|
Re: صلاح شُعيب..ما ينبغي أن يكون عليه المُهمَش.. (Re: خالد خليل محمد بحر)
|
....طيب...الواضح جدآ أن النموزج القديم والفرضيات التى قامت عليها الدولة السودانية بكل نُسخها قد تهاوت , وأصبحت أثر بعد عين, والوضح جدآ أن إنسان الهامش السودانى (حالة كونه الأكثر تضررآ من النماذزج القديمة للدولة السودانية) قلت أن إنسان الهامش السودانى قد إمتلك الوعى بحجم الظلامات التأريخية التى حاقت به, وتجاوز حالة الوعى تلك الظلامات وتحرك صوب تأسيس واقع جديد للدولة السودانية خالى من التهميش والترتبيات العرقية والإثنية وقائم على إحترام الإختلاف والتنوع ,ولقد توفرت له الإمكانيات المناسبة للإنقضاض على النموزج القديم(وعى بالازمة/ واقع عالمى جديد/ حركات ثورية/ الخ), وات يمتلك المقدرة على حسم(فوضى النموزج القديم) وإبتناء نموزج جديد, فى خضم هذه المتغيرات برز على السطح نموذجان لإنسان الهامش الأول يغالط الحقائق على الارض ويجافى شروط الإجتماع البشرى فى السودان, ويتعاطى مع قضايا الهامش السودانى بأفق إثنى وعرقى وجهوى, ويقع فى ذات طرائق ومسارات المركز ويختلف معه فى الدرجة وليس النوع, فى حين أن النموذج الثانى على درجة عالية من الوعى بأن قضايا الهامش السودانى لا يمكن أن تُحل إلا فى إطار دولة سودانية ديمقراطية, ويعرف جيدآ أن الرهان فى هذه اللحظة هو بكلياته على الهامش لانه يمتلك الاليات المناسبة لتفكيك هيمنة المركز, ولكن لان المناخ السياسى هو فى الاساس مناخ أزمة , لم يجد هذا النموزج مساحة للتحرك وتأسيس خطاب للهامش يقوم ويستند على تصورات (على الاقل فى مستواها النظرى) تفتح المجال لبناء عقد سياسى وأجتماعى يقوم على منجزات الحضارة الإنسانية(الديمقراطية/ العلمانية/ إحترام حقوق الإنسان الخ)...يمثل هذا التيار الاستاذ/ صلاح شعيب..بأطروحاته وكتاباته ومقارباته , حيث يقدم تصورات أن جاز لها أن ترى النور, ولكن فى زحمة التدافع والإصطفافات العرقية لم تجد مقاربات صلاح شعيب الأنصاف والقراءة العميقة....
|
|
|
|
|
|