حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 10:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-03-2011, 01:43 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي

    المتابع للشأن السياسي منذ اقتراب موعد فصل الجنوب ،يجد ان هناك خطاب سياسي مكثف ينادي بياقاف الحركة الشعبية قطاع الشمال فور فصل الجنوب، وكانت في الاغلب تتحجج هذه المجوعات بان الحركة الشعبية ستصبح حزب غير سوداني أو عميل لدولة الجنوب، وكان هذه الحزب قد خلق لحل مشكلة الجنوب وطالما ان مشكلة الجنوب قد حلت بالانفصال فاننا لا نرغب في حزب الحركة الشعبية باي حال،وتسيطر هذه العقلية علي كل رموز السلطة المفاوضين في نيفاشا والذين فهموا بدورهم ان اتفاقية نيفاشا تعني حل مشكلة الجنوب فقط وفقط عن طريق الانفصال ، وما الاستفتاء وحق تقرير المصير الا وسائل مريحة لتبرير الانفصال، وهي نفسها العقلية التي ذهبت الي ابوجا والي الدوحة مؤخراً والتي تحصار الاطراف المفاوضة في نطاقها الجغرافي والاثني .........
    ورغم ان هناك بعض الاصوات من الحزب المتحكم قد قبلت بوجود الحركة الشعبية كحزب سياسي ، الا انها نفس الفصائل الاولي قد نشطت مرة اخري مطالبة بنزع سلاحها بحجة ان السلاح يجب ان يكون بيد جهة وحيدة في الوطن وهي القوات المسلحة ، ونسو ان المؤتمر الوطني هو اكبر حزب مالك للسلاح في السودان ماضيه وحاضره، وهو في سبيل تعنته وإنعدام ثقته في الجيش السوداني، والذي يتباكون عليه الان ،وفي سبيل بقاء دفاعه الشعبي(مليشيا حزبية مسلحة) قبل وجود قوات الحركة الشعبية وقوات جنوبية اخري ،ثم اصبحت المطالبة ببقاء قوات المفاوض موضة سياسية استحدثها المفاوض الحكومي، فجاءت مفاوضات ابوجا مع حركات دارفور وحينما تم الاتفاق مع اركو مناوي تم قبول قواته في الخرطوم وفي دارفور.
    اذن القبول بسلاح المليشيات لم يكن جديد.........
    اذن وجود المليشات المسلحة بعيداً عن فكرة صحته وصوابه ، لم يكن جديداً علي الحكومة، ولم يكن جديد في الاتفاق السياسي مع السلطة المركزية في الخرطوم ، ولا هي نفسها بمنائ عن هذه التهمة إن جازت التسمية ، بل هو موجود باتفاق سياسي .........إذن مالجديد؟
                  

09-03-2011, 02:16 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي (Re: ibrahim alnimma)

    الحرب هي خيار المازوم كما يقولون............
    فحينما تم فصل الجنوب وتزايدت الضائقة المعيشية ،حدث حراك شعبي وجماهيري، وأصبح الشارع السياسي السوداني يطالب علناً بايقاف الفساد ، والاستبداد........ثم حدثت تغيرات سياسية عنيفة في الدولة المحيطة بالسودان، وهناك وعوامل اخري داخلية خلقت مناخ سياسي
    مناسب لعلو الصوت المطالب بالتغير، حتي متحدثي السلطة نفسهم قد اعترفو بانهم ليس بمنائ عن التغيرات السياسية التي تحدث في المنطقة، وتلي كلام المشير البشير بانه لن يحكم ولن يترشح لدورة جديدة ، علي كل حال بهذه التغيهذارات لم تكن اي دولة تأمن حركة الشارع السياسي .
    ثم جاءت الانتخابات في جنوب كردفان وما صاحبها من عمليات تزوير وخلاف في اجراءاتها..........ولكن من اهم الاحداث التي صاحبتها هي اعلان البشير بنزع سلاح المليشيات .........وانتهاء نيفاشا وكان قد صممت لحل مشكلة الجنوب وكانها لم تطرق لحل مشكلة جبال النوبة والنيل من بعيد او قريب، وكأنها لم تتحدث عن المشورة الشعبية، فكانت هذه هي الشرارة الاولي ..........ولكن لماذا سارع البشير لاعلان نزع سلاح المليشيات؟
    كما قلنا ان الحركة السياسية السودانية علي ضعفها ،وعلى علاتها الا انها قد سئمت تماماً من الوصول لا يي اتفاق سياسي يضمن مزيد من الحريات السياسية ، وانسد الطريق تماماً امام اي حل سياسي بينها وبين الحزب المتحكم ، واخيراً اعلن الصادق المهدي بان التفاوض مع المؤتمر الوطني لم يصل الي ابتفاق بخصوص القضايا الوطنية.
    في السابق حاول النظام ان يحيد الحركات المسلحة ويمنعها من اي تقارب مع القوي السياسية المدنية ، ولكن لان الحركات المسلحة نفسها قد شعرت بقرب موعد الغدر السياسي ،فاثرت ان تحمي نفسها بتحالف عسكري واسع يعرقل اي محاولة للقضاء عليها ، ثم تبنت هذه الحركات مشاكل السودان عامة باعلان نبتها في تغير النظام في الخرطوم ،وبذلك فانها بهذه الخطوة تكون قد خرجت تماماً عن عباءة المؤتمر الوطني الذي يامل ويجتهد في ان يضعها في خانة الحركات القبلية او المناطقية المحدودة التاثير ليعزلها بخطابه السياسي والقبلي تارة والديني تارة أخري. ومثل هذا التقارب هو ولوحده كفيل بتحويل سهام المؤتمر الوطني ومليشياته صوبها .
    أحس بالمؤتمر الوطني بخطر وجود هذه الحركات ان تحرك الشارع السوداني، ولانها كما اعلنت انها ستحد من قدرته علي ضرب الشارع السوداني ،وحتي ان لم تستطيع حمايته بطريقة مباشرة ولكن ستحد من قدرة المؤتمر الوطني حتي ولو معنوياً في قمع الشارع....وربما معنوياً ستؤثر في حركة الشارع في حماية ظهره.....ولو سئلنا هل الشارع في حاجة لهذه الحماية؟
    إذن وفقاً لهذه المعطيات من سيكون البادي ؟ ولماذا يتم باسم القوات المسلحة دعم الحرب؟ ولماذا باسم تجريد المليشيات ، نتناسى مليشيا الدفاع الشعبي؟
                  

09-03-2011, 02:34 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي (Re: ibrahim alnimma)

    سبقت الحملة للتعدي علي قوات الحركة اتهام ياسر عرمان بزيارة اسرائيل .......بغرض خلق علاقات لدولة الجنوب معها، وهذا الاتهام ينطوي علي تجريم واغتيال شخصيته السياسية ، وذلك بعمالته لدولتين في وقت واحد ........الاولي هي دولة جنوب السودان ، وتصويره بانه مازال يعمل لصالحها ودبلوماسياً ، والثانية اسرائيل .......ورغم ان الامر يفضح النظام نفسه ، لان العلاقة مع اسرائيل وزيارتها لو كان يشكل للحكومة جرماً لما كان الفاتح عروة والذي اعترف في محكمة نزيه كشاهد ملك بانه اشترك في اكبر جريمة سياسية لدعم اسرائيل (ترحيل الفلاشا) لما اصبح دستوريا في هذا النظام ، ولو كانت العلاقات مع اسرائيل مسبة ومنقصة لقطعت الخرطوم علاقاتها الدبلوماسية مع القاهرة ومع الاردن وعلي الاقل مع دولة الجنوب نفسها.
    ولكنها حيلة يراد بها قطع دابر الحركة الشعبية قطاع الشمال .ومن ثم قطع الطريق وراء ياسر عرمان وحرمانه من العودة الي الداخل مرة اخري.........والطريف ان السلطة السودانية ستطالب بالقبض عليه عن طريق الانتربول ، ولكن باي جريرة؟ بجريرة سفره الي اسرائيل فتأمل ! (الحقوق محفوظة لملاسي) وكان الانتربول يرى ان السفر لاسرائيل جريمة هذا ان حدث اصلاً السفر اليها الذي نفاه ..........
                  

09-03-2011, 03:19 PM

صلاح جادات
<aصلاح جادات
تاريخ التسجيل: 10-15-2010
مجموع المشاركات: 23447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي (Re: ibrahim alnimma)

    الاخ ابراهيم سلام

    Quote: .ومن ثم قطع الطريق وراء ياسر عرمان وحرمانه من العودة الي الداخل مرة اخري.........والطريف ان السلطة السودانية ستطالب بالقبض عليه عن طريق الانتربول ، ولكن باي جريرة؟ بجريرة سفره الي اسرائيل فتأمل ! (الحقوق محفوظة لملاسي) وكان الانتربول يرى ان السفر لاسرائيل جريمة هذا ان حدث اصلاً السفر اليها الذي نفاه ..........



    فعلا وجود عرمان بالداخل اخطر علي النظام من وجوده بالخارج خاصة في هذه الفترة
                  

09-03-2011, 03:21 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي (Re: ibrahim alnimma)

    قلنا ان المؤتمر زاد قلقه السياسي بعد ان بدأت بوادر اتفاق سياسي مع القوي السياسي والعسكرية السودانية فلم يعد يؤجل معركته مع مالك عقار الي يوم اخر، كذلك فان اجواء الحرب هي الاجواء التي يعلنها المستبدون دائماً لتبرير القمع ومصادرة الحريات العامة ، تحت ذريعة ان البلاد تمر بنمعطف خطير ، والطابور الخامس والخيانة والعمالة ،فهذه التهم التي سيوزعها المؤتمر الوطني يمناً ويسرا، ستكون بغرض فرض حالة طواري .........ثم يستخدم الاعلام لوحده في صياغة المجتمع بالطريقة التي يستيطع بها ان يكره الناس علي قبول حالة الفقر والجوع ليقول للناس ............اذن المؤتمر الوطني يدخل الحرب لخلق مناخ مناسب يمكنه من البقاء ............
    وبغرض القضاء علي الانفلات الحزبي الذي بدأ يخرج للعلن ...........والخلافات الحزبية والشخصية التي دبت في البيت الحاكم نفسه.......فان المؤتمر الوطني باجة ماسة لخلق حالة طواري داخل حزبه هو الاخر.........قد يبدو لنا ان الحكومة غير قادرة علي الحرب من حيث كلفتها الاقتصادية ، والبشرية ، سنقول نعم ولكن الحرب دائماً هي خيار الضعفاء ، وهل يستطيع المؤتمر الوطني ان يعيش سلماً ؟ بالطبع ان حالة الغلاء والتردي الموجع في الخدمات والبطالة ، والتراجع في الموقف الاقتصادي للسلطة من تراجع في الانتاج الزراعي والصناعي كلها من الاسباب التي لن تقبل خطابه السياسي مقبولاً علي مستوى الشارع .
    اذن هي اجواء الحرب التي يتكسب منها المؤتمر الوطني، والتي يحاول جهاداً ان يبقي عليها وان يصنعها ............واي حديث عن ان البادي هو الحركة الشعبية كلام فارغ وليس له اي منطق لا سيما ان الحركة الشعبية في ولاية النيل الازرق حاكمة علي مستوى الوالي......
                  

