ندوة تحالف العنصريون فى لندن: تضمنت فى دعوتها أشياء غريبة جداً (!)

Quote: التورابور (دارفور نيوز ) وكالات بدا نشاط التورا بورا منذ بداية العمل المسلح السياسي في دارفور والذي اعلن عن نفسه في عمليات عنيفة وجرئية استهدفت نقاط ومراكز الشرطة في خلال شهري فبراير المنصرم ومارس 2003 والتورا بورا مثل بقية الفصائل التى نشطت فى العمل المسلح قامت على اساس عرقى كان قوامه ابناء الزغاوة ولابد هنا من التدقيق بحيث لا يقع تعميم على كامل ابناء تلك القبيلة والذين يشهد لهم بالنباهة والتميز والتفوق الاكاديمى فضلا عن الاجتهاد فى مجال التجارة حتى غدوا قوة اقتصادية لا يمكن تجاهلها فى مكونات الوسط الاقتصادى السودانى ولكن جزئية التوربورا فنعنى بها اولئك النفر الذين وقعوا تحت تاثير بعض ابناء المنطقة والذين نشطوا حتى قبل بداية اندلاع العمل المسلح المسيس فى دارفور وهم الذين شكلوا نواة هذه القوة كجماعة تعنى ببعض الاعمال العنيفة والتى لا تستهدف سوى تحقيق بعض الانجازات المتعلقة بحماية القرى وهو ذات التسلسل الذى قام عليه بناء فصائل البشمرقة فى دارفور بعد ظهور التورا بورا وذيوع صيتها وظهورها على ارض الاحداث سعى د. خليل ابراهيم من لندن والذى اعلن نفسه فى تلك الفترة (2003 ) كزعيم لحركة العدل والمساواة وهي حركة غير معروفة علي نطاق واسع يومها سعى لضمهم لجناح العمل العسكري فى حركته ؛ وصرح بان حركته تتألف من جناحين سيــــاسي وعســــكري ؛ يتولىهو قيادة الجناح الســــياسي في الحــركة فيما يقود الجناح العسكري العمــــيد التيجاني سالم دِرو والذى سلم نفسه لاحقا للسلطات فى الخرطوم بعد خلافات له مع د.خليل ابراهيم ! من جانب آخر فان البروفسور شريف حرير ؛ نائب رئيس التحالف الفيدرالي الديمقراطي السوداني ؛ قد اعلن في تصريحات صحفية في اسمرا ؛ عن نسبة المعارضة المسلحة الي تنظيمه حصرا ؛ ثم عاد بعد ايام ليصرح بان هذه الحركة المسلحة هي جزء من الاطار العام للحركة الفيدرالية السودانية ؛ وجزء اصيل لا يتعارض مع حركة المعارضة السودانية ؛ وقال ان التحالف الفيدرالي جزء رئيسي فى نشاط الحركة – حذف اسم التورا بورا – لكن البروف حرير تراجع عن ذلك لاحقا ليصفها بان التورا بورا حركة مقاومة شعبية تسعي الي بناء السودان الجديد ؛ ويتحدث عن دور لنفسه دون ان ينسبها كلية الي نفسه هذه المرة ؛ ويبدو ان للتحالف الفيدرالي علاقات ما مع قادة التورا بورا وبعض كوادرها ؛ او ان كوادر له قد انضمت التورا بورا الباشمرقة: دارفور نيوز : (خاص) اسهمت الصراعات القبلية المتراكمة في دارفور، منذ سنوات الثمانينيات، في انتشار السلاح، ولجوء القبائل إلى وسائل متعددة بدافع الحماية ورد الهجمات عنها، ومن ذلك انشاء كيانات مسلحة سريعة الحركة، تمتاز بالمرونة والخبرة القتالية في مناطق تعج بالاعتداءات والثأرات القبلية. وعلى صعيد متصل لعبت حالة من الانحسار الذي لحق بأراضي الرعي والزراعة فيما عرف بالمراحيل و الحواكير بجانب شح المياه، دوراً