نتسلي بيها في المنبر العام . لكن اليوم رديت له الصاع الصاعين في بوست لعبد الكريم ، والبادئ أظلم وستدور ما عارف شنو كده علي الباغي . عدد من الأصدقاء والمعارف أتصلوا مطالبين بنهاية القصة كأن عم أمين لازال خرماناً من العام الماضي طمأني الجماعة وقولي لهم بكل ثبات وفي إتصال هاتفي مع الروائي الفقري داك قال أن المشهد الأخير للحكاية لم تتبقي له سوي سويعات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
ود الفكي يبدو بأنك لا تحب الشحتفة رغم إني لم اقصد أن اشحتف أحد ولكن الظروف جات كده ، ووضح عليك الإصرار علي عدم الشحتفة فسبقتني بالعبارة (وأعتقد بأنني قانع بهذه النهاية حتي الآن) أطمنك أن النهاية قادمة في ساعات الصباح الباكرة إن ربنا أدانا العمر ،، دون اي شحتفة ....
بخصوص الفقرة الأخيرة أشكرك علي حسن الظن ، ولا أعتقد بان الأدب سيكون حرفتي في يوم من الأيام فعلاقتي به كعلاقة ناس .... بالـ .........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
Quote: يا هشام إنت ظاهر عليك زول مشاغب وما إزنقت زنقة زي عمك أمين ، ولا لمت فيك خرمته |
تعرف يا أبو الزهور.. عمك أمين دا لو كان قاعده جنبو جداده.. برضو كأن سأل السؤال دا..
Quote: يا ربي الجداده دي ما بتسف؟!! |
متابعين.. ومنتظرين..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
Quote: يا سعادتك النسوان ديل انا شاكي إنهم من قوات الغابة والصحراء . - يا بجم قلنا ليك إسمهم العدل والمساواة |
متابعين يا زهير تضامنا مع عمك امين وكية في صلاح الامين
وبالله ياخي عليك دينك سفف لي عمك امين صحبي ده ياخي تخيل بقيت كل ما ازكرو بخرم انا زااتي زيادة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: عبدالكريم الامين احمد)
|
زهير الزناتي سلامات قصة تحت عمود بالمساء بعد صحن فتة بالفول وزيت السمسم
لكن الحافلة دي يا زهير وصلتا اهلها سريع ، كان ممكن تاخرها لينا شوية زي سفة عمك امين يعني اللستك يطرشق قريب الكبري وبصوت عالي والخالات ينطن فوق والعسكري يعمر السلاح والجوطة تحصل وبيكون برضو فيها مفارقة - مع انك قلت انت سمعتها لكن لابد من فانتازيا - كما سردت في القصة لكن حكاية جميلة وسرد ممتع
كيكي تضامنك الكتير مع شخوص القصة امن بقيت (بنك التضامن )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: د.نجاة محمود)
|
الدكتورة نجاة تحياتي وودي شكري الذي بلا حدود لحديثك وتشجيعك ودعمك وهي شهادة قد لا استحقهاإلا بفضلكم وملاحظتك ذكية في التحول الذي يطرأ علي الأسرة السودانية وتحول المركز من الرجل للمرأة بمرور السنوات ، ودا نتيجة لأسباب كتيرة أهمها ما ذكرتيه حول التجربة التي تكتسبها المرأة من الحياة ، إضافة إلا أن الرجل وبفعل السن ، يتوقف عن ممارسة دوره الاقتصادي ويتحول الأمر للأبناء بعد عملهم ، وهم الأقرب للأم والتي تري بأنها الشريك الأكبر في الأبناء ويتم الصرفمن خلال الأم في أغلب الأحول فتصبح هي المحور الاقتصادي للأسرة وضحكت كثيراً لمعاناة الوالد الله يرحمه مع أحفاده .. وطريقته للتأكد من أن العدد تامي ، وهي تدل علي سيطرة عقلية المعلم التي أفني عمره فيها ، فكل إنسان يسيطر عليه سلوكه المهني حتي بعد أن يغادر الوظيفة للمعاش ، عليه شآبيب الرحمة ولك كامل شكري وتقديري .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: مصطفي سري)
|
سري كلامك منطقي ، كان يمكن رصد كل الوقائع في الطريق ما بين بيت الصرفة والكبري ، وبين الكبري ومنزل حاجة نفيسة لكن يبدو أن المفارقة الأساسية الأعتمدت عليها القصة طغت علي ما عداها وهي وجود رجل كبير السن مع عدد مهول من الأطفال في المنزل وحيداً ، وهبوط ثلاثون إمراءة ضيوف علي أسرة بسيطة الحال . لك شكري علي الملاحظة التي حتماً سأستفيد منها مستقبلاً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: هشام حسن)
|
هشام الراجل في حالة ما بيعلم بيها إلا الله ،، وما متصور إنه يجي يوم يخرم بالطريقه دي ... عشان كده هو معذور .... كدي نمشي نشوفه عمل شنو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: Seif Elyazal Burae)
|
شكرا زهير الزناتي شكرا للهكر جينا متأخرين وقرينا القصة بالكامل ون قو
نتمنى النجاح لك كمشروع قاص وكده ما دام الحكاية بدت بالأستاذ محمد السني دفع الله حظك ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: Seif Elyazal Burae)
|
إنت الأروع ياسيف ..