09-03-2011, 07:03 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي (Re: ibrahim alnimma)

    Quote: فعلا وجود عرمان بالداخل اخطر علي النظام من وجوده بالخارج خاصة في هذه الفترة

    مرحب بيك الاخ صلاح ولك سنة وانت طيب.........بالفعل وجود ياسر عرمان في الخرطوم من الامور المقلقة للسلطة، علي الاقل لو كانت السلطة تريد محاكمته لتركته لحين العودة ومن ثم قدمته للقضاء ، وبراي ان السلطة الانقاذية تود ان ترسل رسالة لياسر عرمان مفادها الا ياتي الي الخرطوم ، هذه اولاً وثانياً هي ترغب في خلق اجواء اعلامية معادية للحركة الشعبية حتي يتسني لها مثل هذه الافعال ،فوجود ياسر عرمان ربما سيفسد خطتها ،فان هي قدمته الي عدالة قانونية فربما سيفضحها اعلاميا ويحرجها قضائياً ،او ربما وجوده في الخرطوم يتطلب حماية دولية له وهو ايضاً يضاف للحرج السياسي الذي ستقع فيه الحكومة ،لذلك لجاءت الحكومة لارسال رسالتها بعدم دخوله الي الخرطوم.....
    شكرا لك ومرحب بك مرة اخري
                  

09-03-2011, 08:10 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي (Re: ibrahim alnimma)
                  

09-04-2011, 01:10 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي (Re: فتحي البحيري)

    شكراً أستاذي فتحي علي الرابط:
    فالذين يساندون الحرب ضد التمرد والمليشيات، يتناسون عن عمد ان المؤتمر هو اكبر محتكر للسلاح ، ويتناسون ان مليشيات المؤتمر الوطني هي اكبر خطر علي الوطن ، وهذا اكبر دليل علي عدم اعترفه هو بالجيش الوطني...........
                  

09-07-2011, 00:53 AM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي (Re: ibrahim alnimma)

    قد يقول قائل بان الحركة الشعبية تعتبر فصيل مسلح،يقاتل ويقاوم في الجيش الوطني، ولو تجاوزنا عن فكرة الجيش الوطني والتي تحمل كثير من الاختلاف، ولكن في الواقع هل الخطورة علي الجيش الوطني (ان وجد) هي فقط تكمن في الحركة الشعبية؟ الواقع ان اكبر خطر علي الجيش الوطني ، هو قوات الدفاع الشعبي ومليشيات المؤتمر الوطني التي تعد اكبر مهدد للدولة السودانية قاطبة، وذلك لانها لم تنشأ في الاساس الا كبديل له، ولم تنشأ اصلاً الا رادعاً ، والا مالذي يمنعها من البقاء داخل هذه المؤسسة؟ وهي كوادر حزبية مدربة ومسلحة تسليح اكبر من الجيش نفسه.......ويمكنها ان تقاتل الجيش نفسه ان ابدأ اي انحياز للشارع او قاد تمرداً ضد السلطة .........ولذلك الذي ينظر للحركات المسلحة في بقية اجزاء الوطن سواء في دارفور او كردفان او النيل الازرق فهي تعبير عن الظلم الاجتماعي، وان كان تفسير وجودها كله بالمؤامرة من دولة الجنوب ، فماذا نسمي حركات دارفور وحركات الشرق؟
    لذلك ليس من العدل غض الطرف عن قوات المؤتمر الوطني ، المؤتمر الوطني رفض نزع سلاح الجنجويد ، وهو غير مؤهل سياسياً ولا وطنياً بالمطالبة بنزع سلاح المليشيات الاخرى.
    الموقف الوطني يتطلب الوقوف ضد اي ملشيات مسلحة خارج القوات النظامية، ولكن هذا لن يتم الا في وجود دولة تحترم مؤسساتها ، ودولة تحترم انسانها ، وعندما يكون المواطن محط اهتمام السلطة، وهو المسئول الاول عن اختيارها وعزلها، عندما تكون مؤسسات الدولة هي مؤسسات حقيقية وليست مؤسسات حزب معين ، عندها وعندها فقط يحق لنا ان نتحدث عن نزع سلاح المليشيات الحزبية.
    المؤتمر الوطني يريد ويعمل علي نسف الدولة بكاملها .جيش وقضاء ........حتي مؤسسات الابداع فالمؤتمر الوطني ان لم يضع يده عليها فانه يصادر بقاءها بلا اي حزن.
                  

09-08-2011, 04:52 PM

معاوية عبيد الصائم
<aمعاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي (Re: ibrahim alnimma)

    جنوب كردفان جنوب الكيزان الجديد للحرابة والعنصرية

    ونعود
                  

09-09-2011, 01:58 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي (Re: معاوية عبيد الصائم)

    Quote: جنوب كردفان جنوب الكيزان الجديد للحرابة والعنصرية

    ونعود

    شكراً كثيراً يا معاوية
    مستني عودك يا,,،،،،،
                  

09-10-2011, 08:06 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي (Re: ibrahim alnimma)

    بدأو يغيرون لغتهم ، وكانه قد طرأ طاري لما يتعلق بامر القوات المسلحة ،فل نقرأ هذا:
    Quote: سوداني نت - سودان سفاري:
    ما من شك ان ما حدث فى ولاية النيل الازرق كان
    نذير حرب والحرب عادة – مهما كانت مبرراتها
    بل وحتى لو فرضت فرضاً – أمر مُستهجَن تعافه النفوس
    ويتأذي منه الكل منتصراً كان أو مدحوراً مهزوما، ففي
    النهاية فان الدماء التى تسيل هى دماء لوطن واحد، وهى بلا جدال غالية .
    ولهذا فان الحرب فى الغالب شأن سالب، غير ان فى
    طيات ما هو سالب قد تختبئ فى كثير من الأحيان
    ايجابيات تمثل عنصراً دافعاً تترسخ به مبادئ الاستقرار
    والنزوع نحو الأمن والسلام . هنالك دون شك حتى
    ولو بدا للبعض غرابة فى ذلك عدداً من الايجابيات
    التى حملتها أحداث النيل الازرق فى مقدمتها
    ان المتمرد عقار حتى ولو دارت الأيام والزمان
    دورتهما ليعود فى المستقبل القريب أو البعيد
    عبر اتفاق او تفاوض، فقدَ بشكل كبير عنصر الثقة
    الجماهيري مهما كانت مبرراته، فالرجل جاءته
    قيادة ولاية غنية مهمة بالغة الثراء على طبق
    من ذهب لكنه ركلها فى وضح النهار راكلاً معها
    ثقة مواطنيه وثقة القيادة فى المركز ليصبح
    غير مؤتمن على ولاية يعيش فيها حوالي 28عرقاً
    إنسانياً متجانساً وفى واحد من أهم فصول السنة
    فصل الخريف الذى تشتد حاجة المواطنين فيه
    للزارعة والفلاحة ، فالشاهد هنا ان اى تسوية
    مستقبلية محتملة – على فرض حدوثها – لن تمضي
    على خطي التجارب السابقة (اقتسام السلطة والشراكة)
    فقد طوي المتمرد عقار هذه الصفحة وهى أصلاً صفحة
    مطوية تجاوزها الزمن وعقار أهال عليها التراب.
    الامر الايجابي الثاني، ان عقار وضع نفسه أمام خيارين
    هما من أصعب خيارات أى سياسي، وهو إما ان تهزم قواته
    الجيش الحكومي هزيمة كاملة وينفتح له الطريق باتجاه
    القصر الذى طالما حلم به، أو أن ينهزم وينكسر تماماً
    وإن كان من منطقة وسطي محتملة بين الخيارين فهي
    أكثر سوءاً لأن الرجل سيضطر لقبول شرط ضروري ولازم
    وهو تسريح قواته وإعادة دمجها قبل اى تسوية سياسية
    بما ينزع عنه والي الأبد أظافره التى ظل يتعامل
    بها فى الملعب السياسي منذ سنوات، وهو أمر شاق وشديد الوطأة عليه .
                  

09-10-2011, 10:21 PM

صلاح غريبة
<aصلاح غريبة
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي (Re: ibrahim alnimma)
                  

09-11-2011, 03:28 AM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي (Re: صلاح غريبة)

    كنا قد قلنا في هذا الخيط قلنا الاتي:
    Quote: كما قلنا ان الحركة السياسية السودانية علي ضعفها ،وعلى علاتها الا انها قد سئمت تماماً من الوصول لا يي اتفاق سياسي يضمن مزيد من الحريات السياسية ، وانسد الطريق تماماً امام اي حل سياسي بينها وبين الحزب المتحكم ، واخيراً اعلن الصادق المهدي بان التفاوض مع المؤتمر الوطني لم يصل الي ابتفاق بخصوص القضايا الوطنية.