في توجيه القبائل نحو مناطق جبل مرة، حيث تسكنه أغلبية غالبة من الفور. ومنذ الثمانينيات بدأت احتكاكات متتالية تنتج عن تواجد مجموعات سكانية متباينة وذات موارد مشتركة أتخذت من الجبل مأوى لها حيث تعد مواجهات الفور وبعض القبائل العربية أكثرها شهرة في وقت لا يمكن التقليل من صراعات المجموعة الأولى مع مجموعات سكانية أخرى كالترجم، والزغاوة في فترة من الفترات اللاحقة. إعادة تنظيم وخلال سنوات التسعينيات شهد جبل مرة صراعات كثيفة وحمامات دم بذات الأسباب، نجمت عنها خسائر كبيرة في صفوف الأطراف، إلا أن ما لحق بقبيلة الفور كان الأكثر لفتاً للنظر، أمكن لأنها تدخل طرفاً في أكثر من صراع في المنطقة. وسعى الفور نتيجة شعورهم بالخطر والهزيمة في مقابل أكثر من طرف، أنهما القبائل العربية، إلى تنظيم أنفسهم وإنشاء مجموعات مسلحة أكثر قدرة وكفاءة لحماية قراهم وتطور فيما بعد إلى مليشيا ذات تنظيم وترتيب عالٍ، حيث عملت لها معسكرات للتدريب بمواقع مختلفة من جبل مرة. وبحلول العام 2001م بلغت معسكرات تدريب مليشيا (حماية الفور) من هجمات القبائل الأخرى (7) سبعة معسكرات، هي: · معسكر (جولدو) في الطريق الذي يربط (نيرتاتي) شرقاً ومناطق (جولدو) ويقوده أحد أبناء الفور يدعى (محمد آدم) ويلقب بـ(جنلو). · معسكر (روكره) ويقوده الملازم أول (حسن جمعة) وهو ضابط سابق بالقوات المسلحة السودانية أحيل إلى المعاش. · معسكر (تلي) وهي منطقة للربط بين ناتيتي و (ما رتجلي) ويقوده أحد الشراتي الفور (محمد إبراهيم مصطفى). · معسكر (بربري) ويقع في المنطقة الحدودية بين جبل مرة و (كاب كابية) ويقوده ضابط تشادي. · معسكر (كويلا) ويقوده العمدة (أوه أبكر حسن) · معسكر (كورا شرق) ويقوده العمدة (دكو قرنتي). · أما المعسكرات الأخيرة (سلك) فهو واقع في المنطقة شمال غرب منطقة (ناما) ويقوده ضابط تابع للجيش الشعبي لتحرير السودان – قطاع الجنوب، يدعى (أكود). اتفاقات تعاون سعت مليشا حماية الفور منذ عام 2001م إلى استقدام عناصر مسلحة اكثر خبرة ودراية بالتخطيط واستراتيجية الحرب، ووقع اختيار الشراتي والعمد وضباط المليشيا على مجموعات (الزغاوة) التي تتوفر لها الخبرة الكافية لتدريب وتعليم أبناء الفور فنون الحرب واضحاً في القتالية. وشهد الجبل إثر ذلك تدفق مجموعات، انتدبت بغرض الإشراف على تدريب مليشيا حماية الفور، بجانب مجموعات أخرى حيث أصبح وجود (الزغاوة) كثيف لدرجة كبيرة وهم: · المجموعات التي استقدمها الفور لحامية قراهم ابتداءاً. · المجموعات التي استقدمت لتدريب مليشيا حماية الفور. · مجموعة قدمت الجبل ناقمة على الإدارة الأهلية. للزغاوة والشرتاي (آدم صبي) لإقامته الصلح مع قبيلة أولاد زيد العربية بعد أحداث وقعت بين القبيلتين أوائل العام 2001م. حيث لم يرض بعض أفراد (الزغاوة) ببنود الصلح، وهي المجموعة التي شكلت عملية اختطاف الشرتاي (آدم صبي). عموماً عملت كل هذه المجموعات متضافرة في خدمة مليشيا حماية الفور. تحرير جبل مرة ظلت