انتوا ربيع عبدالعاطى دا بوم ولا نى لابعرف سياسة لا قانون دولى!!!!!!!

Quote: مع القيادي بالمؤتمر الوطني د. ربيع عبدالعاطي: الإثنين, 29 آب/أغسطس 2011 08:37 في هذا الحوار الذي أحرته معه «الإنتباهة» أكد القيادي بالمؤتمر الوطني ومستشار وزير الإعلام الدكتور ربيع عبدالعاطي أن سياسة المرونة والتعامل الهادئ وما يسمى بالدبلوماسية التي انتُهجت مع المجتمع الدولي هي السبب وراء أزمات السودان وهي التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة الحرجة، مشيراً إلى أن القرار «2003» والذي قضى بتمديد   فترة بعثة اليوناميد هو خطوة متقدمة جداً في اتجاه تفتيت وحدة السودان لجهة أنه احتوى على بنود خطيرة أشبه ما تكون بالاحتلال والانقلاب على دولة ذات سيادة، وطالب د. ربيع عبدالعاطي الحكومة أن تكون على قدر التحدي وأن تعمل على دحض هذا القرار بشتى السُبل. هذا وغيره من التفاصيل في الحوار التالي: > حوار: المقداد عبد الواحد تصوير: متوكل البجاوي > أولاً كيف تنظر لقرار مجلس الأمن الدولي رقم «2003» القاضي بتمديد فترة اليوناميد؟ < أولاً الإجراءات التي تم بموجبها تمديد فترة بعثة اليوناميد نجدها قد اتخذت منحىً آخر وحتى مضامين هذه الإجراءات تجدها سارت في اتجاه تكييف الأوضاع بحيث يتطابق القراران «2003» و«1706» وهو الذي كان بموجب الفصل السابع والذي رفضته الحكومة سابقاً وتم تعديل القرار بأن تكون القوات هجيناً وغالبها إفريقية، وهذا التمديد شمل أجزاء كثيرة ومؤثرة أولها أن هذا التمديد يأتي ضمن الفصل السابع وهذا مرفوض تماماً والقرار كفل التدخلات، في الشأن السياسي وهذا أيضاً أمر مرفوض ويعمل القرار لحماية المدنيين وهو مرفوض لأن مهمة حماية المدنيين من اختصاص حكومة السودان، وفيما يتصل بالقضاء فقد تدخل القرار في شأنه وطالب بتعيين قاضيات ينظرن في مسائل الاغتصاب وهذه كذلك ليست من مهام القوات الأممية وعموماً القرار في مجمله حمل عدداً من الإجراءات التي تهدف في رأيي إلى احتلال وانقلاب عسكري أجنبي داخل بلد يتمتع بسيادته. > ما هو تقييمكم لهذا القرار حتى الآن وما هو أسلوب تعاملكم معه؟ < أنا أرى أن هذا القرار فيه امتهان  لكرامة السودان وشعبه ولا أعتقد أن المواطن البسيط سوف يرضى بمثل مضامين القرار «2003» لذلك الحكومة عليها أن تكون في مستوى التحدي ولا يكفي رفضها للقرار وإنما أن تكون هنالك آليات تمنع أي إجراء تنفيذي لهذا القرار على أرض الواقع ولم يشر القرار إلى دارفور فقط وإنما إلى كل ولايات السودان وأشار حرفياً إلى أن هذه القوات ستقوم بعمل فض النزاع حتى وإن لم يكن في دارفور وأي نزاع في السودان له علاقة بالنزاع في دارفور وهذا كأنه يعني أن أرض السودان أصبحت ملكاً لليوناميد تمرح وتسرح فيها كيفما شاءت وبالتالي لا داعي لحكومة أو لشعب. > في رأيك هل فعلاً هناك داعٍ أو ضرورة لهذا القرار؟ < نحن تعودنا على قرار الأمم المتحدة ولكن هذا القرار كان قاسياً وهذه القرارات تصدرها الدول ذات الهيمنة في مجلس الأمن وتكون ذات صفة سياسية لأن كل القرارات التي صدرت بحق السودان كانت ذات طابع سياسي.. هذا القرار لم يصدر عن معلومات صحيحة أو حقائق أو عدالة وإنما كلها دفع بها من أجل تنفيذ أجندات سياسية للدول التي ضغطت لإصدار مثل هذه القرارات وبالتالي هذا القرار نحن نرى فيه استغلالاً لظرف الانفصال ونحن نرى أن هذا القرار هو خطوة متقدمة جداً في اتجاه تفتيت وحدة السودان وفي اتجاه إشعال