    بوصول الحركة السياسية السودانية رغم ضعفها ووهنها السياسي الي حقيقة ان الطريق مغلق امام وجود حل يضمن ارجاع دولة المواطنة وتفكيك دولة الحزب والعودة السلمية لدولة المواطنة ، وباتت مثل هذه الاحلام في وجود المؤتمر الوطني ضرب من المستحيلات ، لذلك فضلت هذه القوى اللجؤء لخيار تغير النظام بانتفاضة شعبية تدعو لها بنفس بارد وصبور.................وتعتبر هذه الازمة السياسية بين قوى المعارضة السياسية وسلطة المؤتمر الوطني هي أعظم أزمة سياسية يعيشها النظام ، واصبح في عزلة داخلية محكمة ، لذلك جاء قرار الحرب من قبل المؤتمر الوطني بحسابات خاطئة ،فقد ظن ان هذه الحرب ستضمن له توجيد الجبهة الداخلية علي غرار ان الحركة الشعبية حزب متمرد علي الجيش السوداني وعميل لدولة اسرائيل ودولة الجنوب وهكذا ،،،،،،،،،ولكن الي الان لا يجرؤ علي تنظيم موكب واحد كعادته السابقة ، وذلك ببساطة لان مصداقية المؤتمر الوطني قد نسفتها التجربة ........والان بعد ان توصل الي بوار فكرة الحرب ،،،،،،،،،جاء يستجدي القوي السياسية مصالحة ...........فنلنعود لهذا الخبر.............
    Quote: الميدان: عادل كلر
    إستهجن تحالف قوى الإجماع الوطني ترحيب الحكومة بـ(نداء السودان) الذي أطلقته قوى التحالف في وقتٍ سابق لوقف الحرب في النيل الأزرق وجنوب كردفان، بالتشديد على ضرورة الوقف الفوري للقصف الجوي، وكانت وزيرة الدولة بوزارة الإعلام الأستاذة سناء حمد العوض قد أعلنت أن الدولة ترحب بمبادرة التحالف، وذلك في برنامج (حوار إذاعي) مضيفةً بأن مبادرة التحالف محل اعتبار واحترام. وقال القيادي بتحالف قوى الإجماع الوطني المهندس صديق يوسف أن ترحيب الحكومة لا يغدو أكثر من كونه “مناورة سياسية” وذلك في ظل منع موكب التحالف (لا للحرب) الجمعة الماضية ومصادرة الصحف، ومعتبراً أن التضييق على الحريات والحقوق لا ينسجم مع روح المبادرة نفسها؛ وشدد صديق يوسف على ضرورة إعلان المؤتمر الوطني وقف القصف الجوي لكونه يمثل أولوية قصوى مطالباً الحكومة بأن تعلن إستعدادها للجلوس للتفاوض بحضور طرف ثالث تمثله قوى التحالف من أجل التوصل لحل (سوداني/ سوداني). وأضاف بأن الحكومة يتوجب عليها سياسياً وأخلاقياً الاعتراف بأن الحركة الشعبية قد وافقت على طرح ورؤية المعارضة لوقف إطلاق النار بجانب موافقتها كذلك على مذكرة المعارضة لبدء الحوار مع الحكومة.

    المصدر:http://www.midan.net/almidan/
    قرأتي للخبر من زاية مختلفة ،،،،،،،،،،فالمؤتمر الوطني بالاضافة للمناورة الساسية ، الا انه يهدف الي فك العزلة السياسية ومحاولة التقرب السياسي من القوى السياسية ومحاولة فك الوحدة السياسية بينها................والتظاهر بمظهر قبول الاخر وقبول افكاره وهذه شيطنة سياسية يحاول عن طريقها فك عزلته السياسية واظهار الاحزاب بمظهر الضعيف الذي تتهافت هي علي مائدته........
                  

09-11-2011, 03:41 AM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي (Re: ibrahim alnimma)

    الأخ ابراهيم،

    تحياتى،

    بوست ممتاز.

    .
                  

09-11-2011, 05:35 AM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي (Re: Khalid Kodi)

    الأخ خالد كودي :تحياتي
    وأشكرك علي المرور والإطراء.............
                  

09-11-2011, 11:53 AM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي (Re: ibrahim alnimma)

    وهذه التنازلات التي يقدمها المؤتمر الوطني ، من المفترض ان تنظر لها قوى التغير علي انها دليل عزلة لا عربون مشاركة لكي يتنفس بها ، ويفك زنقته المعتبرة التي يعيشها........فسلطته تتأوه وتترنح ، فالمفترض أن تنظر لها قوي التغير منظار الثوري الذي يحلل الواقع ، ويقرأ شرارة التغير في عيون الفلابة ، وغضبتهم النبيلة ،فينبغي الا نصادر حلم الشعب في التغير السياسي ويناء دولة لمواطنة ، ومحاكمة المجرمين واسترداد اموال الشعب المنهوبة..........فمثل هذه التصريحات ينبغي ان يقرأها الوطنين كمؤشر لما آل اليه حال سلطة الانقاذ من وهن سياسي وعليه يصبح الوطني عين وعقل يتدبر ويقرأ السياسية في عيون الخصم لمصلحة الشعب.....
    قلت هذا الكلام بعد ان قرأت هذا الخبر :
    Quote: رطوم – أحمد يونس

    تسلم حزب الأمة القومي السوداني المعارض مقترحات من حزب المؤتمر الوطني الحاكم تنص على قبول مشاركته في السلطة مناصفة، ومنح رئاسة الوزارة لرئيسه الصادق المهدي رئيس الوزراء قبيل انقلاب الإنقاذ الإسلامي. وقالت مصادر (الشبيبة) إن الحكومة السودانية منحت حزب الأمة تفويضاً بالتفاوض مع أحزاب المعارضة الأخرى لإشراكها في الحكم للخروج بالبلاد من الأزمة السياسية الخانقة التي تعيشها، وأعطى التفويض الأمة الحق في اختيار المشاركين في الحكومة من قوى المعارضة الأخرى.

    وحسب هذه المصادر فإن المكتب السياسي لحزب الأمة عقد اجتماعات مكثفة أفضت إلى رفضه المبدئي للنسبة المقترحة للمشاركة في السلطة (50%)، واقترح رفع المشاركة إلى (60%) ليقنع بها بقية شركائه في المعارضة. ورهن حزب الأمة مشاركته في السلطة بقبول قوى المعارضة الأخرى الاشتراك في الحكومة المزمعة، وضرورة مشاركة كل القوى السياسية المعارضة فيها.

    وأوضحت المصادر أن الحزب الحاكم قبل مطالب حزب الأمة التي اقترحها رئيسه المهدي في وقت سابق وأطلق عليها (الأجندة الوطنية) وقالت إن المهدي طلب إجراءات تمهيدية للمشاركة تبدأ بوقف الاحتراب في ولايتي النيل الأزرق وكردفان.

    من جهته رفض الناطق الرسمي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بروفيسور إبراهيم غندور التعليق، بقوله لـ (الشبيبة): "لا تعليق، باعتبار أن أية تصريحات صحافية قد تضر بالحوار الدائر بين المؤتمر الوطني والقوى السياسية"، فيما كشفت تسريبات لـ (الشبيبة) إن الحزبين "الأمة والوطني" عقدا اجتماعاً مطولاً استمر لوقت متأخر طوال ليلة الخميس إلى وقت مبكر من صباح أمس الأول الجمعة.

    الشبيبة

    فورطة الحرب المتسعة كان يحلم المؤتمر الوطني بانها ستجلب له التآييد ولو مرحلياً وتحل عزلته ولو من باب اطالة الزمن..........وانها ستمكنه من فرض حالة الطواري دخل حزبه ، وعلي القوي السياسية الاخري ومن ثم يستطيع ان يلجم حركة الشارع السياسي بحيل ادمنها ،علي غرار انه عندما تنطلق أصوات المدافع فان اصوات الجوعي يجب ان تتوقف ...........ولكنه عندما ايقن بان خططه كلها قد ادمنت وبارت سارع الي ايجاد مخرج مع قوى التغير السياسي.........ولكن علي قوى التغير ان تكون اكثر ذكاء وتدعه ينتحر ، وان تكون هذه الخطوة دليل في يد الجماهير علي مدى افلاس السلطة الانقاذية ومن ثم تكون حافز في اكتمال الظرف الذاتي...........
                  

09-11-2011, 01:07 PM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي (Re: ibrahim alnimma)

    *
                  

09-11-2011, 11:01 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي (Re: عاطف مكاوى)

    شكراً صديقي ابومكاوي للمرور ورفع البوست
                  

09-12-2011, 11:55 AM

Hololy
<aHololy
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 1266

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي (Re: ibrahim alnimma)