حركة دائبة داخل معسكرات التدريب، واتصالات مستمرة فيما بينها وتلاحظ ان أفراد هذه المعسكرات هم المجموعة السكانية في القرى، حيث اتفق على بقاء أغلبهم في سكن طبيعي بالقرية أو المدينة المحددة، على أن تحدد لهم مواقع جمع يلجئون إليها لتلقي التعليمات من القادة، وهؤلاء بدورهم حددت لهم مناطق ونقاط اجتماع مغايرة. وخلال أشهر معدودة قويت شوكة المليشيا التي تعول عليها القبيلة في تنفيذ برامج وأهداف طموحة بتلقي دعم وتمويل من اشتراكات نظمت تشمل معظم أبناء الفور المنتشرين في مناطق السودان وجهاته المختلفة، وبدعم مباشر من أبنائهم خارج السودان. في اللحظة هذه، تحولت أهداف المليشيا إلى تحقيق فكرة، لقيت إقبالاً ورضوخاً واسعاً لدى أفراد القبيلة، وهي تحرير (جبل مرة) من القبائل والمجموعات التي تسللت إليه سابقاً بخطاب مباشر إلى وجود القبائل ذات الأصول العربية، باعتبارها الأشد خطراً على مصالح وموارد الفور في الجبل، والأقدر على المجارة والندية في الاستفادة من تلك الموارد والثروات. وليس يسر، تسلل مجموعات ذات انتماء لحركة قرنق على مدار العام 2001م لصياغة وترتيب التنظيم العسكري لقبيلة الفور الذي قطع شوطاً في الاستعداد النفسي والاستيعاب الذهني للخطوة التالية. النشاط ضد الحكومة يمكن ملاحظة ان التطور في الأهداف والتنظيم ظل مرتبطاً لدى فكرة مليشيا الفور، التي عرفت بالباشمرقة فيما بعد تعاونها سياسياً مع حركة تحرير السودان، يمكن ملاحظة أنها ارتبطت بواعجز الحماية فقط، وعندها كانت تتمثل أهدافها العسكرية والاستراتيجية في: · حماية القبيلة من هجمات القبائل العربية وأي قبائل أخرى في المنطقة، يمكن ورود احتمالات استهدافها لمصالح الفور. · مهاجمة القبائل العربية وإجلائها من جبل مرة، باعتبار أنها كثيرة الأفراد وتمثل خطراً على استفادة الفور من موارد وثروات الجبل. · تحرير جبل مرة بالدعوة ان الفور هم السكان الأصليون وفيما عداهم يظل دخيلاً عليه، واكتسبت هذه الأهداف تعبرها وحازت على تأييد شبه كامل للمقيمين من الفور بالجبل، وشكلت بالتالي برنامجاً سياسياً للاستقطاب والتأييد. ولا تعرف أي مصادر متى بالضبط، سعت مليشيا الفور إلى إضافة وترسيخ فكرة استهداف مؤسسات الدولة والموظفين الحكوميين لكن ذلك ما حدث بالفعل ففي تطور لاحق نشطت المليشيا بجبل مرة في شن هجمات على القوات النظامية الحكومية وتم اختطاف مسؤولين سياسيين وحكوميين، وانتقلت بالتالي أهدافها إلى: · استهداف الحكومة، باعتقاد مساندتها للقبائل ذات الأصول العربية في بعض الأحداث، والراجح لدى محللين سودانيين محايدين أنه لعبت الحركة الشعبية بقيادة العقيد قرنق دوراً في تشكيل وعي سياسي يفعل الأحداث باتجاه مساندة السلطة الحاكمة إلى الأطراف العربية في صراعاتها مع الآخرين. · تحرير دارفور عموماً واستهداف الحكومة المركزية تحسباً لتحركها لهزيمة البرنامج العسكري والاستراتيجي للمليشيا. دخول البعد السياسي إن بعض الزعماء المحليين في جبل مرة، سعوا