واحد قريبي أدروب عطشان جابو ليهو موية باردة قال للمضيفين والله مويتكم باردة وإنتكم ذاتكم باردين ... واحد رد لي : إنت الأبرد يا أدروب
واكيد بتشجيعكم دا الواحد حا يصدق نفسه ويواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
Quote: سامي الزبير انا بجي ، لكن اعمك أمين دا عندك ليهو شفه ... |
زهيـر يا أخي لو اصلو عمك دا ما عندو شـفة بتسـف ليهو سـميرة , ولا شــنو؟ ( بس أوعـك تقـول لي ســين الزناتي شــين ,اسـنان كيبوردك الامامية مكســورة , ولا شــنو ؟)
الإقتباس كان رأي في دخـل المسـرحية أو الفـلم أيما كان , بس نتيجة غلطة ظهر كما هـو ( كان أول يوم أدخل بعـدما تهكرت كلمة المرور ولقيتك قابض الجـو وعاوز اقتراحي يجد مكان قبل ماتتقاسـموا القروش )
عمــك أمين لمن جاهـو ولد عبد الحي ما غنى ليهـو (* أدونـاحُقتكم نســف ونديكم........ تســفوا تدونا )
* حقتكم بضــم الحاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: عبدالله احيمر)
|
يازهير صاحبك احيمر حسب علمنا لا ليهو في التور لا الطحين
زي ماانت عارف طبعا
بعديين الزوووول دا كان وين الزمن دا كلوا
ما تقولي كان مزرور في بيت الصرفه
احيمر ضروري شد لي سلك
لانو تلفونك راح مني يوم حصار امدرمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: Shazaly Magzoub)
|
إنت قصدك العمدة أحيمر لا ليهو في السفة وال في الطحنية ... وبرضوً نحن ندين إستغلال المنابر ، فبحثك عن تلفون أحيمر في منبر حاج أمين مرفوض ، خاصة إنت وأحيمر ما ابديتم أي تضامن مع حاج أمين في محنته ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: عبدالله احيمر)
|
يا عمدة أحيمر ما قلنا ليك إنت الشهر دا ما عندك فيهو نفقة مالك ومال سفة عمك أمين
ألحق صاحبك إتهكر مش عضويته في سودانيو أون لاين هو ذاتو أتهكر في روحو
خليك قريب يا عمد,,,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
مشهد ختامي :
- أبداً والله يا حاج ما قاعد أسف . - ما في أي زول في بيتكم دا بسف . - عامر وما في ، ما قدر يجي أمبارح ، أتفضل يا حاج لي جوة . - شكراً يا ولدي ، عايز أمشي علي عمك عثمان الخير دا يمكن القي سفة عنده . وفي تلك اللحظة سمع حاج أمين صوت عربة قادمة نحو شارعهم دون أن يشعر أزاح إبن الجيران بقوة إبن العشرين من طريقه نحو المنزل وصفق الباب بذات القوة . وبدأ كمن يود الإطمئنان علي أهل المنزل . - ابوك كيف يا ولد إنشاء الله كويس ، وما يكون في زول من أهلكم جاته عوجه . - الحمد لله ما في عوجة . بإستغراب وإندهاشة رد عليه إبن الجيران وإزداد إندهاشة حينما إلتفت حاج أمين نحو الشارع فشاهد قلاب لنقل الرمل يعبر الشارع فرجع نحو الشارع مرة أخري مسرعاً دون أن يكمل مشواره لداخل منزل آل عبد الحي ، وهنالك في المنزل وجد سميرة قد قامت بواجبها نحو الأطفال ، نهض من جلسته حينما أن أعياه (الخرم ) ، وبعد محاولات عديدة ما بين باب المنزل وكرسيه الوثير ، توجه نحو منزل عثمان الخير (الثقيل كما يسميه) عله يظفر بما يريد إلا أن المفاجأة التي لم يكن ينتظرها حينما صقعته إبنة عثمان والتي جاءت مسرعة علي أزيز صياحه العالي : - يا حاج عثمان ، يا حاج عثمان تنفيذاً لتعليمات والدها الواضحة ( أمشي للراجل بتاع المشاكل دا قول ليهو أبوي مافي )