    ...
    ...ابو العناكب...
    ...
    ...
    ..اولا الشكر ليك كتير يا صديق ...علي اتصالك ...بناس الحاجه
    ...ما عارف انك اتصلت بيهم تاني حسب كلامك معاهم ام لا....لانهم سافروا تاني يوم و لم استطع الاتصال بهم الي الان ...
    ...لكن اريد ان ابلغك انو تحسَرالحاجه فاق ذلك الذي ما لديك و اخبرتني به بكثير حينما اخبرتها لاحقا انها كانت علي مرمي
    ...مصليين منك...في باحة المسجد النبوي و ما عبًرت هي عنه عند اتصالاتي بها و كالت لي ما كالت من عتاب امومي معجون
    ...و مخبوز باوجاع مخاض بعيده ... عتًقته توالي الايام مع محن الزمن الغلط .......
    ...
    ...لك ان تعرف يا صديق انها هي التي تساءلت عنك ..حين اتصلت انا بها هناك ..تساءلت عنك بالاسم و بمرفقاته الوصفيه ....
    ...
    ...
    .... (اخوك داك وين مكانو؟؟؟) ...
    ...(اخوي منو ياحاجه كمان؟؟؟؟) ...
    ...(ابراهيم !!!!)....
    ...(ابراهيم منو؟؟؟ ....انتي خرًفتي و الاً شنو؟؟؟) ...
    ...( سجمك اكان كدي ... انا ما خرفت انت الخرًفت ....
    ...يا ولد الكان جاك في عطبره و الكان بيتصل بينا في استراليا .... ابراهيم .... عنكبه ...عنكبه....!!!!)....
    .
    .
    ...بلغنا من العمر عتيا ...يا صديق .... و لم نبرح مكاننا كاولاد .. !!!!! و لم لا ؟؟؟ ....
    ...ولم تزل ذاكرتهم متقده تنشًط خمول الحضور اللحظه وتمتص سم طاعون النسيان الماركيزي الزعَاف من ذاكرتنا ...
    ...ثم حقنها ببصيص وميض متوهج و نبيل... لذكريات بعيده نقاوم بما استطعنا من رباط الخيل ان لا تكن
    ... في يوم من الايام مجرد كروت باهته في البوم منسي بين الاضابير ومقبور باتربة الزمن وتداعيات الظلم
    ...
    ....ورد و ود مقيم لك و للاسره ....يا عزيز ... و سلام خاص لـــ نقد الصغير ....او محمد ابراهيم ...
    ...
    ....سم سانين ... بـــ (القيقراوي ... الاربعيني المخرَف....و مع الشكرله ايصال الرساله)..
    ...قول ليهو عيد الضحيه قرب .... بس مايكونو ناسوا بتعين الدبش و الصخور لسه موجودين و لسه هو مصاحبم ...
    ...و الحمد لله الما كان معيًد في الخرطوم و مشي مع ناس السروراب .... كان اتورًمو باكل اللحم المفلًق!!!!!
    ...
    سم سالسا....(.بالقيقراوي برضو)..
    ...ياخي شايفك متوَر نفسك ...و عاصر علي اصحابك ديل شديد .....و ملاحقم في كل ملف ...
    ...لكن صدقني الحكايه ما مستاهله قدر ده...لانو الناس ديل عاصرين نفسهم بنفسهم....
    ...و بفضحوا في مؤامراتم براهم في كتابات ناسم و في تصريحاتم و جرايدم و اعلامم وكل خطوه يخطونها
    ...و تجاوزوا الان مرحلة ... (بيت ...بيت) ... الي البعدا ...(زنقه ....زنقه) ... و ماششششين للمرحله الاخيره بثقه ...
    ...المرحله الحتتأرجح فيها ...اجسادهم....متدلًيه من سقف السماء تلتف حول رقابهم ارواح الملايين من الابرياء الذين احرقوهم
    ...و نكًلوا بهم وعذبوهم وشرًدوهم وشرًدوا اسرهم وقتلوهم .... وستكون هاديه لاجيال تلي و للتاريخ و المستقبل ...
    ....
    ...فلك ان تقرأ هذا المقال كره و الكان قبل ثلاثة اشهر...من هذه الاحداث....و تمعن للبورتريهات المقنطره في اعلاه لقيادات الحركه
    ...حتلقاهم في المقال زااااتو مقنطرين ...
    .
    .
    .....
    untitled16.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    ..
    ..
    ... علق علي المقال احد الاصدقاء هنا حينها بعد قراءته في سودانيزاونلاين بـــ ...
    ...
    ....(( الانتباهه !!!! نور تاور !!!!!! خلاس بدت حلقات تاَمر العصابه في الاكتمال .... و حيلحًِقوهم قرنق .....
    ..ولو الحركه و قيادتا اتعاملوا بسبهلليه مع هذا المقال ....غايتو الله يستر علي الابرياء في الغرب و كردفان و النيل الازرق)) ....
    ...
    .. و قد كان ؟؟؟؟؟!!!!!!!!
    ...
    ...الغير ملفت للنظر يا صديق .... ان الاستهداف لهذه الرموز القياديه للحركه ....ثم و للقوات العسكريه للحركه في ذاتها .....
    ...اعتبار انهم يشكًلون المحطه الاخيره وشوكة الحوت المسممه في حلق و خاصرة الجمهوريه الثانيه والتي بتجاوزها ستكون ...
    ...كل الطرق سالكه كما لم تكن من قبل لاكمال مشروع و توجهات حزب اللصوص الوطني.. لمرحلة ما بعد الانفصال ...
    ...وعن طريق ذات المنهج من قمع و مصادرة الحريات وعنصريه لصيقه بفكرهم و روح وفكر ومنهج الراسماليه الطفيليه ....
    ...لانهم هم الوحيدون (ناس الحركه) الذين يحملون السلاح ... اذا استصحبنا مقولات التحدي لهؤلاء النصابين ...
    ...و هم في بداية مشروعهم...علي لسان زعيمهم عنتر زمانو و رقاص الصقريه..
    ...(.شلناها بالسلاح .... و الدايرا ... الــ يجينا بالسلاح ..) ....
    .
    .
    ... يؤكد ذلك ....عفص كل البروتوكولات الموقعه ... بين الاطراف ...والتي تمهًد لسحب السلاح من كل المليشيات ...
    ...و قصره علي القوات النظاميه ...صوبا لاستعدال خارطة اجهزة الدوله والحياه الاًمنه ..و ما تبقي من ارض ...
    ...ولا حاجة لتكرار القول ان هؤلاء واولئك لا زالوا يهمشون الابرياء و الحركه الجماهيريه غير حامله السلاح ...
    ..ويريقون اصطفافها المتنامي...و تقاربها من التوحد علي كافة اصعدتها ...وسحناتها و منابتها ....فوق برك من الدماء...
    .
    .
    ... يتوهمون ان انسان السودان سيظل كما هو رعاع ....في اخيلة و كتابات مثقفيه ....
    ...واخيلة وسياسة دولة تم انشأؤها من هؤلاء المثقفين عشان يكرًسوا لنصبهم و جرمهم من فوق كد وكدح و دماء البسطاء .....
    ....يتوهمون ان بامكانهم تصويب اسلحتهم نحو الشمس لفقء عينها و من ثم محاصرتها و اغتيالها ...في الظلام...
    ...
    ...بئس الوهم و الاوهام...
    ...
    ...اما اللافت للنظر.... يا صديق فهي المحنه الوقع فيها سودان الجن ده ..و محنة اهاليه في ايجاد اجابه علي تساؤلات ...
    ..
    ..
    ...انو ده كووولو بيحصل لمصلحة منو؟؟؟؟؟
    ..و الحكومه دي بــ عمر اسدم النتر دايرين شنو من الشعب ده ؟؟؟؟ و دايرين يصلوا لشنو......من الاخر كده؟؟؟؟
    ...و دايرين يوصًلوا البشريه دي لــــ وين .... يعني وين حد السقف البيرضيهم و يرضي حقدهم ؟؟؟؟....
    ..
    ...حكومه بتحكم بلد ... و تولع في النيران و الحروب ... يمين و شمال ... شرق و غرب ...
    ..حكومه تقتل من شعبها ما يقارب ال 3 مليون نفس بشريه .... وما يماثلها من ضرع ...
    ...حكومه توظف الملايين من الجنيهات من اموال و موارد شعبها ...و ما يعادل 70% من ايرادات ميزانته ... لحماية نفسها...
    ...(يعني مقابل كل جنيه في الميزانيه 70قرش بتمشي للسلاح و جهاز امنها والـ 30 قرش الباقيه بتمشي كخدمات للمواطن ...
    ... من صحه و تعليم و تنميه و تطوير .... وفيها مرتبات ناس الحكومه ذاتم من الرئس للغفير ...
    ..وطبعا شامله النهب و اللصوصيه وهي لله بتاعتم ......يعني لاتنميه لا مواطن لابطيخ)...
    ..
    ...حكومه تعذًب وتغتصب و تسحل الالاف في سجونها ...
    ...تقسم البلد ...و سادره باصرار غريب باتجاه المزيد من التقسيم ...
    ...رئيس عره ... يدغمس الشريعه حينا ... و يتمرغ في تراب العروبه العباسيه النبويه . كل الحيان..وبيحكم ..
    ... السودان و السودانيين... ما السعوديه و لا قطر... ؟؟؟؟؟
    ...وزير من الحكومه يشتم مواطنين الحكومه و يصفهم بالشحًادين ...
    ...نفس الوزير يلبس بدله و كرفته و يلمَ معاهو شوية مجرمين و نصابين و عواطليه ...و خسئين ...
    ...يشقو شعرم و يمدوا قعرم و قرعاتم... يمشو الكويت يشحدوا منها اتنين مليار و تلتمية الف دولار ...
    ...(شحادين خمسه نجوم) ... عشان يعمًروا بلد ادروب....(يشيلو العده من ادروب .... و ادروب يطلع ما عندوا عده اصلا)
    ... احد الشحادين الخمسه نجوم ديل ...الاسمو حسين خوجلي ... و بــ وجناتو الملساء ...لزوم (تزحلج) الكوايته عليها ..
    ....ينهمر و يتدفق شعرا في طائية الكوايته و بلسان عربي مبين ..في المؤتمر بتاع الشحده العملوهو .هناك ...شايف كيف ....
    ...يعني تجاوز حكاية ببيع المويه في حارة السقايين ... بـــ غادي ...و بقي يهاتي بمواسم المطر ...
    ... (الطرفه .. العينه ...الخ) و يشيل ويغني مع ناس عقد الجلاد (عينة جلبت خريف) وهو غرقان ميطي ...
    ... مع العربنه و العربان تحت شلالات نياجارا...ثم ...وبعد عدة اشهر ...وقبضو للتمن من الاتنين مليار و 300 الف...
    ...و اكمالا لتعرصـــــة العربنه...و لانو هو اصلا بيفتش ليهو في اصل يفتتح فضائيه بامدرمان ليعلن من عليها ...
    ...عروبيه السودان و السودانيين و اللسان العربي المبين وعجمية و قطع ما دونه !!!!!! ...
    ...زيادة بؤس لواحده اخري من فضائيات العربنه و العربي المبين ....للطغيان و سحق بقية ثقافات و لغات السودانيين...
    ...
    ...اسرائيل تأتي بطياراتها من تل ابيب و تقطع كل هذه الفيافي و الاجواء العربيه ...
    ...وبترتيبات من الحكومه لتقتل اشخاص من مواطنين بلد الحكومه ...
    ...
    ...مواطنين بسطاء قدرم السئ انو يكونوا سودانيين ومحكومين بــ اسد نتر... و وفق بساطتم و ثقافتم و معارفم البسيطه السمحه
    ...و توكًلم علي الحي الدائم الذي لايموت في كل صغيره و كبيره في حياتم ...
    ...يتدافرون لقضاء حوائجهم مع فرحة قبايل الاعياد علي مركب صغير ضاق باحتمالهم حتي قاع النهر ...
    ...و لم يطرف جفن للاسد النتر وحكومتو .....
    ...
    ...دول لم يستقو عودها بعد ... تتطاول علي التدخل و استقطاع ...اجزاء عزيزه من البلد
    ...دول لم يستقو عودها بعد تاتي لحماية مواطنين البلد من حكومة البلد
    ...جيوش خارجيه حطت علي البلد ما انزل الله بها من سلطان ...
    ...عطاله ....علي ارصفة الله بالملايين ...
    ...مشردين و نازحين تحت خيام الملاجي بالملايين ..
    ...مهاجرين في بلاد الله بالملايين
    ...مغتربين بالملايين....
    ...محبطين و قرفانين ...و بسطاء منهكي الهم و الهمه بالملايين
    ...جوعي و تحت خط الفقر المتدني بالملايين...
    ...امراض و اوبئه تستعرض عضلاتها علي اجساد الملايين
    ... استجلاب عماله من الخارج بالملايين ...
    .....
    ...ده كووووولو .... بيحصل في بلد .... به من الخير ما يجعله جنًة الله في ارضه و جنة البشريه في اّخرتهم ....
    .
    ...و و الله لو كان في نبي جديد تاني .... جا ....
    كان نزلت علي لسانه ..اّية..(( جنات سودان تجري من تحتها و فوقها و علي جنباتها و بين زواياها الانهار و الذهب
    ..و الفضه ...و المعادن و البترول ...و اليورانيوم ابوكديس ذاتو ... لو كنتم تعلمون ))
    ... و نردد نحن وراءه و بكل اريحيه ...و اطمئنان كامل الدسم ومترع بالايمان
    ..."صدق رب النبي الجديد العظيم"
    ...
    ...يا خي دا شنو دا البيحصل دا ...؟؟؟؟؟؟
    ...نقول خلاص حرب مافي تاني ...نجي نلقي نفسنا تااااااني في المربع الاول ...الحرب ... و ببلاهه و غباء لا تحسد عليه ..
    ...تجينا واحده ... ما عارف اسمها مين كده ... و قالت وزيره اعلام ...دايره تقنع الناس انو البيحصل في كردفان و النيل الازرق ..
    ... ما زي قضية الجنوب ...ده تمرد ...و لازم الدوله تفرض سلطتا ... و تردع المتمردين !!!!؟؟؟؟
    ...بالله عليكم ...ده كلام ده يا خوانا ...يعني وزيره بناعت اعلام مستوزوه في بلد هي ما عارفا تاريخو!!!!!!
    ...المستوزره ليها شنو يا بت الناس ....الله يرضي علينا و عليكي ؟؟؟ امشي شوفي ليكي شغله تانيه ...
    ...خليهم يدوكي محل ... امشي بيعي فيهو جرير في سعد قشره...يكون احسن من كونك بوق فارغ لطبول الحرب ة قتل الابرياء ...
    ...ما عارفا انو الجنوب ده انفصل سنة الفين و حداشر ... لكنو بدأ بتمرد سغيًر سنة 1955 في توريت!!!!
    ... يعني قبل 56 سنه...و المرًه دي ...بالمناسبه ..مافي 56 سنه...56 يوم بس...و حتلقو السودان ده بقي جمهوريات البطيخ المبطخه
    ...
    ...يا ناس المعارضه .... يا الصادق .... يا نقد ... يا الميرغني ....يا شعوب السودان ....قاطبة ....
    ....بالله عليكم كريم معتقداتم و كجوركم و سفليكم و عاليكم و الله و ملائكته ... و انبيائه ... بجميع اديانهم ...
    ....ارضا سلاح ... و اوقفوا معارضتتكم و لو للحظات .... عشان يمكن نلقي لينا اجابه من الناس ديل للسؤال الممحنا ده ...
    ...نحن ما دايرين معاكم يا حكومه و يا حزب حكومه ... انتو دايرين معانا شنو؟؟؟؟؟
    ... دايرين توصًلونا لوين ودايرين توصًلونا لشنو؟؟؟؟؟؟
    ...عشان نعرف راسنا من رجلينا ...
    ...و تكونوا موهومين زي وهم عروبتكم دي ....
    ..لو حتفتكروا انو حنسيب ارضنا دي ليكم ونغطس في النيل ده و نلحق مصطفي سعيد ... ...من غير احم و لا دستور!!!!