نزاعات أخرى وهذا القرار تزامن أيضاً مع توقيع اتفاقية الدوحة وكأنه يريد أن يقول إن اتفاقية الدوحة لا معنى لها ويحاول هذا القرار أن يقضي على كل المنجزات التي تمت، وباختصار شديد هذا القرار يريد أن ينقل المعركة إلى دولة شمال السودان وفي اتجاه صناعة أزمات جديدة تمهيداً لإستراتيجيات أجنبية وغربية موضوعة وجاهزة للتنفيذ  وهدفها تقسيم السودان وتفتيت وحدته ولا يمكن بأي حال من الأحوال تفسير بنود هذا القرار إلا في هذا الاتجاه. ولو نظرنا للبند الأول أن مجلس الأمن قد قرر أن حالة السودان تهدد الأمن والسلم الدوليين فهذه أخطر جزئية بدأ بها القرار. > هناك مخاوف تشير إلى أن هذه الخطوة «وهذا القرار» تنطوي على مكر من بعض القوى الدولية التي ظلت معادية للسودان؟ < اصلاً الإستراتيجية الخاصة بتقسيم السودان الهدف منها نقل السودان من مربع إلى آخر ومن مرحلة إلى مرحلة وانتهت مرحلة حرب الجنوب ثم بدأت قضية دارفور تتصاعد وانفصال الجنوب، ولم يجد هؤلاء إلا التحريض وإثارة الفتنة في جنوب كردفان والنيل الأزرق ثم دعم كل هذا الذي يسير في اتجاه هدم وحدة السودان ودعمهم بمثل هذه القرارات.. والذي يتأمل هذا القرار يعرف تماماً حجم التنسيق المشترك بين هذه العناصر التي تسير في اتجاه تفتيت السودان حتى يتسنى لهم تنفيذ الأهداف الإستراتيجية لهم في السودان. > هناك من يظن أن العملية من أجل استدراج الحكومة.. إلى أي مدى تتفق مع هذا الرأي؟ < هو ليس استدراجاً وإنما عملية مباشرة ومواجهة وعين لا ترمش ولا تلتفت، والأمر الآن أصبح في طول عدم المداهنة وإنما أصبحت المسألة واضحة جداً حيث قرر هذا القرار أن حالة السودان تهدد السلم والأمن الدوليين حيث لا تهديد لأي دولة أو جار على المستوى الإفريقي والعربي ولكن القرار تدخل في أمور اقتصادية وسياسية وعلاقات السودان الخارجية وتدخل حتى من أجل أن يأمر السلطات بتنفيذ خدمات للقوات الدولية وواضح جداً أن صفة الاستدراج غير موجودة في القرار وإنما هناك زحف بطريقة متسارعة جداً نحو سحب السيادة وإذلال الشعب والمضي قدماً في الإستراتيجية الهادفة إلى النيل من وحدة واستقرار السودان. > يؤخذ على الحكومة أنها تتساهل في تعاملها مع المجتمع الدولي مما أغرى بعض القوى الكبرى للإمعان في الاستهداف؟ < هذا صحيح، وأنا أعتقد أن سياسة المرونة والنفس الهادئ وما يسمى بالدبلوماسية هي التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة الحرجة، والتنازلات أدت أيضاً إلى هذه الأزمات، وبالتالي هذه المرحلة تتطلب اتخاذ مواقف بموجبها تزيل كل آثار الماضي التي كانت نتيجة للمرونة، وإذا حاولنا إعادة النظر في سلوكنا إلى ما قبل هذه السياسة الهادئة والدبلوماسية فنجد أن قضية دارفور لما اشتعلت ولا جنوب كردفان ولا غيرها وهذا بحد ذاته يؤكد لنا أن السياسة القائمة على العزة والقدرات والمبادئ هي السياسة التي يمكن أن توصل الناس إلى آمالهم في السلام والاستقرار والأمن وأي تنازلات هي التي تقود إلى الحياة الكدرة وعدم الاستقرار. > في نظرك لماذا الاستهداف في هذه المرحلة الدقيقة بعد الانفصال؟ < انفصال الجنوب أغرى تلك القوى الدولية بالإسراع في تنفيذ باقي المخطط والإستراتيجيات وحقيقة كان هدفًا غاليًا جداً ولم يكونوا يتوقعون حدوثه بهذه السرعة والسهولة ولكن الانفصال هو السبب الوحيد وإنما هدف في سلسلة الأهداف الأخرى وعندما تحقق الانفصال سال لعابهم لبقية الأهداف وهذا ما نراه في جنوب كردفان والنيل الأزرق والتحالفات في تلك المناطق بالإضافة إلى السند الدولي الذي تمثل في إصدار القرار «2003» الذي يشير بشكل واضح جداً إلى أن هناك مرحلة جديدة سيدخلها السودان. > هل يمكن القول إن بعض القوى الدولية تسعى لتعزيز موقف المتمردين في جنوب كردفان وفي غيرها من المناطق؟ <  بالتأكيد ذلك صحيح، وكذلك المساعدات التي تقدَّم لحركات دارفور والتنسيق معها والحركة الشعبية والذي يقدم من دعم الآن ما هو إلا امتداد للدعم الدولي الذي كانت تقدمه القوى الدولية لتلك الحركات وبالتالي الدعم الذي تجده الحركات الدارفورية المسلحة وجنوب كردفان والنيل الأزرق وهو دعم ليس لخدمة هذه الحركات بقدر ما يمثل ذلك خدمة لتلك القوى الدولية وأهدافها لأنهم يرون أن انفصال الجنوب ليس هدفاً نهائياً وإنما بعده أهداف أخرى وهذه الحركات عندما يتم دعمها سوف تُسهل الوصول إلى الغايات التي تنشدها تلك القوى الدولية التي وضعتها وجعلتها ضمن أجندتها. > الكتيبة الإثيوبية في أبيي هناك من ينظر إليها على أنها جزء من المخطط، كيف ترى ذلك؟ < أصلاً الكتيبة الإثيوبية لا ننظر إليها بمعزل عن موافقتنا على دخولها السودان كبعثة لحفظ السلام في أبيي ومراقبته، وعلينا أن ننظر إلى الضعف الذي شاب القوات الإفريقية، ولكن للأسف الشديد تطورت الحالة بتمديد فترة قوات اليوناميد لتكون قوات ليس لحفظ السلام وإنما لإحداث انقلاب حقيقي سياسي وعسكري وأمني واقتصادي والقوات الإثيوبية  ينبغي النظر إليها بكل الظروف المحيطة بها وعلينا أن نأخذ الحذر وأن تكون تلك التجارب خير معلم لنا فالذي لا يتعلم من دروسه لا يمكن أن يتعلم من دروس وتجارب  الآخرين. > هناك  من ينظر للاستهداف على أنه كتلة واحدة غير مجزأ في أبيي وجنوب كردفان والنيل الأزرق كيف ترى ذلك؟ < نعم أصل الاستهداف في السودان أنه كامل وغير مجزأ ومقسم، والذي يحسن التحليل يرى أن ذلك ترتيبات متصلة مع بعضها البعض في كل السودان، فانفصال الجنوب ومشكلة جنوب كردفان ورفع العقوبات عن الجنوب وإبقاؤها على الشمال وغيرها حلقة واحدة وهو متصل مع بعضه البعض وكل ذلك لا يمكن أن نجزئه أو فكل ذلك يسير في اتجاه إحداث ارتباك شديد جداً ولقطف الثمار لابد من عمل عدة مراحل يتدرج من خلالها العمل. > من خلال هذا القرار «2003» هل هناك نوايا مبيتة لتجريم الحكومة والجيش السوداني؟ < ليس تجريماً وإنما احتلال وهذه القرارات التي اتخذوها من قبل فقد اتهمونا بانتهاك حقوق الإنسان والإبادة الجماعية وفرضوا العقوبات وتجاوزوا ذلك وأرى أن الذي يتم هو اقتطاع جزء من السودان وهذا قد تم والآن هم يسعون إلى احتلال السودان وفرض نظام سياسي واقتصادي وهو باختصار شديد يهدف إلى إيجاد نظام جديد في السودان. > وقف إطلاق النار الذي أعلنه البشير من جانب واحد في جنوب كردفان ما هي تأثراته على الأرض؟ < نحن أعلنا عشرات المرات وقف إطلاق النار في دارفور لكن واضح جداً أن الذي ليس لديه نية أو له هدف بعيد سوف يتخذ من وقف إطلاق النار مرحلة تسهل له الوصول إلى غايته ونأمل أن يعود من يحملون السلاح إلى رشدهم ويفكروا تفكيراً مسنوداً بعقيدة وطنية وضرورة أن يدركوا أن من يدعونهم إلى حمل السلاح والحرب هم في حقيقة الأمر لا يسعون إلى مصلحتهم وإنما لهم مصالحهم وأجندتهم  الخاصة والأجنبية ونأمل أن يكون وقف إطلاق النار المعلن من الرئيس البشير هو سانحة وفرصة كبيرة لعودة من حملوا السلاح إلى رشدهم وتحكيم صوت العقل وألا تكون فرصة.