فرد عليها بمسكنة (لم تأُلف من قبل لدي حاج أمين ) ما بين مصدق للخبر ومكذب : - يا بتي أبوك دا ما نسي حقته هنا. - أبداً والله يا عمي اللمين . لم يستمع لباقي حديثها ، فتوجه نحو منزلهم وقد بلغ من الأعياء مرتبة جعلته كمن يمشي في وحل ، وفي اللحظة التي لامست أقدامه المنزل إنهار حاج أمين ، جاءت سميرة مسرعة علي صراخ الأطفال ، فوجدت حاج أمين متكوماً علي نفسه ، وبمساعدة الأطفال والجيران تم رفعه لأقرب سرير ، (حاج أمين داهمته إحدي نوبات السكري ) كما قالت سميرة ، وقرر الجميع نقله لمستشفي أمدرمان علي عجل بعربة الأمجاد التي يمتلكها عادل جارهم . وتم ترتيب الأمر بأن تبقي سميرة مع الأطفال ويرافقه مع عادل وإثنين من جيرانه . وفي الطريق للمستشفي استرد حاج أمين بعض من وعيه ، وهو علي النقالة ما بين باب المستشفي وغرفة الحوادث ورأي فيما يري النائم رجلاً عملاق بملابس بيضاء ، يحمل بين يديه (حقة كبري) وكأنها برميل ضخم مليئ بالتمباك متوجهاً نحوه ، فأعتقد حاج أمين جازماً إن هذا الرجل ملاك وهو في طريقه إلي دار النعيم فإستغرب الأمر (كيف يكون التمباك في الجنة) ، وأرتسمت علي وجهه إبتسامة عريضة ، شاهدها بوضوح مرافقوه . والتي سرعان ما تحولت لتكشيرة كبري حينما جاء جمع من أحفاده يتصايحون ويتلاعبون ليصطدموا بالرجل فإندلق منه الإناء ارضاً واتضح لحاج أمين ان ما به لا يعدو سوي مادة لا معني لها ، عاد حاج أمين لغيبوبته مرة أخري ........
إنتهي ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
لالا يسقط الراوي يسقط ياخي زولي عمك امين ده ما نجضتو نجاض قبورة يا الزناتي ياخي... شحتفو وكرهتو اليوم الاتعلم فيهو تمباك زااااتو... وتخيل عدم سفة امين حتزيد من الخرمة التاريخية بتاعة اخوك كوننا وحتي الان حرمانين للتمباك الاصلي.. كامل حدادي علي نهايات عمك امين......... .................. وبالجد يا زهير سرد رائع ومشوق وملان تكتيكات قصة وفنيات عالية يازهير وياريت تواصل علي كده طوااالي وخلينامن ناس سري وابو صلاح ديل اصلهم بتاعين سياسية
قود ويرك يا زهير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: عبدالكريم الامين احمد)
|
المبدع زهير
Quote: ياخي زولي عمك امين ده ما نجضتو نجاض قبورة يا الزناتي ياخي... شحتفو وكرهتو اليوم الاتعلم فيهو تمباك زااااتو...
|
هوى يا زول ها
غايتو يا زهير ....زنقة عدوك
عمك كان عندو زنقتين ..........اتفقنا
اول بى التبادى ... (( لم نرى اسارير فرحة الزنقة الاولى
علها ان تخفف من الزنقة التانية ,, ))
بس وصلتا الحافلة بى حريما امبدة
يعنى عمى دا ميتة وخراب ....