    .
    .
    .
    ..
    ._________________________
    ....
    ...التيلفون الاديتو ليهم ما شغال...او يمكن يكون غلط
    ..رسلو تاني في الميل
    ...
    ...
                  

09-12-2011, 10:47 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي (Re: Hololy)

    صديقي ياحلولي :
    سأبدا ردي بنكتة بسيطة ...........تحكي هذه النكتة ان حرامي دخل بيت واحد مفلس جداً وماعندو حق العشاء يعني نائم جعان ، واثناء ما دخل همست زوجته في أٌذنه قائلة : الحرامي ياراجل قوم عليه ، وهنا رد صاحبنا بصوت اكثر خفة وكانه مُشرك قائلاً
    أسكتي يامرة خليو ، امكن تقع منه حاجة .............
    فلو كنت اعرف ان مثل هذه المساهمات تمثل شرك لك لتلقي بهذا الكلام الجميل لنصبت لك شروك كثيرة ومن زمان بعيد.........
    تعرف زمان عادل عبدالعاطي قال ليك ياحلولي انت بتسطل؟ ولكن الان ثبت لي بما لا يمكن ان تتناطح حوله عنزتان ....انك كنت غاشينا ساي وإنك مسطول من الدرجة الاولي مكيفة ..........
    الي هنا ساكتفي لحين عودة بمزاااااااااااااااااااااج
                  

09-14-2011, 08:16 AM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقيقة الحرب وفرية دعم القوات المسلحة عند الكيزان ورقيقهم السياسي (Re: ibrahim alnimma)

