|
يا حكومتنا ... الأقربين أولى بالمعروف - تشاد نموذجا
|
بسم الله الرحمن الرحيم .. نبدأ من وين .. والله ما عارف ..قهر .. صدمة ... حزن ... وجع ... شيء لا يوصف ... وأنت تشاهد الفضائية السودانية تجد كميات من الأخبار وخاصة على الشريط الأخباري ... تحدثنا عن زيارة الرئيس لدولة تشاد ، وكرم الرئيس مع رئيس وشعب دولة تشاد ، ووعوده الوردية بأشياء لا يمكن حصرها في وعود الإنارة والكهرباء وتصدير بترول مناطق شرق تشاد ، وكم هائل من الأخبار على تلفزيون الحكومة يحدثنا عن لقاء الوزير فلان بأخيه فلان .. ألخ ... هذا في الوقت الذي تبث فيه قناة الجزيرة القطرية ومن قلب الخرطوم تقريرا عن أحوال الفقراء من تلاميذ المدارس الآيلة للسقوط والتي تفتقر لأبسط مقومات المدارس حتى على مستوى أفريقيا ... تلاميذ هجروا فصول الدراسة البائسة اليابسة بسبب الجوع وعدم توفر وجبة الإفطار ؟ والفقر والجوع لا يتوقف بمدارس الأساس ، بل بالجامعات توجد شريحة من الطلبات والطلبة لا يجدون الحد الأدنى من المصاريف لسد رمق الجوع ؟ ولبلاد تشهد موجة غلاء وجوع طاحن وإرتفاع في اسعار السلع الضرورية بدرجة لا تصدق ... حتى أن قيمة الجنيه السوداني في هبوط في كل ساعة مقارنة بالمعملات الأخرى ... ولا يستطيع أشطر خبير اقتصادي سواء أكان فردا أو بيت خبرة أن يتنبأ بمصير هذا الجنيه المسكين ... المؤسف حقا ، الرئيس وحكومته وعلى وزن (كيتا) عليكم يتحدثون عن توطين كم مليون مصري وبتمويل أماراتي للعمل والاستثمار في الزراعة ؟ والنائب العام يصدر حكما ببراءة وزارة الزراعة وشركاؤها في (جريمة) فساد توريد بذور مضروبة ولا عزاء للمزارعين عليهم مواجهة السجن لسداد ديون البنوك الطفيلية التي تعمل في التمويل في مجال الزراعة ... هل سمعت دولة الأمارات بتصريحات منسوبي الحزب الحاكم عن معوقات وعراقيل الاستثمار الزراعي بالولايات ؟ يتحدثون جهرا بأن الولايات (تغالي) وتبالغ في ( فرض الجبايات ) خارج مظلة القوانين ؟ هل يقبل ممستثمر ويغامر بأمواله في ظل وضع سياسي واقتصادي يتسم بهذه الصفات ؟ هل يقبل المصريين العمل في الزراعة في بلد عمدت وبسوء نية لتشريد وطرد مواطنها المزارع سوى أكان في المجال المطري التقليدي أو الحديث ؟ من يضمن للمصريين عدم محاسبتهم ومطالبتهم بسداد خسائرهم عن الفشل في أي محصول ؟ إلي متى ياحكومتنا اللا رشيدة ؟ هل تفسرون سكوت وغليان صدور هذا الشعب الأصيل الصابر الكادح بأنه قبول ورضى بما تعملون وتقولون ؟ أتقوا الله في أنفسكم وفي باقي شعبكم .. منتظرين وجهات نظركم ... الشفيع إبراهيم
|
|
|
|
|
|
|
|
|