وبعدين عمك مارضينا لى النهاية دى
مع انى ما بسف يا زناتى ... لكن خرمتو دى حارقانى حرقة
وبالرغم من تضامنا معاهو
يعنى راح ساكت شمار فى مرقة
بعد دا الا ندين ونشجب
الله يقلع الصندوق وصرفته
الله يصرف الصرف الكان
واخيرا ندين النهايات (المرة)
مع خااااالص مودتى وامتنانى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: SHIBKA)
|
Quote: جاءت سميرة مسرعة علي صراخ الأطفال ، فوجدت حاج أمين متكوماً علي نفسه ، وبمساعدة الأطفال والجيران تم رفعه لأقرب سرير ، (حاج أمين داهمته إحدي نوبات السكري ) كما قالت سميرة ، وقرر الجميع نقله لمستشفي أمدرمان علي عجل بعربة الأمجاد التي يمتلكها عادل جارهم . وتم ترتيب الأمر بأن تبقي سميرة مع الأطفال ويرافقه مع عادل وإثنين من جيرانه .
|
غايتو شقاوتها شقاوة سميرة جارتهم دى شكرا زناتى على هذه القصة الشيقة والسرد الممتع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: عادل خياري)
|
Quote: عاد حاج أمين لغيبوبته مرة أخري ........
إنتهي .... |
زهيــر دي ما اسـما اتنهى دي بقولوا بعدها انحترت وانبترت ولا شــنو؟ ياخي القصـه دي لســه والنهاية أســئلة عكلتة ,وليس عنكبة ( الفرق واضح , ولا شــنو؟ ) * عمـك طلع متين من غيبوبته دي ؟ * حاجة نفيســة لحقت زارتو في المستشفى ؟
شــاذلي والله حاســدكم , انك كنت هناك ؟؟ ما تســتاهل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: مرتضى الكجم)
|
شكراً يا مرتضي علي التضامن مع عمك رغم إنه عمك ما بستاهل التضامن زي حاجة نفيسة لكن يبدو لي دا إنحياز بتاع جندر وكده ... وندعو ليهو ربنا يتكب سلامته
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
شكراُ يا شبكة علي المتابعة والكلام الجميل وإنشاء الله نتابع ليك أجمل الإبداعات ... ونجيك في سمح بوستاتك (دا علي طريقة حاجة نفيسة)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
شكراُ ليك إنت يا عاطف ،،، وسميرة زي زي ملايين النساء في بلادي من يهتمون بالضيف والجار والمريض مؤسسات اجتماعية زادها الحنان والعطاء ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
Quote: دي بقولوا بعدها انحترت وانبترت ولا شــنو؟ ياخي القصـه دي لســه والنهاية |
يا عمدة أحيمر كان فهمت حاجة الله يجازيني بعدين انا العلي عملتها باقي الأسئلة دي عليكم إنتو ...
شكراً يا عمدة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
الزناتى، ملك الـsuspense
النهاية لكن ما شحتفتنا زيادة،
يعنى ما قدرنا نطمئن على الحاجة امنة و هى بتدخل بيتها سالمة امنة، و لا على الشفع ديل اللسه أهلهم ما أستلموهم،،،،
قول حاجة،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
Quote: إنهار حاج أمين ، جاءت سميرة مسرعة علي صراخ الأطفال ، فوجدت حاج أمين متكوماً علي نفسه ، وبمساعدة الأطفال والجيران تم رفعه لأقرب سرير ، (حاج أمين داهمته إحدي نوبات السكري ) كما قالت سميرة ، وقرر الجميع نقله لمستشفي أمدرمان علي عجل بعربة الأمجاد |
إفتقدتكم يا زناتي خلال الأيام السابقة وكلما أفتش عليكم ما ألاقي حاجة مكتوبة جديدة وأقول يا رب إيه إلى حاصل ؟ إتهكرت القصة ولا شنو ،، بس أخوك كان خارج الفهم مؤقتاً أنا واقف في الصفحة رقم واحد وإنتو في الصفحة رقم 2 والغريب كنت مقتنع أنا واقف معاكم في الصفحة الثانية يعني إنا كنت محبوس في بيت الصرفة إلى في الكلاكلة وإنتو وصلتوا حاج أمين مستشفى أم درمان
شكراً يا زهير على السرد الجميل والمشوق بس حاج أمين ده خرمت لسه ما فكت؟؟؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: ميسرة سيد أحمد)
|
يا ريس معقول بعد العمر دا كله تتبرلم والله البقت عليك دي ما تبقي علي صاحبي البادي النور ، شايفه طبعاً بيتفسح في الحوش بهناك بس ما قادر يمشي هيك ولا هيك ، المره الجاية جيبو معاك والحمد لله إنتهت القصة علي سلام ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
يا هندسة الزول دا هو وسري لا زالت آثار التمرد باديه عليهما لذلك يجتاجان لوقت طويل حتي يندمجا في الحياة المدنية ...