    الإنقاذ: من العقيدة إلى القبيلة .. صديق أمبده [email protected] السؤال الاستنكاري "من أين آتى هؤلاء الناس؟" الذي جعله الأستاذ الطيب صالح – رحمه الله- عنواناً لإحدى مقالاته في أول التسعينيات مازال قائماً يسأله الناس كلما أتت الإنقاذ بفعل منكر لم يسبقها عليه أحد (تقرأ حكم) وأفعالها هذه كثيرة ، وآخرها انحدارها نحو العنصرية وتحزم قادتها ومؤسساتها بالقبلية والعشائرية . تداول السودانيون أمر هذا التحول منذ مدة - ربما بعد المفاصلة بصورة أكبر – حيث انتهي "تمكين" الصالح العام ، "التمكين" الذي نظَّر له الدكتور حسن الترابي وأراده تمكيناً لأهل المشروع الحضاري ليمسكوا بمفاصل السلطة والمال وليجعلوا من كل السودانيين عداهم رعايا لا يحق لهم تسنم الوظائف العامة القيادية والوسيطة ولا التمتع بثمار أعمالهم وتجارتهم إلا بعنت شديد ، وذلك حتى يتمكنوا هم من الحكم (تقرأ كامل التسلط على البلاد والعباد). "التمكين" الذي جعلته الإنقاذ في نسختها الثانية بعد المفاصلة- تمكينا للمجموعات القبلية للشمال النيلي – "الجلابة" دون مشورتهم ودون إذنهم وصبّت عليهم لعنات وبغض الشعب السوداني (الفضل)-في تعبير الكاتب الفاتح جبرا- خاصة مجموعات الهامش من دارفور و كردفان والنيل الأزرق والشرق وحتى الوسط النيلي . لكن هل يستحق "الجلابة" هذا؟ "الجلابة" أو الأفراد الذين هاجروا من الشمال النيلي (دناقلة-جعليين-شايقية ومن جاورهم ) إلى الوسط وأقاصي الغرب بغرض التجارة – هربا من الفقر في مناطقهم -(او حتى كموظفين منتسبين إلى الشمال النيلي) استقروا في تلك المناطق واختلطوا بأهلها وشاركوهم أفراحهم وأتراحهم وشاركوا في العمل العام وإنشاء المدارس الأهلية والمراكز الصحية والأندية الرياضية والثقافية ، شاركوا بجهدهم ومالهم واعتبروا تلك المدن أوطانهم ولم يعد الجيل الثاني منهم للوسط إلا بعد أن أصبحت نوافذ الاستثمار أقل من إمكانياتهم المادية التي تجمعت على مر السنين . لقد ساروا في أهل تلك المناطق سيره حسنة وأوصوا ان يدفنوا في مدنهم تلك إذا حان الأجل ، كناية عن المحبة والارتباط بتلك الأرض . فمن أين أتى هؤلاء الناس الذين شوهوا هذه الصورة النضرة واكسبوا "الجلابة" عداوة جيل جديد لم يعرف تلك الحسنات فأصبحت الإنقاذ وظلمها وعنصريتها الجديدة مجسما لأهل الشمال جميعا حتى "الجلابة" الآخرون الذين ينافحون صباح مساء عن حق كل السودانيين في الوطن وخيراته وعن الديمقراطية والحرية ، ينافحون بالقلم والقول وبعضهم حتى بالمشاركة بالسلاح مع حركات الهامش (مهما اختلفنا معها) . هذه العنصرية الجديدة والتي وصلت حداً أدهش الأستاذ الشاعر محمد عبد القادر سبيل ("كيف استجدت العنصرية في حياتنا ومؤسساتنا العامة" الصحافة 18/8/2011) العائد لتوه من غربة طويلة . فرغم اللون "الفاتح" وسمت قبائل أهل الشمال - أضاعت عليه هذه العنصرية عددا من الوظائف المرموقة " لأنني لست من شعب الله المختار" على حد قوله (هو من النيل الأزرق). هذه العنصرية لها نسب في التوجه الثقافي والسياسي العرب-إسلامي (عبد الله بولا – "شجرة نسب الغول" مجلة مسارات جديدة 1998) وفي ظلم أهل الهامش الذي تأسس في فترة الاستعمار وفشلت النخب السياسية وسياساتها قصيرة النظر في التصدي له بعد الاستقلال. لقد كان الاستئثار بالسلطة ميراثا للمتعلمين من أبناء الوسط تكالبوا عليه بأحزابهم وعند سودنة الوظائف في بداية الاستقلال ، حرموا منه حتى الجنوبيين الذين وعدتهم الأحزاب السياسية بمناصب مقدره وكانوا يطالبون فقط بأربعين وظيفة فمنحوا ستة وظائف من مجموع ثمانمائة وظيفة أخلاها الخواجات مما أدى في نهاية الأمر إلى الانفصال . في بحث سابق(امبده (1991) – تعليم الاستعمار واستمرارية المظالم - بالانجليزية ) (انظر أيضا أمبده 1990- دليل قادة الخدمة التنفيذية والعامة في السودان 1954-1989) عرفنا السلطة على أنها تشمل رئاسة الدولة والوزراء والوكلاء ومديرو المصالح الحكومية وكبار ضباط الجيش وكبار ضباط الشرطة وقضاة المحكمة العليا . وبالرجوع إلى الأصول الجهوية (الإقليمية) للذين احتلوا تلك المناصب اتضح ان هنالك تركيزاً شديداً للسلطة في الفترة المذكورة في الوسط والشمال ، تركيزا يمكن تفسير استمراره بعد الاستقلال بقصر النظر السياسي الذي لم يستن التمييز الايجابي في احتلال بعض المواقع القيادية في الخدمة المدنية والعامة ليمكن كل السودانيين – خاصة أهل الهامش- من أن يروا أنفسهم في مرآة الدولة وان كل السودانيين سواسية في تسنم الوظائف العليا. لكن ذلك التركيز لم تكن له دوافع عنصرية قصد بها إقصاء أهل الهامش في اعتقادي وإنما قصر نظر سياسي تغذَّي على مطامع الأفندية وتكالبهم على الوظائف والترقي . فما مدى ذلك التركيز في الأربعة عقود الأولى التي أعقبت الاستقلال وكيف تطور بعدها في عهد الإنقاذ ؟ كان معامل تركيز السلطة في أقاليم السودان الأوسط(الخرطوم والشمالي والأوسط القديم ) في الفترة المذكورة (1954-1989) عاليا جدا (نحو 80%) بحد ادني 70% للوزراء وأعلى 92% للوكلاء ومدراء المصالح بينما توزعت أل 20% المتبقية على بقية أقاليم السودان بما فيها الجنوب . ومما يجدر ذكره فان مدينة أم درمان وحدها-وليست ولاية الخرطوم – كان نصيبها في المتوسط من السلطة بتعريفها آنف الذكر نحو 27% من كل فئة بحد اعلي 49% لكبار ضباط الجيش و45% للرؤساء والوزراء ، وحد ادني 26% للوكلاء ومديرو المصالح الحكومية . وقد كانت نسبة سكان أم درمان حينها حوالي 1% (واحد في المائة) من سكان السودان إذ كان عدد سكانها نحو 114.000 نسمة في تعداد 1955. والسبب الرئيسي في اعتقادي هو تركز التعليم فيها في تلك الفترة . وجاء زمن خرجت فيه حتى أم درمان من المعادلة . أما الإقليم الشمالي (ولايتي الشمالية ونهر النيل) فقد كان نصيبه من السلطة حوالي 22% في المتوسط بحد ادني قدره 10% من الوزراء وحد أعلي 30% من قضاة المحكمة العليا. فماذا حدث بعد الإنقاذ ؟ هل هجمت الإنقاذ بإقليمها الشمالي على مأدبة السلطة باليدين بدلا عن الشوكة والسكين كما قالت الحركة الشعبية (عندما كانت شريكا في الحكم بعد إصرار المؤتمر الوطني على وزارتي المالية والطاقة خلافا للاتفاق). لحسن الحظ هنالك إحصائيات حول مؤشرات الاستئثار بالسلطة في الفترة 1990-2001 وهي التي وردت في الكتاب الأسود. الكتاب الذي أثار صدوره ضجة عارمة ونعت مصدروه بالعنصرية علما بأنه لم يكن لينشر إلا بصورة سرية . ومن المتداول في شأن الكتاب المذكور، والصادر في السنوات الأولى التي أعقبت المفاصلة انه في الأصل تم جمع المعلومات التي يحتوى عليها بواسطة النظام نفسه عندما كان جسما واحدا. والدلالة على ذلك المعلومات الدقيقة التي يحتويها والخاصة على سبيل المثال بالأصول الجهوية لكبار مسئولي الأمن والمخابرات ، وهى مما لا يتوفر إلا لأهل الحكم أنفسهم . وقد توجهت أصابع الاتهام حينها إلى المؤتمر الشعبي . مؤشرات الاستئثار بالسلطة تحت الإنقاذ في عشريتها الأولى ، والتي اخرج الأستاذ المحبوب عبد السلام شيخه منها كما تخرج الإبرة من العجين (انظر المحبوب – الحركة الإسلامية السودانية (2010)، أظهرت تحولا جذريا في تلك المؤشرات مقارنة بالفترة 1954-1989 . فقد ارتفعت نسبة منسوبي الإقليم الشمالي (الشمالية ونهر النيل حوالي-ثلاثة ونصف في المائة- 3.5% من السكان حاليا ) من متوسط 10% من الرؤساء والوزراء في الفترة الأولى إلى متوسط 52% في عشرية الإنقاذ الأولى ، مما أسس للانكفاء الجهوي شديد الوضوح في الفترة اللاحقة (إلى 2011) والذي أصبح يرى بالعين المجردة (ملاحظة الرجل العادي وليس الإحصائيات) حتى أصبح يوصف بالعنصرية عيانا بيانا ليس على مستوى السلطة السياسية فحسب وإنما على مستوى الخدمة المدنية والعامة ومؤسسات الدولة وشركاتها ، وشركات الطبقة الرأسمالية الإسلامية الجديدة التي سعت الإنقاذ إلى تمكينها وإحلالها محل الرأسمالية القديمة (على وزن القرش الأبيض لليوم الأسود ). وللإنقاذ في ذلك فنون وأدوات ليس اقلها لجنة الاختيار ومعايناتها الشكلية (انظر الطاهر ساتي في عموده في الصحافة (9/5/2006) وما جاء فيه عن طرائف المعاينات وأسئلتها التى لا علاقة لها بالوظيفة وإلحاق أناس بالمعاينة النهائية لم يجلسوا حتى للامتحان التحريري. أما على مستوى الوظائف القيادية والوسيطة والتي لا يتم الإعلان عنها أصلا فتكفي أخر الشهادات والتي ذكرها الأستاذ سبيل(الصحافة 18/8/2011 ) "انت من وين" ؟ بعد اتفاق الدوحة الأخير ثار لغط كثير حول منح دارفور (حوالي 22% من السكان) منصب نائب رئيس الجمهورية وطفقت أبواق الحكومة في الصحف تردد ان ذلك يكرس للجهوية متناسين ان الجهوية قد باضت وأفرخت تحت نظام الإنقاذ . دعونا مرة أخرى ننظر في مؤشرات الاستئثار بالسلطة تحت دولة الإنقاذ . منذ بداية الإنقاذ ولمدة 22 عاما احتكر الإقليم الشمالي (السلطة) ممثلة في مناصب رئيس الدولة والنائب الأول (حتى نيفاشا) والنائب الثاني بعدها والوزارات السيادية الأساسية مثل وزارة رئاسة الجمهورية ، وزارة مجلس الوزراء (عدا فترة ما بعد نيفاشا) ، وزارة الداخلية (عدا فترة إبراهيم محمود والزبير بشير) ووزارة الدفاع (عدا فترة إبراهيم سليمان) ووزارة الخارجية (عدا فترة نيفاشا) وزارة المالية (عدا فترة سيد زكي وعلى محمود الحالية) ووزارة الطاقة (عدا فترة لوال القصيرة) بالإضافة إلى مديرو الشرطة ونوابهم (44%) وحكام الولايات (34% قبل نيفاشا) بالإضافة إلى مدراء جهاز الأمن والمخابرات ونوابهم وكبار المسئولين في هذه الأجهزة .والاحتكار الفعلي لما هو دون ذلك . فماذا بقى من السلطة التنفيذية إذن (وزارات الثروة الحيوانية والصحة والسياحة والمساحة والشباب والرياضة؟) . ماذا سيقول هؤلاء النابحون لو كان كل هؤلاء الحكام من دارفور مثلا أو كردفان أو الشرق او حتى النيل الأبيض والجزيرة . الاستئثار بالسلطة في الدول النامية (خاصة تحت الأنظمة الشمولية ) هو المدخل الأساسي إلى توزيع الثروة وذلك لان الدولة بوظائفها وعطاءاتها وإعفاءاتها هي مصدر الثروات في هذه الدول (عديمة الشفافية) التي لم يتجذر فيها الشعور القومي بعد . السلطة في منح العطاءات والأراضي الاستثمارية والسكنية والإعفاء من الضرائب والجمارك والرسوم ، سلطة التوقيع ، وسلطة اتخاذ القرار . سلطة اتخاذ القرار هي الثروة الحقيقية في الدول النامية الشمولية، ولذلك فالاستئثار بها هو الاستئثار بتوزيع الثروة في نفس الوقت. الأمر لا يحتاج إلى دليل اذ يكفي فقط ملاحظة تحول كوادر الإسلاميين من مدرسين وطلاب (في الأصل) ومن فقراء (على الحديدة) إلى رأسماليين كبار في ظل الإنقاذ وأثرياء باعترافهم (ويتمنون الزيادة) . هذا غير ما توفره هذه الثروات من التطاول في البنيان والزواج مثنى وثلاث ورباع والتمتع بطيبات الدنيا (وليس الآخرة) . (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) او "النسوان والبنون" كما قال ود الريس في الرواية المشهورة . أين هؤلاء من تاريخهم وأصولهم المتواضعة ماديا مثل اغلب السودانيين. يقول الدكتور التجانى عبد القادر (نزاع الإسلاميين في السودان 2008)، "إن الغالبية العظمى من أعضاء الحركة الإسلامية جاءوا من الشرائح الاجتماعية الفقيرة القادمة من قاع المجتمع او من شريحة الموظفين محدودي الدخل ، وأن من كانوا يملكون منازل خاصة في الخرطوم تتسع لاستضافة اثنين أو ثلاثة يعدون على أصابع اليد الواحدة" ويضيف "ويقولون الآن أنهم بنوا عماراتهم الطويلة من استثماراتهم !" (ص 139) .ويطابق هذا قول محجوب شريف في إحدى قصائده (خزنة وتنك ، وطلقة فشنك ، طلع البدر علينا ، يا مستهبل، أم طلع البنك) ، وربما هذه من بصائر الشعراء (الرؤية قبل الآخرين) . و الإنقاذ وظَّفت الاستئثار بالسلطة في تعميق جراح الفوارق التنموية بدلا عن ردمها. الأصل أن يتم الاعتماد على دراسات الجدوى للمشروعات الاقتصادية وإنشاء الطرق وفق الأسبقيات القومية بحيث تنشأ الكباري وتمتد الطرق إلى مناطق الإنتاج (التي تفك ضائقة المدن المعيشية وتجعل أهل الريف يستقرون في قراهم) أو المناطق ذات الكثافة السكانية العالية . لكن الإنقاذ مسكونة بالتعنصر وسوء التصرف – ودون إذن من أهل الشمال – رأت غير ذلك . كيف تفسر إذن إنشاء طريقين شرق وغرب النيل إلى أقصى الإقليم الشمالي ليس في مثلث حمدي فقط وإنما في خط الجيلي / قرى- دنقلا في الأساس(ومن بعد طريق في الصحراء من دنقلا إلى ارقين قرب مصر). كيف نفهم إنشاء كباري لبعض القرى ومشاريع زراعية لا توجد لها عمالة في منطقة ذات كثافة سكانية ضعيفة ومناطق غير إنتاجية في معظمها ( انظر الأحداث22/8/2011 حول استزراع مشاريع لاستيعاب أكثر من مليون شاب مصري). أهل الشمال مواطنون يستحقون الخدمات مثلهم مثل كل المواطنين لكن الظلم بالمساواة عدل فأين الجدوى وأين الاستقامة وأين الحساسية السياسية – أم هي خيارات المتعلمين والأفندية لقضاء عطلة العيد مع خالاتهم وحبوباتهم . أكدنا في فقرة سابقة ان الأرجح في عدم معالجة التفاوت التنموي والاستئثار بوظائف الدولة العليا فيما بعد الاستقلال - دون مراعاة لما قد يؤدى اليه ذلك لاحقا من غبن سياسي - قد يكون ذلك ناتجا عن أنانية الأفندية وضيق أفقهم القومي بالاعتناء فقط بالمؤهلات عند التعيين والترقي دون مراعاة تفضيل أبناء المناطق الأقل حظوة (تمييز ايجابي) - على الأقل إذا تساوت المؤهلات (حيث تتدخل شبكة علاقات المصاهرة والقرابة والجيرة لتحرم أبناء الهامش من المشاركة – الماعندو ضهر ينجلد على بطنو). ولكن في عهد الإنقاذ اختلفت الأمور وكانت قاصدة في كل ما اتخذته من خطوات بشان تنفيذ مشروع التمكين الكامل مهما كانت نتائجه ومهما كانت كارثية تبعاته. فالتمكين ركيزة أساسية في فقه الإنقاذ في كيفية تثبيت دعائم حكمها ، اذ يقضى ذلك بالاستيلاء على "السلطة" أولا (بالانقضاض على النظام الديمقراطي بليل ) ثم الاستيلاء على "الدولة" بإحلال كوادر الجبهة وتمكينهم من اى منصب يرغبونه في الخدمة المدنية والقوات النظامية والدبلوماسية – أي في أي منصب به رقشة مال أو سلطة قلم أو اتخاذ قرار ، ثم القضاء على فئة التجار المرتبطة بالأحزاب التقليدية وغيرهم وإبدالهم بطبقة جديدة رأسمالية (من الحزبيين/الإسلاميين) . والأخيرة هذه هي فكرة علاقة التنظيم بالسوق الذي يقول التجانى عبد القادر إنها خاطئة (من وجهة نظره) ولكنها في تقدير براغماتية الحزب ومكافيليه (من مكيافيللي) نظرية صحيحة لان الحزب لا يكون قويا إلا إذا صار غنيا ولا يكون غنيا بالصدفة وإنما بالفعل القاصد ، ان يصنع من أعضائه أغنياء من أموال الدولة وسلطانها – (أي أن يكون جيب الدولة هو جيب الحزب) - وذلك في نظرهم من صحيح السياسة (وان لم يكن من صحيح الإسلام أخلاقا وممارسة – ويبدو أن ذلك لم يكن همهم ابتداءاً).حقيقة هل كان هدف الإنقاذ منذ قيامها إقامة "دولة المدينة" أم دولة الحزب؟ . المشكلة هي أن التمكين بهذا الشكل المتوحش يصبح منفلتا فينحرف عن غرضه الأساسي (أن يكون الحزب غنيا) لينغمس في المصالح الشخصية والاثنية (وهى اليد الخفية التي أشار إليها آدم سميث في أنها هي التي تنظم السوق وتعظم أرباح المشاركين فيه ) ويجعل من التنظيم وحكومته ومؤسساتها غطاءا وتأمينا لعمل المجموعات التي دخلت السوق. والمشكلة هنا ان الإقصاء (والغبن التنموي عموما) الناتج عن عدم التساوي في الفرص والدخول هو المحدد الرئيسي والسبب المباشر للنزاعات سواء كانت وسائلها سلمية او عسكرية . وهذه النزاعات تؤدى إلى عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي وتزيد من وتيرة الفقر وفشل الدولة في تلبية حاجات مواطنيها حتى لو أرادات . وحيث أن عدم الاستقرار الاقتصادي يؤدى إلى ضمور الاقتصاد وقطاع الصادر منه على وجه الخصوص فانه بالتالي يؤدى إلى الاعتماد على العون الأجنبي (المشروط) وهو مكروه . أما عدم الاستقرار السياسي بإقصاء الأخر فان نهايته المنطقية هو أن يؤدى إلى الاستعانة بالأجنبي من قبل بعض مكونات القوى المعارضة اذا سدت في وجهها كل الأبواب . وهو كما نعلم طريق سالك منذ أن تعاونت بعض قبائل الشمال النيلي مع حملة الفتح (كتشنر) لهزيمة المهدية مكونين جزءا معتبرا من الجيش الغازي. ربما يرى الإنقاذيون – بمنظار مصالح السلطة والمال المكتسب – أن التمكين المنكفئ على أهل الولاء بالقبيلة وصلات الرحم هو الدرع الذي يحميهم من شعبهم خاصة بعد خروج الوسط (الجزيرة والنيل الأبيض وحتى أم درمان كما اشرنا ) من دائرة عين الرضا. وربما يكون هذا صحيحا لفترة ولكنه ليس كافيا (لان العدل هو سياج الحكم) بل ويسبب هذا السلوك بغضا للمجموعات القبلية المذكورة بكاملها ويأتي بنتائج كارثية لها في المستقبل . ويرى كثيرون أن نظام الإنقاذ في طريقه لان يصبح معكوس حكم الخليفة عبد الله والذي نقل قبائل الغرب بالإكراه لامدرمان لحمايته وحماية حكمه. لكن العيب والإفلاس السياسي أن تلجا الإنقاذ إلى وسائل بالية عمرها أكثر من مائه عام ، فهي لم تجد لا في كنانة الإسلام ولا في جراب السياسة الحديثة من الوسائل والأساليب ما يعينها على المحافظة على الحكم الا التمكين والإقصاء وعنف الدولة . ولها في ألقذافي عبره إذ لم تستطع أن تحميه من شعبه سراديب باب العزيزية ولا قبائل القذاذفة ولا الكتائب . أن التعددية العرقية والثقافية والتباين الاقتصادي والتنموي لا تعالج بالتمكين والإقصاء وإنما تدار بروح القبول للأخر وبالرؤية والبصيرة النافذة والعمل الدءوب على ردم الهوة وتجسيرها. انظر إلى ماليزيا مثلا وكيف كانت نقطة التحول لديها الاضطرابات العرقية التي حدثت هناك في عام 1969 (خالد التجانى النور – الشعوذة السياسية لا تصنع نهضة (الصحافة 25/8/2011) . كانت نتيجة تلك الاضطرابات التي هزت ماليزيا