استقدام مجموعات مسلحة (مليشيا) تابعة للزغاوة وهكذا بدأت ملامح الوحدة التي ولدت فعلياً دون قيادة سياسية... ووفقاً لانتمائها وثقلها في أوساط الزغاوة حاولت حركة العدل والمساواة المعارضة والناشطة ضد الحكومة تبني هذه المجموعات المسلحة حيث التقت أهداف المجموعتين معاً، وأرسلت الحركة التي يقودها د. خليل إبراهيم عناصر سياسية وفنية، انفتحت إلى المليشيا المشتركة (الفور والزغاوة) في الجبل، بغرض السيطرة عليهم وحشد الرؤية السياسية وسعى في ذات الاتجاه، التحالف الفيدرالي أحد أقدم التنظيمات السياسية في المنطقة – دارفور – بقيادة أحمد إبراهيم دريج وشريف حرير كما ذهبت المصادر إلى الجزم بسعي الحركة الشعبية لتحرير السودان للسيطرة على المليشيات القبلية ذات القدرة الكبيرة وصاحبة الحماس المشهود في مهاجمة واضعاف مركز الحكومة الإنقاذية وأتصل قرنق عن طريق معاونيه ياسر عرمان وعبد العزيز الحلو الذين طلبا إلى قيادة المليشيا المشتركة الانضمام إلى الجيش الشعبي لتحرير السودان (SPLAIM) وعلى الرغم من وصول معينات متعددة للمليشيات، من الحركات السياسية والعسكرية السابقة إلا أنها رفضت الانضمام بصورة كاملة لأي من هذه الحركات..!! نزاعات المليشيا وانقسامها أدت سيطرة عناصر من الزغاوة على المواقع القيادية العسكرية بجبل مرة مركز القيادة الميدانية ورئاسة المليشيات المشتركة إلى نشوء خلافات بين المجموعتين المسلحتين، حيث تمثلت تلك الخلافات في: · الشعور بهيمنة الزغاوة على تحريك النشاط دون مشورة أبناء الفور، القيادات منهم. · تهميش دور قائد مليشيا الفور عبد الواحد محمد نور وعدم الانصياع لتعليماته. · عدم وفاء الفور بدفع الالتزامات المالية المحددة لتسيير البرامج والخطط العسكرية المشتركة. · شعور أفراد قبيلة الفور، بأن تعمداً ما لنقل الصراع ومراحل القتال ضد الحكومة، إلى مناطقهم تحديداً دون مناطق أفراد الزغاوة. · بروز اتهامات الزغاوة للفور بعدم الصمود في العمليات المشتركة ضد القوات الحكومية. · وقوع تصفيات طالت أوساط قيادات الفور، حيث أثبتت الأدلة والوثائق السرية تورط بعض قيادات الزغاوة. وبعد تزايد الخلافات في طرق إدارة وتخطيط مهام وتحركات حلف المجموعتين كانت النتيجة مغادرة (الزغاوة) الجبل و اتجاههم إلى مناطقهم الأصلية وبنشوء تنظيم العدالة والمساواة بألمانيا ولقد كان قوامه عدد من أبناء الزغاوة (د. خليل وآخرين) أنضمت مليشيا الزغاوة إلى مساندة الأهداف السياسية للتنظيم المعارض للنظام. فيما شعر قادة وزعماء مليشيا حماية الفور، بخطورة البقاء دون غطاء سياسي، وتملكها الخوف من ازدياد قوة حلفاء الأمس، فسارعت المليشيا إلى مباركة إعلان أنها عبد الواحد محمد أحمد نور وآخرين، حركة تحرير السودان كإطار سياسي لبلورة فكرة المظالم التي ظل يتعرض لها الإقليم الذي يشغل خمساً كاملاً من مساحة السودان وعرفت التشكيل العسكري الجديد بـ(الباشمرقة) فيما عرف تشكيل (الزغاوة) في إطار حركة العدل والمساواة بـ(التورابورا).