عليك الله ما تعمل لينا قصة لذيذة كده يكون ابطالها صلاح لستك ، ومصطفي الشفت ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
والله القصه دي سليت فيها روحنا لكن في النهاية بقول ليك روعة السرد واسلوب التشويق كانا دافعا للمتابعة .. شكرا
واحد جديد................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
سلام يا زناتينا على الحكي كامل الدسم ده
مرة اخونا احمد الامين في إطار تعليقه على طريقة السرد عند صنوك الحكاي صلاح الامين قال في ما معناه ان صلاح إستفاد من الاطلاع الكثير على القصص والروايات في مرحلة مبكرة من العمر وانت بلاشك سرت فيك جزوة القراية دي قبل ماتجمعنا بيك وبصلاح سنوات الدراسة كانت تعجبني فيكم قراية اي حاجة ادبية بالتحديد القصص التي كانت تنشرها مجلةاادب ونقد وتعليقاتكم الذكية حولها لدرجة كنت اقول لصديقي عبد الرحمن حبيب الزملاء ديل يشهوك طعم القراية بالتأكيد قصتك دي فيها تشويق عالي ومسبوكة زي سباكة اسامة انور عكاشة للحوار في مسلسلاته التلفزيونة التي كانت تستهويكم هنيئا للمنبر ولحوشناالصغير (ناس الزقازيق) بحكاي مثلك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
يا سلام يا حيدر حنين علي تلك الايام إنها أنضر ايام العمر ، والتي ولت دون رجعة ، دوماً تجدني عندما أكون وحيداً منذ عامنا الأخير ذاك وحتي اليوم أدندن شعار المسلسل الأشهر ليالي الحلمية لصاحبه الحكاي الأعظم عكاشة مع عمنا سيد حجاب (ما تسرسبيش يا سنين من بين ادينا ، ما تنتهيش دا إحنا يا دوب أبتدينا) إلا إنها تسرسبت وتتسرسب منذ أمد طويل ، سنوات الدرس يا حنين كانت خصبة بكل المعارف التي لم نستطع أن نستفيد منها كما ينبغي ، فمصر دوحة للعلم ، ونبع للمعرفة لا محدود بأسبوعياتها وشهرياتها الشحمانة ، ودور المعرفة التي تخرج من أحشاءها يومياً عشرات الكتب في شتي ضروب المعرفة وكتابها ومفكريها الذين كنا نطالعهم في أهرامها وأهاليها قدس الله تلك الأيام فقد تسرسبت كما تتسرسب المياه من أصابع يد متشتحة ... لك الود والحب يا حنين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
شكري الخاص لبكري أبو ابكر وهو يحتفل بهذه القصة ويجعلها علي رأس المنبر لفترة طويلة فهذه شهادة أعتز بها.... وشكري العميق لزملاء المنبر الذين تداخلوا في هذا البوست ورفعوا من روحي المعنوية ، ووضعوني في مكانة قد لا استحقها لولا لطفهم وحسن ظنهم بي ، وأعترف بأن تلك المداخلات قد غيرت كثير من الأحداث والتفاصيل ، وأعتقد بأنها قد أسهمت في رفع مستوي القصة فلهم شكري جميعاً .......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
Quote: ÇáÞÕÉ Ïí ãä ÇááíáÉ ÍÞÊí ÇáÓíäÇÑíæ áí Ýíáã ÊáÝÒíæäí |
السني ، وأنا عاودني حنين قديم . أنا حاجز دور عمك أمين !!
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مات واصل ياخ (Re: زهير الزناتي)
|
تعرف يازناتي ، القصة كلها جاية من عدم الإلتزام. الناس ديل لحدي يوم 10 قاعدين ما دفعوا قروش الصندوق حقت الولية؟؟ في حين دي تكون قافلةعليها ومخططة لي الف حاجة، ويمكن تكون متدينة عليها. شفت الناس ديل عملوا في نفسهم شنو؟؟
علي أي حال أنا حاجز دور عم أمين .
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|