أن جلس السياسيون وبحثوا في الأسباب ووضعوا الخطط بهدف توزيع الثروة بصورة أكثر عدالة وإزالة الفقر عن الجميع (وليس عن أعضاء الحزب فقط) والتمييز الايجابي للمجموعات الأقل حظا (انظر أيضا محاضرة الدكتور سليمان محبوب - رئيس هيئة التنمية الصناعية الماليزية حول التجربة الماليزية بمركز مأمون بحيري في 23/12/2010) . كان رد فعل الحكومة الماليزية على الاضطرابات أن تجلس الحكومة وتفكر في رد الظلم ، وليس مطاردة المتظلمين في "كراكيرهم" وغاباتهم وضربهم بالدبابات في البر وبالانتنوف من الجو (حتى يقبلوا ما تقرره لهم الحكومة عن يد وهم صاغرون). لكن هذا النوع من إدارة التعدد يعتمد على فهم الحكام للتعدد العرقي والثقافي وهل هو نعمة ام نقمة. يورد الدكتور عبد الله بولا في "شجرة نسب الغول" (1998)" رأيا للدكتور الترابي حول التعددية الثقافية والعرقية – في مقابلة معه في مجلة الصياد – وهو قوله " كان قدرنا نحن في السودان ان نبتلى ببلد معقد البناء يكاد يمثل كل الشعوب الأفريقية بلغاتها وسحناتها وأعراقها وأعرافها " (ص71). أي انه يرى – كما يقول الدكتور بولا - في خصوبة التعدد العرقي والثقافي مجرد بلوى. وحيث أن الإنقاذ قد تأسست على أراء وفقه شيخها فلا نبعد كثيرا عن الصواب إذا استنتجنا إن نهج الإنقاذ في التعامل مع التعدد الديني والعرقي والثقافي هو انه مجرد بلوى يمكن صهرها عنوة (بوسائل الدين الحنيف الإنقاذية) حتى يصبح السودان خاليا من "الدغمسة" العرقية والثقافية. أن الغطاء الديني الذي تُحَكِمُه حول جسمها الشرائح الرأسمالية للحركة الإسلامية مستعينة بحلفائها وحماتها من أهل الأمن والقبيلة (منظومة التمكين) هو أسلوب مجرَّب في صد الشعوب المسلمة عن التعبير عن مظالمها وأخذ حقوقها لان الشريحة الرأسمالية في الحزب – كما يقول التجانى عبد القادر (2008) "لا تريد رؤية إسلامية متماسكة (ويلاحظ هو خلو برنامج المؤتمر الوطني وممارساته من أي رؤية إسلامية للتنمية الاقتصادية والتوازن والعدل الاجتماعي ) وإنما تريد شعارا فضفاضا (او حتى ماركة تجارية) تحرك به العاطفة الدينية وتستقطب به رءوس الأموال (ص 146) .أما السلطان/الحكومة فله في كل تصرفاته دائما خط دفاع جاهز من بعض رجال الدين الوالغين في أموال الدولة بهيئاتهم الرسمية وغيرها ليدبحوا له الفتاوى ويستنبطوا له القياس. للأسف الشديد فان أغلب أهل اللحى والزبائب (ج زبيبه) لم يتغيروا منذ أن قال الشاعر فيهم (قبل نحو سبعين عاما) "ألا ليت اللحى صارت حشيشا فتعلفها خيول الانجليز" . واستغلال الدين في السياسة ليس بجديد . وفي هذا يقول الدكتور محمد عابد الجابري" إن توظيف الدين في السياسة إنما يلجأ إليه "العقل السياسي" للجماعة عندما لا يكون من مصلحتها التعبير عن قضيتها الاجتماعية الاقتصادية (تقرأ مصالحها) تعبيرا سياسيا صريحا" (ص118) (الجابري – "الدين والدولة وتطبيق الشريعة" 1998 .) . وهذا (استغلال الدين في السياسة) هو جوهر نظام الإنقاذ الذي اختصر الشعب السوداني موضوع استغلاله للدين في القول الشائع (دخلونا الجوامع ودخلو السوق) وتطوره إلى (بس بتاع الدقن ده أبرانا منو). وإذا اعتبرنا أن الممسكين بمفاصل السلطة جُلّهم من أهل الشمال النيلي (كما تشير بذلك الأرقام الواردة في أول المقال) بلونهم "القمحي " – على وجه العموم- وإذا ما اعتبرنا الوسائل المتبعة في التمكن من السلطة بالتمويه حينا (ذهبت إلى السجن حبيسا) والغطاء الديني الجاهز في كل ما تقوم به الإنقاذ (منذ عرس الشهيد) حينا آخر وتنوع أساليبها المخادعة في تأليب المجموعات القبلية على بعضها (في دارفور مثلا) .إذا ما اعتبرنا كل ذلك صح لدى "الغَّرابة" مثلهم الذي يقول " اهمر (أي احمر) منّك أنجض منّك" ولكنها نجاضة "التّابه" كما تقول النساء ، هذه التي قطَّعت أوصال الوطن وأدخلت القوات الأجنبية إليه لأول مرة منذ الاستقلال وعزلته عالميا ، ووضعته في قائمة الدول الراعية للإرهاب وشردّت كفاءاته إلى الجهات الأربعة وجعلت منه دولة فاشلة بالمقاييس العالمية المتبعة ، وجعلته ضيعه لقلة استشرى فسادها دون عاصم من دين أو خلق رغم تصريحات كبار رجال الإنقاذ بان هؤلاء تعصمهم تقواهم من الفساد(ولا زالت هي لله!). والشاهد في فساد حجَّه كهذه هو أن المجتمع البشرى في تطوره قد نظم علاقات الأفراد والمسئولين عن المال العام عن طريق القانون ، وفي كل مرة ينفذ فيها احد من ثغرة في القانون تبذل المحاولات لقفل تلك الثغرة ولا تترك الأمور العامة عموما دون سياج من القانون ولا يعتمد في ذلك على نقاء السريرة والتقوى كما هو معلوم بالضرورة . ولكنه الغرض واستغلال الدين في السياسة الذي يضم في " حقيبة أدوات الشغل" الخاصة به إطالة اللحية وفقه الضرورة وفقه السترة .وعلى ذكر فقه السترة يورد التجانى عبد القادر في الكتاب المذكور آنفا حادثة تؤسس لفقه السترة لدى الإنقاذ وهى أن الأستاذ الكرنكي كان قد كتب موضوعا في للصحف في الثمانينات ينتقد فيه سلوك بعض "أخواننا" في بنك فيصل الإسلامي ولكن وصل المقال للترابي – بطريقة ما (الصحيفة المرسل إليها المقال كان يرأس تحريرها الأستاذ يس عمر الإمام ). لم يعجب المقال الدكتور الترابي فطلب من الكرنكي عدم النشر وان يبلغ "أخوانه" في البنك على سبيل النصح .(ص 135) . الفساد هين لكن الإنقاذ أدخلتنا في " جحر ضب" العنصرية ورد الفعل العنصري المضاد لن يفرق بين من هو مع او ضد هذا التوجه . فما العمل ؟ ربما احد المداخل ان يبدأ أهل الرأي والمجتمع المدني عموما ، أن يبدؤوا الجهر بآرائهم ورفضهم لهذا التمكين المتوحش والمتعنصر ، خاصة أبناء الشمال النيلي الذين لم يستشاروا ولم يقبلوا هذا الإقصاء للآخر ، وكثير منهم أيضا من ناله هذا الإقصاء سواء كانوا مجموعات أو أفراد . لقد درجت الإنقاذ على العمل بمبدأ هؤلاء يتحدثون او يكتبون وجمل الإنقاذ ماشي ولكن لهم أجر المحاولة . ليس فقط الجهر بالرأي لكن أيضا بمقترحات الحلول حتى ترسخ هذه المقترحات لدى اهل الجلد والرأس(الجماهير) فيقترحونها هم بدورهم . لماذا لا تعمل الحكومة مثلا بمبدأ أل Empowerment او "التمكين المضاد" – إذا جاز التعبير (لان التمييز الايجابي اضعف من الـ Empowerment) . وقد عملت بهذا المبدأ كل من ماليزيا وجنوب إفريقيا في معالجاتها للفوارق في الفرص والدخول فاتخذت ماليزيا مثلا خطة لمنح الأغلبية (البامبيوترا) نسبة ثلاثين بالمائة من رءوس أموال الشركات والمصالح وغيرها ، ومنحهم التمييز الايجابي في العمل والتوظيف لضمان شعورهم بالمشاركة في الدولة حتى يصلوا النسبة المعينة. حوالي . وكلاهما (ماليزيا وجنوب إفريقيا مع الفارق في الأسباب) قد أدارتا مسائل التنوع العرقي والثقافي وفوارق الغبن التنموي والاجتماعي بمسئولية وهما تنعمان بالاستقرار وتحققان تقدما اقتصاديا مقدرا. لماذا لا تعمد الحكومة في السودان إلى التميز الايجابي لأبناء الهامش في التشغيل على مستوى مداخل الخدمة . أما على مستوى القيادات التنفيذية والعامة التي تعين بمراسيم جمهورية والذين يمكن إعفاؤهم أيضا بمراسيم جمهورية. لماذا لا يخلى هؤلاء أماكنهم – بإعفائهم- لبعض أبناء المناطق الأقل حظوة خاصة واغلبهم قد عمر في هذه المناصب وغيرها سنين عددا. لكن دعونا نبدأ بما هو أوضح. التلفزيون مثلا هل أوجه مقدمي البرامج الذين يظهرون في القنوات الفضائية المختلفة تمثل قوس قزح السحنات في السودان؟ إذا حدث مثل هذا التغيير فسوف يشعر جزء كبير من أهل الهامش ويرون أنفسهم في مرآة السودان التي تمثلها القنوات الفضائية السودانية . ألف ميل تبدأ بخطوه فلماذا لا نبدأ ؟ . لماذا لا تزيح الإنقاذ الضرر وترفع الظلم عن الشعب السوداني عموما بتغيير الحكومة القائمة بشكل كامل - وفق أحلام الأستاذ الطيب زين العابدين (أحلامي في الجمهورية الثانية- (الصحافة 21/8/2011) أو وفق أحلامي أنا وهي اكبر من ذلك – ترفع الظلم عنا وعن هؤلاء الذين رفعوا عقيرتهم بالشكوى ورفع بعضهم السلاح ، هؤلاء الذين لا يرون من الإنقاذ إلا خزاياها متمثلين بقول المتنبي في كافور "أشخصا لحت لي أم مخازيا؟" . لماذا لا نبدأ الآن والخواجات لهم قول في هذا " أن تجئ أو أن تعمل شيئا ما متأخرا أفضل من ألا تفعل " . رياح التغيير لا تستشير الحكام عند هبوبها (وليس لها جرس منبِّه كما اتضح مؤخرا) وفي "عتارها" الكاسح قد تسد كل المنافذ حتى طريق دنقلا – ارقين. فهلا أسدت الإنقاذ لنفسها ولنا جميعا صنيعا حسنا ولو مرة واحدة . أوقفوا التمكين وأوقفوا حروب الهامش وأعيدوا للشعب السوداني حرياته وديمقراطيته المضاعة وثقته في أن تكون حكومته لكل السودانيين وليست لمنسوبي حزب واحد ، افعلوا يرحمكم الله . نشر بتاريخ 13-09-2011
    المصدر:http://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-12003.htm
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de